logo
"إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق

"إعلان فيينا".. عندما ينطق اليهود بكلمة الحق

جريدة الرؤية١١-٠٧-٢٠٢٥
د. مصطفى البرغوثي **
‏لأول مرة مؤتمر يهودي مناهض للصهيونية على الصعيد الدولي يُعقد في فيينا، لأول مرة يعقد اليهود مؤتمراً لهم بحضور 500 مشارك جاؤوا من كل أصقاع العالم، لأول مرة يكسر اليهود احتكار الصهيونية للتمثيل اليهودي ويسقط بالتالي ادّعاء وإجماع أن إسرائيل هي الممثلِّة الشرعية والوحيدة لليهود في العالم.
‏لأول مرة تتعزز الشرعية الأخلاقية والسياسية للنضال الفلسطيني في المحافل الدولية بعد أن أصبح لهم داعمون من داخل الجماعة التي تدعي الصهيونية التحدث باسمها.
‏لأول مرة يتوفر لحركة المقاطعة العالمية غطاء يهودي دولي وغطاء أخلاقي وديني بحضور أكاديميين يهود معروفين في أمريكا وأوربا في حركات المقاطعة التي تتعرض لهجومات اللوبي الصهيوني.
‏لأول مرة يدعو اليهود في مؤتمر دولي رسميا إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي و إلى إحياء المقاطعة الأكاديمية والثقافية ضد المؤسسات الإسرائيلية.
‏لأول مرة في مؤتمر دولي يصرح يهوديٌ نجا من الهولوكوست/المحرقة قائلا إن إسرائيل ترتكب فظائع باسمنا، ويعتبر المؤتمر إسرائيل نظام فصل عنصريًا استعماريًا إحلاليًا، يشبه نظام "الأبرتايد" في جنوب إفريقيا، ويدعوالمشاركون لتشكيل ائتلاف يهودي فلسطيني أممي لإسقاط هذا النظام للفصل العنصري وبناء دولة ديمقراطية واحدة لجميع سكانها.
‏لأول مرة يطالب المؤتمر بمحاسبة إسرائيل وقادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية والدعوة لتوسيع مفهوم الجرائم ضد الإنسانية لتشمل الاستيطان والحصار.
‏صدر عن المؤتمر إعلان ڤيينا "نرفض ادعاء أن الصهيونية تمثل اليهودية، وندين استخدام اليهودية كأداة للاستعمار والفصل العنصري والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني" (وفق نص الوثيقة السياسية المركزية للمؤتمر).
‏لأول مرة في مؤتمر يهودي دولي يتبنى المشاركون تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ورفض حل الدولتين باعتباره غطاءً لتكريس الاستعمار.
يدعم المؤتمر بشكل صريح المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها واعتبارها مقاومة مشروعة ضد استعمار عنصري، وملاحقة الحكومات الغربية المتواطئة في الإبادة الجماعية، وتحقيق العدالة التاريخية بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
‏هاجم المؤتمر الولايات المتحدة لدعمها اللامحدود لإسرائيل، وهاجم ألمانيا لاستخدامها المحرقة لتبرير دعمها السياسي والعسكري، وهاجم فرنسا والنمسا لقمعهما الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بدعوى مكافحة معاداة السامية.
وجاء في البيان الختامي" العار كل العار على حكومات الغرب التي تُبرر الإبادة وتقمع التضامن مع الضحايا الفلسطينيين.. يؤكد المؤتمر أن معاداة الصهيونية ليست معاداة السامية؛ بل إن الصهيونية نفسها تهدد الوجود الأخلاقي لليهودية".
‏لأول مرة وفي موقف غير مسبوق يقول "ستيفن كابوس" (وهو ناجٍ من الهولوكوست) إن "من عاش جحيم النازية لا يمكن أن يصمت عما تفعله إسرائيل اليوم في غزة". فيما تقول داليا ساريغ (المُنظِّمة الرئيسية للمؤتمر): "نحن يهود ضد الصهيونية ونرفض أن تٌرتكب جرائم باسمنا، ونقف مع الفلسطينيين كجزء من التزامنا بالعدالة".
ويؤكد "إيلان بابيه" وهو مؤرخ إسرائيلي مشارك في المؤتمر أن "ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد احتلال بل استعمار إحلالي وأبارتايد وجرائم تطهير عرقي لاجدال فيها".
‏ليس عبثاً أن هذا المؤتمر عُقد في فيينا إذ علق أحدهم متهكما: "هنا وُلد هرتزل وفي القاعة المقابلة ماتت فكرته، وليس عبثا أن في باحات وبهو المؤتمر، وضع المنظمون أغصان الزيتون ولا وجود لا لعلم فلسطين ولا لعلم إسرائيل ولا لدولة أخرى، فعلق أحد الضيوف من أوروبا الشرقية هل نحن في مؤتمر سياسي أم في معرض زيتون فلسطيني؟ فرد أحد الصحفيين قائلًا: "هنا الزيتون أصدق من كل أعلام الأمم المتحدة".
‏في خضم المناقشات تدخَّل أحد الحاخامات الحريديين متضامنًا مع الفلسطينيين بلغة عربية أنيقة قائلا "أنتم يا أهل غزة أشجع من بني إسرائيل أيام فرعون".
‏خلال استراحة قامت يهودية نمساوية عجوز تبلغ من العمر 91 سنة، ونجت من محرقة النازية، وغنت مع بعض الحاضرين أغنية "موطني" بعربية مكسرة ثم قالت "كنت أغنيها أيام النكسة ولم أكن أعلم أنني سأغنيها ضد تل أبيب يوما"!!
** الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محادثات نووية مرتقبة بين إيران ودول الترويكا في إسطنبول
محادثات نووية مرتقبة بين إيران ودول الترويكا في إسطنبول

جريدة الرؤية

timeمنذ يوم واحد

  • جريدة الرؤية

محادثات نووية مرتقبة بين إيران ودول الترويكا في إسطنبول

طهران- الوكالات قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه ستعقد يوم الجمعة القادم محادثات نووية في إسطنبول مع دول الترويكا الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وذلك بعد تحذيرات هذه الدول من أن عدم استئناف المفاوضات سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية على طهران. ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية قوله "الاجتماع مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا سيتم على مستوى نواب وزراء الخارجية". وتأتي المحادثات المقرر عقدها بعد أيام قليلة من إجراء وزراء خارجية الترويكا ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس أول مكالمة هاتفية لهم مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منذ الهجوم الإسرائيلي الأميركي على منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي. وتشكل الترويكا الأوروبية، ومعها الصين وروسيا، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 ورُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. فرض عقوبات وأعلنت المجموعة الأوروبية أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران عبر ما يسمى آلية إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية أغسطس/آب، وذلك إذا لم تُستأنف المحادثات النووية التي كانت جارية بين إيران والولايات المتحدة قبل الحرب الجوية الإسرائيلية الإيرانية أو إذا لم تتحقق أي نتائج ملموسة. وقال عراقجي قبل أيام "إذا أراد الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية أن يكون لهما دور، فعليهما التصرف بمسؤولية والتخلي عن سياسات التهديد والضغط التي عفا عليها الزمن" بما في ذلك سياسة إعادة فرض العقوبات التي "ليس لها أي أساس أخلاقي أو قانوني على الإطلاق". وبموجب بنود قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي لعام 2015، يمكن للترويكا الأوروبية إعادة فرض عقوبات أممية على طهران بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025. وقبل الحرب الإسرائيلية الإيرانية، عقدت طهران وواشنطن 5 جولات من المحادثات النووية بوساطة عُمانية لكنهما واجهتا عقبات رئيسية مثل تخصيب اليورانيوم بإيران الذي تسعى القوى الغربية لخفضه إلى الصفر للحد من أي خطر للتسليح. وتؤكد طهران مرارا أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

رضّع غزة «يموتون جوعا».. والأونروا: إسرائيل تجوّع مليون طفل
رضّع غزة «يموتون جوعا».. والأونروا: إسرائيل تجوّع مليون طفل

عمان اليومية

timeمنذ يوم واحد

  • عمان اليومية

رضّع غزة «يموتون جوعا».. والأونروا: إسرائيل تجوّع مليون طفل

رضّع غزة «يموتون جوعا».. والأونروا: إسرائيل تجوّع مليون طفل غزة «وكالات»:أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم تعليمات بإخلاء مناطق في وسط قطاع غزة مكتظة بالنازحين الفلسطينيين بينما وأعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 73 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات عندما أطلقت القوات لإسرائيلية النار باتّجاه أشخاص ينتظرون الحصول على مساعدات شمال غرب مدينة غزة. وأتى ذلك بينما ندد البابا لاوون الرابع عشر بـ«همجية» حرب غزة اليوم داعيا إلى وقف «اللجوء العشوائي للقوة». وأثار طلب الإخلاء العسكري الذي قد يشير إلى هجوم وشيك على أحياء في دير البلح قلق عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين يخشون أن يكون أقاربهم محتجزين هناك. ودمرت الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس منذ أكثر من21 شهرا جزءا كبيرا من غزة، وهناك مخاوف من تسارع وتيرة الجوع. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن مئات الأشخاص ربما يلقون حتفهم قريبا مع اكتظاظ المستشفيات بمرضى يعانون من الدوار والإعياء بسبب شح الطعام وانهيار عمليات إيصال المساعدات. وقالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حركة حماس «أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين ونحذر بأن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود». وقالت الأمم المتحدة أيضا اليوم إن المدنيين يتضورون جوعا ويحتاجون إلى تدفق المساعدات على نحو عاجل. وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات من السماء تطالب الناس في مناطق عدة بجنوب غرب دير البلح، حيث يحتمي مئات الآلاف من النازحين من سكان غزة، بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوبا. وقال الجيش «يواصل جيش الدفاع (الإسرائيلي) العمل بقوة كبيرة لتدمير قدرات العدو والبنية التحتية للإرهاب في المنطقة» مضيفا أنه لم يدخل هذه المناطق خلال الصراع الحالي. من جهة ثانية، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اليوم، بأن السلطات الإسرائيلية تجوّع مليون طفل في غزة. وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، إن «السلطات الإسرائيلية تجوّع المدنيين في غزة.. من بينهم مليون طفل». وطالبت «مجددا» بفك الحصار والسماح للأونروا بإدخال الأغذية والأدوية. وفي السياق ذاته، توفي خلال الأيام الماضية العديد من الأطفال الرضّع في غزة كان آخرهم طفل يحيى فادي النجار والطفلة الفلسطينية رزان ابو زاهر، اليوم؛ بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح قوله إن «الطفلة رزان أبو زاهر 4 أعوام توفيت نتيجة مضاعفات سوء التغذية والجوع في القطاع المحاصر». وأفادت مصادر طبية بأن المستشفيات في قطاع غزة تتعامل مع مئات من مختلف الأعمار ممن أصابهم الجوع الحاد وسوء التغذية، إذ إنهم في حالات إجهاد حادة. وأشارت إلى أن هناك 17 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنه يتم التعامل مع مرضى لديهم حالات من الإجهاد وفقدان الذاكرة الناتجة عن الجوع الحاد، والمستشفيات ليس لديها أسرة طبية وأدوية تكفي العدد الهائل من المصابين بسوء التغذية الحاد. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو الماضيين، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا قد أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم. قول السلطات الصحية إن ما مجموعه 45 شخصا قتلوا في هجمات إسرائيلية وغارات جوية على أنحاء القطاع اليوم. ويقول سكان إن العثور على أغذية أساسية مثل الدقيق (الطحين) بات مستحيلا. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 71 طفلا على الأقل توفوا من سوء التغذية خلال الحرب بينما يعاني 60 ألف طفل من أعراض سوء التغذية. وزادت أسعار الأغذية بما يفوق قدرة معظم السكان. ويزيد عدد سكان القطاع عن مليوني نسمة. وقال كثيرون تحدثوا إلى رويترز عبر تطبيقات للتراسل إن بعضهم لم يتناول سوى وجبة واحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين قال آخرون إنهم لم يتناولوا أي طعام على الإطلاق. وقال زياد، وهو ممرض في القطاع، لرويترز «أنا كأب بصحى من الفجر مشان أدوّر على أكل حتى لو رغيف خبز مشان أطفالي الخمسة اللي عندي، لكن كله على الفاضي». وتابع قائلا «الناس اللي ما ماتت من القصف راح تموت من الجوع. إحنا اللي بدنا إياه إنه الحرب تنتهي، ويصير هدنة حتى لو لشهرين». وقال آخرون إنهم يشعرون بالدوار وهم يسيرون في الشارع وإن الكثيرين يتعرضون للإغماء خلال سيرهم. ويترك الآباء الخيام للتهرب من أسئلة أطفالهم عن الطعام. إجلاء الأطفال المصابين في غزة وإنقاذهم من الموت من جهة أخرى، حثت اسكتلندا رئيس الوزراء البريطاني على التواصل معها من أجل إجلاء الأطفال المصابين في غزة وإنقاذهم من الموت. وكتب الوزير الأول في اسكتلندا جون سويني إلى كير ستارمر في وقت سابق من الشهر الجاري، قائلا إن اسكتلندا «مستعدة» لاستقبال بعض من ألفي طفل في غزة أصيبوا بجروح جراء القصف الإسرائيلي للمنطقة، لتلقي العلاج في هيئة الخدمات الصحية الوطنية. لكن سويني قال إنه لم يتلق أي رد من ستارمر. وفي سياق متصل، ندد البابا لاوون الرابع عشر بـ«همجية» حرب غزة اليوم داعيا إلى وقف «اللجوء العشوائي للقوة»، بعد أيام على ضربة للجيش الإسرائيلي أصابت كنيسة كاثوليكية في القطاع. وجدد البابا دعوته إلى الوقف الفوري لـ«همجية الحرب وأن يتم التوصل إلى حل سلمي للصراع»، وذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص في القصف الذي طال الخميس الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع. وقال البابا، الذي تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غداة الهجوم على الكنيسة، «أعبَّر عن ألمي العميق حيال هجوم الجيش الإسرائيلي على الرعية الكاثوليكية للعائلة المقدسة في مدينة غزة». وكانت الكنيسة تؤوي حوالي 600 نازح، غالبيتهم من الأطفال، ومن بينهم العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأعلنت إسرائيل من جانبها، أن الجيش يحقق في الضربة. وأضاف البابا اليوم أنّ «هذا العمل يُضاف وللأسف إلى الهجمات العسكرية المستمرة ضد المدنيين وضد دُور العبادة في غزة». ووجّه نداء إلى المجتمع الدولي «من أجل ضمان القانون الإنساني وحماية المدنيين ومنع العقاب الجماعي واللجوء العشوائي إلى القوة والتهجير القسري للسكان». ويعيش في قطاع غزة 2.4 مليون نسمة، معظمهم نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023.

القوى الأوروبية تخطط لـ"محادثات نووية جديدة" مع إيران في الأيام المقبلة
القوى الأوروبية تخطط لـ"محادثات نووية جديدة" مع إيران في الأيام المقبلة

عمان اليومية

timeمنذ يوم واحد

  • عمان اليومية

القوى الأوروبية تخطط لـ"محادثات نووية جديدة" مع إيران في الأيام المقبلة

القوى الأوروبية تخطط لـ"محادثات نووية جديدة" مع إيران في الأيام المقبلة برلين"وكالات": ذكرت تقارير مطلعة في طهران اليوم الأحد أن إيران وافقت على إجراء مباحثات مع الدول الأوروبية بشأن برنامجها النووي على مستوى نواب وزراء الخارجية. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، ذات الصلة بالحرس الثوري الإيراني عن مصادر مطلعة القول " تم التوصل إلى اتفاق بشأن مبدأ المفاوضات، في حين ستتواصل المشاورات بشأن التوقيت والمكان". وأشارت تقارير أخرى إلى أنه من المقرر عقد جولة مباحثات على مستوى نواب وزراء الخارجية خلال الأسبوع المقبل. ويعد هذا اللقاء هو الأول منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الشهر الماضي، لينهى الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل. وتشارك كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في اجراء المحادثات الجديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي ألماني فرانس برس اليوم الأحد. وقال المصدر إن الدول الأوروبية الثلاث "على اتصال مع إيران لتحديد موعد لإجراء مزيد من المحادثات خلال الأسبوع المقبل"، بعد تحذيرات من القوى الأوروبية من إمكانية إعادة تفعيل العقوبات الدولية على إيران ما لم تستأنف المفاوضات. ذكرت وكالة تسنيم للأنباء، اليوم الأحد أن إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفقت على إجراء محادثات بشأن برنامج طهران النووي، وذلك بعد تحذيرات الدول الأوروبية الثلاث، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، من أن عدم استئناف المفاوضات سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله "جرى الاتفاق على مبدأ المحادثات، لكن المشاورات مستمرة بشأن موعد ومكان انعقادها. ولم يُحدد البلد الذي قد تعقد فيه المحادثات" خلال أيام. يأتي هذا التقرير بشأن المحادثات المحتملة بعد أيام قليلة من إجراء وزراء خارجية الترويكا الأوروبية ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أول مكالمة هاتفية لهم مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي منذ الهجوم الإسرائيلي الأمريكي على منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي. وتشكل الترويكا الأوروبية، ومعها الصين وروسيا، الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 ورُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأعلنت المجموعة الأوروبية أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران عبر ما يسمى آلية إعادة فرض العقوبات بحلول نهاية أغسطس إذا لم تُستأنف المحادثات النووية التي كانت جارية بين إيران والولايات المتحدة قبل الحرب الجوية الإسرائيلية الإيرانية أو إذا لم تتحقق أي نتائج ملموسة. وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد شدد الجمعة الماضية على أن الأوروبيين لا يملكون أي "أساس أخلاقي وقانوني" لتفعيل آلية الزناد في مجلس الأمن، بعد تلويحهم بإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران في حال عدم تحقيق تقدم في المباحثات بشأن ملفها النووي. وكتب عراقجي على منصة إكس "اذا أراد الاتحاد الاوروبي والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) أداء دور، عليهم التصرف بمسؤولية وأن يضعوا جانبا سياسات التهديد والضغط المستهلَكة، بما في ذلك آلية الزناد، في حين انهم لا يحظون بأي أساس أخلاقي (أو) قانوني". وأشار الى أن "عقد جولة جديدة من المباحثات ممكن فقط في حال كان الطرف الآخر مستعدا لاتفاق نووي عادل، متوازن، ويعود بالفائدة المتبادلة". وخلال المكالمة الجمعة، حذّر الأوروبيون من أنه إذا لم تعد إيران إلى المحادثات قريبا، فإنهم سيفعلون آلية "العودة السريعة" (آلية الزناد) لإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب اتفاق عام 2015 للحد من إنتاج طهران النووي. وكانت إيران والولايات المتحدة عقدتا عدة جولات من المفاوضات النووية قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يوما ضد إيران في 13 يونيو. لكن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانضمام إلى إسرائيل في ضرب ثلاث منشآت نووية إيرانية أنهى المحادثات. وقال المصدر الألماني "يجب ألا يُسمح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي. ولهذا السبب، تواصل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة العمل بشكل مكثف ضمن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لإيجاد حل دبلوماسي مستدام ويمكن التحقق منه للبرنامج النووي الإيراني". وتنفي إيران سعيها لتطوير سلاح نووي. فرض الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى والذي أطلق عليه اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، قيودا كبيرة على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها. لكن الاتفاق بدأ ينهار في عام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه وأعادت فرض عقوبات على إيران. وأضاف المصدر الألماني "إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال الصيف، فإن إعادة فرض العقوبات تظل خيارا أمام مجموعة الدول الأوروبية الثلاث". وبموجب بنود قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي لعام 2015، يمكن للترويكا الأوروبية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بحلول 18 أكتوبر 2025. وقبل الحرب الإسرائيلية الإيرانية، عقدت طهران وواشنطن خمس جولات من المحادثات النووية لكنهما واجهتا عقبات رئيسية مثل تخصيب اليورانيوم في إيران الذي تسعى القوى الغربية إلى خفضه إلى الصفر للحد من أي خطر للتسليح. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وفي الشأن الايراني ايضا، نقلت وسائل اعلام في طهران اليوم الأحد عن محمود موسوي نائب قائد العمليات في الجيش الايراني قوله إن إيران استبدلت أنظمة الدفاع الجوي التي تضررت خلال الحرب التي دارت مع إسرائيل الشهر الماضي. وكانت القوات الجوية الإسرائيلية قد هيمنت على المجال الجوي الإيراني خلال المواجهة بين الجانبين في يونيو حزيران الماضي، ووجهت ضربات قوية للدفاعات الجوية الإيرانية في حين شنت القوات المسلحة الإيرانية هجمات متتالية بالصواريخ والطائرات المسيرة على أهداف داخل إسرائيل. وقال موسوي "تعرضت بعض دفاعاتنا الجوية لأضرار، وهذا أمر لا يمكننا إخفاؤه، لكن زملاءنا استخدموا الموارد المحلية واستبدلوها (الأنظمة المتضررة) بأنظمة بديلة كانت مجهزة سلفا ومخزنة في مواقع مناسبة من أجل الحفاظ على أمن المجال الجوي". وقبل الحرب، كانت إيران تعتمد على منظومة الدفاع الجوي المحلية بعيدة المدى بعيدة (باور 373) إلى جانب منظومة (إس 300) الروسية الصنع. ولم يشر تقرير وكالة دفاع برس إلى استيراد أي أنظمة دفاع جوي أجنبية الصنع خلال الأسابيع القليلة الماضية. وفي أعقاب غارات إسرائيلية محدودة على مصانع الصواريخ الإيرانية في أكتوبر الماضي، عرضت إيران لاحقا أنظمة دفاع جوي روسية الصنع في مناورة عسكرية لإظهار تعافيها السريع من تلك الهجمات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store