logo
Tunisie Telegraph تفشي حاد لفيروس "شيكونغونيا" في الصين يثير مخاوف صحية دولية

Tunisie Telegraph تفشي حاد لفيروس "شيكونغونيا" في الصين يثير مخاوف صحية دولية

تونس تليغرافمنذ 3 أيام
تشهد مدينة فوشان بمقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين تفشيًا سريعًا لفيروس 'شيكونغونيا'، وهو مرض فيروسي ينقله نوع من البعوض النشط نهارًا، حيث سُجّلت أكثر من 2800 إصابة جديدة في غضون أسبوع واحد فقط، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 5000 حالة مع بداية شهر أوت الجاري، بحسب ما نقلته وسائل إعلام صينية ودولية.
وتُعدّ هذه الأرقام الأعلى على الإطلاق في البلاد لهذا النوع من الفيروسات، ما دفع السلطات الصينية إلى إعلان حالة استنفار صحية، وإطلاق حملات واسعة للقضاء على البعوض وتطهير المستنقعات والمياه الراكدة. كما أوفدت الحكومة المركزية مسؤولين رفيعي المستوى إلى المنطقة لمتابعة الوضع عن كثب واحتواء انتشار العدوى.
وفي الولايات المتحدة، يدرس مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إصدار تحذير سفر إلى الصين، خصوصًا بعد تصاعد عدد الإصابات دون توفر علاج مباشر للفيروس، إذ تقتصر الاستجابة الطبية على تخفيف الأعراض التي تشمل حمى شديدة وآلامًا حادة في المفاصل.
وينتقل فيروس شيكونغونيا عبر لسعات بعوضة 'الأيديس' (Aedes)، المعروفة أيضًا بنقل حمى الضنك وزيكا، وهو لا ينتقل من إنسان إلى آخر. ورغم أن الفيروس لا يُعدّ قاتلًا في أغلب الحالات، إلا أن آثاره قد تكون مزعجة وتستمر لأسابيع أو حتى أشهر لدى بعض المرضى.
ويُعد هذا التفشي أكبر موجة تشهدها الصين لهذا الفيروس، ويعيد إلى الأذهان التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة من إمكانية عودة انتشار الفيروس في مناطق لم يكن يتوطنها سابقًا، نتيجة التغيرات المناخية وزيادة التنقل البشري.
ودعت السلطات الصحية الصينية السكان إلى أخذ الاحتياطات اللازمة، مثل استخدام طارد الحشرات، وارتداء ملابس طويلة، وتفادي الأماكن الرطبة، في حين تتواصل الجهود لرصد الحالات الجديدة والسيطرة على البؤر النشطة للبعوض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حين تصبح الحياة امتيازاً: وفاة شابة تفضح هشاشة المنظومة الصحية في تونس

timeمنذ 3 أيام

حين تصبح الحياة امتيازاً: وفاة شابة تفضح هشاشة المنظومة الصحية في تونس

الحسين بوزيان بقفصة حادثة معزولة أو خطأً فردياً. فتح تحقيق قضائي وآخر إداري قد يُرضي الإجراءات الرسمية، لكنه لا يُرضي ضمير مجتمع بأكمله بدأ يتطبع مع المأساة. هذه الوفاة المؤلمة لم تكن سوى مرآة لواقع صحي منهك، غير عادل، وغير متكافئ. منلايملكالمال… لايُعالج في تونس 2025، تحوّل العلاج إلى امتياز لا حق. إذ يدفع المواطن من جيبه أكثر من 38% من كلفة العلاج، وهي من أعلى النسب في المنطقة. هذا العبء لا يعني فقط التخلّي عن الدواء أو التحاليل، بل في أحيان كثيرة التخلّي عن الحق في الحياة ذاته. الفقر أصبح قاتلاً صامتاً، لا يفتك بالجسد فحسب، بل يحرم صاحبه حتى من فرصة الشفاء. الجهاتالداخلية:خريطةلتمييزصحيصارخ قفصة، القيروان، جندوبة، سيدي بوزيد… مدن بأكملها تحوّلت إلى مناطق خطر صحي. مستشفيات بلا تجهيزات، أطباء تحت ضغط، نساء يلدن في سيارات الأجرة، ومرضى ينتظرون دون إنعاش أو إسعاف. وما يُوصف بـ'الخلل الإداري' ليس سوى تغطية على خلل هيكلي، تاريخي، ومتواصل. المؤشراتلاتكذب:الظلمبالأرقام معدلات وفيات الأمهات، تفاوت متوسطات الأمل في الحياة، وصعوبة النفاذ إلى الرعاية الطبية… كلها مؤشرات تكشف عمق اللاعدالة الاجتماعية والمجالية في تونس. هذه الأرقام ليست تقنية ولا محايدة، بل تعبّر عن نظام يُنتج التمييز ويفرضه، حيث لا يُعامل المواطنون على قدم المساواة، فقط لأنهم وُلدوا في مكان أو طبقة دون أخرى. الصحةحقلاشعار رغم كثرة التصريحات عن 'الحق المقدس في الصحة'، لم تتم ترجمته فعلياً في السياسات العامة. ميزانية وزارة الصحة لا تتجاوز 5.4% من الميزانية العامة للدولة، في حين توصي منظمة الصحة العالمية بنسبة لا تقل عن 12%. في غياب الإرادة السياسية، وتفشي الفساد، وانعدام التخطيط، تزداد الهوة بين الخطاب والواقع. الصحةليستالعلاجفقط… بلمشروعمجتمعي لقد نسينا الصحة وركّزنا فقط على العلاج. المنظومة الحالية تقوم على التدخل بعد وقوع المرض، وهي مقاربة مكلفة وغير فعالة، نابعة من منطق تسليع الصحة وتحويلها إلى خدمة تجارية. أما الصحة، فهي رؤية شاملة وطويلة المدى، تتعلق بالوقاية، والتغذية، والبيئة، والعدالة الاجتماعية. العلاج ضرورة لحظة، أما الصحة فهي حماية دائمة. العلاج عبء مالي، أما الصحة فهي استثمار في الإنسان والوطن. العلاج يُنقذ، لكن الصحة تُجنّب. مسارالعلاج:الحلقةالمنسيةفيالإصلاح أحد أسباب المآسي المتكررة هو غياب تنظيم واضح لمسار العلاج، وترك المريض يتنقل عشوائياً بين المؤسسات دون توجيه أو مرافقة. إعادة هيكلة هذا المسار وتحديد نقاط الدخول، التصفية، والمتابعة، أمر ضروري لتجنّب ضياع الوقت وإنقاذ الأرواح.الصحة ليست فقط تجهيزات، بل تنظيم عقلاني وإنساني وعادل للمسارات العلاجية. منظومتانفيبلدواحد؟ هذالايُبنىعليهوطن لا يمكن بناء مجتمع عادل على أساس منظومتين صحيتين: واحدة للفقراء في مستشفيات عمومية متهالكة، وأخرى للأغنياء في مصحات خاصة متقدمة.الصحة ليست سوقاً، بل مرفق عام، وحق جماعي، وثروة وطنية. ولا يمكن أن يوجد في بلد واحد سوى منظومة صحية واحدة، موحّدة، يتساوى فيها الجميع في الحق في الوقاية والعلاج، دون تمييز جغرافي أو طبقي. الدفععندالمرضهوظلممقنن النظام القائم اليوم يُجبر المواطن على الدفع عند الحاجة، وهو منطق مجحف. يجب أن يكون الدفع المسبق (prépaiement) هو القاعدة، عبر تأمين صحي موحّد وشامل، لأن المرض لا يُخطَّط له، ولا أحد يختار توقيته أو كلفته. فرض تكلفة العلاج على المريض في لحظة ضعفه هو تحميله مسؤولية لا يستطيع تحمّلها. جائحة كوفيد-19 : لمتخلقالأزمة… بلعرّتها خلال جائحة كوفيد-19، دفع آلاف التونسيين ثمن العلاج من مدخراتهم، أو استدانوا، أو باعوا ممتلكاتهم، وسقطت العديد من العائلات في الفقر. هذه المأساة لم تكن استثناءً، بل كشفت ما كان قائماً قبلها ويستمر بعدها. كوفيد لم يخلق الأزمة… بل عرّى هشاشة النظام، وعمّق وعي الناس بمدى خطورته. حتى اليوم، لا يزال المواطن رهينة بين مستشفيات عمومية مفقّرة، وسوق دواء مرتبك، ومصحات خاصة لا ترحم. الوقتليسللترقيع… بلللتغييرالجذري الإصلاح لا يكون بلجان مؤقتة أو بإقالات شكلية، بل يتطلب إرادة سياسية حقيقية ومساراً شاملاً يشمل: • تفعيل التغطية الصحية الشاملة والفعلية لكل المواطنين • اعتماد سياسات وقائية قائمة على التوعية والعدل الصحي • إعادة بناء الثقة في القطاع العمومي وتحسين خدماته • وضع تمويل عادل ومستدام للقطاع الصحي • بناء نظام وطني للبيانات الصحية، ودعم البحث الطبي • إعادة هيكلة مسار العلاج وضمان وضوحه وإنسانيته حينتغيبالدولة، يحضرالظلم إذا كان هناك مجال يجب أن تستعيد فيه الدولة سلطتها وقيادتها، فهو الصحة. لا مكان فيه للتردد أو التساهل. الصحة مسؤولية سيادية بامتياز، والدولة التي لا تتحكم في نظامها الصحي، لا تتحكم في مستقبل شعبها. الصحة حق لا امتياز. وهي مسؤولية دولة، لا فضل منها. الصحة ليست مجرد خدمة طبية، بل ركيزة من ركائز العدالة الاجتماعية، ومؤشر سيادي لمدى احترام الدولة لحقوق مواطنيها.من لا يضمن هذا الحق، لا يحق له التحدث باسم الدولة أو الكرامة أو السيادة. تغيير النموذج الصحي ليس ترفاً فكرياً… بل مشروع وطني جامع يتجاوز الحسابات السياسية الضيقة.

Tunisie Telegraph تفشي حاد لفيروس "شيكونغونيا" في الصين يثير مخاوف صحية دولية
Tunisie Telegraph تفشي حاد لفيروس "شيكونغونيا" في الصين يثير مخاوف صحية دولية

تونس تليغراف

timeمنذ 3 أيام

  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph تفشي حاد لفيروس "شيكونغونيا" في الصين يثير مخاوف صحية دولية

تشهد مدينة فوشان بمقاطعة قوانغدونغ في جنوب الصين تفشيًا سريعًا لفيروس 'شيكونغونيا'، وهو مرض فيروسي ينقله نوع من البعوض النشط نهارًا، حيث سُجّلت أكثر من 2800 إصابة جديدة في غضون أسبوع واحد فقط، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 5000 حالة مع بداية شهر أوت الجاري، بحسب ما نقلته وسائل إعلام صينية ودولية. وتُعدّ هذه الأرقام الأعلى على الإطلاق في البلاد لهذا النوع من الفيروسات، ما دفع السلطات الصينية إلى إعلان حالة استنفار صحية، وإطلاق حملات واسعة للقضاء على البعوض وتطهير المستنقعات والمياه الراكدة. كما أوفدت الحكومة المركزية مسؤولين رفيعي المستوى إلى المنطقة لمتابعة الوضع عن كثب واحتواء انتشار العدوى. وفي الولايات المتحدة، يدرس مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إصدار تحذير سفر إلى الصين، خصوصًا بعد تصاعد عدد الإصابات دون توفر علاج مباشر للفيروس، إذ تقتصر الاستجابة الطبية على تخفيف الأعراض التي تشمل حمى شديدة وآلامًا حادة في المفاصل. وينتقل فيروس شيكونغونيا عبر لسعات بعوضة 'الأيديس' (Aedes)، المعروفة أيضًا بنقل حمى الضنك وزيكا، وهو لا ينتقل من إنسان إلى آخر. ورغم أن الفيروس لا يُعدّ قاتلًا في أغلب الحالات، إلا أن آثاره قد تكون مزعجة وتستمر لأسابيع أو حتى أشهر لدى بعض المرضى. ويُعد هذا التفشي أكبر موجة تشهدها الصين لهذا الفيروس، ويعيد إلى الأذهان التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في السنوات الأخيرة من إمكانية عودة انتشار الفيروس في مناطق لم يكن يتوطنها سابقًا، نتيجة التغيرات المناخية وزيادة التنقل البشري. ودعت السلطات الصحية الصينية السكان إلى أخذ الاحتياطات اللازمة، مثل استخدام طارد الحشرات، وارتداء ملابس طويلة، وتفادي الأماكن الرطبة، في حين تتواصل الجهود لرصد الحالات الجديدة والسيطرة على البؤر النشطة للبعوض.

الرضاعة الطبيعية: 82% من الرضّع في تونس محرومون منها، يحذّر وزارة الصحة
الرضاعة الطبيعية: 82% من الرضّع في تونس محرومون منها، يحذّر وزارة الصحة

تورس

timeمنذ 5 أيام

  • تورس

الرضاعة الطبيعية: 82% من الرضّع في تونس محرومون منها، يحذّر وزارة الصحة

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وتحت شعار "معاً، لندعم الرضاعة الطبيعية"، تهدف الحملة إلى تذكير الجميع بأهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الرضّع، وحشد جميع الأطراف – من آباء وأمهات، ومهنيي الصحة، ومؤسسات – حول هذا السلوك الطبيعي والوقائي.وفي بيان صادر الجمعة، شددت الوزارة على ضرورة الاقتصار على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، ثم مواصلتها إلى جانب نظام غذائي متنوع حتى بلوغ العامين من العمر، أو أكثر.وجاء في البيان: "الرضاعة الطبيعية هي مصدر لا مثيل له لتغذية الرضيع، فهي تعزز الجهاز المناعي، وتقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتدعم الرابط العاطفي بين الأم والطفل". لكن، ورغم تكرار هذه التوصيات، ما تزال الممارسة محدودة في تونس. فوفقاً لنتائج مسح MICS 2023 (المسوح العنقودية متعددة المؤشرات)، الذي أنجزه المعهد الوطني للإحصاء بالتعاون مع اليونيسف، لا يحظى سوى 18% من الرضّع بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، ما يعني أن 82% من الأطفال محرومون من هذه الحماية الحيوية. وتكشف هذه الأرقام المقلقة عن تراجع مثير للانتباه، رغم حملات التوعية التي أطلقت في السنوات الأخيرة. وتعود الأسباب إلى عوامل متعدّدة، منها: العودة المبكرة للأمهات إلى العمل، نقص الدعم في المستشفيات والمصحات، الضغط الاجتماعي لصالح الحليب الصناعي، وغياب إجازة أمومة كافية وطويلة.ولعكس هذا الاتجاه، تدعو وزارة الصحة إلى تعبئة جماعية، تشمل تحسين تكوين الطواقم الطبية، وإنشاء فضاءات للرضاعة في الأماكن العامة وأماكن العمل، وتقديم دعم أكبر للأمهات، خاصة في الأرياف.ومع استمرار فعاليات الأسبوع العالمي، تأمل السلطات في إحياء الوعي الوطني بمزايا الرضاعة الطبيعية الصحية والاقتصادية والعاطفية.ومن المرتقب أن يُعلن خلال الأشهر المقبلة عن استراتيجية وطنية لتعزيز الرضاعة الطبيعية، بهدف رفع النسبة إلى ما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، التي تدعو إلى بلوغ حد أدنى قدره 50% بحلول عام 2030. تعليقات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store