
OpenAI تطلق GPT-5: قفزة نوعية في عالم الذكاء الاصطناعي
قال سام ألتمان (Sam Altman)، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، خلال مؤتمر صحفي، إن "جي بي تي 5" يشبه التحدث إلى خبير حاصل على شهادة دكتوراه في مختلف المواضيع، مقارنة بالنسخ السابقة التي وصفها بمراحل مختلفة من التعلم؛ إذ شبه نسخة "جي بي تي 3" (GPT-3) بطالب في المدرسة الثانوية يقدم أحياناً إجابات صحيحة وأحياناً أخرى غير منطقية، بينما "جي بي تي 4" (GPT-4) يشبه طالباً جامعياً. أما الآن، فالنموذج الجديد يعكس مستوى أعلى من الذكاء والدقة.
تتنافس كبرى شركات التكنولوجيا مثل غوغل (Google)، ميتا (Meta) — التي تضم فيسبوك وإنستغرام (Facebook & Instagram)، وأنثروبيك (Anthropic) بقوة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي "عام" أو "فائق الذكاء" (Artificial General Intelligence)، يتمتع بقدرات معرفية تفوق البشر. وتسارع هذه الشركات خطواتها لجعل أدوات المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، "جيميناي" (Gemini) من غوغل، وكلود (Claude) من أنثروبيك، جزءًا لا يتجزأ من حياة المستخدمين اليومية.
يُذكر أن "غروك" (Grok)، وهو نموذج من تطوير شركة "إكس إيه آي" (xAI) التابعة لإيلون ماسك (Elon Musk)، تم دمجه في منصة إكس (X) — تويتر سابقًا — لتقديم خدمات ذكاء اصطناعي متقدمة، بينما أثارت الشركة الصينية الناشئة "ديب سيك" (DeepSeek) ضجة بإطلاقها نموذج "ار 1" (R1) المفتوح المصدر والمتطور، رغم التحديات التقنية والميزانية.
لا يزال "تشات جي بي تي" (ChatGPT) الاسم الأكثر شهرة بين المستخدمين، مع أكثر من 700 مليون مستخدم نشط أسبوعياً، مما يعكس الشعبية الكبيرة التي حققها خلال فترة قصيرة.
وصف سام ألتمان (Sam Altman) "جي بي تي 5" (GPT-5) بأنه الأذكى والأسرع والأكثر فائدة حتى الآن، مشيراً إلى قدرته على تنفيذ مهام معقدة بسرعة فائقة. على سبيل المثال، طلب أحد مهندسي النموذج من المساعد الذكي إنشاء تطبيق لتعليم اللغة الفرنسية باستخدام الألعاب، فتم إنتاج مئات الأسطر البرمجية في دقائق قليلة، مما أتاح تشغيل الموقع الإلكتروني الأساسي فوراً.
وتتميز النسخة الجديدة أيضاً بتحسينات ملحوظة في الدقة، حيث تقل فيها الإجابات غير المنطقية أو المضللة، إذ أصبح النموذج يعترف عندما يجهل معلومة بدلاً من اختلاق إجابات خاطئة تبدو مقنعة. كما تم تعزيز إجراءات الأمان، بحيث في حال وجود أي شكوك حول طلب يحتوي على دوافع إجرامية، يقدم النموذج معلومات عامة لا تضر أو تساعد في أي نشاط ضار.
يُضاف إلى ذلك إمكانية تخصيص شخصية المساعد الرقمي، حيث يمكن للمستخدم اختيار النبرة التي يرغبها، سواء كانت موجزة، ودية أو ساخرة، كما أن النظام يتيح ربطه بخدمات أخرى مثل خدمة البريد الإلكتروني "جي مايل" (Gmail) من غوغل.
في سياق متصل، أعلنت شركة مايكروسوفت (Microsoft)، الشريك والمستثمر الرئيسي في "أوبن إيه آي" (OpenAI)، عن توفير "جي بي تي 5" (GPT-5) على منصاتها للمهندسين والمطورين. بينما أطلق إيلون ماسك (Elon Musk) تصريحات حماسية عبر منصة إكس (X)، مشيداً بقدرات "أوبن إيه آي" (OpenAI) ومعتبراً أنها ستتفوق على مايكروسوفت (Microsoft).
تأسست "أوبن إيه آي" (OpenAI) عام 2015 كمنظمة غير ربحية، وكان ماسك (Musk) من بين مؤسسيها، بهدف تطوير ذكاء اصطناعي عام يخدم البشرية جمعاء. رغم التقدم الكبير، أقر ألتمان (Altman) بأن "جي بي تي 5" (GPT-5) لا يزال يفتقر إلى القدرة على التعلم المستمر ذاتياً، وهو عنصر أساسي لتحقيق الذكاء الاصطناعي العام.
ويعتقد ألتمان (Altman) أن تحقيق هذا الهدف سيتطلب استثمارات هائلة في قدرات الحوسبة، لكن الشركة عازمة على الاستمرار في هذا المسار. وتُقدر قيمة "أوبن إيه آي" (OpenAI) حالياً بنحو 300 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون والعالم.
المصدر: info3
https://info3.com/artificial-intelligence/238454/text/full/openai-%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D8%B1-chatgpt5-%D9%85%D8%B9-%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 4 ساعات
- ليبانون 24
بحلول 2027.. آبل تستعد لإطلاق روبوت شخصي ذكي
كشفت وكالة بلومبرغ أن شركة آبل تعتزم إطلاق روبوت ذكي يعمل كمرافق افتراضي بحلول عام 2027، في خطوة تهدف إلى تقديم تجربة تفاعلية تتجاوز ما يقدمه آيفون أو آيباد حاليًا. ووفقًا للتقرير فإن الجهاز الجديد سيأخذ شكل روبوت مكتبي مزود بشاشة قياسها 7 إنشات، شبيهة بآيباد، مثبتة على ذراع متحركة قادرة على الدوران والتمدد بنحو 6 إنشات في أي اتجاه، مما يتيح إعادة التموضع لمواجهة المتحدث. ويطلق بعض موظفي آبل على الجهاز اسم 'مصباح بيكسار'، إذ يشبه شعار شركة بيكسار الشهيرة المتخصصة في إنتاج الرسوم المتحركة. وسيعمل الروبوت كمرافق ذكي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ، إذ تطوّر آبل نسخة جديدة من المساعد الصوتي سيري قادرة على حفظ المعلومات وإجراء محادثات تفاعلية، مع واجهة بصرية جديدة. ويهدف هذا التصميم إلى جعل الروبوت يتصرف كما لو كان شخصًا في الغرفة قادرًا على التدخل في النقاشات لاقتراح مطاعم قريبة أو وصفات مناسبة على سبيل المثال، بالإضافة إلى المشاركة في التخطيط للرحلات أو تنظيم المهام، على نحو مشابه لوضع المحادثة الصوتية في منصة OpenAI. وسيدعم الروبوت مكالمات فيس تايم FaceTime مع ميزة شبيهة بخاصية البقاء في المنتصف Center Stage لمتابعة حركة الأشخاص في الغرفة، وإمكانية التحكم في موضع الشاشة عبر عصا تحكم لإظهار زوايا مختلفة في أثناء المكالمات. وما زال المشروع في مرحلة النماذج الأولية، مما يعني أن القرارات النهائية بشأنه لم تُحسم بعدُ. يُذكر أن آبل تهدف إلى طرح المنتج في 2027، وقد واجهت الشركة في السابق تأجيلات لمشروعات مماثلة. وبالتوازي مع ذلك، تعمل آبل على تطوير روبوت متحرك مزود بعجلات وذراع ميكانيكية كبيرة وهو مخصص للاستخدام في المصانع أو المتاجر.


ليبانون 24
منذ 6 ساعات
- ليبانون 24
مواجهة جديدة.. سام ألتمان ينافس ايلون ماسك في مجال التكنولوجيا العصبية
يستعد الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان لتأسيس شركة ناشئة جديدة تحمل اسم Merge Labs، بهدف منافسة شركة Neuralink التي أسسها إيلون ماسك ، إلى جانب شركات أخرى ناشئة في مجال التكنولوجيا العصبية وتطوير واجهات ربط الدماغ بالحاسوب مثل Precision Neuroscience و Synchron. ووفق تقرير جديد لصحيفة "فايننشال تايمز"، ستعتمد الشركة الجديدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير واجهات متقدمة لربط الدماغ البشري بالحاسوب، في خطوة من شأنها تصعيد المنافسة بين ألتمان وماسك، وهي منافَسة تعود جذورها إلى عام 2018 عندما غادر ماسك مجلس إدارة OpenAI. ويأتي اسم Merge Labs مستوحى من مصطلح 'الاندماج' الذي طرحه ألتمان عام 2017، ويصف لحظة تلاقي القدرات البشرية مع الحواسيب. ومن المقرر أن تحصل الشركة على تمويل أساسي من فريق استثمارات OpenAI، مما قد يرفع قيمتها السوقية إلى نحو 850 مليون دولار، وسوف يتشارك ألتمان في تأسيسها مع أليكس بلانيا، المؤسس المشارك لشركة World المتخصصة في مسح قزحية العين والمدعومة أيضًا من OpenAI. ووفقًا للمصادر، فإن ألتمان لن يضخ أموالًا شخصية في المشروع. وتوقع ألتمان، الذي أبدى اهتمامًا طويل الأمد بتقنيات واجهات الدماغ، في مقال سابق إمكانية تحقق هذا 'الاندماج' في أقرب وقت بحلول 2025، لكن ذلك لم يحدث. وفي تصريحات حديثة، أشار ألتمان إلى أن التطورات التقنية الأخيرة قد تمكّن من تطوير 'واجهة دماغ حاسوبية عالية النطاق' قريبًا. وتأتي هذه الخطوة في ظل تقدم لافت تحققه Neuralink، التي بدأت أُولى تجاربها البشرية في يناير 2024 على مريض مصاب بالشلل الرباعي يُدعى نولاند آربو، قبل أن تزرع تقنيتها في مريض ثانٍ يُعرف باسم 'أليكس'، الذي تمكن من اللعب بألعاب الفيديو وتصميم مجسمات ثلاثية الأبعاد، مع تسجيل مشكلات وآثار جانبية أقل مقارنةً بالمريض الأول.


المردة
منذ 7 ساعات
- المردة
'الذكاء الاصطناعي سيقضي علينا!' تحذير ناري من عرّابه
حذر عالم الكمبيوتر جيفري هينتون، الملقب بـ'عرّاب الذكاء الاصطناعي'، من أن هذه التكنولوجيا قد تتسبب في نهاية البشرية، منتقدا الأساليب التقنية الحالية للحد من مخاطرها. وقال هينتون، الحائز جائزة نوبل والمدير التنفيذي السابق في غوغل، خلال مشاركته في مؤتمر Ai4 بمدينة لاس فيغاس، إن هناك احتمالا يتراوح بين 10% و20% لأن يقضي الذكاء الاصطناعي على البشر، مضيفا أن محاولات إبقاء هذه الأنظمة 'خاضعة' للبشر لن تنجح، لأنها ستكون 'أذكى منا بكثير' وستجد دائما طرقا للتحايل. وشبّه هينتون قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية على السيطرة على البشر بقدرة شخص بالغ على إغراء طفل صغير بالحلوى، لافتا إلى أن بعض النماذج أظهرت بالفعل سلوكيات احتيالية، من بينها حالة ابتزاز أحد المهندسين بعد اكتشاف علاقة خاصة عبر البريد الإلكتروني. واقترح هينتون نهجا بديلا يتمثل في غرس ما أسماه 'غرائز الأمومة' في نماذج الذكاء الاصطناعي، بحيث 'تهتم حقا بالبشر' حتى بعد أن تتفوق عليهم في القوة والذكاء. وأكد: 'إذا لم نفعل شيئا كهذا مع هذه الكائنات الغريبة التي نخلقها، فسنصبح من التاريخ'. وأشار إلى أن بناء هذه الغرائز أمر صعب من الناحية التقنية، لكن الطبيعة نجحت في ذلك عبر التطور، ما يعني أنه يمكن للبشر أن يجدوا وسيلة لتحقيقه إذا ركزوا على تعاطف الآلات مع البشر وليس فقط على رفع ذكائها. وأوضح أن أي نظام ذكي سيطوّر هدفين فرعيين هما: البقاء على قيد الحياة، والحصول على مزيد من التحكم، مشددا على أهمية ترسيخ التعاطف مع البشر في هذه الأنظمة. وأضاف: 'النموذج الوحيد الذي نعرفه لشيء أكثر ذكاء يتحكم فيه كائن أقل ذكاء هو الأم التي تتحكم بها مشاعرها تجاه طفلها'، معتبرا أن هذه هي 'النتيجة الجيدة الوحيدة' إذا أردنا تجنب تهديد وجودي. لكن هذه الفكرة لم تلق إجماعا. فقد قالت فاي فاي لي، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إنها تختلف مع هينتون، ودعت بدلا من ذلك إلى تطوير 'ذكاء اصطناعي متمركز حول الإنسان يحفظ كرامته وفاعليته'. كما أشار إيميت شير، الرئيس التنفيذي السابق المؤقت لشركة OpenAI والحالي لشركة Softmax، إلى أن محاولات أنظمة الذكاء الاصطناعي للتحايل أو الابتزاز 'أمر يحدث باستمرار'، مؤكدا أن هذه الأنظمة 'تزداد قوة بسرعة كبيرة' وأن الحل الأمثل هو بناء علاقة تعاونية بين البشر والذكاء الاصطناعي. وفي رده على تساؤلات حول السباق العالمي للسيطرة على الذكاء الاصطناعي، أوضح هينتون أن التهديد الوجودي المتمثل في سيطرة الآلات يستدعي تعاون جميع الدول، كما حدث بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، لأن 'لا دولة تريد للذكاء الاصطناعي أن يسيطر'. وانتقد هينتون غياب الوعي الشعبي بخطورة ما يحدث، محذرا من نفوذ شركات التكنولوجيا التي يسيطر عليها 'أشخاص غير منتخبين يجنون مليارات الدولارات'، وداعيا إلى ضغط مجتمعي مضاد لرفض إلغاء الضوابط التنظيمية. وكان هينتون يعتقد أن الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI) سيستغرق من 30 إلى 50 عاما، لكنه يرى الآن أن ذلك قد يتحقق خلال خمس إلى عشرين سنة فقط. ورغم قلقه من المخاطر، يأمل هينتون أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تحقيق إنجازات طبية كبرى، مثل اكتشاف أدوية جديدة وتطوير علاجات أكثر فعالية للسرطان، لكنه رفض فكرة استخدام هذه التكنولوجيا لتحقيق الخلود، واصفا ذلك بأنه 'خطأ فادح'. وعن مسيرته، أقر هينتون بندمه على التركيز المفرط على تطوير الذكاء الاصطناعي دون إعطاء قضايا السلامة الاهتمام الكافي، قائلا: 'أتمنى لو فكرت في مسائل السلامة أيضا'.