logo
ماما امريكا .. وبابا

ماما امريكا .. وبابا

عمون٠٩-٠٥-٢٠٢٥

لا شك أن امريكا هي ماما العالم حسب توصيف الشارع البسيط، فهي رأس الهرم المهيمن على مفاصل الدول سياسيا و اقتصاديا ، و حتى ثقافيا إلى حدّ بعيد ...أمّا اليوم دينيّا...فما تداعيات وصول أوّل امريكي لرأس حاضرة الفاتيكان؟
على المستوى الديني ، لا نرجو منه كبابا للكنيسة الكاثوليكية أكثر من اصلاحات داخلية و خارجية و توافقات تشدّ اللُحمة بين اتباع الديانات و تقاربات الشرق و الغرب ، لكن في خضم الامنيات ، هل سيصبغ البابا اطباع امريكا على الفاتيكان؟
لا شك أن للقضايا الامريكية حساسية كبيرة ، إن حاول البابا أن يقحمها في مشواره عبر الكرسي الرسوليّ سيصطدم بواجهة من علمانية امريكا التي لا تُقبل بشكلها الصريح الواضح في العالم الكاثوليكي الذي برغم من انفتاحه لا يزال صلبا أمام تابوهات عديدة ، و إن حاول البابا اغفالها ، و السير كأيّ ملك للفاتيكان بلسطة دينية مطلقة سيقع في مأزق عدم أمركة الفاتيكان أو بالحد الادني صبغ ثقافته عليه ، فما الحلّ؟
وكيف سيوافق البابا الجديد بين واشنطن و الفاتيكان ، خصوصا في تلك القضايا التي تقوم على تنافر شديد؟
مما لا شك فيه أنّ البابا و ترامب على حد سواء سيحاولان التقريب بين امريكا و الفاتيكان ، خصيصا بعد طموحات الاخير الفكاهية في أن يكون بابا الفاتيكان الجديد، فترامب ليس بعيدا عن جمود الفاتيكان بشكل عام تجاه العديد من القضايا كالمثلية ، إذ يشترك مع الكنيسة بذات الدفء البارد تجاه حساسية القضايا الجنسية حتى و إن صُدرت لعقود صورة التقبّل.
واشنطن بدورها عليها أن تجنح قليلا نحو الفاتيكان ، نحو السير في أفق القضايا الانسانية من زاوية واسعة و منظور شامل ، كقضية غزة و التي لم تغب يوما عن لسان البابا الراحل ، لكن الفاتيكان يحاول دائما الاعتدال في الحروب و نبذها على كافة الاصعدة ، على عكس الماما امريكا و التي تنحاز دائما نحو مصالحها...و اسرائيل.
على الضفة المقابلة ، سيرتكب البابا خطأ فادحا إن قاد الفاتيكان كما و لو أنّه رئيس للبيت الابيض لكن بسلطة دينية واسعة ، فالفاتيكان الذي أسس لمصالحات عديدة بدءا من الاعتذار عن الحروب الصليبية إلى تكريم غاليلو غاليلي العالم الايطالي (1564_1642) الذي نكّلت به سلطة الكنيسة ، إلى الكشف عن و محاسبة قضايا جنسية شائكة لا يحتاج لانفتاحا امريكيا بقدر ما يحتاج إلى عصر من التقارب الأكثر و الاعمق على كافة الاصعدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" بتكلفة 175 مليار دولار .....
ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" بتكلفة 175 مليار دولار .....

الوكيل

timeمنذ 14 دقائق

  • الوكيل

ترامب يعلن عن "القبة الذهبية" بتكلفة 175 مليار دولار .....

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل مشروع الدفاع الصاروخي «القبّة الذهبية»، مبينًا أنه سيكتمل بنهاية ولايته.وقال ترامب للصحفيين في تصريحات من المكتب البيضاوي: «من المفترض أن يكون جاهزًا للعمل بنهاية ولايتي، لذا سننتهي منه خلال ثلاث سنوات، بمجرد اكتمال بنائه».وأوضح ترامب أن «القبّة الذهبية» تهدف لحماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدًا أنها ستُوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية.وأضاف الرئيس الأمريكي: «خلال الحملة الانتخابية وعدتُ الشعب الأمريكي بأني سأبني درعًا صاروخية متطورة جدًا»، مضيفًا: «يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميًا هيكلية هذه المنظومة المتطورة».وأوضح أن التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى «حوالي 175 مليار دولار» عند إنجازه، وأن القبّة «ستكون مصنّعة في أمريكا بالكامل».وذكر الرئيس الأمريكي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو «مواجهة أي ضربات بعيدة المدى»، و«حماية سمائنا من الصواريخ البالستية».وشدّد على أن «القبّة الذهبية ستحبط أي هجوم صاروخي ولو كان من الفضاء».واعتبر ترامب أن «القبّة الذهبية استثمار تاريخي في أمن أمريكا والأمريكيين».وكشف ترامب أن نائب رئيس سلاح الفضاء الجنرال مايكل جويتلاين سيقود المشروع.ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن «القبّة الذهبية ستغيّر قواعد اللعبة لصالح أمريكا».وفي نهاية يناير، وقّع ترامب مرسومًا لبناء «قبّة حديدية أمريكية»، تكون وفق «البيت الأبيض» درعًا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة.وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات لذلك الإعلان، الذي رأت فيه موسكو مشروعًا «أشبه بحرب النجوم»، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأمريكي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة.وتسمية «القبّة الحديدية» تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تعمل ضد هجمات صاروخية أو بمسيّرات.وهذه المنظومة اعترضت آلاف الصواريخ منذ دخولها الخدمة في 2011، ويبلغ معدّل اعتراضها لأهدافها نحو 90%، وفق شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية التي شاركت في تصميمها.وفي بادئ الأمر، طوّرت إسرائيل بمفردها «القبّة الحديدية» بعد حرب 2006 مع «حزب الله» اللبناني، لتنضم إليها لاحقًا الولايات المتحدة التي قدّمت خبرتها في المجال الدفاعي ودعمًا ماليًا بمليارات الدولارات.وكان ترامب قد أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء يؤكدون أن هذه الأنظمة مُصمّمة في الأصل للتصدي لهجمات تُشنّ من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليس لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة
إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة

صراحة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • صراحة نيوز

إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة

صراحة نيوز ـ أفادت شبكة 'سي.إن.إن' الأميركية، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن الولايات المتحدة حصلت مؤخرًا على معلومات استخباراتية تشير إلى أن إسرائيل تُجهّز لتنفيذ ضربة محتملة تستهدف منشآت نووية إيرانية. وأكدت الشبكة أن القرار النهائي بشأن تنفيذ الهجوم لم يُتخذ بعد من قبل القادة الإسرائيليين. وتأتي هذه المعلومات في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي جديد مع طهران بشأن برنامجها النووي. وأوضح عدد من المسؤولين الأميركيين للشبكة أن أي هجوم إسرائيلي سيكون خروجًا عن نهج ترامب المتمسك بالحلول الدبلوماسية، وقد يؤدي إلى اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد تصاعد التوترات الناتجة عن الحرب في غزة عام 2023. وأشار المسؤولون إلى وجود انقسامات داخل الإدارة الأميركية حول مدى احتمال تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية، مؤكدين أن التوقيت والطريقة يعتمدان على مدى تقدم المفاوضات بين واشنطن وطهران. وذكر مصدر مطلع أن 'فرص تنفيذ ضربة إسرائيلية على منشأة نووية إيرانية ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة'، لافتًا إلى أن تعثر المفاوضات مع إيران وعدم التوصل لاتفاق يُزيل كامل مخزون اليورانيوم الإيراني يعزز هذا الاحتمال. وتعززت هذه المخاوف بعد اعتراض اتصالات إسرائيلية ومراقبة تحركات ميدانية للجيش الإسرائيلي، شملت نقل ذخائر جوية وإنهاء مناورات عسكرية، وهي مؤشرات رُصدت من قبل الاستخبارات الأميركية. لكن مسؤولين حذروا من أن هذه التحركات قد تكون أيضًا وسيلة ضغط إسرائيلية لدفع إيران للتنازل عن عناصر أساسية في برنامجها النووي. وفيما يتعلق بالمسار الدبلوماسي، كان ترامب قد بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي منتصف مارس، حدد فيها مهلة 60 يومًا لإنجاح المفاوضات، وفقًا لمصدر مطلع. ومع مرور أكثر من 60 يومًا على تلك الرسالة و38 يومًا على انطلاق الجولة الأولى من المحادثات، تشير المصادر إلى أن البيت الأبيض لا يزال يفضل المسار الدبلوماسي، لكن الخيارات العسكرية تظل مطروحة. وقال دبلوماسي غربي التقى ترامب مؤخرًا إن الرئيس الأميركي أبلغ بأن واشنطن ستمنح المفاوضات بضعة أسابيع إضافية فقط قبل اللجوء إلى الخيار العسكري. من جانبه، اعتبر الخبير الاستخباراتي السابق جوناثان بانكوف أن إسرائيل تجد نفسها 'بين المطرقة والسندان'، موضحًا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية لعرقلة أي اتفاق ترى تل أبيب أنه غير كافٍ، مع تجنّب إثارة غضب ترامب، الذي سبق أن اختلف مع نتنياهو حول قضايا أمنية في المنطقة. وأضاف بانكوف أن قرار إسرائيل النهائي سيعتمد بدرجة كبيرة على توجهات الإدارة الأميركية، وعلى ما إذا كانت واشنطن ستمنح موافقة ضمنية على خطوة من هذا النوع. في ظل هذه المعطيات، تبدو المنطقة على أعتاب مرحلة دقيقة، حيث تشكل نتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران عاملًا حاسمًا في تحديد المسار الذي قد تتخذه إسرائيل خلال الفترة المقبلة.

"خيانة على أعلى مستوى" .. ترامب يهاجم مساعدي بايدن
"خيانة على أعلى مستوى" .. ترامب يهاجم مساعدي بايدن

سرايا الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • سرايا الإخبارية

"خيانة على أعلى مستوى" .. ترامب يهاجم مساعدي بايدن

سرايا - اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساعدي الرئيس السابق جو بايدن بالخيانة "على أعلى مستوى"، معتبرًا أنهم كانوا يعلمون بمشاكله الصحية الجسدية والعقلية لكنهم تستروا عليها. وأشار ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال"، إلى أن سلفه لم يكن مؤيدًا لفتح الحدود، قائلا "لم تكن فكرته فتح الحدود، وتدمير بلدنا تقريبًا". وأضاف: "كان الناس الذين عرفوا أنه يعاني من ضعف إدراكي،.. سرقوا رئاسة الولايات المتحدة، ووضعونا في خطر كبير. هذه خيانة على أعلى مستوى". وتوعد ترامب مَن أسماهم "البلطجية الخونة الذين أرادوا تدمير بلدنا، لكنهم لم يتمكنوا"، بعواقب وخيمة، خاتمًا منشوره بجملته الشهيرة: "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". وكان مكتب بايدن أعلن، الأحد الماضي، إصابته بنوع "عدواني" من سرطان البروستاتا غير القابل للشفاء، والذي انتشر إلى العظام. وقال المتحدث باسم بايدن إن الرجل البالغ من العمر 82 عامًا لجأ إلى الرعاية الطبية بعد ظهور أعراض في المسالك البولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store