
سفينة 'مادلين' التابعة لأسطول الحرية تبحر إلى غزة
BBC
قال نشطاء بتحالف أسطول الحرية إن السفينة 'مادلين' التي تحمل مساعدات إنسانية لغزة من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية في جنوب إيطاليا، أبحرتْ بالفعل وهي الآن في طريقها إلى القطاع.
ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة سبعة أيام حتى تصل إلى القطاع، 'في حالة عدم تعرضها لأي هجمات أو أعطال'.
مادلين هي السفينة رقم 36 التي تأتي في إطار المحاولات المتكررة لأسطول تحالف الحرية، الذي يصف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه حركة تضامن شعبية تتألف من عدة مبادرات حول العالم، 'تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة'.
وتحمل السفينة على متنها 12 شخصاً بينهم أربعة أشخاص من طاقم السفينة، والآخرون من النشطاء في مجال حقوق الإنسان و شخصيات مؤثرة بينهم الناشطة في مجال التغير المناخي السويدية غريتا ثانبرغ، والممثل ليام كانينغهام والبرلمانية الأوروبية ريما حسن.
وقال تياغو أفيلا – ناشط برازيلي من المنظّمين لرحلات أسطول الحرية – لبي بي سي إن السفينة تحمل مساعدات إنسانية مرفقة برسائل دعم مكتوبة بأيدي المتبرعين للتعبير عن تضامنهم مع سكان غزة..
BBC
يقول أفيلا: 'نحمل الكثير من الأرز والقمح، ونحمل عكازات ممنوعة من دخول غزة منذ 18عاماً بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة. نحمل أطرافاً صناعية للأطفال المبتورين، ونحمل أدوية، وهذه هي الفكرة العامة لما نحمله'.
ويضيف: 'التزامنا هو نقل كل ما نستطيع من مساعدات، لذا نحاول ملء كل مساحة على متن قاربنا. لكن الجزء الأهم الذي نعرفه هو أن هذه المساعدات هي قطرة في بحر. الجزء الرئيسي هو فتح ممر إنساني. ولذلك يكمن التحدي في أننا أمام رحلة مدتها سبعة أيام من هنا إلى غزة'.
ويعود اختيار اسم السفينة إلى مادلين كُلّاب، وهي أول وأصغر امرأة فلسطينية في غزة، تمتهن مهنة الصيد في القطاع، ويهدف اختيار الاسم إلى تسليط الضوء على المعاناة التي تعانيها فئة الصيادين في غزة ولدعم النساء أيضا في القطاع، وفقاً للمنظمين.
رمزية التوقيت
ويأتي الإبحار المقرر اليوم بعد نحو شهر من تعرض سفينة 'الضمير' وهي سفينة أخرى تابعة لأسطول الحرية لهجوم بطائرتين من دون طيار في الثاني من مايو/آيار الماضي قبالة السواحل المالطية، وقتذاك حمّل المنظمون إسرائيل مسؤولية الوقوف وراء الهجوم، وحتى الآن لم ترد إسرائيل رسمياً على هذا الاتهام.
BBC
وكما يقول المنظمون، فإن للتوقيت رمزية أخرى تتمثل في أن الإبحار يأتي مع حلول الذكرى الـ 15 لهجوم كانت قد تعرضت له سفينة مافي مرمرة، التابعة أيضاً للأسطول عام 2010، حينما اعترضتها القوات الإسرائيلية بالقوة، وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها وجرح أكثر من 50 شخصاً.
تحديات كثيرة
وتحدث منظّمو الرحلة عن التحديات التي تواجه المهمّات البحرية التي ينظمها تحالف أسطول الحرية منذ انطلاقه عام 2008، عندما كان اسمه آنذاك 'حركة غزة الحرة'.
تقول ياسمين آكار – المتحدثة باسم الأسطول- إن المهمات تتعرض لعقبات كثيرة من بينها ما وصفته بـ'الحرب البيروقراطية' التي تواجه الفريق أثناء التحضير للرحلات، فيما يشمل استخراج التصاريح من الدول المختلفة، فضلاً عن مشاكل مع شركات التأمين.
وتشير آكار أيضاً إلى أن عوامل الجو تمثل أحياناً عائقاً أمام الإبحار، هذا إلى جانب المشاكل الفنية والميكانيكية التي ربما تواجه القوارب القديمة التي يستخدمها الأسطول.
BBC
BBC
ويبلغ طول سفينة 'مادلين' نحو 18 متراً ولديها عمق ما يقرب من 2.5 متراً فقط.
ويقول الفريق على متن السفينة مادلين، إنه لا ضمان لوصول السفينة بنجاح، مشيرين إلى أنهم على علم أنه لا أحد آمن على متنها.
تقول آكار لبي بي سي: 'نأخذ احتياطاتنا ونؤكد دائماً أنها مهمة سلمية، كما أننا نتلقى تدريبات سلمية بشأن كيفية التعامل مع أي قوة تعترضنا في الطريق. نكرر باستمرار، نحن لا نمارس العنف، بل نمارس عملنا المباشر بشكل سلمي، والشيء الوحيد الذي يمكننا فِعله هو محاولة إيصال المساعدات وانتظار ما يمكن أن يحدث، ولكننا لسنا سذج للاعتقاد بأننا في أمان'.
ومنذ إطلاق أسطول الحرية مهماته البحرية إلى غزة، لم تصل سوى خمس سفن فقط فعلياً إلى شواطئ القطاع مُحمّلة بكميات رمزية من المساعدات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


IM Lebanon
منذ يوم واحد
- IM Lebanon
وثائق استخباراتية تكشف تفاصيل احتجاز أوستن في سجون الأسد
كشفت وثائق استخباراتية سرية حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية ولأول مرة، عن أن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس كان محتجزا لدى نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وقد أكد عدد من المسؤولين السوريين السابقين أيضا لـ'هيئة الإذاعة البريطانية' أن تايس كان معتقلا لدى النظام، ما يعزز من صحة المعلومات التي وردت في تلك الوثائق. وكانت الحكومة الأمريكية قد أعربت سابقا عن اعتقادها بأن تايس كان محتجزًا لدى السلطات السورية، إلا أن نظام الأسد نفى ذلك بشكل متكرر، ولم تتوفر أي معلومات عن ملابسات احتجازه حتى اليوم. وتظهر الوثائق الاستخباراتية، إلى جانب شهادات من عدد من المسؤولين السابقين في النظام السوري، تفاصيل ما جرى للصحفي الأمريكي عقب اختطافه. وقد اختفى أوستن تايس بالقرب من العاصمة دمشق في أغسطس من عام 2012، بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الحادي والثلاثين. وكان يعمل حينها كصحفي مستقل لتغطية النزاع السوري. وبعد حوالي سبعة أسابيع، نشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهره معصوب العينين ويداه مقيدتان، ويجبر فيه على ترديد الشهادة الإسلامية من قبل مجموعة مسلحة. لكن الانطباع الذي أعطاه الفيديو بأن تايس قد اختطف على يد جماعة جهادية، أثار شكوك المحللين والمسؤولين الأمريكيين، الذين رجحوا أن يكون المشهد 'مفبركا'. ولم تتبن أي جهة أو حكومة مسؤولية اختفائه، كما لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين، مما أثار الكثير من التكهنات حول مصيره ومكان احتجازه. وقد توصلت BBC إلى هذه المعلومات ضمن تحقيق استقصائي بدأ قبل أكثر من عام، أثناء مرافقة محقق سوري إلى أحد المقرات الاستخباراتية. وتحمل الوثائق، التي تحمل اسم 'أوستن تايس'، مراسلات بين عدة فروع من أجهزة الاستخبارات السورية. وقد تم التحقق من صحتها من قبل BBC ومن قبل جهات إنفاذ القانون. وتشير إحدى المراسلات، المصنفة تحت بند 'سري للغاية'، إلى أن تايس كان محتجزا في منشأة أمنية في العاصمة دمشق في عام 2012 من قبل ميليشيا شبه عسكرية تابعة للنظام. ويعتقد أن تايس ألقي القبض عليه بالقرب من ضاحية داريا الدمشقية، ثم احتجز على يد عناصر من ميليشيا موالية للرئيس الأسد تعرف باسم 'قوات الدفاع الوطني'. وأكد مسؤول سوري سابق للهيئة أن تايس بقي محتجزا هناك حتى فبراير من عام 2013 على الأقل. وخلال فترة احتجازه، أصيب تايس بمشاكل صحية في المعدة، وتلقى علاجا من طبيب مرتين على الأقل. وتشير تحاليل الدم إلى إصابته بعدوى فيروسية آنذاك. وقد أفاد شاهد عيان زار منشأة الاحتجاز ورأى تايس أنه كان يعامل بشكل أفضل من المعتقلين السوريين الآخرين، لكنه أشار إلى أن 'ملامح الحزن كانت بادية عليه، وكأن الفرح قد غادر وجهه'. ومن جهة أخرى، كشف عنصر سابق في 'قوات الدفاع الوطني' ممن كان لديهم اطلاع مباشر على ملف احتجاز تايس، أن 'قيمة أوستن كانت مفهومة'، وأنه كان يعتبر 'ورقة يمكن استخدامها في المفاوضات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة'. كما أوردت المعلومات أن تايس تمكن لفترة وجيزة من الهرب من زنزانته عبر نافذة ضيقة، قبل أن يعاد اعتقاله. وخضع لاستجواب مرتين على الأقل من قبل ضباط استخبارات تابعين للحكومة السورية، ويعتقد أن هذه الأحداث وقعت بين أواخر 2012 ومطلع 2013. وعقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024، صرح الرئيس الأمريكي آنذاك، جو بايدن، بأنه لا يزال يعتقد أن تايس على قيد الحياة. وقبل ذلك بيومين، قالت والدته ديبرا تايس إن 'مصدرًا موثوقًا' أبلغها أن ابنها حي ويتلقى 'معاملة جيدة'. لكن، وبعد إفراغ السجون عقب سقوط النظام، لم يُعثر على أي أثر لأوستن تايس، ولا تزال أخباره منقطعة حتى اليوم. وتدرك عائلة تايس وجود هذه الوثائق الاستخباراتية التي حصلت عليها BBC، وكذلك السلطات الأمريكية، بالإضافة إلى مجموعة سورية تعمل على جمع الأدلة المتعلقة بجرائم نظام الأسد. ويعد أوستن تايس أحد أطول الأمريكيين احتجازا في الخارج، وقد قاد والداه، ديبرا ومارك تايس، حملة طويلة الأمد لتسليط الضوء على قضيته. وكان تايس قد خدم سابقا كضابط في قوات مشاة البحرية الأمريكية، وشارك في كل من العراق وأفغانستان، كما كان طالبا في كلية الحقوق بجامعة جورجتاون في العاصمة واشنطن. وقد سافر إلى سوريا في عام 2012 لتغطية الحرب كصحفي مستقل. وقد اختفى داخل منظومة اعتقال واسعة ومعقدة، وتُقدّر الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ومقرها المملكة المتحدة، أن نحو 100 ألف شخص قد اختفوا قسرا خلال عهد نظام الأسد.


ليبانون 24
منذ يوم واحد
- ليبانون 24
كان في سجون الأسد... وثائق استخباراتية سريّة تكشف الكثير عن أوستن تايس
كشفت وثائق استخباراتية سريّة حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية ولأول مرة، أن الصحافي الأميركي المفقود أوستن تايس كان محتجزا لدى نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وتظهر الوثائق الاستخباراتية، إلى جانب شهادات من عدد من المسؤولين السابقين في النظام السوري، تفاصيل ما جرى للصحافي الأميركي عقب اختطافه. وقد اختفى أوستن تايس بالقرب من العاصمة دمشق في أب 2012، بعد أيام قليلة من احتفاله بعيد ميلاده الحادي والثلاثين، وكان يعمل حينها كصحافي مستقل لتغطية النزاع السوري. وبعد حوالي سبعة أسابيع، نشر مقطع فيديو على الإنترنت يظهره معصوب العينين ويداه مقيدتان، ويجبر فيه على ترديد الشهادة الإسلامية من قبل مجموعة مسلحة. لكن الانطباع الذي أعطاه الفيديو بأن تايس قد اختطف على يد جماعة جهادية، أثار شكوك المحللين والمسؤولين الأميركيين ، الذين رجحوا أن يكون المشهد "مفبركا". ولم تتبن أي جهة أو حكومة مسؤولية اختفائه، كما لم ترد أي معلومات عنه منذ ذلك الحين، مما أثار الكثير من التكهنات حول مصيره ومكان احتجازه. وقد توصلت BBC إلى هذه المعلومات ضمن تحقيق استقصائي بدأ قبل أكثر من عام، أثناء مرافقة محقق سوري إلى أحد المقرات الاستخباراتية. وتحمل الوثائق، التي تحمل اسم "أوستن تايس"، مراسلات بين عدة فروع من أجهزة الاستخبارات السورية. وقد تم التحقق من صحتها من قبل BBC ومن قبل جهات إنفاذ القانون. وتشير إحدى المراسلات، المصنفة تحت بند "سري للغاية"، إلى أن تايس كان محتجزا في منشأة أمنية في العاصمة دمشق في عام 2012 من قبل فصيل شبه عسكري تابع للنظام. ويعتقد أن تايس ألقي القبض عليه بالقرب من ضاحية داريا الدمشقية، ثم احتجز على يدّ عناصر "قوات الدفاع الوطني". وأكد مسؤول سوري سابق للهيئة أن تايس بقي محتجزا هناك حتى شباط من عام 2013 على الأقل. وخلال فترة احتجازه، أصيب تايس بمشاكل صحية في المعدة، وتلقى علاجا من طبيب مرتين على الأقل. وتشير تحاليل الدم إلى إصابته بعدوى فيروسية آنذاك. وقد أفاد زار منشأة الاحتجاز ورأى تايس أنه كان يعامل بشكل أفضل من المعتقلين السوريين الآخرين، لكنه أشار إلى أن "ملامح الحزن كانت بادية عليه، وكأن الفرح قد غادر وجهه". ومن جهة أخرى، كشف عنصر سابق في "قوات الدفاع الوطني" ممن كان لديهم اطلاع مباشر على ملف احتجاز تايس، أن "قيمة أوستن كانت مفهومة"، وأنه كان يعتبر "ورقة يمكن استخدامها في المفاوضات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة". كما أوردت المعلومات أن تايس تمكن لفترة وجيزة من الهرب من زنزانته عبر نافذة ضيقة، قبل أن يعاد اعتقاله. وخضع لاستجواب مرتين على الأقل من قبل ضباط استخبارات تابعين للحكومة السورية، ويعتقد أن هذه الأحداث وقعت بين أواخر 2012 ومطلع 2013. وتدرك عائلة تايس وجود هذه الوثائق الاستخباراتية التي حصلت عليها BBC، وكذلك السلطات الأميركية، بالإضافة إلى مجموعة سورية تعمل على جمع الأدلة المتعلقة بجرائم نظام الأسد. (روسيا اليوم)

القناة الثالثة والعشرون
منذ يوم واحد
- القناة الثالثة والعشرون
وثائق استخباراتية مسرّبة تؤكد: نظام الأسد احتجز الصحافي الأميركي تايس في دمشق
كشفت وثائق استخباراتية سورية سرّية جداً، حصلت عليها «هيئة الإذاعة البريطانية» (BBC)، أن الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى قرب العاصمة السورية دمشق في أغسطس (آب) عام 2012، كان محتجَزاً لدى نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وأكد عدد من المسؤولين السوريين السابقين، للمؤسسة البريطانية، أن تايس احتُجز داخل منشأة تابعة لجهاز أمني في دمشق، في حين تُعد الوثائق، التي حصلت عليها «بي بي سي»، أول دليل مادي يُثبت مسؤولية النظام عن احتجاز الصحافي الأميركي، بعد سنوات من النفي الرسمي. وكان تايس، وهو ضابط سابق في قوات المارينز الأميركية وطالب قانون بجامعة جورج تاون، قد دخل الأراضي السورية لتغطية الحرب الأهلية بصفته صحافياً مستقلاً. وبعد أيامٍ من احتفاله بعيد ميلاده الحادي والثلاثين، اختفى من منطقة قريبة من ضاحية داريا، إحدى أبرز بؤر المواجهة آنذاك. وبعد نحو سبعة أسابيع من اختفائه، ظهر تايس في مقطع مصوّر وهو معصوب العينين ومقيّد اليدين، يُجبَر فيه على ترديد الشهادة أمام مسلَّحين ملثَّمين. غير أن مسؤولين أميركيين ومحللين شككوا في صحة التسجيل، مشيرين إلى أنه قد يكون مُفبركاً، ما زاد الغموض حول الجهة المسؤولة عن اختطافه. ووفق الوثائق الجديدة، التي توصَّل إليها تحقيق صحافي استقصائي أجرته «بي بي سي» ضمن سلسلة بودكاست على راديو 4، فإن تايس احتُجز داخل منشأة أمنية في منطقة التحُونِة بدمشق، وتشير إحدى الوثائق المصنفة بـ«سري للغاية» إلى أن الصحافي الأميركي كان في عهدة ميليشيا قوات الدفاع الوطني المُوالية للنظام، قبل أن يخضع للاستجواب من قِبل جهاز الاستخبارات العامة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن ضابط سابق في الاستخبارات السورية تأكيده أن تايس ظل محتجَزاً في دمشق حتى فبراير (شباط) 2013 على الأقل، مضيفاً أن النظام كان يدرك قيمة تايس، وأنه عُدَّ ورقة ضغط محتمَلة في مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة. وتشير المعلومات إلى أن تايس تلقّى علاجاً طبياً مرتين، خلال فترة احتجازه، بسبب معاناته من مشاكل صحية، كما نُقل عن شاهدٍ زار مكان احتجازه أنه كان يبدو حزيناً، وكأن البهجة اختفت من وجهه، على الرغم من تلقيه معاملة أفضل من السجناء السوريين الآخرين. وتفيد شهادات بأن تايس حاول الفرار من السجن عبر نافذة زنزانته، لكن أُعيد اعتقاله لاحقاً، وخضع لجولات استجواب متكررة من قِبل ضباط الاستخبارات. وعقب سقوط نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وإفراغ السجون والمقرّات الأمنية، لم يُعثر على أثر لتايس، رغم أن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كان قد صرّح، في ذلك الحين، بأنه لا يزال يعتقد أن تايس على قيد الحياة، وهو ما أكدته والدته ديبرا تايس، قبل يومين من ذلك، مشيرة إلى أن مصدراً موثوقاً أبلغها بأن نجلها يتلقى معاملة جيدة. أسرة تايس، وكذلك السلطات الأميركية، على علم بالمعلومات الجديدة التي كشفتها «بي بي سي»، وسط دعوات متجددة لكشف مصيره ووضع حد للغموض الذي يلفّ قضيته منذ أكثر من عقد. وتُعد قضية تايس من بين أطول حالات احتجاز الصحافيين الأميركيين في العصر الحديث، كما ترمز إلى الممارسات المنهجية للاعتقال والاختفاء القسري التي ارتكبها نظام الأسد، إذ تشير تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن أكثر من 100 ألف شخص اختفوا قسراً، خلال فترة حكمه. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News