logo
مؤشرات وول ستريت عند مستويات قياسية بدعم من الاتفاقات التجارية

مؤشرات وول ستريت عند مستويات قياسية بدعم من الاتفاقات التجارية

الشرق للأعمال٢٤-٠٧-٢٠٢٥
واصلت الأسهم الأميركية مسيرتها الصعودية القياسية بدعم من التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان، وتزايد التكهنات حول صفقة مماثلة مع الاتحاد الأوروبي، في وقت تراجعت فيه عوائد سندات الخزانة والدولار مع انحسار الإقبال على أصول الملاذ الآمن.
وقفز مؤشر "إس آند بي 500" إلى مستويات قياسية بعد تقارير أفادت بأن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يحرزان تقدماً نحو اتفاق يحدد تعرفة جمركية بنسبة 15% لمعظم السلع.
وفي تداولات ما بعد الإغلاق، أعلنت "ألفابت" عن إيرادات فاقت التوقعات لكنها كشفت عن إنفاق رأسمالي أعلى من المتوقع، بينما جاءت أرباح "تسلا" دون تقديرات "وول ستريت".
وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 4.39%. وظلت السندات تحت الضغط رغم نجاح مزاد بيع سندات لأجل 20 عاماً بقيمة 13 مليار دولار، بينما سجل مزاد السندات اليابانية لأجل 40 عاماً أضعف طلب منذ عام 2011.
سباق مع الوقت لإنقاذ اتفاق التجارة مع أوروبا
كثفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المحادثات خلال الأسابيع الماضية لتجنب اندلاع حرب تجارية شاملة. ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين أوروبيين تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق، رغم استمرار المفاوضات في إطار غير محسوم.
وقال مارك هاكيت من "نيشنوايد": "الزخم يتصاعد مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس"، مضيفاً أن مقولة "لا تراهن ضد سوق هادئة" تنطبق على الوضع الحالي، بالنظر إلى الارتفاع المطرد للأسهم منخفضة التقلب.
وأشار كبار مفاوضي ترمب التجاريين إلى أن نهج التعامل مع اليابان قد يشكل نموذجاً يُحتذى به في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن تعهد طوكيو باستثمارات بمليارات الدولارات في أميركا "قد يكون" مثالاً يحتذى. من جانبه، امتنع وزير الخزانة سكوت بيسنت عن تأكيد ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيحظى بنفس نوع الاتفاق.
تفاؤل الأسواق بوضوح الصورة التجارية
قال إيان لينغن وفايل هارتمن من "بي إم أو كابيتال ماركتس": "مع اقتراب موعد الأول من أغسطس، شجعت الإعلانات الأخيرة عن صفقات تجارية المستثمرين"، وأوضحا أن التقدم على جبهة الحرب التجارية "سيوفر وضوحاً، ويساعد السوق على المضي قدماً نحو استيعاب البيئة التجارية العالمية الجديدة".
ورأى خوسيه توريس من "إنتراكتيف بروكرز" أن الأخبار المتعلقة بترسيخ الاتفاقات التجارية هذا الأسبوع، تعزز ما سماه "غرائز السوق الصاعدة" التي نشهدها حالياً في أسواق الأسهم، مضيفاً أن "هذه الاتفاقات تدعم توقعات النمو الاقتصادي، وتمنح المستثمرين الثقة في أن طريق نمو الأرباح لا يزال مفتوحاً على مصراعيه".
مع ذلك، حذر توريس من أن التردد بشأن آفاق الدخل يدفع البعض إلى التشكيك بقدرة الشركات على تحقيق نتائج قوية للربح والإيرادات مع الحفاظ على توقعات إيجابية، لكنه خلص إلى القول: "من المرجح أن تلقى تقارير الأداء الفصلية القادمة ترحيباً من وول ستريت، لا سيما في ظل نشاط اقتصادي قوي في الربع الثاني، وتَراجع حالة الغموض في المرحلة المقبلة".
مخاوف من التراخي رغم قوة الزخم
في المقابل، حذر محللو "جي بي مورغان" بقيادة خورام شودري من ظهور مؤشرات على حالة من التراخي في السوق، مع تزامن الارتفاع القوي في الأسهم مع تسارع خفض تصنيفات الأرباح، مشيرين إلى وجود "بيئة مشبعة بالتفاؤل والمضاربة وتنامي مظاهر التراخي".
وكتبوا: "إما أن يبدأ المحللون برفع التوقعات مجدداً، أو أن السوق معرضة لفترة من التقلبات الشديدة والتراجعات. لا بد من أن يتغير شيء".
أظهر أحدث استطلاع لـ"ماركتس بالس" أن الأسهم الأميركية ستتجاهل مخاطر الرسوم الجمركية، وستستفيد من موسم الأرباح الفصلية للربع الثاني. وأشار نحو ثلثي المشاركين الـ102 في الاستطلاع، الذي أجري بين 10 و17 يوليو، إلى أن الأسهم ستتفوق على السندات من حيث العائد المعدل حسب التقلبات.
وتواصل النظرة الإيجابية للأسهم الاعتماد على أداء قطاع التكنولوجيا، الذي يُتوقع أن يكون الأقوى هذا الموسم، بحسب المستطلَعين. وقال لويس نافلييه، كبير مسؤولي الاستثمار في "نافلييه آند أسوشييتس": "الاتجاه لا يزال إيجابياً، والأرباح تستمر في تحقيق نتائج تتجاوز المتوسطات".
ورغم ارتفاع التقييمات، اعتبر نافلييه أن هناك فرصاً كبيرة لدعم معدلات الفائدة المنخفضة على المدى المتوسط، فيما ستشكل التوقعات بإبرام المزيد من الاتفاقات التجارية محفزاً على المدى القصير.
وقال توم إيساي من "ذا سفينز ريبورت": "سيظل التركيز على التجارة والأرباح"، مضيفاً أن اتفاق اليابان "سيعزز الآمال بالتوصل إلى اتفاق مماثل مع الاتحاد الأوروبي قبل يوم الجمعة المقبل".
رهانات على خفض الفائدة
في الوقت نفسه، رفع متداولو السندات رهاناتهم على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بخفض أسعار الفائدة بوتيرة أكثر جرأة العام المقبل، إذ تم تسعير نحو 75 نقطة أساس من التخفيضات، مقارنة بـ25 نقطة فقط كانت متوقعة في أبريل.
وقال الرئيس ترمب إن مجلس الاحتياطي "يجب أن يتحرك" لخفض الفائدة، "لكن ليس لديهم الشجاعة للقيام بذلك". أما وزير الخزانة بيسنت، فأكد أنه "لا يوجد استعجال" لتسمية خليفة لرئيس المجلس جيروم باول.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر تجدد موقفها الداعم لوحدة السودان وتبحث فرص الإعمار
مصر تجدد موقفها الداعم لوحدة السودان وتبحث فرص الإعمار

الشرق الأوسط

timeمنذ 26 دقائق

  • الشرق الأوسط

مصر تجدد موقفها الداعم لوحدة السودان وتبحث فرص الإعمار

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء الانتقالي السوداني كامل إدريس، في القاهرة، «تطورات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يسهم في استعادة الاستقرار في السودان، وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو التنمية والازدهار»، وفق بيان صحافي للرئاسة المصرية، الخميس. وجدد الرئيس المصري «تأكيد موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه»، مشدداً على «الدعم الكامل لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية الراهنة، بما يحفظ مقدرات الشعب السوداني». وتناول اللقاء «الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو استعادة السلم والاستقرار، إلى جانب مناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار في السودان»، حسب الرئاسة المصرية. وتقدر السلطات السودانية احتياجات إعادة الإعمار بما يصل إلى 300 مليار دولار للخرطوم و700 مليار دولار لبقية السودان، فيما تعكف الأمم المتحدة حالياً على إعداد تقديراتها الخاصة، وفق معلومات سابقة نشرتها «رويترز» قبل شهرين. وذكر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية»، في بيان قبل يومين، أنه لم يتم تمويل سوى 23 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية العالمية للسودان التي تبلغ قيمتها 4.6 مليار دولار. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس مجلس الوزراء السوداني الانتقالي كامل إدريس (الرئاسة المصرية) ويرى مراقبون أن زيارة رئيس وزراء السودان إلى القاهرة «مهمة وتحمل دلالة خاصة كونها أول زيارة خارجية تؤكد اهتمام الخرطوم بالحصول على دعم مصري في ظل تطورات الأزمة السودانية». وعقد رئيس وزراء السودان، أيضاً خلال زيارته للقاهرة، مؤتمراً صحافياً مع نظيره المصري، مصطفى مدبولي، وقال إن «العهد مع مصر لن ينكسر... والرؤية الثاقبة التي اتفقنا عليها سوف تكون رؤية كُلية لمصلحة بلدينا ولأجيال المستقبل»، وفق بيان لـ«مجلس الوزراء المصري». وشدد على أن «هناك توافقاً وإجماعاً في كُل القضايا الوطنية والإقليمية والدولية التي طُرحت وسوف نُفعل هذه القضايا من خلال الآليات واللجان الفنية والسياسية المشتركة بين البلدين»، موجهاً الشكر إلى مصر على «استضافتها الملايين من أهل السودان في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها نتيجة هذه الحرب الضروس التي فُرضت عليها». وأعرب رئيس الوزراء المصري عن «أمله في استعادة السودان الشقيق للأمن والاستقرار، وخروجه من محنته الحالية في أسرع وقت؛ حرصاً على حياة الأبرياء، ورفعاً للمعاناة عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، وحمايةً لمقدراته، وحفاظاً على وحدته وسلامة أراضيه واستقلاله»، مؤكداً الرفض بشكل قاطع لأي مساس بها تحت أي مسمى وتحت أي ظرف. وجرى الاتفاق خلال جلسة المحادثات الموسعة، على دفع أطر التعاون الثنائي من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق المشترك على المستويات كافة.

31 أغسطس.. مساهمو "البحر الأحمر" يناقشون طرح شركة تابعة في "تداول"
31 أغسطس.. مساهمو "البحر الأحمر" يناقشون طرح شركة تابعة في "تداول"

مباشر

timeمنذ 30 دقائق

  • مباشر

31 أغسطس.. مساهمو "البحر الأحمر" يناقشون طرح شركة تابعة في "تداول"

الرياض - مباشر: دعا مجلس إدارة شركة البحر الأحمر العالمية لعقد اجتماع الجمعية العامة العادية (الاجتماع الأول)، بتاريخ 31 أغسطس 2024م، عبر وسائل التقنية الحديثة، لمناقشة طرح شركة تابعة بالسوق السعودية "تداول". وأوضحت الشركة، في بيان على "تداول" اليوم الخميس، أنه سيتم التصويت على الصفقة الجوهرية الخاصة بشركة التركيبات الأولية للأعمال الكهربائية، التابعة لشركها بنسبة ملكية 51%. وأشارت إلى أن الصفقة تتضمن بيع مساهمين آخرين في شركة التركيبات الأولية للأعمال الكهربائية المحدودة طرح 12 مليون سهم من أسهم الشركة تمثل 30% من رأس مالها في السوق المالية. كما لفتت إلى أنه لن تقوم شركة البحر الأحمر العالمية ببيع أية أسهم من حصتها في الشركة خلال الطرح، وستستمر في الاحتفاظ بنسبة 51% من رأس المال في هذه الشركة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي

وكالة: كريستوفر والر من بين أبرز المرشحين لخلافة باول في قيادة الفيدرالي
وكالة: كريستوفر والر من بين أبرز المرشحين لخلافة باول في قيادة الفيدرالي

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

وكالة: كريستوفر والر من بين أبرز المرشحين لخلافة باول في قيادة الفيدرالي

ينظر مستشارو الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي "كريستوفر والر"، باعتباره أحد أبرز المرشحين المحتملين لرئاسة البنك المركزي الأمريكي خلفًا لـ "جيروم باول". ونقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر مطلعة على الأمر، الخميس، قولها إن مستشاري الرئيس أعربوا عن إعجابهم باستعداد "والر" للمضي قدمًا في السياسة القائمة على التوقعات، بدلًا من الحالية التي تستند إلى البيانات. وقالت المصادر إن المستشارين أعجبوا بمعرفة "والر" العميقة بنظام الاحتياطي الفيدرالي، مشيرة إلى أنه التقى بفريق الرئيس لإجراء مباحثات بشأن المنصب بالفعل، لكنه لم يلتقِ "ترامب" نفسه بعد. وأضافوا أن "كيفن وارش"، المسؤول السابق في الاحتياطي الفيدرالي، و"كيفن هاسيت"، المدير الحالي للمجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض، لا يزالان مرشحين بقوة لشغل المنصب، الذي سيُفتح عند انتهاء ولاية "باول" في مايو 2026. وقال "ترامب"، الأربعاء، إن إدارته قلّصت قائمة المرشحين لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي إلى ثلاثة أشخاص، مضيفًا أن وزير الخزانة "سكوت بيسنت"، ونائب الرئيس "جيه دي فانس"، ووزير التجارة "هوارد لوتنيك" أعضاء في لجنة البحث. في الأسبوع الماضي، كان "والر" أحد عضوين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي صوّتا ضد قرار البنك المركزي بالإبقاء على سعر الفائدة القياسي ثابتًا للمرة الخامسة على التوالي، وفضلا خفضها بمقدار ربع نقطة مئوية. ويحمل "والر" شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، ورشحه "ترامب" في الأساس لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي عام 2020، وقبل ذلك، شغل منصب مدير الأبحاث ونائب الرئيس التنفيذي في بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس. وبعد ترشيح "ترامب" له عام 2020، صوّت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 48 صوتًا لدعم ترشيح "والر" لعضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي مقابل رفض 47 عضوًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store