
تقديرات أميركية: البرنامج النووي الإيراني تراجع لشهور ولم يدمر
واشنطن - وكالات: كشفت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، مساء أمس، نقلا عن تقديرات أولية للاستخبارات الأميركية، عن أن حجم الضرر الذي خلّفته الضربات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية قبل يومين كان أقل بكثير مما توقّعته واشنطن وإسرائيل.
وبحسب التقرير، فإن الهجمات لم تُدمّر البنية التحتية الأساسية للمشروع النووي الإيراني، بل أعادت البرنامج بضعة أشهر إلى الوراء فقط، دون المساس بمخزون اليورانيوم المخصب، ما يعني أن القدرة على استئناف التخصيب لم تتأثر جوهريا.
ونقلت "سي.إن.إن" عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قولها، "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماما".
وأشار التقييم الاستخباري الصادر عن القيادة المركزية للجيش الأميركي (CENTCOM)، إلى أن الأضرار كانت محدودة ولم تطل المخزون الاستراتيجي من اليورانيوم عالي التخصيب، ما يُضعف مزاعم الإدارة الأميركية بشأن "الضربة الوقائية الفعالة" ضد البرنامج النووي الإيراني.
وقبيل الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، كشفت مصادر استخبارية غربية عن رصد تحركات غير معتادة لشاحنات ومعدات ثقيلة قرب مفاعل "فوردو" النووي المحصّن الواقع في محافظة قم، جنوب طهران.
وبحسب التسريبات، فقد تم تتبع نشاط لوجستي مكثّف في محيط المنشأة قبل ساعات من الغارات، ما عزز لدى واشنطن واسرائيل الاعتقاد بأن إيران كانت بصدد تنفيذ خطوة نوعية في برنامجها النووي، ربما تتعلق بتهريب مواد مخصبة أو تسريع عمليات التخصيب في منشأة محمية تحت الأرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 4 ساعات
- معا الاخبارية
رئيس "فرط صوتي"!
كتب أحد الأصدقاء: مصارع برتبة رئيس، عائد إلى السلطة بعقلية الانتقام والوعيد، تجتاحه النرجسية في مواقفه وتصرفاته. لا تعرف ماذا يريد حتى إن أحد مقربيه الذين هجروه شكك في أن يعرف هو ما الذي يريده. متغطرس، متعنصر، متقلب، متسلط ومليء بحب الذات. له من الأنفة ما تزعج كيانك، ومن العنجهية ما يؤذي روحك. يدعي العظمة بينما يرفع شعار الرغبة في استعادتها لبلاده. مهووس بحب الذات، وعضلات جيشه، وترسانته العسكرية وتقدم بلاده التقني وسطوتها على العرب والعجم وما بينهما، إنه الرئيس الفرط صوتي (حسب صديقنا) دونالد ترامب. وصف يدعمه صاحبنا بقوله: ترامب الذي أغرق أمريكا بالوعود والصوت، لم يقدم حتى اللحظة ما يبرهن نجاعة أفكاره ولا رجاحة عقله ولا حتى صداً مقنعاً لصوته. أغرق البشرية بالقول بأنه: سيوقف حرب إبادة الشعب الفلسطيني، فاعتقد العالم انه فعل مع الهدنة الأولى لتكتشف البشرية أن تلك الهدنة التي انهارت بعد منتصف آذار الماضي بأيام، لم تكن إلا لترسم معالم خطة إبادة أكبر للفلسطينيين على أرضهم وتمهد لجولة جديدة من المحق بفعل الدمار والتهجير والتجويع والقتل تحت وطأة الجوع، أو حتى حصول الفلسطينيين على الغذاء في غزة، بينما يستشري سرطان الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية وتضيق مساحة الفلسطيني في دولة حرة مستقلة. ويذكرنا صاحبنا بما وعد به ترامب إزاء الحرب الروسية الأوكرانية والتي قال فيها ترامب بأنه سينهيها باتصال هاتفي واحد، فلا سكتت نيران فلسطين ولا توقفت مدافع أوكرانيا، ولم يتحقق أي من الوعود البرّاقة، بل توسعت مساحات الشقاق في العالم مع إقدام ترامب على مقارعة العالم ضرائبياً ليفتح حروباً اقتصادية مع أوروبا والصين وجميع دول العالم تقريباً. ويشير كتاب نار وغضب لبوب ودورد والصادر في ايلول من العام 2020 والذي حاول ترامب بالمناسبة حجبه دون أن ينجح، إلى حجم الورطة التي يعيشها البيت الأبيض والعالم بأسره مع إنسان أهوج مجنون متكبر نصاب وكاذب ومعتوه وعنصري كما يقول الكاتب، مستدلا على عنصرية ترامب مثلا بكراهيته لأبناء العرق الأسمر متهما إياهم بعدم الوفاء. وفي إطار عنجهيته العسكرية يتحدث ترامب حسب الكاتب عن امتلاكه لسلاح فتاك لا تعرف عنه روسيا والصين واصفا إياه بالقادر على إفناء البشرية، ليضيف الكاتب مفجر فضيحة ووترغيت قبل عقود طويلة من الزمن وتحديدا في سبعينيات القرن الماضي، بأن ترامب فاقد للأهلية العقلية وغير قادر على قيادة الجيش أو التحكم بأسرار أسلحة الدمار الشامل الأمريكية، بصورة جلبت لأمريكا العزلة وأكثرت من معسكر الأعداء الكارهين حسب الكاتب، مشيرا إلى علاقة غريبة جمعت الرئيس الأمريكي ذات يوم برئيس كوريا الشمالية إلا أنها انتهت بصورة دراماتيكية. ويتهم الكتاب ترامب أيضاً بالاستجابة لغرائزه وجشعه من أجل الفوز بالانتخابات الأخيرة على حساب قضايا وطنية حساسة كملف كورونا الذي حاول ترامب فيه مجانبة الحقيقة وإخفاء الواقع لخوفه من تأثير هذا الملف على إعادة انتخابه وتسببه أي ترامب في مقتل مئات الآلاف من الأمريكيين. ويرى بعض المحللين داخل أمريكا بأن إشغال البلاد بأولويات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنما يشكل انحرافاً كبيراً عن الأولويات الداخلية، بل إن البعض يتساءل عن ماهية خوض أمريكا لحروب إسرائيل بالإنابة عنها. ويذهب بعض المتابعين إلى القول بأن ابتزاز دول الخليج مالياً، وسحق الفلسطينيين، وقتل حل الدولتين، وخدمة حكومة إسرائيل اليمينية، ومواجهة العالم مالياً، لن تشكل مجتمعة مساحة النجاة الحقيقة لعهد ترامب الثاني في السلطة، بل إن أكبر وأجدى وأسمى وأثمن فعائله ستكون في إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية ورد الحقوق لأهلها، عندها سيدخل ترامب التاريخ من أوسع أبوابه، ليرى العالم بأن الرئيس الأمريكي إنما كان لفرط صوته أثراً كبيراً في الفعل والمكانة والأثر… هل يفعلها ترامب حسب سؤال البشرية قاطبة؟ ننتظر ونرى…


معا الاخبارية
منذ 4 ساعات
- معا الاخبارية
هل دُمر البرنامج النووي الإيراني أم كانت ضربة استعراضية؟
طهران – معا – في عملية عسكرية هي الأكبر منذ سنوات، شنت الولايات المتحدة الأميركية فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران 2025، هجوماً جوياً واسعاً على ثلاثة من أبرز المواقع النووية الإيرانية، شملت منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان، مستخدمة طائرات الشبح B‑2 وقنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU‑57، وصواريخ توماهوك دقيقة التوجيه. وأفادت وزارة الدفاع الأميركية بأن ثلاث قاذفات B‑2 أقلعت من قاعدة وايتمان في ولاية ميزوري، وأسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات على أهداف تحت الأرض في المنشآت الثلاث، وهي قنابل نادرة تمتلك الولايات المتحدة منها ما يقارب 60 فقط، ما يعني استخدام حوالي 23% من مخزونها الاستراتيجي في هذه العملية. بالتزامن، أطلقت غواصات أميركية في الخليج العربي صواريخ كروز من نوع توماهوك باتجاه أهداف تابعة للبنية التحتية النووية الإيرانية، وسط مشاركة أكثر من 125 طائرة حربية من مختلف الأنواع في الغارات التي استمرت زهاء نصف ساعة. ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب العملية بأنها "ناجحة للغاية"، وقال إن البرنامج النووي الإيراني "أصبح شيئاً من الماضي". أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد أعلن أن "إسرائيل والولايات المتحدة أنقذتا العالم من خطر نووي محقق"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"التدمير الكامل" لقدرات إيران النووية. إلا أن هذه التصريحات قوبلت بتشكيك واسع، إذ أشارت تقارير استخباراتية وصحفية إلى أن إيران كانت قد نقلت كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب إلى مواقع بديلة قبيل الضربة، ويُعتقد أن لدى طهران منشآت نووية سرية غير معروفة لم تشملها الضربة. كما أفادت صور الأقمار الصناعية بأن منشأة "أراك" لم تتعرض لأي قصف، رغم أهميتها في إنتاج البلوتونيوم. وبحسب معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن، فإن المواقع المستهدفة قد تعرضت لأضرار جسيمة، لكن لا توجد أدلة حاسمة على تدمير الأنظمة المحصنة تحت الأرض، خاصة في فوردو التي تقع على عمق كبير داخل الجبل. وفي تطور لافت، صوت البرلمان الإيراني اليوم، الأربعاء 25 يونيو/حزيران 2025، على قرار يلزم الحكومة بوقف التعامل كلياً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، بما في ذلك منع دخول مفتشي الوكالة إلى جميع المنشآت النووية، المعلنة وغير المعلنة. القرار، الذي صادق عليه المجلس بالأغلبية، اعتُبر في طهران "رداً سيادياً على العدوان الأميركي"، بينما اعتبرته أطراف دولية مؤشراً خطيراً على انغلاق كامل لمسار التفاوض والرقابة. وبعد الضربة الأميركية بيومين، أطلقت إيران 14 صاروخاً باليستياً باتجاه قاعدة العديد الجوية في قطر التي تضم قوات أميركية. إلا أن السلطات القطرية كانت قد تلقت إشعاراً مسبقاً من طهران بالضربة، وتم إخلاء القاعدة قبل وقوع الهجوم، الذي لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية تذكر. مصادر دبلوماسية أكدت أن قطر لعبت دوراً محورياً في احتواء التصعيد، حيث أجرت القيادة القطرية اتصالات مباشرة مع طهران وواشنطن، ونجحت في دفع الطرفين إلى القبول بوقف غير معلن لإطلاق النار. هذا التطور أعاد طرح أسئلة ملحة حول حقيقة القدرات النووية الإيرانية ومدى معرفتها من قبل الغرب. فمع خروج الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المشهد، واستمرار الغموض حول مواقع سرية محتملة لم تُقصف، يخشى مراقبون أن تكون الضربة الأميركية قد أصابت الواجهة فقط، بينما بقي العمق النووي الإيراني قائماً وبعيداً عن الأنظار.


معا الاخبارية
منذ 4 ساعات
- معا الاخبارية
مصدر إسرائيلي: نتيجة الهجمات الأميركية على منشأة فوردو "ليست جيدة حقا"
بيت لحم -معا- قلل مصدر إسرائيلي من نتائج استهداف لمنشأة فوردو، وذلك بعد الهجمات الأميركية عليها بالإضافة إلى منشأتي أصفهان ونطنز فجر يوم الأحد الماضي؛ بحسب ما نقلت عنه هيئة الإذاعة الأميركية "إيه بي سي". وقال المصدر نفسه، إن النتيجة هناك "ليست جيدة حقا"، فيما أشار مصدران آخران إلى أنهما لا يعرفان كمية اليورانيوم المخصب التي ربما جرى نقلها من المواقع قبل الهجمات الإسرائيلية والأميركية، أو عدد أجهزة الطرد المركزي المتبقية والتي يمكن تشغيلها في البلاد. وقال أحد المصادر، إن "تحديد هذه التفاصيل قد يستغرق شهورا، أو قد يكون مستحيلا". لكن مصدرا إسرائيليا مطلعا على التقييم الاستخباراتي الإسرائيلي، اعتبر أن الهجوم على فوردو "أدى الغرض، حيث لحقت أضرار بالموقع لا يمكن إصلاحها". وأضاف المصدر أن التقييم يستند إلى مصادر استخباراتية "ممتازة" داخل إيران، تتضمن "معلومات من جواسيس، واستماعًا لما يقوله القادة الإيرانيون أنفسهم، وقدرات تجسس إلكتروني". وأضاف المصدر نفسه أنه "ليس من الضروري النزول إلى فوردو لمعرفة ما حدث. لو لم تكن إسرائيل راضية عن نتائج الضربات الأميركية، لقصفت فوردو مرة أخرى. كان الهدف الرئيسي للعملية برمتها. ولم تقصفه إسرائيل مرة أخرى". كما نفى المصدر ما تردد عن أن إيران كان لديها الوقت الكافي لنقل مخزونات اليورانيوم المخصب من منشآتها النووية قبل الهجمات. وقال "كانت مخزونات اليورانيوم المخصب في أصفهان ونطنز وفوردو، وهي الآن تحت الأنقاض". وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، إن عملاء لجهاز الموساد الإسرائيلي دخلوا إلى منشأة فوردو بعد الهجمات الأميركية "دخل رجال إسرائيليون إلى هناك (فوردو) بعد الضربة، وقالوا إنها دُمِّرت بالكامل". وأضاف ترامب أن "إسرائيل تقوم بإعداد تقرير عن هذا الأمر الآن، وقد علمت أنهم قالوا إنه كان تدميرا كاملا". لكن رئيس حزب شاس، أرييه درعي، نفى أقوال ترامب، وقال إن أحد زار فوردو. "لا أحد يعلم لأن لا أحد قام بزيارة إلى هناك حتى الآن"، وأضاف أنه "وفقا لكافة الإحصائيات والتقديرات وصور الأقمار الاصطناعية، فقد لحق ضرر". وفي السياق، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قوله إن المنشآت النووية "تضررت بشدة" جراء الهجمات الأميركية.