
13 Aug 2025 10:38 AM تحذيرات حمراء... أوروبا في النار أيضاً
وصدرت تحذيرات حمراء من موجة حر في إيطاليا وفرنسا والبرتغال ومنطقة البلقان وإسبانيا، حيث أعلنت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية أن موجة الحر "من المحتمل" أن تستمر حتى الاثنين.
في إسبانيا، حيث أُبلغ عن عشرات الحرائق المتفاوتة الشدة، لقي رجل مصرعه في حريق اندلع في بلدة تريس كانتوس الواقعة على بُعد 25 كيلومترا شمال مدريد، وأتى على أكثر من 1500 هكتار.
وعلق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على منصة "إكس" قائلا "نحن مُعرّضون لخطر شديد بسبب حرائق الغابات".
وسقط قتيل ثان في إسبانيا من جراء النيران. وقالت السلطات إنّ رجلا يبلغ من العمر 35 عاما قضى أثناء محاولته إخماد حريق في منطقة ليون في شمال غرب البلاد بينما أصيب آخر يكبره بعام واحد بحروق استدعت نقله إلى المستشفى.
وتمت تعبئة نحو ألف جندي من وحدة الطوارئ العسكرية التي تستجيب للكوارث الطبيعية، للتعامل مع كافة الكوارث الرئيسية.
واضطر ستة آلاف شخص إلى قضاء الليل خارج منازلهم، مع إجراء عمليات إجلاء طارئة في بعض الأحيان. وعاد معظمهم بعد تحسن الوضع.
وفي جنوب إسبانيا، تم تجنب مأساة عندما اندلع حريق جديد بالقرب من طريفة في الأندلس، وهي منطقة سياحية شهيرة سبق أن تضررت الأسبوع الماضي.
"في وقت قياسي"
قال مستشار الشؤون الداخلية في الحكومة الإقليمية للأندلس أنطونيو سانز، "عشنا لحظات من الخطر الشديد، إذ وصلت ألسنة اللهب إلى مداخل المناطق السكنية"، مضيفا أن عمليات الإجلاء جرت "في وقت قياسي".
وأُصيب أحد عناصر الحرس المدني خلال مشاركته في عمليات الإجلاء، بعدما صدمته سيارة.
وصباح الثلاثاء، سُمح لمئات الأشخاص من أصل نحو ألفين تم إجلاؤهم من مقاطعة قادس بالعودة إلى منازلهم.
وتمكن حوالي 600 شخص من قرى متعددة أُجلي سكانها بسبب الحريق الذي اجتاح الموقع الطبيعي "لاس ميدولاس" المصنّف ضمن التراث العالمي لليونسكو في منطقة قشتالة وليون (شمال غرب مدريد)، من العودة إلى منازلهم صباح الثلاثاء، إلا أن حرائق عدة ظلت مشتعلة في المنطقة نفسها قرب مدينة سامورا.
وتم توقيف رجل للاشتباه في إشعاله حريقا عمدا التهم 2200 هكتار في مقاطعة أفيلا.
وفي البرتغال، الدولة الأخرى الأكثر تضررا من الحرائق، دقت الأجراس صباحا لتحذير السكان في قرية ترانكوسو (وسط)، موقع الحريق الأكثر إثارة للقلق، بينما ارتفعت سحابة كثيفة من الدخان في الأفق.
ويشارك في احتواء الحريق 700 عنصر إطفاء مدعومين بوسائل جوية، كما شارك السكان في ري الأراضي المحيطة بمنازلهم على أمل إبطاء انتشار النيران.
وطلبت اليونان مساعدة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة أكثر من 100 حريق غابات تؤججها الرياح القوية والجفاف. واندلعت أخطر تلك الحرائق في جزيرة زاكينثوس السياحية الشهيرة وفي أجزاء من غرب اليونان بينها منطقة اخيا في البيلوبونيز حيث تم إخلاء قرابة 20 قرية، وفق مسؤولي الإطفاء.
ولم تسلم إيطاليا من موجة الحر، حيث فُرض أعلى مستوى من التحذير في 11 مدينة، من بينها كبرى المدن الإيطالية مثل روما وميلانو وتورينو.
وفي فرنسا حيث تمت السيطرة على حريق ضخم أتى على 16 ألف هكتار الأحد في الجنوب، أعلنت حالة التأهب لموجة حر حمراء في عدة مناطق في الجنوب الغربي والوسط الشرقي.
وقال خبير الأرصاد بجامعة ريدينغ البريطانية أكشاي ديوراس، في تصريح مكتوب لفرانس برس "موجة الحر التي تؤثر حاليا على فرنسا وإسبانيا ودول البلقان ليست مفاجئة".
وأضاف "هذه الموجة ناجمة عن قبة حرارية مستقرة فوق أوروبا. وبسبب التغير المناخي، نعيش الآن في عالم أكثر دفئا بشكل ملحوظ، وهذا الواقع يزيد من تكرار موجات الحر وشدّتها".
وأشار إلى أن الجفاف يمثل واقعا لأكثر من نصف أوروبا، بشكل خاص في المناطق المحيطة بحوض البحر المتوسط منذ أشهر عدة، ما يوفر ظروفا ملائمة لاندلاع الحرائق.
وأعربت وكالة البيئة البريطانية، عن قلق متزايد من نقص المياه في إنكلترا، الذي أصبح يُصنف الآن "مسألة ذات أهمية وطنية". ويُعد النصف الأول من العام الجاري الأكثر جفافا منذ العام 1976، الذي شهد بدوره جفافا شديدا في أوروبا، ما يشير إلى ظاهرة مقلقة تهدد أوروبا برمتها.
وفي جنوب شرق أوروبا، تصدرت منطقة البلقان المشهد، حيث لا تزال 14 بؤرة حريق نشطة في ألبانيا حتى الاثنين، إضافة إلى حرائق مستعرة في كرواتيا ومونتينيغرو حيث قضى جندي وتعرّض آخر لإصابات خطرة من جراء انقلاب خزان للمياه خلال مكافحة حرائق في مرتفعات تقع إلى الشمال من العاصمة بودغوريتسا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
الجيش يتدخل لمواجهة حرائق غابات مدمرة غرب البلاد .. اغلاق عشرات الطرق و تحذيرات للسكان
مع دخول إسبانيا أسبوعها الثالث من التحذيرات المناخية بسبب موجة حر شديدة، لا تزال فرق الإطفاء تكافح سلسلة من حرائق الغابات المستعرة في مناطق الشمال الغربي والغرب، وسط تصاعد الدخان والنيران ودمار كبير في الممتلكات. وأعلنت الحكومة الإسبانية نشر وحدات من الجيش لمساعدة فرق الإطفاء، بعد أن خرجت بعض الحرائق عن السيطرة، خصوصًا في مناطق قشتالة وليون، غاليسيا، أستورياس، وإكستريمادورا. وقد وصلت طائرات إطفاء من فرنسا وإيطاليا إلى قاعدة جوية قرب مدينة سالامانكا لتعزيز جهود الإطفاء. وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، عبر منصة 'إكس'، إنه ترأس اجتماعا تنسيقيا لمتابعة الوضع، مؤكدًا أن 'الحكومة تواصل العمل بكل الوسائل المتاحة لمكافحة الحرائق'. في بلدة كاستريّو دي كابريرا، تظهر لقطات حصرية دخانًا كثيفًا يتصاعد من الغابات، فيما تشارك طائرات مروحية في إسقاط المياه من خزانات مؤقتة قريبة من مناطق سكنية ومزارع مواشٍ. وعلى الأرض، يعمل رجال الإطفاء بصعوبة بجانب ألسنة اللهب المتقدمة. وفي بلدة كاسترو كالبون المجاورة، أظهرت صور من المكان منازل محترقة بالكامل، وجرارات زراعية متفحمة، وأطلالًا سوداء لما كانت في السابق مزارع وممتلكات أسرية، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفته النيران. وقد طالب رئيس إقليم قشتالة وليون، ألفونسو فرنانديز مانويكو، الحكومة المركزية بـ'استجابة استثنائية'، قائلاً: 'نحتاج إلى مزيد من القوات العسكرية لمواجهة هذه الكارثة'. كما قدمت إكستريمادورا طلبًا رسميًا لتعزيز الدعم العسكري. وعلى الرغم من أن مسؤولية مكافحة الحرائق تقع بشكل رئيسي على عاتق الحكومات الإقليمية، فإن تدخل الدولة المركزية يصبح ضروريًا في حالات الكوارث الكبرى. أغلقت السلطات نحو 10 طرق رئيسية وخط السكك الحديدية الرابط بين مدريد وغاليسيا، فيما أرسلت خدمات الطوارئ في غاليسيا رسائل إنذار لسكان عشرات البلدات تدعوهم إلى التزام الهدوء، وتجنب التنقل غير الضروري، والبقاء في المنازل قدر الإمكان. وفي تطور لافت، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية أن الدخان الناتج عن حرائق إسبانيا والبرتغال وصل إلى المملكة المتحدة، في مؤشر على شدة هذه الكارثة البيئية. وبحسب خريطة 'نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبية' (EFFIS)، فقد أتت النيران على أكثر من 157,000 هكتار من الغابات في إسبانيا منذ بداية العام، في حين يتوقع استمرار التحذيرات من موجة الحر حتى يوم الإثنين المقبل، ما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق جديدة. المصدر: كالات


المنار
منذ 3 ساعات
- المنار
الجيش يتدخل لمواجهة حرائق غابات مدمرة غرب البلاد .. اغلاق عشرات الطرق و تحذيرات للسكان
مع دخول إسبانيا أسبوعها الثالث من التحذيرات المناخية بسبب موجة حر شديدة، لا تزال فرق الإطفاء تكافح سلسلة من حرائق الغابات المستعرة في مناطق الشمال الغربي والغرب، وسط تصاعد الدخان والنيران ودمار كبير في الممتلكات. وأعلنت الحكومة الإسبانية نشر وحدات من الجيش لمساعدة فرق الإطفاء، بعد أن خرجت بعض الحرائق عن السيطرة، خصوصًا في مناطق قشتالة وليون، غاليسيا، أستورياس، وإكستريمادورا. وقد وصلت طائرات إطفاء من فرنسا وإيطاليا إلى قاعدة جوية قرب مدينة سالامانكا لتعزيز جهود الإطفاء. وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، عبر منصة 'إكس'، إنه ترأس اجتماعا تنسيقيا لمتابعة الوضع، مؤكدًا أن 'الحكومة تواصل العمل بكل الوسائل المتاحة لمكافحة الحرائق'. في بلدة كاستريّو دي كابريرا، تظهر لقطات حصرية دخانًا كثيفًا يتصاعد من الغابات، فيما تشارك طائرات مروحية في إسقاط المياه من خزانات مؤقتة قريبة من مناطق سكنية ومزارع مواشٍ. وعلى الأرض، يعمل رجال الإطفاء بصعوبة بجانب ألسنة اللهب المتقدمة. وفي بلدة كاسترو كالبون المجاورة، أظهرت صور من المكان منازل محترقة بالكامل، وجرارات زراعية متفحمة، وأطلالًا سوداء لما كانت في السابق مزارع وممتلكات أسرية، مما يعكس حجم الدمار الذي خلفته النيران. وقد طالب رئيس إقليم قشتالة وليون، ألفونسو فرنانديز مانويكو، الحكومة المركزية بـ'استجابة استثنائية'، قائلاً: 'نحتاج إلى مزيد من القوات العسكرية لمواجهة هذه الكارثة'. كما قدمت إكستريمادورا طلبًا رسميًا لتعزيز الدعم العسكري. وعلى الرغم من أن مسؤولية مكافحة الحرائق تقع بشكل رئيسي على عاتق الحكومات الإقليمية، فإن تدخل الدولة المركزية يصبح ضروريًا في حالات الكوارث الكبرى. أغلقت السلطات نحو 10 طرق رئيسية وخط السكك الحديدية الرابط بين مدريد وغاليسيا، فيما أرسلت خدمات الطوارئ في غاليسيا رسائل إنذار لسكان عشرات البلدات تدعوهم إلى التزام الهدوء، وتجنب التنقل غير الضروري، والبقاء في المنازل قدر الإمكان. وفي تطور لافت، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية أن الدخان الناتج عن حرائق إسبانيا والبرتغال وصل إلى المملكة المتحدة، في مؤشر على شدة هذه الكارثة البيئية. وبحسب خريطة 'نظام معلومات حرائق الغابات الأوروبية' (EFFIS)، فقد أتت النيران على أكثر من 157,000 هكتار من الغابات في إسبانيا منذ بداية العام، في حين يتوقع استمرار التحذيرات من موجة الحر حتى يوم الإثنين المقبل، ما يزيد من مخاطر اندلاع حرائق جديدة. المصدر: كالات


صدى البلد
منذ 3 أيام
- صدى البلد
تضرب ولا تبالي.. قبة حرارية تحاصر أوروبا وموجة حر قياسية
تعيش دول العالم موجة حر غير مسبوقة ومن بينها القارة الأوروبية التي تتعرض لموجلت خانقة غير مسبوقة، تسببت، في اندلاع حرائق واسعة النطاق، خاصة في شبه الجزيرة الإيبيرية، ما دفع آلاف السكان إلى إخلاء منازلهم وسط تحذيرات من استمرار الظروف المناخية القاسية حتى مطلع الأسبوع المقبل. إسبانيا في قلب الأزمة في إسبانيا، التي سجلت عشرات الحرائق متفاوتة الشدة، أعلنت السلطات وفاة شخصين خلال 24 ساعة، أحدهما لقي حتفه في حريق اجتاح بلدة تريس كانتوس شمال مدريد وأتى على أكثر من 1500 هكتار، والآخر قضى أثناء محاولته إخماد حريق في منطقة ليون شمال غرب البلاد. كما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة. وتم نشر نحو ألف جندي من وحدة الطوارئ العسكرية للمشاركة في عمليات الإطفاء والإجلاء، حيث اضطر أكثر من ستة آلاف شخص إلى المبيت خارج منازلهم قبل أن يتمكن معظمهم من العودة بعد تحسن الأوضاع. وفي الأندلس، جرى إنقاذ مناطق سكنية سياحية من كارثة محققة بعد اندلاع حريق قرب طريفة مساء الاثنين، في عملية وصفتها السلطات بأنها تمت "في وقت قياسي". كما شهدت مناطق في قشتالة وليون، بما في ذلك الموقع الطبيعي "لاس ميدولاس" المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، عمليات إجلاء واسعة، بينما أوقفت الشرطة رجلاً يشتبه في إشعاله حريقاً أتى على 2200 هكتار في مقاطعة أفيلا. البرتغال واليونان تستغيثان في البرتغال، تواصل فرق الإطفاء المكونة من 700 عنصر، مدعومة بوسائل جوية ومتطوعين من السكان، مكافحة حريق خطير في منطقة ترانكوسو وسط البلاد. أما اليونان، فقد طلبت دعماً من الاتحاد الأوروبي لمواجهة أكثر من 100 حريق، من أبرزها حريق في جزيرة زاكينثوس السياحية وأجزاء من البيلوبونيز، ما استدعى إخلاء نحو 20 قرية. إيطاليا وفرنسا تحت الإنذار الأحمر في إيطاليا، تفرض أعلى مستوى من التحذير في 11 مدينة كبرى بينها روما وميلانو وتورينو، بينما أعلنت فرنسا حالة التأهب لموجة حر حمراء في عدة مناطق، بعد سيطرتها على حريق هائل جنوب البلاد أتى على 16 ألف هكتار. قبة حرارية وتغير مناخي ويرى خبراء الأرصاد أن هذه الموجة ناتجة عن "قبة حرارية" مستقرة فوق أوروبا، وأن التغير المناخي يسهم في زيادة تكرار موجات الحر وشدتها. وتشير بيانات وكالة البيئة البريطانية إلى أن نصف القارة، خصوصاً دول حوض المتوسط، يعاني من الجفاف منذ أشهر، فيما سجلت انجلترا النصف الأول من العام الأكثر جفافاً منذ 1976. البلقان في مرمى النيران في جنوب شرق أوروبا، تستمر 14 بؤرة حريق نشطة في ألبانيا، بينما تكافح كرواتيا ومونتينيغرو حرائق خطيرة، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين، في حين سجلت كوسوفو في يوليو الماضي أعلى درجة حرارة بتاريخها بلغت 42.4 مئوية.