logo
سلام يترأس اجتماع الهيئة الوطنية للمياه: تفعيل آلية المراقبة أمر مطلوب لوقف الاعتداءات الاسرائيلية

سلام يترأس اجتماع الهيئة الوطنية للمياه: تفعيل آلية المراقبة أمر مطلوب لوقف الاعتداءات الاسرائيلية

الأخبار كندا٣٠-٠٤-٢٠٢٥

أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أن 'الاعتداء على الضاحية الجنوبية، والاعتداءات الإسرائيلية الأخرى، تشكّل خرقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية'، معتبرًا أن 'تفعيل آلية المراقبة أمر مطلوب لوقف هذه الاعتداءات'.
وأشار إلى أن 'لبنان يريد وضع حدّ لكل هذه الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمسة ولكل الأراضي اللبنانية'.
وأضاف الرئيس سلام، خلال استقباله وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي أنه 'إذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل، فإن ذلك سيهدد الاستقرار'، مؤكدًا أن 'لبنان ملتزم بالاتفاق، وعلى الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بدوره، ويهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق ذلك.
وكشف الرئيس سلام عن 'استمرار العمل لحشد كل القوى الدبلوماسية من أجل وقف الاعتداءات'، مشيرًا إلى 'التواصل المستمر مع الأميركيين، والفرنسيين، وكل القوى المؤثرة، ولا سيما الدول العربية والأوروبية، مع الحفاظ على هذا الضغط وتفعيله أكثر'.
وشدد على 'حرص الحكومة على اقترابها وتقربها من المواطنين، والعمل على مواكبة وتأمين كل احتياجاتهم في مجالي الأمن والأمان، وتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية."
وولدى سؤاله عن موقف 'حزب الله' من تطبيق حصر السلاح بيد الدولة، قال الرئيس سلام إن 'الحزب يعلن دومًا أنه يقف خلف الدولة'، مضيفًا أن 'الدولة قد اتخذت قرارًا واضحًا بهذا الشأن، بناءً على البيان الوزاري الذي صوّت الحزب لصالحه'.
ولفت إلى أن 'الحكومة بدأت العمل على خطة لإعادة الإعمار، بدءًا من البنية التحتية، حيث تم إجراء مسح للأضرار، وبدأ العمل الان على توفير الإمكانيات، وقد باشرت الحكومة التفاوض مع البنك الدولي، وتم حتى الآن تأمين مبلغ 325 مليون دولار، مع السعي لزيادته'.
وأضاف أن 'المساعي مستمرة لتأمين كل الأموال اللازمة للبنان، كما أن الجيش بحاجة إلى تعزيز عديده من خلال المزيد من عمليات التطويع، لا سيما في ظل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه، وأبرزها الانتشار في الجنوب وتوسيعه، وعلى الحدود الشمالية الشرقية، بالإضافة إلى مؤازرته للقوى الأمنية في الداخل، وفي العديد من المرافق العامة، لا سيما المرفأ والمطار'.
وفي ما يخص الانتخابات النيابية، أكد الرئيس سلام 'جاهزية وزارة الداخلية الكاملة لإجراء الانتخابات'، قائلًا: 'اطمأننت شخصيًا لنزاهة سير العملية الانتخابية، وسترون ذلك في عمليات الفرز وإصدار النتائج'.
أما بالنسبة للانتخابات البلدية في بيروت، فأكد الرئيس سلام أن 'الحكومة تقف على الحياد، وستؤمّن نزاهة العملية الانتخابية'، مشددًا على أنه 'على مسافة واحدة من جميع المرشحين'.
وأضاف: 'من المهم الحفاظ على وحدة بيروت، فهي العاصمة التي تعكس صورة البلد بتنوعه، وقال " طول عمرها كانت بلدية واحدة'.
وحول اقتراحات القوانين المقدّمة، رأى الرئيس سلام أنه 'من الأفضل تأجيل البت بها لمزيد من الدراسة'، معتبرًا أن 'الأهم في المرحلة المقبلة هو الاستفادة من الدينامية القائمة لبحث مشروع اللامركزية الإدارية الموسّعة، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف'.
وحول الوضع الاقتصادي اكد الرئيس سلام أنه 'تم وضع خطة اقتصادية واضحة للوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، حيث أُقرّ قانون رفع السرية المصرفية، وقانون إصلاح المصارف، ويجري العمل على قانون الفجوة المالية'، مشيرًا إلى أن 'هذا التوجّه واضح تمامًا'.
وقال إن 'الإصلاحات التي تنفذها الحكومة تشكل المدخل الأساسي للإصلاح المالي، لا سيما من خلال التدقيق الاموال في مصادرها، والتمييز بين المشروع منها وغير المشروع، بما يتيح للدولة العمل على إعادة أموال المودعين'.
وفي ما يتعلق بالوزارات والإدارات، أشار إلى أنه 'في السنوات الماضية سُجّلت تجاوزات كثيرة، أبرزها تأخير إنجاز معاملات المواطنين واستشراء الفساد'، مؤكدًا أن 'الدولة اليوم انطلقت بزخم جديد وسرعة في الاتجاه الصحيح في مختلف الأدارات، خصوصًا في إدارات كالدائرة العقارية والنافعة'.
وأوضح أن 'الدولة تتجه نحو نظام مكننة كامل للانتهاء من الفساد والعرقلة والتأخير.
مشيدًا بـ'نشاط وزير التنمية الإدارية، الذي يعمل على تجديد الإدارة وتنشيطها، بالإضافة إلى تطبيق آلية تعيينات وفق الكفاءة لضخ دم جديد وكفوء في المؤسسات والإدارات."
وقال: 'يجري حاليًا إجراء مقابلات من قبل الوزراء المعنيين للمرشحين لاختيار رئيس وأعضاء مجلس الإنماء والإعمار'.
أما عن مشكلة الكهرباء، فقد أكد الرئيس سلام 'العمل على معالجتها بدءًا من الجباية، مرورًا بإصلاح الشبكة، ووصولًا إلى تفعيل معامل الإنتاج'، مشيرًا إلى أن 'وزارة الطاقة بصدد وضع خطة متكاملة لمعالجة هذا القطاع'.
ممثل اليونيسف: وكان الرئيس سلام استقبل ممثل برنامج "اليونيسف" في لبنان بالإنابة اكيل ايار الذي قال بعد اللقاء: "كانت هذه المرة الأولى التي تتاح لي فيها الفرصة، بصفتي بلقاء الرئيس سلام، وقد تناولنا خلال الاجتماع عددًا من القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالأطفال في لبنان، وتبادلنا وجهات النظر حول مختلف الملفات والتحديات المقبلة. كما شكّل اللقاء مناسبة لتجديد التأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك مع الحكومة اللبنانية، ومع الدولة ككل، في سبيل التصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية.
سفير كولومبيا: والتقى الرئيس سلام سفير كولومبيا في لبنان إدوين أوستوس الفونسو الذي عرض النشاطات التي تقوم بها سفارة بلاده في لبنان ، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
سامي فتفت: كما استقبل الرئيس سلام النائب السابق سامي فتفت الذي قال بعد اللقاء: "كانت جلسة تعارفية ممتازة، وتمنينا لدولة الرئيس التوفيق، وتطرقنا الى عدد من القضايا السياسية، وأهمها الانتخابات البلدية التي ستجري في لبنان وخاصة في الشمال، وطلبنا من دولته الوقوف الى جانب رؤساء البلديات في المرحلة المقبلة والذين سيكونون بحاجة لدعم الدولة، ومن الواضح انه ستكون هناك نقلة نوعية على هذا الصعيد".
اضاف: "عرضنا لموضوع اللامركزية الادارية، ووجوب العمل على هذا القانون الموجود في الدستور والذي يجب تطبيقه والعمل عليه جديا.
كذلك تطرقنا الى ملف الأساتذة المتعاقدين ومشكلة بدل المثابرة في فصل الصيف، ودولة الرئيس يتابع الموضوع".
جمعية جاد: واستقبل رئيس الحكومة وفدا من جمعية جاد برئاسة جوزيف الحواط الذي قال بعد اللقاء:" اطلعنا الرئيس سلام على ما تقوم به الجمعية من نشاطات ، لا سيما بالنسبة الى التنسيق القائم مع القوى الامنية على صعيد مكافحة آفة المخدرات، وتم الاتفاق على وضع خطة خمسية مع المعنيين لعرضها عليه".
بيروت ماراثون: واستقبل رئيس الحكومة وفدا من جمعية بيروت " ماراثون " برئاسة السيدة مي الخليل وضم أعضاء الهيئة الإدارية وهم نائب الرئيس العميد المتقاعد حسان رستم وأمين السر المستشار الإعلامي حسان محيي الدين ورادا صوّاف ودينا حركة وفيصل الخليل وغسان حجار وبشير السقّا كما حضر رئيس شركة Phenomena سامي صعب .
ووزع الوفد بيانًا بعد اللقاء، جاء فيه: "ان الرئيس سلام نوّه بسباق OMT بيروت ماراثون الذي تنظمّه الجمعية يوم الخميس في الأول من أيار 2025 في واجهة بيروت البحرية تحت شعار : " تعوا نركض من النهاية للبداية ليبقى لبنان " ورأى فيه حدثاً جامعاً لكل اللبنانيين ويقدّم صورة حضارية عن لبنان وعاصمته بيروت ويكشف عن حيوية وإرادة شعبه في صناعة أحداث رياضية ووطنية بارزة تؤكّد أنّ لبنان جدير بالحياة والسلام .
وقد استهل اللقاء بكلمة من الخليل وجهّت في بدايتها التهنئة للرئيس سلام على الثقة الكبيرة الني أجمعت على تسميته رئيساّ للسلطة التنفيذية في هذه المرحلة التي يحتاج فيها لبنان لرجالات دولة لإنقاذ ما تبقى من هيكل الدولة وبث الروح والنبض في شرايينها بالتعاون مع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي .
وأوضحت بأن اللقاء يندرج تحت العنوان الرياضي بأبعاده الوطنية والسياحية والثقافية والبيئية والذي يحمل إسم العاصمة بيروت ونحن أتينا لنقدّم لكم وللسيدة عقيلتكم دعوة رسمية لحضور السباق والمشاركة في فعالياته تحت الرقم ( 3 ) وأنّ هذه المشاركة تكتسي أهمية بالغة في هذه الفترة حتى نثبت لكل العالم بأن لبنان بكامل مساحته الجغرافية عصّي على العدوان بفعل الإيمان العظيم عند كل أبناءه وإنه من جميل الأقدار أن يصادف تاريخ السباق في يوم عيد العمال بحيث يكون العيد " عيدين " وهما عيد العمال وعيد الماراثون في نسخته ال21 .
بعد ذلك قدّمت الخليل لرئيس الحكومة وعقيلته بطاقة السباق التي تحمل رقم ( 3 ) وأملت حضورهما ومشاركتهما التي ستعطي جميع اللبنانيين جرعة عالية من المعنويات وتشيع أجواء الفرح والأمان في أوساط العدائين والعداءات خلال السباق وردّ الرئيس سلام شاكراً على الدعوة وتمنى النجاح للسباق .
كما كانت خلال اللقاء كلمة من صعب أوضح فيها لرئيس الحكومة دلالات معنى الشعار وكيف نحّول اليأس إلى أمل وتكون الإنطلاقة من نهاية أوجاعنا وآلامنا نحو بداية الخلاص والسلام .
جو الصدي: وترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بعد ظهر اليوم في السرايا اجتماعا للهيئة الوطنية للمياه شارك فيه وزير الطاقة والمياه جوزف الصدي، وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، وزير الصناعة دجو عيسى الخوري، وزيرة البيئة تمارا الزين وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، وزير الصحة العامة ركان ناصرالدين، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسيةمياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، رئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر، رئيس مجلس ادارة مدير عام مؤسسة مياه لبنان الشمالي خالد عببد، رئيس مجلس ادارة مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية وتم خلال الاجتماع البحث في اوضاع قطاع المياه.
الوزير الصدي
واعلن الوزير الصدي: اجتمعت اليوم الهيئة الوطنية للمياه برئاسة الرئيس سلام، وان دور الهيئة هو دور استشاري، وهي ترفع توصيات تخص قطاع المياه من ناحية استراتيجية القطاع والمخطط التوجبهي والسياسات المعينة له. واقرت اليوم الهيئة الية عملها على ان تجتمع كل ثلاثة اشهر وتتابع كل القضايا التي تتعلق بالقطاع وتأخذ التوصبات اللازمة.
وعن وضع المياه هذه السنة قال:" طلب من مدراء مؤسسات المياه ان يضعوا خطة لمعالجة الشح هذا الصيف والمفروض ان تكون الخطة حاضرة هذا الاسبوع على ان تعرض هذا الشهر على لجنة المياه والطاقة في مجلس النواب، ويتم العمل على هذا الموضوع وأظن بان الخطة أصبحت حاضرة.
المصدر:

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الإكوادور الجديد يتعهد بخفض معدل جرائم القتل ودعم الاقتصاد
رئيس الإكوادور الجديد يتعهد بخفض معدل جرائم القتل ودعم الاقتصاد

الأخبار كندا

timeمنذ 6 ساعات

  • الأخبار كندا

رئيس الإكوادور الجديد يتعهد بخفض معدل جرائم القتل ودعم الاقتصاد

أدى رجل الأعمال دانييل نوبوا اليمين رئيسا للإكوادور اليوم السبت وتعهد بتكثيف الجهود الرامية إلى مكافحة عصابات المخدرات ودعم النمو الاقتصادي. وكان نوبوا انتخب في عام 2023 لإكمال فترة سلفه قبل أن يفوز في الانتخابات التي جرت في أبريل نيسان بفارق كبير، على الرغم من اتهامه بالتزوير من جانب منافسه اليساري. وأدى نوبوا اليمين اليوم السبت أمام رئيس الجمعية الوطنية نيلز أولسن بيت. وقال نوبوا أمام الجمعية الوطنية عن ولايته الجديدة: "الخفض التدريجي لجرائم القتل سيكون هدفا لا غنى عنه. سنواصل حربنا على الممارسات غير القانونية المتمثلة في تهريب المخدرات ومصادرة الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وسنُعزز الرقابة على موانئ البلاد". عناصر من الشرطة الإكوادورية (أرشيفية) وخلال فترة حكمه التي استمرت 18 شهرا، أعلن نوبوا الحرب على الجماعات الإجرامية واستعان بمراسيم لنشر الجيش في الشوارع وتعزيز الأمن في الموانئ وتشديد العقوبات على جرائم المخدرات والإرهاب. كما وقع على اتفاقية بقيمة أربعة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي، وسعى إلى خفض العجز المالي البالغ 4.6 مليار دولار، واجتمع مع بنوك صينية لمناقشة القروض المحتملة. وأضاف نوبوا أن التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسلفادور سيساعد بلاده في مكافحة الاتجار بالمخدرات وجذب الاستثمارات الأجنبية. وتوقع نوبوا نموا اقتصاديا قدره أربعة بالمئة هذا العام، على الرغم من أن البنك المركزي يتوقع نموا 2.8 بالمئة. المصدر:

السفير غبريال عيسى يعلّق على قرض البنك الدولي: 'إعادة تسويق مشروع سد بسري تحت عنوان مموّه'
السفير غبريال عيسى يعلّق على قرض البنك الدولي: 'إعادة تسويق مشروع سد بسري تحت عنوان مموّه'

الأخبار كندا

timeمنذ 6 ساعات

  • الأخبار كندا

السفير غبريال عيسى يعلّق على قرض البنك الدولي: 'إعادة تسويق مشروع سد بسري تحت عنوان مموّه'

بيروت – في تعليق لافت على توقيع اتفاقية قرض جديدة بين لبنان والبنك الدولي بقيمة 257.8 مليون دولار أميركي لمشروع 'إمدادات المياه لبيروت الكبرى'، اعتبر السفير اللبناني السابق في واشنطن، غبريال عيسى، أن هذا المشروع ليس إلا إعادة تسويق لمشروع سد بسري الذي تم تعطيله بضغط سياسي وشعبي في السنوات الماضية. وقال عيسى: 'ما يُقدَّم اليوم على أنه مشروع جديد لتأمين المياه للعاصمة هو في الواقع استمرار للمشروع الأساسي المعروف بسد بسري، والذي حصلت الدولة اللبنانية على تمويله سابقاً من البنك الدولي، ثم تم إيقافه بشكل تعسفي ومكلف بعد أن كانت الأعمال التنفيذية قد انطلقت بالفعل'. ولفت إلى أن 'اللافت في البيان الرسمي لتوقيع القرض غياب أي إشارة إلى سد بسري، رغم أن مصدر المياه الذي يعتمد عليه المشروع لم يتغير'، متسائلًا: 'من أين ستُجر المياه إلى بيروت؟ هل من آبار جوفية؟ من الينابيع؟ أم أننا أمام محاولة التفافية لإحياء المشروع نفسه من دون الاعتراف بذلك؟' وشدد السفير عيسى على أن 'هذا الأسلوب في طرح المشاريع يفتقر إلى الشفافية، ويثير تساؤلات حول مصداقية الخطاب الإنمائي، خاصة عندما يكون الملف نفسه قد أدى إلى خسائر مالية ومعنوية جسيمة نتيجة توقفه'. وأضاف: 'المشكلة ليست في التمويل بحد ذاته، بل في غياب الرؤية الموحدة، والمصارحة مع الرأي العام، والمحاسبة عن أخطاء كارثية ارتُكبت بحق البنية التحتية الوطنية'. وختم السفير عيسى تصريحه بالقول: 'لبنان لا يحتاج فقط إلى قروض، بل إلى قرار سياسي واضح يعترف بالأخطاء، ويعيد الاعتبار إلى المشاريع الحيوية التي أُوقفت بفعل الكيدية والتجاذبات، وأولها مشروع سد بسري الذي كان ليشكّل ركيزة أساسية لحل أزمة المياه في بيروت وجبل لبنان'. المصدر: "Alakhbar Canada ,USA"

تكلفة انضمام كندا إلى مشروع 'القبة الذهبية' الصاروخي لا تزال غير معروفة
تكلفة انضمام كندا إلى مشروع 'القبة الذهبية' الصاروخي لا تزال غير معروفة

الأخبار كندا

timeمنذ يوم واحد

  • الأخبار كندا

تكلفة انضمام كندا إلى مشروع 'القبة الذهبية' الصاروخي لا تزال غير معروفة

إذا قرر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الانضمام إلى مشروع 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد يُلزم كندا بمشروع يتّسم بتكاليف متضخّمة وغير واضحة، بحسب ما حذّرت منه مجموعة كندية مناهضة لانتشار الأسلحة، يوم الخميس. وقالت جيسيكا ويست، كبيرة الباحثين في معهد 'مشروع حراثات السلام' الكندي في واترلو – أونتاريو، في مقابلة صحفية إن المشروع يثير العديد من التساؤلات التي لم يتم الإجابة عنها حتى الآن، من بينها ما إذا كانت مساهمة كندا في تحديث نظام 'نوراد' ستُحسب كجزء من المشروع، أم أنها ستضطر للاستثمار في القدرات الفضائية المكلفة التي تسعى الولايات المتحدة إلى تطويرها. وأضافت: 'ما يقلقني هو أن يتم ربط كندا بقدرة دفاعية وطنية مكلفة للغاية، لكنها هشة وغير مرنة، وتتعامل مع مجموعة ضيقة من التهديدات، في وقت يشهد فيه المشهد الأمني العالمي تغيّرات متسارعة.' وتابعت: 'قد نكون في المستقبل القريب أمام أولويات مختلفة كلياً، بعد أن نكون قد أنفقنا مبالغ طائلة على نظام دفاعي محدود النطاق.' 'القبة الذهبية'، وهو اسم مستوحى من نظام 'القبة الحديدية' الإسرائيلي، مشروع وجّه ترامب وزارة الدفاع الأميركية للعمل عليه، ويقوم على نشر أنظمة دفاعية أرضية وفضائية قادرة على رصد وتدمير الصواريخ المتقدّمة أثناء تحليقها. وكان ترامب قد صرّح يوم الثلاثاء أن كندا أبدت رغبتها في الانضمام إلى المشروع، مؤكداً أنه سيتأكد من أن كندا 'تدفع حصّتها العادلة'. أما كارني، فقال في مؤتمر صحفي الأربعاء إن بلاده قد تكون مهتمة بالاستثمار في المبادرة الأميركية، لكنه لم يتطرّق إلى التكاليف المحتملة للانضمام. وبينما قدّر ترامب تكلفة المشروع بـ175 مليار دولار أميركي على أن يُنجز بحلول 2029، فإن مكتب الموازنة في الكونغرس الأميركي قدّر أن التكلفة الحقيقية قد تصل إلى 542 مليار دولار، وقد يتطلّب الأمر عقدين من الزمن لإطلاق الاعتراضات الصاروخية الفضائية. ويصف الخبراء المشروع بأنه 'نظام من أنظمة'، نظراً لتعدّد طبقات الدفاع وتدرّج تنفيذها عبر مراحل. وفي هذا السياق، علّق البروفيسور فيليب فيرغسون، الخبير في تكنولوجيا الأقمار الصناعية من جامعة مانيتوبا، بالقول إن الجدول الزمني الذي طرحه ترامب 'غير واقعي'. وأضاف: 'الكثيرون يقارنون مشروع القبة الذهبية بالقبة الحديدية الإسرائيلية، لكن الفارق في الحجم هائل. نحن نتحدث عن إطلاق مئات أو آلاف المركبات الفضائية لحماية الولايات المتحدة فقط.' وأشار فيرغسون إلى أن مشروع 'حرب النجوم' الذي أطلقه الرئيس رونالد ريغان في الثمانينيات كان آنذاك يُعتبر خيالياً بسبب قلة عدد الأقمار الصناعية حينها، أما اليوم فالوضع مختلف بفضل شركات مثل 'سبيس إكس' التي أطلقت شبكات معقّدة حول الكوكب. ومع ذلك، أكد أن: 'تنفيذ مثل هذا المشروع يتطلب بنية تحتية ضخمة، ومن الصعب جداً تصديق إمكانية إنجازه خلال ثلاث سنوات فقط.' من جهتها، حذّرت جيسيكا ويست من أن المشروع قد يشعل سباق تسلّح فضائي لا رابح فيه سوى شركات تصنيع الأسلحة. وقالت: 'المشروع يتضمن بوضوح نية لنشر أنظمة اعتراض صاروخي في الفضاء، وهي خطوة خطيرة تهدد الجهود الطويلة للحفاظ على الطابع السلمي للفضاء الخارجي.' وأضافت: 'هذا المشروع يزيد من حالة عدم الاستقرار، خصوصاً مع الصين التي عبّرت صراحة عن رفضها له، وقد يدفع هذا بدول إلى تعزيز ترساناتها النووية… الأمر أشبه بصبّ البنزين على نار مشتعلة.' لكن وزير الدفاع الليبرالي السابق ديفيد برات، رأى في المشروع فرصة مناسبة لكندا، رغم كل علامات الاستفهام المحيطة به وتشابهه من حيث الطموح مع 'حرب النجوم' في عهد ريغان. وأشار برات إلى أن هذه الخطوة قد تكون تصحيحاً لقرار حكومة بول مارتن عام 2005 بعدم الانضمام إلى برنامج الدفاع الصاروخي الأميركي، وهو قرار اتُّخذ نتيجة ضغوط سياسية داخلية. وأوضح أن ذلك القرار أدّى إلى 'هيكلية قيادة دفاعية غير متناسقة' في أميركا الشمالية، حيث لم يُمنح لكندا دور في اتخاذ قرارات متعلقة باعتراض التهديدات الصاروخية. وقال برات: 'قد نكون أمام فرصة لتصحيح مشكلة عمرها 20 عاماً فيما يخص العلاقة مع قيادة نورثكوم المسؤولة عن اعتراض التهديدات.' وأضاف: 'جميع حلفائنا في الناتو مشمولون بنظام الدفاع، وكذلك شركاؤنا في آسيا من كوريين ويابانيين وأستراليين… حان الوقت لكندا لتواكب ركب الدفاع والأمن العالمي.' وختم قائلاً: 'رئيس الوزراء يسلك المسار الصحيح، وآمل أن يُثمر ذلك نتائج ملموسة، لأنها تصب في مصلحة كندا الوطنية. المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store