
ما الذي يريده كل من بوتين وترامب من قمة ألاسكا؟
ظل بوتين ثابتاً في رغبته بالسيطرة على أراضٍ أوكرانية، بينما لم يُخفِ ترامب رغبته في لعب دور "صانع السلام" على الساحة الدولية.
لكن قد يرى الزعيمان أيضاً فرصاً أخرى، مثل استعادة بوتين لمكانته الدبلوماسية على الساحة العالمية.
ويصعب التكهّن بأهداف ترامب، نظراً لتصريحاته المتقلّبة مؤخراً بشأن نظيره الروسي.
وفيما يلي، قراءة أوسع لما قد يسعى إليه الزعيمان من هذا اللقاء.
بوتين يطمح إلى اعتراف دولي، وربما أكثر
ستيف روزنبرغ – محرر الشؤون الروسية
أول ما يريده بوتين من هذه القمة هو أمر حصل عليه بالفعل: الاعتراف.
الاعتراف من أقوى دولة في العالم، الولايات المتحدة، بأن الجهود الغربية لعزل الكرملين فشلت.
إن مجرد انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى يعد دليلاً على ذلك، وكذلك المؤتمر الصحفي المشترك الذي أعلن عنه الكرملين. ويمكن لموسكو أن تقول إن روسيا عادت إلى "طاولة الكبار" في السياسة العالمية.
وقالت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الشعبية هذا الأسبوع ساخرة: "أين هي هذه العزلة إذن".
ولم يكتفِ بوتين بالحصول على قمة روسية - أمريكية، بل حصل أيضاً على موقع مميز لعقدها. فألاسكا تمنح الكرملين مزايا عدة:
أولاً، الأمن؛ إذ تبعد ألاسكا عن إقليم تشوكوتكا الروسي نحو 90 كيلومتراً فقط، ما يتيح لبوتين الوصول إليها دون التحليق فوق دول "معادية".
ثانياً، المسافة البعيدة جداً عن أوكرانيا وأوروبا، وهو ما يتماشى مع رغبة الكرملين في تهميش كييف وقادة الاتحاد الأوروبي، والتعامل مباشرة مع الولايات المتحدة.
كما تحمل ألاسكا دلالة تاريخية، إذ إن بيعها من قبل روسيا القيصرية للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، يُستخدم من جانب موسكو لتبرير محاولتها الحالية لتغيير الحدود بالقوة في القرن الحادي والعشرين.
وكتبت "موسكوفسكي كومسوموليتس": "ألاسكا مثال واضح على أن الحدود يمكن أن تتغير، وأن أراضٍ شاسعة يمكن أن تنتقل ملكيتها".
لكن بوتين يريد أكثر من الاعتراف والرمزية، يريد النصر، إذ أصرّ على أن تحتفظ روسيا بكل الأراضي التي استولت عليها واحتلتها في أربع مناطق أوكرانية (دونيتسك، ولوغانسك، وزابوريجيا، وخيرسون)، وأن تنسحب كييف من الأجزاء التي لا تزال تحت سيطرتها في تلك المناطق.
بالنسبة لأوكرانيا هذا أمر مرفوض، إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لن يُعطي الأوكرانيون أرضهم للمحتل"، وهو ما يعرفه الكرملين جيداً.
لكن إذا حصل بوتين على دعم ترامب لمطالبه الإقليمية، فقد يُحسب أن رفض أوكرانيا سيؤدي إلى أن يقطع ترامب كل أشكال الدعم عن كييف، وفي هذه الحالة، قد تمضي روسيا والولايات المتحدة في تحسين العلاقات وتطوير التعاون الاقتصادي.
لكن هناك سيناريو آخر.
يواجه اقتصاد روسيا ضغوطاً كبيرة، وعجز الموازنة يتزايد، وإيرادات النفط والغاز تتراجع.
وإذا دفعت المشكلات الاقتصادية بوتين لإنهاء الحرب، فقد يلجأ الكرملين إلى التسوية.
لكن حتى الآن، لا مؤشر على ذلك، إذ يواصل المسؤولون الروس التأكيد على أن المبادرة لا تزال بيدهم في ساحة القتال.
ترامب يبحث عن فرصة لإعلان تقدم نحو السلام
أنتوني زورشر – مراسل شؤون أميركا الشمالية
من جانبه وعد ترامب خلال حملته الانتخابية عام 2024، بأن إنهاء حرب أوكرانيا سيكون سهلاً، وأنه يستطيع القيام بذلك خلال أيام قليلة.
وظل هذا الوعد يخيّم على جهوده لحل النزاع، إذ تذبذبت مواقفه بين الإحباط من الأوكرانيين ومن الروس منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
وفي اجتماع درامي بالبيت الأبيض في فبراير/شباط، وجّه انتقادات حادة لزيلينسكي، ثم علّق مؤقتاً المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدولة التي مزقتها الحرب.
وفي الأشهر الأخيرة، أصبح أكثر انتقاداً لتعنّت بوتين واستهدافه المدنيين، وحدد سلسلة من المواعيد النهائية لفرض عقوبات جديدة على الروس وعلى الدول التي تتعامل معهم.
وكان يوم الجمعة الماضي أحدث هذه المواعيد، لكنه - كما في كل مرة - تراجع في اللحظة الأخيرة.
واليوم، يستضيف الرئيس الروسي على الأراضي الأمريكية، ويتحدث عن "تبادل الأراضي"، وهو ما تخشى أوكرانيا أن يكون تنازلات إقليمية مقابل السلام.
لذلك، فإن أي نقاش حول ما يريده ترامب من محادثاته مع بوتين يوم الجمعة، يبقى مشوشاً بسبب تصريحاته وأفعاله المتقلبة.
هذا الأسبوع، حاول ترامب خفض سقف التوقعات بشأن القمة، ربما في إقرار ضمني بمحدودية فرص تحقيق نجاح باهر في غياب طرف رئيسي في الحرب.
يوم الاثنين، قال إن اللقاء سيكون "جلسة استكشافية"، مضيفاً أنه سيعرف "على الأرجح خلال أول دقيقتين" إن كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع بوتين.
وأوضح: "قد أرحل وأتمنى لهم حظاً سعيداً، وتنتهي المسألة. وقد أقول إن هذا لن يُحلّ".
ويوم الثلاثاء، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، هذا التوجه، ووصفت القمة بأنها "جلسة استماع".
لكن في منتصف الأسبوع، عاد ترامب لرفع سقف التوقعات قائلاً إنه يعتقد أن زيلينسكي وبوتين، يريدان السلام.
ومع ترامب، غالباً ما يكون من الأفضل توقّع ما هو غير متوقّع.
وقد تحدث زيلينسكي وقادة أوروبيون معه يوم الأربعاء في محاولة لضمان ألا يبرم صفقة مع بوتين ترفضها أوكرانيا أو لا تستطيع قبولها.
ومع ذلك، كان واضحاً طوال العام تقريباً أن ترامب سيرحب بأن يُنسب إليه إنهاء الحرب.
وفي خطابه إبان تنصيبه رئيساً، قال إنه يريد أن يكون إرثه الأبرز هو كونه "صانع سلام"، وليس سراً أنه يطمح لجائزة نوبل للسلام.
وفي المكتب البيضاوي يوم الخميس، تفاخر ترامب بإنهاء ما وصفه بعدد من الصراعات العالمية منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، لكن عند سؤاله عن حرب أوكرانيا، أقرّ بصعوبة الموقف.
وقال ترامب: "كنت أظن أن هذه ستكون الأسهل، لكنها في الواقع الأصعب".
ترامب ليس من النوع الذي يغوص في التفاصيل، لكن إذا أتيحت له فرصة للإعلان عن إحراز تقدم نحو السلام خلال المحادثات في أنكوراج، فسوف يستغلها.
وقد يسعى بوتين، الذي يُجيد التفاوض، إلى إيجاد طريقة تمكّن ترامب من القيام بذلك – لكن وفق الشروط الروسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 15 دقائق
- الأنباء
واشنطن عرضت على كييف «ضمانات أمنية» على غرار المتبعة في «الناتو»
اقترحت الولايات المتحدة على أوكرانيا ضمانات أمنية مشابهة لتلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي «الناتو» ولكن من دون الانضمام إلى الناتو، حسبما أفاد مصدر ديبلوماسي وكالة فرانس برس. وقال المصدر: «كإحدى الضمانات الأمنية لأوكرانيا، اقترح الجانب الأميركي ضمانة تشبه المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي». وتنص المادة الخامسة من معاهدة «الناتو» على أنه: إذا تعرض أحد الأعضاء لهجوم فإن التحالف بأكمله يدافع عنه.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
ترامب يصف قمته مع بوتين بـ«المثمرة جداً»: اتفاق سلام أفضل من وقف النار
استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفا فوريا لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه يدفع مباشرة نحو «اتفاق سلام» بين كييف وموسكو، وذلك بعد قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي رحب بها قادة أوروبيون، مؤكدين استعدادهم للمساهمة في التحضير لعقد قمة أخرى ثلاثية تجمع بين ترامب وبوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتوجه غدا إلى واشنطن ليناقش مع ترامب وضع حد للحرب. وجاء إعلان زيلينسكي بعد مكالمة هاتفية أجراها مع ترامب. وقال إن الأخير أطلعه خلالها على «النقاط الرئيسية» في محادثاته مع بوتين التي جرت في قاعدة ألمندروف - ريتشاردسون العسكرية في ألاسكا. وأضاف زيلينسكي «سألتقي مع الرئيس ترامب في العاصمة واشنطن، لمناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بإنهاء القتل والحرب». وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه أجرى «مكالمة مطولة وموضوعية مع ترامب»، بدأت كمحادثة ثنائية، قبل أن ينضم إليها قادة أوروبيون. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن ترامب أجرى «مكالمة مطوّلة» مع نظيره الأوكراني أثناء عودته إلى واشنطن على متن الطائرة الرئاسية. وأضافت للصحافيين على متن «إير فورس وان»، إن ترامب تحدث أيضا مع قادة حلف شمال الأطلسي «الناتو». وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إن الاتصال شاركت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته، وانه استمر «أكثر من ساعة بقليل». وجاء في بيان للقادة الأوربيين عقب الاتصال الجماعي «نحن.. مستعدون للعمل مع الرئيسين ترامب وزيلينسكي نحو قمة ثلاثية، بدعم من أوروبا». وشدد القادة على أنهم مستعدون «لمواصلة الضغط» على روسيا من خلال العقوبات، وقالوا في بيانهم: «سنواصل تشديد العقوبات والتدابير الاقتصادية المحدّدة الأهداف، للتأثير على اقتصاد الحرب الروسي إلى أن يتم تحقيق سلام عادل ودائم». وأكد الزعماء أن موسكو «لا يمكن أن تتمتّع» بحق النقض بشأن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي «الناتو». من جهته، اعتبر ستارمر ان: جهود ترامب تقرّبنا أكثر من أي وقت مضى من إنهاء الحرب في أوكرانيا وأضاف في بيان «مع إحراز تقدّم، يجب أن تكون الخطوة التالية إجراء المزيد من المناقشات» التي تشمل زيلينسكي، مؤكدا أنه «لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا من دونه». بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إلى مواصلة «الضغط» على روسيا حتى التوصل إلى «سلام راسخ ودائم يحترم حقوق أوكرانيا». وأعلن ماكرون، عن اجتماع وشيك لممثلي «تحالف الراغبين» بشأن أوكرانيا. وقال الإليزيه ان «اجتماع تحالف الراغبين سيناقش مخرجات لقاء ترمب وبوتين». من جانبه، رحب المستشار الألماني «بجهود ترامب لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية». وكتب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، القيادي الأوروبي الأقرب إلى موسكو، على منصة إكس: «لسنوات، شهدنا أكبر قوتين نوويتين تفككان إطار تعاونهما وتتبادلان رسائل عدائية. لقد انتهى هذا الآن. اليوم، العالم أكثر أمانا مما كان بالأمس». وكان ترامب قد قال عقب ساعات من قمته مع بوتين التي اطلق عليها قمة «البحث عن السلام» وعقدت في انكوريج بألاسكا، في منشور على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «قرر الجميع أن أفضل طريقة لإنهاء الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا، هي الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان». وبالعودة إلى القمة التاريخية التي استمرت اكثر من ساعتين ونصف الساعة، قال ترامب «أحرزنا تقدما. لكن لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق». ووصف الاجتماع بأنه «مثمر جدا» مع التوافق «العديد من النقاط»، مردفا من دون اسهاب «لم يتبق فقط سوى عدد قليل جدا، بعضها ليس بتلك الأهمية، وربما يكون أحدها هو الأهم». وتحدث بوتين أيضا بكلمات عامة خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي استمر 12 دقيقة فقط. وقال «نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه.. الطريق للسلام في أوكرانيا». ووصف محادثاته مع ترامب بـ«البنّاءة» و«قائمة على الاحترام المتبادل». واعتبر الرئيس الروسي أن هذه القمة تؤسس لتطبيع العلاقات مع أميركا. وتابع بوتين: ينبغي على موسكو وواشنطن تخطي العداء إلى الحوار. وراى أن التسوية في اوكرانيا يجب ان تكون طويلة الأمد ومراعية للمصالح الروسية في اي اتفاق. ولفت بوتين إلى أنه يتفق تماما مع ترامب فيما يقوله من أنه لو كان في البيت الابيض عام 2022 لما كانت الحرب اندلعت في اوكرانيا، مشيرا إلى ان الرئيس الأميركي حريص على إنهاء حرب اوكرانيا. وبينما كان ترامب يفكر في لقاء ثان، ابتسم بوتين وقال بالانجليزية «المرة المقبلة في موسكو». ورد عليه ترامب «هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث». روس متفائلون بتحسن الأمور أحيا اللقاء التاريخي الذي جمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا فجر أمس، بعض الآمال والرضا في موسكو. وأثارت القمة لدى فيتالي رومانوف الذي يعمل في متحف التاريخ في موسكو «أملا بأن الأمور ستتحسن بالنسبة إلى روسيا وإلى الشعب وإلى الأشخاص الذين يقاتلون» على الجبهة. وأعرب عن رغبته في أن «يتوقف كل شيء الآن» في أوكرانيا. وبنبرة مماثلة، ترى الممرضة إيرينا أن لقاء ترامب وبوتين سيكون «أمرا جيدا» لروسيا. وأعربت ليودميلا عن اقتناعها «التام» بأن بوتين وترامب «سيتمكنان من التوصل إلى اتفاق، لأن ترامب يفهم أن روسيا تتمتع بالعظمة والمكانة». وأكدت أنها تعلق «آمالا كبيرة» على زيارة محتملة للرئيس الأميركي إلى موسكو، في حال تلبيته دعوة نظيره الروسي. وقال فاديم المتخصص في الزراعة، إنه «يريد بشدة تصديق» أن العلاقات بين موسكو وواشنطن ستتحسن، وأن الصراع في أوكرانيا سينتهي. وبالنسبة إلى المحللة تاتيانا ستانوفايا «هذا اللقاء لم يكن فشلا ولا نجاحا». وكتبت على «تلغرام» أن استنتاج ترامب الاستراتيجي الرئيسي «هو أنه لن يدعم أوكرانيا بشكل مطلق كما تفعل أوروبا، لأنه لا يعتقد أن أوكرانيا تستطيع الانتصار في الحرب ضد قوة نووية». .. وأوكرانيون يعبرون عن خيبة أملهم بقي بافلو نيبرويف مستيقظا حتى منتصف الليل في خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، بانتظار صدور نتائج القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، لكنه اعتبر أنها «لم تكن مفيدة بشيء». وقال نيبرويف الذي يدير مسرحا في خاركيف «رأيت النتائج التي توقعتها. أعتقد أن هذا انتصار ديبلوماسي كبير لبوتين». وأنهت الدعوة التي وجهها ترامب إلى بوتين لزيارة الولايات المتحدة عزل الغرب للزعيم الروسي منذ بدء الحرب في فبراير 2022. واعتبر نيبرويف الذي أعرب عن غضبه لعدم إشراك أوكرانيا في القمة، أن الاجتماع كان مضيعة للوقت. وقال «كان هذا الاجتماع عديم الفائدة.. القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب حلها مع أوكرانيا، بمشاركة الأوكرانيين، والرئيس». وقالت أوليا دونيك التي كانت تسير برفقة نيبرويف في إحدى حدائق خاركيف، إنها لم تفاجأ بنتائج القمة. وأضافت «انتهى بلا نتيجة. حسنا، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا». بدورها، قالت إيرينا ديركاش وهي مصورة تبلغ 50 عاما «سواء كانت هناك محادثات أم لا، فإن خاركيف تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. ومن المؤكد أن خاركيف لا تشعر بأي تغيير». وفي كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها من أنه «لن يكون هناك سلام» في وقت قريب، وأنه في أفضل الأحوال، سيعلق الصراع لفترة من الوقت، ثم سيستأنف.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
تغييرات اللحظات الأخيرة على جدول قمة ألاسكا الأميركية ـ الروسية
انتهى الاجتماع السابع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، بنتائج مرضية للطرفين، حسب ما أعلنا. لكن العديد من التغييرات في مواعيد الجدول حصلت دون أن تعرف الأسباب. فبعدما أعلن الكرملين أن اللقاء بين الرئيسين قد يستمر ما بين 5 و7 ساعات، انتهى الاجتماع إلى نحو الـ 3 ساعات فقط إذ اجتمع ترامب وبوتين خلف أبواب مغلقة لأكثر من ساعتين ونصف عقب استقبال حافل للضيف الروسي في قاعدة ريتشاردسون العسكرية بألاسكا، فيما كان من المتوقع أن يلتقي ترامب وبوتين مجددا في اجتماع ثان مع دائرة أوسع من الحضور، لكن تلك الجلسة الثانية لم تعقد. كما كان يرتقب في البداية أن يلتقي الرئيسان على انفراد عند وصولهما، إلا أن البيت الأبيض أعلن قبل دقائق من بدء القمة أن اللقاء سيكون فعليا ثلاثة بثلاثة، مع انضمام وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى ترامب، مقابل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومستشار بوتين يوري اوشاكوف. وكان من المقرر أيضا أن يتناولا الغداء معا إلا أن هذا لم يحصل كذلك، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية، بل اكتفيا بالاستراحة القصيرة. كذلك عقد الرئيسان مؤتمرا صحافيا مشتركا بعد القمة، مع أن ترامب كان رجح سابقا أن يعقد مؤتمرا منفردا في حال فشل القمة - وهو سيناريو رجح حدوثه بنسبة 25%. وحدد ترامب قبل ساعات قليلة من لقائه بوتين هدفه للقمة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقال قبل وصوله إلى ألاسكا أمس «لن يكون سعيدا» إذا لم يتم الاتفاق على هدنة. وتوعد بعواقب وخيمة إذا لم يظهر بوتين جديته في السلام. لكنه استقبل لاحقا الزعيم الروسي بحفاوة كبيرة، حيث فرشت له السجادة الحمراء، وصفق ترامب بينما سار بوتين نحوه. وبعد مصافحة ودية، صعد الاثنان إلى سيارة الليموزين الرئاسية - الملقبة بـ«الوحش» وانطلقا معا إلى مكان الاجتماع. وأعطى ترامب علامة 10/10 للقاء الذي وصفه بالجيد جدا، بعد انتهاء القمة رغم انه كان يتوقع نجاحه بنسبة 75% قبل انعقادها، على الرغم من بقاء «نقاط مهمة عالقة» حول أوكرانيا، بحسب توصيف الرئيس الأميركي. وكانت آخر زيارة للرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة في 2015 أي قبل 10 سنوات. ألمانيا تقترح عقد قمة ثلاثية بين الرئيسين الأميركي والروسي وزيلينسكي في أوروبا بوتين: ناقشت مع ترامب إحلال السلام في أوكرانيا على «أساس عادل» عواصم ـ أ.ف.پ: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ناقش مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمتهما في ألاسكا، سبل إنهاء النزاع في أوكرانيا «على أساس عادل». وفي حديثه مع مسؤولين كبار في موسكو غداة الاجتماع، أكد بوتين أن القمة مع ترامب جاءت «في الوقت المناسب» وكانت «مفيدة للغاية»، وذلك وفق تصريحات نشرها «الكرملين». وتابع الرئيس الروسي «لم نجر مفاوضات مباشرة من هذا النوع على هذا المستوى منذ فترة طويلة»، مضيفا «لقد أتيحت لنا الفرصة لتأكيد موقفنا بهدوء وتفصيل». وشدد على أن «المحادثات كانت صريحة وجوهرية للغاية، وهي في رأيي تقربنا من القرارات اللازمة». من جهته، اقترح المستشار الألماني فريدريش ميرتس عقد قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين في أوروبا. وقال ميرتس في مقابلة مع قناتي «ار تي أل» و«ان تي في» الألمانيتين، حصلت وكالة فرانس برس على نصها الحرفي مسبقا:«أعتقد أن مثل هذا الاجتماع الثلاثي سيعقد. لم يحدد بعد التاريخ والمكان. اقترحنا أن يكون هذا المكان في أوروبا». وأضاف المستشار الألماني «ربما ينبغي أن يكون هذا المكان هو الذي تجرى فيه هذه المناقشات بشكل دائم»، من دون أن يسمي أي مدينة أو بلد.