
الحصاد الأسبوعى لأنشطة وفعاليات وزارة التخطيط والتعاون الدولى
وخلال الزيارة التاريخية لرئيس مجلس الدولة الصيني لمصر، وقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورئيس الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي، 5 وثائق من بينها أول استراتيجية للتعاون الإنمائي بين مصر والصين من 2025 – 2029، تهدف إلى تعزيز التعاون التنموي بين البلدين بما يتفق مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية في مصر 2030 ومبادرة التنمية العالمية (GDI)، حيث تنص مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية للجانبين بما في ذلك؛ الرعاية الصحية، والاتصال، وتغير المناخ والتنمية الخضراء، والاقتصاد الرقمي، والفضاء، والتعليم، وتوطين الصناعة، والتي ستكون بمثابة فرصة للمبادرات المشتركة، فضلاً عن أي مجالات أخرى قد يتفق عليها الجانبان خلال هذه الفترة. كما وقع الجانبان الاتفاق الإطاري للمرحلة الأولى لمبادلة الديون من أجل تنفيذ مشروعات تنموية، وهو ما يأتي تفعيلا لمذكرة التفاهم اتي سبق وأن تم توقيعها في أكتوبر 2023، حيث تعد مصر هي الدولة الأولى التي توقع معها الوكالة الصينية للتعاون الانمائي الدولي مثل هذا النمط من التمويل التنموي.
كما شهدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي توقيع أول تمويل مرتبط بالاستدامة بقيمة 100 مليون دولار بين البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك مصر.
وفي ختام فترة عمله في مصر؛ استقبلت «المشاط»، السيد/ أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في مصر، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله في مصر، حيث توجهت له بالشكر على مساهماته في دفع العلاقات المشتركة لتعزيز استراتيجيات التنمية في مصر.
وخلال فعاليات الأسبوع المنقضي؛ استقبلت المشاط، ممثلي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك لبحث تعزيز سبل التعاون المشتركة في إطار العلاقات الوثيقة بين الجانبين، ومتابعة الخطوات المقبلة للاستفادة من برنامج خفض الانبعاثات بقطاع الصناعة التابع لصندوق CIF وتنفيذ برنامج «نُوفّي»، وكذا متابعة مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية ومبادرات إعادة هيكلة النظام المالي العالمي.
كما شهدت «المشاط»، ختام برنامج تمويل المشروعات كثيفة العمالة والتشغيل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث ألقت المشاط الكلمة الافتتاحية للحفل الختامي لمشروع «معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية من خلال المشروعات كثيفة العمالة والتشغيل»، والذي يأتي في إطار برنامج «تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر (ERMC)، وهو أحد البرامج المحورية في إطار التعاون بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي.
وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية خلال فعاليات الاحتفال بمرور خمسة أعوام على تأسيس مكتب J-PAL في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
في سياق آخر شاركت الدكتورة رانيا المشاط، في الحفل الذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصرية البريطانية، لودائع السفير البريطاني السيد/ جاريث بايلي، مع قرب انتهاء فترة عمله في مصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 20 دقائق
- فيتو
الصناعات النسيجية: 2.8 مليار دولار صادرات الملابس الجاهزة
أكد المهندس محمود غزال، عضو غرفة الصناعات النسيجية، باتحاد الصناعات أن صادرات مصر من الملابس الجاهزة سجلت نموًّا ملحوظًا خلال عام 2024 لتصل إلى نحو 2.8 مليار دولار، ما يمثل فرصة واعدة أمام الشباب الراغبين في دخول هذا القطاع الحيوي. جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان 'دراسة جدوى لكيفية البدء بمشروع صغير في قطاع الغزل والنسيج'. ويأتي تنيم الورشة في إطار الالتزام بدعم الشباب وتمكينهم من دخول عالم ريادة الأعمال. وأشار غزال إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد من أكبر الأسواق المستوردة للملابس الجاهزة المصرية، الأمر الذي يبرز أهمية الاستعداد الجيد، ومواكبة معايير الجودة والمنافسة العالمية. واستعرضت الورشة: أبرز الجوانب الفنية والمالية التي ينبغي مراعاتها عند تأسيس مشروع جديد، بدءًا من اختيار المنتج المناسب، ومرورًا بتحديد حجم رأس المال المطلوب، وصولًا إلى فهم متطلبات الأسواق الخارجية. وتم عرض دراسة جدوى مبدئية لخط إنتاج مصنع صغير يضم نحو 20 ماكينة، بتكلفة تقديرية تبلغ 1.5 مليون جنيه، كنموذج عملي يمكن للشباب الطموح الانطلاق من خلاله. وأكد المهندس غزال أن 'الطريق نحو النجاح يبدأ بالمعرفة، ودراسة الفرص، واتخاذ خطوات جادة ومدروسة'. وفي إطار تمكين الشباب، وعد بدعم صغار المصنعين وتوفير فرص عمل إنتاجية لهم من خلال توريد شغل يُسهم في تحريك عجلة مشروعاتهم الجديدة. ولقد تم خلال الورشة استعراض مجموعة من البيانات المهمة حول أداء قطاع الملابس الجاهزة والمفروشات في مصر، والتي تعكس مكانة مصر المتقدمة كمصدر رئيسي لهذه المنتجات. يُذكر أن الورشة شهدت مشاركة شباب من مختلف المحافظات، بهدف تمكين رواد الأعمال الجدد من مختلف أنحاء الجمهورية لاكتساب الخبرات والمهارات اللازمة للانطلاق في هذا القطاع الصناعي الحيوي. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


فيتو
منذ 21 دقائق
- فيتو
شعبة النقل: مكانة مصر كمركز بحري عالمي تؤهلها لتحقيق الاكتفاء الملاحي
أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر تسعى إلى توطين الصناعة في كافة المجالات، بما في ذلك الصناعات الثقيلة مثل صناعة السفن. حيث تمتلك وزارة النقل المصرية أسطولًا من السفن تابعًا لشركاتها. وأشار إلى أهمية صناعة بناء وإصلاح السفن على المستوى العالمي والتي تصل قيمتها السنوية إلى ما يقرب من 200 مليار دولار، ونصيب مصر منها أقل من واحد من الألف، بالرغم من الميزات التنافسية العديدة التي تتمتع بها، وأهمها الطفرة الحالية لتطوير الموانئ المصرية من حيث الحجم والنوع، بالإضافة إلى ممر قناة السويس. الجدير بالذكر أن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بحث الأسبوع الماضي مع مجموعة UW القبرصية، وكيل خدمات الإصلاح والصيانة المعتمد لدى العديد من شركات الملاحة العالمية، سبل التعاون لرفع تنافسية ترسانة بورسعيد البحرية وتحويلها إلى ترسانة عالمية لبناء السفن وتقديم خدمات الصيانة والإصلاح. تعزيز مكانة مصر كمركز بحري عالمي لتحقيق الاكتفاء الملاحي وشدد السمدوني على ضرورة توطين صناعة بناء وإصلاح السفن، لما لها من مردود اقتصادي كبير وقدرة على تعزيز مكانة مصر كمركز بحري عالمي لتحقيق الاكتفاء الملاحي. وأوضح أن تطوير هذا القطاع الحيوي يمكن أن يوفر خدمات ملاحية متكاملة، خصوصًا للسفن العابرة في قناة السويس، التي تُعد أحد أهم الممرات الملاحية في العالم. مصر تتمتع بمميزات كبيرة تؤهلها لتوطين صناعة السفن أوضح أن مصر تمتلك سواحل طويلة يمكن استغلالها في تطوير هذه الصناعة الحيوية، مما يعزز من قدرة مصر على توفير خدمات ملاحية متكاملة للسفن العابرة في قناة السويس. ضرورة التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في بناء السفن كما شدد على ضرورة التعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في بناء السفن لتدريب العمالة المحلية ورفع كفاءتها، الأمر الذي سيسهم في تأهيل الكوادر المصرية على أحدث تقنيات بناء السفن وصيانتها. مصر تمتلك 120 ترسانة وشركة لتصنيع السفن وأفاد بأن هذا النوع من التعاون سيضمن تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة لمصر على المدى الطويل، كما سيعزز مكانتها كمركز بحري رئيسي على مستوى العالم. وأوضح أن مصر كانت لها الريادة في صناعة السفن، ويوجد فيها حاليًا 120 ترسانة وشركة لتصنيع السفن، موزعة على السواحل البحرية وشواطئ نهر النيل، مشيرًا إلى أن «صناعة السفن تتميز بأنها كثيفة العمالة وتحتاج إلى استثمارات كبيرة، كما ينمو بجانبها العديد من الصناعات المغذية والمساعدة». ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

مصرس
منذ 25 دقائق
- مصرس
القصة الكاملة لانسحاب المعونة «الأمريكية» من مصر
فى يوم 20 من يناير الماضى تلقى ما يقارب ثلاثة آلاف شخص يعملون بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID والمشروعات التابعة لها فى مصر، قرارًا فوريًا، بوقف كافة أعمالها، ما ترتب عليه توقف مئات الأنشطة بالمدارس والجامعات والوزارات والهيئات والشركات وأنشطة سياحية كانت تنخرط فيها الوكالة، بشكل فورى، أشبه بضغط زر التوقف بالريموت كونترول. تحكى موظفة بأحد مشاريع الوكالة آنذاك قائلة: «كنا نقدم تدريبات لعشرات من موظفى الحكومة فى أحد الفنادق خارج القاهرة ففوجئنا بمدير المشروع يقتحم قاعة التدريب ويطلب مننا التوقف فورا وعودة المتدربين إلى محافظاتهم فى نفس اليوم دون المبيت بالفندق! لم نعلم وقتها حتى كيف ندفع للفندق مستحقاته حيث إن الأمر صاحبه تجميدا فوريا لحسابات المشروعات»!منذ ذلك اليوم وتدافعت القصص عن بكاء طلاب فقدوا منحهم الدراسية واستغاثة موظفين بالدولة تجمدت منح دراساتهم العليا وهم خارج مصر، وتيه تلاميذ وأولياء أمور مدارس التكنولوجيا التطبيقية الممولة من الوكالة وصدمة آلاف الموظفين الذين انقطعت أرزاقهم فجأة.لم يكن الأمر مقتصرًا على مصر، إنما كان أمرا رئاسيا أمريكيا بتجميد كافة المساعدات الأمريكية بالعالم كله لمدة 90 يوما لحين إعادة تقييمها وحجمها 60 مليار دولار، تشبث كثيرون بأمل عودة المساعدات بعد تقييمها ربما بعد إلغاء القليل منها إلا أن تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومستشاره وقتها إيلون ماسك، جاءت بسرعة شديدة لتقلص هذا الأمل يوما بعد يوم، خصوصا بعد حديث ترمب عن ضرورة «إغلاق الوكالة لفسادها غير المسبوق» حسب وصفه.خروج الوكالة الأمريكية المفاجئ سبب كارثة للعديد من الدول الإفريقية التى كانت تشكل أموال المعونة الأمريكية جزءا معتبرا من دخلها القومى يصل ل18 % فى بعضها وكانت دول مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا تعتمد عليها لتلبية احتياجات حيوية فى الصحة والغذاء مما فتح موجات من النقاش فى برلمانات هذه الدول حول خطورة اعتماديتها على المعونات الأجنبية الذى آل بها لهذا الوضع المأزوم وتعالت الأصوات المطالبة بضرورة استقلال الموازنات من أجل استقلال القرار.والسؤال الذى يطرح نفسه هو: ماذا عن موقف الوكالة فى مصر الذى امتد نشاطها لنحو 47 عاما؟ وماذا حدث؟ ومن الذين تأثروا بغياب المعونة الأمريكية؟ ما هو حجم الأضرار؟ وماذا فعلت الدولة حيالها والمشروعات التى كانت تنخرط فيها؟المساعدات التعليميةتعد مصر ثانى أكبر متلق للمساعدات التعليمية من الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط حتى أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة أعلنت فى 2022 عن تلقيها أكبر منحة تعليمية فى تاريخها وذلك من خلال الوكالة، وقدرها 86 مليون دولار تلتها منحة أخرى قالت أنها ثانى أكبر منحة منذ نشأة الجامعة بلغت 85 مليون دولار، بموجب هذه المنح حصل آلاف من الطلاب المصريين من الأكثر احتياجا على منح دراسية مجانية بالجامعة الأمريكية وغيرها من الجامعات المصرية الحكومية والأهلية. حلم الجامعة الأمريكية ضاع لم تسع الفرحة بيشوى بباوى، تلميذ من بنى سويف، حين أخبرته مسئولة مشروع بايونيرز بخبر فوزه بمنحة الوكالة للالتحاق بالجامعة الأمريكية، فمن شروط الفوز بهذه المنحة، أن يكون الطالب متفوقا، شديد التميز وفى نفس الوقت غير مقتدر ماديا. يقول بيشوى «الفرحة ماكانتش طبيعية فى العيلة كلها وأنا ماكنتش مصدق نفسى لأن عمر ماحد عندنا أخد فرصة زى دي». لكن بيشوى كان فى حاجة لتحسين مستواه فى اللغة الإنجليزية، فالتحق ببرنامج تأهيلى داخل الجامعة برعاية المنحة، لم يتبق منه سوى فصل دراسى واحد، لكنه حينما وصل إلى بيت الطلبة التابع للجامعة الأمريكية وأفرغ أمتعته فوجئ فى اليوم التالى وبعد ليلة واحدة بإبلاغه بوقف المنحة إلى إشعار آخر، «لازم تلم حاجتك دلوقتى وتروح».أيضا، يروى أحمد الخطيب رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية «وصلنى خبر طرد طلاب منح الوكالة من بيوت الطلبة فذهبت إليهم لأجد كثيرين منهم فى حالة انهيار تام وآخرون استقلوا أتوبيسات بالفعل ليتوجهوا لمحافظاتهم فى انكسار شديد. بعضهم كانت هذه أول يوم له فى المنحة».يقول الخطيب أنه بصفته رئيس اتحاد الطلبة هو عضو فى لجنة موازنة الجامعة التى اجتمعت لبحث حلول للمشكلة، فصندوق طوارئ الجامعة لا يوجد به أموال، وميزانية الجامعة بها عجز كبير، وجاء تصويت غالبية اللجنة بإنهاء منح طلاب الوكالة، إلا أن القرار عارضه رئيس الجامعة وسانده اتحاد الطلاب فى ذلك، باعتبار أن ظروف الطلاب متباينة، بعضهم لم يتبق له سوى فصل دراسى واحد للتخرج، وعدد منهم مازالوا فى مرحلة التأهيل ولم يبدأ الدراسة بعد.كانت هناك بعض المبادرات الفردية، وفق الخطيب، حتى أن بعض أساتذة الجامعة أرسل تبرعات لإنقاذ الطلاب، لكن الميزانية المطلوبة ضخمة، حتى أن تبرعات بعض رجال الأعمال لم تكف أيضا لتغطية ولا جزء صغير من نفقات الطلاب. تدخل حكومى لإنقاذ منح الطلابفى اليوم التالى للأزمة عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعا طارئا انتهى إلى التزام الجامعة الأمريكية بالتكفل بكافة المخصصات والمصروفات الدراسية التى كانت تخصصها الوكالة لطلاب البكالوريوس وعددهم 200 طالب وذلك لفصل دراسى واحد حتى تنتهى فترة تجميد أنشطة الوكالة.وبالفعل انتهى الفصل الدراسى منذ أسابيع قليلة وانتهت معه مشروعات الوكالة، بالكامل الذى قرر الرئيس الأمريكى إنهاء عملها تماما بدون استثناء فعاد الطلاب لمربع القلق والانتظار إلى أن جاءت البشرى من المجلس الأعلى للجامعات والجامعة الأمريكية الذين قررا مد التزامهما لكل طالب حتى نهاية دراسته. تقول رحاب سعد المتحدث الرسمى باسم الجامعة الأمريكية «قررت الجامعة التكفل بكافة الطلاب الذين كانوا مسجلين لدينا وعددهم 200 طالب. فبعد أن كان القرار قاصرا على فصل دراسى واحد قررنا مده حتى آخر يوم دراسى حتى تخرج الطلاب». تدخل حكومى ثانٍلكن للأسف لم تشمل قرارات الجامعة الأمريكية طلاب البرنامج التأهيلى وعددهم 70 طالبا ضمن الطلاب الذين تكفلت بهم، حيث اعتبرتهم، كما تقول رحاب ليسوا مدرجين ضمن طلاب الجامعة والجامعة ليست لديها القدرة المالية على تغطية نفقاتهم، بالتالى فرحة العودة للجامعة لم تشمل بيشوى وزملاءه الذين اضطروا للعودة من حيث أتوا. بعد فقدان طلاب المرحلة التمهيدية الأمل فى استكمال المنحة، أعلنت وزارة التعليم العالى أنه سيتم توزيعهم على جامعات دولية منها الجامعة الألمانية والجامعة الألمانية الدولية، وبرنس إدوارد الكندية واليابانية وسيتم التكفل بكافة مصروفاتهم بالكامل حتى تخرجهم من هذه الجامعات. وبناء على هذا القرار يقول بيشوى: «سوف التحق بهندسة الإلكترونيات بالجامعة الألمانية».لكن توزيع طلاب المرحلة التأهيلية على الجامعات الدولية، لم يكن كافيًا لاستفادتهم من المنح، فمثلا الطالب محمد أشرف، الذى أنهى المرحلة التأهيلية بالجامعة الأمريكية، رغم حصوله على منحة بديلة من الجامعة الدولية الألمانية، لكنه لا يستطيع قبولها لعدم توافر السكن على غرار الجامعة الأمريكية، وفى ظل عدم امتلاك أسرته القدرة المالية لتحمل نفقات السكن بالقاهرة، بسبب وفاة والده.وبالحديث مع الدكتور عادل عبد الغفار المتحدث باسم وزارة التعليم العالى، أكد أن كافة الطلاب الحاصلين على منح سيتم منحهم منحًا مماثلة وكاملة ودون استثناء، وقال: «سألناهم عن التخصصات التى يرغبون فيها ووفرنا لهم فرصا بأفضل الجامعات التى توفر هذه التخصصات»، وقال إن الإشكالية أن الجامعة الألمانية الدولية لا يوجد بها إسكان للطلاب.وهناك طلاب آخرون، غير طلاب الجامعة الأمريكية، كانت تدعم الوكالة الأمريكية، حسب مسؤولة سابقة بمشروع الوكالة فى مصر، وقالت أن هناك ما يقارب 900 طالب آخرين حصلوا على منح فى 11 جامعة حكومية وأهلية، وتتجاوز مصروفات الطالب الواحد مائة ألف جنيه سنويا.وحول قرار المجلس الأعلى الخاص بتكفل الجامعات بهؤلاء الطلاب لمدة فصل دراسى واحد، ما أثار مخاوف عدد كبير منهم، أكد المتحدث باسم التعليم العالى، أن الوزارة قررت مد فترة تكفل الجامعات بطلاب المنح، حتى تخرجهم، وأكد على أنه «لا مساس بالطلاب الموجودين بالجامعات الحكومية والأهلية، فهو قرار ثابت ومستدام».استجابة متباينة من الجامعاتوبالرغم من صدور قرار ملزم من وزارة التعليم العالى إلا أن الاستجابة تباينت من جامعة لأخرى، ففى جامعة عين شمس، تحركت الجامعة بشكل عاجل، ووعدت الطلاب بعدم التخلى عنهم، واستكمال دراستهم، وفق ما يروى رامى صلاح، الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس.وفى جامعة زويل، قال الدكتور إبراهيم الشربينى، القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذى لمدينة زويل ورئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمدينة، أنه ناقش فى آخر اجتماع لمجلس الجامعة، «التكفل بكافة طلاب منح الوكالة الأمريكية للتنمية»، وذلك على عكس ما يردده بعض الطلاب بأن الجامعة ستلزمهم بدفع المصروفات.وفى جامعة حلوان، يشكو الطلاب من عدم وضوح موقف الجامعة التى لم تؤكد حتى الآن التكفل بنفقات دراستهم.المنصورة.. تكساس ومن المنح التى كانت تمولها الوكالة الأمريكية، برنامج للدراسات العليا خارج مصر وكان مخصصا لموظفى القطاع العام، وهؤلاء الدارسون تلقوا خطابا من الوكالة الأمريكية يطالبهم بوقف الدراسة والعودة فورا. من ولاية تكساس تحدثنا إلى د. خالد قطب أستاذ مساعد بكلية الصيدلة جامعة المنصورة والذى حصل على منحة لدراسة الماجستير فى الصحة البيئية بجامعة تكساس. يقول قطب: «تصورنا أن جامعة تكساس ستمولنا وتحدثنا مع العميد إلا أنه اعتذر عن مساعدتنا وفوجئنا أن مصر هى التى تدخلت ووزارة التعليم العالى مولت دراستنا بالكامل». لم تكتف الحكومة المصرية بتمويل مصروفات الجامعة لكنها أيضا تكفلت بالمصروف الشهرى الذى كانت تدفعه الوكالة الأمريكية ومتوسطه 2100 دولار للدارس الواحد شهريا. يقول قطب «حدث ذلك كله فى ظرف أسبوع واحد فقط حتى أنه كان يفترض إلغاء تأشيراتنا مما كان سيلزمنا بالعودة إلى مصر وتضييع أسبوعين وسط العام الدراسى فتدخلت الملحق الثقافى المصرى وحلت لنا المشكلة دون الحاجة للنزول لمصر. جدير بالذكر أن خالد والطلاب المصريين الدارسين فى هذه المنحة هم أوائل دفعتهم حسب قول خالد. اطمئنوا على مدارس STEM ربما تتذكرون قصة ياسمين يحى ابنة كفر المنازلة بدمياط التى أطلقت وكالة ناسا للفضاء اسم عائلتها على حزمة كويكبات بعد فوزها بالمركز الأول على مستوى العالم فى مسابقة عالمية. هذه الفتاة وغيرها كثيرون ممن أثبتوا تميزا عالميا هم خريجو مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا المعروفة باسم STEM وهى واحدة من أهم قصص نجاح التعاون بين الحكومتين الأمريكية والمصرية فى مجال التعليم. نظام STEM هو نظام تعليمى موجه للطلاب المتميزين فى العلوم والتكنولوجيا والرياضيات يقوم على البحث والتجريب ويبعد تماما عن الحفظ والتلقين. وأسهمت الوكالة الأمريكية فى نقل النموذج وتصميمه فى مصر وتدريب المدرسين وإمداد المدارس بالمعامل حيث إن كل مدرسة بها 9 معامل متطورة. نجحت الوكالة الأمريكية بمأسسة هذه المنظومة داخل وزارة التربية والتعليم فأصبحت لها مخصصات مالية بميزانية التعليم.مع غلق الوكالة الأمريكية كان هناك 21 مدرسة STEM فى 18 محافظة وكانت وزارة التربية والتعليم تستهدف وجود مدرسة STEM فى كل محافظة مصرية، لكن وجود نظام مؤسسى لمدارس STEM، داخل وزارة التعليم يقلل من أضرار انسحاب الوكالة الأمريكية عليها، وفق أحد مسؤولى الوكالة الأمريكية فى مصر.غير أنه يرى ضرورة تدخل وزارة التعليم، لسد الفجوة التدريبية، التى نتجت عن توقف نشاط الوكالة، ذلك أن التدريب لم يكن للمدرسين فقط، ولكن أيضا تؤهل طلاب كليات التربية ليصبحوا مدرسين بنظام STEM.أشار المصدر أيضا إلى أنه كانت هناك اتفاقية لم يتم الإعلان عنها بإنشاء 9 مدارس STEM جديدة وقبل إغلاق الوكالة الأمريكية كانت بالفعل قد اشترت معامل لهذه المدارس واضطرت لتسليمها مبكرا قبل إنشاء المدارس نفسها. بالتالى نستطيع أن نقول أنه لا قلق على مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بعد خروج المعونة الأمريكية لكن على وزارة التربية والتعليم الانتباه لمتطلبات استمرارها وصيانة تميزها. مساعدات التنمية الاقتصادية مصير المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية واحد من أبرز مشروعات الوكالة الأمريكية فى مصر كان مشروع «قوى عاملة مصر» الذى يسعى لدعم تنمية الاقتصاد المصرى من خلال دعم سوق العمل وتحسين أداء القوى العاملة. من أبرز مخرجات هذا المشروع كان إطلاق 10 مدارس تعليم فنى بنظام مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص ووزارة التربية والتعليم تحت اسم المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية. وهى مدارس نجحت فى إحداث نقلة نوعية لمستوى وجودة خريج مدارس التعليم الفنى. كانت الوكالة الأمريكية، مسئولة عن تصميم المناهج ورقمنتها وتدريب المدرسين ضمن برامج تدريبية مكثفة تستهدف رفع كفاءة المدرس. الغياب المفاجئ للوكالة الأمريكية دون وجود أى نوع من التسليم والتسلم وضع بعضا من هذه المدارس فى مأزق حيث أن ما لا يقل عن 5 مدارس كانوا لم يصمموا مناهج السنة الدراسية الأخيرة التى كانت مسئولية الوكالة الأمريكية. يقول مسئول من القطاع الخاص شريك إحدى المدارس، طلب عدم ذكر اسمه، أن وزارة التربية والتعليم لم تفعل شيئا، وقال أنه كان يتوقع أن يتم التعامل مع الملف بشكل أكثر جدية، لانه مرتبط بمستقبل طلاب فى تلك المدارس.مدرسة السويدى قد لا تستمر مجانية فى هذا الإطار، تحدثنا إلى زينب السويدى رئيسة مجلس إدارة مدرسة السويدى الدولية للتكنولوجيا التطبيقية والبرمجيات وهى المدرسة التى اختارتها جل بايدن، قرينة الرئيس الأمريكى السابق، لكى تزورها ضمن برنامج زيارتها الأخيرة إلى مصر. قالت: «فوجئنا بالانسحاب الفورى للوكالة الأمريكية، ما شكل تحديًا لنا، وقالت إن مصاريف المدرسة أصبحت فى ازدياد كبير خاصة وأنهم يحرصون على توفير كل فرصة لطلابهم للتعلم والسفر للخارج، كما يحرصون على التطوير المستمر لمناهج البرمجة التى تطور كل يوم، لكن فى نفس الوقت ومن أجل أن تحافظ المدرسة على استدامة دخلها قد تلزم أهالى التلاميذ ببعض المصروفات البسيطة وتبحث الآن عن مصادر دخل أخرى».حاولنا التواصل مع المكتب الإعلامى لوزارة التعليم، ومع د. عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم، للاستفسار عن موقف مدارس التكنولوجيا التطبيقية، لكن لم يرد.الشركات الناشئة غير قلقة أيضا كانت الوكالة الأمريكية تقدم دعما من خلال مشروعاتها المختلفة للشركات الناشئة ومسرعات الأعمال ومن ضمنها مسرعة الأعمال Plug and Play واحدة من المشروعات البارزة بسيليكون فالى والتى أحضرتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى مصر وتعاون معها مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة.أيضا تحدثنا إلى شعيب القاضى الرئيس التنفيذى ل(أثر) وهى مسرعة أعمال فى صعيد مصر تخدم الشركات الناشئة الأكثر احتياجا والأقل حظا فى جذب الاستثمارات. يقول شعيب «حين توقفت المعونة الأمريكية كنا نجدد عقدا مع مشروع اسمه بيزنس إيجبت لتمويل بعض أنشطتنا وشركاتنا وكنا على وشك إطلاق مسرعة أعمال جديدة بالشراكة مع مشروع آخر تابع لهم متخصصة فى تكنولوجيا المناخ» لكنه يضيف «الغياب المفاجئ للوكالة الأمريكية بالتأكيد أضر ببعض الشركات الناشئة التى كانت على وشك الحصول على تمويل منهم لكننا استطعنا أن نعوض عددا كبيرا منهم من خلال ممولين آخرين من دول مختلفة مهتمة أن تدعمنا. مشروع تنمية الصادرات قدمت الوكالة أيضا دعما لمصر من أجل زيادة صادراتها وذلك من خلال مشروع تطوير التجارة وتنمية الصادرات فى مصر الذى كان يطلق عليه مديره رشيد بنجلون اسم «مشروع المليار دولار» ليلخص ما يحلم به لهذا المشروع وهو أن يدعم الصادرات المصرية بما يوازى هذا المبلغ، ربما الحلم الذى لم يمهله الحظ أن يحققه.أحد أهداف هذا المشروع كان أن يزيد صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية ب225 مليون دولار ويوم أغلق المشروع كان قد حقق بالفعل زيادة الصادرات ب2011 مليون دولار. يقول رشيد: «أنا موجوع لأننا لو كنا أكملنا على نفس المنوال كنا نستطيع أن نزيد صادرات هذه الشركات بما يعادل 400 مليون دولار». يقول رشيد: «كنا نتعاون مع شركائنا بالحكومة المصرية لنساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة على زيادة صادراتها من خلال دعمها لاستصدار تصاريح التصدير المطلوبة لأنها شهادات مكلفة جدا ومعقدة كما كنا نساعدهم على الحصول على الاعتمادات اللازمة للتصدير للولايات المتحدة الأمريكية». الواقع بعد استعراض مدى تأثر قطاعات مختلفة من انسحاب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بعد 47 عاما من نشاطها فى مصر، أن مصر لم تتأثر كثيرا لخروج المعونة الأمريكية، ربما هناك بعض التأثير لكنه أبعد كثيرا من أن يوصف بأنه تأثير عميق.234567