
أداة جديدة مدعومة بالذكاء الصناعي لاستهداف السرطان واضطرابات الدماغ
ووفق الدراسة التي نشرتها مجلة «نيتشر بيوتكنولوجي» فإن «الباحثين طوروا أداة خوارزمية تعتمد على الذكاء الصناعي، ويمكنها تصميم جزيئات دوائية صغيرة تلتصق بالبروتينات الضارة داخل الجسم وتساعد على تكسيرها، دون الحاجة لمعرفة شكلها ثلاثي الأبعاد، وهو ما يمثل تحولًا جذريًا في طريقة تطوير الأدوية».
والأداة الجديدة المعروفة باسم «بيب إم إل إم» تعتمد على خوارزمية مستوحاة من نماذج معالجة اللغة المستخدمة في تطبيقات الدردشة العادية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولكن جرى تدريبها على استخدام لغة تسلسلات البروتين.
وعلى عكس أدوات تصميم الأدوية التقليدية التي تعتمد على بنية البروتين، تستخدم هذه الأداة تسلسل الأحماض الأمينية فقط، مما يمكّنها من استهداف نطاق أوسع من البروتينات المرتبطة بالأمراض.
تغيير قواعد اللعبة
يقول قائد الفريق البحثي في جامعة ديوك وعضو هيئة التدريس في جامعة بنسلفانيا برانام تشاتيرجي: «الأداة الجديدة تغير قواعد اللعبة، حيث يمكنها تصميم روابط ببتيدية دون الحاجة إلى البنية ثلاثية الأبعاد للبروتين، وهو ما يفتح الباب لعلاجات أسرع وأكثر فاعلية».
-
-
-
وشملت الدراسة تجارب ناجحة على بروتينات متعلقة بأمراض مثل السرطان، ومرض هنتنغتون، وبعض الفيروسات الحية.
ووصفت الباحثة من جامعة ماكماستر وقائدة التجارب الخاصة بمرض هنتنغتون كريستينا بينغ النتائج بأنها «واعدة للغاية، خاصة أن العلاجات التقليدية فشلت في تقديم حلول فعالة للمرض».
وقد أسهم فريق جامعة كورنيل في اختبار الببتيدات على بروتينات فيروسية، فيما طوّر فريق جامة ديوك النموذج الذكائي وأجرى التجارب الأولية.
وعلق تشاتيرجي قائلا: «نطمح إلى بناء منصة علاجية قابلة للبرمجة، بحيث تبدأ من تسلسل البروتين وتنتهي بدواء فعّال في العالم الحقيقي».
الذكاء الصناعي يحقق قفزات صحية هائلة
وخلال الأعوام القليلة الماضية، حقق الذكاء الصناعي قفزات هائلة في المجال الصحي، حيث ذهبت جائزة نوبل في الطب للعام 2024 لعلماء في شركة «جوجل ديب مايند» لتطويرهم نظام ذكاء صناعي يتنبأ بالبنية ثلاثية الأبعاد للبروتينات، ما يساعد على حدوث تقدم كبير في اكتشاف الأدوية.
لكن العديد من البروتينات المرتبطة بالأمراض، بما في ذلك تلك المرتبطة بالسرطان والتنكس العصبي، لا تمتلك بنى ثابتة. وهنا يأتي دور الأداة الجديدة «بيب إم إل إم» والتي تعتمد نهجًا مختلفًا، فهو لا يعتمد على البنية، بل يستخدم تسلسل البروتين فقط لتصميم أدوية ببتيدية، مما يجعل من الممكن استهداف مجموعة أوسع بكثير من البروتينات، بما في ذلك تلك التي كانت تُعتبر «غير قابلة للاستهداف بالأدوية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
بروتين واحد قد يكون مفتاح فهم الشيخوخة وانتشارها في الجسم
كشفت دراسة حديثة أن بروتينًا يُدعى «ReHMGB1» قد يكون المسؤول عن نشر علامات الشيخوخة في الجسم عبر الدم، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم أسباب التدهور الجسدي المرتبط بالعمر. يرمز اسم البروتين إلى «الصندوق عالي الحركة المختزل 1»، وهو بروتين يلعب دورًا في إرسال إشارات الشيخوخة إلى الخلايا، مما يؤدي إلى تعطيلها بشكل دائم عبر عملية تُعرف بـ«الشيخوخة الخلوية». وفقا للدراسة التي نشرتها مجلة « اللافت في هذا الاكتشاف أن تأثير البروتين لا يقتصر على الخلية التي يُنتَج فيها، بل يمكنه الانتقال عبر الدم ليؤثر على خلايا أخرى في الجسم، خاصة بعد الإصابات أو الأمراض. - - - قاد فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة كوريا هذه الدراسة، حيث أجروا تجارب على خلايا بشرية في المختبر وفئران مصابة بإصابات عضلية. وعندما تم حجب انتقال بروتين «ReHMGB1» في الفئران، لوحظ تحسن في تجدد العضلات، وانخفاض في علامات الشيخوخة الخلوية، وتحسن في الأداء البدني، بالإضافة إلى انخفاض الالتهابات العامة في الجسم. تنتقل بشكل منهجي عبر الدم وصرّحت المهندسة الطبية الحيوية في جامعة كوريا، أوك هي جيون، بأن «هذه الدراسة تكشف أن إشارات الشيخوخة لا تقتصر على خلايا فردية، بل يمكن أن تنتقل بشكل منهجي عبر الدم، ويُعد ReHMGB1 محركًا رئيسيًا لهذه العملية». يشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية تطوير علاجات تستهدف هذا البروتين أو تعيق انتقاله، مما قد يساعد في تأخير مظاهر الشيخوخة أو علاج الأمراض المرتبطة بها. ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن «ReHMGB1» له وظائف مفيدة أيضًا، مثل تنبيه الجسم إلى وجود تلف أو إصابة، لذا فإن أي تدخل علاجي يجب أن يُراعى فيه التوازن بين فوائده وأضراره.


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
ساعات «أبل» توفر نظاما جديدا لقياس نسبة الأكسجين في الدم
أعلنت شركة «أبل» الخميس، أن بعض ساعاتها الذكية ستوفر نظاما جديدا لقياس نسبة الأكسجين في الدم، وهي وظيفة جرى تأجيلها سنوات بسبب نزاع على براءات اختراع. وسيتيح تحديث برمجي تفعيل هذه التقنية في عدد من طرازات «أبل ووتش» وهي «سيريز 9» و«سيريز 10» و«ألترا 2» وفقا لبيان صادر عن الشركة المصنعة لأجهزة «آي فون» بحسب وكالة «فرانس برس». وأوضحت «أبل» أن «هذا التحديث أصبحك ممكنا بفضل قرار حديث للجمارك الأميركية». محكمة أميركية توقف بيع آخر طراز يشار إلى أن محكمة أميركية كانت قد أمرت شركة التكنولوجيا العملاقة بوقف بيع آخر طرازات ساعاتها الذكية في الولايات المتحدة، في قرار يتعلق بنزاع في شأن براءات الاختراع مع شركة «ماسيمو» المصنعة للأجهزة الطبية في كاليفورنيا. وأكدت «ماسيمو» أنها صاحبة اختراع القياس الحيوي «البيومتري» هذا، واتهمت «أبل» بأنها استغلت موظفين أساسيين فيها لإدراجه ضمن ساعاتها، فيما نفت «أبل» هذه الاتهامات واستأنفت الحكم. وتقيس هذه التقنية تشبُّع الأكسجين في الدم، وهو مؤشر يُستخدم في الطب لأغراض عدة، من بينها الكشف عن مشاكل الجهاز التنفسي كالربو، أو تقويم القدرات البدنية للرياضيين. وتشكل الميزات المتعلقة بالصحة والعافية والأداء الرياضي محور الحجج التسويقية التي تستخدمها «أبل» لبيع ساعاتها الذكية.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
تحطيم الرقم القياسي لـ«أعلى ارتفاع لطائرة كهربائية»
انتزعت الطائرة «سولار ستراتوس» اليوم الأربعاء لقب «أعلى طائرة كهربائية مأهولة تعمل بالطاقة الشمسية في التاريخ»، بعد رحلة لها أمس مكَّنتها من الوصول إلى ارتفاع 9521 مترًا، وهو رقم لا يزال بحاجةٍ إلى تصديق الاتحاد الدولي للملاحة الجوية. واستغرقت الرحلة 5 ساعات و9 دقائق، وحطمت الرقم القياسي السابق الذي حققته طائرة «سولار إمبلس» التي صممها برتران بيكار (9235 مترًا)، وفق وكالة «فرانس برس». العبور بجانب طائرة ركاب وأوضح الفريق الذي شكّله الطيار السويسري رافاييل دومجان أن «التحليق حدث عبر تيارات الهواء الدافئ في كانتون فاليه بجنوب غرب سويسرا الثلاثاء، ما سمح لطائرته الصغيرة بجناحيها الضخمين، بالصعود عاليًا جدًا والعبور بجانب طائرة ركاب». - - - ويبلغ طول جناحي الطائرة المصنوعة من ألياف الكربون 24.8 متر، ويبلغ طول هيكلها 9.6 أمتار. وتُغطى الأجنحة الضخمة بألواح شمسية بطول 22 مترًا مربعًا. وقال دومجان: «حققت إنجازًا تاريخيًّا في مجال الطيران المستدام، وسجلت رقمًا شخصيًا جديدًا في الارتفاع على متن الطائرة سولار ستراتوس، ما يؤكد على الإمكانات الهائلة للطاقة النظيفة في قطاع الطيران». محاولة سابقة باءت بالفشل جاءت رحلة التحليق الناجحة لطائرة الطائرة «سولار ستراتوس» بعد محاولة تحليق فاشلة في العام 2024، ويقترب الطيار الخمسيني حاليًا من هدفه الأسمى وهو «الوصول إلى ارتفاع 10 آلاف متر أو تجاوزه». وقال دومجان «تأثرت كثيرًا، وأشارك هذه اللحظة من الفرح مع فريقي بأكمله الذي كان يستعد لهذا الإنجاز لسنوات». ولبلوغ هذا الإنجاز، تطلب الأمر عشرات الرحلات التجريبية، وفي هذا الصيف وحده، تخطى الفريق عتبة الـ100 ساعة طيران. و«سولار ستراتوس» هو مشروع طيران سويسري يستهدف إطلاق طائرة تعمل بالطاقة الشمسية إلى طبقة الستراتوسفير (الطبقة العليا من الغلاف الجوي) للمرة الأولى. ولا يمكن للطائرة الطيران مباشرة بالطاقة الشمسية؛ بل هي طائرة كهربائية تعمل بالبطارية ومجهزة بخلايا شمسية، ويستهدف المشروع إظهار إمكانية تحقيق إنجازات في مجال الطيران باستخدام الطاقة المتجددة.