
"القبة الذهبية"... ثورة الصناعات الدفاعية وطريق السباق نحو التسلّح
قصّة "القبة الذهبية" تعود إلى بداية عهد ترامب.
مع تطوّر الأسلحة الجوية، على مستوى الصواريخ البالستية والمسيّرات، تزداد الحاجة لأنظمة دفاع جوي مضادة قادرة على إسقاط هذه التهديدات. وبعد "الثورة" الدفاعية التي قامت بها إسرائيل من خلال "القبة الحديدية"، والولايات المتحدة من خلال نظام "ثاد"، وروسيا من خلال نظام "S400"، يخطّط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصناعة "القبة الذهبية"، التي من شأنها أن تخلّف تداعيات سياسية كبيرة.
النظام الدفاعي الأميركي من المرتقب أن يدخل الخدمة نهاية ولاية ترامب، والهدف منه مواجهة التهديدات الجوية الجديدة القائمة على تقنيات حديثة، تم استخدامها لصناعة الصواريخ البالستية وكروز والمسيّرات، وقد تم تخصيص 25 مليار دولار للمشروع كمبلغ أولي، علماً أن ثمّة تقديرات تشير إلى أن ميزانية المخطط من المتوقع أن تتجاوز ما هو مرصود.
قصّة "القبة الذهبية" تعود إلى بداية عهد ترامب، وبالتحديد بعد سبعة أيام من توليه منصبه، حينما طلب الرئيس الأميركي خططاً لصناعة نظام ردع ودفاع جديد، وقد نتج هذا المشروع عن هذه الأفكار. وبحسب ترامب، فإن نائب رئيس عمليات قوة الفضاء الجنرال مايكل غيتلين سيشرف على المشروع الذي سيتألف من تقنيات متطورة وأجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية.
وفق التقارير، فإن "القبة الذهبية" هدفها مواجهة الأسلحة المتطورة والأسرع من الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي - المعروفة أيضاً باسم "فوبز- Fobs"، القادرة على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. ويقول ترامب إن النظام سيكون "قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تطلق من الفضاء".
نظام "ثاد" الأميركي، وهو أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً، يتمتع بنسبة 100 في المئة لجهة نجاح عمليات إسقاط التهديدات الجوية، لكن مع تطور الصناعات الصاروخية والمسيّرات، فإن قدرات "ثاد" قد تكون محدودة نسبياً في المستقبل، وفي هذا الإطار، يشير ترامب إلى أن "القبة الذهبية ستُسقط جميع الصواريخ في الجو قبل أن تصل، ونسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة".
في السياسة، فإن "القبة الذهبية" تندرج في سياق المواجهة الأميركية مع روسيا والصين وإيران، الدول التي أثبتت التجارب قدراتها العالية على صناعة صواريخ ومسيّرات تتحدّى أنظمة الدفاع الجوي، ومحاولات تطوير تكنولوجيا دفاعية لمواكبة التحديات الجديدة، في ظل تحذيرات مسؤولين عسكريين في الولايات المتحدة من عدم قدرة الأنظمة الدفاعية على مجاراة التطور.
من المتوقع أن يرى المحور المعارض للولايات المتحدة، وبشكل خاص الدول الثلاث المذكورة، أن التصميم الجديد هو تحدٍ عسكري لقدراته، لكنّ مصدراً عسكرياً يقول إن التقنية الأميركية دفاعية وليست هجومية، وبالتالي من غير المفترض أن تشكّل خطراً على هذه الدول،إنما قد يكون لها دور في حروب مرتبطة بهذه الدول، كإرسال هذا النظام إلى إسرائيل أو أوروبا.
إذاً، العالم العسكري على عتبة اختراع جديد قد يغيّر من مفهوم العمل الدفاعي، وسيكون له وقعه على عمليات تصنيع الصواريخ والمسيّرات المتطورة، التي قد تتخذ منعطفاً جديداً للتفوّق على النظام الدفاعي، لكن هذا المشهد كله يشي بأن العالم يخوض سباق تسلح يشبه إلى حد ما السباق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
المصدر:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 12 ساعات
- الأخبار كندا
"القبة الذهبية"... ثورة الصناعات الدفاعية وطريق السباق نحو التسلّح
قصّة "القبة الذهبية" تعود إلى بداية عهد ترامب. مع تطوّر الأسلحة الجوية، على مستوى الصواريخ البالستية والمسيّرات، تزداد الحاجة لأنظمة دفاع جوي مضادة قادرة على إسقاط هذه التهديدات. وبعد "الثورة" الدفاعية التي قامت بها إسرائيل من خلال "القبة الحديدية"، والولايات المتحدة من خلال نظام "ثاد"، وروسيا من خلال نظام "S400"، يخطّط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصناعة "القبة الذهبية"، التي من شأنها أن تخلّف تداعيات سياسية كبيرة. النظام الدفاعي الأميركي من المرتقب أن يدخل الخدمة نهاية ولاية ترامب، والهدف منه مواجهة التهديدات الجوية الجديدة القائمة على تقنيات حديثة، تم استخدامها لصناعة الصواريخ البالستية وكروز والمسيّرات، وقد تم تخصيص 25 مليار دولار للمشروع كمبلغ أولي، علماً أن ثمّة تقديرات تشير إلى أن ميزانية المخطط من المتوقع أن تتجاوز ما هو مرصود. قصّة "القبة الذهبية" تعود إلى بداية عهد ترامب، وبالتحديد بعد سبعة أيام من توليه منصبه، حينما طلب الرئيس الأميركي خططاً لصناعة نظام ردع ودفاع جديد، وقد نتج هذا المشروع عن هذه الأفكار. وبحسب ترامب، فإن نائب رئيس عمليات قوة الفضاء الجنرال مايكل غيتلين سيشرف على المشروع الذي سيتألف من تقنيات متطورة وأجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وفق التقارير، فإن "القبة الذهبية" هدفها مواجهة الأسلحة المتطورة والأسرع من الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي - المعروفة أيضاً باسم "فوبز- Fobs"، القادرة على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. ويقول ترامب إن النظام سيكون "قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تطلق من الفضاء". نظام "ثاد" الأميركي، وهو أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً، يتمتع بنسبة 100 في المئة لجهة نجاح عمليات إسقاط التهديدات الجوية، لكن مع تطور الصناعات الصاروخية والمسيّرات، فإن قدرات "ثاد" قد تكون محدودة نسبياً في المستقبل، وفي هذا الإطار، يشير ترامب إلى أن "القبة الذهبية ستُسقط جميع الصواريخ في الجو قبل أن تصل، ونسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة". في السياسة، فإن "القبة الذهبية" تندرج في سياق المواجهة الأميركية مع روسيا والصين وإيران، الدول التي أثبتت التجارب قدراتها العالية على صناعة صواريخ ومسيّرات تتحدّى أنظمة الدفاع الجوي، ومحاولات تطوير تكنولوجيا دفاعية لمواكبة التحديات الجديدة، في ظل تحذيرات مسؤولين عسكريين في الولايات المتحدة من عدم قدرة الأنظمة الدفاعية على مجاراة التطور. من المتوقع أن يرى المحور المعارض للولايات المتحدة، وبشكل خاص الدول الثلاث المذكورة، أن التصميم الجديد هو تحدٍ عسكري لقدراته، لكنّ مصدراً عسكرياً يقول إن التقنية الأميركية دفاعية وليست هجومية، وبالتالي من غير المفترض أن تشكّل خطراً على هذه الدول،إنما قد يكون لها دور في حروب مرتبطة بهذه الدول، كإرسال هذا النظام إلى إسرائيل أو أوروبا. إذاً، العالم العسكري على عتبة اختراع جديد قد يغيّر من مفهوم العمل الدفاعي، وسيكون له وقعه على عمليات تصنيع الصواريخ والمسيّرات المتطورة، التي قد تتخذ منعطفاً جديداً للتفوّق على النظام الدفاعي، لكن هذا المشهد كله يشي بأن العالم يخوض سباق تسلح يشبه إلى حد ما السباق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. المصدر:


الأخبار كندا
منذ 12 ساعات
- الأخبار كندا
اتفاق بن ترامب ورامابوزا على تعزيز الروابط التجارية والاستثمارات
سبق المحادثات المغلقة في البيت الأبيض الأربعاء اجتماع متوتر تم بثه على الهواء مباشرة، إذا عرض ترامب مقاطع مصورة قال إنها تثبت ارتكاب إبادة جماعية ضد البيض في جنوب إفريقيا. وقال الرئيس الاميركي "لقد قتلوا"، تعليقا على مقطع يظهر عشرات السيارات التي تضم على قوله "عائلات بكاملها" لمزارعين بيض فروا من اراضيهم. وتدهورت العلاقات بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة في عهد ترامب، إذ تتّهم واشنطن بريتوريا بانتهاج سياسات معادية لذوي البشرة البيضاء. ويعدّ إصلاح نظام ملكية الأراضي الزراعية قضية شائكة في جنوب إفريقيا بعد 30 عاما على نهاية الفصل العنصري، إذ ما زال أكثر من 70 بالمئة من المزارع التجارية بيد الأقلية البيضاء.


الأخبار كندا
منذ 21 ساعات
- الأخبار كندا
مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار قرب متحف يهودي في واشنطن
قُتل مساء الأربعاء موظفان في السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة إثر تعرّضهما لإطلاق نار أثناء مغادرتهما فعالية في متحف يهودي بالعاصمة الأميركية، بحسب ما أفادت به الشرطة، التي ذكرت أن المشتبه به هتف 'فلسطين حرة، فلسطين حرة' بعد توقيفه. وقالت رئيسة شرطة العاصمة، باميلا سميث، خلال مؤتمر صحفي، إن الضحيتين، وهما رجل وامرأة، كانا يغادران فعالية في متحف اليهودية في العاصمة عندما اقترب منهما المشتبه به وأطلق النار عليهما ضمن مجموعة من أربعة أشخاص. وتم التعرف على المشتبه به، ويدعى إلياس رودريغيز (30 عامًا) من شيكاغو، حيث شوهد وهو يتجول خارج المتحف قبل تنفيذ الهجوم، ثم دخل المتحف بعد إطلاق النار، وتم توقيفه من قبل عناصر الأمن في الفعالية، وفقًا لسميث. وأضافت سميث أن رودريغيز بدأ يهتف 'فلسطين حرة، فلسطين حرة' فور وضعه قيد الاحتجاز، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن لا تعتقد بوجود تهديد مستمر للمجتمع في الوقت الراهن. وقال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، إن الضحيتين هما شاب وشابة كانا على وشك إعلان خطوبتهما، مشيرًا إلى أن الرجل اشترى خاتمًا هذا الأسبوع وكان ينوي التقدّم لطلب يدها الأسبوع المقبل في القدس. وصرّحت المدعية العامة بام بوندي بأنها كانت متواجدة في موقع الحادث إلى جانب القاضية السابقة جانين بيرو، التي تشغل حاليًا منصب المدعية الفيدرالية في واشنطن، والتي سيتولى مكتبها متابعة القضية. ونشر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي صباح الخميس: 'يجب أن تتوقف هذه الجرائم البشعة في واشنطن، والتي تستند بوضوح إلى كراهية اليهود، حالًا! لا مكان للكراهية والتطرّف في الولايات المتحدة. أقدّم تعازيّ لعائلات الضحايا. مؤلم للغاية أن تقع مثل هذه الأحداث! فليبارككم الله جميعًا!' من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه 'مفجوع' من المشاهد التي وردت من واشنطن. وأضاف: 'إنه عمل دنيء نابع من الكراهية ومعاداة السامية، أودى بحياة شابين من موظفي السفارة الإسرائيلية. قلوبنا مع أحبائهم، وصلواتنا مع الجرحى. أعبّر عن دعمي الكامل للسفير وكافة طاقم السفارة'. وتابع: 'نقف إلى جانب الجالية اليهودية في واشنطن وفي كافة أنحاء الولايات المتحدة. ستبقى إسرائيل وأميركا متحدتين في الدفاع عن شعبينا وقيمنا المشتركة. الإرهاب والكراهية لن ينالوا منا'. ولم يتّضح حتى الآن ما إذا كان للمشتبه به رودريغيز محامٍ يمثّله أو يمكنه الإدلاء بتصريحات نيابة عنه. كما أن الرقم المسجّل له في السجلات العامة لم يُجب على الاتصالات. وأفاد كل من يوني كالين وكايتي كاليشر، اللذان كانا داخل المتحف وقت وقوع إطلاق النار، بأنهما سمعا أصوات الرصاص وشاهدا رجلاً يدخل المتحف وهو في حالة ارتباك. وقال كالين إن بعض الحاضرين ظنوا أنه بحاجة للمساعدة وأعطوه ماء، دون أن يدركوا أنه المشتبه به. وعندما وصلت الشرطة، أخرج الرجل كوفية حمراء وبدأ يصرخ مرارًا 'فلسطين حرة'، حسب رواية كالين. وأضاف كالين: 'كان هذا الحدث يركّز على المساعدات الإنسانية. كنا نناقش كيف يمكننا مساعدة المدنيين في غزة وإسرائيل معًا، وكيفية تعزيز التعاون بين المسلمين واليهود والمسيحيين لخدمة الأبرياء… لكنه جاء وقتل شخصين بدم بارد.' وكان متحف اليهودية في العاصمة من بين المؤسسات غير الربحية في واشنطن التي حصلت مؤخرًا على تمويل من برنامج منح بقيمة 500 ألف دولار لتعزيز إجراءات الأمن، وفقًا لتقرير قناة NBC4 واشنطن. وقالت المديرة التنفيذية للمتحف، بياتريس غورفيتز، للقناة: 'ندرك وجود تهديدات مرتبطة بهذا النوع من النشاط، ونرغب مجددًا في ضمان أن يكون فضاؤنا مرحّبًا وآمنًا للجميع، فيما نواصل استكشاف هذه القصص.' وأعربت الاتحادية اليهودية لمنطقة واشنطن الكبرى في بيان عن 'صدمتها العميقة' من الحادث، وقالت: 'ننعى بحزن شديد ضحيتي هذا الهجوم، وقلوبنا مع عائلتيهما وأحبائهما، ومع كل من تأثر بهذا الفعل التراجيدي الناتج عن كراهية اليهود.' المصدر: