logo
الفنانة ميادة قمر الدين تسخر من ذكرى الثورة وتتراجع بعد الهجوم الإسفيري

الفنانة ميادة قمر الدين تسخر من ذكرى الثورة وتتراجع بعد الهجوم الإسفيري

التغيير٠٦-٠٤-٢٠٢٥

تعرضت الفنانة السودانية ميادة قمر الدين لهجوم 'اسفيري' من قبل مرتادي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد أن دونت منشورا على صحفحتها الشخصية تسخر فيه من ذكرى ثورة أبريل وسقوط المخلوع عمر البشير قبل أن تحذف المدونة لاحقا.
الخرطوم ـــ التغيير
وكتبت قمر الدين : «حديقة 6 أبريل ليه كمان عاملين ليها يوم ومحتفلين بيها ؟ في إشارة مبطنة للسخرية من ذكرى ثورة أبريل التي احتفل بها الثوار على مواقع التواصل الاجتماعي».
وعرفت ميادة بتلون مواقفها طبقا لمصالحها الشخصية حيث كانت من المؤيدين لثورة ديسمبر المجيدة في بادئ الأمر قبل أن تهاجمها.
وسبق أن ظهرت ميادة في برنامج تلفزيوني في 2020 تهاجم فيه الحكومة الانتقالية وتستعرض ما أسمته بفشلها في ادارة أزمات الوقود والخبز والكهرباء.
وأنتجت قمر الدين أغنية وقتذاك تشكو فيها من سوء الحال على الرغم من أنها طيلة فترة النظام البائد لم تتجرأ على التحدث عن الفساد المستشري وأزمات المعيشة والحريات وغيرها.
وإبان الفترة الانتقالية خرجت ميادة قمر الدين بأغنية تتحسر فيها على أيام الرئيس المخلوع عمر البشير وتهاجم منسوبي قوى إعلان الحرية والتغيير بالقول بإنهم يرتدون البذلات النظيفة وقلوبهم متسخة.
تناقض قمر الدين وتلون مواقفها ظهر جليا بعد أن كانت مناصرة للثورة حيث كتبت وقتذاك في 2022 (تنحنى هامتى أمام سطوة النضال…
وأصغى بقلب صاغر لصوت الثورة وهتافات الرجال…
أقدم فروض إحترامى عاماً تلو عام لكل الذين ضحوا من أجلنا…
ويظل رأسى فى إنحنائة نحو الأرض المتشربة بالدماء الطاهرة حتى يستقيم الحال.
مليونيه_30يونيو.
وعادت الفنانة المثيرة للجدل لتنقض غزلها بيديها في حوار تلفزيوني مؤخرا بالقول : قوى الحرية والتغيير لم تنفذ شعاراتها حيث رددوا بأن الطلقة ما بتقتل، بقتل سكات الزول، لكنهم هربوا بعد قيام الحرب.
حديث ميادة وجد سخرية لاذعة حيث اعتبر ناشطون أنها غير مدركة لعبارات الثورة ومفاهيمها وفي نفس الوقت متلونة لا تثبت على موقف.
وفي ذات الحوار وقعت ميادة في خطأ حين خلطت مفهوم الثكنات العسكرية حيث قالت: اذا ذهب العسكر للثكنات لمات جميع الشعب حينها، وهو ما جعل بعض المعلقين في فيسبوك يتهمونها بالجهل.
وواصلت ميادة في تناقضاتها حيث ذكرت في الحوار أن ثورة الانقاذ كانت في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري.
وتمادت ميادة في هجومها على القوى المدنية والثورية بالقول:
فى ذكرى فض الإعتصام.. وبعد أن ذالت الغشاوة عن العيون… أصبحنا نرى بوضوح أن هذه المسرحية الدموية كان يقف خلف إخراجها من وراء الكواليس مايعرف بقوى الحرية والتغيير وأذنابها).
وبين احتفالها مع الجنود ودعمها للحرب واستمرارها بالاغنيات، غنت الفنانة ميادة قمر الدين (جمرة بتحرق الواطيها قلنا الروب عديل وغلبنا) ليرد عليها جمهور مواقع التواصل الداعم لإيقاف الحرب وسخر منها بالقول : (نسيتي كلامك بتاع.. تاح تاح تحسم بالسلاح؟).
واعتبرت فئة أن أخذ رأي الفنانات غير المثقفات في أمور الدولة ومصير الشعب هو إحدى إفرازات الحرب، واستدلوا بجهلها في احدى منشوراتها التي اخطأت فيها في تفسير آيات القرآن الكريم بسطحية جلبت لها السخرية، يومها كتبت؛ لو كان الناس فيهم خيرا لما استعاذ منهم الله تعالى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفنانة ميادة قمر الدين تسخر من ذكرى الثورة وتتراجع بعد الهجوم الإسفيري
الفنانة ميادة قمر الدين تسخر من ذكرى الثورة وتتراجع بعد الهجوم الإسفيري

التغيير

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • التغيير

الفنانة ميادة قمر الدين تسخر من ذكرى الثورة وتتراجع بعد الهجوم الإسفيري

تعرضت الفنانة السودانية ميادة قمر الدين لهجوم 'اسفيري' من قبل مرتادي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد أن دونت منشورا على صحفحتها الشخصية تسخر فيه من ذكرى ثورة أبريل وسقوط المخلوع عمر البشير قبل أن تحذف المدونة لاحقا. الخرطوم ـــ التغيير وكتبت قمر الدين : «حديقة 6 أبريل ليه كمان عاملين ليها يوم ومحتفلين بيها ؟ في إشارة مبطنة للسخرية من ذكرى ثورة أبريل التي احتفل بها الثوار على مواقع التواصل الاجتماعي». وعرفت ميادة بتلون مواقفها طبقا لمصالحها الشخصية حيث كانت من المؤيدين لثورة ديسمبر المجيدة في بادئ الأمر قبل أن تهاجمها. وسبق أن ظهرت ميادة في برنامج تلفزيوني في 2020 تهاجم فيه الحكومة الانتقالية وتستعرض ما أسمته بفشلها في ادارة أزمات الوقود والخبز والكهرباء. وأنتجت قمر الدين أغنية وقتذاك تشكو فيها من سوء الحال على الرغم من أنها طيلة فترة النظام البائد لم تتجرأ على التحدث عن الفساد المستشري وأزمات المعيشة والحريات وغيرها. وإبان الفترة الانتقالية خرجت ميادة قمر الدين بأغنية تتحسر فيها على أيام الرئيس المخلوع عمر البشير وتهاجم منسوبي قوى إعلان الحرية والتغيير بالقول بإنهم يرتدون البذلات النظيفة وقلوبهم متسخة. تناقض قمر الدين وتلون مواقفها ظهر جليا بعد أن كانت مناصرة للثورة حيث كتبت وقتذاك في 2022 (تنحنى هامتى أمام سطوة النضال… وأصغى بقلب صاغر لصوت الثورة وهتافات الرجال… أقدم فروض إحترامى عاماً تلو عام لكل الذين ضحوا من أجلنا… ويظل رأسى فى إنحنائة نحو الأرض المتشربة بالدماء الطاهرة حتى يستقيم الحال. مليونيه_30يونيو. وعادت الفنانة المثيرة للجدل لتنقض غزلها بيديها في حوار تلفزيوني مؤخرا بالقول : قوى الحرية والتغيير لم تنفذ شعاراتها حيث رددوا بأن الطلقة ما بتقتل، بقتل سكات الزول، لكنهم هربوا بعد قيام الحرب. حديث ميادة وجد سخرية لاذعة حيث اعتبر ناشطون أنها غير مدركة لعبارات الثورة ومفاهيمها وفي نفس الوقت متلونة لا تثبت على موقف. وفي ذات الحوار وقعت ميادة في خطأ حين خلطت مفهوم الثكنات العسكرية حيث قالت: اذا ذهب العسكر للثكنات لمات جميع الشعب حينها، وهو ما جعل بعض المعلقين في فيسبوك يتهمونها بالجهل. وواصلت ميادة في تناقضاتها حيث ذكرت في الحوار أن ثورة الانقاذ كانت في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري. وتمادت ميادة في هجومها على القوى المدنية والثورية بالقول: فى ذكرى فض الإعتصام.. وبعد أن ذالت الغشاوة عن العيون… أصبحنا نرى بوضوح أن هذه المسرحية الدموية كان يقف خلف إخراجها من وراء الكواليس مايعرف بقوى الحرية والتغيير وأذنابها). وبين احتفالها مع الجنود ودعمها للحرب واستمرارها بالاغنيات، غنت الفنانة ميادة قمر الدين (جمرة بتحرق الواطيها قلنا الروب عديل وغلبنا) ليرد عليها جمهور مواقع التواصل الداعم لإيقاف الحرب وسخر منها بالقول : (نسيتي كلامك بتاع.. تاح تاح تحسم بالسلاح؟). واعتبرت فئة أن أخذ رأي الفنانات غير المثقفات في أمور الدولة ومصير الشعب هو إحدى إفرازات الحرب، واستدلوا بجهلها في احدى منشوراتها التي اخطأت فيها في تفسير آيات القرآن الكريم بسطحية جلبت لها السخرية، يومها كتبت؛ لو كان الناس فيهم خيرا لما استعاذ منهم الله تعالى.

صرخة نازحة بدارفور: نريد الأمان للعودة إلى ديارنا
صرخة نازحة بدارفور: نريد الأمان للعودة إلى ديارنا

التغيير

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • التغيير

صرخة نازحة بدارفور: نريد الأمان للعودة إلى ديارنا

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي على «فيسبوك» مقطع فيديو مؤثر لامرأة نازحة تروي بدموع معاناتها والظروف الإنسانية الصعبة التي تواجهها داخل أحدى معسكرات النزوح في إقليم دارفور الواقع غربي السودان. التغيير _ كمبالا و كان قد أسفر القصف المدفعي المكثف من قبل قوات الدعم السريع عن مقتل آلاف المدنيين داخل مدينة الفاشر ومخيمات النازحين في مأساة تتكرر يوميا . وأوضحت المرأة في المقطع المتداول أن الأوضاع أصبحت لا تحتمل مؤكدة رغبتها الشديدة في العودة إلى ديارها والعيش وسط أسرتها حتى وإن كانت الظروف المعيشية قاسية شريطة توفر الأمن لأطفالها. وقالت 'نحن مستعدون للعودة إلى ديارنا فقط نريد وقف القصف العشوائي الذي أجبرنا على مغادرة منازلنا بسبب الحرب التي ما زالت مستمرة'. وتشهد شمال دارفور خاصة الفاشر مواجهات عنيفة منذ إندلاع الحرب بين الجيش السوداني والقوات المشتركة المساندة له وبين قوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على عاصمة الولاية بعد اجتياحها لبقية ولايات الإقليم الأربع الأخرى في وقت سابق. ويواجه سكان عشرات القرى المترامية الواقعة غربي مدينة الفاشر، ومخيم زمزم للنازحين أوضاعًا إنسانية مأساوية بعد هجمات عنيفة شنتها قوات الدعم السريع حولت تلك المناطق إلى ركام، مُحيلة حياة المواطنين فيها إلى جحيم لا يطاق. وتعد الفاشر، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في الإقليم، حيث صمدت أمام محاولات الدعم السريع للسيطرة عليها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023. وتسببت الاشتباكات العنيفة والقصف العشوائي في سقوط مئات الضحايا، وتدهور الوضع الإنساني في المدينة التي تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين. ورغم إعلان القوات المسلحة عن تحقيق انتصارات في الدفاع عن الفاشر، إلا أن استخدام الدعم السريع للطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة زاد من معاناة المدنيين. وسبق أن حذرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية من خطورة الأوضاع في المدينة، مشددة على ضرورة توفير ممرات آمنة للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية.

نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش
نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش

التغيير

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • التغيير

نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش

نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش بعض الكتّاب المرموقين، وفيهم من ينشر في بعض الصحف العربية الدولية، يحاولون دائما في كتاباتهم تصوير نصف الحقيقة على أنها الحقيقة الكاملة , ويبنون سردياتهم على ذلك دون أن يضعوا أي إعتبار لنسبية ما يزعمون . من تلك السرديات المضللة في تقديري ؛ تصوير الشعب السوداني وهو ملتف حول الجيش عبر هتاف جيش واحد شعب واحد، لذلك يصبح هذا الهتاف مدعاة لتفويضه بشؤون الحكم، ولعل بعضهم يستند إلى حماد عبدالله حماد من الدندر، صاحب الترند المشهور على الوسائط ؛ وهو يفوّض الجيش السوداني إلى يوم القيامة، ويشتم بلفظ بذئ ؛ الدعّامة . صحيح هناك جزء من الشعب يفعل ذلك، ولكن ليس على الإطلاق . دعونا نعود قليلا إلى ما سبق الحرب، فقد ظلّ قسم من السودانيين/ات يلتفون حول حركات كفاح مسلّح، وبالتالي يلتفون حول جيوش غير الجيش السوداني . ومنها حركات جيش تحرير السودان في دارفور بمختلف فصائلها، وحركة العدل والمساواة بمسمياتها المتعددة، والحركة الشعبية لتحرير السودان بفصيلين على الأقل . هنا يوجد مجموعات من السودانيين لم يلتفوا حول الجيش ولم يفوضوا قائده عمر البشير بشؤون الحكم والإقتصاد . بل أكثر من ذلك ما من إتفاقية سلام أبرمت إلا وكان بند إصلاح الجيش والمنظومة الأمنية حاضرا وممهورا بتوقيعات قادة الجيش أنفسهم، هذا يعني ببساطة أنّ عطبا ما يتخلل هذه المنظومة العسكرية /الأمنية، وهو السبب في عدم إكتمال الإلتفاف الشعبي حولها كما يزعم الزاعمون الآن، إذ لم تجر عملية الهيكلة والإصلاح المنصوص عليها في آخر إتفاق للسلام المشهور بإتفاق جوبا، فهل تجاوز الناس الأعطاب التي تستوجب الإصلاح، أم أنها أصلحت تلقائيا بإنطلاق رصاصة الحرب الأولى ؟ ولأنّ عملية الإصلاح المنشود كانت تغوص عميقا في الحقيقة لتشمل العقيدة العسكرية، ودور المؤسسات الأمنية وخضوعها للسلطة المدنية .. إلخ، فهل تحقق أيا من هذه الوصفات الإصلاحية بحيث صار الجيش الآن هو الجيش الموصوف في تلك الإتفاقات , وبالتالي جاز الإلتفاف الشعبي حوله ؟ ثمّ وفي خضم الحرب نفسها، هل حاز الجيش على الإلتفاف الشعبي من كل أو معظم السودانيين أم أنّ ما يوصف بالإلتفاف حدث من بعض وفي أجزاء من البلاد . هل يمكن مثلا إعتماد هذا المعيار للشعب في الضعين أو كاودا والفولة، بل حتى في قرى شرق الجزيرة وأنحاء من شمالها، وبعض المناطق في ولاية سنار . وبعض أحياء وقرى ولاية الخرطوم . فقد إلتف جزء من الشعب حول قوات الدعم السريع في مناطق عديدة، وانضم شباب مقاتل في صفوفه وهو يخوض الحرب ضد الجيش . هذه وقائع وحقائق لا يمكن التغافل عنها لمصلحة ما يرغبه الكاتب أو الناشر لراي، فمن المنطقي الزعم بأن غالبية المواطنين في ولايات الشرق والشمال مثلا يلتفون حول الجيش، وهو إلتفاف نسبي، ويخضع في تقديري لمسألة الولاء للأعنف أكثر من كونه إلتفافا حقيقيا، مثلما هي الحالة مع الدعم السريع، ولعل الناس في ولايات الجزيرة وسنار مثلا شاهدوا بأعينهم أفراد الجيش يزاحمونهم في الكباري والطرق وهم في مهربهم نازحين ومشردين أمام جحافل الدعم السريع . فمن أين أتت فرية إلتفاف الشعب حول الجيش . إذا صدق المحللون وقالوا إنّ بعض المواطنين في الولايات التي لم تطالها قوات الدعم السريع قد استجابوا لخطة جماعة الإسلاميين ؛المؤتمر الوطني التي تهدف إلى القضاء على الثورة الشعبية السودانية , وانخرطوا في كتائب الجهاديين تحت اسم الدلع (المقاومة الشعبية) حسبما صرّح د. عبدالحي يوسف، فهذا تعبيردقيق، لأنه يعبر عن واقع معلوم . فقد تمت تعبئة هذه العناصر الجهادية بشكل سافر ضد رموز وقوى الثورة أكثر من تعبئتهم ضد قوات الدعم السريع أو المليشيا كما أطلقوا عليها، بعد أنْ كانت مولودا شرعيا من رحم الجيش , ويده اليمنى وساعده الجسور وكان أفراده يكنون بالأشاوس ويلتف الشعب حولهم ويسخر بعض الإعلاميين بمن فيهم من استوزر الآن من هتافات الشارع (الجنجويد ينحل) . هذا تاريخ قريب جدا لم تمح ذكراه من عقول الناس وإنْ كان بعضهم يتغافل ويجاهد لطرد الحقائق من ذهنه ليثبّتْ بالعافية المزاعم الراهنة . نعم، من رجحان الراي في تقديري ,أنْ يصار إلى نظر عميق في بناء دولة سودانية وطنية جديدة، الترقيع أو الترميم لا يجدي شيئا . هناك خلل أساسي في البناء الذي تهدّم بالفعل الآن . من الأفضل النقاش بموضوعية حول المعطيات الراهنة، واستدراك العبرة من تجارب الماضي للوصول إلى المستقبل، أمّا محاولة القفز مباشرة وتصور المستقبل بموجب الحاضر فقط و بنفس معطيات الماضي فهذا عبث لا طائل من ورائه، وإذا صحّ عزم الناس بإعتبار وعظة هذه الحرب في الحسبان فإنّ مسارات تفكيرهم وتحليلهم يجب أن تتجاوز السقوف البالية التي ظلوا محبوسين تحتها لعقود طويلة . ولقد لعبت قيادات الجيش نفسه أكبر الأدوار في البناء المايل وفي حبس الناس تحت سقفه البالي، فلا أقل من مواجهة الحقيقة، ومؤداها، الحكم العسكري لم يصلح حالا في الماضي والحاضر وبالضرورة لن يصلح المستقبل . الجيش يحتاج لجمة من الهيمنة على السلطة والإقتصاد والتجارة والتفرغ لمهمة بنائه كجيش بمهام وأدوار محددة ليس من ضمنها أبدا إعتماد الوثائق الدستورية أو الخوض في مناقشات سياسية مع القوى المدنية، فنتيجة هذا المسار هو ما نعيشه اليوم من واقع الإنقسام الشعبي وليس الإلتفاف، فهناك على الطرف الآخر شعب سوداني يلتف حول قوات الدعم السريع والجيش الشعبي وجيش حركة تحرير السودان، على الأقل، إلا إذا كان معيار الشعب السوداني الملتف نفسه ؛ يستبعد هؤلاء المواطنين من درجات مؤشره فيحصرها فقط في مسمى النهر والبحر , أو ما شابهها من مسميات ؛ عندئذ يبقى الوضوح مطلوب لمن يمسك قلما يسطر به رأيا يريد أن يستهدي به الناس .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store