
بري يلتقي بعثة صندوق النقد ويعتذر عن عدم تقبل التهاني
إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس المجلس وفدا من بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة أرنستو راميرز ريغو والمدير المقيم للصندوق في لبنان فريدريكو ليما والوفد المرافق، في حضور المستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، حيث تناول اللقاء الاوضاع العامة لاسيما المالية والإقتصادية منها وبرامج عمل الصندوق في لبنان.
برقية تهنئة من السيسي: على صعيد آخر، ولمناسبة عيد الاضحى المبارك تلقى الرئيس بري، برقية تهنئة من رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.
اعتذار عن عدم تقبل التهاني: من جهة أخرى، اعلن الرئيس بري ان "بسبب الأوضاع الراهنه التي يمر بها لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة إسرائيل لإعتداءاتها، إعتذاره عن عدم تقبل التهاني بعيد الاضحى المبارك ، متمنيا للبنانيين عامة والمسلمين خاصة عيدا مباركا ولحجاج بيت الله الحرام حجا مبرورا وسعيا مشكورا".
المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 12 ساعات
- الأخبار كندا
"الوفاء للمقاومة " رفضت الزيادة على المحروقات وشكرت الدول المستعدة للمساهمة في إعادة الاعمار : نجدد خطاب التفاهم حول مصلحة البلاد واستقرارها
أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان الى "ان عيد الأضحى، يقبل هذا العام، فيما لا تزال منطقتنا تتعرض لهجمة استبدادية دموية يتولى فيها الكيان الصهيوني تنفيذ جريمة إبادة موصوفة ضد غزة وشعبها، ويواصل اعتداءاته ضد لبنان وشعبه كما يصر على احتلال مساحات من أرضه واحتجاز بعض الأسرى اللبنانيين وشعوب المنطقة والعالم المستضعف عموما مثقلة بأحزانها الكبيرة جراء فقد العديد من الأحبة الشهداء، قادة ومجاهدين وأهلا أعزاء، وآلام المئات من الجرحى وعذابات الآلاف من النازحين عن قراهم وبيوتهم المدمرة". أضافت: "ومما يزيد في كمد هذه الشعوب هو التسلط الأميركي المسلح بالفيتو ضد مصالح الشعوب والدول والداعم للإرهاب والعدوانية الصهيونية، إضافة إلى التراخي الدولي والوهن العربي فضلا عن الصمت المريب للنافذين الدوليين وحلفائهم إزاء ما يرتكبه العدوان من إرهاب ومجازر دموية يندى لها جبين البشرية. ورغم قساوة المشهد العدواني الصهيوني المدعوم أميركيا سواء ضد غزة أو لبنان، فإننا نشد على أيدي المسلمين، واللبنانيين ونؤكد ان الرهان منعقد دوما على قيام ونهضة أهل الشرف والكرامة والتضحية من أبناء الأمّة القادرين بعون الله تعالى على تحويل التهديدات إلى فرص وتبديل المعادلات تحريرا للأرض المحتلة وحفظا للسيادة واستنفاذا للحقوق". وتابعت: "كما تحضرنا في مطلع شهر حزيران، ذکري ارتحال قائد تاريخي وزعيم نهضوي إسلامي فذ هو الإمام المقدس آية الله العظمى السيد روح الله الموسوي الخميني مفجِّر الثورة الإسلامية في إيران ومؤسس جمهوريتها المباركة، الذي لا يزال رغم مضي ستة وثلاثين عاما على غيابه يلهم المستضعفين والقوى الحية والدول الشريفة مبادئ ومعادلات بناء القوة والقوى في وجه المستكبرين والمحتلين وقيم الصمود والثبات ونصرة المظلومين ومواصلة الاستعداد والمواجهة لكيان الاحتلال الصهيوني الموقت". وإذ أكدت الكتلة "إعتزازها بمنهجيتة الثورية الإنسانية الرائدة وبحجم التحول الذي أحدثه في ساحة صراع المظلومين ضد المستبدين، فإنها تثمن عاليا الدور القيادي الرعائي الذي يقوم به خليفته سماحة القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله دعما لمسار الحق والعدل والتحرير في العالم وانتصارا للمضطهدين والمقهورين والمسلوبة حقوقهم وأوطانهم". واستطردت الكتلة: "وفي لبنان تحضر في الثاني من شهر حزيران ذكرى استشهاد دولة رئيس الحكومة الأسبق والزعيم الوطني الكبير رشيد كرامي كمحطة تؤكد فيها كتلتنا النيابية على ضرورة استلهام مواقفه الوطنية ونصرته لقضية فلسطين العادلة، كما تؤكد أهمية حفظ إرثه ونهجه السياسيين وإدانة مرتكبي جريمة اغتياله التي ستبقى وصمة عار وغدر وتفريط بوحدة البلاد وشعبها". وختمت: "إن كتلة الوفاء للمقاومة تسجل على ضفاف هذه المناسبات المواقف الآتية: تؤكد الكتلة وجوب تلمس واعتماد مقاربات ايجابية مسؤولة إزاء القضايا والمسائل الخلافية التي لا يمكن معالجتها بالتحدي والاستقواء بالخارج لفرض إرادة بعض الداخل على الآخرين. في محاولات وأساليب لن تزيد أزمة البلاد إلا تفاقما وتعقيدا. تجدد الكتلة خطاب التفاهم حول مصلحة البلاد واستقرارها والالتفاف حول أولوية إنهاء الاحتلال الصهيوني وإخراجه من كل أرضنا اللبنانية المحتلة ووقف عدوانه وخروقاته المستمرة وإطلاق الأسرى والشروع جديا في إعادة الإعمار وفتح مسار الإصلاحات على كل الصعد وفي مختلف المجالات. تشكر الكتلة كل الدول التي تبدي استعدادا جديا للإسهام في إعادة إعمار ما هدمته الحرب العدوانية الصهيونية ضد لبنان، وتعرب عن تقديرها لموقف الجمهورية العراقية الثابت في دعمها للبنان والذي تم تأكيده مؤخرا إبان زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون إلى بغداد. تبدي الكتلة انفتاحها وتعاونها مع رؤساء السلطات الدستورية في البلاد ومع القوى السياسية الجادة في تحقيق الاستقرار، وذلك لمعالجة كل مكامن الخلل ونقاط الضعف التي تحول دون أن يترجم لبنان تطلعاته نحو حفظ سيادته ورفض الوصايات عليه وممارسة حقّه الطبيعي في اتخاذ المواقف الوطنية المنسجمة مع قيم مكوناته الإنسانية والأخلاقية ومبادئه الدستورية". ترفض الكتلة الزيادة التي أقرتها الحكومة مؤخرا على أسعار المحروقات، لا سيما مادة المازوت، وترى أن ذلك سيرتب أعباء ثقيلة لا طاقة للمواطنين ولا لقطاعات الإنتاج الزراعية والصناعية على تحملها، وهي تدعو الحكومة للتراجع عن هذا القرار المجحف كما تطالبها بوضع دراسة مفصلة حول الزيادات المطلوبة للعسكريين وكل العاملين في الإدارات والقطاع العام لإنصافهم جميعا بطريقة عادلة ومتوازنة". المصدر:


الأخبار كندا
منذ 21 ساعات
- الأخبار كندا
رعد من السراي: عالجنا ملفات لم نكن نتوقع معالجتها.. المغتربون يرفضون حصر اقتراعهم بـ6 مقاعد
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام عند الثالثة من بعد ظهر اليوم في السرايا وفدا من كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة رئيس الكتلة النائب محمد رعد وفي حضور النواب: حسين الحاج حسن، أمين شري، ابراهيم الموسوي وحسن فضل الله وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع العامة وفي مسألة عملية اعادة الاعمار. النائب رعد: بعد اللقاء أدلى النائب رعد بتصريح سئل في مستهله عما اذا كان الود قد عاد مع الرئيس سلام؟ فأجاب: لم يغادر الود حتى يعود. وقال : على مشارف عيد الاضحى المبارك، نهنىء كل المسلمين في العالم واللبنانيبن جميعا، لان المعاني التي تفوح من هذا العيد تدفع للترفع والتسامي والالتزام بأعلى حس للمسؤولية الوطنية والانسانية والاخلاقية وهذا ما نحتاجه في مجتمعاتنا، وفي معالجة ازماتنا. أضاف: في لقائنا اليوم مع دولة الرئيس سلام دخلنا مبتسمين لاننا لا نضمر الا الود، ونخرج مبتسمين لاننا حريصون على التوافق معه ومع كل المكونات في البلد، ومع اقطاب كل وزارته وحكومته لتنهض في مسؤولياتها في هذه المرحلة التي نعيش صعوبتها جميعا، وتنعكس اداءات القوى والاطراف المؤثرة على الوضع عموما. نحن لا نبني مواقفنا على عواطف وافكار مسبقة وانما نحاكم الأداء الصادر عن كل مسؤول، ولا نضمر الا الخير ولا نعتقد بأن التباين في الرأي يفسد في الود قضية، وعلى هذا الاساس اقول ان هذه الجلسة المختصرة التي دامت حوالى ثلاثة ارباع الساعة، عالجنا فيها الكثير من القضايا والمواضيع التي لم نكن نتوقع ان نعالجها وهي وتتسم بالاصلاحات التي نحن احرص الجهات السياسية على التصدي لها وعلى اقرارها لينتقل البلد من مرحلة الى أخرى مطمئنة للمواطنين على المستويات النفسية والسياسية والادارية والاخلاقية. وتابع: شهد لنا في تعاوننا في المجلس النيابي باقرار القوانين الاصلاحية التي تحولها الحكومة والتي كنا نناقشها بموضوعية، ونعرب عن تأييدنا لما ورد فيها لأنها فعلا كانت تصب في تحقيق الاصلاحات. أما ما لا نعتقد أنه يخدم الاصلاح، فنحن نسجل اعتراضاتنا بموضوعية أيضا داخل المؤسسات الدستورية العاملة. أيضا قدمنا افكارا عملية تفصيلية، ربما فوجئء بها دولة الرئيس حول موضوع اعادة الاعمار وحول اهمية ان تواصل الحكومة بنبرة اعلى وباهتمام أعلى مقاربة هذا الملف، وسنتابع هذه الافكار حتى نشرع بتنفيذها عمليا في الايام المقبلة ان شاء الله. على العموم ليس هناك ما يعيق أي تعاون بيننا وبين الحكومة التي نحن جزء منها. وكل ما يحاول البعض ان يدسه من ملوثات على مستوى العلاقة والافكار الواهمة في الحقيقة لا تعبر لا عن ادائنا، ولا عن وجهة نظرنا، نحن نعرف ان هذه المرحلة صعبة، وان العدو لا ينفذ ما تم الاتفاق عليه، لبنان أدى كل التزاماته في اعلان الاتفاق، لكن لا زال دولة الرئيس يسأل عن جدوى بقاء هذا العدو رغم التقنيات في هذا العصر ورغم ما يمكن ان يستخدمه العدو لتبرير ما يدعيه زورا انه خائف او متربص بتهديدات من لبنان، يستطيع ان يباشرها من غير ان يبقى في نقاط محتلة تهدد استقرار لبنان وسيادته وسلامة وامن اللبنانيين وتشيع البلبلة وتساعد على خلق اجواء غير مريحة في البلد. اضاف: نحن علينا حكومة وشعبا سلطات وقوى سياسية، ان نعرف ان اولويتنا في هذه المرحلة هو انهاء الاحتلال الإسرائيلي واعادة الأسرى ووقف الاعتداءات والخروقات التي جاوزت 3500خرق ووقف الاغتيالات الموصوفة التي تحدث يوميا على الطرقات في القرى في الجنوب، والشروع في اعادة الاعمار، هذه الاولويات عندما نضعها على الطاولة وننسق جهودنا في ما بيننا جميعا، نستطيع ان نخطو خطوات جدية في تحقيق الاصلاح والانقاذ التي أشارت اليه الحكومة في بيانها الوزاري. الاسئلة وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس سلام سألكم عن جدوى بقاء السلاح قال:" هذا الموضوع لم يبحث بالتفصيل، ولكن ملائكته كانت حاضرة لإن الكل مهتم بما يحقق الاستقرار وأول مستلزماته خروج الاحتلال.،" سئل هل انتم مستعدون التعاون اكثر في موضوع السلاح؟ اجاب: موصوع السلاح يبحث في طريقة موضوعية تحفظ مصلحة البلد وخيارات ابنائه والتصدي لكل عدوان اسرائيلي يمكن ان يطل عليه ويهدد امنه واستقراره. وردا على سؤال بشأن موضوع اعادة الاعمار قال: " اتفقنا على خطوة ستحصل على الأقل في ما بعد الاعياد" . وردا على سؤال عما يقال بأن نزع السلاح هو شرط لاعادة الاعمار اعلن: لاشيء مقابل شيء اخر، وكل الأمور يجب ان تبحث، وكل شيء في أوانه. وأحب ان اطمئنكم بان موضوع الاستقرار وحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال وبحث مسائل التصدي لحماية السيادة كل هذه الأمور تبحث مغ فخامة رئيس الجمهورية لكن بشكل متتابع وتدريجي وموضوعي، ولا احد لاحق بنا ومصلحة بلدنا فوق كل مصلحة،ونحن لا نعير أهمية لكل ما يقال من تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي ومن ابتزاز نحن نفكر في مصلحة البلد. وردا على سؤال قال:" لسنا من دعاة التشاؤم نحن عمليون علينا أن نقوم بما علينا أن نقوم به ولا ننتظر أحدا، ولكن المهم ان نقوم به عبر خطوات جدية نأمل ان تسهم في فتح مسار عملي واذا كانت شكلية نحن نقبل بها الان لانها ستسهم في مسار جدي" الاغتراب: الى ذلك، أكدت المجموعات الاغترابية اللبنانية، خلال لقائها اليوم بسلام، تمسكها الكامل بحق اللبنانيين غير المقيمين في الاقتراع في بلدان الاغتراب ضمن دوائرهم الأصلية، أسوة بالمقيمين، ورفضها القاطع لحصر هذا الحق بستة مقاعد فقط اعتباراً من انتخابات عام 2026، كما ينص عليه قانون الانتخاب رقم 44 الصادر عام 2017. ودعت المجموعات إلى الإسراع في إقرار اقتراح قانون لتعديل المواد ذات الصلة في قانون الانتخاب خلال أول جلسة لمجلس النواب، بما يضمن تكريس هذا الحق الدستوري وتحقيق المساواة التامة بين اللبنانيين في الداخل والخارج. وأشارت إلى أن الاقتراح حظي حتى الآن بتأييد أكثر من 60 نائباً. ويشمل الاقتراح خطوات تهدف إلى تعزيز مشاركة المغتربين في العملية الانتخابية، منها: تمديد مهلة تسجيل الناخبين غير المقيمين إلى ستة أشهر بدلاً من شهر و20 يوماً. خفض الحد الأدنى لعدد المسجلين في كل مركز اقتراع من 200 إلى 100 ناخب. اعتبار البعثات الدبلوماسية، المقيمة وغير المقيمة، مركزاً واحداً لاحتساب العدد المطلوب. كما طالبت المجموعات باتخاذ إجراءات عملية لتسهيل تجديد جوازات السفر وبطاقات الهوية للمغتربين، لضمان مشاركتهم الفعلية في الانتخابات المقبلة. وضم الوفد ممثلين عن 16 مجموعة اغترابية فاعلة في مختلف أنحاء العالم، هي: Celibal - Latin American Center For Lebanese Studies Change Lebanon Collectif Libanais de France Diaspora Libanaise Overseas – جمعية الانتشار اللبناني ما وراء البحار Forum Libanais en Europe – المنتدى اللبناني في أوروبا Kulluna Irada – كلنا إرادة Lebanese Executives Council – مجلس التنفيذيين اللبنانيين Lebanese Expatriate Movement – الحراك الاغترابي اللبناني Lebanese National Alliance Meghtebrin Mejtemiin – مغتربين مجتمعين Mouvement des Citoyens Libanais du Monde – مواطنون لبنانيون حول العالم Our New Lebanon Sawti – صوتي TeamHope المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"


الأخبار كندا
منذ 21 ساعات
- الأخبار كندا
دريان في رسالة الأضحى: الإصلاح إرادة وقرار شجاع وحكيم وضرورة
وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين من مكة المكرمة، لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك جاء فيها: "في كل عام ملايين المسلمين في ضيافة الرحمن، فيتقبل الله طاعتهم وحجهم ودعاءهم وصلاتهم، فيعود الحاج كيومَ ولدته أمه. فهي سلسلة الرحمة المتصلة منذ إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لا تنقطع، ولا تضعف، ولا تتراجع. وعندما نؤدي الفريضة التي كُتبت علينا، لا نتذكر دعوة إبراهيم عليه السلام فقط، بل نتذكر أيضا تضحيته وهي الرمز الذي يراعيه المسلمون في شعائر الحج. إنه الأصل الأصيل للعراقة في الدعوة والرسالة، وفي توجه النبي الخاتَم وهو من مكة موئل البيت الحرام وقد قال صلوات الله وسلامة عليه: إن مكة مسقط رأسه، وبسبب وجود البيت الحرام فيها، هي أحب بقاع الأرض إليه، ولولا أن القوم أخرجوه منها لما خرج. هو موسم ماجد من أي جهة أتيته، في الإخلاص لله، والتضحية والعبادة الخالصة لوجهه، ورجاء بل يقين الفرج بالدعاء عند البيت العتيق. منذ ما يزيد عن مائة عام يقاتل الفلسطينيون من أجل الحرية والدولة، وهم يتعرضون لمذابح وإبادة ما شهدت البشرية مثلها في غير الحروب الكبرى، لماذا يحصل ذلك؟ لأنه لا حساب ولا عقاب ولا عتاب على المستوى الدولي، والقُطُر المفروض أنها سائدة في العالم. أين السواد وأين الإصغاء لنداءات الأطفال والنساء والشيوخ والعجَّز وصرخاتهم؟ وأين هي حقوق الإنسان التي هي من شِرعة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن تجاه هؤلاء المعذبين في فلسطين؟ وفي كل فترة آخرها قبل أيام، يقوم أحد الصهاينة المحتلين باقتحام المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. كل الجهات تحذر من الحروب الدينية، لكن جهات النفوذ والتأثير وصُناع القرار لا تقول شيئا عندما يجري اقتحام المسجد الأقصى من جانب عصابات من المستوطنين. ما يزالون يبحثون عن آثار للهيكل المزعوم في هذه المساحة التي لا تتسع لهذه الأهوال، لكنه التعصب الأعمى الذي لم يعرفه المسلمون ولا البشرية في تاريخهم القديم، ولا يريدون معرفته في العصر الحاضر، لكنه يوشك أن يكون مفروضا عليهم. لا نريد أن نُخيف العالم، ولا أن نخاف منه، وإنما نريد العيش الآمن والعزيز في هذا العالم. في الواقع لا يريد أحد هذا النهر الجاري من الدماء البريئة المسفوكة. وكما يريد الفلسطينيون التخلص من المحتل، فكذلك لبنان وجنوبه. ما عادت الاعتداءات الإسرائيلية قابلة للهضم بأي صيغة، ولا بأي ثمن. ولذلك يكون على المجتمع الدولي المسارعة في إدانة حرب البغي والعدوان، والعمل على وقف النار. إنها صرخة تهتز لها القلوب والعزائم ومشاعر البشر. نريد أن يتوقف هذا القتل والإبادة للبشر والحجر، وهذا الازدراء للمقدسات، وهذا العمل العدواني على الأفراد والمجموعات، والأمل في مستقبل آخر وأجيال أخرى ستكون بالتأكيد أشد حرصا على مكافحة العدوان! أيها الإخوة، السلام قيمة كبرى ولا حياة ولا بقاء للبشر بدونه. لكن أهل العدوان لا يريدون ذلك لهذه الملايين في غزة، وفي خارج غزة. وهم لا يريدونه لنا في لبنان الذي ما يزالون يحتلون أرضه، ويضطهدون إنسانه. ولذلك وفي حضور الأضحى، أضحى إبراهيم ومحمد نقول ما قاله الله لإبراهيم عندما أرادوا به كيدا فجعلهم عز وجل الأخسرين، قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم. نحن في لبنان كلنا أمل بهذا العهد والحكومة ورئيسها التي نريد منها أن تعمل على إخراجنا من أزمة السلاح ومن استمرار العدوان إلى رحاب السلام. ونريد منها الخروج من الأزمات المالية، والاقتصادية، والمعيشية، والاجتماعية. ونطالب بالسياسات الصالحة والمستقيمة أن نتجاوز أزمنة ما كانت قيم العدالة والإنصاف والاستقامة سائدة فيها. فالإصلاح إرادة وقرار شجاع وحكيم، وضرورة وطنية قصوى وحاضرة، وهو دعوة الأنبياء والرسل، لبنان بحاجة إلى إصلاح متكامل في الحياة السياسية والوطنية والمؤسساتية في الأداء، ما كنا مسرورين بالأجواء المتشنجة في الانتخابات البلدية. لكننا كنا مطمئنين ومتفائلين بحضور الدولة ومؤسساتها الأمنية والسياسية وحياديتها وبنضالها، من أجل استعادة الثقة والاحترام، وبنزاهتها وتأمين كل سبل الحرية للمواطنين، ليتحملوا مسؤولية اختيارهم لهذه المجالس البلدية المؤتمنة على مصالح الناس في نطاق مهامها. أيها الإخوة، أيها المواطنون، نتشارك في الدولة الواحدة، والهوية الواحدة، والاحترام المتبادل، والعيش المشترك، وقيم المواطنة، والتضامن والسلام. ونريد لوطننا وإخواننا في الجوار الفلسطيني السوري أن تنفتح أجواؤهم وبيئاتهم على كل خير وسلام، وأمن بعد الشقاء، والقتل، والتهجير". وهنأ مفتي الجمهورية اللبنانيين عامة، والمسلمين خاصة بعيد الأضحى المبارك المصدر: