
إسبانيا تسعى إلى تعليق فوري لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، للصحافيين، اليوم الاثنين، إنه سيطلب من مجلس الاتحاد الأوروبي الموافقة على تعليق فوري للاتفاقية التي تحكم العلاقات بين التكتل وإسرائيل؛ احتجاجاً على ما وصفه بانتهاكات حقوق الإنسان في غزة.
وأضاف أنه سيطلب من المجلس الموافقة على إقرار حظر على الأسلحة المبيعة لإسرائيل، وفرض عقوبات على الأفراد الذين يقوّضون حل الدولتين.
وفي مطلع يونيو (حزيران) الحالي، ألغت إسبانيا صفقة شراء 168 قاذفة، و1680 صاروخاً مضاداً للدبابات من شركة «رافائيل» الإسرائيلية، بعد إلغاء عقد للذخائر مع شركة أخرى تابعة لتل أبيب.
ويُعدّ رئيس الحكومة الإسباني الاشتراكي، بيدرو سانشيز، من أشدّ الأصوات الأوروبية انتقاداً لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وللهجمات على غزة؛ رداً على الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» في جنوب إسرائيل، خلال 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز خلال اجتماعهما في القدس نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
كانت وزارة الداخلية الإسبانية قد قررت، في أبريل (نيسان) الماضي، إنهاء عقد لشراء ذخيرة من شركة إسرائيلية، بضغط من حزب «سومار» اليساري الراديكالي، شريك الاشتراكيين في الحكومة.
ونصَّ العقد على شراء ذخيرة بقيمة 6.8 مليون يورو من شركة «آي إم آي سيستمز» الإسرائيلية.
وصرّحت يولاندا دياز، الشخصية الثالثة في الحكومة والقيادية بحزب «سومار»، آنذاك، بأن إسبانيا لا تستطيع ممارسة «أعمال تجارية مع حكومة إبادة جماعية... ترتكب مجازر بحق الشعب الفلسطيني».
وعلى الرغم من ذلك، قدّر مركز «ديلاس»؛ وهو معهد أبحاث مقرُّه برشلونة متخصص في الأمن والدفاع، خلال أبريل، أن مدريد منحت شركات إسرائيلية 46 عقداً بقيمة 1.044 مليار دولار منذ بداية الحرب، وفقاً لبياناتٍ جُمعت من منصة للمناقصات العامة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 35 دقائق
- الاقتصادية
بعد الهجمات على إيران .. ترمب يوجه بزيادة إنتاج النفط الأمريكي لكبح الأسعار
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بزيادة إنتاج النفط الأمريكي لكبح الأسعار، وذلك عبر منشور في منصته الاجتماعية "تروث سوشال". قال ترمب "إلى الجميع، حافظوا على انخفاض أسعار النفط. إنني أتابع من كثب! أنتم تلعبون مباشرة في يد العدو. لا تفعلوا ذلك!"، ثم استدرك في منشور آخر يأمر فيه وزارة الطاقة الأمريكية بالحفر وقال "أنا أعني الآن". يأتي ذلك بعد ارتفاع خام غرب تكساس نحو 21% منذ بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد إيران، علما بأن الولايات المتحدة أسهمت في تقديم الدعم لإسرائيل أثناء العمليات. القفزة السعرية لأسعار النفط جاءت نتيجة ارتفاع مخاطر تأثر إمدادات النفط، ما يجعل الأسعار تتداول بعلاوة مخاطرة أثناء الأحداث الجارية في المنطقة. وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار النفط في مطلع تعاملاتها اليوم بنحو 6%، بعدما أعلن الرئيس ترمب، أن القوات الأمريكية قصفت المواقع النووية الإيرانية الرئيسية الثلاثة في وقت مبكر، الأحد، محذراً طهران من مواجهة مزيد من الهجمات المدمرة إذا لم توافق على السلام.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
بعد الضربة الأمريكية على إيران.. "أبو طالب": الوضع في غاية الخطورة ولا يجب أن يستمر التصعيد
بعد الضربة الأمريكية على إيران، يؤكد الكاتب الصحفي حمود أبو طالب أن الوضع في الشرق الأوسط أصبح في غاية الخطورة، ولا يجب أن يستمر بهذا التصعيد المتسارع، وأن منطقتنا هي المتضررة بشكل مباشر، ومعها العالم كله لناحية الاقتصاد والأمن والسلم. كل الأطراف المتورطة في الحرب عليها التعقل وخصوصاً أمريكا، رافضاً التصلب في المواقف والذي سيؤدي إلى كارثة حقيقية غير مسبوقة، ومطالباً بضرورة سماع أصوات الدول الداعية إلى حل المشاكل بالدبلوماسية والحلول السلمية واحترام مواقفها ومصالحها، لأن السلام كلما تأخر أصبح صعب المنال. وفي مقاله "وماذا بعد قصف المنشآت النووية؟" بصحيفة "عكاظ"، يقول "أبو طالب" : " قبل الجولة المرتقبة من المفاوضات بدأت إسرائيل هجومها على إيران، وقبل انتهاء فترة الأسبوعين التي حددها الرئيس ترمب هاجمت أمريكا جميع المنشآت النووية الرئيسية، وهنا ينشأ السؤال: هل كانت هناك فرصة لتجنب الهجومين بأي وسيلة لو عقدت جولة المفاوضات السابقة، أو قبل نهاية مهلة الأسبوعين بيوم واحد مثلاً؟.. الجواب: لا. وما حدث كان مقرراً من وقت طويل، وموضوع المفاوضات والمهلة لم يكن سوى تكتيك لكسب عنصر المباغتة. لا الهجوم الإسرائيلي ولا الضربة الأمريكية قرار يمكن اتخاذه كرد فعل في آخر لحظة، التنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي تم منذ شهور كما ذكرت الأخبار، وكان الرئيس ترمب قد وضع المشروع النووي الإيراني في أجندته منذ دخوله البيت الأبيض، وتحدث بوضوح أنه يجب أن يتوقف، وإيران أخطأت في حساباتها هذه المرة مع ترمب في ولايته الثانية، وحدث ما حدث". حرب استنزاف أم أحداث مأساوية؟ ويتساءل الكاتب: "الآن تشعر إسرائيل بنشوة تحقيق هدف إستراتيجي طالما تمنته، وأثبت ترامب أنه لا يجب التقليل من جديته، ولكن ماذا سيحدث بعد التصعيد الخطير الذي تم صباح أمس. الضربة موجعة جداً لإيران، وقد بدأت هجوماً نوعياً فور ضرب مفاعلاتها أحدث دماراً كبيراً في المواقع التي استهدفتها، وكذلك إسرائيل أعادت كراتها الهجومية على إيران، فهل سيدخل الطرفان ما يشبه حرب الاستنزاف، أم أن الرئيس ترامب سينفذ وعيده الذي جاء في خطابه بعد ضرب المفاعلات بأنه إذا لم تُسلّم إيران بالأمر ستكون هناك أحداث مأساوية". وينهي "أبو طالب" قائلا: "الوضع في غاية الخطورة، ولا يجب أن يستمر بهذا التصعيد المتسارع، منطقتنا هي المتضررة بشكل مباشر، ومعها العالم كله لناحية الاقتصاد والأمن والسلم. كل الأطراف المتورطة في الحرب عليها التعقل وخصوصاً أمريكا، التصلب في المواقف سيؤدي إلى كارثة حقيقية غير مسبوقة، ولا بد من سماع أصوات الدول الداعية إلى حل المشاكل بالدبلوماسية والحلول السلمية واحترام مواقفها ومصالحها، والسلم كلما تأخر أصبح صعب المنال".


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"أصبحت محدودة وأكثر خطورة".. ما خيارات إيران للرد على الضربة الأمريكية لمفاعلاتها النووية؟
تجد طهران نفسها اليوم محصورة بين الرغبة في الرد على الضربة الأميركية لثلاثة من مفاعلاتها النووية، والواقع الذي يفرض عليها قيودًا شديدة على خياراتها، بعد أن استُنزفت قدراتها الرادعة بشكل كبير مؤخرًا، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدًا مع تصاعد الحملة الإسرائيلية، وتحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتكررة، مما دفع إيران للتهديد باستهداف السفن والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، والسؤال الأبرز هنا: كيف سترد إيران بعد أن فقدت جزءًا كبيرًا من أوراقها الرادعة، وما هي التداعيات المحتملة لهذا الرد؟ في الأيام القليلة الماضية، أدت الضربات الإسرائيلية المكثفة إلى تجريد إيران من جزء كبير من قدراتها الرادعة، لا سيما فيما يتعلق بقاذفات الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، ورغم هذه الخسائر، لا تزال طهران تمتلك ترسانة كبيرة من الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيرة، مما يمنحها بعض الخيارات للرد، وإن كانت محدودة النطاق، وعلى الجانب الآخر، عززت الولايات المتحدة من دفاعاتها الجوية في المنطقة ونشرت قواتها البحرية بشكل استراتيجي، مما يجعلها هدفًا أكثر صعوبة، كما هدد ترامب بتوسيع نطاق التدخل الأمريكي في حرب إسرائيل إذا حاولت إيران الرد، بل وألمح مؤخرًا إلى أن أحد الأهداف المحتملة للقاذفات الأمريكية قد يكون المرشد علي خامنئي، وفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية. ولطالما شكلت شبكة تحالفات إيران مع الميليشيات الإقليمية، التي تطلق عليها طهران "محور المقاومة"، أحد أبرز أسلحتها على مدى عقود، غير أن هذه الشبكة تعرضت أيضًا لاستنزاف كبير، فقد دمرت إسرائيل ترسانة حزب الله الصاروخية الضخمة العام الماضي، وتواصل الطائرات الإسرائيلية استهداف قوات الحزب حيث قصفت مخزونًا مزعومًا للصواريخ في جنوب بيروت في أبريل الماضي، وفي العراق، هددت ميليشيا كتائب حزب الله، المدعومة من طهران، باستهداف "المصالح الأمريكية" في الشرق الأوسط ردًا على مشاركة واشنطن في دعم إسرائيل، ونقل عن أحد قادتها، أبو علي العسكري، قوله: "إن القواعد الأمريكية في المنطقة ستصبح أشبه بمناطق صيد البط"، وتنتشر القوات الأمريكية في ما لا يقل عن تسعة عشر موقعًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ثمانية منها دائمة. وهناك شريك إيراني آخر، هو جماعة الحوثيين في اليمن، الذي كان قد وافق على وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة في مايو، لكن الحوثيين حذروا من أنهم سيعتبرون الهدنة منتهكة إذا قرر ترامب المشاركة في هجمات على إيران، وأنهم سيستهدفون السفن الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما فعلوه بنتائج متفاوتة في الماضي، ومع ذلك، فإن دخول أي من هذه الميليشيات إلى الحرب سيستدعي ردًا مدمرًا من الولايات المتحدة، التي كانت تستعد لمثل هذا الاحتمال على مدى الأشهر الماضية، بالتزامن مع استعداد إسرائيل لهجومها. وتمتلك إيران أيضًا خيارًا يتمثل في مهاجمة الشحن البحري، مع إمكانية اللجوء إلى الألغام أو إغراق السفن أو إصدار تهديدات موثوقة بإغلاق مضيق هرمز، ويُعد المضيق، وهو بوابة ضيقة إلى الخليج العربي لا تتجاوز 55 كيلومترًا في بعض الأماكن، ممرًا حيويًا يمر عبره يوميًا أكثر من خمس إمدادات النفط العالمية (20 مليون برميل) والكثير من الغاز المسال، وقد دعا ساسة إيرانيون متشددون إلى إغلاق المضيق خلال الأيام القليلة الماضية، ويتميز هذا الخيار بقدرته على فرض تكلفة مباشرة على ترامب، حيث سيؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط مع تأثير تضخمي شبه فوري في الولايات المتحدة قبل الانتخابات البرلمانية العام المقبل. لكن إغلاق مضيق هرمز سيكون أيضًا عملاً من أعمال الإضرار الاقتصادي الذاتي الجسيمة، فالنفط الإيراني يستخدم نفس البوابة، وقد تقرر طهران تأجيل ردها، كما فعلت في الماضي عندما أخرت استجابتها للهجمات الخارجية، وقد ألمح وزير الخارجية عباس عراقجي إلى هذا الانتقام المفتوح عندما قال أمس: "إن قرار ترامب ستكون له عواقب دائمة"، فهل تستطيع إيران الموازنة بين ضرورة الرد وتجنب تصعيد كارثي؟