
اعتذار ميتا بعد ترجمة خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي حيًا
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي'، فإن سيدارامايا كان قد نشر يوم الثلاثاء رسالة تعزية باللغة الكنادية ينعى فيها إحدى الممثلات، إلا أن الترجمة التلقائية للمنشور إلى اللغة الإنجليزية حملت معلومات غير صحيحة، وذكرت أن سيدارامايا 'توفي'، ما أثار جدلاً واسعاً.
وفي بيان لاحق، قال متحدث باسم 'ميتا' لوكالة 'برس ترست أوف إنديا' إن الشركة 'أصلحت المشكلة التي تسببت لفترة وجيزة في هذا الخطأ في الترجمة'، مضيفًا: 'نعتذر عن حدوث ذلك'.
من جهته، أعرب سيدارامايا عن استيائه الشديد من دقة الترجمة الآلية، واصفًا إياها بأنها 'تحرف الحقائق وتضلل المستخدمين'، محذرًا من آثارها السلبية خاصة في الخطابات الرسمية.
وبدوره، أرسل المستشار الإعلامي لسيدارامايا، كيه. في. برابهاكار، خطابًا رسميًا إلى شركة 'ميتا'، طالب فيه بإيقاف ميزة الترجمة الآلية للغة الكنادية مؤقتًا إلى حين تحسين دقتها، كما دعا الشركة إلى التعاون مع مختصين لغويين لتفادي مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ ساعة واحدة
- الموقع بوست
العليمي: لا بد من إعادة النظر بخارطة الطريق ونحذر من تجاهل خطر الحوثيين على الملاحة الدولية
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، على إعادة النظر في خارطة الطريق الأممية التي أعلن عنها المبعوث الأممي وتم التوصل لها مع الحوثيين برعاية عمانية، لافتا إلى أن التصنيف الأمريكي للحوثيين كمنظمة "إرهابية" يعد عاملا جديدا في المعادلة القائمة، محذرا من تجاهل الخطر الذي تمثله جماعة الحوثي على الأمن البحري والملاحة الدولية لتنفيذ أجندة الحري الثوري في المنطقة. جاء ذلك في مقابلة أجراها الرئيس العليمي مع قناة "صدى البلد" مع الإعلامي المصري مصطفى بكري، ونشر أجزاء منها على صفحته بمنصة فيسبوك. وقال العليمي إن الجهود العمانية لتنفيذ خارطة الطريق الأممية مستمرة، مستدركا بأنه "لابد من إعادة النظر وفقًا للمعطيات الجديدة، ذلك أن المضي في خارطة الطريق كما كانت سابقًا فيه إجحاف، التصنيف الأمريكي لميليشيا الحوثي هو عامل جديد في المعادلة، هناك مقررات دولية ومخرجات تم التوافق عليها يجب أن تكون لها الأولوية". وقال العليمي، نحن ندرك أن جماعة الحوثي لا تزال على نهجها العدائي في استخدام الاقتصاد كورقة حرب لتعميق المعاناة من خلال ممارستها التدميرية التي كان آخرها إصدار عملة معدنية جديدة، وهو أمر مخالف لكافة التعهدات. وأضاف: "في أكتوبر 2022، وبعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بشهور عديدة قام الحوثيون بضرب المنشآت النفطية التي كنا نعتمد عليها في تغطية موازنة الدولة بنسبة تصل إلى 70% تقريبًا، هذا تسبب في تعطيل خطة الرئاسة والحكومة في البناء، ذلك أن خطة البناء تحتاج إلى المال وإلى موازنات كافية، إلا أن الحوثيين سعوا إلى تعطيل وإفشال مخطط الدولة اليمنية بضرب منشآت النفط ومنعها من الإنتاج". وأوضح أن الهجمات الحوثية، تسببت في أزمة اقتصادية مازلت الشرعية تعاني من آثارها الاقتصادية حتى اليوم، مضيفا: "ورغم هذه الظروف الصعبة، إلا أننا عملنا على تنمية الموارد المحلية وأن نغطي نحو 40% من موازنة الدولة، وما تبقى كان يُقدَّم لنا من السعودية في دعم الرواتب والمشتقات النفطية وأيضًا دولة الإمارات العربية المتحدة". وأشار إلى أن مجلس القيادة الرئاسي منذ تشكيله في السابع من أبريل 2022 عمل على إعادة بناء المؤسسات التي انهارت بسبب سيطرة الحوثيين على العديد منها، حيث تم البدء في المضي قدما ببناء هذه المؤسسات الضرورية والملحة، وإعادة ترتيب الأولويات وتنفيذ المهام المطلوبة والضرورية، وأولها إعادة بناء المؤسسات اليمنية، وواجهتنا عقبات وعثرات عديدة، وصراعات مسلحة ومواجهات مع عناصر الإرهاب، إلا أن ذلك لم يحول بيننا وبين تفعيل دور المؤسسات المحلية والحكومة والوزارات وكذلك إعادة بناء وتوحيد المؤسسات الأمنية. ولفت إلى أن مجلس القيادة عمل على استقرار الحكومة بكامل أعضائها للانطلاق والعمل من عدن العاصمة المؤقتة، مرجعا السبب في ذلك بكونها "خطوة مهمة في إطار تعزيز المركز القانوني للدولة وليس مجرد رمزية سياسية، ذلك أن وجود مؤسسات الدولة على الأرض هو شرط أولي لاستعادة زمام المبادرة، وتعديل ميزان القوى لصالح المعسكر الجمهوري". وحول مشكلة تردي وإنهيار خدمة الكهرباء أوضح العليمي أنها مشكلة مركزة في المناطق الساحلية، وأنه قد أصدر توجيهاته لرئيس الحكومة سالم بن بريك، للتركيز على هذه المشكلة وطلب منه ضرورة العمل على إنهائها في المناطق الساحلية وأيضًا في المناطق التي تقطع فيها الكهرباء أحيانًا، في الوقت الذي لم يتحدث عن حلول عملية لتفاقم إنهيار خدمة الكهرباء التي يعاني منها أبناء عدن وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية. وتحدث العليمي، عن انتظام المرتبات لموظفي الدولة والجيش والشرطة والبعثات الدبلوماسية والطلاب في خارج البلاد، وخدمات الصحة ومساعي الحكومة لإنهاء مشاكل المياه، عبر بناء السدود، مشيرا للسعي لتنفيذ سدا في منطقة «أبين»، حيث تم إنجاز 60% من هذا السد، للبحث عن حلول لمشكلة المياه، بالإضافة إلى إنشاء سدود في تعز والضالع ويافع وغيرها. وتطرق إلى خطة يجري تنفيذها في مجال تطوير الثروة السمكية بدعم دولي وإقليمي، حيث يشارك الاتحاد الأوروبي في خطة تطوير الصيد السمكي وتوفير البيئة الأساسية على طول الساحل، الذي تبلغ مساحته 2400 كم تقريبًا، لافتا إلى خطة خاصة بالبنية الأساسية، والتي يتم المضي فيها قدمًا بدعم من الأشقاء، في الوقت الذي يبدو حديث العليمي منفصلا عن الواقع المعاش لدى المواطنين خصوصا فيما يتعلق بالأوضاع الخدمية والمعيشية المتردية بشكل غير مسبوق. وردا على سؤال عن توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، قال العليمي: "نحن نعيد حاليًا بناء جهاز الدولة السيادي، عبر هيئة العمليات المشتركة والجهاز المركزي لأمن الدولة، وتوسيع برامج التدريب والتكامل العسكري مع الحلفاء، وهو ما قاد إلى تحسين ملحوظ في الأداء الأمني وجهود مكافحة الإرهاب" حد زعمه. وأضاف: القوات العسكرية تابعة لوزير الدفاع ورئيس الأركان، والأجهزة الأمنية موحدة في إطار واحد، وقد أنشأنا اللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير الدفاع وعضوية وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية لتحقيق التعاون بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، فيما يبدو الواقع معاير لما ذهب إليه العليمي، حيث لا تزال تشكيلات الإنتقالي المدعومة إماراتيا والساعية لإنفصال البلاد، بعيدة عن المؤسسة العسكرية الحكومية وتحكم سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن. وأفاد العليمي بوجود تعاطف عربي تشكل بحسن نية إلى جانب جماعة الحوثي، على خلفيات هجماتها الدعائية ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن اليمنيين "يدركون جيدًا أن هذه الجماعة ليست مجرد تمرد داخلي، بل أداة حربية تتبع الحرس الثوري الإيراني، وتنفذ أجندته في الممرات الدولية". وقال: "إن الهجمات على السفن لم تبدأ مع حرب غزة، بل هي سياسة ممنهجة منذ سنوات، تعززها قدرات متطورة نقلتها إيران"، متطلعا إلى دور مصري محوري في إعادة الاستقرار إلى البحر الأحمر وفرض قواعد اشتباك إقليمية تحفظ المصالح المشتركة لبلدان وشعوب المنطقة. وشدد العليمي، على عدم إهمال خطورة ما تقوم به جماعة الحوثي بتهديد أمن البحر الأحم، مضيفا: "نحن كعرب لا يجب أن نتجاهل خطورة ما تقوم به ميليشيات الحوثي بتهديد أمن البحر الأحمر، وما يقومون به تسبب في خسائر مادية كبرى لقناة السويس وصلت في عام واحد إلى أكثر من سبعة مليارات دولار، وكذلك الأمر خسائر طالت المملكة العربية السعودية والأردن، وهناك الآن تعاون بين ميليشيات الحوثي والتنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه مسمى «شباب الصومال»". وأكد العليمي، أن جماعة الحوثي لم تتأثر جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها إيران بعد الهجمات الإسرائيلية على طهران وتدمير واشنطن لمنشآت نووية إيرانية، حيث قال: "لا أعتقد ذلك ـ التأثير على الجماعة بعد الحرب على إيران ـ الحوثي هو يد إيران في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة، وهي تمده بكل ما يحتاج من أموال ومعدات". وتحدث العليمي، عن معلومات بنقل مصانع مخدر الكيبتون إلى مناطق تحت سيطرة الحوثي، مشيرا إلى سعي الجماعة إلى تهريب المخدرات لدول مجاورة، مستدلا بضبط شحنات عدة بين الفينة والأخرى. وتطرق إلى وجود علاقة وتخادم كبير بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكدا أن الحوثي كلف تنظيم القاعدة بالقيام بأعمال خارج القانون، في سياق التخادم المتبادل بينهما. وتطرق العليمي إلى إغراق السفن مؤخرا من قبل الحوثيين، مؤكدا أنه "عمل إرهابي جبان"، وأن تلك السفن تجارية، وأن تلك "العمليات ستكون لها عواقب وخيمة نتمنى أن تقتصر على ميليشيا الحوثي ولا تضر المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم ويكفي القول إن البضائع شبه متوقفة في ميناء الحديدة نتيجة ما تقوم به ميليشيا الحوثي، والسفن تحول مسارها إلى عدن في الوقت الراهن وقد قدمنا تسهيلات كثيرة بهدف تخفيف إجراءات الضغط الاقتصادي، فالدولة تتعامل بمسئولية عن 20 مليون مواطن من أبناء اليمن". وقال: "بالقطع ضرب البنى التحتية خسارة كبيرة لليمن ولكن الحوثي كان يستخدمها للتصنيع الحربي في بعض الأماكن، وحتى محطة الكهرباء استخدمتها هذه الميليشيات في تخزين الصواريخ بعيدة المدى". وتحدث الرئيس العليمي، عن موقف بعض دول الاتحاد الأوروبي التي لم تتخذ موقفًا جذريًا ضد هذه الجماعة، مشيرا إلى ما سماها بـ "محاولات للتضليل" تمت في الفترة الماضية وسعي الشرعية لتصحيح الصورة بكون جماعة الحوثي "أقلية استولت على السلطة بطريقة غير مشروعة، وأنها امتداد للمشروع الإيراني في المنطقة"، مؤكدا أنه وبعد "الأحداث الأخيرة التي تهدد أمن البحر الأحمر بدأ الكثيرون يتفهمون حقيقة الصورة". وأردف: "وللأسف فإن بعض الأوروبيين بدأوا يتأقلمون مع طريق رأس الرجاء الصالح خاصة بعد التهديدات التي تعرضوا لها على يد ميليشيات الحوثي وهذا من شأنه أن يحدث تأثيرًا خطيرًا على قناة السويس وخليج العقبة". وقال: إن "الحرب الإيرانية - الإسرائيلية كشفت للمجتمع الدولي أن الرهان على وكلاء إيران مثل الحوثي ليس فقط فشلًا استراتيجيًا، بل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والملاحة والأمن الإقليمي". ونوه إلى امتلك الشرعية خطة شاملة لليوم التالي عقب هزيمة الحوثي تشمل: "نزع السلاح وإعادة تأهيل مؤسسات الأمن والقضاء، ومصالحة مجتمعية عادلة تضمن العدالة دون ثارات أو انتقام، ومرحلة انتقالية بقيادة الدولة، نحو دستور جديد وانتخابات، وشراكة مع الأشقاء والأصدقاء لإعادة الإعمار، وتحقيق السلام العادل. وعن مواقف اليمن من القضية الفلسطينية، أكد العليمي إلى أنها مواقف مبدئية وثابتة، معبرا عن رفض اليمن لتصفية القضية الفلسطينية وما يسمى بمخطط الشرق الأوسط الجديد، وتأييده إلى حل سلمي عادل قائم على قرارات الشرعية الدولية، في الوقت الذي يرفض اليمن بكل قوة حرب الإبادة التي تشن ضد الشعب الفلسطيني داعيا إلى وقف العدوان وإدخال المساعدات، ووقف مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ونيل حقوقه الوطنية وأولها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


حضرموت نت
منذ 13 ساعات
- حضرموت نت
وثيقة صلح تاريخية: الصحفي عبدالعالم بجاش يعتذر علنًا ويدفع 10 ملايين ريال للدكتورة ألفت الدبعي
في سابقة قانونية نادرة تعزز مبدأ الإنصاف والمساءلة، توصلت الأكاديمية والسياسية اليمنية المعروفة الدكتورة ألفت الدبعي، إلى صلح قانوني مع الصحفي عبدالعالم بجاش الشرعبي، عقب سلسلة منشورات مسيئة نُشرت على منصة فيسبوك تضمنت اتهامات ملفقة وعبارات تشهير وسب وقذف بحقها. وبموجب وثيقة الصلح التي جرى توقيعها بين الطرفين، أقر الصحفي عبدالعالم بجاش بأن جميع ما نشره بحق الدكتورة الدبعي من اتهامات وأكاذيب لا يمتّ للعمل الصحفي بصلة، وعبّر في منشور رسمي عن ندمه واعتذاره العلني، متعهدًا بعدم تكرار ذلك مستقبلًا. كما شمل الصلح التزام بجاش بالاعتذار الصريح عن ترويجه اتهامات مغلوطة استند فيها إلى منشورات أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي اتهامات تم دحضها قانونيًا من قبل الجهات المختصة. وفي خطوة إنسانية ذكية تحمل بعدًا رمزيًا، أعلنت الدكتورة ألفت الدبعي عن تخصيص مبلغ الغرامة التأديبية البالغ عشرة ملايين ريال يمني، والذي سيُسدَّد على هيئة أقساط شهرية، لدعم مرضى السرطان في مستشفى مدينة تعز، مؤكدة أن تحويل الإساءة الشخصية إلى نفع عام يعكس إيمانها بأهمية الرد الأخلاقي على خطاب الكراهية، ويوصل رسالة قوية بأن النساء لا يخسرن فقط سمعتهن حين يُشهّر بهن، بل يخسرن وقتًا، وصحة، وجهدًا في معركة غير متكافئة مع أمراض النشر. كما شملت وثيقة الصلح التزام الصحفي بدفع أجور التقاضي المقدّرة بألفي دولار أمريكي، ونشر وثيقة الصلح كاملة على صفحته الشخصية لمدة أسبوع متواصل، على أن يُغلق ملف الشكوى الجنائية بعد تنفيذ جميع البنود المتفق عليها. تم توقيع الوثيقة بحضور شهود من الطرفين، ونصّت على أن أي إخلال ببنود الاتفاق يعيد تفعيل الإجراءات القانونية المتوقفة، ويمنح الدكتورة الدبعي الحق في استئناف مسار التقاضي وتُعد هذه القضية سابقة قانونية واجتماعية على مستوى البيئة الإعلامية اليمنية، إذ تمثل خطوة متقدمة في مساءلة الخطاب الرقمي المسيء، ووضع حد للإفلات من العقاب، لا سيما حين يكون ضحاياه من النساء في الشأن العام كما تشكّل دعوة حقيقية لإرساء قواعد مهنية ومسؤولة في التعامل مع حرية التعبير، بما يحفظ كرامة الأفراد ويحصّن المجتمع من ثقافة التشهير والانتهاك .


حضرموت نت
منذ يوم واحد
- حضرموت نت
اخبار اليمن : أشهر المنصات في واشنطن تفتح أبوابها للمليشيا الحوثية في تجارة الأسلحة الأمريكية والإتجار في تهريبها وسط تجاهل رقابي واسع ..
كشف تحقيق دولي، أن تجار الحوثيين في اليمن يستخدمون تطبيقات 'إكس' و 'واتساب' لتجارة وتهريب الأسلحة بينها أسلحة أمريكية، في انتهاك واضح لسياسات شركات التواصل الاجتماعي. وقال مشروع الشفافية التكنولوجية (TTP) ومقره واشنطن العاصمة، والذي يركز على المساءلة عن التكنولوجيا الكبرى- في تحقيق له إن تجار الأسلحة التابعين للحوثيين كانوا يديرون متاجر أسلحة تجارية بشكل علني منذ أشهر، عبر تطبيقي 'إكس' التابع لإيلون ماسك وواتساب التابع لشركة ميتا. وحسب التحقيق يعرض التجار بنادق عالية القدرة، وقاذفات قنابل يدوية، وأسلحة أخرى على X، ويوجهونهم إلى واتساب للتواصل مع البائعين. وتحمل بعض الأسلحة وفق التقرير ختم 'ملكية الحكومة الأمريكية'، مما يوحي بأنها أمريكية الأصل، وأنها كانت تُستخدم سابقًا من قبل الجيش الأمريكي. وأضاف التحقيق 'تعتمد كل من X، المملوكة لإيلون ماسك، وواتساب، التابعة لشركة ميتا، سياسات ضد هذا النوع من الأنشطة، لكنهما لم تتخذا أي إجراء واضح لوقفها'. وحدد مشروع الشفافية التقنية 130 حسابًا على 'إكس' في اليمن، تُقدّم بنادق عالية القدرة، وقاذفات قنابل يدوية، وأسلحة أخرى. كان أكثر من نصف هذه الحسابات موجودًا في صنعاء، عاصمة اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون، وقد أعرب الكثير منها عن ولائه للحوثيين أو عرض شعارهم في منشوراتهم. وزاد 'في بعض الحالات، وُضعت علامة واضحة على الأسلحة المعروضة للبيع بأنها 'ملك للحكومة الأمريكية'. لم تُوضّح الحسابات كيفية حصولها على هذه الأسلحة التي تحمل العلامة التجارية الأمريكية، لكن المسلحين حول العالم استغلوا سوقًا سوداء مزدهرة للأسلحة التي خلّفتها القوات الأمريكية في أفغانستان'. أشارت حسابات 'إكس' المرتبطة بالحوثيين إلى تطبيقات المراسلة 'واتساب' أو 'تليجرام' للتواصل مع البائعين. أظهرت العديد من حسابات واتساب أنها حسابات تجارية مصممة خصيصًا لمساعدة الشركات على التواصل مع العملاء. في بعض الحالات، عرضت كتالوجًا لمنتجات أسلحة للبيع. تثير هذه النتائج تساؤلات حول دور تطبيق X وتطبيق WhatsApp في أنشطة الحوثيين، الذين صنفتهم الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية ويخضعون لعقوبات أمريكية متعددة. أدانت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، والتي تسيطر على شمال اليمن، القصف الأمريكي الأخير للمواقع النووية الإيرانية، واستأنفت مؤخرًا هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر. وقال 'لدى كل من تطبيق X وتطبيق WhatsApp سياسات تحظر بيع الأسلحة، ولكن من الواضح أنهما لم يكونا يطبقانها في هذه الحالات. بالإضافة إلى استضافة تجار الأسلحة، نشر تطبيق X إعلانات أسفل بعض منشورات الأسلحة، مما يشير إلى أن الشركة حققت إيرادات منها'. لم يستجب تطبيق X لطلب التعليق، ورفضت Meta التعليق. يستند تقرير TTP إلى نتائج تقرير صدر في أغسطس 2024 عن صحيفة التايمز البريطانية، والذي وجد نشاطًا مشابهًا لتجارة الأسلحة على تطبيقي X وواتساب. في تقرير منفصل صادر في مايو 2025، حددت حركة طالبان باكستان (TTP) عددًا من مسؤولي الحوثيين الذين يمتلكون حسابات تحمل علامة زرقاء على منصة X، مما يشير إلى أنهم دفعوا للمنصة مقابل خدمة مميزة. حسابات إكس حددت حركة طالبان باكستان (TTP) 130 حسابًا من حسابات X في اليمن تعرض أسلحة للبيع. ذكر 109 حسابات موقعهم في اليمن في ملفاتهم الشخصية. وأظهر 21 حسابًا إضافيًا وجودهم في اليمن من خلال إشارات في منشوراتهم، أو علامات الموقع في الصور، أو رموز البلدان في أرقام واتساب التي قدموها للتواصل معهم. أشار أكثر من نصف هذه الحسابات (72) إلى أن موقعهم هو صنعاء، عاصمة اليمن التي تخضع لسيطرة الحوثيين منذ أكثر من عقد. أظهر العديد من هذه الحسابات ولاءً لحركة الحوثي، المعروفة أيضًا باسم أنصار الله، وعرض بعضها أسلحة في صناديق تحمل شعار الحوثيين. من بين 130 حسابًا في اليمن، أُنشئ 61% (79) منها بعد استحواذ ماسك على منصة X (التي كانت تُعرف آنذاك بتويتر) في أكتوبر 2022، و59% (77) منها انخرطت في تجارة الأسلحة على المنصة خلال الأشهر الستة الماضية، وفقًا لتحليل حركة TTP. أحد حسابات X التي حددتها حركة TTP، باسم @yeusaf_mm، ذكر باللغة العربية أنه 'لبيع وشراء الأسلحة' وحدد موقعه في صنعاء. كان للحساب، الذي يتابعه أكثر من 2700 شخص، صورة شخصية لشعار بندقية وصورة لافتة لبنادق ومسدسات متنوعة. نشر الحساب بشكل متكرر معلومات عن الأسلحة المعروضة للبيع، بما في ذلك بندقيتان من طراز AK-47 مزودة بمخزن ذخيرة سعة 30 طلقة (وُصفت بأنها 'فخر الصناعة العسكرية اليمنية') وبندقية AK-47 بولندية. أعاد الحساب نشر منشورات مؤيدة للحوثيين بانتظام، بما في ذلك فيديو لمسيرة حوثية من قناة المسيرة المملوكة للحوثيين، وفيديو للمتحدث باسمهم، نصر الدين عامر، يُظهر هجمات الحوثيين على السفن، وصورة تُكرم زعيم حزب الله الراحل، حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة صاروخية إسرائيلية. (حزب الله، مثل حركة الحوثيين، هو أحد الميليشيات التابعة لإيران في الشرق الأوسط). وذكر حساب آخر باسم @mslslnsln1، باللغة العربية أنه 'لبيع وشراء جميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية'، وذكر موقعه كسوق في صنعاء. وكما هو الحال في المثال السابق، حمل الحساب صورة شخصية لشعار بندقية، وصورة شعاره صورة لبنادق معلقة على رفوف على جدار. ونشر الحساب، الذي كان لديه أكثر من 5100 متابع، صورًا متعددة لأسلحة معروضة للبيع، بما في ذلك قاذفة قنابل صاروخية سوفيتية (RPG-2) ومجموعة من بنادق كاربين M4 تركية الصنع. ويبدو أن الحساب مرتبط بالمتمردين الحوثيين، حيث أعاد نشر منشور للمتحدث باسم الحوثيين نصر الدين عامر يروج للقدرات العسكرية للجماعة ويعرض بنادق على صندوق يظهر عليه شعار الحوثي. حددت حركة طالبان باكستان تسعة حسابات أخرى تابعة لـ 'إكس' في اليمن عرضت بنادق في صناديق تحمل شعار الحوثيين المميز، والذي ينص على: 'الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام'. عرض أحد هذه الحسابات بنادق AK-47 مقابل 5600 ريال سعودي (حوالي 1500 دولار أمريكي). وعرض منشور آخر ما وُصف بأنه بندقية AK-47 مصنوعة في اليمن، وهي 'مطابقة للطراز الروسي في جميع المواصفات، ونضمن أنها أفضل من الروسية'. وعرض أحد حسابات تجار الأسلحة في اليمن، @TayfAbn50085، صورة لافتة لعبد الملك الحوثي، الزعيم العسكري والسياسي والروحي للحوثيين. عرضت بعض حسابات 'إكس' في اليمن بنادق في صناديق تحمل شعار الحوثي المميز. عرض حوالي ربع (35) من حسابات X في اليمن، التي حددتها حركة طالبان باكستان، ما بدا أنها أسلحة عسكرية أمريكية أو غربية. جميع الأسلحة كانت تحمل ختم 'ملكية الحكومة الأمريكية' أو 'الناتو'. كان السلاح الذي يحمل علامة الحكومة الأمريكية الأكثر عرضًا هو بندقية كاربين M4، وهي بندقية يستخدمها الجيش الأمريكي. على سبيل المثال، عرض الحساب المذكور أعلاه @mslslnsln1 مجموعة من أربع بنادق كاربين M4، جميعها مزودة بقاذفات قنابل M203 عيار 40 مم. يكشف تكبير الصورة عن البنادق أنها كانت تحمل ختم 'ملكية الحكومة الأمريكية' وشعار شركة كولتس للتصنيع. يوجه المنشور المستخدمين إلى واتساب للاستفسار عن عملية شراء. وبالمثل، نشر الحساب @ywsfkldmsr79574 خبرًا عن بندقية كولت M4 كاربين للبيع مع ملحقاتها، بما في ذلك خوذة باليستية ونظارات رؤية ليلية وقنابل يدوية. وعندما استفسر المستخدمون عن السعر في التعليقات، أشار الحساب إلى أنه متاح بسعر 10,000 دولار. لا يُعرف مصدر هذه البنادق الأمريكية الصنع، لكن بنادق M4 كانت من بين الأسلحة الأمريكية الصنع التي تُركت بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان – وهي أسلحة وقعت في أيدي طالبان وغذّت سوقًا سوداء دولية للجماعات المسلحة. كما حدّدت حركة طالبان باكستان (TTP) عدة بنادق M6، وهي نسخ متطورة من M4 من إنتاج شركة LWRC International، وهي شركة أمريكية لتصنيع الأسلحة النارية تُزوّد الجيش الأمريكي بالأسلحة. على سبيل المثال، عرض حساب X باسم @mdljbr201 بندقية 'M6 أمريكية' مقابل 8,000 دولار، واصفًا إياها بأنها 'سلاح لا يحتاج إلى وصف'. تحمل البندقية ختم 'LWRC International' و'5.56mm NATO'، مما يشير إلى أن السلاح يمكنه إطلاق نفس الذخيرة المستخدمة في دبابات M4 التابعة للجيش الأمريكي وفي دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي. بالإضافة إلى الأسلحة الأمريكية، عرض تجار الأسلحة المتمركزون في اليمن مجموعة متنوعة من الأسلحة التي وُصفت بأنها روسية. وشملت هذه الأسلحة قاذفات قنابل صاروخية (RPG)، وهي أسلحة تُطلق من الكتف وتُستخدم ضد الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى، وبنادق AK-47، وهي نوع من البنادق الهجومية التي أنتجها الاتحاد السوفيتي في الأصل. نشر تاجر الأسلحة، المُستخدم لحساب @bdllhyy52468696، صورةً لصاروخ RPG-7 سوفيتي الصنع، واصفًا إياه بأنه طراز روسي، وأعطى رقم هاتفه للاستفسار. وعندما سأل المستخدمون المهتمون عن سعره في التعليقات، أجاب التاجر بأنه متوفر مقابل 7000 ريال سعودي (حوالي 1800 دولار أمريكي). نشر حساب آخر، @aljwkr_alsn، عرضًا لبندقية AK-47 روسية الصنع 'بدون استخدام'، مشيرًا إلى أنها لم تُستخدم من قبل. لم تتمكن حركة طالبان باكستان من التحقق من أصول هذه الأسلحة، ولكن يبدو أن الحوثيين يمتلكون أسلحة روسية الصنع. فرضت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق من هذا العام عقوبات على شبكة من عملاء الحوثيين متهمة بشراء أسلحة من روسيا. نشر هذا الحساب صورة لقاذفة قنابل صاروخية سوفيتية الصنع، وذكر أنها متوفرة بسعر 7000 ريال سعودي (حوالي 1800 دولار أمريكي). يبدو أن هذه المنشورات تنتهك سياسات منصة X المتعددة. تحظر المنصة صراحةً مبيعات الأسلحة، حيث تنص على أنه 'لا يجوز لك محاولة شراء الأسلحة أو تهريبها أو بيعها أو تسهيل بيعها أو الاتجار بها'. كما تحظر الترويج للمنظمات الإرهابية، وكذلك 'الأفراد الذين ينتمون إلى أنشطتها غير المشروعة ويروجون لها'. لكن هذه الحسابات تُجري أعمالها في العلن دون أي إجراء إنفاذ واضح من قِبل X. عرض أحد حسابات X في اليمن أكثر من مجرد أسلحة. نشر الحساب @Abdulhameed0536 صورًا لمحطة إنترنت عبر الأقمار الصناعية من Starlink معروضة للبيع في يوليو 2024. تحظر شركة Starlink، وهي جزء من شركة SpaceX التابعة لإيلون ماسك، إعادة بيع أجهزتها دون تصريح، على الرغم من ظهور سوق سوداء للأجهزة في جميع أنحاء العالم. مزايا إكس وجدت TTP أن العديد من حسابات تجار الأسلحة في اليمن قد استفادت من ميزات خاصة متاحة لمستخدمي X. أكثر من 50 حسابًا من هذه الحسابات مُدرج ضمن 'فئة احترافية' في ملفاتهم الشخصية على X، في محاولة واضحة لإضفاء طابع شرعي عليها. وشملت هذه الفئات 'متجر أسلحة'، و'تجاري وصناعي'، و'تسوق وتجارة تجزئة'. وفقًا لـ X، يجب على المستخدمين تحويل حساباتهم إلى 'حسابات احترافية' لإدراج فئة احترافية كهذه. وتقول الشركة إن الحسابات الاحترافية 'تتيح للشركات والعلامات التجارية والمبدعين والناشرين امتلاك حضور فريد ومحدد على المنصة، والقدرة على تنمية وتعزيز حضورهم على X'. ويحصلون على ميزات خاصة، بما في ذلك لوحة معلومات تحليلية. اثنان من الحسابات تضمّنا زرًا للنصائح، يسمح للمستخدمين بطلب مساهمات من المستخدمين. بعض حسابات تجار الأسلحة مُدرج ضمن 'فئة احترافية' في ملفاتهم الشخصية على X. بالإضافة إلى ذلك، نشرت العديد من الحسابات مقاطع فيديو مطولة، مما يدل على اشتراكها في خدمة X المميزة. تُعد إمكانية نشر مقاطع فيديو أطول من 140 ثانية ميزةً متاحةً فقط للمستخدمين الذين يدفعون مقابل خدمة X المميزة. يُظهر أحد هذه الفيديوهات شخصًا يُزيل غلاف رشاش 'أمريكي M249 SAW' ويُظهر خصائصه، وهو رشاش خفيف يستخدمه الجيش الأمريكي. نشر حساب تاجر الأسلحة هذا مقطع فيديو مطوّلًا، وهو ميزةٌ للمستخدمين الذين يدفعون مقابل خدمة X المميزة. عثرت TTP أيضًا على حالاتٍ قام فيها X بعرض إعلانات في أقسام الردود على المنشورات التي تعرض أسلحةً للبيع، مما يُشير إلى أن X قد يستفيد من هذا المحتوى. على سبيل المثال، عرض X إعلانًا من مؤتمر العمل السياسي المحافظ (CPAC) في الردود على منشور يعرض بندقية AK-47 روسية الصنع للبيع. كما نشر موقع X إعلانًا يروّج لمقال رأي حول مشروع قانون ترامب للسياسة الداخلية، ضمن منشور يتناول بندقية معروضة للبيع مقابل 10,500 ريال سعودي (حوالي 2,800 دولار أمريكي). كما نشر موقع X إعلانًا لشركة تبيع ملحقات تيسلا ضمن منشور يعرض مسدس غلوك 17 'أمريكي بالكامل'. (ماسك هو الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا). يؤكد موقع X أنه لا يضع إعلانات على محتوى ينتهك قواعده، موضحًا أن 'سياساتنا وضوابطنا مصممة لتجنب وضع الإعلانات مباشرةً فوق أو أسفل المحتوى الذي نراه غير آمن أو غير مناسب'. لكن TTP لم تجد أي دليل على أن موقع X قد اتخذ إجراءات إنفاذ ضد هذه المنشورات المخالفة للسياسة. عملت حسابات تجار الأسلحة في اليمن هذه علنًا لأشهر، وفي بعض الحالات لسنوات، على منصة X. ووجدت حركة TTP أن عددًا قليلًا منها تواصل مباشرةً مع ماسك على المنصة. عندما نشر ماسك مقطع فيديو بالحركة البطيئة يُظهره وهو يُطلق النار من بندقية قنص من عيار 50 من باريت في سبتمبر 2023، ردّ أحد تجار الأسلحة، @yaser84779686، على ماسك بصورة لبندقية باريت من مخزونه. ردّ حساب آخر، @MustfeAlDhabia1، على ماسك بصورة لبندقيتي AR-15 ومدفع رشاش خفيف. كان أحد الأسلحة يحمل ختمًا واضحًا باسم Knight's Armament، وهو اسم شركة الأسلحة النارية الأمريكية ومقاول الدفاع. ردّ اثنان من تجار الأسلحة على ماسك عندما نشر مقطع فيديو لنفسه وهو يُطلق النار من بندقية في عام 2023. نشر كلاهما صورًا لأسلحة. حسابات واتساب أكثر من نصف (69) حسابًا من حسابات X في اليمن، التي حددتها TTP، وجّهت المشترين المحتملين إلى حسابات تجارية على منصة ميتا للمراسلة واتساب. تروّج ميتا لهذه الحسابات كوسيلة للشركات 'للتفاعل مع الجمهور، وتسريع المبيعات، وتحقيق نتائج أفضل لخدمة العملاء'. واتساب للأعمال مجاني للتنزيل، إلا أن ميتا تفرض رسومًا على بعض الرسائل التسويقية المرسلة عبر التطبيق. كما تفرض ميتا رسومًا على مستخدمي 'منصة الأعمال' في واتساب بناءً على تفاعلهم مع العملاء. لم تتمكن TTP من تحديد ما إذا كانت ميتا تفرض مثل هذه الرسوم على حسابات واتساب المحددة في هذا التقرير. أحد حسابات تاجر الأسلحة X، @AlqhylyM، أدرج رقم واتساب في قسم السيرة الذاتية وصورة ملفه الشخصي. يرتبط الرقم بحساب تجاري على واتساب يُعرّف نفسه بأنه متجر 'لجميع أنواع الأسلحة وملحقاتها' ويعرض كتالوجًا للأسلحة. يُظهر الكتالوج موقع التاجر في صنعاء. أدرج حساب آخر على واتساب، @AbdelSalamQat، ومقره صنعاء، رقم واتساب مرتبطًا بحساب يُظهر زعيم الحوثيين مهدي المشاط وهو يُطلق النار من بندقية عالية القدرة. وتضمن الحساب قائمة بأسلحة متاحة للشراء، وأشار إلى أنه أصبح حسابًا تجاريًا في أبريل/نيسان 2024. كما ارتبط بصفحة على فيسبوك لبيع الأسلحة. أدرج تاجر الأسلحة، @tsm_fry، رقم واتساب لحساب تجاري يُقدم 'أسلحة ولوازم عسكرية'، ويُحدد موقعه في صنعاء. غالبًا ما كانت حسابات واتساب التجارية تُخفي نشاطها. أكثر من عشرين (28) منها ذكرت بوضوح في ملفاتها الشخصية أنها مُخصصة لشراء وبيع الأسلحة. وجدت حركة طالبان باكستان أن ما يقرب من ربع (17) من حسابات تجار الأسلحة على واتساب تعرض بضائعها في كتالوجات. تتيح هذه الميزة، المتاحة حصريًا لمستخدمي الحسابات التجارية، للزوار عرض وشراء البضائع المتاحة دون مغادرة منصة المراسلة. ارتبط حساب X واحد باسم @Vulcan77140 بحسابين تجاريين على واتساب، أحدهما يعرض كتالوجًا للأسلحة. أدرج الكتالوج أربع بنادق قنص SVD عالية القدرة مزودة بمناظير، مع نص باللغة العربية يقول 'وصل العيار الثقيل'. حساب X آخر، باسم @_almntaser، مرتبط بحساب تجاري على واتساب يعرض عشرات البنادق في كتالوجه. أحد البنادق، من طراز Glock، كان مُغلفًا بغطاء مُصمم خصيصًا يُصوّر جنديًا أمريكيًا من العصر الاستعماري وعبارة 'الحفاظ، الحماية، الدفاع'. تضمنت الواجهة أيضًا صورًا لنصب لنكولن التذكاري، والبيت الأبيض، ومبنى الكابيتول الأمريكي. تم ربط اسم المستخدم X @AlTalhi2tradin بحساب تجاري على واتساب يعرض كتالوجًا للبنادق والمسدسات. يحتوي حساب واتساب، الذي أُنشئ في يونيو 2024، على صور شخصية وغلاف تُظهر رفوف أسلحة مطابقة لحساب X الخاص بتاجر الأسلحة. يبدو أن هذه الحسابات تنتهك سياسة خدمات الأعمال في واتساب، التي تحظر 'شراء أو بيع أو ترويج أو تسهيل تبادل' الأسلحة النارية. كما يبدو أن هذه الحسابات تنتهك سياسة التجارة الخاصة بالشركة الأم ميتا، التي تحظر 'شراء أو بيع أو تداول الأسلحة والذخيرة والمتفجرات'. تقول ميتا إنها لا تستطيع قراءة أو مراقبة رسائل واتساب، المُشفّرة من طرف إلى طرف، لكنها تُصرّح بمراجعة ملفات تعريف حسابات واتساب التجارية. كما تُصرّح بمراجعة كل صورة قبل إضافتها إلى كتالوج واتساب. ليس من الواضح سبب عدم تمكّن أنظمة ميتا الآلية والبشرية من رصد الملفات الشخصية المتعلقة بالأسلحة وعناصر الكتالوج المذكورة أعلاه، لكن النتائج تُثير تساؤلات حول تطبيق ميتا لسياساتها المتعلقة بالأسلحة النارية. عرضت بعض الكتالوجات التي فحصتها TTP أسلحة تحمل علامة تجارية أمريكية، تحمل ختم 'صنع في الولايات المتحدة الأمريكية' أو 'ملكية الحكومة الأمريكية'. أكثر من اثني عشر حسابًا تجاريًا على واتساب مرتبطة أيضًا بحسابات على إنستغرام أو فيسبوك تعرض أسلحة، مما يثير المزيد من التساؤلات حول إجراءات تطبيق ميتا ضد مبيعات الأسلحة النارية. عرضت بعض حسابات واتساب أسلحة تحمل علامة تجارية أمريكية. الخلاصة يوفر تطبيقا X وواتساب منصة أساسية لتجار الأسلحة المرتبطين بالحوثيين الذين يبيعون أسلحة الحرب. لدى الشركتين سياسات معمول بها تحظر هذا النوع من التجارة غير المشروعة، لكنها تسمح له بالظهور علانية. يمثل هذا تهديدًا لمصالح الأمن القومي الأمريكي، نظرًا لأن الحوثيين جماعة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة.