
بيئة عالمية ملوثة !
عبد اللطيف مجدوب
يجتاز العالم ؛ في راهنيته ؛ ظروفا عصيبة ، تتسم بحدة غير مسبوقة في العلاقات الدولية ، و المصالح المشتركة ، على أكثر من صعيد ، في بيئة سياسية اقتصادية ، هي أقرب إلى التوجس والتلوث منها إلى الأمن والاستقرار ، رفع من إيقاع اضطرابها ، نشوب حروب عسكرية واقتصادية ودينية وقومية وسيبيرانية ، لا تكاد تخلو منها كل الأقاليم الجغرافية.
وإذا نحن اعتمدنا ؛ في مقاربتنا للموضوع ؛ التسلسل الزمني للأحداث Chronology وجدنا أن هناك ما صار يعرف بصناع الأزمات ( Crisis makers) والاتجار في الحروب والأوبئة وأسعار المنتجات الاستهلاكية ، وهم بالدرجة الأولى أرباب الأبناك المصرفية العالمية ؛ يتحكمون ؛ بواسطة المال ؛ في كل مفاصل الدينامية الاقتصادية العالمية ، وهم الذين حولوا العالم إلى بيئة تسكنها ثقافة الاحتيال والاحتكار واللأمن ، ومن يدري فقد يصبح الإنسان ؛ وسط هذه البيئة الحالكة إن آجلا أو عاجلا؛ رهن نزواتهم وجشعهم ، من المحتمل جدا أن يصبح عامل الأمن سلعة تنضم إلى احتياجات الإنسان الضرورية ، يستهدف بها هذا الأخير لاقتنائها من السوق ، كمادة حيوية لا غنى عنها ، بغظ النظر ما إن كانت بلدته توفرها لمواطنيه أم لا! ومن هذا المنظور أصبحنا نرى مقدار الأهمية القصوى التي توليها الدول والحكومات لهذا القطاع ، بغرض توفير عامل الأمن بوصفه 'رافعة' لكل عملية تنموية ، بل هو الدينامو المحرك لها.
التكنولوجيا الاحتيالية
كل الوسائل التكنولوجية المتاحة ، مكنت عديد من المنظمات والأفراد من اختراق مؤسسات الدولة ، والعمل على التأثير فيها وتوجيهها لصالحها ، ولو من وراء ستار ، فكثر السطو وتعددت أشكاله وأحابيله في تزوير المنتجات الاستهلاكية ، تقنية كانت أو غذائية أو طبية ، وفي هذا السياق رصت عدة هيئات بنكية أن مبالغ الاحتيالات الرقمية زادت بنسبة %92 في العشر سنوات الماضية ، واعتبار نظام (ATO) أكبر تهديد الكتروني يواجهه العالم ، فقد قدرت الخسائر جراءه سنة 2024 ب 13م/د ، عن طريق الانتحال أو التدليس.
النظام الدولي إلى التفكك!
في تقديرات علماء المستقبليات Futurologists، أن هناك ترجيحات ؛ في المدى المتوسط ؛ بانهيار ركائز الدولة ، وإمكانية تقسيمها إلى دويلات بفعل عوامل داخلية صرفة ، على رأسها تطاحن بين مكوناتها العرقية وضعف تحكمها في مسارها السياسي الاقتصادي ، وبتنا نعاين اليوم أن معظم البلدان العربية ذات الأنظمة السياسية الهشة تعاني أزمات عرقية و طائفية ، من المحتمل جدا اختراقها والإفضاء بها إلى مجموعة دويلات وطوائف ، بل إن تغول بعض الدول العظمى امتد بها جشعها إلى المطالبة بضم دول ومناطق جغرافية إلى نفوذها، ما يوحي بتفكك بنيات وآثار المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة (UN)والعودة بها إلى قانون الغاب!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ 5 أيام
- العيون الآن
الأمم المتحدة-الصحراء المغربية.. وفد مغربي هام يشارك في المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 في تيمور الشرقية
العيون الآن. يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير جلالة الملك في جاكرتا، رضوان الحسيني. كما يضم الوفد العديد من المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا نائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية، لاسيما دينامية الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أضحت تحظى بتأييد أزيد من 117 بلدا، أي ما يفوق 60 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. كما سيبرز الوفد المغربي الدعم الدولي المتنامي للاعتراف بمغربية الصحراء، من خلال تأكيد العديد من البلدان لمواقفها، من بينها عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، وهما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم بصياغة قرارات المجلس بشأن قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من السيدة غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، والسيد امحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات


الألباب
منذ 5 أيام
- الألباب
تيمور الشرقية.. وفد مغربي هام يشارك في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة
الألباب المغربية/ مصطفى طه يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير جلالة الملك في جاكرتا، رضوان الحسيني. كما يضم الوفد العديد من المسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا نائب رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية. وسيشكل هذا المؤتمر، مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية، لاسيما دينامية الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي أضحت تحظى بتأييد أزيد من 117 بلدا، أي ما يفوق 60 بالمائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة. كما سيبرز الوفد المغربي الدعم الدولي المتنامي للاعتراف بمغربية الصحراء، من خلال تأكيد العديد من البلدان لمواقفها، من بينها عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، وهما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تقوم بصياغة قرارات المجلس بشأن قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة، يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، وامحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات.


الأيام
منذ 6 أيام
- الأيام
ملف الصحراء المغربية حاضر بقوة في مؤتمر اللجنة الـ24 الأممية
يشارك وفد مغربي هام في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة، المقرر تنظيمه ما بين 21 و23 ماي الجاري في ديلي، بتيمور الشرقية. ويرأس الوفد المغربي السفير الممثل الدائم للمغرب لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال، وسفير المغرب في جاكرتا، رضوان الحسيني. وسيشكل هذا المؤتمر مناسبة للوفد المغربي من أجل إطلاع أعضاء اللجنة وباقي المشاركين على مستجدات قضية الصحراء المغربية. وسيسلط الضوء، كذلك، على التقدم الملموس الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2015، بميزانية فاقت 10 ملايير دولار، والذي بلغ معدل إنجازه مستويات متقدمة. وسيكون هذا المؤتمر أيضا فرصة يذكر خلالها الوفد المغربي بمسؤولية الجزائر الثابتة في استمرار هذا النزاع، من خلال الكشف عن دورها التاريخي والسياسي بصفتها طرفا معنيا، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار رقم 2756 الذي تم اعتماده في أكتوبر 2024. من جانب آخر، يشارك في هذا المؤتمر اثنان من منتخبي الصحراء المغربية، يتعلق الأمر بكل من غلا بهية عن جهة الداخلة-وادي الذهب، وامحمد أبا عن جهة العيون-الساقية الحمراء، بدعوة من رئيسة اللجنة، كما دأبت على ذلك منذ سنوات.