
ترامب مجدّدا: 'إسرائيل' ستسلمنا القطاع وهذا ما سنفعله بالغزيين
جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، الحديث عن فكرته المجنونة المتعلقة بالسيطرة على قطاع غزة، وتهجير سكانه لدول أخرى.
وقال ترامب بكل ثقة في منشور عبر موقعه Truth Social للتواصل الاجتماعي: 'إسرائيل سوف تسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال'.
وأضاف: 'سيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أمنا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة'.
وتابع: 'لن تكون هناك حاجة إلى جنود الولايات المتحدة وسوف يسود الاستقرار في المنطقة. ستتاح للفلسطينيين الفرصة للعيش بسعادة وأمان وحرية'.
وأردف: 'سنبدأ بالتعاون مع فرق التنمية بناء ما سيصبح واحدا من أعظم وأروع مشاريع التنمية على وجه الأرض'.
رفييرا الشرق الأوسط
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب، أخطر مخططاته بشأن سيطرة الولايات المتحدة الأميركية على قطاع غزة وتحويله إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط'.
وجاءت تصريحات ترامب بعد وقت قصير من حديثه عن توسيع رقعة الكيان الصهيوني بضم الضفة الغربية، واقتراحه إعادة توطين دائم لسكان قطاع غزة في دول أخرى، ما أثار ردود فعل مستنكرة.
وأعلن ترامب، مساء الثلاثاء، عن خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، لافتا إلى إنه يتطلع إلى أن تكون لأميركا 'ملكية طويلة الأمد' هناك.
وقال ترامب: 'الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا.. سنطلق خطة تنمية اقتصادية تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن للسكان'.
وأضاف: 'فكرة سيطرتنا على قطاع غزة حظيت بتأييد وإشادة واسعة من مختلف مستويات القيادة'، معتبرا أن غزة 'مكان مليء بالحطام الآيل للسقوط' وأنه 'يمكن نقل الغزيين لأماكن أخرى ليعيشوا بسلام'.
وتوقع ترامب أن يتحول قطاع غزة، الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، بعد أن تسيطر عليه أميركا، إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط'، حيث قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو عقب مباحثات ثنائية جرت بينهما: 'ريفييرا الشرق الأوسط.. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة'.
ترامب يعلن أن أمريكا ستسيطر على قطاع غزة وستطلق 'خطة تنمية اقتصادية' فيه بعد نقل سكان القطاع إلى دول أخرى وسيحول القطاع إلى 'ريفييرا الشرق الأوسط' ملكيتها لأمريكا على المدى الطويل.
ما يخطط له ترامب فاق خطة القرن أوقف الحرب فقط لتهجير سكان غزة واحتلاله
pic.twitter.com/8mjjN5KPwv
— Wejdene Bouabdallah 🥏 (@tounsiahourra) February 5, 2025
وأعرب مجددا عن أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة، مؤكدا أن القيام بذلك من شأنه أن يخلق 'آلاف الوظائف'.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة، مضيفا: 'أرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط وربما الشرق الأوسط بأسره'.
وأردف: 'لم يكن هذا قرارا اتُخذ باستخفاف، كل من تحدثت معه يحب فكرة أن تتملك الولايات المتحدة هذه القطعة من الأرض'.
وجدد التأكيد على رغبته ألا يعود سكان غزة إليها مجددا بعد ترحيلهم إلى دول أخرى، وقال إن غزة ينبغي ألا تمر بعملية إعادة الإعمار والسكن من قبل الأشخاص أنفسهم، وقال إن أناسا من جميع أنحاء العالم سيعيشون في غزة بعد إعادة تطويرها.
وتابع: 'الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو أن الناس الذين دمروا تمامًا ويعيشون هناك الآن يمكنهم العيش في سلام، في وضع أفضل بكثير، لأنهم يعيشون في الجحيم، وسيتمكن هؤلاء الناس الآن من العيش في سلام. سنتأكد من القيام بذلك على مستوى عالمي'.
وأردف: 'أعتقد أن الملك عبد الله والرئيس (عبد الفتاح) السيسي سيقدمان الأرض اللازمة ليعيش فيها شعب غزة بسلام'.
وتعهد ترامب بزيارة غزة، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: 'أحب إسرائيل. سأزورها وسأزور غزة وسأزور المملكة العربية السعودية وسأزور أماكن أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط'، من دون الإعلان عن جدول زمني.
من جهته، اعتبر نتنياهو أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة الأميركية على قطاع غزة تستحق الاهتمام، مضيفا أنها 'يمكن أن تغيّر التاريخ'.
وقال إن 'استعداد ترامب للتفكير بطريقة مختلفة هو ما سيحقق أهداف الحرب في غزة، وسيعيد رسم معالم الشرق الأوسط'.
ووصف نتنياهو الرئيس الأميركي بأنه 'أعظم صديق في البيت الأبيض بتاريخ إسرائيل'، وأضاف 'نقاتل أعداءنا المشتركين ونغير وجه الشرق الأوسط'.
'الشرق الأوسط مكتبي وتل أبيب قلم صغير فوقه'.. ما الذي قصده ترامب؟
وكانت تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن صغر مساحة تل أبيب، قد أثارت جدلا واسعا، جعل الكثيرين يجزمون بأنه يدعم الأطماع التوسعية للاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لضم الضفة الغربية.
وكان ترامب قال في تصريحات سابقة إن 'مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة، ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها'، ليجدد الحديث عن ذلك، قبل لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء.
والإثنين، ردّ ترامب بإجابة غامضة عندما سأله صحفي في البيت الأبيض عما إذا كان يؤيد ضم إسرائيل إلى الضفة الغربية المحتلة، وقال في البداية: 'لن أتحدث عن ذلك، لكن مساحة إسرائيل صغيرة جدا'.
وأضاف: 'إسرائيل دولة صغيرة جدا، مكتبي يشبه الشرق الأوسط، وهل ترى هذا القلم في يدي إنه جميل جدا بالمناسبة، إسرائيل تشبه رأس هذا القلم فقط، وهذا ليس جيدا، أليس كذلك؟'.
وتابع: 'لقد استخدمت هذا تشبيها وهو تشبيه دقيق جدا في الواقع، إنها أرض سلام جميلة وصغيرة جدا، ومن المذهل أنهم تمكنوا من تحقيق ما حققوه، إنها بالفعل مساحة صغيرة جدا'.
ترمب : اسرائيل دولة حجمها صغير ، شايفين القلم الحلو اللي معي هذه اسرائيل ! شايفين مكتبي هذا الشرق الاوسط !
اسرائيل صغيرة جداً .
👈🏻يا حرام😒 pic.twitter.com/rUoinW9zPQ
— 🇵🇸🇪🇬DrEman (@EmanDreman) February 4, 2025
وقال خبراء إن ترامب يتحدث عن ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة الأميركية، لدواعي أمنية، وبالمثل يفكر الكيان الصهيوني في ضم الضفة الغربية وأجزاء من لبنان وسوريا، مؤكدين أن هذه الأراضي ستكون على طاولة النقاشات بينه وبين نتنياهو.
تصريح خطير من ترامب :اسرائيل دولة إحتلال صغيرة وهذا ليس جيداً والشرق الأوسط كمثل طاولتي وهي بحجم القلم انها صغيرة في المنطقة الإسلامية
هل سوف نشهد دعم أمريكي لضم اسرائيل لاراضي جديدة من فلسطين ودول عربية اخرى؟
وماهو الرد العربي الإسلامي على مثل هذه التصريحات الجنونية الإرهابية؟ pic.twitter.com/mThTJ5rpWK
— 🪬🇱🇧💛 النصر قريباً💛 🇱🇧🪬 (@AQrybaan) February 3, 2025
وخلال حملته الانتخابية في أوت الماضي، ردد ترامب نفس التصريحات، قائلاً إن 'إسرائيل صغيرة للغاية مقارنة بالدول شاسعة المساحة المحيطة بها في الشرق الأوسط'.
وعرض في ولايته الأولى مشروع حل سياسي أطلق عليه اسم 'صفقة القرن'، والتي نصت على السماح للاحتلال الإسرائيلي بضم 30% من الضفة الغربية، الصغيرة أصلاً، والتي تبلغ مساحتها أقل من 6 آلاف كيلو متر مربع، وإقامة دولة فلسطينية على الأجزاء المتبقية.
ورفض الفلسطينيون الخطة، فيما اعتبرها نتانياهو 'أساساً صالحاً للحل'.
وخلال ولايته الأولى، اعترف بسيادة الكيان الصهيوني على مرتفعات الجولان السوري المحتل، كما نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوعين عدواناً واسعاً على شمال الضفة الغربية، وسط عمليات نسف وتدمير للمنازل وتهجير للسكان، في مشهد يذكر بعمليات الإبادة التي استمرت 15 شهراً في قطاع غزة.
ويعقد ترامب، اليوم الثلاثاء، لقاء مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يجري زيارة إلى واشنطن ستستمر حتى يوم السبت المقبل، ومن المتوقع أن يحسم اللقاء مصير استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي هذا الشأن أعلن ترامب أنّه لا ضمانات على أنّ وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس سيظلّ صامدا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر للأنباء
منذ 6 ساعات
- خبر للأنباء
صنعاء.. سقوط سور جدار مائل لإحدى الورش على أربع سيارات مركونة في حي 45 ألحق بها أضراراً فادحة #وكالة_خبر
نيويورك تايمز: خطط إسرائيل في سوريا تجمدت بعد لقاء ترامب والشرع في الرياض العربية: الأمن السوري يضبط كمية كبيرة من الصواريخ كانت في طريقها لحزب الله صنعاء.. سقوط سور جدار مائل لإحدى الورش على أربع سيارات مركونة في حي 45 ألحق بها أضراراً فادحة #وكالة_خبر الصليب الأحمر: مقتل متعاونين اثنين بغارة إسرائيلية على منزلهما بغزة العدل الأميركية: اعتقال أميركي حاول إلقاء قنبلة حارقة على مكتب سفارة واشنطن في تل أبيب العربية: الفصائل الفلسطينية تتعرض لانتقادات شديدة في غزة لغيابها السياسي وزير الخارجية الإسباني: على المجتمع الدولي أن ينظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة وزير الخارجية المصري: المعاناة الإنسانية في غزة وصلت معدلات قياسية منذ توسيع إسرائيل عملياتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر: قصف يستهدف منزلين في خان يونس يقتل اثنين من موظفي اللجنة وزير الخارجية الألماني: الهجمات الروسية الكبيرة على #أوكرانيا تظهر عدم اهتمام #بوتين بالسلام المبعوث الأميركي إلى أوكرانيا: الهجوم على كييف انتهاك واضح لبروتوكولات جنيف للسلام لعام 1977 جيروزاليم بوست: إدارة ترمب طلبت من إسرائيل تأجيل عمليتها العسكرية في غزة لإعطاء فرصة للمفاوضات الاتحاد الأوروبي: هجمات الليلة الماضية على أوكرانيا تثبت أن روسيا عازمة على مزيد من "المعاناة والإبادة" مكتب إعلام غزة: إسرائيل تفرض سيطرتها على 77% من القطاع عبر "التطهير العرقي والإخلاء القسري"


التقنية بلا حدود
منذ 15 ساعات
- التقنية بلا حدود
واشنطن تهدد بفرض رسوم 25% على هواتف أبل وسامسونج المستوردة
في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هواتف iPhone المصنّعة خارج البلاد قد تخضع لرسوم جمركية بنسبة 25%، ما لم يتم إنتاجها داخل الولايات المتحدة. وأوضح ترامب في تصريحاته للصحفيين أن هذه الإجراءات قد تُطبّق أيضًا على شركات أخرى مثل سامسونج، مشيرًا إلى أنه 'لن يكون من العدل' استهداف شركة واحدة فقط مثل أبل. وتندرج هذه الخطوة ضمن استراتيجية إدارته لإعادة توطين الإنتاج الصناعي داخل البلاد. وفي المقابل، أفادت وكالة Reuters أن فرض رسوم جمركية على شركات محددة لا يملك مسارًا قانونيًا واضحًا، ما يعني أن فرض هذه الرسوم قد لا يكون ممكنًا إذا تم توجيهها لشركة بعينها. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن ترامب يمكنه استخدام قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية (International Emergency Economic Powers Act) لفرض مثل هذه الرسوم. ومن الجدير بالذكر أن ترامب استخدم في السابق ورقة الرسوم الجمركية للضغط على صناعات أخرى؛ مثل قطاع أشباه الموصلات، بهدف دفعها لإعادة مصانعها إلى الأراضي الأميركية. ومع ذلك، لم تُتخذ حتى الآن قرارات نهائية بهذا الشأن. المصدر


خبر للأنباء
منذ يوم واحد
- خبر للأنباء
50% رسوماً انتقامية.. ترامب يشن حربه التجارية الجديدة على أوروبا بدءاً من يونيو
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة، هاجم ترامب الاتحاد الأوروبي بسبب ما وصفه بالممارسات التجارية غير العادلة، وقال إن المفاوضات بشأن صفقة جديدة لم تحقق تقدماً. وأضاف: "لذا، أوصي بفرض تعريفة جمركية مباشرة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من 1 يونيو 2025". تقرير لجيمس بوليتي وستيف تشافيز وآندي باوندز في صحيفة "فايننشال تايمز" يشير إلى أن تصريحات ترامب صعدت من حدة المواجهة مع الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أقل من أسبوعين على توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الصين لتخفيض الرسوم الجمركية، وهو ما طمأن المستثمرين العالميين. وعندما سأله الصحافيون في المكتب البيضاوي عما إذا كان يهدد بالتعريفة لإجبار الاتحاد الأوروبي على التفاوض، قال ترامب: "أعني، لقد وضعنا الصفقة. إنها عند 50%". وأضاف أنه "لا يعلم" ما إذا كان بمقدور الاتحاد الأوروبي أن يفعل شيئاً لتجنب هذه الرسوم. وقال: "سنرى ما سيحدث. لكن في الوقت الحالي، سيتم تطبيقها في 1 يونيو (حزيران)، وهكذا سيكون الأمر". وأشار الرئيس إلى أنه قد ينظر في "تأجيل طفيف" إذا بدأت الشركات الأوروبية بالتعهد بنقل مصانعها إلى الولايات المتحدة. انتهاء الهدوء وفق التقرير، تسببت تصريحات ترامب في انخفاض أسعار الأسهم والدولار، منهيةً أسابيع من الهدوء النسبي في الأسواق بعد تراجعه عن حرب تجارية مع الصين كان الاقتصاديون قد حذروا من أنها ستزيد التضخم وتُبطئ النمو في الولايات المتحدة. ويُعد فرض تعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي أكثر من ضعف النسبة التي أعلن عنها ترامب سابقاً في ما وصفه بـ"يوم التحرير" في 2 أبريل (نيسان)، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 1.7% خلال ثلاث سنوات، وفقاً لتحليل من شركة "كابيتال إيكونوميكس". لكن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أشار إلى أن هذه التهديدات تهدف إلى الضغط على بروكسل للموافقة على اتفاق تجاري جديد، وهو ما يتعارض مع تصريح ترامب بأن واشنطن لا تسعى إلى اتفاق. وقال بيسنت في حديثه لقناة "فوكس نيوز": "أعتقد أن هذا رد فعل فقط على بطء الاتحاد الأوروبي. وآمل أن يكون هذا بمثابة جرس إنذار للاتحاد". وفي مقابلة أخرى مع "بلومبرغ"، قال إنه يتوقع أن تُبرم الولايات المتحدة "عدة صفقات كبرى" خلال الأسابيع المقبلة. مفاجأة لأوروبا وقد فاجأت تهديدات ترامب الجمركية يوم الجمعة المسؤولين الأوروبيين، خاصة بعد المحادثات الودية التي أجروها مع الولايات المتحدة خلال قمة وزراء المالية لمجموعة السبع في جبال الروكي الكندية هذا الأسبوع. وقال أحد المسؤولين الأوروبيين: "لقد بدأت الولايات المتحدة تعاملنا كأصدقاء مجدداً". كما أثرت الأسواق على تهديد منفصل من ترامب بفرض رسوم جديدة على شركة آبل ما لم توافق على تصنيع أجهزة آيفون داخل الولايات المتحدة. وتراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5% في تداولات فترة ما بعد الظهر في وول ستريت، بعدما تعافى من انخفاض أكبر في افتتاح الجلسة، بينما أغلق مؤشر Stoxx Europe 600 منخفضاً بنسبة 0.9%. وقال أوستان غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو وعضو لجنة تحديد أسعار الفائدة الأمريكية، لشبكة CNBC يوم الجمعة، إن فرض تعريفة بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي ورسوم إضافية بنسبة 25% على شركة آبل "سيكون أمراً مقلقاً جداً لسلاسل التوريد"، وأنه "رفع سقف الصعوبة أمام خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة". وأوضح المحللون في رسم بياني أن الاتحاد الأوروبي يتمتع بتاريخ طويل من الفوائض التجارية، بعكس الولايات المتحدة التي تعاني من عجز تجاري مستمر. وقال أندرو بيز، كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة راسل إنفستمنتس، إن هذه الخطوة "تضعف الاعتقاد بأن الأسواق قادرة على تقييد ترامب". وكان من المقرر أن يتحدث الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير إلى مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفشوفيتش في وقت لاحق من يوم الجمعة. الاتحاد الأوروبي في مأزق وقد فرضت الولايات المتحدة في أبريل رسوماً "انتقامية" بنسبة 20% على معظم السلع الأوروبية، لكنها خفضتها مؤقتاً حتى 8 يوليو (تموز) لإعطاء فرصة للمفاوضات. ومع ذلك، أبقت على رسوم بنسبة 25% على الفولاذ والألمنيوم وقطع غيار السيارات، وتخطط لفرض رسوم مماثلة على الأدوية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع. وبحسب التقرير، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقرر ما إذا كان سيرد بفرض رسوم مضادة، أو سيقدم تنازلات تماشياً مع مطالب واشنطن. وقد وافقت الدول الأعضاء على حزمة رسوم تصل إلى 21 مليار يورو اعتباراً من 14 يوليو (تموز) بنسبة تصل إلى 50% على سلع أمريكية مثل الذرة والقمح والدراجات النارية والملابس. كما تُجري المفوضية الأوروبية مشاورات بشأن قائمة موسعة تصل قيمتها إلى 95 مليار يورو تشمل طائرات بوينغ والسيارات. وتعرضت الشركات المصدّرة والأسهم المرتبطة بصحة الاقتصاد الأوروبي لضربة قوية بسبب تهديدات ترامب، حيث تراجعت أسهم شركة ستيلانتيس لصناعة السيارات بنسبة 4.6%، وبنك دويتشه بنسبة 4.2%. كما بدأ المتداولون في تسعير خفض أسرع في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي لدعم الاقتصاد المتأثر بالتعريفات. وقال كاسبر إلمغرين، كبير مسؤولي الاستثمار في السندات والأسهم لدى شركة نورديا لإدارة الأصول: "هذا تذكير بأن حالة عدم اليقين في التجارة لم تنتهِ بعد. وكل يوم بدون صفقة يعني خطراً اقتصادياً جسيماً". وقد رفضت المفوضية الأوروبية التعليق قبل المكالمة المرتقبة بين غرير وشيفشوفيتش