logo
انحسار مخاوف الركود بعد الاتفاق الأميركي - الصيني على خفض الرسوم

انحسار مخاوف الركود بعد الاتفاق الأميركي - الصيني على خفض الرسوم

الرياض١٣-٠٥-٢٠٢٥

اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم العالمية والدولار بعد أن خفف أكبر اقتصادين في العالم من حدة حربهما التجارية التي أذكت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
وأعلن الجانبان الاثنين أن الولايات المتحدة ستخفض الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها على الواردات الصينية في أبريل من هذا العام من 145 بالمئة إلى 30 بالمئة خلال التسعين يوما المقبلة، كما ستنخفض الرسوم الصينية على الواردات الأمريكية من 125 بالمئة إلى 10 بالمئة.
ورحبت الأسواق المالية بتهدئة صراع أوقف حركة التجارة الثنائية التي تقارب قيمتها 600 مليار دولار، مما عطل سلاسل التوريد وأثار مخاوف من الركود التضخمي وأدى إلى تسريح بعض الموظفين.
وقفزت أسهم وول ستريت وارتفع الدولار في حين انخفضت أسعار الذهب، إذ خففت هذه الأنباء مخاوف المستثمرين من أن حرب ترمب التجارية قد تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد العالمي.
وفي سعيه لخفض العجز التجاري الأميركي، استهدف ترمب دولا في أنحاء العالم بمجموعة من الرسوم الجمركية. وكانت الرسوم على الصين الأعلى. وأدى تراجع الأسواق المالية إلى تعليقه معظم الرسوم الجمركية المتبادلة على عشرات الدول الشهر الماضي.
ولا تزال الرسوم الأمريكية المتبقية على الواردات الصينية سارية إلى جانب تلك السابقة. وحتى قبل تولي ترمب منصبه في يناير، كانت الصين تعاني من رسوم أميركية 25 بالمئة كان قد فرضها على العديد من السلع الصناعية الصينية خلال ولايته الأولى مع انخفاض المعدلات على بعض السلع الاستهلاكية.
ويُبقي إعلان الخفض هذه الرسوم دون تغيير، إلى جانب رسوم 100 بالمئة على السيارات الكهربائية و50 بالمئة على منتجات الطاقة الشمسية التي فرضها الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.
وأفاد مصدر مطلع على المفاوضات بأن الاتفاق لا يشمل الإعفاءات "الضئيلة" لشحنات التجارة الإلكترونية منخفضة القيمة من الصين وهونغ كونغ.
ومع ذلك، تجاوز الاتفاق توقعات العديد من المحللين بعد خطاب عدائي بشأن التجارة على مدى أسابيع. وفي الأسبوع الماضي، اقترح ترمب إمكان خفض معدل الرسوم الجمركية إلى 80 بالمئة، وهو مستوى لا يزال مرتفعا للغاية.
وقال تشيوي تشانج، كبير الاقتصاديين في شركة بينبوينت لإدارة الأصول في هونغ كونغ "هذا أفضل مما توقعت. كنت أعتقد أن الرسوم ستُخفض إلى نحو 50 بالمئة".
وأضاف تشانج "من الواضح أن هذه أخبار إيجابية للغاية لاقتصاد البلدين وللاقتصاد العالمي، وتُخفف قلق المستثمرين حيال الضرر الذي قد يلحق بسلاسل التوريد العالمية على المدى القصير".
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت للصحفيين عقب محادثاته مع مسؤولين صينيين في جنيف "عبر كلا البلدين عن مصالحهما الوطنية بشكل جيد للغاية. لدينا مصلحة في تحقيق توازن تجاري، وستواصل الولايات المتحدة السعي نحو ذلك".
وكان بيسنت يتحدث إلى جانب الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير بعد المحادثات التي عُقدت مطلع الأسبوع وأشاد خلالها الجانبان بالتقدم المحرز في تضييق هوة الخلافات.
وقال بيسنت "توافقت آراء الوفدين هذا الأسبوع على أن أيا من الجانبين لا يريد فك الارتباط. وما حدث مع هذه الرسوم الجمركية المرتفعة للغاية... كان حظرا، ولا يريده أي من الجانبين. نحن نريد التجارة".
وكانت اجتماعات جنيف هي أول لقاءات مباشرة بين كبار المسؤولين الاقتصاديين الأميركيين والصينيين منذ عودة ترمب إلى السلطة.
وبعد أن رفع ترمب الرسوم الجمركية على البضائع الصينية إلى 145 بالمئة، ردت الصين بفرض قيود على تصدير بعض العناصر الأرضية النادرة، وهي عناصر حيوية لمصنعي الأسلحة والسلع الاستهلاكية الإلكترونية في الولايات المتحدة، ورفعت الرسوم على السلع الأميركية إلى 125 بالمئة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من هو المبعوث الأمريكي الخاص لدى سورية؟
من هو المبعوث الأمريكي الخاص لدى سورية؟

عكاظ

timeمنذ 28 دقائق

  • عكاظ

من هو المبعوث الأمريكي الخاص لدى سورية؟

تابعوا عكاظ على تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية تعيين السفير الأمريكي الحالي في أنقرة توماس باراك، مبعوثا خاصا إلى سورية. ويأتي قرار تعيين صديق الرئيس دونالد ترمب، بعد الإعلان الأمريكي قبل عدة أيام عن رفع العقوبات عن سورية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «لا يوجد إعلان في الوقت الحالي». من جانبه، اعتبر حاكم مصرف سورية المركزي عبدالقادر حصرية أن تزامن رفع العقوبات الأوروبية مع نظيرتها الأمريكية عن سورية، يمثل محطة مهمة في مسار استعادة العلاقات الاقتصادية والمالية الطبيعية بين سورية والمجتمع الدولي، ويشكل خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي. ورحب بقرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن سورية، والذي جاء بعد أسبوع واحد فقط من الإعلان الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب حول رفع العقوبات الأمريكية عن سورية. ونوه حصرية بأهمية الدعم المستمر من الدول الأوروبية الصديقة لسورية، مقدما شكره على مواقفها المبدئية، وجهودها التي تعكس التزاما صادقا بالحوار والتفاهم الدولي، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية «سانا». يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وافقوا أمس (الثلاثاء)، على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، بحسب ما أعلنته مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل كايا كالاس. وقالت في منشور عبر منصة «إكس» بعد مناقشات مع الوزراء في بروكسل: «نريد أن نساعد الشعب السوري في إعادة بناء سورية جديدة شاملة وسلمية». وسبق أن خفف الاتحاد الأوروبي بالفعل بعض العقوبات المتعلقة بقطاعات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار، إضافة إلى المعاملات المالية المرتبطة بها، إلا أن بعض العواصم الأوروبية اعتبرت أن هذه الخطوات غير كافية لدعم الانتقال السياسي في سورية وتعافيها الاقتصادي. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} السفير توماس.

الصين وباكستان وطالبان يناقشون تعزيز التعاون الإقليمي
الصين وباكستان وطالبان يناقشون تعزيز التعاون الإقليمي

العربية

timeمنذ 32 دقائق

  • العربية

الصين وباكستان وطالبان يناقشون تعزيز التعاون الإقليمي

اتفق وزراء خارجية الصين وباكستان وأفغانستان خلال اجتماع ثلاثي، عقد اليوم الأربعاء في بكين، على تعميق التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية، وتوسيع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني ليشمل أفغانستان. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن الوزير محمد إسحاق دار "عقد اجتماعاً ثلاثياً غير رسمي" مع نظيره الصيني وانغ يي، ووزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي، حيث أكدوا على أهمية التعاون الثلاثي كمنصة حيوية لتعزيز الأمن الإقليمي والترابط الاقتصادي. وذكر بيان رسمي أن الاجتماع تناول تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وتقوية قنوات الاتصال، واتخاذ خطوات عملية لتوسيع التجارة وتطوير البنية التحتية باعتبارها المحركات الرئيسية لتحقيق الازدهار المشترك. كما شدد وزراء الخارجية الثلاثة على التزامهم المشترك بمكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة، مشددين على ضرورة مواجهة التحديات الأمنية والتشدد عبر الحدود بشكل جماعي. وأشار البيان إلى أن "الاجتماع السادس لوزراء خارجية الدول الثلاث سيعقد في كابل في موعد يتم الاتفاق عليه، مما يعكس حرص الأطراف على استمرار التنسيق والتعاون البنّاء". ويرى مراقبون أن الصين لعبت دور الوسيط خلال الاجتماع بين باكستان وطالبان لتخفيف التوترات بين الطرفين، والتي وصلت إلى الاشتباكات الحدودية وتبادل الاتهامات بشأن زعزعة الاستقرار في البلدين. وأظهرت الصور عقب الاجتماع، وزير الخارجية الصيني وانغ يي وهو يمسك بيدي متقي وإسحاق دار، في إشارة إلى الترابط والعلاقات القوية بينهم. حيث علق وزير الخارجية الباكستاني على الصورة قائلاً إن "باكستان والصين وأفغانستان تقف معاً من أجل السلام والاستقرار والتنمية الإقليمية". وعلى هامش الاجتماع، عقد وزراء الخارجية الثلاث، لقاءات ثنائية أكدوا خلالها على التفاعل الإيجابي في العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات التعاون الدبلوماسي والتجارة، وتسهيل العبور بين البلدين، والحفاظ على الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب. وفي السياق ذاته، عبر وزير الخارجية الصيني عن دعم بلاده لباكستان في حماية سيادتها وسلامة أراضيها، كما رحب بالتفاهم الذي تم التوصل إليه بين الهند وباكستان في العاشر من مايو الجاري لإنهاء النزاع الذي استمر أربعة أيام، معتبرة ذلك خطوة إيجابية تخدم مصالح السلام والاستقرار الإقليمي. من جهة أخرى، قالت الخارجية الصينية إن وانغ يي أكد دعم بكين لحكومة طالبان في مجال مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن الصين "تحترم استقلال أفغانستان وسيادتها وسلامة أراضيها، ولا تتدخل في شؤونها الداخلية". وفي المقابل شدد متقي على أن طالبان لن تسمح لأي جهة أو قوة باستخدام الأراضي الأفغانية للقيام بأنشطة تهدد أمن الصين وتعرّض مصالحها في أفغانستان للخطر. وقالت صحف باكستانية إن الاجتماع الثلاثي في بكين يعكس الإرادة المشتركة بين باكستان والصين وأفغانستان لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني. وأضافت أن ضم أفغانستان إلى الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، من المتوقع أن يسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، ويوفر فرصاً تنموية وبنية تحتية قويو لأفغانستان التي تعاني من تداعيات الحروب لأكثر من أربعة عقود.

الكرملين: العمل جار على تبادل للسجناء بين روسيا وأميركا
الكرملين: العمل جار على تبادل للسجناء بين روسيا وأميركا

العربية

timeمنذ 32 دقائق

  • العربية

الكرملين: العمل جار على تبادل للسجناء بين روسيا وأميركا

قال الكرملين اليوم الأربعاء إن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تبادل سجناء بين البلدين، لكن موعد التبادل لم يُحدد بعد. جاء ذلك بعد مكالمة هاتفية يوم الاثنين، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا خلالها احتمال تبادل تسعة سجناء من كل جانب. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ردا على سؤال بشأن آخر المستجدات، إن "الجهات الحكومية المختصة" من الجانبين على اتصال مع بعضها بشأن المسألة. وقال مصدر مقرب من الكرملين لرويترز إن الجانب الأميركي قدم لموسكو سابقا قائمة بأسماء تسعة أمريكيين محتجزين في روسيا وتطالب واشنطن بإعادتهم. على صعيد آخر، قال الكرملين إن تطورات الأوضاع تستدعي استئناف الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي. وقال بيسكوف إن الخطط الأميركية لإطلاق منظومة "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي هي مسألة سيادية بالنسبة لواشنطن. وذكر ترامب أمس الثلاثاء أنه اختار تصميما لدرع "القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي التي تبلغ تكلفتها 175 مليار دولار، وعيّن جنرالا من سلاح الفضاء لرئاسة البرنامج الطموح الذي يهدف إلى صد تهديدات الصين وروسيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store