حزب الله لن يسلّم سلاحه في الـ2025... لبنان يضيّع الفرصة الأخيرة
موضوع البحث الاساس بين ترامب ونتنياهو هو غزة من دون منازع، ذلك ان الرئيس الاميركي الذي سلّف حليفه الاسرائيلي ضربة موجعة لمفاعل ايران النووية الثلاث وابعاد خطرها عن تل ابيب، يريد في المقابل من نتنياهو الا يعرقل مشروعه للسلام في المنطقة، وتعاونه لإنهاء النزاع الدموي المزمن تمهيدا للانطلاق في رحلة البحث عن استقرار دائم. بيد ان اللقاء بين الرجلين لا بد سيتطرق الى اوضاع دول الجوار الاسرائيلي من سوريا الى لبنان نظرا لارتباطهما الوثيق بالمشروع "الترامبي". واذ تبدو سوريا مطيعة ومستعدة للالتحاق بقطار السلام والتطبيع في مرحلة لاحقة مع الدولة العبرية، وهو ما يُفسر الانفتاح الأميركي العارم عليها، يبقى لبنان في محطة الانتظار، من دون ان يقدم حتى اللحظة على اي خطوة في اتجاه مواكبة المستجدات. وفي السياق، تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" ان لبنان،وعلى رغم كثير الوعود التي اطلقها العهد، لم يُسجل اي تقدم في مجال التغيير المطلوب منه، من دون اغفال بعض الانجازات البسيطة، فالوقت يضيع والفرصة الممنوحة له راهناً ،وهي لم تتوفر طوال العقود الثلاثة الماضية، تشارف على الانتهاء، والمسؤولون ما زالوا يدورون ضمن حلقة مفرغة، إما عن عجز او عن تجاهل، مذكرة بما قاله المسؤولون الاميركيون وترامب في مقدمهم "انها الفرصة الاخيرة للبنان".
واذ تؤكد تفهم المجتمع الدولي لتعقيدات الواقع اللبناني وتشابك نسيجه السياسي والطائفي المعطوف على سبحة ازماته المتناسلة، تعرب عن اعتقادها بأن الحوار قد يشكل مدخل الحل لسحب السلاح من يد حزب الله وارساء المصالحة بين اللبنانيين، من دون ان يعني ذلك حوارا من دون مهلة زمنية، فالمطلوب وضع جدول زمني لحصر السلاح بيد الدولة اولا ثم التنفيذ في وقت لاحق، معربة عن اعتقادها ان حزب الله لن يسلم سلاحه قبل نهاية العام 2025 ، فالمعطيات المتجمعة على ارض الواقع ومن خلال الاتصالات والاجتماعات لا تشي بذلك، على رغم توافر الامكانيات. وتذكّر بأن حزب الله الذي خرج مهزوما من حرب الـ66 يوماً ليس في موقع يخوّله فرض الشروط ، بعدما تسبب بتدميّر نصف لبنان، ووقّع اتفاق وقف اطلاق نار، برعاية اميركية- فرنسية ألزمه ببنود توجب عليه تنفيذها، من دون مواربة. من هنا يمكن فهم اعلان جهوزيته لمناقشة مسألة سلاحه، وهي نقطة جوهرية، لا بدّ من البناء عليها والتقاط الفرصة الدولية التي لن تتكرر ان تقاعس لبنان عن استغلالها والافادة منها للانتقال الى مرحلة جديدة يتحدث عنها توم برّاك لأن تفويت اللحظة المناسبة يعني تشريع الابواب امام اسرائيل مجدداً لتسديد ضربة قاضية، وما جرى مع ايران ابلغ دليل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 35 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
إسرائيل تتفرغ للبنان بعد غزة... هل يستوعب "الحزب"؟
يمضي لبنان جاهدا لمعرفة وتبيان الوقائع التي تحوط باتفاق وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية كونه من البلدان الرئيسة المعنية بترقب تداعياتها وتأثيراتها لسبب أساسي هو معرفة ما اذا كان الاتفاق حصل على خلفية صفقة شملت الصواريخ الباليستية الإيرانية الى جانب الملف النووي . تالياً نفوذ طهران في المنطقة بما يمس مباشرة واقع حزب الله في لبنان. علما ان العامل الموازي في أهميته لتأثير أي صفقة محتملة مع ايران على اذرعها في المنطقة يتعلق بالتمويل، في ظل ترقب ما يتوقع ان تقدم عليه الإدارة الأميركية بعد وقف النار من تخفيف للعقوبات والحصار المالي على ايران، وهو امر جوهري سيجري رصده في المرحلة المقبلة لمعرفة تداعيات وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية على حزب الله وسواه من التنظيمات المرتبطة بإيران ، كون مرحلة ما بعد ترسيخ وقف النار ستشهد ترقباً في لبنان للاتجاهات التي ستسلكها الدولة في ملف نزع سلاح حزب الله وما اذا كانت ستتخذ وتيرة مغايرة لما كانت عليه في الأشهر الماضية . علما ان اعلان وقف النار والحرب سيسرع مبدئيا إعادة طرح ملف السلاح في لبنان على كل المستويات. رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ "المركزية "في الموضوع ان الحرب التي شنتها اسرائيل على ايران لم تتضح كامل تداعياتها بعد. الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرفض حتى الساعة محاورة طهران. هو يسعى وتل ابيب الى تغذية التناقضات الداخلية لدى نظام الملالي وصولا الى اسقاطه. بالنسبة الى لبنان يبدو واضحا ان الحصار قد ازداد على حزب الله. طرق الامداد بالسلاح قطعت امامه بالكامل. طالت حتى كل وسائل التمويل سواء من طهران او من خارجها ما يجعله في وضع صعب للغاية في ظل الحصار المفروض على إعادة الاعمار. العالم العربي كما الغربي يرفض دفع دولار واحد ما لم يتخل حزب الله عن سلاحه. الطابة الأميركية الان في ملعب السلطة التنفيذية المكونة من رئيس الجمهورية والحكومة المتلكئة عن جمع السلاح من الحزب والمخيمات الفلسطينية. الولايات المتحدة الأميركية اعطتهم فرصة أشهر ليكون السلاح حكرا على الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية كما جاء في القرار 1701 ومقدمة الدستور اللبناني .نتمنى تحقيق ذلك بالحسنى والا سيكون بالقوة. إسرائيل ستتفرغ للبنان بعد الانتهاء من غزة والملف الفلسطيني ،لن تترك سلاحا في لبنان يهدد امنها واستقرارها . على حزب الله ادراك هذه الحقيقة بدل المضي في سياسية الوعيد والانكار التي يعتمدها والا سيتعرض الجنوب والبقاع للتدمير ثانية. ويختم لافتا الى ان لبنان سيدفع بعد سوريا بالقوة للالتحاق بالاتفاقيات الابراهيمية سلماً او حرباً.علينا الاستعداد لهذه المرحلة الصعبة واجتيازها بأقل الخسائر الممكنة. وضعية جديدة ستشمل المنطقة بأسرها لن نبقى نعاندها ولا قدرة لدينا لردها. يوسف فارس - المركزية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
المطلوب دوليا وتحديدا أميركيا سلاح الحزب لا الفلسطيني
السلاح ملف كبير ومتعدد الاتجاهات، فُتِح مع بداية عهد الرئيس جوزاف عون، وكانت الخطوة الاولى باتجاه المخيمات حيث زار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لبنان وختم زيارته واعدا بالتجاوب. ووضعت حينها مهلة تنتهي في منتصف حزيران الفائت لبدء تسليم هذا السلاح. لكنها انتهت دون ان يتحرك ساكن، مع الاشارة الى انها تزامنت مع تبادل الصواريخ بين تل ابيب وطهران. وفي المقابل، تبين انه على الرغم من اهمية نزع السلاح الفلسطيني، المطلوب من لبنان دوليا وتحديدا اميركيا هو سلاح حزب الله قبل اي أمر آخر. وهنا تقول مصادر مطلعة انه بعدما ضَعُفت حماس بشكل كبير في غزة نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو سنة وتسعة اشهر، فان تأثيرها على المخيمات في لبنان لا بدّ ان ينخفض، اضف الى ذلك تراجع قدرات ايران بعد الضربات الاميركية والاسرائيلية الاخيرة. من جهته العميد ناجي ملاعب، يقول في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" ان البحث في ملف السلاح الفلسطيني جاء لتسهيل عملية تسليم سلاح حزب الله والانتهاء من "السلاح غير الشرعي"، وبالتالي زيارة ابو مازن الى لبنان لم تحمل جديدا، بل حاولت ان تسرّع هذه العملية والقول ان السلطة الفلسطينية موافقة. ويضيف ملاعب: اصلًا المشكلة ليست مع السلطة او منظمة التحرير الفلسطينية او الكفاح المسلح، فاذا عدنا في الذاكرة الى العام 2014 فقد حضر ابو مازن الى بيروت ووافق على تسليم السلاح لكن حينها الامر لم يحصل نظرا لهيمنة سوريا وحزب الله على لبنان. اين هي مشكلة السلاح في المخيمات؟ يجيب ملاعب: انطلاقا من تجربتي وخدمتي في الجنوب كان هناك دائما تعاون بين الكفاح المسلح وكافة الاجهزة الامنية اللبنانية لا سيما على مستوى تسليم المطلوبين. لكن المشكلة ناجمة عن إدخال عناصر جديدة مسلحة الى المخيمات، وهذا ما عانى منه الفلسطيني واللبناني على حدّ سواء، وبالتالي جند الشام والجهاد الاسلامي وحماس ومجموعة ابو محجن، هم الذين يفترض بهم ان يسلموا سلاحهم. وفي هذا السياق، يذكّر ملاعب ان حزب الله كان يستخدم هذه القوى كلما اراد ان يحرك اي جبهة مع اسرائيل، فكانت عناصر منها تذهب الى مخيم البص او الرشيدية او مناطق قريبة من الحدود الجنوبية وتطلق الصواريخ باتجاه الاراضي المحتلة اما بمعرفة حزب الله او بتحريض او دعم منه، بمعنى آخر الشكوى من هذا السلاح هي نتيجة ارتباطه بالحزب. وسئل: لماذا اذًا تمّ تحديد مهل زمنية للتسليم؟ يوضح ملاعب ان كل المهل والتعاون الرسمي لن يؤدي الى نتيجة، مكررا المشكلة ليست مع السلطة الفلسطينية بل مع الخارجين عنها والذين ينتمون بشكل ما الى المحور الذي يرعاه حزب الله في لبنان، لذلك ما روّج له في الاعلام كان نوع من بدء الحوار مع الجانب الفلسطيني كبداية لتسيلم سلاح حزب الله. من هنا، لا يتوقع ملاعب ان تخطو هذه الخطوات باتجاه ايجابي ما لم يكن هناك موافقة من الحزب حيث الملف يدار حاليا من خلال حوار يرعاه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ومن الممكن ان يصل الى نتيجة مشتركة فبعد تسليم سلاح حزب الله يُسلم السلاح الفلسطيني او يتم الامر بالتازمن. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
بين ضغط أميركا وتحفظ إيران.. هل تنجح مُحادثات أوسلو النوويّة؟
ذكر موقع 'سكاي نيوز'، أنّه بينما تزداد المؤشرات حول قرب استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت مصادر عن جولة جديدة مرتقبة في أوسلو الأسبوع المقبل، وسط شروط إسرائيلية وضغوط أميركية وموقف إيراني لا يزال يتحفظ على الخطوط الحمراء المطروحة. وأفاد موقع 'أكسيوس' الأميركي أن تل أبيب أُبلغت رسميا بالمفاوضات المرتقبة، في وقت أكد فيه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أن إسرائيل أوضحت للإدارة الأميركية ضرورة فرض 'رقابة صارمة على المواقع النووية الإيرانية'، إلى جانب 'الحظر الكامل لتخصيب اليورانيوم'، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر مرفوضا. وأشارت تقارير إعلامية أيضًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يطلب خلال لقائه المرتقب مع الرئيس دونالد ترامب ضمانات تُخوّل إسرائيل توجيه ضربات عسكرية لإيران إذا رصدت أي تصعيد في نشاطها النووي أو الصاروخي. من جانبها، أبدت إيران استعدادها للعودة إلى المفاوضات، لكنها اشترطت الحصول على ضمانات واضحة، أبرزها عدم استهدافها عسكريا أثناء التفاوض، مشيرة إلى أن 'المعرفة النووية لا يمكن القضاء عليها بالقصف'. وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الإيراني السابق عباس خامه يار، إن العودة إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعني تراجعًا، وإنما تعديلًا في آلية التنسيق، بحيث تتم عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لأسباب 'أمنية وسيادية'. ووصفت الخارجية الأميركية قرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة الذرية بـ'غير المقبول'، ودعتها إلى التعاون الكامل والفوري، بينما اعتبرت طهران أن موقف الوكالة 'غير حيادي'، خاصة بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها النووية، ما دفعها إلى إقرار قانون من البرلمان بتعليق التعاون، مع إبقاء باب التعديل مفتوحًا بيد المجلس الأعلى للأمن القومي. وفيما تترقب الدوائر الدولية عقد الجولة السادسة من المفاوضات، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من واشنطن أو طهران، بينما رجّح خامه يار وجود وساطة عربية ساهمت في التمهيد لاستئناف التفاوض، في حال تمت تلبية الشروط الإيرانية أو جزء منها. وشدد خامه يار على أن إيران لا تمانع الحلول السياسية، لكنها ترفض الدخول في مفاوضات تُبنى على 'إملاءات أو تهديدات عسكرية'، مشيرًا إلى أن المفاوضات، إن بدأت، يجب أن تُبنى على أساس الاحترام المتبادل وضمانات واضحة للطرفين. (سكاي نيوز)