logo
منظمة الصحة العالمية: مستشفيات السويداء تحت الضغط بعد الحوادث الدامية

منظمة الصحة العالمية: مستشفيات السويداء تحت الضغط بعد الحوادث الدامية

العربي الجديدمنذ 3 أيام
أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ
المستشفى الرئيسي
في مدينة السويداء جنوبي
سورية
يكتظّ بالمصابين الذين سقطوا في الحوادث الدامية الأخيرة بمحافظة السويداء، وأنّه يعمل من دون كهرباء ولا مياه كافية. وكانت رائحة الموت قد راحت تنبعث من مستشفى السويداء الوطني أخيراً، ولا سيّما مع تكدّس عشرات الجثث في داخله وكذلك في ساحاته، بحسب ما وصفت مصادر طبية محلية الوضع قبل أيام، في حين أشار طبيب سوري لـ"العربي الجديد" إلى "
جثث متفسّخة
" في المستشفى.
In response to violence in As-Sweida, 3
@WHO
-supported mobile teams are providing urgent care to displaced families in Dar'a.
With the local health directorate and thanks to
@UNCERF
funding, teams offer outpatient care, maternal & child health & mental health support.
pic.twitter.com/2BzHJVqzwg
— WHO Syria (@WHOSyria)
July 24, 2025
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية كريستينا بيثكي للصحافيين في جنيف، عبر اتصال بتقنية الفيديو من دمشق، إنّ "الوضع في السويداء قاتم، فالمرافق الصحية تعاني ضغطاً هائلاً"، مؤكدةً أنّ "خدمات الكهرباء والمياه مقطوعة والأدوية الأساسية آخذة في النفاد".
وقد تعذّر على كثيرين من الكوادر الطبية الوصول إلى أماكن عملهم بأمان، في حين امتلأت مشرحة مستشفى السويداء الوطني، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بسبب التعامل مع عدد كبير من الضحايا. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أشارت إلى أنّ ما لا يقلّ عن 903 أشخاص قُتلوا في موجة العنف الأخيرة، بعد أن تحوّلت اشتباكات بين مسلّحين من الطائفة الدرزية ومن عشائر البدو إلى قتال عنيف مع القوات الحكومية التي أُرسلت إلى المنطقة.
صحة
التحديثات الحية
مستشفيات السويداء... انعدام مقومات الصمود يُنذر بالأسوأ
وقال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إنّ عدد القتلة هذا ليس نهائياً، مشيراً إلى أنّ الشبكة وثّقت عمليات إعدام ميدانية نفّذتها قوات سورية ومقاتلون من عشائر البدو ومن الفصائل الدرزية.
وبيّنت منظمة الصحة العالمة أنّ على الرغم من نجاحها في إيصال قافلتَين من المساعدات إلى المنطقة في الأسبوع الماضي، فإنّ إيصال الإمدادات ما زال صعباً بسبب استمرار التوتّر بين الجهات التي تسيطر على أجزاء مختلفة من محافظة السويداء الجنوبية. أضافت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ أكثر من 145 ألف شخص نزحوا بسبب أحدث موجة من القتال، مع لجوء كثيرين إلى مراكز استقبال مؤقّتة في درعا (الجنوب) ودمشق.
(رويترز، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التلوث الضوضائي ينهك أجساد العراقيين وعقولهم
التلوث الضوضائي ينهك أجساد العراقيين وعقولهم

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

التلوث الضوضائي ينهك أجساد العراقيين وعقولهم

في زحام مدن العراق، لا سيما العاصمة بغداد ، لم يعد التوتر وليد لحظة عابرة، بل بات رفيقا يوميا لسكانٍ تتعالى فوق رؤوسهم ضوضاء لا تنام ، وتخترق تفاصيل حياتهم اليومية من أول نداء لبائع متجول صباحاً، حتى آخر أصوات أطفال يختمون يومهم بصراخ ومزاح مع حلول الليل قبل أن يتفرقوا إلى المنازل. وحذر رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، أخيراً من تفاقم التلوث الضوضائي في البلاد، وأكد أن نسب الضجيج المسجلة في بغداد تجاوزت المعدلات الآمنة التي تحددها منظمة الصحة العالمية، والتي تتراوح بين 45 إلى 55 ديسيبل في المناطق السكنية. وأوضح أن أجهزة القياس سجلت مستويات بين 37.5 ديسيبل و76 ديسيبل في مواقع عدة بالعاصمة، وهي أرقام تضع آلاف المواطنين تحت وطأة خطر يومي صامت لا يُرى لكن يُنهك الجسد والعقل. وتحدث الغراوي عن أن مصادر الضجيج في العراق لا تقتصر على المركبات والمولدات، بل تشمل أيضاً المعامل والورش الصناعية المنتشرة داخل المدن من دون رقابة بيئية، إلى جانب أصوات الطائرات، و"هذه البيئة المشبعة بالضوضاء تنعكس على الصحة العامة وتفاقم من المشكلات اليومية للعراقيين، لا سيما مع محدودية الخدمات الصحية النفسية". وتفيد تقارير رسمية بأن عدد السيارات الخاصة في عموم العراق يبلغ نحو 8 ملايين، منها نحو 4 ملايين في بغداد التي تستطيع طرقاتها استيعاب 700 ألف سيارة. من بغداد، يقول الخمسيني سعد العجيلي، لـ"العربي الجديد": "اتخذت قبل ثلاثة أعوام قراراً اعتبره كثيرون غير عقلاني حين استقلت من عملي في شركة تجارية كبيرة، وانتقلت مع أسرتي إلى بلدة ريفية في محافظة ديالى (شرق)، رغم ما عناه ذلك من تراجع كبير في دخلي". صحة التحديثات الحية الضوضاء بعد سوء الخدمات تضرب مستشفيات العراق يتابع: "كنت أعيش وسط بغداد وكان دخلي جيداً لكنني كنت أسمع يومياً الصراخ والشتائم ومنبهات السيارات وأصوات المولدات، وأعود منهكاً من العمل ولا أستطيع النوم حتى منتصف الليل، ثم وجدت نفسي أصرخ في وجه أطفالي بلا سبب. انتابتني حالات من العصبية والقلق، وكنت افتعل مشاكل في العمل أو في الطريق أثناء الزحام المروري، وحتى أنني ابتعدت عن أصدقائي، وبت لا أرغب في الخروج مع عائلتي أو أصدقائي للتنزه. قبل ثلاثة أعوام اختفت هذه الأعراض والتصرفات بعدما طبقت نصيحة قريبي المتخصص في علم النفس بأن أغير أسلوب حياتي ومنطقة سكني، وأنتقل للعيش مع أقاربي في القرية. كل شيء بخير الآن فالضوضاء شبه معدومة". ولا يعاني العجيلي وحده من أمراض نفسية بسبب الضوضاء، فوفق تقارير متخصصة ارتفعت حالات "الإجهاد الصوتي" في العراق، وهو اضطراب نفسي ينجم عن التعرض المزمن للضوضاء، ويُعد من عوامل الضغط النفسي التي قد تتطور إلى سلوكيات عدوانية أو انهيارات نفسية. وفي حين استطاع العجيلي الانتقال إلى منطقة أخرى للتخلص من الضوضاء، فإن هذا صعب على كثيرين، ومنهم سلوى عايد التي تعيش مع أسرتها في منزل لا تتجاوز جدرانه المساحة الفاصلة بين الضجيج الداخلي والخارجي داخل حي شعبي في بغداد. وتقول: "لا يستطيع زوجي أن يتحمّل نفقات السكن في مكان أهدأ، لذا تعيش أسرتي في الحي الشعبي المزدحم بالسكان والضجيج الخانق. تدخل أصوات الباعة وصغار الحي ومولدات الكهرباء كلها إلى بيتنا، ولا أذكر متى نمت في شكل متواصلاً آخر مرة. أعاني من دوار دائم بسبب التعب والحرمان من الراحة". صحة التحديثات الحية مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع بسبب الضوضاء ويؤكد أخصائي الطب النفسي، فارس موفق، لـ"العربي الجديد": "فعلياً لم يعد التلوث في العراق مجرد إزعاج كما يعتقد البعض، بل بات عاملاً نفسياً مؤذياً يتسلل بصمت إلى حياة الناس. التعرض المستمر أو لوقت طويل لأصوات مرتفعة ومتكررة في بعض المناطق لا يعطي أي فرصة للراحة أو الهدوء، وتؤكد مشاهداتنا اليومية ارتفاع عدد المواطنين الذين يتعرضون لإرهاق نفسي واضطرابات نوم وقلق وانفعالات زائدة". يتابع موفق: "مع تراكم الظروف الاقتصادية الصعبة والمشاكل الاجتماعية، يصبح الفرد أكثر عرضة للتصرفات غير المنضبطة، وقد يقوده ذلك إلى العنف أو حتى الانتحار. "لا تهاجم الضوضاء الجهاز العصبي فقط، بل تؤثر أيضاً على القلب، وتزيد احتمالات الإصابة بأمراض كالسكري من النوع الثاني، وتؤثر على التركيز والذاكرة خصوصاً لدى الأطفال، وهذه الأمراض شائعة في بلدنا اليوم". ورغم خطورة الظاهرة لا تزال المعالجات الرسمية محدودة، ولا قوانين فعّالة للحدّ من التلوث الضوضائي، ولا أجهزة رقابة بيئية حقيقية داخل الأحياء، بينما يستمر الاعتماد على المولدات بسبب أزمة الكهرباء المستمرة، لكن الأمل لا يزال قائماً كما يقول موفق.

التجاهل البيئي
التجاهل البيئي

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

التجاهل البيئي

لن يتوقف الموت والدمار بتوقف الحرب، هذه هي الحقيقة التي خبرها العالم بعد قرون من الحروب، ويجهلها، أو يتجاهلها من يرون في الحرب وسيلة لغايات، يمكن وصفها بـ"الدنيئة" نسبة لأهدافها المتمثلة في الطمع بحقوق ومكاسب وموارد الغير، دون التفكير في مخلفات الحرب التي تُشكّل تهديداً مباشراً ليس فقط لصحة الإنسان، بل أيضاً للموارد البيئية، خصوصاً في المناطق التي تفتقر إلى أنظمة صحية. وفي ظل ضعف آليات الرصد والتحليل، نجد أن ما يظهر من آثار يمثل رأس جبل الجليد في كثير من الأحيان. ومع التركيز على أزمة الإنسان المتمثلة في الموت، يتم تجاهل ما قد يحدث للبيئة من تدمير، إذ تتسبب النزاعات المسلحة في تبعات تستمر لسنوات طويلة، وربما لعقود. من ذلك أن تدمير النُّظم البيئية والغابات يتبعه تأثير كبير على التنوّع الإحيائي، إذ يتفاقم التهديد بانقراض الحيوانات والطيور والأشجار المرصودة ضمن القائمة الحمراء. وقد تدخل القائمة أنواع جديدة، بجانب مخاطر عديدة أوجدت الاعتراف الدولي بأن البيئة ضحية منسية للحروب. وحتى يلتفت العالم، أُعلن السادس من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوماً دولياً لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات، والتأكيد على أن حماية البيئة جزء لا يتجزأ من منع نشوب الصراعات وبناء السلام و التنمية المستدامة ، لأنه ببساطة، لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دُمّرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش. ويحدث تراكم بقايا الجثث البشرية تحلّل بيولوجي، وإفراز للسوائل المحتوية على أنواع من البكتيريا، التي قد تتسرب إلى مصادر المياه الجوفية والسطحية، متسببة في تلوث مياه الشرب. إلى جانب ما يؤثر على جودة الهواء جراء الروائح الكريهة والغازات السامة مثل الأمونيا وكبريتيد الهيدروجين، كما تقول منظمة الصحة العالمية. أما إن كان المتوفى مصاباً بأمراض وبائية مثل الكوليرا، فذلك يزيد من إمكانية نقل العدوى للعاملين في دفن الجثث، أو السكان، أو من يعبر بجوار المناطق المتأثرة. ملحق سورية الجديدة التحديثات الحية البيئة المنسيّة... الفاتورة المؤجّلة للإعمار ولبقايا الذخائر والمعادن الثقيلة وشظايا الأسلحة تأثيرات في انتشار التلوّث بالمعادن، مثل الرصاص، والكادميوم، والزئبق، واليورانيوم المنضب. إذ تتسرب هذه المواد إلى التربة والمياه مسببة أمراضاً خطيرة مثل السرطان، والفشل الكلوي، وتأخر النمو العقلي عند الأطفال، كما يقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة. فهل من تقييم بيئي شامل قبل العودة الكاملة للسكان، يا من تدعون إلى العودة قبيل إعلان الانتصار العسكري؟ وهل من اتّباع للتوصيات البيئية والإنسانية التي يجهد البعض في توصيلها رغم التضييق، ومحاولات لَيّ عنق الحقائق؟ (متخصص في شؤون البيئة)

غزة أمام خطر المجاعة وحرب مصطلحات حول قطاع مدمر ومحاصر
غزة أمام خطر المجاعة وحرب مصطلحات حول قطاع مدمر ومحاصر

القدس العربي

timeمنذ 2 أيام

  • القدس العربي

غزة أمام خطر المجاعة وحرب مصطلحات حول قطاع مدمر ومحاصر

باريس: إن كانت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية تحذر من خطر مجاعة وشيكة ومعممة في قطاع غزة، إلا أنه لا يمكن إعلان المجاعة رسميا إلا بموجب معايير محددة تقوم على أدلة علمية. ومن المستحيل حاليا جمع هذه الأدلة لأسباب عدة أبرزها صعوبة الدخول إلى القطاع أو حتى التنقل فيه في ظل الحصار الإسرائيلي المحكم عليه. ما هي المجاعة؟ تم تعريف مصطلح 'المجاعة' منذ العام 2004 بموجب مقاييس دقيقة وصارمة تستند إلى مؤشر لقياس الأمن الغذائي يعرف بـ'التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي' (IPC) ويقوم على معايير علمية دولية. المجاعة هي المرحلة الخامسة والأشدّ من هذا المقياس (IPC5)، وتتميز بـ'الحرمان الشديد من الغذاء'. تحدث المجاعة في منطقة محددة عند بلوغ ثلاث عتبات، وهي حين تواجه 20% من الأسر فيها نقصا حادا في الغذاء، ويعاني 30% من الأطفال سوء التغذية الحاد، ويموت شخصان بالغان من كل عشرة آلاف يوميا 'كنتيجة مباشرة للجوع أو للتفاعل بين سوء التغذية والمرض'. وعندما تتحقق هذه المعايير، يعود للجهات المعنية على مستوى البلاد كالحكومات ووكالات الأمم المتحدة أن تعلن حالة المجاعة. ما هو الوضع في غزة؟ أعلنت أماند بازيرول منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود 'لا يمكننا اليوم إجراء التحقيقات التي تسمح لنا بتوصيف المجاعة رسميا'، مضيفة 'من المستحيل علينا معاينة (السكان).. لأخذ مقاساتهم وتقييم نسبة الوزن إلى الطول وما إلى ذلك'. من جانبه، قال جان رافايل بواتو مسؤول الشرق الأوسط في منظمة 'العمل ضد الجوع' إن 'ما يعقد الأمور إلى حد بعيد كل هذه التنقلات المتواصلة (نزوح السكان القسري مع إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بالإخلاء)، وتعذر الذهاب إلى شمال (القطاع) كما إلى أماكن كثيرة حيث السكان الأكثر عرضة' لنقص الغذاء. وأوضح نبيل طبال من برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية 'واجهنا صعوبات على صعيد البيانات والوصول إلى المعلومات'، مشددا 'نحن في حاجة ماسة للاستناد إلى بيانات موثوقة… وهذا العمل جار'. والمؤشرات القليلة المتوافرة ترسم صورة مقلقة عن الوضع الغذائي في القطاع، في وقت حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بأن 'نسبة كبيرة' من السكان 'تتضور جوعا'. وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن ربع أطفال غزة بين سن الستة أشهر والخمس سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين قصدوا عياداتها للمعاينة الأسبوع الماضي، كانوا يعانون سوء التغذية الحاد، متهمة إسرائيل باستخدام الجوع 'سلاح حرب'. من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة أن حوالي ثلث سكان القطاع 'لا يأكلون لأيام'، مشيرا إلى تزايد سوء التغذية بشكل كبير. وأكد أحد مستشفيات غزة الثلاثاء وفاة 21 طفلا خلال 73 ساعة جراء سوء التغذية والجوع. والمواد الغذائية النادرة جدا المتوافرة في القطاع لا يمكن الحصول عليها بسبب ارتفاع أسعارها إلى حدّ باهظ، حيث بلغ سعر كيلوغرام الطحين مئة دولار، في وقت جعلت الحرب الأراضي الزراعية غير صالحة. وتفيد المنظمات غير الحكومية بأن شاحنات المساعدات العشرين تقريبا التي تدخل القطاع يوميا تتعرض بشكل منتظم للنهب، وهي بالأساس غير كافية إطلاقا لسد حاجات أكثر من مليوني نسمة من سكان غزة. وقالت أماند بازيرول 'بات الأمر محض تقني أن نشرح أننا في وضع انعدام حاد للأمن الغذائي من الدرجة الرابعة على التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يطال السكان بصورة شبه كاملة، فهذا لا يعني شيئا للناس، في حين أننا في الواقع نتوجه بسرعة إلى المجاعة، هذا مؤكد'. هل ما زال من الممكن تفاديها؟ دعت حوالي مئة منظمة غير حكومية دولية بينها أطباء بلا حدود وأطباء من العالم وكاريتاس ومنظمة العفو الدولية وأوكسفام، إسرائيل إلى فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية. لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفي أن يكون يمنع دخول المساعدات، وأكد الثلاثاء أن ثمة 950 شاحنة مساعدات في غزة تنتظر أن تتسلمها الوكالات الدولية لتوزيعها. غير أن المنظمات غير الحكومية تندد بالقيود الصارمة التي تفرضها سلطات الاحتلال، وتنتقد نظام التوزيع الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر هيئة خاصة تُعرف بـ'مؤسسة غزة الإنسانية'. واتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الثلاثاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص في غزة منذ نهاية أيار/ مايو أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية، وكان معظمهم قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية. وترى فرنسا أن 'خطر المجاعة' في غزة هو 'نتيجة الحصار' الذي تفرضه إسرائيل، على ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأربعاء. ورد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر 'ليس هناك في غزة اليوم مجاعة تسببت بها إسرائيل' متهما حركة حماس بمنع توزيع المساعدات وبنهبها، وهو ما تنفيه الحركة. ويرى البعض أن هذا الجدل الفني أو اللفظي حول إعلان المجاعة لا معنى له إزاء الوضع الطارئ والحاجات الملحة. وقال جان مارتان باور مدير تحليل الأمن الغذائي في برنامج الأغذية العالمي إن 'أي إعلان مجاعة… يأتي بعد فوات الأوان. حين تعلن المجاعة رسميا، تكون أزهقت أرواح كثيرة'. ففي الصومال، حين أعلنت المجاعة رسميا عام 2011، كان نصف العدد الإجمالي لضحايا الكارثة قضوا جوعا قبل ذلك الحين. (أ ف ب)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store