
لبنان تجاوز فصول الحرب ويرصد تداعياتها
فيما إذا كان يمسّ واقع أذرع إيران في المنطقة، ومنها «حزب الله» في لبنان، في حين رجّحت مصادر أن تفتح مرحلة ما بعد ترسيخ وقف النار الباب أمام تسويات في عموم المنطقة، برعاية واشنطن.
واستغلال اللحظة السياسية التي يتحرّك فيها الأمريكيون من خلال موفدهم توماس بارّاك، في سعي منه إلى إقناع لبنان بتنفيذ البند الوارد في القرار 1701 واتفاق وقف النار، والمتعلق بحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية، ضمن مهلة محدّدة.
ويتلخّص الردّ اللبناني، وفق معلومات «البيان»، بالطلب من الأمريكيين أن يضغطوا في المقابل على إسرائيل لتنفيذ البند المتعلق بانسحابها الكامل من كلّ الأراضي اللبنانية، ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 19 دقائق
- سكاي نيوز عربية
حرب الـ12 يوما.. إسرائيل وإيران ترسمان ملامح الصراع الحديث
وبينما أعلن وقف إطلاق النار ، لا تزال ارتداداته العسكرية والسياسية تُلقي بظلالها على معادلات الردع، وأسس التفاوض، وشكل النظام الإقليمي المقبل. وفي مقابلات خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، شدد خبراء ومحللون على أن هذا الصراع القصير في الزمن، الغزير في الرسائل، كشف عن تحولات جذرية في مفهوم الردع، وتفوّق واضح لإسرائيل في المجال الاستخباراتي، وسط تراجع تكتيكي إيراني فرضته الضرورات. الردع الذكي وتحوّل مفهوم الحسم قال الخبير العسكري والاستراتيجي مهند العزاوي إن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصراع بـ"حرب الـ12 يوما" يحمل أبعادا تتجاوز المدة الزمنية، مشيراً إلى أنه "يعكس نموذجا أميركيا جديدا في الردع السريع، القابل للتكرار". وأوضح العزاوي أن الحرب لم تكن تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بل إلى "تقليم أظافره" وضرب مراكز القوة الصاروخية والنووية، وهي رسالة مفادها أن واشنطن تملك القدرة على فرض معادلات سياسية بالقوة في أقل من أسبوعين، دون الانجرار إلى حروب طويلة. تفوق استخباراتي إسرائيلي.. وتراجع إيراني تكتيكي في معرض تحليله لسير العمليات، أكد العزاوي أن إسرائيل "نجحت في تطبيق نمط جديد من الردع من الداخل"، عبر ضربات دقيقة نفذتها طائرات مسيرة وروبوتات هجومية مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ولفت إلى أن إسرائيل استطاعت تنفيذ عمليات استخباراتية دقيقة، شملت اغتيالات وعمليات استهداف مركزة ضد قيادات الحرس الثوري ومنشآت نووية داخل العمق الإيراني. وبحسب العزاوي، فإن إيران كانت الطرف الأكثر حاجة لوقف إطلاق النار، نظراً لتعدد الجبهات وضخامة الخسائر العسكرية، خصوصاً في الدفاعات الجوية ومواقع الطاقة والمفاعلات النووية. وأكد أن "استمرار الحرب كان سيقوّض البنية العسكرية الإيرانية بالكامل". بيّنت المعطيات أن الهجمات الإلكترونية لعبت دوراً محورياً في هذه المواجهة، إذ شنّت مجموعات مرتبطة بإسرائيل هجمات على بنوك ومؤسسات مالية ومنصات رقمية إيرانية، مما كبد إيران خسائر تجاوزت 90 مليون دولار. كما حاولت مجموعات مرتبطة بطهران استهداف بنى تحتية وشبكات حكومية داخل إسرائيل. هدف لم يتحقق.. إسقاط رأس النظام كشف العزاوي أن بنك أهداف إسرائيل تضمن أربع مراحل: تحييد منظومات الدفاع، تدمير القدرات النووية، تصفية القيادات، ثم التوجه نحو إسقاط النظام أو تعطيل مركز القيادة. وقال: "إسرائيل نفذت ثلاث مراحل، لكنها توقفت قبل تحقيق المرحلة الرابعة على الأرجح بضغط أميركي مباشر من ترامب، الذي فضّل تثبيت الردع على كسر النظام". دور ترامب الحاسم.. ومشهد تفاوضي في الأفق رأى العزاوي أن الضربة الأميركية للمنشآت النووية الإيرانية جاءت "لرفع السبب المباشر للصراع"، وهو البرنامج النووي، ما منح إسرائيل ذريعة للانسحاب من التصعيد، وفتح الباب أمام تسوية دبلوماسية. وفي السياق ذاته، اعتبر المحلل الخاص لسكاي نيوز عربية محمد صالح صدقيان أن طهران تنظر إلى تصريحات ترامب، التي أكد فيها أنه لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني، كفرصة للعودة إلى المفاوضات. وقال: "إيران تنتظر عودة وزير خارجيتها عباس عراقجي من جولته الخارجية لتحديد شكل المسار الدبلوماسي". من جانبه، أكد مراسل "سكاي نيوز عربية" في القدس، نضال كناعنة، أن إسرائيل متمسكة بمطلب "صفر تخصيب" على الأراضي الإيرانية، وتعتبر البرنامج الباليستي الإيراني تهديدا وجوديا لا يقل عن النووي. وقال إن إسرائيل ستسعى إلى فرض شروطها عبر المفاوض الأميركي، وتحاول إقناع ترامب بأن اتفاقاً ناجحاً يجب أن يشمل وقف التخصيب وتفكيك الصواريخ الباليستية ومنع تمويل الأذرع العسكرية. في ظل الضربة الإيرانية على قاعدة العديد الأميركية في قطر، سادت تساؤلات حول مستقبل علاقة إيران بدول الخليج. لكن صدقيان أوضح أن "اتصالات مباشرة جرت بين القيادة الإيرانية والقطرية والإماراتية لاحتواء تداعيات القصف"، مضيفا أن طهران حرصت على التأكيد بأن استهداف القاعدة الأميركية لم يكن موجها ضد الدوحة. رغم الضربات، أكد كناعنة أن إيران قد تكون تجاوزت مرحلة التخصيب، وانتقلت إلى مرحلة تركيب الرأس النووي، ما يجعل تتبع برنامجها النووي أكثر صعوبة. وقال: "المخزون المخصب موجود، والعمل الآن في طور هندسة التفجير النووي، وهي عملية سرية لا تتطلب منشآت ضخمة أو آلاف الفنيين". ورغم وقف إطلاق النار، يترقب الشرق الأوسط شكل المرحلة المقبلة: هل تتجه إيران والولايات المتحدة إلى اتفاق جديد تفرض فيه واشنطن الشروط بغطاء إسرائيلي؟ أم تتكرر الانفجارات من الداخل في سياق "ردع محدث" لا يعرف جبهة واضحة؟.. أسئلة ستكشف عليها المرحلة المقبلة.

سكاي نيوز عربية
منذ 28 دقائق
- سكاي نيوز عربية
وول ستريت: ترامب قد يعلن قريبًا مرشحه لرئاسة الفيدرالي
وقالت الصحيفة إن "الرئيس ترامب محبط من نهج الاحتياطي الفيدرالي البطيء في خفض أسعار الفائدة يدفعه إلى التفكير في تسريع الإعلان عن اختياره لخليفة جيروم باول، الذي تنتهي ولايته بعد 11 شهرًا". ونقلت وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن الرئيس يفكر منذ أسابيع في تعيين وإعلان اسم بديل لـ جيروم باول بحلول سبتمبر أو أكتوبر. وقال أحد المصادر إن غضب ترامب المتزايد من باول قد يدفعه للإعلان عن اختياره حتى قبل ذلك، خلال فصل الصيف. يفكر ترامب في تعيين كيفن وورش، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق، أو كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، بحسب المصادر. وأضاف بعضهم أن وزير الخزانة سكوت بيسنت يُطرح أيضًا كمرشح محتمل. وتشمل الأسماء الأخرى المرشحة رئيس البنك الدولي السابق ديفيد مالباس وعضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر. ونظرًا لأن الرئيس الجديد لن يتولى منصبه حتى مايو المقبل، فإن إعلان الاسم هذا الصيف أو الخريف سيكون مبكرًا بكثير عن فترة الانتقال المعتادة التي تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر. وقد يسمح الإعلان المبكر للرئيس المعيّن بالتأثير على توقعات المستثمرين بشأن المسار المحتمل لأسعار الفائدة، وذلك أشبه بمن يوجه من المقعد الخلفي، محاولاً توجيه السياسة النقدية قبل انتهاء ولاية باول. وعندما سُئل البيت الأبيض عما إذا كان ترامب يدرس إعلانًا مبكرًا بشأن رئاسة الاحتياطي الفيدرالي، قال إن "الاحتياطي الفيدرالي يجب أن ينتهج سياسة نقدية تدعم النمو". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي: "تعمل الإدارة حاليًا على وضع الأسس من خلال مشروع القانون الواحد لتسريع النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل والاستثمار، وقد حان الوقت لأن تُكمل السياسة النقدية هذا التوجه وتدعم انتعاش الاقتصاد الأميركي." من جانبه، قال جيروم باول إن السياسة لا تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي. فبعد عدة سنوات من التضخم المرتفع، التي زادت من خبرة الشركات في تمرير تكاليفها إلى المستهلكين، يحرص العديد من مسؤولي البنك المركزي على التأكد من أن زيادات التكاليف الناتجة عن الرسوم الجمركية لن تُعيد إشعال موجة تضخم جديدة. وقال باول خلال جلسة في مجلس الشيوخ الأربعاء: "إذا ارتكبنا خطأ في هذا السياق، فسيدفع الناس الثمن… لفترة طويلة." وأشار إلى أن خفض أسعار الفائدة هذا العام ممكن، لكنه أكد: "سنتبع نهجًا حذرًا." وكان سكوت بيسنت قد صرّح سابقًا بأن الإدارة لن تبدأ بإجراء مقابلات مع المرشحين لهذا المنصب قبل شهر سبتمبر. ألمح الرئيس ترامب ، أمس الأربعاء، إلى أنه مستعد للتحرك بسرعة أكبر في هذا الصدد. وقال خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو): "أنا أعرف من بين ثلاثة أو أربعة أشخاص من سأختار. وولحسن الحظ سيرحل (في إشارة إلى باول) قريبًا، لأني أعتقد أنه سيئ للغاية." تراجع الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية في التعاملات الآسيوية المبكرة الخميس، حيث انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.2 بالمئة. ويواجه ترامب تحديًا رئيسيًا يتمثل في محاولة فرض رؤيته على مؤسسة تاريخيًا مستقلة، إذ يتعيّن عليه إيجاد شخصية تجمع بين الولاء لرغبة الرئيس في اتباع سياسة نقدية أكثر تساهلًا، والقدرة على إقناع لجنة تحديد أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي بالانضمام إلى هذا التوجه. تتألف هذه اللجنة من 12 عضوًا، ولا يمكن لترامب اختيار الأغلبية منهم إلا إذا غادر بعض الأعضاء مناصبهم قبل نهاية ولايتهم. ومنذ سبعينيات القرن الماضي، سعى الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على استقلاله في تحديد السياسة النقدية، وذلك بعد أن أدى تدخل الرئيس ريتشارد نيكسون في الضغط سرًّا على رئيس البنك حينها لخفض أسعار الفائدة قبيل انتخابات 1972، إلى موجة تضخم شديدة لاحقًا. ويواصل الرئيس الأميركي حملته للضغط على رئيس البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة، واصفًا إياه بأنه "شخص غبي للغاية" لإبقائه على مستواه الحالي. انتقد ترامب موقف الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، داعيًا إلى تخفيضها، ومشيرًا إلى أن البنك المركزي يُبقي تكاليف الاقتراض للحكومة الأميركية مرتفعة. وحث ترامب الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 2.5 نقطة مئوية. لكن الاحتياطي الفيدرالي قرر الأسبوع الماضي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25 بالمئة-4.5 بالمئة، وهو النطاق الذي استقرت عليه منذ بداية العام. كما أشار معظم صانعي السياسات إلى أنهم يتوقعون خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية بحلول نهاية عام 2025. كيفن وورش يُعد ، العضو السابق في مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمستشار السابق للرئيس جورج دبليو بوش، من أبرز المرشحين لخلافة جيروم باول. وكان الرئيس ترامب قد تحدث مع وورش في وقت سابق من هذا العام بشأن استبدال باول به، حتى قبل انتهاء ولاية الأخير. كما أجرى ترامب مقابلة مع وورش في الخريف الماضي لشغل منصب وزير الخزانة. وفي لقاء خاص جمعه هذا الشهر مع عدد من المتخصصين الماليين في بوسطن، قال وورش إنه يعتقد أن باول سيُكمل ولايته. لكنه أضاف: "لن أُفاجأ إذا قرر الرئيس تقديم ترشيحه قبل المعتاد، فقط لمحاولة... جعل البطة العرجاء أكثر عرجًا، أو شيء من هذا القبيل"، وفقًا لتصريحات اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال. ويُبدي بعض المقربين من ترامب تحفظات على تعيين وورش، خشية أن يتصرف باستقلالية زائدة بمجرد توليه المنصب، خاصة في ضوء آرائه السابقة التي تصنفه ضمن من يُعرفون بـ"الصقور" في السياسة النقدية، أي من يُولون أهمية أكبر لمخاطر التضخم مقارنةً بالتوظيف. وردّ وورش على هذه السمعة خلال حديثه في بوسطن، قائلًا: "عيبي القاتل أنني أقول ما أؤمن به". وأضاف: "إذا كان الرئيس يريد شخصًا ضعيفًا، فأنا لا أظن أنني سأحصل على الوظيفة". وفي التصريحات ذاتها، أشاد وورش بمحافظ بنك اليابان الحالي كازو أويدا، الذي يقود جهودًا لإنهاء عقود من السياسات النقدية شديدة التيسير، واصفًا إياه بأنه "أكثر محافظي البنوك المركزية موهبةً في العالم حاليًا". كما كرر انتقاده لسياسات الفائدة المنخفضة جدًا، قائلًا: "عندما تصبح الأمور مجانية—عندما تكون الفائدة صفرًا، فإن ذلك يؤدي إلى نتائج اقتصادية سيئة للغاية". عندما أجرى ترامب مقابلة مع وورش قبل ثمانية أعوام لشغل أحد المناصب، كان يُعلق كثيرًا على مظهره، لا سيما شعره الجذاب. وبعد اختياره لجيروم باول، الذي يكبر وورش بـ17 عامًا، قال ترامب لمقربين منه إنه رأى وورش، البالغ من العمر آنذاك 47 عامًا، "صغير المظهر أكثر من اللازم" لتولي المنصب. أما كيفن هاسيت، المرشح المحتمل الآخر، فقد أبلغ المقربين منه بأنه غير مهتم بالمنصب. ويُعرف بشكل خاص بعمله في قضايا الاقتصاد الكلي والضرائب والنمو الاقتصادي شغل منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض (CEA) في عهد الرئيس دونالد ترامب، من سبتمبر 2017 حتى يونيو 2019. عاد لفترة وجيزة إلى البيت الأبيض في عام 2020 كمستشار اقتصادي خاص خلال أزمة جائحة كورونا، ليساهم في تحليل تداعياتها الاقتصادية ووضع التوصيات. معروف بتأييده لخفض الضرائب على الشركات، وكان من مهندسي قانون الضرائب الكبير الذي أقره ترامب في 2017. سكوت بيسنت يدفع بعض المقربين من الرئيس ترامب باتجاه ترشيح سكوت بيسنت، إذ إن قدرته على التعامل مع الفوضى التي رافقت تنفيذ سياسات الرسوم الجمركية جعلته يحظى بشعبية في وول ستريت. ورغم أن بيسنت صرّح علنًا بأنه ملتزم بإكمال فترة ولايته كوزير للخزانة، فإن أشخاصًا مقربين منه ومن ترامب يقولون إن المستثمر المخضرم عبّر في جلسات خاصة عن حماسه لفكرة تولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي يومًا ما، ولم يستبعد الفكرة في السر. وقال بيسنت للمشرعين في وقت سابق من هذا الشهر: "أنا سعيد بأن أفعل ما يطلبه مني الرئيس ترامب". وقد يساعد وجود علاقة شخصية مباشرة مع ترامب. فالرئيس لم يكن يعرف جيروم باول معرفة جيدة عندما اختاره لتولي رئاسة الاحتياطي الفيدرالي بداية من عام 2018، ولا يريد تكرار ما يعتبره "خطأ" باختيار شخص لا يكون مواليًا له بشكل مطلق، بحسب مصادر مطلعة على تفكيره. ديفيد مالباس ومؤخرًا، ناقش ترامب مع مستشاريه اسم ديفيد مالباس، الذي عيّنه لرئاسة البنك الدولي خلال ولايته الأولى، وفقًا لما ذكره بعض هؤلاء الأشخاص. ويبدو أن ترامب بات يميل إليه كمرشح محتمل لرئاسة الفيدرالي، خصوصًا بعد دعمه العلني لخفض أسعار الفائدة، حيث انتقد مالباس في مقال رأي بصحيفة وول ستريت جورنال هذا الشهر نماذج الاحتياطي الفيدرالي، واصفًا إياها بـ"البالية"، ودعا إلى خفض الفائدة. ومع ذلك، وخلال نقاشات خاصة على موائد الغداء والعشاء حول من يخلف باول، عبّر ترامب عن شكوكه بشأن ما إذا كان مالباس يتمتع بالمظهر "المناسب للظهور التلفزيوني". كما أشارت مصادر تحدثوا مع الرئيس إلى أنه يسأل أيضًا عن كريستوفر والر ، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي. إلا أن فرص والر تُعد ضئيلة، رغم أن ترامب هو من عيّنه في مجلس الفيدرالي قبل خمس سنوات، لأنه لا يعرفه جيدًا على المستوى الشخصي. يشكل اهتمام ترامب بكريستوفر والر بُعدًا تكتيكيًا جزئيًا. إذ يتكوّن لجنة تحديد أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي من جميع أعضاء مجلس المحافظين السبعة الذين يُعيَّنون من قبل الرئيس ويصادق عليهم مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى خمسة رؤساء للبنوك الإقليمية الاحتياطية، يتناوبون على التصويت سنويًا ويتم تعيينهم من قبل مجالس إدارات بنوكهم. تنتهي ولاية محافظة الفيدرالي أدريانا كوجلر في نهاية يناير. وإذا غادر جيروم باول مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولايته كرئيس، فسيتمكن ترامب من تعيين عضوين إضافيين، وسيعتمد على هؤلاء المعينين لكسب تأييد اللجنة الأوسع نطاقًا. حظي والر باهتمام البيت الأبيض لكونه أول صانع سياسات يدعو إلى خفض أسعار الفائدة بمجرد انعقاد الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي في أواخر يوليو. في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، حذر من مخاطر الانتظار طويلاً لخفض أسعار الفائدة. وصرح والر لشبكة CNBC قائلاً: "لقد توقفنا لمدة ستة أشهر، معتقدين أنه سيكون هناك صدمة تعريفات جمركية كبيرة للتضخم. لم نر ذلك." يُظهر دعم والر للتخفيضات كيف بدأت دراما خلافة رئاسة الفيدرالي تؤثر فعليا على نقاشات السياسة النقدية داخل المجلس. والاثنين، أشار كيفن هاسيت إلى موقف والر مؤيدًا دعوته إلى استئناف خفض الفائدة. ويُذكر أن ترامب غيّر تكتيكاته عدة مرات هذا العام. ففي أبريل، هدد بإقالة باول، ثم تراجع عن ذلك بعد أن أدت تلك التصريحات إلى تزايد قلق الأسواق. والتقى الرجلان في مكتب ترامب البيضاوي الشهر الماضي. ينطوي الإعلان المبكر عن مرشح رئاسة الفيدرالي على مخاطر لكل من ترامب والمرشح المنتظر. فقد يضع الرئيس القادم لمجلس الاحتياطي في موقف محرج، إذ قد يُتوقَّع منه انتقاد زملائه المستقبليين في المجلس علنًا – وهم أنفسهم من سيحتاج إلى دعمهم للحصول على تأييد مجلس الشيوخ – أو أن يُنظر إليه من قبل المشاركين في السوق كمجرد شخص متملق. وعلى الجانب الآخر، قد يدافع الرئيس المنتظر عن قرارات الفيدرالي الحالية، مما قد يثير غضب ترامب ويفقد المنصب حتى قبل أن يتولاه رسميًا. قال الاقتصادي والمستشار السياسي في واشنطن، دوغلاس ريديكر: "كلما أعلن ترامب اختياره مبكرًا، زاد حجم الاستهداف الذي سيتعرض له هذا الشخص، وقلت احتمالية أن يكون هو بالفعل خليفة باول". وقال دوغلاس ريديكر، الاقتصادي والمستشار السياسي المقيم في واشنطن: "كلما أسرع ترامب في تسمية اختياره، زادت الأضواء المسلطة على هذا الشخص، وقل احتمال أن يكون هذا الشخص هو خليفة باول". في الخريف الماضي، اقترح بيسنت علناً تسمية خليفة الذي من شأنه أن يسمح للإدارة بالضغط على جيروم باول. لاحقاً، وصف الملياردير المستثمر ستانلي دراكنميلر، وهو يرتبط بعلاقة تجارية مع بيسنت، الفكرة بأنها "فكرة فظيعة وغير مسؤولة". وفي مقابلة بعد أيام من انتخاب ترامب، سحب بيسنت دعمه لها. تُحمل خطة "تسمية الرئيس مبكرا" بعض المخاطر لترامب لأن باول ليس ملزماً بمغادرة مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي حتى عام 2028، مما يعني أنه يمكن أن يختار البقاء لمدة عام ونصف بعد انتهاء ولايته كرئيس. وقد رفض باول مراراً القول ما إذا كان سيتنحى عن مجلس الإدارة عند انتهاء ولايته كرئيس. وقد رفض باول مرارًا وتكرارًا الإفصاح عمّا إذا كان سيغادر المجلس بعد انتهاء ولايته. وفي جلسة استماع في الكونغرس الثلاثاء، قال باول إنه لا يركز على الدراما السياسية الأخيرة: وتابع قائلا: "كل ما أريده في الفترة المتبقية لي في الفيدرالي هو أن يكون الاقتصاد قويًا وأن يكون التضخم تحت السيطرة"، مضيفًا: "أريد أن أسلّم المنصب لخليفتي وهو في هذه الحالة... هذا هو كل ما أفكر فيه".

سكاي نيوز عربية
منذ 28 دقائق
- سكاي نيوز عربية
الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار وانتقاد ترامب لباول
وأثارت التقارير مخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي في المستقبل، مما عزز الطلب على المعدن الأصفر الذي يعتبر ملاذا آمنا. وبحلول الساعة 0242 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 339.20 دولار للأونصة (الأوقية). وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 3353.10 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز. وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى منذ مارس 2022، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وقال باول للجنة في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأربعاء إن خطط ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية ربما تتسبب في ارتفاع الأسعار لمرة واحدة فقط، لكن خطر التضخم المستمر كبير بما يكفي ليتوخى البنك المركزي الحذر بشأن المزيد من خفض أسعار الفائدة. وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "من الواضح أن ترامب يريد رئيسا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في المرة القادمة يميل للتيسير النقدي، لذا فإن الاحتمال المتزايد لدورة خفض قوي لأسعار الفائدة يضغط على الدولار". ويميل الذهب إلى الارتفاع خلال فترات عدم اليقين وفي بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وأمس الأربعاء، وصف ترامب باول بأنه "بغيض" وقال إنه يدرس ثلاثة أو أربعة مرشحين لتولي منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب يفكر في الإعلان عن خليفة باول المحتمل بحلول سبتمبر أو أكتوبر. وتترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في وقت لاحق اليوم، بينما تترقب أيضا بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الجمعة. وقال ووترر "الذهب يميل في الوقت الحالي نحو الاستقرار إلى أن نحصل على قراءة المجموعة التالية من بيانات الاقتصاد الكلي الأميركي بما في ذلك الناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي". ويبدو أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران صمد أمس الأربعاء إذ أشاد ترامب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي بالنهاية السريعة للصراع الذي استمر 12 يوما. وقال إنه سيسعى للحصول على التزام من إيران بإنهاء طموحاتها النووية في محادثات الأسبوع المقبل. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 36.36 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 2.3 بالمئة إلى 1385.38 دولار، في حين قفز البلاديوم 5.5 بالمئة إلى 1115.58 دولار.