
في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع
ينقل هذا الجهاز البيانات لاسلكياً إلى هاتف ذكي أو جهاز لوحي، بحيث يستطيع الوالدان بعد ذلك مشاهدة عرض بياني مباشر لكمية الحليب التي استهلكها طفلهما في الوقت الفعلي.
يمكن للجهاز أن يوفر راحة البال للوالدين خلال الأيام والأسابيع الأولى من حياة طفلهما، وعلى وجه الخصوص، يمكن أن تساعد هذه التقنية الجديدة في تقليل قلق الوالدين وتحسين الإدارة السريرية لتغذية الأطفال المعرضين للخطر في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وقد خضع الجهاز لعدة مراحل من التقييمات الدقيقة، شملت النمذجة النظرية، والتجارب السريرية، والاختبار على مجموعة من الأمهات الجدد في المستشفى.
هل ميزان الأطفال ليس علمياً؟
إن عدم اليقين بشأن ما إذا كان الرضيع يحصل على تغذية كافية يمكن أن يسبب ضغوطاً على العائلات، وخاصة الأمهات المرضعات اللواتي لديهن أطفال خُدّج في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث لا توجد سوى طرق معقدة لقياس كمية الحليب التي استهلكها الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل وزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها. لذلك يتوقع الأطباء أن يدعم هذا المستشعر الرضاعة، مما يقلل من التوتر على العائلات ويزيد من اليقين للأطباء السريريين، حيث يحرز الرضع تقدماً في الرضاعة الطبيعية، ولكنهم ما زالوا بحاجة إلى الدعم الغذائي، إن مساعدة العائلات على تحقيق أهداف الرضاعة الطبيعية سيؤدي إلى أطفال أكثر صحة وأمهات أكثر صحة ومجتمعات أكثر صحة.
بدأ المشروع قبل أربع سنوات، عندما تواصل أطباء حديثي الولادة وأطباء الأطفال مع فريق تقني، بشأن حاجة ملحة لم تُلبَّ؛ لأن انتقال الحليب من الأم إلى الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية غير مرئي، ولأن تدفق الحليب يختلف، ويكاد يكون من المستحيل معرفة الكمية الدقيقة للحليب الذي يستهلكه الطفل في جلسة واحدة، حيث لم تكن توجد طرق موثوقة لمعرفة كمية الحليب التي يتناولها الأطفال أثناء الرضاعة الطبيعية. يستخدم بعض أطباء الأطفال واستشاريي الرضاعة الميزان لوزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها، وهذا القياس يُعطي تقديراً جيداً لكمية الحليب التي شربها، لكن للأسف، ميزان الأطفال ليس صغيراً، ومعظم الناس لا يمتلكون ميزاناً للأطفال. لذا، فرغم أن هذا القياس يُعطي تقديراً، إلا أنه ليس عملياً.
بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: 5 أسباب خفية لعدم زيادة وزن رضيعك
ماذا عن قياس حليب الأم في زجاجة؟
كخيار آخر، يمكن للوالدين ضخ حليب الأم في زجاجة، فبينما توفر الرضاعة بالزجاجة قياسات دقيقة للكمية وطمأنة بصرية بأن الطفل يشرب الحليب، إلا أنها تحرمه من فوائد التلامس الجلدي المباشر، كما أن الخطوات الإضافية لضخ الحليب وتخزينه والتعامل معه تستغرق وقتاً طويلاً، وقد تزيد من خطر التلوث البكتيري.
للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة مقارنةً ب إرضاع الطفل حليب الثدي من الزجاجة ، أولاً وقبل كل شيء، يُعدّ الترابط الجلدي بين الأم والطفل مفيداً لكلٍّ من الطفل والأم، بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يُحفّز إنتاج الحليب بشكل أفضل من خلال الرضاعة الطبيعية نفسها، وعلى الرغم من أن باحثين أكاديميين آخرين وشركات ناشئة صغيرة استكشفوا تقنيات لمراقبة جوانب حليب الأم والرضاعة، فإن الدراسات التي تمت مراجعتها من قبل النظراء نادرة، حيث لا توجد تقنيات معتمدة سريرياً تُلبّي هذه الحاجة الطبية المهمة، عملنا يُسدّ هذه الفجوة.
كيف يعمل الجهاز؟
في البداية لم يكن الفريق الطبي، والتقني متيقناً من كيفية التعامل مع المشكلة، ولم تحدد الاستراتيجيات التي تم استخدامها لتتبع تدفق حليب الثدي عبر التحويلات أثناء مرورها عبر مناطق سطحية تحت الجلد؛ لأن قنوات الحليب تقع بعيداً جداً تحت سطح الجلد.
بعد سنوات من المحاولات الفاشلة القائمة على أساليب مراقبة الخصائص البصرية للثدي، وقياس حركات المص، وتتبع أحداث البلع، وغيرها، استقر المهندسون أخيراً على تقنية بسيطة للغاية، يُرسل الجهاز تياراً كهربائياً صغيراً وآمناً عبر الثدي باستخدام وسادتين صغيرتين، أو قطبين كهربائيين، يُوضعان على الجلد، يلتقط زوج آخر من الأقطاب الكهربائية فرق الجهد المرتبط بذلك التيار، فيتتبع الجهاز باستمرار كمية الحليب التي يستهلكها الطفل الرضيع، وتُنقل المعلومات لاسلكياً إلى هاتف ذكي أو جهاز لوحي، ليتمكن الوالدان من المراقبة... إظهار المزيد من التسمية التوضيحية.
مع شرب الطفل للحليب ، تقل كمية الحليب في الثدي، يؤدي هذا الانخفاض إلى تغيير في الخصائص الكهربائية للثدي بشكل طفيف ولكنه قابل للقياس، ترتبط هذه التغييرات مباشرةً بكمية الحليب المُزالة من الثدي. كلما زادت الكمية؛ زاد التغيير في الخصائص الكهربائية، على الرغم من صغر حجم هذا التغيير، إلا أنه يمكن معايرته وقياسه بدقة لعرضه آنياً على الهاتف الذكي أثناء الرضاعة الطبيعية.
هذا مفهوم يُسمى المعاوقة الحيوية، ويُستخدم عادةً لقياس دهون الجسم، ولأن العضلات والدهون والعظام والأنسجة تُوصل الكهرباء بطرق مختلفة، فإن المعاوقة الحيوية تُعطي قياساً دقيقاً لمحتوى الدهون. وبطريقة مشابهة من الناحية النظرية، يُمكننا قياس التغير في حجم الحليب داخل الثدي.
في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: طرق لزيادة إدرار الحليب وأطعمة تدعم ذلك
هل يناسب الجهاز جميع النساء؟
الجهاز عبارة عن سلك رفيع وناعم ومرن يلتف بخفة حول محيط الثدي الخارجي، تُدمج أقطاب كهربائية، تلتصق بلطف بالجلد، في كل طرف من طرفي السلك، توجد "قاعدة" صغيرة وخفيفة الوزن، تُركّب أيضاً برفق على الجلد، في منتصف السلك بين الأقطاب الكهربائية، تحتوي القاعدة، المغلّفة بغطاء سيليكون ناعم، على بطارية صغيرة قابلة لإعادة الشحن، وتقنية بلوتوث لنقل البيانات لاسلكياً، وشريحة ذاكرة.
لأن كثافة الثدي وشكله وحجمه تختلف من امرأة لأخرى، يمكن تخصيص الجهاز من خلال معايرة واحدة، لمعايرة النظام، ترتدي الأم المرضعة الجهاز أثناء استخدام مضخة ثدي متصلة بزجاجة مزودة بعلامات حجم، يتيح هذا للمستخدم معرفة كمية الحليب المُستخرجة بدقة خلال فترة زمنية محددة، في الوقت نفسه يسجل الجهاز الخصائص الكهربائية للثدي طوال عملية الشفط، يُعلّم نظام المعايرة هذا الجهاز كيفية تفسير التغيرات في الإشارات الكهربائية لكل مستخدمة.
في إحدى جلسات الاختبار، قارن الباحثون بيانات الجهاز باختلاف وزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها، إجمالاً، كانت النتائج متشابهة بشكل ملحوظ بين الكميات في زجاجة الحليب والكميات التي رصدها المستشعر أثناء الضخ.
فوائد التعرف إلى كمية الحليب في الرضاعة الطبيعية
إن معرفة كمية الطعام التي يتناولها الطفل له أهميته من عدة نواحٍ:
يمكن من معرفة الاحتياجات الغذائية الدقيقة للأطفال. على سبيل المثال، قد يكون لدى الأطفال الخدّج أجهزة هضمية غير مكتملة النمو، مما يجعلهم أكثر عرضة لعدم تحمل الطعام، يمكن أن تساعد كميات التغذية الدقيقة في تقليل مخاطر الإصابة باضطرابات الأمعاء والارتجاع.
يفيد لدى بعض الأطفال الذين يقتصرون على عدد معين من الرضعات في المرة الواحدة، أما الأطفال الخدّج أو الذين يتعافون من عملية جراحية، فلا يمكنهم تناول سوى كميات صغيرة من الحليب ببطء شديد. في كثير من الأحيان، لا يمكننا السماح لهم بالرضاعة الطبيعية لعدم وجود طريقة لمعرفة كمية الحليب التي يحصلون عليها من أمهاتهم، إن وجود جهاز استشعار لمراقبة ذلك سيمكّن هؤلاء الأطفال من الرضاعة الطبيعية بنجاح أكبر مع أمهاتهم.
يخفف من معاناة الأمهات وشعورهن بالقلق الذي يرافق الرضاعة الطبيعية، ويعود ذلك جزئياً إلى عدم اليقين بشأن كمية الحليب التي يحصل عليها أطفالهن، وقد يصاحبها الكثير من الحزن لأن الأمهات يشعرن بعدم الكفاءة، وفي كثير من الأحيان، يعانين من الإحباط أو أعراض الاكتئاب، فيتوقفن عن الرضاعة الطبيعية تماماً.
ما هي التوقعات المستقبلية للجهاز؟
ولجعل هذا الجهاز أكثر سهولة في الاستخدام، يتوقع الباحثون دمج هذه التقنية في ملابس داخلية مريحة، مثل حمالات الصدر المخصصة للرضاعة الطبيعية، وهذا من شأنه أن يُحسّن سهولة استخدام الجهاز وتجربة الأم التي تستخدمه بشكل عام، حيث لا يزال الباحثون يخططون لإجراء مقارنات شاملة ل قياس الوزن قبل الرضاعة وبعدها، ويهدف الفريق أيضاً إلى ضمان ملاءمة المستشعر للآباء والأمهات المرضعات بمختلف ألوان بشرتهم، وبينما يرصد الإصدار الحالي من الجهاز كمية الحليب المتدفقة من الثدي، يمكن للإصدارات المستقبلية قياس إعادة ملء الثدي بالحليب، ومن ثم يمكن للأمهات تتبع التغيرات في إنتاج الحليب مع مرور الوقت، كما يخطط الفريق لمواصلة تحسين الجهاز لاستخلاص المزيد من المعلومات، مثل جودة الحليب ومحتوى الدهون.
*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
هل تناول مكملات فيتامين «د» صحّي في الصيف؟
في فصل الصيف، قد يظن البعض أن التعرّض لأشعة الشمس يغني عن تناول مكملات فيتامين "د" D، لكن الحقيقة أن كثيرين لا يحصلون على الكمية الكافية منه حتى في الأيام المشمسة. لذلك، ينصح الخبراء بالاستمرار في تناول مكملات فيتامين «د» خلال الصيف للحفاظ على مستويات صحية من هذا الفيتامين في الجسم على مدار السنة، حسب تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي. يُنتج الجسم فيتامين «د» عند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية من النوع «بي» UVB، إلا أن عوامل كثيرة تؤثر على هذه العملية، مثل لون البشرة والموقع الجغرافي والعمر. فالأشخاص ذوو البشرة الداكنة مثلاً يحتاجون إلى التعرض للشمس من 30 إلى 60 دقيقة، مقارنة بـ10 إلى 15 دقيقة لأصحاب البشرة الفاتحة، وذلك مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً. كما أن التقدم في السن، والتلوث، واستخدام الواقي الشمسي، والسكن في مناطق بعيدة عن خط الاستواء؛ كلها عوامل تقلل من إنتاج الجسم لهذا الفيتامين. يساعد فيتامين «د» على امتصاص الكالسيوم الضروري لصحة العظام، كما يعزز القوة العضلية، ويُساهم في دعم المناعة وتحسين المزاج. وتكمن أهمية تناوله صيفاً أيضاً في تخزينه في الكبد والأنسجة الدهنية، ما يتيح للجسم الاستفادة منه خلال أشهر الشتاء التي يقل فيها التعرّض للشمس. توصي المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة بتناول 600 وحدة دولية يومياً للبالغين تحت سن الـ70، و800 وحدة لمن هم فوق هذا العمر. ومع ذلك، قد يحتاج بعض الأشخاص، خاصة من يعانون من السمنة أو أمراض مزمنة، إلى جرعات أعلى يحددها الطبيب. ولتحديد مستوى فيتامين «د» في الجسم بدقة، يُنصح بإجراء فحص دم. أما إذا كنت تقضي معظم وقتك في الأماكن المغلقة أو تستخدم الواقي الشمسي بشكل دائم أو تعيش في منطقة قليلة الشمس؛ فقد تكون المكملات ضرورية لك. وأخيراً، يعتبر فيتامين «د3» النوع الأفضل من المكملات لدعم المستويات الصحية لهذا الفيتامين في الجسم.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
ماذا يحدث إذا عطست وعيناك مفتوحتان؟
أكد الدكتور ديفيد هيوستن (David Huston)، أستاذ الطب في جامعة تكساس إيه آند إم (Texas A&M University)، أن فتح العينين أثناء العطس لا يُشكل أي خطر صحي، وذلك في تصريح ورد ضمن مقال علمي حديث يهدف إلى دحض واحدة من أكثر الشائعات الطبية انتشارًا. وأوضح أن الاعتقاد السائد بأن العين قد تخرج من محجرها عند العطس والعينان مفتوحتان هو مجرد أسطورة متداولة تفتقر لأي أساس علمي. ويشرح الدكتور أن إغلاق العينين أثناء العطسة هو منعكس تلقائي يؤديه الجسم من دون وعي، مثل غيره من الاستجابات الفسيولوجية كارتعاش الجفون أو التنفس، لكنه لا يُعد أمرًا إلزاميًا. وأضاف أن مقاومة هذا المنعكس وفتح العينين أثناء العطس لا يسبب أي أذى، وأن الضغط الناتج عن العطس يتركّز في الأوعية الدموية الصغيرة بالوجه وليس في عضلات العين أو محجرها. حتى في المواقف التي يتعرض فيها الجسم لضغط شديد، مثل الولادة أو نوبات التقيؤ، فإن أكثر ما يمكن أن يحدث هو تمزق بسيط في الشعيرات الدموية أو احمرار العين، وهو أمر شائع وغير مقلق. لماذا نغلق أعيننا عند العطس؟ يرى الكثيرون أن إغلاق العينين عند العطس أمر غامض، ويتساءلون عن أسبابه. ورغم أن العلم لم يحسم السبب بدقة، فإن إحدى النظريات التي طرحها الدكتور هيوستن تُشير إلى أن الجسم ربما يفعل ذلك كوسيلة لحماية العين من الجزيئات أو الرذاذ الناتج عن العطسة. هذه الفرضية ترتبط بالوظيفة الدفاعية للعطس، الذي يُعد استجابة مناعية لطرد المواد المهيجة من الأنف مثل الغبار أو الفيروسات. ويضيف أن العضلات المحيطة بالعين قوية ومحميّة بعظام الجمجمة، ولا تتأثر بسهولة بالضغط الناتج عن عطسة عادية، ما يجعل من فكرة "انفجار العين" أو "خروجها" أمرًا غير منطقي من الناحية التشريحية أو الفسيولوجية. ويختم هيوستن بالقول إن "من غير المسؤول علميًا الاستمرار في ترويج هذا النوع من الخرافات". ما أسباب العطس المفاجئ؟ يتساءل كثيرون: ما الذي يسبب العطس؟. بحسب الدكتورة ميغ سورغ (Meg Sorg)، أستاذة التمريض في جامعة بوردو (Purdue University)، فإن العطس هو آلية دفاعية طبيعية يستخدمها الجسم لطرد المواد الغريبة والمهيجات من الممرات الأنفية. وغالبًا ما ينتج العطس عن التعرض للغبار أو الفيروسات أو حتى الروائح القوية، إلا أنه قد يحدث أيضًا لأسباب غير معتادة، مثل تناول التوابل الحارة التي تحتوي على مركبات كيميائية تثير نهايات الأعصاب داخل الأنف. وتشير سورغ إلى وجود حالات نادرة تُعرف بـ"العطس الضوئي" (Photosneezia)، حيث يؤدي التعرض المفاجئ للضوء الساطع إلى حدوث عطسة، وهي ظاهرة تُلاحظ لدى بعض الأشخاص دون أن تكون ضارة. بغض النظر عن المحفّز، فإن إغلاق العينين أثناء العطس ليس إلا استجابة غير ضرورية، وليست شرطًا لسلامة الجسم أو العين، وهو ما تؤكده الدراسات الحديثة والتجارب السريرية.


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
عش بصحة: الرضاعة الطبيعية تدعم الجهاز الهضمي وتحمي الطفل من الاضطرابات
أكدت وزارة الصحة أن الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل، بل تُعد ركيزة أساسية في دعم صحته الجسدية والنفسية، لا سيما من خلال دورها الكبير في تعزيز صحة الجهاز الهضمي لديه. وجاء ذلك في رسالة توعوية أطلقتها الوزارة عبر منصة "عشة بصحة" ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، تحت شعار "في كل رضعة... راحة لبطنه". وأوضحت الوزارة أن حليب الأم غني بالبكتيريا النافعة والهرمونات المفيدة، ما يجعله عاملًا حيويًا في بناء جهاز هضمي قوي لدى الطفل، كما يسهم في حمايته من الاضطرابات المعوية ومشكلات الهضم المختلفة. وبيّنت أن كل رضعة طبيعية تسهم في تهدئة الطفل وتمنحه شعورًا بالراحة والأمان، إلى جانب إمداده بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه. ويأتي هذا التوجه في إطار سعي وزارة الصحة إلى نشر الوعي الصحي بين الأمهات، وتعزيز ثقافة الرضاعة الطبيعية كخيار أول وأفضل لنمو الطفل، تماشيًا مع أهداف الصحة العامة وجودة الحياة. كما دعت الوزارة الأمهات إلى الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لما لها من آثار إيجابية طويلة المدى، ليس فقط على الطفل، بل على صحة الأم كذلك. وتُعد الرضاعة الطبيعية من أبرز الممارسات الصحية التي تدعم مبادرات "عش بصحة"، إحدى المبادرات الوطنية المعنية بتعزيز أنماط الحياة الصحية في المملكة.