logo
ثورة علمية حديثة في مجال مكافحة مرض 'الإيدز'

ثورة علمية حديثة في مجال مكافحة مرض 'الإيدز'

تليكسبريس١٤-٠٣-٢٠٢٥

صحيح أن مرض فقدان المناعة المكتسبة لم يعد مفزعا كما كان الحال قبل عقدين ونيف، ولكن هذا لا يعني أن المرض اختفى أو أن مختبرات البحث العلمي قد نسيته أو غفلت عن أضراره.
وفي هذا المجال، كشفت دراسة مبكرة أن حقنة سنوية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) 'تبشر بنتائج واعدة'.
وملايين الأشخاص حول العالم في وارد التعرض لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، فإن 3.5 مليون شخص فقط يتناولون العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، الذي يقلل من خطر الإصابة بالفيروس.
ويرى الباحثون أن توفير خيارات علاجية طويلة الأمد يمكن أن يساعد على تقليل عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، مشيرين إلى مشكلات محتملة تتعلق بـ'الالتزام والاستمرارية' بين الأشخاص الذين يتناولون أقراصا يومية.
ووجدت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة The Lancet، أن الحقنة السنوية 'ليناكابافير' (lenacapavir)، التي تنتجها شركة Gilead Sciences Inc، كانت 'آمنة وجيدة التحمل'. وتمثل هذه الدراسة التي عرضت أيضا في مؤتمر 2025 حول الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية، تجربة سريرية من المرحلة الأولى للحقنة، وقد فحصت بيانات 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، تلقوا جرعة واحدة من العلاج.
ووجد الباحثون أن تركيزات الدواء السنوي تبقى في الجسم لمدة 56 أسبوعا على الأقل. وأشاروا إلى أن متوسط التركيزات 'تجاوزت تلك المرتبطة بالفعالية' في التجربة التي قيمت الحقنة بفاصل زمني كل ستة أشهر. وكتب الخبراء في الورقة البحثية: 'هذه البيانات تظهر إمكانية الوقاية الحيوية من فيروس نقص المناعة البشرية بجرعة سنوية واحدة'. وأضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعالية العلاج.
وكتب الباحثون: 'كان هناك 1.3 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية عالميا في عام 2023. ومع ذلك، وعلى الرغم من توفر خيارات متعددة للعلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، فإن 3.5 مليون شخص فقط من بين 21.2 مليون شخص يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج كانوا يتلقونه في عام 2023.
وأضافوا: 'الجرعة السنوية من ليناكابافير لديها القدرة على تقليل الحواجز الحالية أمام العلاج الوقائي من خلال زيادة انتشاره واستمراريته، وبالتالي توسيع نطاقه' وفق ما نقلت عنهم 'إندبندنت' البريطانية'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صرخات المرضى تُجبر وزارة الصحة للتحرك.. الميثادون يعود بعد أزمة حادة
صرخات المرضى تُجبر وزارة الصحة للتحرك.. الميثادون يعود بعد أزمة حادة

الجريدة 24

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • الجريدة 24

صرخات المرضى تُجبر وزارة الصحة للتحرك.. الميثادون يعود بعد أزمة حادة

في مشهد يعكس معاناة مئات المرضى الخاضعين للعلاج من الإدمان، عاش المغرب خلال الأسابيع الماضية أزمة حادة بسبب انقطاع دواء "الميثادون"، وهو العلاج الأساسي المعتمد لمساعدة المدمنين على المواد الأفيونية في عملية التعافي. وكانت هذه الأزمة كابوسًا حقيقيًا للمرضى الذين وجدوا أنفسهم فجأة في مواجهة آلام انسحابية شديدة، مما دفعهم إلى النزول إلى الشوارع للتعبير عن معاناتهم والمطالبة بحقهم في العلاج. الاحتجاجات التي اندلعت في مختلف المدن، خاصة في طنجة وتطوان، شكلت ضغطًا قويًا على السلطات الصحية، حيث تجمّع المرضى أمام مراكز علاج الإدمان، رافعين أصواتهم ضد ما اعتبروه إهمالًا وتهديدًا لحياتهم. في بعض الحالات، تصاعدت الاحتجاجات إلى قطع الطرقات، في مشهد يعكس عمق المعاناة التي خلفها غياب الدواء. وسط هذا الاحتقان، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن وصول دفعة جديدة من دواء الميثادون، مؤكدة استئناف التوزيع العادي في مختلف المراكز الصحية. وفي بيان رسمي، قالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أنه تم يوم السبت تزويد جميع مراكز التكفل بالإدمان على المستوى الوطني بكمية كافية، مما يضمن استمرارية العلاج للمرضى." "ويأتي هذا الإجراء، وفقا للبلاغ بفضل تعبئة الوزارة وشركائها، ومن خلال التعاون الدولي الهادف إلى تأمين مصادر تموين، وقد تم توفير مخزون كافٍ يلبي احتياجات المرضى، مما يعكس التزام الوزارة بضمان استمرارية العلاجات الأساسية." "كما تواصل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية جهودها لتحسين تدبير المخزون الدوائي وتعزيز آليات التزويد، مع الاستمرار في التنسيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين، لضمان توفر دائم لدواء الميثادون وتفادي أي اضطرابات مستقبلية." لكن السؤال الذي يظل مطروحًا هو: لماذا لم تتخذ التدابير اللازمة لتجنب هذه الأزمة منذ البداية؟ ولماذا تُرك المرضى لمواجهة تبعات الانقطاع دون أي خطة بديلة؟ النقابة الوطنية للصحة العمومية سبق أن نبهت إلى خطورة الوضع، مشيرة إلى تزايد حالات الاعتداء الجسدي على الأطر الصحية في بعض المراكز نتيجة الانفعال الشديد الذي سببه انقطاع الميثادون. وأكدت أن الموظفين أصبحوا في مواجهة مباشرة مع مرضى في حالة اضطراب نفسي حاد، مما زاد من المخاطر داخل المؤسسات الصحية. من جهة أخرى، دخلت جمعيات المجتمع المدني على الخط، داعية الحكومة إلى اتخاذ تدابير مستدامة تضمن عدم تكرار هذا السيناريو. وسبق أن أطلقت عدد من الهيئات الوطنية نداءً عاجلًا حذرت من التداعيات الكارثية لنقص هذا الدواء. وطالبت الجمعيات بإشراكها في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإدمان لضمان فعالية الحلول المتخذة، وعدم تعديل جرعات العلاج دون استشارة المرضى. حتى البرلمان لم يكن بعيدًا عن الأزمة، حيث وجه النائب رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الصحة، مستفسرًا عن استراتيجية الوزارة في التعامل مع الأزمة. وأكد حموني أن أي تعديل في الجرعات يجب أن يكون مبنيًا على أسس علمية، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، محذرًا من أن الانقطاع المفاجئ للعلاج قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات الانتكاس، مما يقوض جهود مكافحة الإدمان في البلاد. الآثار المترتبة على الأزمة لا تقتصر فقط على المرضى، بل تمتد إلى برامج الصحة العامة. فوفقًا لخبراء الصحة، يمكن أن يكون لنقص الميثادون تأثير مباشر على جهود محاربة فيروس نقص المناعة البشري (HIV)، خاصة أن بعض المرضى المصابين بالفيروس يعتمدون على هذا العلاج ضمن برامج تقليل الأضرار المرتبطة بالإدمان. هذا ما يجعل معالجة الأزمة ضرورة قصوى تتجاوز البعد العلاجي لتصل إلى مستوى الصحة العامة. في ظل كل هذه التحديات، يبرز سؤال محوري: كيف يمكن للمغرب أن يضمن عدم تكرار هذه الأزمة مستقبلاً؟ الحلول المطروحة تتراوح بين تحسين إدارة المخزون الدوائي، وتعزيز التعاون مع الشركات المصنعة، وإيجاد بدائل علاجية، إضافة إلى ضرورة إشراك المجتمع المدني والمرضى أنفسهم في القرارات المتعلقة بعلاج الإدمان. كما اعتبرت الهيئات المهنية أن تعزيز الشفافية في تدبير الأدوية الأساسية، ووضع خطط استباقية لتأمين مخزون دائم، بات أمرًا ضروريًا لضمان استمرار العلاجات الحيوية دون انقطاع. وكانت أزمة الميثادون الأخيرة بمثابة إنذار قوي لضرورة مراجعة السياسات الصحية المتعلقة بالإدمان، ليس فقط لضمان توفر الدواء، بل لتطوير استراتيجيات أكثر شمولًا تستجيب لحاجات المرضى وتحمي حقوقهم في العلاج والاستقرار الصحي. شارك المقال

إنجاز علمي جديد في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية
إنجاز علمي جديد في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية

تليكسبريس

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • تليكسبريس

إنجاز علمي جديد في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية

كشفت دراسة مبكرة أن حقنة سنوية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) 'تبشر بنتائج واعدة'. ويعتبر ملايين الأشخاص حول العالم معرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، فإن 3.5 مليون شخص فقط يتناولون العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، الذي يقلل من خطر الإصابة بالفيروس. ويعتقد الباحثون أن توفير خيارات علاجية طويلة الأمد يمكن أن يساعد على تقليل عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، مشيرين إلى مشكلات محتملة تتعلق بـ'الالتزام والاستمرارية' بين الأشخاص الذين يتناولون أقراصا يومية. ووجدت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة The Lancet، أن الحقنة السنوية 'ليناكابافير' (lenacapavir)، التي تنتجها شركة Gilead Sciences Inc، كانت 'آمنة وجيدة التحمل'. وتمثل هذه الدراسة التي عرضت أيضا في مؤتمر 2025 حول الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية، تجربة سريرية من المرحلة الأولى للحقنة، وقد فحصت بيانات 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، تلقوا جرعة واحدة من العلاج. ووجد الباحثون أن تركيزات الدواء السنوي تبقى في الجسم لمدة 56 أسبوعا على الأقل. وأشاروا إلى أن متوسط التركيزات 'تجاوزت تلك المرتبطة بالفعالية' (كمية الدواء الموجودة في الجسم كانت أعلى من المستويات المطلوبة لتوفير الحماية من الفيروس) في التجربة التي قيمت الحقنة بفاصل زمني كل ستة أشهر. وكتب الخبراء في الورقة البحثية: 'هذه البيانات تظهر إمكانية الوقاية الحيوية من فيروس نقص المناعة البشرية بجرعة سنوية واحدة'. وأضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعالية العلاج. وكتب الباحثون: 'كان هناك 1.3 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية عالميا في عام 2023. ومع ذلك، وعلى الرغم من توفر خيارات متعددة للعلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، فإن 3.5 مليون شخص فقط من بين 21.2 مليون شخص يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج كانوا يتلقونه في عام 2023. وعلى الرغم من أن خيارات العلاج الوقائي اليومية الفموية فعالة للغاية عند استخدامها وفقا للتوجيهات، فإن التحديات المتعلقة بالالتزام والاستمرارية قللت من تأثيرها العام. ويمكن أن تتغلب الخيارات طويلة الأمد على بعض التحديات الرئيسية المرتبطة بالعلاج الوقائي اليومي الفموي من خلال تجنب الحاجة إلى الالتزام بالجرعات اليومية'. وأضافوا: 'الجرعة السنوية من ليناكابافير لديها القدرة على تقليل الحواجز الحالية أمام العلاج الوقائي من خلال زيادة انتشاره واستمراريته، وبالتالي توسيع نطاقه'.

ثورة علمية حديثة في مجال مكافحة مرض 'الإيدز'
ثورة علمية حديثة في مجال مكافحة مرض 'الإيدز'

تليكسبريس

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • تليكسبريس

ثورة علمية حديثة في مجال مكافحة مرض 'الإيدز'

صحيح أن مرض فقدان المناعة المكتسبة لم يعد مفزعا كما كان الحال قبل عقدين ونيف، ولكن هذا لا يعني أن المرض اختفى أو أن مختبرات البحث العلمي قد نسيته أو غفلت عن أضراره. وفي هذا المجال، كشفت دراسة مبكرة أن حقنة سنوية للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) 'تبشر بنتائج واعدة'. وملايين الأشخاص حول العالم في وارد التعرض لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك، فإن 3.5 مليون شخص فقط يتناولون العلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، الذي يقلل من خطر الإصابة بالفيروس. ويرى الباحثون أن توفير خيارات علاجية طويلة الأمد يمكن أن يساعد على تقليل عدد الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، مشيرين إلى مشكلات محتملة تتعلق بـ'الالتزام والاستمرارية' بين الأشخاص الذين يتناولون أقراصا يومية. ووجدت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة The Lancet، أن الحقنة السنوية 'ليناكابافير' (lenacapavir)، التي تنتجها شركة Gilead Sciences Inc، كانت 'آمنة وجيدة التحمل'. وتمثل هذه الدراسة التي عرضت أيضا في مؤتمر 2025 حول الفيروسات القهقرية والعدوى الانتهازية، تجربة سريرية من المرحلة الأولى للحقنة، وقد فحصت بيانات 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، تلقوا جرعة واحدة من العلاج. ووجد الباحثون أن تركيزات الدواء السنوي تبقى في الجسم لمدة 56 أسبوعا على الأقل. وأشاروا إلى أن متوسط التركيزات 'تجاوزت تلك المرتبطة بالفعالية' في التجربة التي قيمت الحقنة بفاصل زمني كل ستة أشهر. وكتب الخبراء في الورقة البحثية: 'هذه البيانات تظهر إمكانية الوقاية الحيوية من فيروس نقص المناعة البشرية بجرعة سنوية واحدة'. وأضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعالية العلاج. وكتب الباحثون: 'كان هناك 1.3 مليون إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية عالميا في عام 2023. ومع ذلك، وعلى الرغم من توفر خيارات متعددة للعلاج الوقائي قبل التعرض (PrEP)، فإن 3.5 مليون شخص فقط من بين 21.2 مليون شخص يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج كانوا يتلقونه في عام 2023. وأضافوا: 'الجرعة السنوية من ليناكابافير لديها القدرة على تقليل الحواجز الحالية أمام العلاج الوقائي من خلال زيادة انتشاره واستمراريته، وبالتالي توسيع نطاقه' وفق ما نقلت عنهم 'إندبندنت' البريطانية'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store