
في اليوم العالمي للشوكولاتة اكتشفي فوائدها الصحية المذهلة
للاطّلاع أكثر حول فوائد الشوكولاتة وطرق اختيار الأفضل منها، التقت الدكتورة نيفين بشير "أستاذة محاضرة ودكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية في الكيمياء العضوية، وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا"، وعادت بالمعلومات الآتية.
هل الشوكولاتة مفيدة أم ضارة؟
إذا كانت الشوكولاتة مصنوعة من الكاكاو الخام ومحتوياتها عضوية مائة بالمئة، فسوف تكون أفضل أنواع الشوكولاتة على الإطلاق، ولكن ما الذي يجعل الشوكولاتة تتحول إلى غذاء غير صحي؟ إنها بلا شك الإضافات التي تُضاف إليها أثناء عملية التصنيع مثل السكريات والزيوت، علماً أن زبدة الكاكاو مفيدة جداً وصحية، إنما عند إضافة زيت النخيل إليها والسكر والحليب؛ فإن هذه الإضافات تخفف من المغذيات في الشوكولاتة، يعني كلما أضفنا السكر، نجعل المستهلك يتناول سعرات حرارية أعلى، ونعرّض صحته للخطر.
وكلما أضفنا زيت النخيل (المعروف بأنه زيت مهدرج بخس الثمن ويدخل في كثير من المنتجات الغذائية)، وقللنا من نسبة زبدة الشوكولاتة، لكي يكون تجارياً أكثر وبمتناول الجميع من حيث السعر؛ نعرّض المستهلك لمخاطر صحية كبيرة أبرزها انسداد الشرايين وتضرر صحة القلب.
وعند إضافة الحليب إلى الشوكولاتة والتقليل من نسبة الكاكاو بداخل المنتج، مع السكر المضاف، فإن ذلك يؤدي إلى تراجع أهمية الشوكولاتة من الناحية التغذوية والأهمية الصحية.
علماً أنه وفي بعض الدول الأوروبية، بتنا نجد شوكولاتة مضافاً إليها زيت الزيتون ومن دون سكر، مما يحولها من شوكولاتة ضارّة إلى صحية.
إذن، تركيبة الشوكولاتة هي التي تحدد مدى ضررها أو أهميتها لصحة الجسم، فالنوع الخام، مرّ المذاق، والذي يتكوّن عادة 70% فما فوق من الكاكاو، يملك منافع صحية لا حصر لها، مثل تحسين المزاج وصحة القلب وتحفيز الطاقة في الجسم مع القليل من السعرات الحرارية.
ما هي فوائد الشوكولاتة للجسم؟
دائماً نتحدث عن الشوكولاتة الداكنة، ونعدد فوائدها في الآتي:
صحة القلب
الشوكولاتة الداكنة غنية بمركّبات الفلافونويد، التي تساعد على خفض ضغط الدم، وتقي من انسداد الشرايين وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.لقد أظهرت الدراسات أن تناول الشوكولاتة الداكنة يمكن أن يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ، كما تساعد مضادات الأكسدة الموجودة فيها على خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد (HDL).
تعزيز وظائف الدماغ
تعمل الشوكولاتة الداكنة على تعزيز وظائف الدماغ من خلال زيادة تدفق الدم إليه، مما قد يقوي الذاكرة والقدرات الإدراكية.أما الفلافانول الموجود في الكاكاو فهو يُساعد على حماية الدماغ، وتحسين وظائف الأعصاب.
تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر
يساهم تناول الشوكولاتة الداكنة باعتدال في تحسين المزاج بفضل احتوائها على مركّبات تُحفّز إفراز الإندورفين.كما أن تناول الشوكولاتة يُساعد على تقليل هرمونات التوتر وتعزيز الاسترخاء في الجسم.
قوة مضادة للأكسدة
الشوكولاتة الداكنة هي مصدر ممتاز لمضادات الأكسدة، التي تُساعد على حماية الجسم من تلف الخلايا الناتج عن الجذور الحرة، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة خصوصاً.
مصدر جيد للمعادن الأساسية
تحتوي الشوكولاتة الداكنة على معادن أساسية مهمة لوظائف الجسم المتعددة، مثل: الحديد المغنيسيوم، النحاس والمنغنيز، بما في ذلك إنتاج خلايا الدم الحمراء، وإنتاج الطاقة ووظائف العضلات والأعصاب.
الشوكولاتة الداكنة: خاتمة
تشدد الدكتورة نيفين في ختام حديثها على أنه ورغم فوائد الشوكولاتة الداكنة الصحية، إلا أنه من الضروري تناولها باعتدال.مشيرة إلى أن ضرورة اختيار الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو (70% فأكثر) لتحقيق أقصى استفادة منها. مؤكدة أن آثار الشوكولاتة تختلف من شخص إلى آخر، حيث من المهم دائماً الاستماع إلى الجسم وتناولها بالطريقة الأنسب لكِ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم 24
منذ 18 ساعات
- اليوم 24
دراسة علمية: السمنة تسرّع الشيخوخة البيولوجية لدى الشباب وتعرضهم لأمراض الكهولة في سن مبكرة
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) أن السمنة طويلة الأمد قد تسرّع من وتيرة الشيخوخة البيولوجية، حتى لدى الشباب في العشرينات من العمر، مما يؤدي إلى ظهور مبكر لمؤشرات التدهور الصحي التي تُشاهد عادةً لدى كبار السن. الدراسة التي أجريت على عينة من الشباب التشيليين، تتراوح أعمارهم بين 28 و31 سنة، ضمن إطار « دراسة سانتياغو الطولية »، أظهرت أن السمنة لا تقتصر على زيادة مخاطر الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، بل تساهم كذلك في إحداث تحولات جزيئية وفسيولوجية تُسرّع عملية الشيخوخة على مستوى الخلايا والأعضاء. وأفاد الباحثون بأن المشاركين الذين عانوا من السمنة منذ الطفولة أو المراهقة أظهروا مؤشرات شيخوخة بيولوجية متقدمة تفوق أعمارهم الزمنية بمعدل 4.4 إلى 4.7 سنوات، إلى جانب تآكل واضح في التيلوميرات – وهي مؤشرات جينية حاسمة في قياس الشيخوخة الخلوية. كما سجل هؤلاء مستويات مرتفعة من الالتهابات الجهازية والاختلالات الأيضية، منها ارتفاع ضغط الدم ومحيط الخصر ومقاومة الأنسولين. وأشار الفريق العلمي إلى أن هذه التغيرات كانت مشابهة بين من بدأت لديهم السمنة في مراحل مبكرة من العمر، ما يؤكد أن العامل الحاسم هو مدة استمرار السمنة وليس فقط توقيت ظهورها. وبحسب الدراسة، فإن التأثيرات الملاحظة تشمل أيضاً اضطرابات في عوامل النمو، إجهاد في الميتوكوندريا، واختلال في توازن المغذيات. الدراسة سلطت الضوء أيضاً على أن 13.7% من المشاركين كانوا يستخدمون أدوية للتحكم في السكر أو الكوليسترول أو ضغط الدم وهم في سن الشباب، ما يُعد مؤشراً على تسارع المسار المرضي المرتبط بالشيخوخة. وتأتي هذه النتائج في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من تفاقم معدلات السمنة على الصعيد العالمي، حيث يُتوقع أن يبلغ عدد المصابين بها نحو مليار شخص بحلول عام 2030. وفي عام 2022 وحده، سُجل وجود 890 مليون بالغ يعانون من السمنة، بينهم أكثر من 160 مليون طفل ومراهق. ورغم أن الدراسة ركزت على عينة من السكان في تشيلي، وهو ما قد يحدّ من تعميم نتائجها، إلا أن البيانات المقدمة تدعم بقوة الفرضية القائلة إن السمنة ليست مجرد عامل خطر بل عامل محفز لمسار شيخوخة مبكر ومستقل. ويحذر الباحثون من أن هذه الظاهرة – التي تمس فئة عمرية في سن الإنجاب – قد تكون لها انعكاسات جينية مستقبلية، ما يستدعي توسيع نطاق الدراسات لفهم إمكانية انتقال هذه التغيرات عبر الأجيال. وتفتح هذه الدراسة الباب أمام أبحاث متقدمة في مجال التدخلات المضادة للشيخوخة، والتي قد تساعد في التخفيف من تأثيرات السمنة المستمرة على الصحة العامة والعمر البيولوجي.


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تخلص الجسم من مواد كيميائية سامة مرتبطة بالسرطان
كشفت دراسة جديدة أُجريت في جامعة كامبريدج عن قدرة بعض أنواع بكتيريا الأمعاء على امتصاص المواد الكيميائية السامة المعروفة باسم PFAS، والمساعدة على طردها من الجسم عبر البراز، في تطور علمي قد يغيّر مسار التعامل مع هذه الملوثات الخطرة. وبحسب ما نشره موقع "الجارديان"، فإن أهمية هذه النتائج تكمن في تقديمها بديلاً محتملاً لطرق العلاج التقليدية المعتمدة حالياً، مثل تنقية الدم أو استخدام أدوية لخفض الكوليسترول، والتي قد تسبب آثاراً جانبية غير مرغوبة. وأوضحت الدراسة أن هذه البكتيريا تمكنت من إزالة ما يصل إلى 75% من بعض أحماض PFAS من أمعاء الفئران، وهو ما دفع الباحثين إلى العمل على تطوير مكملات بروبيوتيك غذائية تعزز نمو هذه الميكروبات المفيدة لدى البشر، في خطوة قد تمثل نقلة نوعية في الطب الوقائي والبيئي. وقالت آنا ليندل، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن استخدام البروبيوتيك للتخلص من PFAS سيكون خياراً واعداً، خاصة أنه أقل ضرراً من العلاجات الحالية، موضحة أن البكتيريا تبدو قادرة على امتصاص السموم ثم طردها من خلاياها باستخدام آلية تشبه المضخات. ويُشار إلى أن مركبات PFAS تُستخدم في صناعة المنتجات المقاومة للماء والبقع والشحوم، إلا أنها ارتبطت بعدد كبير من المشكلات الصحية، من بينها السرطان، والعيوب الخلقية، وضعف المناعة، وأمراض الكلى، وارتفاع الكوليسترول، ما جعلها تُعرف باسم "المواد الكيميائية الدائمة" لعدم تحللها طبيعياً. وتؤكد وكالة حماية البيئة الأمريكية أن مركبي PFOS وPFOA، وهما من أبرز مركبات PFAS، ليس لهما مستويات آمنة في مياه الشرب، حيث يستغرق الجسم ما بين سنتين إلى خمس سنوات للتخلص من نصف الكمية المتراكمة في الدم، ما يعني أن التخلص الكامل منها قد يستغرق عقوداً. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه بشأن قدرة ميكروبات الأمعاء على طرد PFAS، فإن أبحاثاً سابقة أظهرت أن هذه الميكروبات يمكن أن تخفف من آثار ملوثات بيئية أخرى، مثل الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. وقد قام الباحثون بإدخال تسعة أنواع من البكتيريا البشرية إلى أمعاء الفئران، لتقريب ظروف التجربة من الإنسان، ولاحظوا أن البكتيريا امتصت السموم وطرحتها لاحقاً عبر البراز، ما يعكس قدرتها على التعامل مع ملوثات الغذاء الأكثر شيوعاً، والتي لا تزال غير خاضعة لرقابة صارمة في بعض الدول. وتأمل ليندل وفريقها أن تُساهم هذه النتائج في تطوير علاج طبيعي وآمن يُساعد على تقليل أثر المركبات السامة في جسم الإنسان، مشيرة إلى أن الميكروبات طورت هذه الآليات للتخلص من الملوثات والمضادات الحيوية، وهو ما يمكن تسخيره مستقبلاً في محاربة التلوث الكيميائي داخل الجسم.


العالم24
منذ يوم واحد
- العالم24
ملعقة صغيرة قد تحميك من خط..ر الإصابة بأمراض مزمنة
في ظل تزايد الوعي الصحي، سلطت دراسات علمية حديثة الضوء على زيت الزيتون بوصفه واحدًا من أهم العناصر الغذائية التي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز متوسط العمر. ووفقًا لما نقلته صحيفة التليغراف البريطانية، فإن الاستهلاك اليومي لعدة ملاعق من زيت الزيتون يرتبط بانخفاض ملحوظ في احتمالية الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسرطان. ولفتت دراسة أخرى إلى أن تناول كمية بسيطة لا تتجاوز نصف ملعقة يوميًا من زيت الزيتون، يمكن أن يقلل خطر الوفاة بسبب مرض ألزهايمر وباركنسون بنسبة تصل إلى 29%، كما يسهم في تقليل خطر الوفاة الناتجة عن السرطان بنسبة 17%. ويعود الفضل في هذه التأثيرات الإيجابية إلى احتواء زيت الزيتون على نسب عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار في الدم، وتعزيز صحة القلب والدماغ. ومع تصاعد شعبية زيت الزيتون على منصات التواصل الاجتماعي، أصبح جزءًا لا يتجزأ من أنظمة غذائية تهدف إلى دعم الصحة العامة، ومساعدة الجسم في الحفاظ على وزنه المثالي بطريقة طبيعية وآمنة.