
"بريكس" تطالب الدول الغنية بتمويل جهود المناخ العالمية
وطالما أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على أهمية دول الجنوب العالمي للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري، في الوقت الذي تستعد فيه بلاده لاستضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30) في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكان بيان مشترك لزعماء دول بريكس صدر الأحد قد أكد أن الوقود الأحفوري سيستمر في لعب دور مهم في مزيج الطاقة العالمي، ولا سيما في الاقتصادات النامية.
وشدد قادة دول بريكس في بيانهم المشترك على أن توفير التمويل المناخي "مسؤولية الدول المتقدمة تجاه الدول النامية"، وهو الموقف المعتاد للاقتصادات الناشئة في المفاوضات العالمية.
وتطرق البيان أيضا إلى دعم المجموعة صندوقا اقترحته البرازيل لحماية الغابات المهددة بالانقراض كوسيلة للاقتصادات الناشئة لتمويل جهود التخفيف من آثار تغير المناخ، بما يتجاوز المتطلبات الإلزامية المفروضة على الدول الغنية بموجب اتفاقية باريس المبرمة في 2015.
وقال مصدران مطلعان على المناقشات لرويترز الأسبوع الماضي إن الصين والإمارات أشارتا في اجتماعات مع وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد في ريو دي جانيرو إلى أنهما تعتزمان الاستثمار في الصندوق.
وقدّم افتتاح قمة بريكس أمس الأحد التكتل باعتباره حصنا للدبلوماسية متعددة الأطراف في عالم منقسم، وأبرز حجم تأثير الدول الأعضاء الـ11 التي تمثل 40% من الناتج العالمي.
كما انتقد القادة بشكل غير مباشر السياسة العسكرية والتجارية للولايات المتحدة، وطالبوا بإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف التي يديرها الآن إلى حد كبير أميركيون وأوروبيون.
وفي بيان مشترك نشر أمس نددت دول بريكس بالهجمات على إيران وغزة، لكنها لم تتوصل إلى موقف موحد بشأن ما هي الدول التي يتعين أن تكون لها مقاعد في مجلس الأمن الدولي بعد إدخال تعديلات عليه، ودعمت الصين وروسيا فقط إضافة البرازيل والهند إلى المجلس.
وتعد الصين والهند -وهما عضوتان رئيسيتان في تكتل بريكس- إضافة إلى الولايات المتحدة- أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.
وتصدّر الصين عمليا نحو 31% من تلك الانبعاثات، لكنها تعتمد على مصادر طاقة متجددة أكثر من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
البرازيل: لسنا بحاجة للتجارة مع أميركا ونبحث عن شركاء آخرين
أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ، أن بلاده ليست بحاجة للتجارة مع الولايات المتحدة ، وأنها ستبحث عن شركاء آخرين. جاء ذلك ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع المستوردة من البرازيل. وأوضح دا سيلفا، أنه سيفرض رسوما جمركية انتقامية على الولايات المتحدة إذا نفذت تهديدها بفرض زيادة في الرسوم الجمركية بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أنه سيفعّل القانون البرازيلي للمعاملة بالمثل، الذي أقره الكونغرس البرازيلي في وقت سابق من هذا العام إذا فشلت المفاوضات مع الولايات المتحدة. وقال الرئيس البرازيلي أمس الخميس، في مقابلة لقناة (تي في ريكورد)، إن الرئيس الأميركي كان بإمكانه الاتصال بالبرازيل وإبلاغها الإجراءات التي يعتزم اتخاذها، لكن ترامب لم يكلف نفسه حتى إرسال خطاب، موضحا "لم نتلق منه أي شيء"، فقط اكتفى بنشر بلاغ على موقعه الإلكتروني، واعتبر أن تصرفه "يفتقر تماما إلى الاحترام واللباقة، وهو سلوك يتبعه مع الجميع، وأنا لست ملزما بقبول هذا السلوك غير المحترم بين رؤساء الدول". ولفت دا سيلفا إلى أن التجارة بين بلاده والولايات المتحدة لا تشكل سوى 1.7% من الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل، "إذن، ليس الأمر أننا لا نستطيع الاستمرار دون الولايات المتحدة". وتثير تصريحات لولا إلى خطر اندلاع حرب تعريفات جمركية بين البلدين، على غرار ما حدث بين الولايات المتحدة والصين. وقد تعهد ترامب بالرد بقوة إذا سعت الدول إلى معاقبة الولايات المتحدة بإضافة رسوم جمركية خاصة بها. واتفق رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، السيناتور دافي ألكولمبر، ورئيس مجلس النواب البرازيلي هوجو موتا، وهما شخصيتان كانتا على خلاف مع لولا أخيرا، على أن قانون المعاملة بالمثل يمنح البرازيل "الوسائل… لحماية سيادتنا". وقال الاثنان في بيان مشترك: "سنكون مستعدين للتحرك بتوازن وحزم دفاعا عن اقتصادنا، وقطاعنا الإنتاجي، وحماية الوظائف البرازيلية".


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
التجارة البينية للبريكس على خطى الدول النامية
تمثل التجارة البينية واحدة من علامات قوة العلاقات الدولية أو ضعفها، خاصة في جانبها التجاري والاقتصادي، ولذلك وجدنا هذه الحرب الشرسة التي أشعل جذوتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الصين ودول أخرى، بسبب ما تسفر عنها العلاقة التجارية لأميركا مع هذه الدول من عجز يقدر بنحو 1.29 تريليون دولار في عام 2024، وفق أرقام قاعدة بيانات البنك الدولي. وقبل نحو 10 أيام من انعقاد القمة الـ17 ل مجموعة بريكس في البرازيل يومي 6 و7 يوليو/تموز الجاري صرح كيريل ديمترييف الممثل الخاص للرئيس الروسي بأن التجارة البينية لدول البريكس بلغت تريليون دولار. جاء تصريح الرجل على سبيل الفخر، وهو ما يمكن أن يستشف منه أن التجمّع يسير نحو خطى جيدة من التعاون الاقتصادي، لكن عند قراءة الرقم المذكور في ضوء أداء الناتج المحلي الإجمالي والتجارة الخارجية لدول البريكس مع العالم نجد أن الرقم محدود ولا يزيد على معدلات أداء التجمعات الخاصة بالدول النامية. فالتجارة البينية مثلا للدول العربية تتراوح بين 8% و10% منذ عقود، وذلك بسبب تنافس الاقتصاديات العربية، وغياب البيئة التكاملية بينها، وكونها تعتمد في تجارتها مع العالم مع شركاء غير عرب بشكل رئيسي. وتقدّر التجارة البينية لتجمع الآسيان بنحو 25%، وفي الاتحاد الأوروبي تتراوح نسبة التجارة البينية لدوله بين 50% و75%، وهو ما يعني أن درجة التعاون الاقتصادي وكذلك التكامل تصل إلى درجات متوسطة في تجمّع الآسيان، وعالية في الاتحاد الأوروبي. قصور معلوماتي بالاطلاع على الموقع الرسمي لتجمّع البريكس لم نجد قاعدة إحصائية خاصة به يمكن من خلالها معرفة الأداء للمؤشرات الكلية للتجمّع، بخلاف ما هو متاح مثلا في شأن الكيانات الأوروبية، وحتى لم يصل أداء البريكس في إنتاج الإحصاءات بعد إلى مستوى مؤسسات العمل العربي المشترك التي تعتمد إحصائيا على تجميع ما يخص دولها من قواعد البيانات الخاصة بالبنك والصندوق الدوليين أو المؤسسات الدولية الأخرى. إعلان ونقطة الضعف هنا أن تجمّع البريكس مضى على انطلاقه وعمله المنظور أكثر من عقد ونصف من الزمن، ويعد إنتاج بياناته الإحصائية أمرا مهما يساهم بشكل كبير في عمل الدراسات اللازمة، والوصول إلى تقييم حقيقي لأداء التجمّع وقراءة مستقبله بعيدا عن الادعاءات الإعلامية أو التوظيف السياسي لبعض الفعاليات الخاصة به. ضعف التجارة البينية من خلال تجميع قيم التجارة الخارجية لدول البريكس عبر أرقام قاعدة بيانات البنك الدولي نجد أن إجمالي التجارة العالمية للتجمّع بحدود 10.8 تريليونات دولار، وإذا ما قارنا الرقم المذكور على لسان المسؤول الروسي -والذي قدّر قيمة التجارة البينية للبريكس بتريليون دولار- فنحن أمام نسبة لا تزيد على 9.2% من إجمالي التجارة الخارجية للتجمّع. ويرجع ضعف التجارة البينية لدول البريكس إلى كون هذه الدول ترتبط في تجارتها الخارجية بشكل كبير مع أميركا والاتحاد الأوروبي، فتجارة الصين مثلا تشكل مع أميركا والاتحاد الأوروبي نسبة 25% تقريبا من إجمالي تجارتها الخارجية. وينبغي أن نأخذ في الاعتبار الأحداث الجارية منذ عام 2022 فيما يتعلق بتجارة روسيا مع كل من الصين والهند، إذ تم تحويل جزء لا بأس به من تجارتها الخارجية من أميركا والاتحاد الأوروبي إلى الصين والهند، وكانت الصين صاحبة النصيب الأوفر من التعاملات التجارية والاقتصادية مع روسيا. وفي حالة التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا من المتوقع أن تتغير قيمة التجارة لروسيا مع الصين، فتتراجع لصالح الاتحاد الأوروبي على وجه التحديد كما كانت قبل الحرب في عام 2022. والأمر نفسه من المتوقع أن يحدث مع إيران في حالة رفع العقوبات عنها، فهي بحاجة شديدة إلى عودة علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، فقبل العقوبات الاقتصادية في 2012 كان الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لإيران. الأمر الأخر أنه على الرغم من أن قيمة التجارة الخارجية للبريكس بحدود 10.8 تريليونات دولار فإن الصين وحدها تستحوذ على 6.1 تريليونات دولار من هذه القيمة، أي نسبة 56.4% من إجمالي التجارة الخارجية للبريكس. وينقلنا هذا إلى النسب المتواضعة لبقية الدول الأعضاء، مثل إثيوبيا التي لديها تجارة خارجية بنحو 15.7 مليار دولار أو مصر 128 مليارا أو جنوب أفريقيا 233 مليار دولار، وهي أرقام تجعلنا ننظر بعين الاعتبار إلى الرقم المذكور بشأن التجارة البينية للبريكس على لسان المسؤول الروسي بكونها تصل إلى تريليون دولار. والقاعدة تقول إن الأرقام تصف الواقع ولا تعكس الحقائق، فحسب بيانات هيئة الجمارك الصينية بلغ التبادل التجاري بين الصين وروسيا 245 مليار تقريبا في عام 2024، أي نسبة تصل إلى قرابة 25% من إجمالي التجارة البينية للبريكس. وإذا دققنا النظر في التبادل التجاري للصين مع بقية دول البريكس فقد نصل إلى أن الصين تستحوذ على نسبة لا تقل عن 60% من التجارة البينية مع دول البريكس، وهنا يتشابه وضع الصين بين دول البريكس بصورة كبيرة بوضع أميركا في تعاملاتها مع العالم أو مع التجمعات الإقليمية المختلفة. ليس هذا فحسب، فلو قارنا قيمة التجارة البينية للبريكس المقدرة بنحو تريليون دولار في عام 2024 بقيمة الناتج المحلي الإجمالي لوجدنا أن النسبة ضعيفة جدا تصل إلى 3.3%. مسارات التطوير لا تأتي التجارة البينية من فراغ أو قرار إداري أو رغبة سياسية، لكن تأتي من خلال قواعد إنتاجية قوية ومنافسة قادرة على أن تجعل من التجارة البينية مبنية على المصالح وتبادل المنافع، ولا شك في أن بناء القواعد الإنتاجية وامتلاك أدوات المنافسة يستلزمان وقتا، خاصة بالنظر إلى أن أغلبية الدول العشر أعضاء بريكس دول نامية. وثمة خطوات تتخذ بين بعض دول بريكس لتوسيط العملات المحلية في التجارة البينية، مما من شأنه أن يخفف وطأة الاحتياج للنقد الأجنبي، خاصة الدولار الأميركي، لكن تبقى المشكلة الرئيسية في توفير السلع التكنولوجية والعدد والآلات، حتى تؤتي سياسة توسيط العملات المحلية ثمارها في حالة البريكس. ولتحقيق معدلات أفضل في التجارة البينية يحتاج تجمّع البريكس أن يزيد الاستثمارات البينية والمساعدة في نقل وتوطين التكنولوجيا بين أعضائه، وكذلك النهوض بمستوى التنمية في دول أعضائه الفقيرة. والرهان على الزمن وحده من دون توفر اتخاذ خطوات أوسع في مشروع تكاملي للبريكس لن يجدي، فمن غير المناسب إلى الآن أن البريكس لم يدع إلى تكوين منطقة تجارة حرة بين أعضائه وإن كانت كافة دوله أعضاء في منظمة التجارة العالمية باستثناء إيران. ويبقى التحدي أمام تجمّع البريكس خلال المرحلة المقبلة في أمرين: اتخاذ خطوات جادة في تفعيل مطالبة تجاه أميركا والغرب في القضايا الخاصة بالعدالة والمساواة وحرية التجارة. أن يضع التكتل خططا وبرامج زمنية لتفعيل حالة من حالات التعاون أو التكامل الاقتصادي، بحيث تلتزم الدول الأعضاء بتهيئة هياكلها التجارية والاقتصادية لمتطلبات البقاء الفاعل في التجمع، وإلا سيظل التجمّع صورة أخرى من صور تجمعات الجنوب لا يزيد دوره على رفع لافتات فقط في وجه الغرب وأميركا.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية 50% على البرازيل يرفع أسعار القهوة
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للقهوة -اليوم الخميس- بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على البرازيل، أكبر منتج لهذه السلعة في العالم. وفي منشور على منصته تروث سوشيال، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا جمركية باهظة على البرازيل بدءا من الأول من أغسطس/آب المقبل، متهمًا حكومة البلاد بمهاجمة حرية التعبير وتنظيم "حملة شعواء" ضد الرئيس البرازيلي اليميني السابق جايير بولسونارو. وارتفعت أسعار قهوة أرابيكا المتداولة في نيويورك بأكثر من 3.5% صباح اليوم إثر تهديد ترامب، والبرازيل هي أكبر منتج في العالم لقهوة أرابيكا، التي تُستخدم في المشروبات الفاخرة. موجات صدمة في أميركا وقال أحد التجار إن الرسالة "ترسل موجات صدمة عبر صناعة القهوة.. الولايات المتحدة هي المشتري الرئيسي للقهوة البرازيلية، لذا فإن هذه الرسوم الجمركية ستؤثر بالتأكيد على المعنويات". وقال رئيس مجموعة لافاتزا المالكة لقهوة لافاتزا، جوزيبي لافاتزا، أمس الأربعاء، قبيل تهديد ترامب للبرازيل، إن فرض الولايات المتحدة ضريبة بنسبة 10% على سلع الاتحاد الأوروبي"جيد"، لكن الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والدول المنتجة للقهوة، مثل البرازيل وفيتنام ، ستشكل تحديًا أكبر لشركات القهوة وسترفع الأسعار على المستهلكين الأميركيين. وقال لافاتزا إن "المشكلة ليست في وجود رسوم جمركية بين أميركا وأوروبا. المشكلة هي وجود رسوم جمركية بين الولايات المتحدة والبرازيل، والولايات المتحدة وفيتنام، والولايات المتحدة وجميع الدول التي تُنتج القهوة فيها.. ستكون النتيجة النهائية ارتفاع تكلفة القهوة في الولايات المتحدة. ومن ثم، يصبح السوق الأميركي أكثر تكلفة على المستهلكين". وارتفعت أسعار قهوة أرابيكا وروبوستا بقوة خلال السنوات القليلة الماضية، وأدى ضعف الحصاد في الدول الرئيسية المنتجة للقهوة في العالم (البرازيل وفيتنام) إلى انخفاض الإمدادات وتدفق المضاربين على السوق. ووصلت عقود روبوستا الآجلة في لندن، وهي المعيار العالمي، إلى مستوى قياسي بلغ نحو 5700 دولار للطن في وقت سابق من هذا العام، مرتفعًا عن متوسطه التاريخي البالغ 1700 دولار، في حين ارتفع سعر حبوب بن أرابيكا الفاخرة بنسبة 70% العام الماضي ليصل إلى 4.20 دولارات للرطل. لكن أسعار أرابيكا وروبوستا تراجعت عن أعلى مستوياتها في الأشهر الأخيرة على أمل تحسن المحاصيل.