logo
في بيروت… الماكينات تدير محركاتها لرفع نسبة التصويت

في بيروت… الماكينات تدير محركاتها لرفع نسبة التصويت

IM Lebanon١٤-٠٥-٢٠٢٥

كتب كبريال مراد في 'نداء الوطن':
'مناصفة وبلدية فاعلة'، معادلة تبدو ممكنة في انتخابات بيروت البلدية والاختيارية هذا الأحد. لكن العبرة تبقى في رفع نسبة التصويت، وعدم التشطيب، ليصل مجلس بلدي من 12 عضواً مسلماً و12 عضواً مسيحياً، يعمل وينجز، ولا يتلهى بالخلافات.
لذا، بدا أن تحفيز الناخبين على التوجّه إلى صناديق الاقتراع، هاجس أساسي لدى مختلف اللاعبين على مسرح الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة. فقبل أيام من إتاحة الفرصة أمام أهل العاصمة للإدلاء بأصواتهم، بعد 9 سنوات على آخر 'استفتاء' من نوعه، استشعرت الماكينات الانتخابية بحال من الخمول لدى الناخبين، من سكان بيروت وخارجها. إذ بدا أن هناك من يشعر بأنه 'غير معني' بما يحصل، أو أنه 'مش رح تفرق على صوته.
بحسب معلومات 'نداء الوطن'، فعّلت الماكينات الانتخابية اتصالاتها، وشغّلت مراكز الاتصالات (call centers) لحث الناخبين الذي يفوق عددهم الـ 500 ألف، ويتوقّع اقتراع حوالى 100 ألف منهم، على التوجّه إلى مراكز الاقتراع الأحد ورفع نسبة التصويت.
لا شك أن تثبيت المناصفة يحتاج إلى التصويت للائحة كاملة.'فمن يريد الدور وتحقيق المناصفة وأن يكون صوته مسموعاً، عليه أن يصوّت بكثافة للائحة كاملة وإلاّ فالدور الذي يريده لن يكون فاعلاً كما يجب'، بحسب العاملين على خط ضمان المناصفة الأحد، الذين يرون أن 'من يطالب يجب أن يكون على قدر المطالبة، وضمان وصول الصوت إلى المكان المناسب، وعدم حصول خروقات، لأن حصول الخرق يضر بالمناصفة وبإنجاز المجلس البلدي'.
وبحسب المتابعين للمشهد البيروتي، يمكن تقسيم اللوائح الأساسية على الشكل الآتي:
1- لائحة 'بيروت بتجمعنا' التي تتألّف من مجموعات عائلات وأحزاب وكتل سياسية وشخصيات بيروتية فاعلة، ولا يسيطر عليها فريق سياسي واحد.
2- لائحة 'بيروت بتحبك' التي أطلقها النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية التي يطغى حضورها على اللائحة.
3- لائحة 'بيروت مدينتي' التي تخوض تجربتها البلدية الثانية بعد العام 2016. وبخلاف الدورة الماضية، لم تعد اللائحة بعيدة من السياسة، إذ باتت مدعومة من نواب ولديها ممثلون في الحكومة. وبالتالي ينظر إليها كفريق سياسي، على غرار الفرقاء السياسيين الآخرين.
4- لائحة 'ولاد البلد' القريبة من جمعية 'المقاصد'.
5- لائحة 'مواطنون ومواطنات في بيروت عاصمة لدولة' والوزير السابق شربل نحاس.
يبرز رأي في العاصمة يقول إن وجود عدد من اللوائح يعود إلى عدم الدخول في اللائحة الأساسية. ووسط هذا الخليط، تبرز لائحة 'بيروت بتجمعنا' كإئتلاف عائلي وحزبي يحظى بفرص النجاح. وبحسب القيّمين عليها، فإن هذه اللائحة تتألّف من خليط من العائلات والمجتمع المدني والمستقلين والقوى السياسية المختلفة من أحزاب وشخصيات بيروتية. ولدى أعضائها الاستقلالية الواسعة والخبرات المتنوعة، إضافة إلى الدعم من عائلات وجميعات وقوى سياسية وازنة، قررت وضع الخلافات السياسية جانباً والدخول في تعاون للعمل الإنمائي في بيروت، ووضع مصلحة المدينة قبل أي مصلحة أخرى. وبناء على ما تقدّم، فإن هذه اللائحة تؤمّن المناصفة والشراكة المسيحية الإسلامية من مختلف مكونات بيروت.
في السنوات الماضية، كانت الشكوى من 'سوء الإدارة البلدية'. من هنا، تضع 'بيروت بتجمعنا' مشروعاً لإعادة تركيز الإدارة في البلدية وتفعيل العمل الإداري السليم فيها ما يساعد على تحسين خدمات المجلس البلدي. والحاجة إلى تشريعات من قبل مجلس النواب، سيحظى بدعم القوى السياسية الوازنة الداعمة لهذه اللائحة.
وفي هذا السياق، يقول النائب غسان حاصباني لـ 'نداء الوطن': 'هناك تشارك واسع حصل بين العائلات والمجتمع المدني والقوى السياسية والقوى الفاعلة في بيروت والكتل الممثلة في مجلس النواب، التي قررت التصويت للائحة ارتأت أن لديها المكونات المطلوبة لإنجاح العمل البلدي. والقرار هو دعم الصوت الإنمائي الذي تجسده. أما الشق السياسي، فهدفه الحفاظ على الشراكة والمناصفة في بيروت وأن تكون شراكة فعلية، من أجل إنماء العاصمة، لا تسييس المجلس البلدي فيها'.
بناء على ما تقدّم، تبرز الخشية من محاولات لتخريب المناصفة عبر بعض اللوائح التي تحاول إحداث خرق. لذلك، فالماكينات تدير محركاتها لرفع نسبة التصويت للائحة كاملة، في وجه لوائح ترى أن مهمتها التشويش و'تخريب المناصفة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النائب "الفتنوي"… "لا يستحق الرد"
النائب "الفتنوي"… "لا يستحق الرد"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 12 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

النائب "الفتنوي"… "لا يستحق الرد"

في تغريدة لافتة عبر حسابه على منصة "أكس"، كتب رئيس جمعية بيروت للتنمية، أحمد هاشمية: 'مفتن بثوب النبلاء.. لا يستحق الرد'. التغريدة حملت في طيّاتها رسالة مباشرة إلى النائب نبيل بدر، الذي بات يُعرف مؤخراً بدوره 'الفتنوي' في بيروت، مع تصريحات طائفية تُهدّد الشراكة والمناصفة في العاصمة، وتخدم أجندات مذهبية لا تليق بأهل المدينة وتاريخها. وجاء ردّ هاشمية بعدما شنّ بدر هجوماً إعلامياً تطاول فيه على القيادات والمرجعيات البيروتية التي فازت في انتخابات بلدية بيروت الأخيرة، والتي أسفرت عن فوز شامل باستثناء مقعد واحد ذهب إلى العميد محمود الجمل، المدعوم من تيار المستقبل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها
المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها

المدن

timeمنذ 16 ساعات

  • المدن

المناصفة محفوظة... وبيروت تُركت لخيباتها

منذ ليل إعلان نتائج الانتخابات البلدية في بيروت، تتغنى الأحزاب التقليدية بالمنجز التاريخي: "بيروت أنقذت المناصفة"!. "التقاطع الانتخابي حافظ على التوازن"!"منقذو المناصفة في بيروت"… وكأننا أمام إنجاز ديمقراطي من العيار الثقيل، لا مجرد لائحة تحالفاتها هجينة تمّت صياغتها بين احزاب تخون بعضها بعضا، بلا رؤية، و برنامج موضوع لم نسمع عنه، فقط لتجنّب صدمة طائفية محتملة. لقد أصبح الحفاظ على المناصفة إنجازًا بحد ذاته، بينما البلدية نفسها تُركت كأنها تفصيل غير ذي أهمية. ماذا عن البلدية؟ اللافت ان الأحزاب التي شكلت اللائحة لم تتوانَ عند كل ظهور إعلامي للمتحدثين باسمهم ان تسمي هذا التحالف "تقاطع انتخابي" لم تسمه "ائتلافًا بلديًا" حتى، مع العلم أن المعركة الانتخابية في الأساس هي معركة بلدية. لكن المحاصصة المتلطية خلف المناصفة كانت اهم من البلدية. لم نسمع في هذه الاطلالات اي رؤية لإدارة المدينة، ولا حتى مشروع بسيط لإصلاح الأرصفة أو معالجة الجسور، أو تفعيل الشرطة البلدية، أو تأمين تمويل واضح وشفّاف لخطة نقل. لم يسأل أحد عن السنوات الست المقبلة: ماذا سنفعل بها؟ هل من خطة؟ هل من أهداف؟ وهل نعرف من سيدير ماذا؟ كل هذا تم تجاهله. فالمناصفة أولاً، ثم نناقش... إن تبقّى وقت أو حيز. تراجع "بيروت مدينتي" في المقلب الآخر، كشفت النتائج تراجعًا واضحًا لحملة "بيروت مدينتي"، التي كانت قد حققت عام 2016 مفاجأة مدوية بـ31 ألف صوت، على الرغم أن تلك الانتخابات حصلت في وقت كان فيه تيار المستقبل حاضرًا بكل ثقله السياسي والشعبي. واليوم، بعد أن غاب المستقبل عن المشهد، وبعد أن أصبح التغيير شعارًا عريضًا تبنّاه كثيرون، جاءت النتيجة أقل بكثير من التوقعات. إذا وضعنا جانبا القدرة المادية لهذه المجموعة والفرق الكبير بينها وبين التمويل عند لائحتي بيروت بتجمعنا وبيروت بتحبك، فالسبب لا يعود إلى الشارع، ولا إلى وعي الناخبين كما قال بعض الدائرين في فلك بيروت مدينتي – فهم، كما أظهروا في مناسبات كثيرة، قادرون على التمييز بين الجدّي والمرتبك – بل إلى عجز الحملة عن تقديم صورة موحّدة، أو برنامج بلدي واقعي من حيث الصلاحيات التي يتمتع بها المجلس البلدي ، وإلى كثرة الانقسامات الداخلية التي أضعفت صدقيتها. كما أن غياب ممثليها عن هموم الشارع البيروتي اضعف حظوظها وصورتها عند الناخبين. الناخبون منحوا فرصة في 2022، وأوصلوا نوابًا تغييريين إلى البرلمان، لكن الأداء في المجلس لم يكن على قدر الآمال. فخسرت هذه القوى جزءًا من الثقة، وتحوّل التراجع إلى نتيجة منطقية، لا مفاجئة. مخزومي: المسافة بين الحضور والإقناع الخاسر الأكبر في هذه الإنتخابات ليس ائتلاف بيروت مدينتي فقط، فؤاد مخزومي ايضا كان من ابرز الخاسرين. فهو، الذي طالما حاول أن يملأ الفراغ الذي خلّفه غياب تيار المستقبل، تلقّى صفعة انتخابية واضحة. فابن خالته ورئيس اللائحة ابراهيم زيدان احتل المركز السابع على لائحة بيروت بتجمعنا. وإذا وضعنا جانبا اصوات جمعية المشاريع، فإن اللائحة لم تحصل على الزخم السني الذي حصلت عليه لائحة بيروت بتحبك. فالناس لم تقتنع بمشروعه. الفراغ لا يُملأ فقط بالطموح. بدا واضحاً أن تيار المستقبل لا يزال القوة الأهم في الشارع السني. محمود الجمل… الحضور الهادئ من جهة أخرى، شكّل محمود الجمل، المدعوم من شخصيات من تيار المستقبل ، والمدعوم من النائب نبيل بدر والجماعة الإسلامية مفاجأة عند الانتهاء من الفرز. خاض المعركة بهدوء، مدعومًا بعلاقة مباشرة مع الناس، وخطاب بسيط وفعّال. ورغم أن ماكينة المستقبل لم تُفعّل بالكامل، نجح الجمل في الخرق، ما يعكس حسًّا شعبيًا لا يزال قادرًا على التمييز بين الحضور المفتعل والحضور الحقيقي. الأحزاب التقليدية: تنظيم وانضباط في الشارع المسيحي، عادت الأحزاب التقليدية لتفرض حضورها ، نتيجة جهد وتنظيم واستمرارية في الخطاب والمواقف. القوات والكتائب، على وجه الخصوص، خاضوا المعركة بوضوح، ونجحوا في مخاطبة جمهورهم بلغة يعرفها ويثق بها. التحذير من المسّ بالمناصفة لعب دوره بلا شك، لكن التنظيم كان حاضرًا أيضًا، في حين بدت القوى التغييرية وكأنها لا تزال في مرحلة التجريب، رغم مضي سنوات على انطلاقها. والمستقبل؟ مجرد مناصفة! الخوف الحقيقي هو أن يتحول هذا "الانتصار" إلى عبء. فماذا بعد؟ هل ستمضي السنوات الست المقبلة كما مرّت السنوات التسع التي سبقتها؟ هل ننتظر إصلاحات حقيقية من لائحة فُرضت تحت عنوان "التقاطع الإنتخابي"، بلا توافق فكري ولا رؤيوي؟ من سيموّل؟ من سينفّذ؟ ومن يراقب؟ خصوصًا في ظل وجود أطراف في المجلس البلدي يصعب التعامل معها ماليًا أو إداريًا بفعل العقوبات والتعقيدات السياسية. بيروت... وحيدة بيروت لم تصوّت بلا وعي، ولم تختَر عشوائيًا. بل هي مدينة أنهكتها الوعود، وجرّبت كل شيء تقريبًا. مشكلتها ليست في الناس، بل في من يصرّ على التعامل معها كأنها مجرد "توازن" يجب ضبطه، لا مدينة تحتاج إلى إدارة. لقد صوّتت بيروت، لا لأن اللوائح أقنعتها، بل لأن السياسة خذلتها... مرّة أخرى.

قراءة هادئة لانتخابات حامية
قراءة هادئة لانتخابات حامية

صوت لبنان

timeمنذ يوم واحد

  • صوت لبنان

قراءة هادئة لانتخابات حامية

الإعلامي منير الحافي لمتابعة الكاتب: mounirhafi@ X, Facebook, Instagram كانت انتخابات بيروت البلدية، التي جرت الأحد الماضي، معركة حامية بين ست لوائح على الإجمال، إلا أنّ البارز كان التنافس ما بين لائحة «بيروت بتجمعنا» التي جمعت فعلاً أحزاباً سياسية ودينية، وبين لائحة «بيروت بتحبك» بقيادة العميد المتقاعد محمود الجمل. واستطاع رئيس اللائحة في نهاية المطاف أن يخرق البلوك الانتخابي القوي الذي مثلته اللائحة الأولى. بدا أن جميع الأطراف، أرادوا أن يعملوا بروفة على قوتهم الانتخابية وبالتالي قدرتهم الشخصية على خوض الانتخابات النيابية المقبلة بعد سنة، أو على الأقل دعم مرشحين من قبلهم، مثلما حصل في الانتخابات البلدية نفسها. لذلك دعم اللائحة الأولى، سنياًّ، جمعيةُ المشاريع (الأحباش) والنائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير وشخصيات سنية أخرى، إضافة إلى الثنائي الشيعي، والحزب الاشتراكي. مسيحياً دعم «بيروت بتجمعنا»، القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر والنائب السابق ميشال فرعون والطاشناق والهانشاك إضافةً إلى المطران إلياس عودة. مقابل هذه اللائحة، دعم النائب نبيل بدر والنائب عماد الحوت، لائحة برئاسة محمود الجمل. ويؤكد مقربون من هذه اللائحة أنها شكلت من دون كثير أموال ودون ماكينة انتخابية منظمة، والدليل أنه في منتصف النهار الانتخابي فُقد الاتصال مع كثير من مندوبي لائحة الجمل، ولم يشاهد لها مندوبون في أقلام الاقتراع. المفاجأة كانت في نتائج لائحة «بيروت مدينتي» المتدنية مقارنة مع نتائجها في انتخابات العام ٢٠١٦. وبدا أن اختيار اللائحة لشخصية فذة على الصعيد المهني والعائلي هي فادي عمر درويش، لم ينقذها من الفشل. درويش الذي نال ١٣٥٦٨ صوتاً، نالها لشخصه، فيما نال آخر مرشح من لائحته ٥٦٥٧ صوتاً وهذا معناه أن التصويت كان لفادي وليس لكل اللائحة. في النهاية، خسر النواب التغييريون الداعمون لمدينتي وهم إبراهيم منيمنة وبولا يعقوبيان وملحم خلف. ويؤكد مقربون من لائحة بيروت بتحبك أن هناك من أقنع رولا العجوز التي لها مكانة في بيروت، بأن تعمل لائحة تضم خيرة الناس لخوض الانتخابات. فلو صبّ مناصرو لائحة رولا العجوز للائحة «بيروت بتحبك» لارتفعت حظوظ الأخيرة. وبحسب معنيين فإن الـ ٧٤٤٦ صوتاً التي نالتها رولا، لو أضيفت للائحة الجمل لكانت حصلت لائحته على ١٤ مقعداً من أصل ٢٤. كذلك فإن تشكيل لائحة من قبل عدنان الحكيم وأخرى من قبل «مواطنين ومواطنات في دولة»، أضعف لائحة الجمل. كذلك أضعف ترشح المنفردين لائحة «العميد». في النتيجة خرق الجمل لائحة الكبار. وهذا يعزى لوقوف الناس دائماً مع المستفرد. أي أنه خارج لائحة الأقوياء في العاصمة. غير أن الجمل أثبت أنه «قوي» عند الصوت السني، إذ إن لائحته حصلت على نسبة ٧٠ في المئة من أصوات المقترعين السنّة. في ما الناخب المسيحي في العاصمة صبّ بنسبة ٩٠ في المئة للائحة الأحزاب. أما الشيعي فصوّت مئة في المئة والدرزي مئة في المئة للأحزاب، وحصلت لائحة بيروت بتجمعنا على ١٥ في المئة من أصوات المقترعين السنة. ويقرأ محللون انخفاض نسبة تصويت السنة للائحة القوية بأن جمهور رفيق الحريري لم يتحمس للائحة. ويحكى عن رقم يراوح ما بين ٢٠ ألفاً إلى ٣٠ ألفاً لم يشارك في الانتخاب. كما لوحظ عدم إقبال الناخب البيروتي المقيم خارج بيروت ولا من المصطافين في الجبل. على الصعيد الاختياري، فازت لوائح العائلات في أحياء بيروت الإثني عشر التاريخية وعاد معظم القديم إلى المخترة مطعّماً ببعض المرشحين الجدد. يُلاحظ في هذا المجال وصول المختارة السيدة دلال سامي السبليني في دار المريسة وهي أول سيدة مختارة في بيروت الثانية. أما الملاحظة الثانية فهي أن منطقة المصيطبة جسدت وحدة وطنية بالقول والفعل. إذ أوصل الناخبون خصوصاً السنة الذين يمثلون ٥٢ ألف صوت وحدهم، لائحة من خمسة عشر مختاراً برئاسة صائب كلش، تكونت من ٩ مخاتير سنة و٢ شيعة ودرزي وسرياني وكاثوليكي وأرثوذكسي. هذه التركيبة الفريدة لم تحصل في أي منطقة أخرى في بيروت ولا في كل لبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store