
توفيق الجلاد نموذج للابداع المدرسي
الأنباط -
طالب أردني يسجل قانونًا رياضيًا باسمه ويظفر بجوائز عالمية
الأنباط – جاد جاد الله
انطلاقًا من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في تمكين الشباب وإيمانًا بأنهم نواة المستقبل، تواصل "الأنباط' تسليط الضوء على النماذج الشبابية الملهمة، التي ترفع اسم الأردن في المحافل الدولية، وكان ضيف برنامج "خطوة مع جاد' هذه المرة الطالب الأردني توفيق الجلاد، الذي لا يتجاوز عمره الـ16 عامًا، لكنه خطّ اسمه في سجل التميز العلمي بابتكاره قانونًا رياضيًا للنُظم الخطية في المعادلات الجبرية، أهّله لنيل عضوية الجمعية الأمريكية للرياضيات.
الجلاد، الذي فاز بالمركز الأول في معرض "آيسيف ISEF' الدولي للعلوم والهندسة لعام 2024، تحدث خلال اللقاء عن شغفه بالرياضيات منذ الصغر، وميله لعلم الطوبولوجيا والتحديث الرياضي، مشيرًا إلى أن حبه للرياضيات البحتة هو ما قاده لاكتشاف القانون الذي جعل اسمه يتردد في الأوساط العلمية.
وأوضح أن ما توصل إليه يتجاوز قدرات الذكاء الاصطناعي المعتمد على المصفوفات والمعادلات النمطية، قائلًا: "قمت بابتكار جسر رياضي داخل المصفوفة يُعبّر عن الحل بدقة وكفاءة، وهو ما لا تستطيع المعارف التقليدية أو النماذج الرقمية الحالية تحقيقه'.
وأضاف أن ابتكاره واجه تحديات كبيرة، أبرزها التحديات الخاصة المرتبطة بكفاءة وسرعة الحل واستقراره العددي، وقد تطلّب ذلك تطوير خوارزمية قادرة على التنظيم الفوري للبيانات. أما التحدي الأكبر – كما يقول – فهو الوقت، خاصة أنه ما يزال طالبًا مدرسيًا، وهو حال معظم المبدعين في الأردن الذين يفتقرون إلى الدعم المؤسسي الكافي.
وناشد الجلاد وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بضرورة التعاون لتبني ورعاية هؤلاء الطلبة، من خلال تمكينهم من المشاركة في المحاضرات الجامعية أو ابتعاثهم للتعلّم الأكاديمي المتقدم، مؤكدًا أن "المناهج المدرسية لا تكفي لتغذية العقول المتقدمة، ولا تعكس الصورة الكاملة للمعرفة'.
وأشار أيضًا إلى فجوة معرفية واضحة بين المبدعين من طلبة المدارس وزملائهم، ما يجعل التواصل والتفاعل العلمي تحديًا حقيقيًا، إلا أنه لا يتوانى عن مساعدتهم من خلال الحصص والشرح، لكنه يفضل دائمًا تجاوز الكتاب المدرسي لتقديم رؤية شاملة تتناسب مع المستويات الجامعية.
وخلال مشاركته في معرض ISEF مع الفريق الأردني، مثّل الجلاد الأردن بكل فخر أمام 75 دولة ونحو 1800 طالب، حيث فاز بجائزتين خاصتين من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، إضافة إلى جائزة خاصة من الجمعية الأمريكية للرياضيات، كما توّجت 4 فرق أردنية أخرى بجوائز مرموقة، ما يعكس تميز الكفاءات الأردنية الشابة على مستوى عالمي.
ويعتقد الجلاد أن ما وصل إليه علميًا يعادل مستوى طالب حاصل على درجة الماجستير في الرياضيات، بل يؤكد قدرته على إعطاء محاضرات لطلبة البكالوريوس والماجستير، بينما لا يحبذ الاكتفاء بتقديم دروس تقليدية لطلبة المدارس.
وعن رحلته مع الابتكار، يقول إنها بدأت في سن الثالثة عشرة بدعم من والديه، وكان يقضي أوقات فراغه في قراءة المراجع والكتب الجامعية ليطور ابتكاره، رغم انشغاله بالدراسة المدرسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الانباط اليومية
منذ يوم واحد
- الانباط اليومية
توفيق الجلاد نموذج للابداع المدرسي
الأنباط - طالب أردني يسجل قانونًا رياضيًا باسمه ويظفر بجوائز عالمية الأنباط – جاد جاد الله انطلاقًا من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في تمكين الشباب وإيمانًا بأنهم نواة المستقبل، تواصل "الأنباط' تسليط الضوء على النماذج الشبابية الملهمة، التي ترفع اسم الأردن في المحافل الدولية، وكان ضيف برنامج "خطوة مع جاد' هذه المرة الطالب الأردني توفيق الجلاد، الذي لا يتجاوز عمره الـ16 عامًا، لكنه خطّ اسمه في سجل التميز العلمي بابتكاره قانونًا رياضيًا للنُظم الخطية في المعادلات الجبرية، أهّله لنيل عضوية الجمعية الأمريكية للرياضيات. الجلاد، الذي فاز بالمركز الأول في معرض "آيسيف ISEF' الدولي للعلوم والهندسة لعام 2024، تحدث خلال اللقاء عن شغفه بالرياضيات منذ الصغر، وميله لعلم الطوبولوجيا والتحديث الرياضي، مشيرًا إلى أن حبه للرياضيات البحتة هو ما قاده لاكتشاف القانون الذي جعل اسمه يتردد في الأوساط العلمية. وأوضح أن ما توصل إليه يتجاوز قدرات الذكاء الاصطناعي المعتمد على المصفوفات والمعادلات النمطية، قائلًا: "قمت بابتكار جسر رياضي داخل المصفوفة يُعبّر عن الحل بدقة وكفاءة، وهو ما لا تستطيع المعارف التقليدية أو النماذج الرقمية الحالية تحقيقه'. وأضاف أن ابتكاره واجه تحديات كبيرة، أبرزها التحديات الخاصة المرتبطة بكفاءة وسرعة الحل واستقراره العددي، وقد تطلّب ذلك تطوير خوارزمية قادرة على التنظيم الفوري للبيانات. أما التحدي الأكبر – كما يقول – فهو الوقت، خاصة أنه ما يزال طالبًا مدرسيًا، وهو حال معظم المبدعين في الأردن الذين يفتقرون إلى الدعم المؤسسي الكافي. وناشد الجلاد وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي بضرورة التعاون لتبني ورعاية هؤلاء الطلبة، من خلال تمكينهم من المشاركة في المحاضرات الجامعية أو ابتعاثهم للتعلّم الأكاديمي المتقدم، مؤكدًا أن "المناهج المدرسية لا تكفي لتغذية العقول المتقدمة، ولا تعكس الصورة الكاملة للمعرفة'. وأشار أيضًا إلى فجوة معرفية واضحة بين المبدعين من طلبة المدارس وزملائهم، ما يجعل التواصل والتفاعل العلمي تحديًا حقيقيًا، إلا أنه لا يتوانى عن مساعدتهم من خلال الحصص والشرح، لكنه يفضل دائمًا تجاوز الكتاب المدرسي لتقديم رؤية شاملة تتناسب مع المستويات الجامعية. وخلال مشاركته في معرض ISEF مع الفريق الأردني، مثّل الجلاد الأردن بكل فخر أمام 75 دولة ونحو 1800 طالب، حيث فاز بجائزتين خاصتين من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، إضافة إلى جائزة خاصة من الجمعية الأمريكية للرياضيات، كما توّجت 4 فرق أردنية أخرى بجوائز مرموقة، ما يعكس تميز الكفاءات الأردنية الشابة على مستوى عالمي. ويعتقد الجلاد أن ما وصل إليه علميًا يعادل مستوى طالب حاصل على درجة الماجستير في الرياضيات، بل يؤكد قدرته على إعطاء محاضرات لطلبة البكالوريوس والماجستير، بينما لا يحبذ الاكتفاء بتقديم دروس تقليدية لطلبة المدارس. وعن رحلته مع الابتكار، يقول إنها بدأت في سن الثالثة عشرة بدعم من والديه، وكان يقضي أوقات فراغه في قراءة المراجع والكتب الجامعية ليطور ابتكاره، رغم انشغاله بالدراسة المدرسية.

السوسنة
منذ 5 أيام
- السوسنة
مباني وزارة التعليم العالي تتزين بألوان العلم الأردني .. فيديو
عمان - السوسنة تزيّنت مباني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بألوان العلم الأردني، احتفاءً بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، في مشهد يعكس روح الانتماء والفخر الوطني بهذه المناسبة العزيزة.وجاءت هذه الخطوة تعبيراً عن اعتزاز الأسرة الأكاديمية والتعليمية في المملكة بالإنجازات الوطنية التي تحققت في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، وتجديداً للعهد والولاء للوطن وقيادته.وبهذه المناسبة، تتقدم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأسمى آيات التهنئة إلى مقام جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وإلى أبناء الشعب الأردني، سائلين الله أن يديم على الأردن أمنه واستقراره، وكل عام والوطن وقيادته وشعبه بألف خير.


الغد
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الغد
البترا : إطلاق مسار "سياحة الفلك الآثاري"
حسين كريشان نظمت سلطة إقليم البترا وبالتعاون مع جمعية الرواد للسياحة الفلكية في مدينة البترا حفل إطلاق مسار "سياحة الفلك الآثاري"، وتوقيع كتاب "الرقيم: المشروع النبطي العلمي في البترا" للباحث مأمون النوافلة. اضافة اعلان وشهد الحفل الذي رعاه رئيس السلطه الدكتور فارس البريزات إطلاق المسار رسمياً وتوقيع الكتاب، وتسليم نسخة منه لراعي الحفل ، إضافة إلى تقديم قطعة نيزكية تم العثور عليها في البترا، بعد فحصها من قبل الخبراء في جامعة الحسين بن طلال، تأكيداً لطبيعتها النيزكية، في لفتة رمزية تجسد الصلة بين أرض البترا وفضائها الكوني. ويعد مسار "سياحة الفلك الآثاري" استكمالاً لجهود السلطة في تطوير مسارات سياحية ثقافية متنوعة، تهدف إلى إثراء تجربة الزائر وتسليط الضوء على أوجه متعددة من هوية البترا التاريخية، ويأتي ذلك ضمن مجموعة من المسارات التي عملت السلطة على تطويرها مؤخراً، مثل مسار الخرمة، ووادي فرسة، والمدرس، ومسار النبي هارون، وغيرها من المسارات التي تفتح آفاقاً جديدة أمام الزوار لاكتشاف عمق الإرث النبطي وتنوع البيئة الطبيعية والثقافية في الإقليم، وتعود بالنفع على المجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل ومصادر دخل متنوعة لهم. ويأتي هذا الحدث ضمن جهود السلطة المستمرة لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية، تجمع بين الأصالة والتجديد، وتقدم تجربة متكاملة تمزج بين التاريخ والهوية والعلوم. وقال البريزات، إن إطلاق مسار سياحة الفلك الآثاري في البترا يأتي ترجمة لرؤية السلطة في تنويع المنتج السياحي وإثرائه بمضامين ثقافية وعلمية، تعكس العمق الحضاري والتاريخي للمدينة الوردية وإبراز جوانب غير تقليدية من تاريخ الأنباط، ومنها معرفتهم الفلكية المتقدمة، لتكون جزءاً من تجربة الزائر. وأضاف البريزات، أن السلطة تدعم كافة الجهود والمبادرات التي توظف البحث العلمي لخدمة السياحة والتنمية المستدامة في البترا بما يساهم في تنويع المنتج السياحي في المنطقة ويساهم في إطالة أمد إقامة السائح، ويعود بالنفع على المجتمعات المحلية كافة. من جانبه، أشار الباحث مأمون النوافلة، رئيس جمعية الرواد للسياحة الفلكية ومؤلف الكتاب، إلى أهمية المسار الجديد في إحياء البعد العلمي والفلكي للحضارة النبطية واستعرض أبرز اكتشافات كتابه التي تسلط الضوء على الجانب الفلكي والمعماري المتقدم في البترا. ويتحدث النوافلة في كتابه أن أول بوصلة في التاريخ والتي لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا كانت من ابتكار الأنباط، بالإضافة إلى أن الآلة المعروفة باسم 'القياس والكمال'، والتي شكلت الأساس في تطوير الأسطرلاب ونظام الـGPS، هي اختراع نبطي، اضافة إلى أن مبنى الخزنة في البترا يعد قاموساً حياً للظواهر الفلكية التي تشهدها قبة السماء طوال ليالي العام. بدورها قدمت الروائية الأردنية صفاء الحطاب مداخلة أدبية تناولت فيها توظيف الرواية في توثيق هوية المدينة، مشيدة بجهود الباحث النوافلة ومبادرة السلطة والجمعية في إبراز ملامح غير تقليدية من الإرث النبطي.