logo
دراسة علمية: السمنة تسرّع الشيخوخة البيولوجية لدى الشباب وتعرضهم لأمراض الكهولة في سن مبكرة

دراسة علمية: السمنة تسرّع الشيخوخة البيولوجية لدى الشباب وتعرضهم لأمراض الكهولة في سن مبكرة

اليوم 24منذ 10 ساعات
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) أن السمنة طويلة الأمد قد تسرّع من وتيرة الشيخوخة البيولوجية، حتى لدى الشباب في العشرينات من العمر، مما يؤدي إلى ظهور مبكر لمؤشرات التدهور الصحي التي تُشاهد عادةً لدى كبار السن.
الدراسة التي أجريت على عينة من الشباب التشيليين، تتراوح أعمارهم بين 28 و31 سنة، ضمن إطار « دراسة سانتياغو الطولية »، أظهرت أن السمنة لا تقتصر على زيادة مخاطر الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، بل تساهم كذلك في إحداث تحولات جزيئية وفسيولوجية تُسرّع عملية الشيخوخة على مستوى الخلايا والأعضاء.
وأفاد الباحثون بأن المشاركين الذين عانوا من السمنة منذ الطفولة أو المراهقة أظهروا مؤشرات شيخوخة بيولوجية متقدمة تفوق أعمارهم الزمنية بمعدل 4.4 إلى 4.7 سنوات، إلى جانب تآكل واضح في التيلوميرات – وهي مؤشرات جينية حاسمة في قياس الشيخوخة الخلوية. كما سجل هؤلاء مستويات مرتفعة من الالتهابات الجهازية والاختلالات الأيضية، منها ارتفاع ضغط الدم ومحيط الخصر ومقاومة الأنسولين.
وأشار الفريق العلمي إلى أن هذه التغيرات كانت مشابهة بين من بدأت لديهم السمنة في مراحل مبكرة من العمر، ما يؤكد أن العامل الحاسم هو مدة استمرار السمنة وليس فقط توقيت ظهورها. وبحسب الدراسة، فإن التأثيرات الملاحظة تشمل أيضاً اضطرابات في عوامل النمو، إجهاد في الميتوكوندريا، واختلال في توازن المغذيات.
الدراسة سلطت الضوء أيضاً على أن 13.7% من المشاركين كانوا يستخدمون أدوية للتحكم في السكر أو الكوليسترول أو ضغط الدم وهم في سن الشباب، ما يُعد مؤشراً على تسارع المسار المرضي المرتبط بالشيخوخة.
وتأتي هذه النتائج في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من تفاقم معدلات السمنة على الصعيد العالمي، حيث يُتوقع أن يبلغ عدد المصابين بها نحو مليار شخص بحلول عام 2030. وفي عام 2022 وحده، سُجل وجود 890 مليون بالغ يعانون من السمنة، بينهم أكثر من 160 مليون طفل ومراهق.
ورغم أن الدراسة ركزت على عينة من السكان في تشيلي، وهو ما قد يحدّ من تعميم نتائجها، إلا أن البيانات المقدمة تدعم بقوة الفرضية القائلة إن السمنة ليست مجرد عامل خطر بل عامل محفز لمسار شيخوخة مبكر ومستقل.
ويحذر الباحثون من أن هذه الظاهرة – التي تمس فئة عمرية في سن الإنجاب – قد تكون لها انعكاسات جينية مستقبلية، ما يستدعي توسيع نطاق الدراسات لفهم إمكانية انتقال هذه التغيرات عبر الأجيال.
وتفتح هذه الدراسة الباب أمام أبحاث متقدمة في مجال التدخلات المضادة للشيخوخة، والتي قد تساعد في التخفيف من تأثيرات السمنة المستمرة على الصحة العامة والعمر البيولوجي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسألة صحية تهم المغاربة: منظمة عالمية تحذّر من بكتيريا تسبب سرطان المعدة
مسألة صحية تهم المغاربة: منظمة عالمية تحذّر من بكتيريا تسبب سرطان المعدة

ألتبريس

timeمنذ 9 ساعات

  • ألتبريس

مسألة صحية تهم المغاربة: منظمة عالمية تحذّر من بكتيريا تسبب سرطان المعدة

كتب:عبد العزيز حيون حذّرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من بكتيريا تسمى علميا Helicobacter pylori، والتي تصيب مواطني الكثير من دول العالم وخاصة الدول الأوربية، وترتبط ارتباطا وثيقا بسرطان المعدة . وتشير معطيات منظمة الصحة العالمية الى أن الأشخاص الذين وُلدوا بين عامي 2008 و2017 هناك احتمال بأن يُصابوا بسرطان المعدة، وأن 76% من هذه الحالات سيكون سببها الإصابة بهذه البكتيريا، بحسب دراسة أشرف عليها المركز الدولي لأبحاث السرطان ويمكن أن تنتقل العدوى عن طريق شرب مياه أو أطعمة ملوثة، أو عبر ملامسة لعاب شخص مصاب . وتشير المنظمة إلى إمكانية الوقاية من حوالي 75% من الحالات من خلال الكشف المبكر والعلاج، خاصة خلال مرحلة الطفولة . في إسبانيا على سبيل المثال ، يُتوقع تسجيل 58،600 حالة، منها 44،400 مرتبطة بالبكتيريا. أما على المستوى العالمي، فستكون آسيا أكثر المناطق تأثرا، بينما تُعزى 12.8% فقط من الحالات في الأمريكتين إلى هذه الإصابة . وتؤدّي العدوى إلى التهاب المعدة (gastritis) وتلف أنسجتها، ويزداد الخطر مع سوء التغذية أو الإفراط في شرب الكحول. ويُشير التقرير الى أن نصف حالات سرطان المعدة المستقبلية ستكون في مناطق ذات معدلات مرتفعة تاريخيا، مع توقع أن تسجل آسيا أكبر عدد من الحالات (10.6 مليون) . وفي أوروبا من المتوقع إصابة 1.2 مليون تشخيص، منها 900،000 مرتبطة بالبكتيريا. أما في الأمريكتين ،فإن نسبة الحالات المرتبطة بالبكتيريا قد تبلغ 12.8% من 1.9 مليون حالة سرطان معدي . أهمية الوعي في مواجهة التحدي الصحي: الكشف المبكر عن الإصابة بالبكتيريا والعلاج خلال الطفولة يقلل خطر الإصابة بسرطان المعدة بشدة. وتلعب العادات الغذائية الصحية وتجنّب الكحول والعادات الغذائية الضارة دورا في تقليل خطر تطور الأعراض، إضافة إلى الحماية من خلال نظام غذائي متوازن ومياه نظيفة ،وهما أمران محوريان للوقاية من العدوى.

دراسة علمية: السمنة تسرّع الشيخوخة البيولوجية لدى الشباب وتعرضهم لأمراض الكهولة في سن مبكرة
دراسة علمية: السمنة تسرّع الشيخوخة البيولوجية لدى الشباب وتعرضهم لأمراض الكهولة في سن مبكرة

اليوم 24

timeمنذ 10 ساعات

  • اليوم 24

دراسة علمية: السمنة تسرّع الشيخوخة البيولوجية لدى الشباب وتعرضهم لأمراض الكهولة في سن مبكرة

كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) أن السمنة طويلة الأمد قد تسرّع من وتيرة الشيخوخة البيولوجية، حتى لدى الشباب في العشرينات من العمر، مما يؤدي إلى ظهور مبكر لمؤشرات التدهور الصحي التي تُشاهد عادةً لدى كبار السن. الدراسة التي أجريت على عينة من الشباب التشيليين، تتراوح أعمارهم بين 28 و31 سنة، ضمن إطار « دراسة سانتياغو الطولية »، أظهرت أن السمنة لا تقتصر على زيادة مخاطر الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان، بل تساهم كذلك في إحداث تحولات جزيئية وفسيولوجية تُسرّع عملية الشيخوخة على مستوى الخلايا والأعضاء. وأفاد الباحثون بأن المشاركين الذين عانوا من السمنة منذ الطفولة أو المراهقة أظهروا مؤشرات شيخوخة بيولوجية متقدمة تفوق أعمارهم الزمنية بمعدل 4.4 إلى 4.7 سنوات، إلى جانب تآكل واضح في التيلوميرات – وهي مؤشرات جينية حاسمة في قياس الشيخوخة الخلوية. كما سجل هؤلاء مستويات مرتفعة من الالتهابات الجهازية والاختلالات الأيضية، منها ارتفاع ضغط الدم ومحيط الخصر ومقاومة الأنسولين. وأشار الفريق العلمي إلى أن هذه التغيرات كانت مشابهة بين من بدأت لديهم السمنة في مراحل مبكرة من العمر، ما يؤكد أن العامل الحاسم هو مدة استمرار السمنة وليس فقط توقيت ظهورها. وبحسب الدراسة، فإن التأثيرات الملاحظة تشمل أيضاً اضطرابات في عوامل النمو، إجهاد في الميتوكوندريا، واختلال في توازن المغذيات. الدراسة سلطت الضوء أيضاً على أن 13.7% من المشاركين كانوا يستخدمون أدوية للتحكم في السكر أو الكوليسترول أو ضغط الدم وهم في سن الشباب، ما يُعد مؤشراً على تسارع المسار المرضي المرتبط بالشيخوخة. وتأتي هذه النتائج في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من تفاقم معدلات السمنة على الصعيد العالمي، حيث يُتوقع أن يبلغ عدد المصابين بها نحو مليار شخص بحلول عام 2030. وفي عام 2022 وحده، سُجل وجود 890 مليون بالغ يعانون من السمنة، بينهم أكثر من 160 مليون طفل ومراهق. ورغم أن الدراسة ركزت على عينة من السكان في تشيلي، وهو ما قد يحدّ من تعميم نتائجها، إلا أن البيانات المقدمة تدعم بقوة الفرضية القائلة إن السمنة ليست مجرد عامل خطر بل عامل محفز لمسار شيخوخة مبكر ومستقل. ويحذر الباحثون من أن هذه الظاهرة – التي تمس فئة عمرية في سن الإنجاب – قد تكون لها انعكاسات جينية مستقبلية، ما يستدعي توسيع نطاق الدراسات لفهم إمكانية انتقال هذه التغيرات عبر الأجيال. وتفتح هذه الدراسة الباب أمام أبحاث متقدمة في مجال التدخلات المضادة للشيخوخة، والتي قد تساعد في التخفيف من تأثيرات السمنة المستمرة على الصحة العامة والعمر البيولوجي.

دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تخلص الجسم من مواد كيميائية سامة مرتبطة بالسرطان
دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تخلص الجسم من مواد كيميائية سامة مرتبطة بالسرطان

أخبارنا

timeمنذ 17 ساعات

  • أخبارنا

دراسة: بكتيريا الأمعاء قد تخلص الجسم من مواد كيميائية سامة مرتبطة بالسرطان

كشفت دراسة جديدة أُجريت في جامعة كامبريدج عن قدرة بعض أنواع بكتيريا الأمعاء على امتصاص المواد الكيميائية السامة المعروفة باسم PFAS، والمساعدة على طردها من الجسم عبر البراز، في تطور علمي قد يغيّر مسار التعامل مع هذه الملوثات الخطرة. وبحسب ما نشره موقع "الجارديان"، فإن أهمية هذه النتائج تكمن في تقديمها بديلاً محتملاً لطرق العلاج التقليدية المعتمدة حالياً، مثل تنقية الدم أو استخدام أدوية لخفض الكوليسترول، والتي قد تسبب آثاراً جانبية غير مرغوبة. وأوضحت الدراسة أن هذه البكتيريا تمكنت من إزالة ما يصل إلى 75% من بعض أحماض PFAS من أمعاء الفئران، وهو ما دفع الباحثين إلى العمل على تطوير مكملات بروبيوتيك غذائية تعزز نمو هذه الميكروبات المفيدة لدى البشر، في خطوة قد تمثل نقلة نوعية في الطب الوقائي والبيئي. وقالت آنا ليندل، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إن استخدام البروبيوتيك للتخلص من PFAS سيكون خياراً واعداً، خاصة أنه أقل ضرراً من العلاجات الحالية، موضحة أن البكتيريا تبدو قادرة على امتصاص السموم ثم طردها من خلاياها باستخدام آلية تشبه المضخات. ويُشار إلى أن مركبات PFAS تُستخدم في صناعة المنتجات المقاومة للماء والبقع والشحوم، إلا أنها ارتبطت بعدد كبير من المشكلات الصحية، من بينها السرطان، والعيوب الخلقية، وضعف المناعة، وأمراض الكلى، وارتفاع الكوليسترول، ما جعلها تُعرف باسم "المواد الكيميائية الدائمة" لعدم تحللها طبيعياً. وتؤكد وكالة حماية البيئة الأمريكية أن مركبي PFOS وPFOA، وهما من أبرز مركبات PFAS، ليس لهما مستويات آمنة في مياه الشرب، حيث يستغرق الجسم ما بين سنتين إلى خمس سنوات للتخلص من نصف الكمية المتراكمة في الدم، ما يعني أن التخلص الكامل منها قد يستغرق عقوداً. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف هو الأول من نوعه بشأن قدرة ميكروبات الأمعاء على طرد PFAS، فإن أبحاثاً سابقة أظهرت أن هذه الميكروبات يمكن أن تخفف من آثار ملوثات بيئية أخرى، مثل الجسيمات البلاستيكية الدقيقة. وقد قام الباحثون بإدخال تسعة أنواع من البكتيريا البشرية إلى أمعاء الفئران، لتقريب ظروف التجربة من الإنسان، ولاحظوا أن البكتيريا امتصت السموم وطرحتها لاحقاً عبر البراز، ما يعكس قدرتها على التعامل مع ملوثات الغذاء الأكثر شيوعاً، والتي لا تزال غير خاضعة لرقابة صارمة في بعض الدول. وتأمل ليندل وفريقها أن تُساهم هذه النتائج في تطوير علاج طبيعي وآمن يُساعد على تقليل أثر المركبات السامة في جسم الإنسان، مشيرة إلى أن الميكروبات طورت هذه الآليات للتخلص من الملوثات والمضادات الحيوية، وهو ما يمكن تسخيره مستقبلاً في محاربة التلوث الكيميائي داخل الجسم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store