
النفط يتراجع بعد رفع وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للمعروض
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 65.67 دولار للبرميل بحلول الساعة 0831 بتوقيت جرينتش، في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 62.64 دولار.
وسجل كلا الخامين انخفاضا عند التسوية أمس الثلاثاء.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب وبوتين في ألاسكا يوم الجمعة لبحث سبل وقف الحرب الروسية في أوكرانيا التي هزت أسواق النفط منذ فبراير شباط 2022.
وذكر تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم أويل في مذكرة "انخفضت أسعار النفط بناء على توقعات بأن قمة الجمعة لن تسفر عن فرض عقوبات إضافية على روسيا، مما يضمن استمرار تدفق نفط البلاد بشكل رئيسي إلى الجنوب والشرق".
ورفعت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء توقعاتها لنمو المعروض النفطي خلال العام الجاري في أعقاب قرار أوبك+، لكنها خفضت توقعاتها للطلب بسبب ضعفه في الاقتصادات الرئيسية.
ويترقب المستثمرون أيضا مزيدا من المؤشرات بعد أن أظهر تقرير ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر بالسوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، ارتفعت بمقدار 1.52 مليون برميل الأسبوع الماضي.
وهبطت مخزونات البنزين بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بشكل طفيف.
ويتوقع محللون في استطلاع لرويترز أن يُظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة، المقرر صدوره اليوم، انخفاض مخزونات النفط الخام بحوالي 300 ألف برميل الأسبوع الماضي.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير أمس الثلاثاء ألا يصل متوسط أسعار خام برنت إلى 60 دولارا للبرميل في الربع الرابع، ليكون أول ربع يشهد فيه متوسط الأسعار هذا المستوى المنخفض منذ عام 2020، مشيرة إلى أن النمو في المعروض العالمي من النفط سيتجاوز النمو في الطلب على المنتجات البترولية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 20 دقائق
- الشرق السعودية
قمة ألاسكا.. "مخرجات غامضة" تعزز التكهنات بشأن مستقبل حرب أوكرانيا
بمخرجات غامضة وتصريحات مقتضبة، انتهت قمة استثنائية جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة، ليطرح الاجتماع تساؤلات بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا، أكثر مما يقدم إجابات. لكن خبراءً ودبلوماسيين أميركيين سابقين، تحدثوا إلى "الشرق"، قالوا إن التصريحات التي صدرت عن ترمب وبوتين، خلال الساعات اللاحقة على اجتماعهما، تُظهر أن ترمب يتبنى "مقترحاً روسياً" يهدف لعقد صفقة بين موسكو وكييف، تشمل "ضمانات أمنية" لأوكرانيا مقابل "تنازلها عن أراضٍ" لا تسيطر عليها روسيا حالياً. يأتي ذلك فيما أشارت تقارير صحفية، إلى أن الرئيس ترمب سيناقش تفاصيل مخرجات قمة ألاسكا، مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي يزور واشنطن، الاثنين. وبعد مراسم استقبال، وصفتها "أسوشيتد برس" بأنها "تليق بحلفاء واشنطن"، عقد الرئيس الأميركي، الجمعة، اجتماعاً مع نظيره الروسي، في ولاية ألاسكا، رفع ترمب خلاله شعار "السعي وراء السلام". لكن سرعان ما أنهى الزعيمان لقاءهما مبكراً، وخرجا بكلمات موجزة، دون أن يجيبا على أي أسئلة من الصحافيين، قبل أن يغادر بوتين الأراضي الأميركية، مختتماً زيارة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ 10 سنوات. في تصريحاته لـ "الشرق"، لفت جايسون ستاينباوم، كبير موظفي لجنة العلاقات الخارجية السابق في الكونجرس، إلى أن انتهاء اجتماع الرئيسين مبكراً يشير إلى"بعض الخلافات"، على حد وصفه، إذ انتهى لقاء ترمب وبوتين في غضون 3 ساعات، وهو ما يمثل نحو نصف الوقت الذي كان محدداً مسبقاً لهذه المحادثات. وفي أعقاب الاجتماع، اكتفى الرئيسان بتصريحات مقتضبة، وهو ما يراه السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، ويليام كورتيلي، مؤشراً على أن المحادثات "لم تَجْر على نحو جيّد تماماً". وخلال كلمتيهما الموجزتين، أشار الرئيس الروسي إلى أنه توصل وترمب إلى "تفاهم" بشأن أوكرانيا، فيما قال الرئيس الأميركي إنهما أحرزا "تقدماً عظيماً، بينما تبقّى عدد قليل جداً من القضايا لحلها"، دون أن يقدّم الزعيمان أي تفاصيل. لكن السفير الأميركي ويليام كورتيلي، قال لـ "الشرق"، إن "خطاب الرئيسين خلا من أي دليل على حدوث تقدم ملموس، خاصة مع عدم إعلان الرئيس الروسي تقديم تنازلات بشأن الحرب في أوكرانيا". بدوره، أرجع الباحث في المجلس الأطلسي، مارك كاتز خلال تصريحات لـ"الشرق"، عدم توصل الطرفين إلى صفقة، إلى رفض بوتين دعوة ترمب لوقف إطلاق النار الفوري من ناحية، وعدم قدرة ترمب من ناحية أخرى على القبول بمطالب بوتين بشأن "تنازل أوكرانيا عن مزيد من الأراضي لمصلحة القوات الروسية". من جانبها، أشارت أنا بورشفيسكايا، الباحثة في معهد واشنطن، إلى أن اجتماع الرئيسين "لم يكن متوقعاً له أن يُسفر عن أي نتائج جوهرية". وأضافت في تصريحات لـ "الشرق"، أن التوصل إلى اتفاق "يستلزم رغبة الطرفين في الشيء نفسه، وهو ما لم يكن متحققاً في قمة ألاسكا". وترى بورشفيسكايا، أن ترمب كان "الطرف الراغب" في عقد صفقة خلال قمة ألاسكا، لكنها أشارت إلى أن الرئيس الأميركي كان يُدرك أن فرص تحقيق ذلك كانت "ضعيفة"، خاصة مع تمسك بوتين بأهدافه و"رغبته في مواصلة الحرب". وقبل انطلاق القمة بساعات قليلة، قال ترمب، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، إنه "لن يكون سعيداً" إذا لم تُسفر القمة عن وقفٍ لإطلاق النار، لكنه تابع قائلاً إن "الجميع يقول: لن تحصل على وقف إطلاق النار، سيحدث ذلك في الاجتماع الثاني، لكنني لن أكون راضياً عن ذلك". وأكد جايسون ستاينباوم، أن تفاصيل ما جرى خلف الأبواب المغلقة، وما ناقشه ترمب وبوتين في ألاسكا، لم يتضح بعد، ما يثير "آمالاً ومخاوف"، بشأن خطوة واشنطن التالية، وإن كانت ستنحاز إلى صف أوكرانيا أو روسيا. ترمب وخيارات بوتين ولم تمض 24 ساعة على قمة ألاسكا، حتى كشفت تصريحات لترمب وبوتين، بعضاً مما دار خلف باب اجتماعهما المغلق. إذ أعلن الرئيس الأميركي، عبر منصته "تروث سوشيال"، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي وعددمن من القادة الأوروبيين، "توافق الجميع"، وفق تعبيره، على "التوجه مباشرة نحو اتفاق سلام يُنهي الحرب، بدلاً من مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي غالباً لن يصمد". ووصف السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا، ويليام كورتيلي، تراجع ترمب عن دعوته السابقة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وحديثه عن مفاوضات سلام بأنها "مفاجئة"، مرجحاً أن تتكشف مخرجات قمة ألاسكا، لاحقاً. وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد بدا الرئيس الأميركي وكأنه "ينفصل عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين"، مُتبنياً ما وصفته الصحيفة الأميركية، السبت، بـ"خيار موسكو"، الرامي إلى إبرام اتفاق سلام شامل، بدلاً من وقف فوري لإطلاق النار، يسبق عملية التفاوض. من جانبه، قال إيلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأميركي للسياسات الخارجية، إن ترمب "لم يقبل بعقد صفقة سيئة"، مضيفاً أن البيت الأبيض يتعين عليه تحديد خطوته التالية، بعدما جاءت نتائج قمة بوتين وترمب "بصورة غير حاسمة". وأضاف بيرمان في تصريحات لـ"الشرق"، أن ترمب يدرك "عدم استعداد روسيا لتقديم تنازلات ذات معنى"، كما أن واشنطن ليست مستعدة كذلك لفرض "أقصى ضغوط" على الكرملين، وهو ما عكسته "نبرة ترمب وأجواء القمة". ومن جانبها، أشارت الباحثة في معهد واشنطن، آنا بورشفيسكايا، إلى مخاوف بشأن تعاطي موسكو مع ملف الحرب في أوكرانيا، قائلة إنه "حتى مع التوصل إلى وقف إطلاق نار، فلن يكون ذلك مضموناً تماماً". واتهمت بورشفسكيا، القوات الروسية بـ"انتهاك" اتفاقات مماثلة لوقف إطلاق النار في السابق، إذ اعتبرت أن الكرملين "استغلها لإعادة التسلح وترتيب صفوف قواته" على جبهة القتال. وكانت "فاينانشيال تايمز"، أفادت بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالب خلال قمة ألاسكا، بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقتيْ دونيتسك ولوجانسك شرقي أوكرانيا، كشرط لإنهاء الحرب وتجميد القتال في المناطق الجنوبية من خيرسون وزابوريجيا التي تسيطر قواته على مساحات واسعة منها. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مطلعة قولها، إن ترمب "نقل هذه الرسالة إلى نظيره الأوكراني والقادة الأوروبيين خلال اتصال هاتفي، في أعقاب اجتماعه ببوتين، إذ دعاهم إلى التخلي عن جهود التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق نار مع موسكو". ويرى إيلان بيرمان، أن روسيا تحاول جذب الولايات المتحدة إلى "عملية تفاوض مطولة"، لافتاً إلى أن القوات الروسية "كثّفت" في الوقت نفسه نشاطها العسكري في ساحات القتال بهدف التقدم ميدانياً، وإحكام القبضة على ما تسيطر عليه من أراضٍ في أوكرانيا. وفي حديثه لـ "الشرق"، قال مارك كاتز، أستاذ السياسات بجامعة جورج ماسون، إن الولايات المتحدة والقادة الأوروبيين، سيتحتم عليهم التوصل إلى صيغة للرد على ما وصفه بـ"التعنت" الذي يبديه الرئيس الروسي، لكن ذلك قد يُسفر عن "مواقف متباينة" بين واشنطن وبروكسل. ترحيب أوروبي حذر ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى، قولهم إن ترمب أعرب بعد اجتماعه مع بوتين، عن دعمه لخطة تشمل إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر "تنازل كييف لروسيا" عن أراضٍ تقع ضمن إقليم دونباس، ولا تسيطر عليها القوات الروسية حالياً. لكن في المقابل، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن ترمب أعرب عن استعداد بلاده لتقديم "ضمانات أمنية قوية"، قال إن بوتين وافق على منحها بعد التسوية، شريطة أن تكون "خارج إطار حلف الناتو". ورحب قادة أوروبيون، بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، باستعداد الولايات المتحدة لتقديم ضمانات لأوكرانيا في إطار أي اتفاق لوقف الحرب، واصفاً الموقف الأميركي بأنه "تقدم مهم"، وسيكون حاسماً في "ردع بوتين عن العودة للمطالبة بالمزيد". من جهته أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "ضرورة مواصلة دعم أوكرانيا" والضغط على روسيا، مضيفاً في منشور عبر منصة "إكس"، أن باريس ستعمل مع واشنطن والشركاء في "تحالف الراغبين" لتحقيق تقدم نحو السلام الدائم في أوكرانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية، إن قادة "تحالف الراغبين" الداعم لكييف، سيجتمعون الأحد، في باريس. ويرى إيلان بيرمان، أن الاجتماع بين ترمب وبوتين جرى على نحو "يتلافى المخاوف" التي عبّر عنها البعض قبل انطلاقه، ومنها أن تمنح هذه القمة فرصة جديدة للرئيس الروسي "لإشعال الخلاف بين واشنطن وحلفائها في الناتو". وكان الرئيس الأميركي قد وصف اجتماعه مع نظيره الروسي في نهاية الأسبوع الماضي، بأنه "استكشافي"، يسعى من خلاله للاستماع لرؤية بوتين بشأن الصراع الدائر في أوكرانيا، مضيفاً أنه سيُطلع الرئيس الأوكراني، والقادة الأوروبيين بنتائج اجتماعه مع بوتين، وسيستمع لمقترحاتهم بشأنها. من جانبه، أشار جايسون ستاينباوم، إلى تعلق الآمال بأن "تنتهي الحرب الوحشية دون أن تمنح واشنطن روسيا مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية". وقال ستاينباوم لـ "الشرق"، إن "تقارب ترمب مع بوتين على مدار السنوات الماضية، وانتقاده اللاذع لزيلينسكي أمام وسائل الإعلام خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، فبراير الماضي، يزيدان المخاوف من أن ينتهي الأمر بترمب للانحياز لصف بوتين على حساب أوكرانيا". في المقابل، أوضح ستاينباوم، أن ترمب لطالما انتقد كذلك مواصلة روسيا معاركها في أوكرانيا، "لأن ذلك يظهره بمظهر ضعيف"، وهو ما أثار "غضب ترمب" على مدار الأشهر الماضية. وعلى حد وصف مارك كاتز، فإن اجتماع ترمب وبوتين، يعد "انتصاراً" للرئيس الروسي، لأنه أنهى "عزلة الكرملين" الدبلوماسية عن الغرب، مضيفاً أن المزيد من القادة الغربيين قد يبدأون في "التواصل مع بوتين". ماذا بعد قمة ألاسكا؟ تقارير صحفية أميركية وبريطانية، نقلت أن ترمب "رهن" التوصل إلى معاهدة للسلام، بموافقة زيلينسكي على "مسألة تبادل الأراضي"، التي سبق وعبّر الرئيس الأوكراني عن رفضها. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى انفتاح الرئيس الأوكراني على مناقشة هذا الملف مع نظيره الأميركي، خلال اجتماعه المرتقب مع ترمب في واشنطن، الاثنين. وأعرب ترمب، عن أمله بعقد اجتماع ثلاثي يضمه مع بوتين وزيلينسكي، وهو ما أبدى الرئيس الأوكراني استعداداً بشأنه، ولكن بوتين دأب في السابق على رفضه، معتبراً زيلينسكي "رئيساً غير شرعي". وترجح آنا بورشفسكايا، الباحثة في معهد واشنطن، أن يلعب الأوكرانيون والأوروبيون "أدواراً أكثر أهمية في المحادثات المقبلة"، مشيرة إلى أن "الدعم الشعبيّ" القوي لأوكرانيا في كل من أوروبا والولايات المتحدة، فضلاً عن الدعم المالي والعسكري الذي يقدمه الأوروبيون لكييف، وتشديد بروكسل عقوباتها ضد موسكو، تعزز من قوة كييف التفاوضية، في جولات المباحثات المقبلة. كما استبعدت بورشفيسكايا، أن يتغير موقف موسكو بشأن مفاوضات السلام مع الجانب الأوكراني، ما لم يقرر ترمب "ممارسة ضغوط" على بوتين، تجعل كلفة استمرار القتال "مرتفعة للغاية". ويرى إيلان بيرمان، أن الأسئلة الكبرى حالياً تتعلق بمدى تمسك البيت الأبيض بالتهديدات السابقة التي توعد فيها ترمب روسيا. وقبل انطلاق القمة بساعات، هدد الرئيس الأميركي، بـ"عواقب وخيمة"، في إشارة إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، كما نفى أن يكون هناك "اجتماع ثانٍ" مع بوتين، حال أخفقت القمة في إحراز تقدم. وفي أعقاب اجتماعه بنظيره الروسي في ألاسكا، قال ترمب إنه يتطلع إلى "اجتماع آخر" مع فلاديمير بوتين، وهو ما علّق عليه بوتين قائلاً إنه "يأمل أن يُعقد الاجتماع المقبل في موسكو". يشار إلى أن ترمب لم يتطرق، خلال الاتصال مع القادة الأوروبيين، إلى إمكانية فرض أي عقوبات أو ممارسة ضغوط اقتصادية إضافية على روسيا، إلا أن زعماء أوروبا شددوا على أنهم سيواصلون فرض العقوبات وممارسة الضغوط الاقتصادية على موسكو.


الأمناء
منذ 26 دقائق
- الأمناء
ترامب ينقل لزيلينسكي شروط بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا
كشفت مصادر دبلوماسية عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين عرضا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب مقابل تخلي أوكرانيا عن إقليم دونباس، إضافة إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جزيرة القرم ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا. وأضافت المصادر أن زيلينسكي رفض الطلب. وتسيطر روسيا بالفعل على خُمس مساحة أوكرانيا، بما في ذلك نحو 3 أرباع منطقة دونيتسك التي دخلتها لأول مرة عام 2014. والجمعة، عقدت قمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا، تحت عنوان "السعي لتحقيق السلام" واستمرت قرابة 3 ساعات. وقال ترامب -مساء السبت- إن أوكرانيا يجب أن تتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، لأن "روسيا قوة كبيرة جدا، وهم (الأوكرانيون) ليسوا كذلك"، وذلك بعد قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أفادت أنباء بأنه يطالب بمزيد من الأراضي الأوكرانية. وأضاف ترامب أنه اتفق مع بوتين على ضرورة السعي إلى اتفاق سلام من دون أن يطبَّق قبله وقف لإطلاق النار كما تطالب أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون حتى الآن. ونقلت فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة أن الرئيس الروسي طالب -خلال مشاركته في قمة ألاسكا مع ترامب- أوكرانيا بالتخلي عن فكرة الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، والحد من توسع الناتو نحو الشرق. في السياق ذاته، نقل مراسل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع قوله إن الجانب الأميركي خرج بانطباع من قمة ألاسكا بأن بوتين منفتح على التفاوض بشأن منطقتي سومي وخاركيف. وأضاف المصدر أن بوتين طلب خلال لقائه ترامب اعتراف الولايات المتحدة بأن تكون المناطق الأربع وشبه جزيرة القرم جزءا من روسيا. ضمانات أمنية في سياق متصل، قالت صحيفة وول ستريت جورنال -نقلا عن مسؤولين أوروبيين- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ قادة أوروبيين انفتاحه على تقديم ضمانات أميركية لأوكرانيا. كما ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأميركي مصر على أن تتنازل أوكرانيا عن أراض في شرق البلاد مقابل تجميد خطوط القتال في مناطق أخرى، مؤكدا أن بوتين أعرب عن قبوله بأن أي اتفاق سلام يجب أن يتضمن وجود قوات غربية في أوكرانيا لضمان استمراريته. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن "الضمانات الأمنية لأوكرانيا" و"تبادل الأراضي" بين موسكو وكييف ستُناقش خلال اللقاء المرتقب بين ترامب وزيلينسكي، في واشنطن، الاثنين المقبل. وأضاف التقرير أن بوتين لم يعارض تقديم ضمانات أمنية لكييف، لكنه لم يُرِد أن تكون هذه الضمانات تحت مظلة حلف الناتو، ولم يعترض على مشاركة القوات الأميركية. وأشارت الصحيفة إلى أن الضمانات التي يقترحها ترامب قد تشمل دعما عسكريا أميركيا لقوة أمنية أوروبية في أوكرانيا دون التزام بنشر قوات أميركية على الأرض. وشملت الضمانات -كما وصفها الرئيس الأميركي- التزامات أمنية ثنائية ودعما ماليا وعسكريا من تحالف غربي يضم الولايات المتحدة. من جهتها، أفادت محطة "إن بي سي" -نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأمريكية و3 مصادر مطلعة- بأن الضمانات سيتم تفعيلها في حال قيام روسيا بغزو جديد لأوكرانيا بعد اتفاق سلام محتمل. وأوضحت أن الضمانات التي نوقشت من قبل البيت الأبيض لن تمنح أوكرانيا عضوية الناتو رغم تأكيد قادة أوروبيين -في بيان مشترك- أن لأوكرانيا الحق في السعي للانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي. ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.


أرقام
منذ 30 دقائق
- أرقام
الطاقة في أسبوع: أوبك تحشر منتجي النفط الصخري الأمريكي في الزاوية.. ولوبي النفط يفشل إقناع ترامب
حرب أسعار أوبك تدفع منتجي النفط الصخري الأمريكيين إلى وقف الحفر وخفض الاستثمارات شرع منتجو النفط الصخري في أمريكا في إيقاف بعض منصات الحفر ووقف الإنفاق الرأسمالي مؤقتًا لمواجهة تداعيات حرب الأسعار التي تشنها منظمة أوبك، والتي تهدف إلى استعادة حصتها السوقية على حساب الإنتاج الصخري الأمريكي منخفض التكلفة، حسب تقرير نشرته صحيفة الفاينانشيال تايمز. وتراجع عدد فرق الحفر الخاصة باستخراج النفط والغاز الصخري إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات، بينما خفض المنتجون نحو 1.8 مليار دولار من ميزانيات الإنفاق الرأسمالي خلال ربعين ماليين. وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الفيدرالية انخفاض إنتاج النفط الأمريكي من 13.6 مليون برميل يوميًا هذا العام إلى 13.1 مليون برميل بحلول نهاية 2026، مع تراجع الأسعار إلى حوالي 47.77 دولار للبرميل، أي أقل من سعر التعادل لمعظم شركات الحفر الصخري. ويشير كبار المسؤولين في شركات النفط الصخري إلى أن الحرب السعرية التي تقودها السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك تشكل تهديدًا لخطط الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج المحلي، ما دفع الشركات إلى الانتقال من سياسة "احفر بسرعة" إلى "انتظر حتى تستقر الأسعار". أوضح كيرك إدواردز، الرئيس التنفيذي لشركة لاتيجو بتروليوم في تكساس، أن الشركات لن تضع أي منصات جديدة حتى تعود الأسعار وتستقر في نطاق 75 دولارًا للبرميل، متوقعًا أن يبدأ الإنتاج الأمريكي في الانخفاض خلال الخريف ويمتد حتى 2026. وعلى مدار العشرين عامًا الماضية، وضع الإنتاج الصخري المتصاعد الولايات المتحدة كأكبر منتج للنفط والغاز في العالم، لكن ارتفاع تكلفة الإنتاج جعلها عرضة لتقلبات الأسعار. وقال سكوت شيفيلد، الرئيس السابق لشركة بايونير ناتشورال ريسورسيز، إن أوبك تجبر القطاع على مواجهة جديدة، موضحًا أن إبقاء أسعار النفط في نطاق الستينيات سيقلل الاستثمار في النفط الصخري الأمريكي ودول أخرى وسيؤدي إلى عمليات اندماج. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن ارتفاع الإنتاج العالمي بقيادة السعودية، إلى جانب نمو الطلب الأقل من المتوقع، خلق احتمال وجود "فائض كبير" في السوق. وانخفضت أسعار النفط الخام بما يقرب من 13% منذ بداية أبريل، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط عند 62.21 دولار للبرميل، وهو أقل من المستوى الذي تحتاجه شركات النفط الصخري لتحقيق الربح. وتحولت المخاوف من اضطرابات الشرق الأوسط إلى قلق في تكساس بشأن فائض المعروض، خاصة بعد أن بدأت أوبك زيادة الإنتاج منذ أبريل وتخطط لإضافة أكثر من مليوني برميل يوميًا، وهو ما يعادل تقريبًا استهلاك ألمانيا الكامل، مع مواصلة رفع المعروض في سبتمبر. وقال فرانسيسكو بلانش، رئيس أبحاث السلع والمشتقات العالمية في بنك أوف أمريكا، إن السعودية تستهدف المنتجين الصخريين الأمريكيين الأعلى تكلفة، متوقعًا حرب أسعار طويلة وذات تأثير محدود نسبيًا. وللحفاظ على التدفقات النقدية، أوقفت شركات النفط الصخري العديد من منصات الحفر، وانخفض عدد فرق الحفر بالتكسير الهيدروليكي إلى 167 فرقة، مع سعي الشركات لتعزيز الكفاءة من خلال حفر آبار أطول بسرعة أكبر لتقليل التكاليف. وأشارت الصحيفة إلى أن الصراع بين السعودية ومنتجي النفط الصخري الأمريكي أعاد رسم المنافسة في سوق النفط العالمي، مع تداعيات مباشرة على الإنتاج الأمريكي وأرباح شركات النفط الصخري خلال السنوات القادمة. لوبي النفط والغاز في أمريكا يفشل في الحصول على إعفاءات جمركية من ترامب حاولت جماعات الضغط في قطاع النفط والغاز بامريكا، التي دعمت معظم سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب لقطاع الطاقة، بهدوء خلال الأشهر الستة الأولى من رئاسته للحصول على إعفاءات جمركية على المعادن والمكونات الأساسية للصناعة، لكنها لم تنجح في تحقيق ذلك، حسب تقرير لوكالة أرغوس ميديا. وأشار التقرير إلى قيام المنظمات بعقد اجتماعات مع عدة وكالات اتحادية لتوضيح صعوبة تأمين المعدات والمواد اللازمة محلياً، والتي كانت الشركات تعتمد على استيرادها من الخارج. وأكدت رابطة الصناعات البحرية الوطنية (NOIA) في رسالة بتاريخ 12يونيو إلى وزارة التجارة الأمريكية أن الرسوم الجمركية على الإمدادات والمعدات الحيوية تمثل عقبة أمام الاستثمار في مشاريع النفط والغاز البحرية الأمريكية، مشيرة إلى أن المصانع الأمريكية لا تستطيع إنتاج المعادن المطلوبة بسبب المواصفات المتخصصة لمشروعات الطاقة البحرية. وأشار رئيس NOIA، إريك ميليتو، إلى أن الرسوم بنسبة 25% على الصلب سترفع تكاليف المشاريع البحرية بنسبة 8%، مستشهداً بدراسة لشركة Rystad Energy. وقال ميليتو: "نعتقد أن إعفاءات محددة من الرسوم يمكن أن تعزز سيادة الطاقة الأمريكية وتجذب الاستثمار إلى سلسلة التوريد المحلية". كما أعربت جمعية النفط المستقل الأمريكية (IPAA) عن قلقها من تأثير الرسوم على عمليات أعضائها، الذين يمثلون 83% من إنتاج النفط الخام و90% من إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تأثيرها المحتمل على الاقتصاد الأمريكي بشكل عام. وعقدت اللجنة التنفيذية للجمعية اجتماعاً مع مكتب الممثل التجاري الأمريكي في 16 أبريل لمناقشة الرسوم. وتواجه لوبيهات النفط والغاز صعوبة في الحصول على إعفاءات من الرسوم لأن القرارات المتعلقة بها تُتخذ على مستوى رفيع داخل البيت الأبيض من قبل الرئيس ومستشاريه الرئيسيين. إلا أن استثناء قطاع الطاقة من الرسوم "المتبادلة" التي فرضها ترامب في 2 أبريل شكل نجاحاً مهماً. الجزائر تقترب من اتفاق مع إكسون وشيفرون لتطوير الغاز الصخري تقترب الجزائر من إبرام اتفاق تاريخي مع شركتي إكسون موبيل وشيفرون لتطوير احتياطياتها الضخمة من الغاز، بما فيها الغاز الصخري، بعد التوصل إلى اتفاق شبه كامل على الجوانب الفنية واستمرار التفاوض بشأن الترتيبات التجارية حسب تقرير لبلومبرغ. وتعتمد الجزائر، التي تحتل المرتبة الثالثة عالميًا في احتياطيات الغاز الصخري القابلة للاستخراج بعد الصين والأرجنتين، على قطاع النفط والغاز الذي يمثل أكثر من 75% من صادراتها. ويبلغ عدد سكانها نحو 47 مليون نسمة، ما يزيد الضغط على الطلب الداخلي للطاقة. وتمتلك الجزائر 3 خطوط أنابيب مباشرة نحو أوروبا تمنحها ميزة تنافسية، بينما وقعت "سوناطراك" اتفاقات أولية مع "إكسون" و"شيفرون" لتطوير حقول في حوض أهنات وبركين، إلى جانب صفقة مع سينوبك الصينية، فضلاً عن اتفاق لتطوير حقول غاز باستثمار أولي قدره 600 مليون دولار. ورغم الإمكانات الكبيرة، تواجه الجزائر تحديات تتعلق بارتفاع تكاليف الاستخراج في أعماق الصحراء اين تتمركز جل الاحتياطات، ونقص المياه، إضافة إلى أن موارد الغاز الصخري تتركز في مناطق نائية بعيدة عن المدن الساحلية، مما يعقّد عملية النقل وربط الإنتاج بالبنية التحتية. ومع ذلك، تراهن السلطات على خبرات الشركات العالمية وعلى بنيتها التحتية القائمة لتسريع التطوير خلال عامين إلى ثلاثة أعوام. وتخطط هيئة النفط لإطلاق جولة جديدة من المزايدات على الحقول في الربع الأول من 2026، في خطوة تعكس طموح الجزائر لتعزيز مكاناتها في سوق الغاز العالمي. تراجع واردات الصين من النفط الروسي تراجعت واردات الصين من النفط الروسي في النصف الأول من 2025 بنسبة 10.4% على أساس سنوي لتبلغ 1.99 مليون برميل يوميًا، وسط حذر في إبرام صفقات خام الأورال بعد تخلي المشترين الهنود عنه الأسبوع الماضي. ويترقب السوق نتائج المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين المنعقدة في ألاسكا في 15 أغسطس، والتي قد تحدد مسار العقوبات على روسيا وتؤثر في تجارة الطاقة العالمية، حسب تقرير لإس أند بي غلوبال. وكان ترامب قد فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الهند اعتبارًا من 7 أغسطس، وهدد بعقوبات ثانوية على الدول المستوردة للنفط الروسي، مما دفع العديد من المشترين إلى التريث. وتعتمد الصين، أكبر مستورد للخام الروسي بحرًا وبالأنابيب، بشكل رئيسي على خام ESPO منخفض الكبريت، بينما تراجعت أسعار عروض خام الأورال الموجهة إليها من علاوة 3 دولارات إلى نحو دولار واحد للبرميل فوق برنت. ومنذ أواخر يوليو، اشترت شركات صينية نحو 11 مليون برميل من خام الأورال، معظمها عبر الشركات الحكومية، فيما فضّلت المصافي الخاصة والصغيرة الخام الإيراني الأرخص وESPO الأعلى جودة. الصين تستقبل شحنة من زيت الغاز من مصفاة فادينار الهندية الروسية تستعد الصين لاستقبال شحنة من زيت الغاز قادمة من الهند، عن طريق شركة نايرا إنرجي المملوكة جزئيًا لشركة روسنفت الروسية، ويبلغ حجم الشحنة 65 ألف طن متري، وهي صفقة نادرة بين الطرفين، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة لوكالة بلاتس. ويأتي ذلك في وقت يتبنى فيه المشترون العالميون نهجًا حذرًا تجاه الشراء من مصفاة فادينار، المملوكة جزئيًا لشركة روسنفت، بعد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها. ورغم أن هذه العقوبات لن تدخل حيز التنفيذ قبل يناير 2026، فقد امتنع العديد من المشترين الأجانب عن التعامل مع نايرا إنرجي منذ الإعلان عنها في 18 يوليو. وعادة ما تستورد الصين زيت الغاز والديزل البحري من كوريا الجنوبية المجاورة، خاصة لأغراض التزويد بالوقود للسفن، فيما تشير بيانات الجمارك الصينية إلى أن آخر واردات من الهند كانت في أبريل 2020 بحجم 42,132 طنًا متريًا. وأظهرت بيانات S&P Global Commodities at Sea أن الناقلة «إم زينيث» حمّلت 509,254 برميلًا من زيت الغاز من محطة نايرا في فادينار وغادرت في 18 يوليو، لتحدد لاحقًا ميناء تشوشان الصيني، وهو مركز رئيسي لتزويد السفن بالوقود ومرافق التخزين، كوجهة وصول في 12 أغسطس، بعد توقف في سنغافورة للتزود بالوقود. وبحسب مصادر في الهند والصين، لم يتضح بعد ما إذا كانت الشحنة قد بيعت لمستهلك نهائي في الصين أو ما زالت في حوزة تاجر. كما نفت شركات النفط الصينية الكبرى في تشوشان أو أبدت عدم علمها بصفقة الشراء، بينما رجّحت مصادر أخرى أن تذهب الشحنة إلى مورّدين صغار لتزويد السفن بالوقود، أو تُخزَّن في المرافق الجمركية بالمدينة.