logo
حفلات الطلاق.. وسيلة نساء للتعافي من زواج فاشل

حفلات الطلاق.. وسيلة نساء للتعافي من زواج فاشل

صحيفة الخليجمنذ 3 أيام
لم يعد الطلاق لدى بعض النساء نهاية مأساوية وواقعة مؤلمة وحزينة، بل وأحياناً مدمرة لحياة المرأة، حيث إن بعضهن يتخذ من هذه التجربة بداية حياة جديدة والسعي إلى استعادة التوازن، وإذا كانت كل هذه الخطوات مفيدة للتعافي من علاقة لم يكتب لها النجاح، حتى ولو بعد مرور السنين، إلا أن الغريب هو انتشار «حفلات الطلاق»، وهي ظاهرة غريبة على مجتمعاتنا، حيث تستقبل المرأة خبر انفصالها عن زوجها بالموسيقى والغناء ودعوة الأصدقاء إلى مشاركتها هذه اللحظات، وقد أثارت هذه الظاهرة جدلاً واسعاً بين مؤيد يراها شكلاً من أشكال التعافي النفسي بعد المعاناة، ومعارض يعتبرها تعدياً على القيم الاجتماعية والاحترام بين الطرفين المنفصلين.
تتخذ بعض النساء من الطلاق فرصة لبداية جديدة في حياتهن، لكن منهن من تفضل الإعلان عن ذلك بالاحتفالات والموسيقى الصاخبة وارتداء أفخم الثياب، ونشر الحفل على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يثير التساؤل حول هل هذا خطوة نحو التحرر مما مضى أم مجرد نزوة عابرة وثقافة جديدة؟
ترى الدكتورة عائشة الجناحي، كاتبة ومدربة ومحاضرة في شؤون الأسرة والأبناء، أن البداية حول أسس بناء علاقة زوجية مستقرة وعموماً، هو التفاهم بين الزوجين والاتفاق على هدف سامٍ يتمثل في بناء كيان أسري متماسك، يُروى يوماً بعد يوم بالحب والاحترام، فتُصبح العلاقة سكناً وأماناً، لا ساحةً للصراع والخلافات.
وأوضحت أن من الأسس التي تزيد العلاقة الزوجية صلابةً واستقراراً وتضمن نجاحاها واستمراريتها هي المرونة المتبادلة، كونها علاقة تُبنى على الاحتواء والتنازل.
ولفتت إلى أن بعض الأزواج يظنون أن استمرار العلاقة الزوجية حفاظاً على مشاعر الأبناء مهم، على الرغم من غياب التوافق والألفة، لكن الاستقرار الظاهري، في ظل موت المشاعر ينذر بانهيار أعمق، ويزيد من المشاعر السلبية تدريجياً.
وقالت إن العلاقة الزوجية إذا استمرت وسط هذا الكم من المشكلات، فإن نفسية الأطفال تتأثر بشكل كبير، لكن طبيعة التأثر لا تتوقف على حدوث الطلاق، بل تتعلق بكيفية إتمامه وما يسبقه ويتبعه من أحداث، فالأطفال غالباً يعانون في صمت ويتجرعون الألم داخلياً، ما يُدخلهم في دوامة من القلق والحزن وانعدام الأمان.
ترى «أم شما»، مطلقة ولديها ثلاثة أطفال، أنها شعرت بحرية بعد الانفصال بعد معاناة دامت سبع سنوات وفي أول أسبوع كانت هادئة قليلاً تتأمل كيف تربي أطفالها وتعتني بهم، لكن الضيق من التفكير لازمها فقررت أن تحتفل وتعلن عن حياة جديدة هي من أصنعها بسعادة من دون الالتفات لرأي أحد، وأكدت أنها سعيدة بهذه الخطوة والحفلة كانت لتغيير الأجواء ووجود من تحب حولها، والأهم، على حد قولها، إنها كانت وسيلة للتعافي بعد سنوات من المرار الذي عاشته.
ومن مفاسد إقامة حفل الطلاق أنها تغلق الباب نحو عودة الزوجين ولم الشمل مرة أخرى، حيث إن رد فعل الزوج سيكون هجومياً بعد شعوره بالإساءة والفرح بالتخلص منه وفتح المجال أمام كشف أسرار الحياة الزوجية، ويرى المحامي منصور عبدالقادر، أن كل هذه التصرفات تعد أضراراً ينزلق معها المرء نحو التعريض والإساءة وكشف الحياة الخاصة للزوج وعائلته وهو أمر وضع له القانون عقوبة تصل للحبس مع الغرامة.
وأكد منصور أنه ووفقاً لنص المادة (431) من مرسوم بقانون اتحادي رقم (31) لسنة 2021 بإصدار قانون الجرائم والعقوبات على أن يعاقب بالحبس والغرامة كل من اعتدى على حرمة الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد وذلك إذا سجل أو نقل عن طريق جهاز من الأجهزة أياً كان نوعه محادثات جرت في مكان خاص أو عن طريق الهاتف أو أي جهاز آخر، أو إذا التقط أو نقل صورة شخص في مكان خاص.
وأوضح أن التجسس لا يجوز شرعاً وأما من الناحية القانونية يعد هذا الفعل جريمة يعاقب عليها القانون وفقاً لنص المادة 431 من قانون الجرائم والعقوبات، ولفت إلى أن التجمع بمناسبة الطلاق وإقامة حفل والدعوة والترويج له قد يشكل بصورة أو بأخرى انتهاكاً لخصوصية الغير وهو الزوج وأسرته وعائلته، فإن المعني بمعرفة والإخطار بالطلاق هي الزوجة فقط وليس الغير، وبالتالي فلا معنى لإعلان الطلاق وإظهار الفرح.
اعتبر المستشار القانوني محمد جاويش، أن حفلات الطلاق هي عادة دخيلة غريبة على مجتمعنا العربي، حيث تحول الطلاق إلى احتفالية تتوزع فيها الحلوى وتحتفل فيها المرأة بالانتصار، وأكد أنه حتى لو كان طلاق المرأة لعدم قدرتها على تحمل ما يحل بها من الزوج وأنها قد ارتاحت بالتخلص من هذا الزوج، فإن هذه الفرحة لا يعبر عنها بإقامة الاحتفال، حيث إن ذلك قد يعكس تدهوراً في العلاقات الإنسانية وانتقاصاً من قيمة الزواج وقدسيته، ومن ناحية أخرى فكيف سيرى الأبناء أبيهم بعد رؤيتهم والدتهم وهي تحتفل بالانفصال عنه، أو كيف سيرون والدتهم ويعتبرونها شخصية سوية.
وفي الحديث بشأن عقوبة لتلك الحفلات، قال جاويش، إن العقاب يلحق من تقوم على إعداد الحفل في حال ما شهد تشهيراً أو نيلاً من الكرامة أو تناول الخصوصية، مثل تعليق صورة الزوج بصورة تنم عن الإساءة والسخرية، حيث إن القانون يجرم تلك الأفعال ويتصدى لها بمنتهى الحزم.
من جانبها، قالت الدكتورة صبرين الفقي أخصائي نفسي، مدير مركز رؤية للتدريب على العلوم السلوكية، إن تجاوز الأزمات العاطفية وألم الانفصال من أصعب المشاكل النفسية التي يمر بها الإنسان على مدى حياته، ولفتت إلى أنه إذا لم يتم التعامل مع هذه الأزمات بشكل واقعي وموضوعيئن فإنها قد تدمر الحياة بأكملها وعدم القدرة على المضي قدماً نحو تحقيق أي أهداف.
وأضافت أن البعض يلجأ لممارسة طقوس نفسية خاطئة وهذا قد يسبب حالات اكتئاب وحزن وقلق وغضب ومرارة وانخفاض الثقة بالنفس، إضافة إلى اضطرابات سلوكية ووحدة وكره الجنس الآخر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دبي تشارك بمعرض "غيمز كوم" الأكبر عالمياً بأول جناح حكومي من منطقة الشرق الأوسط
دبي تشارك بمعرض "غيمز كوم" الأكبر عالمياً بأول جناح حكومي من منطقة الشرق الأوسط

الإمارات اليوم

timeمنذ 37 دقائق

  • الإمارات اليوم

دبي تشارك بمعرض "غيمز كوم" الأكبر عالمياً بأول جناح حكومي من منطقة الشرق الأوسط

تشارك دبي عبر "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" والجهات الحكومية الشريكة له، بأول جناح حكومي من منطقة الشرق الأوسط في معرض "غيمز كوم" الأكبر من نوعه عالمياً للألعاب الإلكترونية الذي يقام في مدينة كولن بألمانيا في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس الجاري وذلك لتسليط الضوء على المواهب الواعدة والبيئة المتكاملة والتسهيلات المتميزة التي توفرها دبي لمصممي الألعاب الإلكترونية ومطوريها ورواد أعمالها وكبريات شركات إنتاجها، سعياً منها لتكون ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033. يهدف "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033"، الذي تشرف عليه "مؤسسة دبي للمستقبل"، من خلال مشاركته في هذه الفعالية الدولية الأبرز في هذا القطاع المتنامي باستمرار، لتعريف جمهورها العالمي بالمزايا النوعية للمنظومة الحيوية التي توفرها دبي للمبدعين والمبتكرين وأصحاب المشاريع الناشئة والاستديوهات التصميمية والشركات المتخصصة في قطاع الألعاب الإلكترونية، حيث تضم أكثر من 350 شركة تنشط في مختلف المجالات المرتبطة بهذا القطاع. ويتواجد في جناح "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" في فعالية "غيمز كوم" العالمية 3 جهات حكومية شريكة في المنظومة الحيوية لهذا القطاع، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وهي مؤسسة دبي للمستقبل، هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) ومركز دبي للسلع المتعددة. كان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، قد أطلق "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" في نوفمبر 2023 لجعل دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية، وتوفير ما يصل إلى 30 ألف وظيفة جديدة مرتبطة بهذا القطاع، والإسهام بنحو مليار دولار في نمو الاقتصاد الرقمي والناتج الإجمالي المحلي لإمارة دبي بحلول عام 2033. وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن مشاركة دبي بجناح حكومي في معرض "غيمز كوم" العالمي ترسخ مكانتها مركزاً رائداً للصناعات الإبداعية والرقمية وتسهم في تمكين ونمو قطاع الألعاب الإلكترونية الذي يعد اليوم أحد أبرز المحركات الحيوية للاقتصاد الإبداعي. وقالت سموها: "تُواصل دبي تعزيز تنافسيتها من خلال تركيزها على الابتكار واستكشاف الفرص المستقبلية، وتُبرز مشاركتها في هذا الحدث قوة منظومتها التي تجمع بين الابتكار والتعليم والتقنيات المتقدمة ودعم المواهب، كما تعكس قدرتها على التميز في مجال الإبداع الرقمي، وتساهم في تعزيز حضورها على خارطة الفعاليات الدولية الكبرى وبناء شراكات جديدة، ما يحقّق تطلّعاتنا لجعل دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033". ولفتت سموّها إلى أن قطاع الألعاب الإلكترونية يعد مجالاً واعداً لريادة الأعمال الإبداعية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وقالت إنه من خلال دعم هذا القطاع، نعمل على تمكين جيل جديد من المبدعين وروّاد الأعمال، وتوفير المنصات التي تساعدهم على تحويل شغفهم بالألعاب الإلكترونية إلى مشاريع مبتكرة ذات تأثير عالمي، ما يعزز تنافسية اقتصادنا الإبداعي ويفتح آفاقاً جديدة للنمو. بهذه المناسبة، أكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن مشاركة دبي للمرة الأولى بجناح حكومي في معرض "غيمز كوم" العالمي خطوة استراتيجية ترسخ حضور دبي على خارطة صناعة الألعاب الإلكترونية العالمية، وتسلط الضوء على البيئة المتكاملة التي طورتها الإمارة لدعم نمو هذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033"، الذي تشرف عليه المؤسسة، يهدف من خلال هذه المشاركة إلى بناء شراكات دولية، واستقطاب المواهب والشركات الناشئة والرواد من مختلف أنحاء العالم، والترويج للفرص النوعية والمزايا التنافسية التي توفرها دبي في هذا المجال، مؤكداً أن التواجد في هذا الحدث العالمي يعكس التزام دبي بفتح آفاق جديدة أمام المبدعين، وتسريع نمو اقتصادها الرقمي القائم على المعرفة والتقنيات الإبداعية. من جانبها، قالت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي: "يُمثّل قطاع الألعاب الإلكترونية أحد ركائز الاقتصاد الإبداعي الأساسية ويعد من أبرز مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية وأكثرها نمواً وابتكاراً، لما يتميز به من قدرة على استقطاب المواهب وتوفير فرص اقتصادية جديدة". ولفتت إلى حرص الهيئة عبر مشاريعها المتنوعة على دعم هذا القطاع عبر تحفيز الشباب وأصحاب المواهب على تطوير مهاراتهم في هذا المجال، وتوسيع مشاركاتهم فيه وإلهامهم لاستكشاف الفرص التي يتيحها هذا القطاع الحيوي، الذي يعكس اهتمامات الجيل الجديد وشغفهم بالتقنيات والابتكار، بما يدعم رؤى دبي الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي. وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة ( DMCC ) إنه باعتباره أكبر تجمع عالمي لصناعة ألعاب الكمبيوتر والفيديو، يوفر معرض "غيمز كوم" منصة نوعية مهمة لتسليط الضوء على القدرات المتنامية والميزات النسبية التي تتمتع بها دبي في هذا المجال سريع النمو، بينما تواصل الإمارة تحقيق طموحها بأن تصبح أحد أفضل 10 مراكز عالمية لصناعة الألعاب بحلول عام 2033. وأضاف أن مركز دبي للسلع المتعددة يضم حاليا أكثر من 140 شركة ألعاب، تمثل 40% من قطاع الألعاب الإلكترونية في دبي، مدعومة بمركز الألعاب المتخصص، والذي يندرج ضمن منظومة أوسع تشمل التكنولوجيا و(الويب 3)، وتضم أكثر من 3,200 عضو.. وبفضل سهولة الوصول إلى التمويل، وحلول الترخيص، والشراكات مع رواد الصناعة، يوفر مركز دبي للسلع المتعددة البنية التحتية والاتصال اللازمين لمساعدة شركات الألعاب العالمية على التوسع في المنطقة وخارجها، انطلاقاً من دبي. ومنذ تدشين "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية" في نوفمبر 2023، شهدت دبي تأسيس أكثر من 60 شركة في مجال الألعاب الإلكترونية بزيادة بنسبة 16.6% خلال فترة قياسية. ومن بين مجموع الشركات التي تضمها دبي في قطاع الألعاب الإلكترونية والمجالات المرتبطة به والتي تتجاوز 350 شركة، تتخصص 260 شركة منها، أي 74%، في تطوير الألعاب الإلكترونية كما تتخذ 67% من تلك الشركات من دبي مقراً رئيسياً لها وتشكل كبرى شركات التكنولوجيا العالمية ما نسبته 12% من هذه الشركات. يعد "غيمز كوم" أكبر وأهم حدث عالمي لألعاب الكمبيوتر والفيديو، وملتقى مجتمع الألعاب الدولي وقطاع الألعاب حضورياً ورقمياً. ومن المتوقع أن يجذب "غيمز كوم 2025" الذي تستضيفه مدينة كولن الألمانية في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس حضوراً قياسياً، بعد أن سجّلت نسخته المخصصة لأمريكا اللاتينية "غيمز كوم لاتام" في شهر مايو 2025 حضور أكثر من 130,000 زائر و3,000 خبير ومختص، ومشاركة أكثر من 200 ناشر للألعاب الإلكترونية.

لطيفة بنت محمد: دبي ترسخ مكانتها مركزاً رائداً للصناعات الإبداعية والرقمية
لطيفة بنت محمد: دبي ترسخ مكانتها مركزاً رائداً للصناعات الإبداعية والرقمية

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

لطيفة بنت محمد: دبي ترسخ مكانتها مركزاً رائداً للصناعات الإبداعية والرقمية

قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، في تغريدة عبر منصة «إكس»: تواصل دبي تعزيز تنافسيتها عبر الابتكار واستكشاف الفرص المستقبلية، وتأتي مشاركتها في معرض «غيمز كوم» العالمي، كأول جناح حكومي من منطقة الشرق الأوسط، لترسخ مكانتها بصفتها مركزاً رائداً للصناعات الإبداعية والرقمية. حيث تُبرز هذه المشاركة قوة منظومة دبي القائمة على الابتكار والتعليم والتقنيات المتقدمة، ودعم المواهب، وتعكس تطلعاتنا لجعل دبي من بين أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول 2033. وأضافت: يشكّل قطاع الألعاب الإلكترونية مجالاً واعداً لريادة الأعمال الإبداعية، ومن خلال دعم هذا القطاع، نسهم في تمكين جيل جديد من المبدعين وتحويل شغفهم إلى مشاريع ذات تأثير عالمي، بما يعزز الاقتصاد الإبداعي ويفتح آفاقاً جديدة للنمو.

دبي تشارك بأول جناح حكومي من الشرق الأوسط في معرض "غيمز كوم" الأكبر عالمياً
دبي تشارك بأول جناح حكومي من الشرق الأوسط في معرض "غيمز كوم" الأكبر عالمياً

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

دبي تشارك بأول جناح حكومي من الشرق الأوسط في معرض "غيمز كوم" الأكبر عالمياً

تشارك دبي عبر "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" والجهات الحكومية الشريكة له، بأول جناح حكومي من منطقة الشرق الأوسط في معرض "غيمز كوم" الأكبر من نوعه عالمياً للألعاب الإلكترونية الذي يقام في مدينة كولن بألمانيا في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس الجاري وذلك لتسليط الضوء على المواهب الواعدة والبيئة المتكاملة والتسهيلات المتميزة التي توفرها دبي لمصممي الألعاب الإلكترونية ومطوريها ورواد أعمالها وكبريات شركات إنتاجها، سعياً منها لتكون ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033. يهدف "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033"، الذي تشرف عليه "مؤسسة دبي للمستقبل"، من خلال مشاركته في هذه الفعالية الدولية الأبرز في هذا القطاع المتنامي باستمرار، لتعريف جمهورها العالمي بالمزايا النوعية للمنظومة الحيوية التي توفرها دبي للمبدعين والمبتكرين وأصحاب المشاريع الناشئة والاستديوهات التصميمية والشركات المتخصصة في قطاع الألعاب الإلكترونية، حيث تضم أكثر من 350 شركة تنشط في مختلف المجالات المرتبطة بهذا القطاع. ويتواجد في جناح "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" في فعالية "غيمز كوم" العالمية 3 جهات حكومية شريكة في المنظومة الحيوية لهذا القطاع، في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وهي مؤسسة دبي للمستقبل، هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) ومركز دبي للسلع المتعددة. كان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، قد أطلق "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033" في نوفمبر 2023 لجعل دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية، وتوفير ما يصل إلى 30 ألف وظيفة جديدة مرتبطة بهذا القطاع، والإسهام بنحو مليار دولار في نمو الاقتصاد الرقمي والناتج الإجمالي المحلي لإمارة دبي بحلول عام 2033. وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن مشاركة دبي بجناح حكومي في معرض "غيمز كوم" العالمي ترسخ مكانتها مركزاً رائداً للصناعات الإبداعية والرقمية وتسهم في تمكين ونمو قطاع الألعاب الإلكترونية الذي يعد اليوم أحد أبرز المحركات الحيوية للاقتصاد الإبداعي. وقالت سموها: "تُواصل دبي تعزيز تنافسيتها من خلال تركيزها على الابتكار واستكشاف الفرص المستقبلية، وتُبرز مشاركتها في هذا الحدث قوة منظومتها التي تجمع بين الابتكار والتعليم والتقنيات المتقدمة ودعم المواهب، كما تعكس قدرتها على التميز في مجال الإبداع الرقمي، وتساهم في تعزيز حضورها على خارطة الفعاليات الدولية الكبرى وبناء شراكات جديدة، ما يحقّق تطلّعاتنا لجعل دبي ضمن أفضل 10 مراكز عالمية لقطاع الألعاب الإلكترونية بحلول عام 2033". ولفتت سموّها إلى أن قطاع الألعاب الإلكترونية يعد مجالاً واعداً لريادة الأعمال الإبداعية، وخلق فرص اقتصادية جديدة، وقالت إنه من خلال دعم هذا القطاع، نعمل على تمكين جيل جديد من المبدعين وروّاد الأعمال، وتوفير المنصات التي تساعدهم على تحويل شغفهم بالألعاب الإلكترونية إلى مشاريع مبتكرة ذات تأثير عالمي، ما يعزز تنافسية اقتصادنا الإبداعي ويفتح آفاقاً جديدة للنمو .بهذه المناسبة، أكد سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن مشاركة دبي للمرة الأولى بجناح حكومي في معرض "غيمز كوم" العالمي خطوة استراتيجية ترسخ حضور دبي على خارطة صناعة الألعاب الإلكترونية العالمية، وتسلط الضوء على البيئة المتكاملة التي طورتها الإمارة لدعم نمو هذا القطاع الحيوي. وأشار إلى أن "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية 2033"، الذي تشرف عليه المؤسسة، يهدف من خلال هذه المشاركة إلى بناء شراكات دولية، واستقطاب المواهب والشركات الناشئة والرواد من مختلف أنحاء العالم، والترويج للفرص النوعية والمزايا التنافسية التي توفرها دبي في هذا المجال، مؤكداً أن التواجد في هذا الحدث العالمي يعكس التزام دبي بفتح آفاق جديدة أمام المبدعين، وتسريع نمو اقتصادها الرقمي القائم على المعرفة والتقنيات الإبداعية.من جانبها، قالت سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي: "يُمثّل قطاع الألعاب الإلكترونية أحد ركائز الاقتصاد الإبداعي الأساسية ويعد من أبرز مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية وأكثرها نمواً وابتكاراً، لما يتميز به من قدرة على استقطاب المواهب وتوفير فرص اقتصادية جديدة". ولفتت إلى حرص الهيئة عبر مشاريعها المتنوعة على دعم هذا القطاع عبر تحفيز الشباب وأصحاب المواهب على تطوير مهاراتهم في هذا المجال، وتوسيع مشاركاتهم فيه وإلهامهم لاستكشاف الفرص التي يتيحها هذا القطاع الحيوي، الذي يعكس اهتمامات الجيل الجديد وشغفهم بالتقنيات والابتكار، بما يدعم رؤى دبي الهادفة إلى ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي. وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة (DMCC) إنه باعتباره أكبر تجمع عالمي لصناعة ألعاب الكمبيوتر والفيديو، يوفر معرض "غيمز كوم" منصة نوعية مهمة لتسليط الضوء على القدرات المتنامية والميزات النسبية التي تتمتع بها دبي في هذا المجال سريع النمو، بينما تواصل الإمارة تحقيق طموحها بأن تصبح أحد أفضل 10 مراكز عالمية لصناعة الألعاب بحلول عام 2033. وأضاف أن مركز دبي للسلع المتعددة يضم حاليا أكثر من 140 شركة ألعاب، تمثل 40% من قطاع الألعاب الإلكترونية في دبي، مدعومة بمركز الألعاب المتخصص، والذي يندرج ضمن منظومة أوسع تشمل التكنولوجيا و(الويب 3)، وتضم أكثر من 3,200 عضو. وبفضل سهولة الوصول إلى التمويل، وحلول الترخيص، والشراكات مع رواد الصناعة، يوفر مركز دبي للسلع المتعددة البنية التحتية والاتصال اللازمين لمساعدة شركات الألعاب العالمية على التوسع في المنطقة وخارجها، انطلاقاً من دبي. ومنذ تدشين "برنامج دبي للألعاب الإلكترونية" في نوفمبر 2023، شهدت دبي تأسيس أكثر من 60 شركة في مجال الألعاب الإلكترونية بزيادة بنسبة 16.6% خلال فترة قياسية.ومن بين مجموع الشركات التي تضمها دبي في قطاع الألعاب الإلكترونية والمجالات المرتبطة به والتي تتجاوز 350 شركة، تتخصص 260 شركة منها، أي 74%، في تطوير الألعاب الإلكترونية كما تتخذ 67% من تلك الشركات من دبي مقراً رئيسياً لها وتشكل كبرى شركات التكنولوجيا العالمية ما نسبته 12% من هذه الشركات.يعد "غيمز كوم" أكبر وأهم حدث عالمي لألعاب الكمبيوتر والفيديو، وملتقى مجتمع الألعاب الدولي وقطاع الألعاب حضورياً ورقمياً. ومن المتوقع أن يجذب "غيمز كوم 2025" الذي تستضيفه مدينة كولن الألمانية في الفترة من 20 إلى 24 أغسطس حضوراً قياسياً، بعد أن سجّلت نسخته المخصصة لأمريكا اللاتينية "غيمز كوم لاتام" في شهر مايو 2025 حضور أكثر من 130,000 زائر و3,000 خبير ومختص، ومشاركة أكثر من 200 ناشر للألعاب الإلكترونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store