logo
جيش الاحتلال يعلن حصيلة القتلى والجرحى بـ"كمين" بيت حانون

جيش الاحتلال يعلن حصيلة القتلى والجرحى بـ"كمين" بيت حانون

الغدمنذ 12 ساعات
اضافة اعلان
ووقع الحادث في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، عندما فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا، ثم استهدفوا روبوتا محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه، في بيت حانون.ونقلت مواقع إخبارية عبرية فجر اليوم، أنه تم إطلاع نتنياهو على تفاصيل الحدث الأمني في غزة قبيل لقائه بالرئيس ترامب، فيما تداولت وسائل إعلام عبرية صورة لنتنياهو وفريقه من واشنطن، وقد بدا فيها شاحب الوجه بعد تلقّيه خبر حرق ومقتل جنوده في بيت حانون.وذكرت وسائل إعلام عبرية في وقت مبكر من فجر اليوم الثلاثاء، أن القيادة الجنوبية لـ"الجيش الإسرائيلي" بدأت تحقيقا في الحدث الذي وقع في شمال غزة.وبحسب مواقع إخبارية عبرية، فإنه في أعقاب الحدث الأمني في غزة تم تخصيص مواقع لهبوط مروحيات في مستشفيات إسرائيلية عدة.وأشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى سماع دوي صفارات إنذار مجددا في غلاف غزة.وأكدت مواقع إخبارية عبرية أن عبوة رابعة ونيران أسلحة خفيفة استهدفت كل من أصيبوا في بداية الهجوم، لافتة إلى أن هناك كمينا محكما نصب للجنود في شمال قطاع غزة.واستهدفت المقاومة قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي هرعت لمكان الحادث، فيما سمع سكان مدينة عسقلان دوي "الانفجار الكبير"، وفق ما نقلته المواقع العبرية، التي قالت إن أحد المصابين ضابط كبير.ويتبع الجنود المستهدفون وحدة "يهلوم" الهندسية التي تعمل على تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين في القطاع.وظهرت مروحيات الاحتلال في مكان الحادث لنقل المصابين وأطلقت النار بكثافة. فيما قالت وسائل الإعلام العبرية إن الحدث مستمر ويتطور، وإن أحد الجنود ما يزال مفقودا وبعض الآليات مشتعلة.كما أكدت وسائل الإعلام العبرية أن موقع الحادث يشهد فوضى عارمة.وأفادت وسائل إعلام عبرية مساء الاثنين، بوقوع "حدث أمني صعب واستثنائي" شمال قطاع غزة، حيث استهدفت عبوة ناسفة قوة عسكرية للاحتلال.وأضافت أن الحدث أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم 4 في حالة حرجة جدا، في حين تم استهداف قوة الإنقاذ التي هرعت إلى مكان الحادث.وبينت أن حدثين وقعا في بيت حانون؛ الأول كان انفجار عبوة ناسفة في مدرعة تحمل جنودا، والثاني استهداف روبوت محمل بذخائر أثناء تجهيزه.كما أشارت إلى أن أحد المصابين في الحدث الأمني ضابط كبير.وكذلك أفاد الإعلام العبري أن الحدث الأمني استهدف لواء ناحال الذي تسلم منطقة شمال قطاع غزة قبل أيام.وتصاعدت عمليات المقاومة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية وأدت لمقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط في مناطق مختلفة بالقطاع.وكان حزيران/ يونيو الماضي هو الأكثر دموية في صفوف جيش الاحتلال، حيث قتل 20 جنديا وضابطا خلال وأصيب آخرون، وفق ما أكدته وسائل إعلام عبرية الأسبوع الماضي.وقبل 10 أيام، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط و6 جنود في معارك جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد حديث وسائل إعلام عبرية عن مقتل 4 جنود وإصابة 17 في كمين مركب تعرّض له جنود الاحتلال في خان يونس جنوب القطاع.والأسبوع الماضي، نفذت المقاومة 3 علميات خلال 3 ساعات ضد القوة 98 إسرائيلية وصلت إلى الشجاعية شمال القطاع، ما أدى لمقتل جندي وإصابة 8 آخرين من وحدة "إيغوز" النخبوية، بينهم 3 كانوا في حالة خطرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع الاحتلال عن "خرائطه".. هل يمهد لوقف الحرب بغزة؟
تراجع الاحتلال عن "خرائطه".. هل يمهد لوقف الحرب بغزة؟

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

تراجع الاحتلال عن "خرائطه".. هل يمهد لوقف الحرب بغزة؟

محمد الكيالي اضافة اعلان عمان - تشهد الخطة الصهيونية لإنشاء ما يُعرف بـ"المدينة الإنسانية" في جنوب قطاع غزة معارضة واسعة، وسط تصاعد الانتقادات التي تعدها شكلا مقنّعا من العزل القسري للسكان تحت غطاء إنساني زائف.وبحسب محللين تحدثوا لـ"الغد"، فإن المشروع يفتقر إلى المقومات القانونية والعملية التي تتيح تنفيذه، فضلا عن كونه يواجه رفضا دوليا وشعبيا، لما يحمله من أبعاد انتهاكية لحقوق الإنسان وتكلفة مالية باهظة قد تثير غضب الطبقة الوسطى داخل إسرائيل نفسها.وتزامن هذا الرفض الواسع مع عجز حكومة بنيامين نتنياهو عن تحقيق أهدافها المعلنة في قطاع غزة، دفعها إلى التراجع عن بعض طموحاتها الأولية، بما في ذلك التخلي عن خرائط كانت تقضي بالسيطرة على 40 % من مساحة القطاع، وتهجير قرابة 700 ألف غزّي.ووفق تقارير وتحليلات، فإن المؤسسة العسكرية الصهيونية نفسها أعربت عن صعوبة حماية هذا المشروع، معتبرة أنه غير قابل للتطبيق من الناحية الأمنية واللوجستية ما اضطر الحكومة إلى تعديل خرائطها والانكفاء عن بعض المناطق المحورية.وفي ظل هذه المستجدات، بات من الواضح أن دولة الاحتلال تنتقل من مرحلة "إعادة الانتشار" إلى خيار أكثر واقعية يتمثل في "الانسحاب المنظم"، في محاولة لاحتواء الضغوط الداخلية والانفتاح على اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.ويبدو أن مزاج الاحتلال العام بات يميل إلى إنهاء الحرب، فيما تسعى الحكومة إلى تفادي مشهد هزيمة سياسية وعسكرية عبر صيغة تفاوضية جديدة تضمن الحد الأدنى من المكاسب دون الاعتراف بالفشل الكامل في تحقيق الأهداف المعلنة.الاحتلال في مأزق مركبفي هذا الصدد، يؤكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات، أن الحكومة الإسرائيلية تعيش أزمة متفاقمة على المستويين العسكري والسياسي، في ظل عجزها عن تحقيق الأهداف التي وضعتها منذ بدء عملياتها العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس.وأوضح شنيكات أن هذا العجز في "تحقيق إنجاز عسكري ملموس" يدفع الشارع الإسرائيلي إلى التشكيك بجدوى الحرب، لاسيما في ظل تزايد الخسائر البشرية، والعمليات النوعية التي تنفذها الفصائل الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة، والتي أثبتت أن استئصال المقاومة أمر "شبه مستحيل"، لا سيما إذا كانت الأهداف تعني "القتال لسنوات للبحث عن آخر مقاوم فلسطيني".وأضاف إن فشل الحكومة في إنهاء الحرب على النحو الذي وعدت به، يؤدي إلى تآكل الثقة الشعبية، ويمنح المعارضة مساحة واسعة لمهاجمتها، خاصة في ما يتعلق بملف الجنود الأسرى والخسائر البشرية، وهو ما يضاعف من حجم الضغوط السياسية."المدينة الإنسانية".. فكرة مرفوضةوأشار شنيكات إلى أن ما تسوقه دولة الاحتلال تحت اسم "المدينة الإنسانية" في غزة، مرفوض دوليا، معتبرا أنها تنطوي على "انتهاكات للقانون الدولي" بسبب ما تنطوي عليه من "عزل قسري" للسكان، فضلا عن كونها مشروعا بالغ الكلفة من الناحية المالية.وأوضح أن التقديرات الإسرائيلية نفسها تشير إلى أن إنشاء مثل هذه المدينة قد يكلف ما بين 15 و20 مليار دولار، وهو ما يعادل نصف ميزانية الجيش الإسرائيلي تقريبا، ما يجعل المشروع "عبئا ماليا جنونيا"، تتحمله في النهاية الطبقة الوسطى الإسرائيلية.ولفت إلى أن من بين أبرز الإشكاليات التي تواجه حكومة نتنياهو المتطرفة، الضغط المتزايد لتجنيد أبناء التيار الحريدي (اليهود المتدينين)، وهو ما ترفضه الأحزاب الدينية التي تمثل ركنا أساسيا في الائتلاف الحاكم، مشيرا إلى أن هذا الملف يفاقم من حرج الحكومة، ويهدد تماسكها السياسي.وشدد شنيكات على أن الرأي العام الإسرائيلي بات "يميل بشكل متزايد إلى إنهاء الحرب عبر صفقة شاملة"، تتضمن انسحاب القوات من غزة، وإنهاء العمليات العسكرية.وأشار إلى أن هذا المزاج الشعبي بات يشكل عامل ضغط حقيقي على حكومة نتنياهو، رغم محاولاته المستمرة في المراوغة وتجنب الاعتراف بالواقع."المدينة الغيتو"بدوره، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، أن ما يعرف بمشروع "المدينة الإنسانية" في قطاع غزة لا يعدو كونه محاولة لتأسيس "غيتو إنساني"، يهدف فعليا إلى عزل السكان تحت مظلة دعائية تغلف الطابع القسري لهذا المخطط.وأوضح أبو زيد أن دولة الاحتلال تسعى إلى تحويل مساحة تقدر بـ55 كيلومترا مربعا -وهي مساحة مدينة رفح- إلى منطقة مغلقة تهجر إليها أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة، وهو ما يمثل نحو خُمس المساحة الكلية للقطاع.غير أن المؤشرات الحالية على الأرض، حسب رأيه، توحي بأن المشروع في طريقه إلى الفشل.وأشار إلى أن أبرز العقبات التي تواجه هذه الخطة ليست فقط سياسية أو قانونية، بل عسكرية بالدرجة الأولى، موضحا أن تصريحات كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي ومنهم قائد أركان الجيش إيال زامير، عبرت عن صعوبة التنفيذ، نظرا لحاجته إلى ترتيبات لوجستية هائلة لا يمكن توفيرها حاليا، كما صدرت لاحقا مواقف أكثر وضوحا من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن المشروع "غير قابل للحماية أو التطبيق".تراجع وتعديل في الخرائطوبين أبو زيد أن هذه التطورات دفعت حكومة بنيامين نتنياهو إلى إعادة النظر في الخرائط المطروحة، بعد أن كان المخطط الأول يتحدث عن السيطرة على 40 % من مساحة القطاع، وفرض تهجير قسري على ما يقارب 700 ألف مواطن فلسطيني.إلا أن الرفض القاطع الذي واجهته هذه الخرائط في مفاوضات الدوحة خصوصا من جانب المقاومة، أجبر الحكومة الإسرائيلية على تعديل مواقفها، بحسبه.وقال إن الخرائط الجديدة تتخلى عن السيطرة على محور "موراغ"، ما يدل على تقليص طموحات الاحتلال، ويفتح الباب للعودة إلى التصور الذي جرى تداوله في اتفاق 18 كانون الثاني (يناير) الماضي، والذي ينص على إقامة منطقة عازلة لا تتجاوز مساحتها من 1 إلى 1.5 كيلومتر على امتداد حدود "غلاف غزة"، بعيدا عن محوري "السلطان" و"موراغ".ويرى أبو زيد أن هذا التحول يعكس اتجاها جديدا لدى الحكومة الإسرائيلية أقرب إلى انسحاب من غزة، لا مجرد إعادة انتشار، مشيرا إلى أن الهدف من الخريطة الأولى التي طرحها نتنياهو كان عرقلة المسار التفاوضي وتفادي أي اتفاق لوقف إطلاق النار في توقيت كانت فيه الكفة تميل لصالح المقاومة ميدانيا، مما كان سيسوق على أنه "هزيمة لدولة الاحتلال".واعتبر أن الخريطة الجديدة قد ترضي المقاومة، وتمهد لتجاوز العقبة الأصعب في المفاوضات، وهي صيغة وقف إطلاق النار، ولو كان هذا الوقف هشا أو معرضا للخرق كما حصل في مرات سابقة.وأضاف إن إعلان الهدنة بات أقرب من أي وقت مضى، لكنه شدّد في المقابل على أن الحكم على مدى التزام دولة الاحتلال بها ما يزال مبكرا.

أخلاقيات جيش المدينة الإنسانية
أخلاقيات جيش المدينة الإنسانية

السوسنة

timeمنذ 6 ساعات

  • السوسنة

أخلاقيات جيش المدينة الإنسانية

من قال إن اللغة أداة لـ»التواصل» والتفاعل الاجتماعي لا يدرك أنها أيضا أداة لـ»التفاصل»، والمقصود به ممارسة الفصل مع الآخر، ليس لإبلاغه والتواصل معه، ولكن بهدف السيطرة، بل القضاء عليه. منذ بداية طوفان الأقصى لم تكن اللغة الصهيونية ـ الأمريكية إلا أداة للافتراء، والكذب والنفاق والتكتم. فالجيش الصهيوني أكثر أخلاقية في العالم، وكذلك المستوطنون: فهم يقتحمون دور وأراضي غيرهم فيخرجونهم منها كرها، ويحرقون كل شيء. إنها أخلاقيات من لا عهد لهم ولا ميثاق. وتجدهم يتحدثون عن «خريطة الانسحاب»، وهي ليست في الحقيقة سوى «خريطة للاحتلال» واغتصاب الأراضي. أما المدينة الإنسانية فليست سوى سجن كبير ليس فقط لتكديس المواطنين الفلسطينيين، ولكن أيضا لدفعهم كما يقولون إلى الهجرة الطوعية، بدل الحديث عن التهجير القسري. هذه هي الأخلاقيات الوحشية التي ترمي بالعزّل إلى حياة الحيوانات في زريبة. ولنا في ذلك تاريخ طويل عريض، بدأ مع النكبة. ويمتد مع طوفان الأقصى، حيث اتخذ كل أبعاده التي تترجم تلك الأخلاقيات الوحشية والمدينة المتوحشة.يحدث أمران جليلان، منذ بداية الحرب على غزة إلى الآن. فكلما طرحت مسألة الهدنة، أو إيقاف النار، مع رحلة نتنياهو إلى راعيه ترامب، يهيمنان بصورة لافتة. هذان الأمران هما: أولا تزايد التقتيل والتدمير، وتصعيد لغة الوعد والوعيد، ورفع سقف المطالب ثانيا. فالسلم تحت القصف هو الذي يؤدي إلى كسب المفاوضات. أما الأمر الثاني فهو تليين اللهجة عبر الإقرار بأن رئيس الوزراء أعطى صلاحيات مفتوحة للمفاوضين. وليس الأمر في الحالين معا سوى دفع حماس إلى ضرورة التنازل عن مطالبها والانصياع لما تخفيه الأحاديث بين الرجلين، والذي يتم من خلاله الإيهام بأنهما مختلفان، بهدف تحميل المقاومة مسؤولية أي تعثر للمحادثات. يبدو لنا ذلك بجلاء إبان الهدنة الأخيرة التي أبانت أن تزايد التقتيل والتدمير من جهة إسرائيل، الذي واكبته العمليات المركبة النوعية للمقاومة، التي زلزلت الداخل الإسرائيلي، ما جعل الصهيونية ترى أنها ترحب بالمفاوضات، وتبقي وفدها المفاوض في الدوحة طمعا في تحقيق المطالب الصهيونية مع ادعاء أن نقاط الخلاف قد «حسمت»، ولم تبق سوى نقطة واحدة تتعلق بخريطة «الانسحاب» الذي يعطي لإسرائيل الحق في الاستمرار في الوجود لدفع الغزيين إلى الهجرة.إنه واقع عبثي يكشف الملموس، أن المفاوضات ليست سوى غطاء لممارسة المزيد من التقتيل والتجويع والتهجير. وما كان يبدو ضغطا لترامب على نتنياهو لإنهاء الحرب ليس سوى افتراءات وأكاذيب، وأن الهدف الذي يرمي إليه نتنياهو هو تحرير الرهائن، وليس إيقاف الحرب.وما بدأ يلوح من خلال دعوة ترامب إلى تأجيل الحديث عن الانسحاب، سوى محاولة للالتفاف على ما بدأت تفرضه المقاومة من تصد وصمود وفعالية في استنزاف الجيش الصهيوني، وإلحاق الضرر بأسطورته، بدعوى تحقيق أحد أهداف الحرب، وهو تحرير الرهائن. لكن رفض المقاومة فكرة خريطة الاحتلال الصهيوني لا يقابل، إلا بكونها ترفض المفاوضات، ولا تريد التنازل لإعلان ما يحلم به ترامب: تحقيق السلام، ونيل جائزة نوبل؟ من جهة. ومن جهة أخرى جعل نتنياهو يفتخر بتحقيق استرجاع الرهائن، والمطالبة بعزل حماس وإلقائها أسلحتها.تبرز لغة الكذب والادعاء في أن الواقع والحقيقة يؤكدان معا أن الصهيونية فشلت في تحقيق أي من أهدافها الكبرى التي رفعتها منذ بداية الحرب على غزة إلى الآن. ورغم طول مدة الحرب، واغتيال أطر المقاومة ورموزها الوطنية، ما تزال مصرة على المقاومة والاستمرار في تحدي الغطرسة والهمجية. وأن الشعب في غزة، رغم كل ما حاق به، ويحيط به حتى في فترات توزيع «المساعدات» القاتلة، ما يزال يجسد وبوضوح أن القضية الفلسطينية ليست عملا إرهابيا تقوم به مجموعة من الإرهابيين، في مرحلة، أو «فكرة» كما تم الترويج لها في أواسط هذه الحرب القذرة، من خلال الاغتيالات التي كانت تطول عناصر المقاومة، في مرحلة ثانية، وأن القضية العادلة ضد الاستيطان والعنف والوحشية، لا يمكن أن تنال من العزيمة والإصرار في الصمود، رغم «أخلاقيات» الجيش الصهيوني، واعتداءاته اللامتناهية على الأبرياء والعزل، ودعوته إلى خريطة «الانسحاب» الجهنمية.تواجه القضية الفلسطينية ثلاثة عوالم تتركها منعزلة في التحدي والتصدي ذي الطابع الأسطوري. فهناك من جهة عالم الصمت المخزي، الذي يبرز من خلال الدول العاجزة عن قول لا لأمريكا خوفا على مصالحها، أو تحالفا معها ضد شعوب المنطقة ودولها (بداية تهديد تركيا). وهناك من جهة ثانية العالم العاجز الذي يتجلى من خلال الشعوب المستضعفة، وأحرار العالم الذين! باتت أعدادهم تتزايد رغم التهديدات الأمريكية التي تتوعد بالشر كل من يفكر أو يتحدث عن الإبادة، أو يطالب بمحاكمة مجرمي الحرب. وأخيرا هناك العالم الأمريكي المسنود بالغرب الذي نجده يلوح بإيقاف الحرب، وفي الوقت عينه، يتابع المتظاهرين، ويهدد مصالحهم، ويبعث بالأسلحة لمواصلة الحرب ضد القضية الفلسطينية، ناهيك عن عوالم أخرى تتمثل في الخونة ومن توظفهم الصهيونية لضرب القضية من الداخل. لكن هناك حربا أخرى تواجهها القضية الفلسطينية هي الحرب الإعلامية التي تسوغ الكذب وتروج للإشاعات، عبر التكتم على ما يجري واقعيا، أو التحليلات المضللة لنزاهة القضية وعدالتها بالصيغ المتلونة والملتبسة. وما لا يدركه مروجو الأضاليل عن القضية الفلسطينية، انصياعا للتفاصل الذي تمارسه الآلة الأمريكو ـ صهيونية هو أن خرائط الانسحاب ليست سوى خرائط احتلال كل الشرق الأوسط. أوليس الاستعمار صانع خرائط العالم العربي الحديث؟ وما هذا الغصن الاستيطاني إلا من تلك الشجرة الاستعمارية؟كاتب مغربي

حكومة الاحتلال تنقل إدارة الحرم الإبراهيمي للمستوطنين
حكومة الاحتلال تنقل إدارة الحرم الإبراهيمي للمستوطنين

رؤيا نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • رؤيا نيوز

حكومة الاحتلال تنقل إدارة الحرم الإبراهيمي للمستوطنين

قالت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية، الثلاثاء، إن 'الحكومة الإسرائيلية' أقدمت على 'خطوة تاريخية غير مسبوقة'، تمثلت بنقل صلاحيات الإشراف على الحرم الإبراهيمي في الخليل من بلدية الخليل الفلسطينية إلى 'المجلس الديني في مستوطنة كريات أربع'، بقرار من الإدارة المدنية التابعة لها. وذكرت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت بهدف 'إحداث تغييرات هيكلية' في الحرم، تشمل إعادة تسقيف الساحة التي يصلي فيها اليهود 90% من أيام السنة، وإنشاء بنية تحتية تشمل نظاما حديثا لإطفاء الحرائق، وهو ما قوبل برفض فلسطيني قاطع. وأشارت إلى أن هذه أول مرة يتم فيها إجراء تعديلات كبيرة على المكان منذ قرارات لجنة شمغار عام 1994، والتي فرضت ترتيبات تقاسم الحرم بين المسلمين واليهود. وفي جلسة وصفتها الصحيفة بـ'الدرامية'، ترأسها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تم تجاوز عقبة قانونية كانت تمنع سحب الصلاحيات من البلدية الفلسطينية، ليُتخذ القرار بنقلها بالكامل إلى مجلس مستوطنة كريات أربع. وقالت 'يسرائيل هيوم' إن المنظمات اليمينية رحّبت بهذا القرار، معتبرة أن 'مغارة المكفيلة' (الحرم الإبراهيمي) 'مسجلة باسم الشعب اليهودي منذ سفر التكوين'، بحسب تعبيرها، وانتقدت استمرار خضوع المكان للأوقاف الإسلامية بموجب قرار سابق اتخذه وزير الدفاع الأسبق موشيه ديان. وأضافت الصحيفة أن التحضيرات الميدانية بدأت بالفعل، مشيرة إلى افتتاح مرافق خدمية جديدة قرب الموقع، رغم رفض الفلسطينيين لأي تغييرات على الأرض. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان للصحيفة، إن 'الخطوة تأتي وفق توجيهات المستوى السياسي؛ بهدف تحسين ظروف الصلاة لكافة المصلين في المكان'، بحسب تعبيرها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store