
المملكة وروسيا والعراق والإمارات والكويت وكازاخستان والجزائر وسلطنة عُمان يؤكدون مجددًا التزامهم باستقرار السوق البترولية في ظل الأساسيات الإيجابية الحالية والتوقعات المستقرة للاقتصاد العالمي وتقوم بتعديل الإنتاج وفقًا لذلك
عقدت الدول الثماني الأعضاء في مجموعة "أوبك بلس"، التي تضم المملكة العربية السعودية، وروسيا، والعراق، والإمارات، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وعُمان، التي سبق أن أعلنت عن تعديلات تطوعية، إضافية في شهري أبريل ونوفمبر من عام 2023م، اجتماعًا، عبر الاتصال المرئي، بتاريخ 31 مايو 2025م لمراجعة مستجدات السوق البترولية وآفاقها المستقبلية.
وفي ضوء الآفاق المستقبلية المستقرة للاقتصاد العالمي وأسس السوق الإيجابية الحالية، كما يتضح من انخفاض المخزونات البترولية، وبناء على ما تم الاتفاق عليه في اجتماع 5 ديسمبر 2024م بشأن الاستعادة التدريجية والمرنة لتعديلات الإنتاج التطوعية البالغة (2.2) مليون برميل يوميًا اعتبارًا من 1 أبريل 2025م، قررت الدول المشاركة تنفيذ تعديل في الإنتاج قدره (411) ألف برميل يوميًا في شهر يوليو 2025م مقارنة بمستوى الإنتاج المطلوب في يونيو 2025م، وهو ما يعادل ثلاث زيادات شهرية، كما هو موضح في الجدول المرفق.
يذكر أن هذه الزيادات قابلة للتعديل أو الإيقاف المؤقت، حسب متغيرات السوق، مما يمنح المجموعة المرونة اللازمة لدعم استقرار السوق، كما نوهت الدول الثماني الأعضاء في مجموعة أوبك+ أن هذا الإجراء سيوفر فرصة للدول المشاركة لتسريع جهود التعويض.
كما جددت الدول الثماني التزامها بإعلان التعاون، بما في ذلك التعديلات التطوعية الإضافية المتفق عليها في الاجتماع الثالث والخمسين للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج المنعقد بتاريخ 3 أبريل 2024م، وأكدت عزمها على تعويض كامل الكميات الزائدة في الإنتاج منذ يناير 2024م.
وستعقد الدول الثماني اجتماعات شهرية لمتابعة تطورات السوق، ومستوى الالتزام، وتنفيذ خطط التعويض، على أن يُعقد الاجتماع القادم في 6 يوليو 2025م، لاتخاذ قرار بشأن مستويات الإنتاج لشهر أغسطس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
عن رفاق لا نعرفهم
تتجاوز علاقتنا مع بعض الكتاب الإعجاب الأدبي. نحبهم مثل الأطفال، ونحزن لهم، ونفرح وننتصر لهم، في أي نزاع شخصي أو مهني، وهم لا يعرفون حتى بوجودنا. أعتقد أن كثيرين من أبناء جيلي، أو مقاربيه، لم يعجبوا بالسيد كامو روائياً فحسب، بل انتموا إليه أيضاً بوصفه ظاهرة إنسانية متعددة الوجوه: رجل أخلاقي يلمع بين أدباء فرنسا والعالم، بل يتقدمهم، وهو من فقراء الجزائر، أمه تعمل شغالة في البيوت، ووالده عامل بسيط، يتدبر أحواله بصعوبة، إلا أنه منح «نوبل» في الأدب عام 1957. ولم يعش بعدها طويلاً، إذ قضى في حادث سيارة. يسمي بعضنا مفاجآت الحياة «سخريات القدر». عندما نال كامو تكريمه، كان ذلك على روايته «الطاعون». لكن دخله ظل متواضعاً نسبياً. وإذ بالدنيا تكتئب قبل سنوات، عندما ضربتها جائحة كورونا، فكان ما قد تم بيعه من رواية الطاعون 30 مليون نسخة في عام واحد. واحدة من مئات قصص الأدباء العظام الذين يعيشون فقراء، ويتمتع ورثتهم بالملايين. لائحة طويلة من الأسماء «الأبدية» التي تأخذ حقها من الشهرة والثروة بعد الموت. ندّ كامو وغريمه جان بول سارتر، كان أسعد حظاً، وأكثر تدبيراً. لم يعرف الثراء في حياته، لكنه عاش ميسوراً. وبدل أن يرتفع بدخله عندما نال نوبل، تضاعف عندما رفضها. إلا أن حجم كامو الأدبي ازدهر بعد الوفاة. بعكس ما حدث للتراث السارتري، الذي أحاطت به صراعات من الفوضى، وأحياناً معارك من الابتذال التي أثرت في سمعته بوصفه أحد أبرز فلاسفة الفكر الوجودي. الناس أحبت كامو وأعجبت بسارتر. والمحبة أكثر دواماً. وكانت حصة العرب من الجدل حول الاثنين ضئيلة نسبياً، لأن الاهتمام بالفلسفة كان ضئيلاً أيضاً، وغلبت عليه المواقف السياسية، وبرزت بضعة أسماء أكثرها من مصر، مثل عبد الرحمن بدوي، دارت حولها النقاشات والدراسات، لا يشكل مجموعها شيئاً من قديم أثينا أو حداثة فرنسا.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
عصف«رجعــــوا ولدنـــا!»
في الموسم الماضي شارك سعود عبدالحميد مع الهلال في 51 مباراة بمجموع دقائق لعب بلغ 4170 دقيقة، مقابل 8 مباريات فقط خاضها هذا الموسم مع روما الإيطالي بمجموع دقائق لعب بلغ 380 دقيقة فقط لا غير، في مفارقة محزنة للاعب الذي كان قد تصدر الموسم الماضي قائمة أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات في الموسم في إحصائية نشرها اتحاد لاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) في 12 يونيو 2024. وبعيدًا عن الطريقة التي أُخرِج بها اللاعب من ناديه الهلال قبل نهاية عقده بسنة، وبعيدًا عن الطريقة التي نُقِل بها إلى روما الإيطالي بـ(طبخة) تعاون فيها الإيطاليان المخلوعان روبرتو مانشيني ودانييلي دي روسي، وبعيدًا عن الفكرة التي تم تجميلها لتبدو وكأنها مشروع احتراف خارجي حقيقي وتاريخي للاعب سعودي؛ فإن الإحصائيات والمفارقات والفروقات الكبيرة والخطيرة أعلاه توجب إعادة النظر في هذه الخطوة التي ثبت أنَّها كانت خطوة غير موفقة، وعدم المكابرة في إنكار الخطأ، وتضييع مزيد من الوقت في محاولة يائسة لفرض احتراف وهمي تحول معه احتراف اللاعب السعودي خارجيًا إلى غاية لا وسيلة لتطوير اللاعب؛ ما يجعل السؤال الكبير هنا: هل ما حدث لسعود عبدالحميد كان للتطوير أم لمجرد التصوير؟!. المشكلة أنَّ هناك أصواتًا لا تزال تطالب باستمرار هذه التجربة الفاشلة، وتنادي بعد ثبوت عدم جدوى استمرار اللاعب في روما بنقله لأندية إيطالية أصغر من روما، أو دوريات أقل شأنًا من الدوري الإيطالي؛ وكأنَّ سعود عبدالحميد لا يزال لاعبًا ناشئًا، أو كأنَّه لم يكن مع الهلال نجمًا مميزًا في فريق كبير ويتدرب تحت إشراف أجهزة فنية عالمية ومع لاعبين دوليين وأجانب عالميين كانوا يحملون شارة القيادة في فرقهم الإيطالية والإنجليزية، ويواجه خصومًا وأسماء كلَّف إحضارهم للدوري السعودي مليارات الريالات، وأشغلت وأشعلت صفقات التعاقد معهم الإعلام الرياضي العالمي!. عودة سعود عبدالحميد إلى الدوري السعودي أصبحت ضرورة لتصحيح خطأ بعثته العبثية، وليس مهمًا إن كان اللاعب يريد العودة إلى الهلال الفريق الذي حقق معه ذروة النجاح، ووصل معه إلى قمة عطائه وتألقه، أو كان يريد أن يلعب لمن يدفع أكثر، المهم أن يعود سعود ليلعب أكثر، وبجدية أكبر؛ وأن يعود لنا وللمنتخب السعودي بحالة فنية وبدنية يسهم بها مع زملائه الدوليين في التحديات والمشاركات والاستحقاقات المقبلة، وأن يتركز مشروع الاحتراف الخارجي أو بوصف أدق وأصح (الابتعاث الخارجي) على اللاعبين (الصغار) الذين قد يصعب عليهم ضمان اللعب في قوائم أنديتهم الأساسية، حتى لو كان ذلك خارج الدوريات الأوروبية الكبرى، حتى يتحقق الهدف من هذا المشروع، والهدف بالتأكيد لا يمكن أن يكون تقليص دقائق لعبهم بنسبة 1000 %، ولا إبقاءهم طوال السنة على مقاعد البدلاء؛ حتى لو كانت تلك المقاعد (صناعة إيطالية)!. قصف ** دعموا الفريق بـ4 صفقات صيفية مع مخالصة 4 لاعبين، ومخالصة مدرب وإحضار آخر، ثم صفقة شتوية لامست نصف المليار، وانتهاء بتحقيق النقاط حتى خارج الملعب، حتى الشجرة المسكينة خالصوها، والنتيجة صفر مكعب!. ** نيفيز قال: «it›s a shame for the league» ومعناها: «شيء مؤسف بالنسبة للدوري»، لجنة الانضباط تحاسب اللاعب على ما قاله هو لا ما قاله المترجم الفوري!. ** إن كان حقيقيًا ما قيل عن مطالبة إنزاغي بالاستغناء عن لودي وكايو ومالكوم والبليهي فقد بدأ الرجل رحلة نجاحه مبكرًا!. ** ادعاء المظلومية بالنسبة لهم مبدأ، وهو المبدأ الوحيد الذي لم ولن يتنازلوا عنه!.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
«قُرح».. محطة تاريخية لقوافل الحجاج والتجارة جنوب «العُلا»
تُعد مدينة «قُرح» الأثرية من أبرز المحطات التاريخية الواقعة جنوب محافظة «العُلا»، وقد شكّلت عبر العصور مركزًا مهمًا على طرق قوافل الحجاج والتجار، لما امتازت به من موقع جغرافي استراتيجي ومقومات اقتصادية وعمرانية، أولت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا هذا الموقع عناية خاصة ضمن برامجها المستمرة لاستكشاف المكنونات الحضارية، من خلال أعمال التنقيب والمسح والدراسة الأثرية. وتقع «قُرح» على بُعد نحو عشرين كيلومترًا جنوب البلدة القديمة في «العُلا»، بالقرب من قرية «مغيْراء»، وتنتشر آثارها في سهل فسيح تحيط به جبال متوسطة الارتفاع، ما يجسد أهميتها الجغرافية في شبكة الطرق القديمة، كما عُرفت منذ ما قبل الإسلام بنشاطها التجاري، حيث كانت حاضرة وادي القرى ومجمعًا لأسواق العرب، كما ورد في وصف المؤرخ «ابن الكلبي» الذي عدّها مركزًا تجاريًا وثقافيًا ومهدًا للفنون. وتوالت الإشارات إلى قُرح في مؤلفات الجغرافيين والرحالة، إذ وصفها «الأصطخري» في القرن الرابع الهجري بأنها من كبريات مدن الحجاز بعد مكة، والمدينة، واليمامة، مشيرًا إلى ما فيها من عيون ونخيل وحركة تجارية مزدهرة، كما صنّفها «المقدسي» ضمن أهم نواحي الجزيرة العربية، وذكر أنها من أكثر البلاد عمرانًا وأهلاً وتجّارًا بعد مكة المكرمة، مشيدًا بأسواقها وقلاعها وتنوع سكانها القادمين من مناطق متعددة. ومع مرور الزمن، بدأت ملامح الانحسار تظهر على المدينة، وقد رصد الجغرافي «ياقوت الحموي» في القرن السابع الهجري ما أصابها من اندثار نسبي، إلا أنه أشار إلى استمرار تدفق مياهها وبقاء آثارها شاهدة على ماضيها المزدهر. وفي أواخر القرن السادس الهجري، بدأ اسم «قُرح» يتوارى تدريجيًا، لتحل مكانها مدينة «العُلا» الواقعة شمال الوادي، والتي وصفها الرحالة «ابن بطوطة» خلال مروره بها عام 725هـ بأنها قرية كبيرة حسنة تتوفر فيها المياه والبساتين، وكانت تمثل محطة استراحة رئيسة لقوافل الحجاج المتجهين إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة.وتضم آثار «قُرح» بقايا منشآت معمارية وأسواقًا وشوارع وقصورًا تجسد حجم النشاط الاقتصادي والعمراني الذي شهدته المدينة، كما تظهر أنماط معمارية تعود للعصور الإسلامية الأولى، ما يدل على استمرار الاستيطان والنمو الحضاري بعد الإسلام. وكانت المدينة تقع على مسار «طريق البخور» التاريخي، الذي كان يستخدمه التجار في نقل السلع الثمينة من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها، مرورًا بوادي القرى، ما منحها دورًا حيويًا في الربط بين المراكز التجارية والحضارية في شبه الجزيرة. وتواصل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا جهودها في الكشف عن أسرار هذه المدينة العريقة، من خلال تنفيذ أعمال مسح وتنقيب ميداني بالتعاون مع خبراء دوليين ومراكز بحثية متخصصة، بهدف توثيق تاريخ «قُرح» وإبراز دورها كمركز محوري في مسارات الحجاج والتجار عبر القرون.