
تحية الى شعب المغرب العظيم!معن بشور
معن بشور
منذ بدء العدوان الصهيو – امريكي على غزة، والحركة الشعبية المتضامنة مع فلسطين في المغرب لا تتوقف عن ابداء تضامنها العالي مع فلسطين في كافة المدن المغربية ، ومن خلال كافة القوى الوطنية والإسلامية في المغرب.
فمن يتابع اخبار المسيرات الضخمة والمستمرة في المغرب واليمن والاردن والعديد من اقطار الامة يشعر أن امتنا موجودة حيث يتلاحم ابناؤها مع ابطال غزة وعموم فلسطين، رغم جهود الأنظمة الحاكمة في معظم دولنا العربية والإسلامية في العمل على حظر المظاهرات والمسيرات التي كانت ستملأ مدننا العربية والإسلامية انتصاراً لصمود غزة وعموم فلسطين، ودعوة للانخراط في سبل الدفاع عنهم.
واهمية مظاهرات المغرب التي ضمت بالأمس الاحد في الرباط مئات الالاف من المغاربة الاحرار دعما لملحمة 'طوفان الأقصى' وتأييداً لأهل غزة وشعب فلسطين.
لا تنحصر في المشاركة الشعبية الضخمة فيها، ولا في شعاراتها الواضحة في دعم المقاومة ضد الاحتلال، ولا في الأمانة للقدس التي يفترض ان ملك المغرب هو رئيس 'لجنة القدس' التي تم تشكيلها دفاعاً عن الأقصى، بل ايضاً لأن حكومة المغرب هي واحدة من الحكومات التي وقعّت اتفاقيات 'السلام الابراهيمي' مع الكيان الصهيوني بكل ما في هذا التوقيع من تطبيع وتخاذل والتنازل عن حقوق الامة.
لذلك لا بد في أجواء هذه المظاهرات التي تتوالى بين الحين والآخر في أكثر من بلد عربي واسلامي، من الإشادة بدور المناضلين المغاربة ، لا سيّما في 'مجموعة العمل الوطني لمساندة فلسطين' و 'الجمعية المغربية لنصرة الكفاح الفلسطيني والمقاومة ومناهضة التطبيع' دون أن ننسى الجهود الكبيرة التي يبذلها احد الرموز الوطنية والقومية والإسلامية البرزى المحامي خالد السفياني رئيس 'المؤتمر العربي العام' و 'المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي ' الذي يشارك في الاعداد لهذه المسيرات منذ عقود مؤكداً على وحدة الامة وعلى انتصارها لفلسطين.
21/7/2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 12 ساعات
- موقع كتابات
'فرهيختگان' الإيرانية تكشف .. دموع التمساح في 'غزة'
خاص: ترجمة- د. محمد بناية: وصف الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، الوضع في 'غزة' بالمرّوع، وكلف اثنين من المسؤولين في إدارته بزيارة القطاع وتفقد الأوضاع. ورغم علم الجميع بنواياه الحقيقية تجاه سكان 'غزة'، إلا أن الصور والحقائق المنتَّشرة في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أجبرته على التراجع. بحسّب ما استهل 'سيد مهدي طالبي'، تحليله المنشور بصحيفة (فرهيختگان) الإيرانية. ومع ذلك؛ فإن تحركات 'ترمب' لا تتعدى كونها استعراضية، حيث قام وروج مبعوثوه لمراكز توزيع الطعام، وهي المراكز التي تواجه انتقادات واسعة. ملاحظات حول تطورات 'غزة' وخطوات 'الولايات المتحدة' والكيان الصهيوني: 01 – رغم تعنَّت إدارة 'ترمب' والدعم المُعلن لفكرة احتلال 'غزة' وطرد سكانها، فقد فشل الكيان الصهيوني في إحراز أي تقدم يُذكر، بل على العكس تسبب في إطالة الحرب حتى (22) شهرًا منها: (06) أشهر خلال فترة 'ترمب' الرئاسية، الذي من المُحتمل أن يفقد صبره في ظل الفشل والاستنزاف الحربي. 02 – سعى 'ترمب' للحصول على جائزة (نوبل للسلام)، وهو يأمل تخليد اسمه في التاريخ؛ لا سيّما وأنه في نهاية فترته الرئاسية وربما في نهاية حياته السياسية، لذلك لديه شغف كبير بترك إرث دائم. 03 – يعتمد الكيان الصهيوني على القوة الأميركية في الخلاص من مشاكله العالمية، وبلغ هذا الاعتماد ذروته في فترة 'ترمب' ويتضح هذا من موقف الأخير من 'كندا'؛ حيث هدد بتعقيد المفاوضات التجارية بعد اعتراف 'كندا' الرمزي بـ'فلسطين'، ورفع الرسوم الجمركية بحجة تهريب (الفنتانيل)، رغم أن الدافع الحقيقي كان سياسيًا. كما تدخل 'ترمب' بشكلٍ مباشر لدعم 'نتانياهو'، سواء بتهديد القضاة في محاكم قضايا الفساد أو بالتأثير على الأحزاب السياسية الإسرائيلية. 04 – يحظى 'ترمب' بدعم اللوبيات الصهيونية اليمينية، ومن المسيحيين الصهاينة. وعليه قد لا يكون دعم 'نتايناهو' نابع عن دوافع صهيونية فقط، ولكنه مرتبط أيضًا بالإيديولوجيا المسيحية، والتي ترى في 'نتانياهو' أداة لضرب الدول الإسلامية، وخاصة 'إيران'، دون تردد أو حسابات. 05 – مع بدء المجاعة في 'غزة'، بدأت حملة تضليل واسعة للتقليل من حجم الكارثة، عبر نشر صور قديمة أو نادرة تظهر وجود مواد غذائية، مصحوبة بتعليقات بلغات متعددة منها الفارسية والعربية والعبرية. 06 – ترشيح 'ستيفن ويتكوف' و'مايك هاكبي'؛ لزيارة 'غزة'، يكشف عن رؤية 'ترمب' للمنطقة، ذلك الأول يهودي، وثري ونشط في العقارات، بلا خبرة سياسية، ويُمثّل الرئيس الأميركي في شؤون غرب 'آسيا' والمفاوضات مع 'إيران' و'روسيا'. والثاني سياسي وقس، داعم للصهاينة، يعمل سفيرًا لدى الكيان الصهيوني. من ثم فأحدهما يهودي والآخر مسيحي صهيوني. 07 – مجرد اضطرار 'ترمب' لاتخاذ موقف تجاه المجاعة في 'غزة'، وإرسال 'ويتكوف' و'هاكبي' يعكس تأثير وسائل التواصل والإعلام في فضح ما يجري. 08 – مع بداية حرب (طوفان الأقصى)؛ ازدادت في 'الولايات المتحدة الأميركية' ادعاءات معاداة السامية بنسبة: (400%) من ثم قرر بعض اليهود الهجرة للأراضي المحتلة خوفًا من الكراهية في الغرب، في المقابل بدأ آخرون يفكرون في مغادرة الأراضي المحتلة بسبب انعدام الأمن. ووفق صحيفة (يديعوت أحرونوت)؛ فقد زاد البحث عن عبارات مثل: 'أكثر الدول أمانًا لليهود' بنسبة: (5000%)، واهتمام متزايد بالسفر إلى دول مثل: 'اليونان، تايلند، بريطانيا، براغ، فيينا، كوستاريكا، وطوكيو'. 09 – تصريحات 'ترمب' عن التعاطف مع أطفال 'غزة' والجياع، توحي بأنه يسعى لاستغلال ملف 'غزة' لنيل جائزة (نوبل). وقد أعلن مرارًا أنه خصص مبلغ: (60) مليون دولار لصالح 'غزة'، لكن لم يشكره أحد. والرسالة موجهة ضمنيًا إلى المجتمع الدولي للثناء عليه. 10- زار 'ويتكوف' و'هاكبي' مركزًا لتوزيع الغذاء قرب 'غزة'، وهو بعيد عن المناطق المدَّمرة، ولهذا أشاد 'هاكبي' فقط بما رآه هناك. 11 – الكارثة في 'غزة' ناجمة عن أمرين مترابطين: المجاعة، ومقتل الفلسطينيين خلال انتظار للطعام. وتُشيّر التقارير إلى استشهاد (1400) فلسطيني أثناء وقوفهم في الطوابير. إلا أن إنشاء مراكز توزيع الطعام قد ساهم في تغيّير آلية إيصال المساعدات، ومع تدخل الجيش الأميركي في إدارتها، تتحمل 'واشنطن' المسؤولية المباشرة عن هذه المجازر. 12 – ثمة مؤشرات على سعي 'واشنطن' لإنهاء 'حرب غزة'، للتركيز على قضايا أخرى، منها 'إيران والعراق'. لكن اليمين المتطرف لا يقبل بسهولة وقف الحرب في 'غزة'. 13 – تهدف سياسة 'نتانياهو' بتجويع 'غزة' إلى تقليل معدلات الإنجاب وتدهور الصحة، ما يؤدي إلى تقصّير عمر السكان وزيادة رغبتهم في الهجرة.


ساحة التحرير
منذ 2 أيام
- ساحة التحرير
المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!محمد سليم قلالة
المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد! محمد سليم قلالة الزَّخم الذي تعرفه القضية الفلسطينية اليوم والاعتراف المُتتالي بالدولة الفلسطينية من قِبل الدول الغربية ليس سوى نتيجة تضحيات الشعب الفلسطيني ومبادرة المقاومة بمعركة 'طوفان الأقصى'. قبل 15 يوما من اندلاع الشرارة الأولى لهذه المعركة وبالضبط يوم 22 سبتمبر 2023 كان 'نتن ياهو' الذي أصبح اليوم مجرما متابَعا قضائيًّا ومنبوذًا عالميًّا يقف على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة وبيده خارطة فلسطين (كل فلسطين) مُسَمِّيا إياها 'إسرائيل' من دون أدنى إشارة إلى مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة بلون مختلف كما هو الواقع في الخرائط الأممية… في ذلك اليوم أَعلن رسميّا بداية مرحلة الشرق الأوسط الجديد وبَشَّر العالم بطريق الهند – 'إسرائيل' ليكون شريان حياة الغرب، ويُقدِّم خدمة كبيرة للإنسانية من ميناء موندرا الهندي إلى ميناء حيفا، على حد تعبيره… لقد كان مُنتشيا بنصر موهوم في ذلك اليوم، لأنه كان يعتقد بأنه سيكون يوم إعلان موت القضية الفلسطينية، وصَفَّق له الحضور وكأن المعركة باتت محسومة، ولم يكن يدري أنه في تلك اللحظات بالذات وهو يتكلّم كان رجال المقاومة على أهبة الاستعداد لِنَسف مشروعه.. وكذلك فعلوا يوم 7 أكتوبر وأذلّوا ما كان يُعرف بأقوى جيش في المنطقة إذلالا سيبقى محفورا في ذاكرة الأجيال إلى الأبد. وعلى قدر هذا الإذلال، جاء الانتقام الهمجي البربري؛ لم يترك الصهاينة بشرا ولا حجرا ولا طفلا ولا امرأة ولا مستشفى، مستعينين بكافة حلفائهم، متَّبِعين سياسة الأرض المحروقة على الطريقة الفرنسية في الجزائر قبل انتزاع استقلالها انتزاعا. وصمدت المقاومة، ولم تُفلِح كل هذه الأساليب، حينها بدأ العدوُّ باستخدام سلاح التجويع، مُستهدفا الأطفال وقليلي الحيلة من النساء والرجال، ثم الجميع، وبدأت الإبادة الجماعية تُرى للعيان، وبات واضحا أثر المجاعة، واستُشهد المئات، ثم الآلاف جوعا أو طلبا للغذاء.. ومع ذلك لم يستسلم الشعب الفلسطيني ولم تضع المقاومة سلاحها وفضَّلت خيار الموت جوعا بكرامة على خيار الموت استسلاما، مُدرِكة بما لا يدع مجالا للشك أن أي استسلام للعدو ستكون نهايته العودة إلى نقطة البداية؛ أي إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، إلى محو فلسطين من خارطة فلسطين إلى غير رجعة، إلى انتصار مجرمي الحرب وعصاباتهم.. فثبتت على موقفها في المفاوضات وهي تعرف الثمن الذي تدفعه من أرواح الفلسطينيين شعبا ومقاومة، وقرَّرت أن لا تُوقِّع ولن توقع إلا منتصرة لدماء عشرات الآلاف من الأبرياء والمشرَّدين والشهداء جوعا وعطشا.. وهي تعرف أن ذلك هو ثمن الاستقلال الحقيقي وثمن استعادة القدس الشريف.. ولم يجد العالم بُدًّا من الاعتراف بذلك.. وها هو السعي لتطبيق حل الدولتين يعود بقوة اليوم بعد أن كاد يُنسى، وها نحن نرى بوضوح بداية تحوُّل جذري في موقف الدول الغربية الداعمة لإسرائيل واضطرارها إلى الدعوة لتعزيز موقف السلطة الفلسطينية بعد أن همَّشها الكيان الصهيوني وحاصرها على جميع المستويات رغم ما قدَّمته له من تنازلات ومن تنسيق أمني مُشين. وهكذا انتقل العالم من حالة نسيان الدولة الفلسطينية إلى القبول بها مقابل شرط واحد ووحيد مازال مطروحا الآن: أن لا تكون من ضمنها المقاومة وعلى رأسها حماس صاحبة الفضل الأول في إعادة إحياء القضية.. ووافق على هذا الطرح الكثيرُ من العرب فبادروا إلى الاستثمار في هذا الواقع الجديد، ولا ضرر في ذلك مادامت الغاية هي الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على جزء من أرض فلسطين.. ويكفي المقاومة فخرا أنها أوصلت العالم إلى هذه النقطة الجديدة التي لن يقبلها العدو الصهيوني وهو كما هو الآن، وسَيُناور بكافة الوسائل لمنع تحقيق ذلك، إلا أنه سيرضخ في الأخير لسبب واحد ووحيد وهو أن المقاومة ستستمر في قنص جنوده وتفجير دباباته وإذلاله بكافة الوسائل، عندها سيضطرُّ إلى الخضوع والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وليقطف هذه الثمرة من يشاء من أبناء هذا الشعب.. المقاومة لم تكن تبحث منذ اليوم الأول عن السلطة إنما كانت تبحث عن الشهادة أو التحرير، وقد نال معظم قادتها مع شعبهم الشهادة، ولا يهم بعد ذلك من يعيش لما بعد التحرير.. المهمة أنجزت ولم تبق لها إلا بعض اللمسات.. إن فلسطين تولد الآن من جديد مُخضَّبة بدماء ودموع وأوجاع أبنائها وبناتها لا فضل لأحد عليهم سوى الله، وبعدها لِيخطب السياسيون الجدد بما شاءوا ولِيقول الناس ما شاءوا.. المهمة أنجِزت ولله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون. 2025-07-31 The post المهمة أُنجِزت: فلسطين تولد من جديد!محمد سليم قلالة first appeared on ساحة التحرير.


ساحة التحرير
منذ 6 أيام
- ساحة التحرير
ماكرون وخفايا الإعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية!ميشال كلاغاصي
ماكرون وخفايا الإعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية! م. ميشال كلاغاصي يدرك الرئيس ايمانويل ماكرون أن المشاريع الكبرى, كمشروع الشرق الأوسط الجديد, هي أحداث تاريخية مفصلية قد لا تتكرر, وأقله تدوم مفاعيلها ونتائجها وتستمر لعقود وربما لقرون, كما يدرك أنه سليل فرنسا الطرف الرئيسي في اتفاقية سايكس – بيكو, التي تخضع اليوم لمبضع الجراح الأمريكي – الإسرائيلي, على حساب كافة القوى الدولية, ومن بينها فرنسا, وإحالة دورها إلى التقاعد, ومنع مشاركتها برسم خرائط المشروع الجديد. ناهيك عن إدراكه حجم الضلال والنفاق الذي إعتمده مستغلاً وجوده في الإليزيه لأجل مصالحه الخاصة ولأجل غطرسته, وبأنه أخذ فرنسا بعيداً عن شعارات الثورة الفرنسية والجمهوريات المتعاقبة, بعد أن ساق بلاده بغباء نحو فخاخ التبعية الأمريكية, ونحو خسارة فرنسا مقعدها الدولي السابق في قيادة العالم, وفقد بمرور الوقت كل أمل في التعويض, أو بتغيير المقعد الممنوح لفرنسا كدولة تابعة, بالإضافة إلى ضئالة الوقت المتبقي لمغادرته الإليزيه في 25 أيار/2027. أمورٌ بمجملها قادته نحو استغلال إنغماسه في التبعية لمحاربة روسيا, على أمل تحقيق شيء من الإنتصار في حال خسارتها وهزيمتها, لكن الإفلاس أصاب فرنسا وأنهك خزينتها وإقتصادها وأفقر شعبها, وبات ماكرون يسابق الزمن برفع سن التقاعد, وزيادة ساعات العمل, وإلغائه مؤخراً يومين من أيام العطل الرسمية, وتجميد رواتب ومزايا المتقاعدين, بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي الفرنسي وشراء الأسلحة الأمريكية لصالح الناتو ودعم سلطات كييف المترنحة سياسياً وميدانياً, وتقترب شيئاً فشيئاً من إعلان الإستسلام, وبات يخشى إقالته شعبياً في شوارع باريس والمدن الكبرى من خلال التظاهرات الشعبية الغاضبة التي سبق واختبر بعضها . وراح يبحث عن مسالك اّخرى تُفيد إخماد غضبه وفشله وهزيمته, ووجد ضالته بتحفيز الأوروبيين وتجنيدهم في معسكرٍ أوروبي تحت عناوين 'الأمن الأوروبي' , 'الجيش الأوروبي', 'السيادة واستقلال القرار الأوروبي', بهدف الإنتقام من الولايات المتحدة أيضاً, وعرقلة مصالحها وخطط الرئيس ترامب الذي أعلن رغبته بإعادة أمريكا 'لتكون عظيمة مجدداً'. رغبته بالإنتقام, دفعته نحو إعلان عزم بلاده على الإعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم, وتحفيز الأوروبيين الذين لم يفعلوها من قبل, رغم إدراكه المسبق لحجم الغضب الأمريكي والإسرائيلي من هكذا إعتراف, بتوقيتٍ حساس سيلحق الضرر بإدارة ترامب, وسيؤثر بشدة على مشروع الشرق الأوسط الجديد , خصوصاً وأنه قيد التنفيذ الحالي على الأرض. لم يخف ماكرون مباهاته بقراره , وبأن تكون فرنسا أول دول مجموعة السبع الكبرى التي تتخذ هذه الخطوة', في وقتٍ سارعت فيه الولايات المتحدة للتعبير عن استيائها وإنتقادها الشديدين لما أعلنته فرنسا, ولم يتوان الرئيس ترامب عن صفعه مجدداً, والتقليل من أهمية كلامه وبأن: 'كلامه لا وزن له ولن يغير شيئاً'…. من السذاجة بمكان الإعتماد على صحوة ماكرون, وعلى إنسانيته, ومناصرته المفاجئة للقضية الفلسطينية والفلسطينيين, وهو الذي لم يتوقف – منذ بداية عملية طوفان الأقصى -, عن دعمه وتأييده لـ 'حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها', ولم يُنصف المناضل الكبير جورج عبد الله بعفوٍ رئاسي واستمر بسجنه 41 عاماً حتى لحظة خروجه يوم أمس, علماً أنه المعروف بروحه النضالية وبدفاعه المستميت عن المقاومة والقضية الفلسطينية, بالإضافة إلى عدم إنصات ماكرون لأصوات العديد من نوابه, وبعض الأحزاب والهيئات والجمعيات الفرنسية والشعب الفرنسي, المؤيدة لوقف الإبادة الجماعية, والتهجير القسري, والتجويع القاتل الوحشي الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة. من الواضح, أنه يسعى إلى استفزاز الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب من جهة, وتل أبيب من جهةٍ أخرى, على أمل حصوله على أي مكاسب إضافية تعينه في الداخل الفرنسي, وبإمكانية نجاحه ورفع مستوى تكليفه بالأدوار الدولية, على غرار منحه فرصة استقبال مظلوم عبدي زعيم قوات سورية الديمقراطية, ورعاية لقائه بالمسؤولين السوريين في الحكومة الجديدة, كذلك لقاء المسؤولين السوريين والإسرائيليين والمبعوث الأمريكي توماس براك على أرض فرنسا. لا يمكن تصور تخلى ماكرون عن أطماعه في الشرق الأوسط, وسواحل البحر الأبيض المتوسط, وعينه على استخراج الغاز المُكتشف, وهو الذي يحمل أوراق اعتماد الشركات الفرنسية المتخصصة كـ 'توتال إنرجي' على عاتقه الشخصي, كي يضمن عدم خروجه من الإليزيه خاوي الوفاض, وبفرصة التدوين على صفحاته الأخيرة, بأنه سيغادر كالأبطال وليس كالجبناء. م. ميشال كلاغاصي // 26/7/2025