
بنعلي تدعو لتخصيص 1% من الاستثمارات للبحث في الطاقات المتجددة
الألباب المغربية
دعت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إلى تخصيص 1 في المائة على الأقل من حجم الاستثمارات الوطنية، لفائدة البحث العلمي والتطوير في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، مؤكدة أن النموذج الحالي غير مستدام في غياب تمويل منتظم ودائم.
وشددت خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الإثنين 23 يونيو الجاري، على أهمية تفعيل مقترح تخصيص 1 في المائة من الاستثمارات الوطنية لفائدة البحث والتطوير، بهدف ضمان استمرارية البرامج والمشاريع، وتعزيز السيادة الطاقية والموقع الريادي للمغرب في مجالات الابتكار الطاقي على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن حجم الاستثمارات الوطنية في مشاريع الطاقة المتجددة 47 مليار درهم خلال نفس الفترة، داعية إلى إرساء تمويل منتظم ومستدام لهذه المنظومة، وتوفير الموارد الكفيلة بدعم استمرارها.
وأكدت الوزيرة، أن المغرب يتوفر على معهد وطني متخصص في البحث في الطاقات الجديدة والمتجددة، تم إحداثه سنة 2011، ويُعتبر فاعلًا رئيسيًا في مسار الانتقال الطاقي، ودرعًا محايدًا للدولة، يتعين الحفاظ على استقلاليته وتشجيع دوره.
وأوضحت، أن هذا المعهد يضطلع بمهام دعم وتمويل البحث العلمي والتطبيقي، وتطوير البنيات التحتية للبحث والابتكار، مشيرة إلى أنه تمكن، رغم محدودية الإمكانيات، من تحقيق نتائج هامة على المستوى الوطني، من بينها تمويل أكثر من 70 مشروعًا في 12 مجالًا بحثيًا في مختلف جهات المملكة، ونشر ما يفوق 1000 مقال علمي، وإيداع أكثر من 40 براءة اختراع، فضلاً عن دعم 85 أطروحة دكتوراه.
وسجلت المسؤولة الحكومية، أن المعهد أنجز أول مشروع تجريبي صغير النطاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر اعتمادًا على الطاقة الشمسية، باستخدام محلل كهربائي بقدرة 2 كيلوواط، كما يشتغل حاليًا بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على مشروع نموذجي لإنتاج 4 أطنان من الأمونياك الأخضر يوميًا.
كما ذكّرت بالمنصات البحثية التي يحتضنها المعهد، وعلى رأسها 'منصة الطاقة الخضراء' (Green Energy Park) التي تم تدشينها سنة 2017 من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي تُعد ركيزة مرجعية في البحث التطبيقي على الصعيدين الوطني والإفريقي.
ورغم هذه الإنجازات، أكدت الوزيرة، أن الحديث عن دينامية حقيقية في البحث العلمي وتطوير الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر لا يمكن فصله عن توفير تمويل مستدام، مبرزة أن المعهد استفاد من تمويل إجمالي بلغ حوالي 382 مليون درهم خلال عشر سنوات، خاصة من طرف صندوق التنمية الطاقية الذي استنفد إمكانياته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الألباب
منذ ساعة واحدة
- الألباب
اتصالات المغرب تعلن نجاح أول إصدار سندات خاصة بقيمة 3 مليارات درهم في السوق المغربية
الألباب المغربية أعلنت اتصالات المغرب، اليوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، في إطار استراتيجية مجموعتها للتحول وتحسين الأداء المالي، عن نجاح أول إصدار سندات خاصة بقيمة 3 مليارات درهم في السوق المغربية. وأضافت اتصالات المغرب، في بلاغ، أن هذه العملية، التي تمثل مرحلة مهمة في تاريخ المجموعة، تهدف إلى تعزيز هيكلها المالي من أجل تسريع تنفيذ المشاريع ذات قيمة مضافة عالية. وأضاف المصدر ذاته، أن عملية الإصدار تمت في شكل استثمار خاص، وحظيت باهتمام كبير من قبل المستثمرين المؤسسيين، مشيرا إلى أن القرض الذي تبلغ مدته سنتين مع استحقاق السداد في نهاية المدة، أصدر بسعر فائدة ثابت بنسبة 2،37 في المائة، ويشمل علاوة مخاطر بقيمة 20 نقطة أساس. وأوضح أن هذا النجاح، يعكس متانة أسس اتصالات المغرب، وقوة نموذجها الاقتصادي، فضلا عن ثقة الأسواق في مسار نموها المستدام. وسيتم استخدام الأموال التي تم تحصيلها لإعادة تمويل جزء من الديون الحالية بشكل استباقي، وفي الوقت نفسه توفير هامش جديد للمجموعة للاستثمار في مجالات استراتيجية مثل نشر شبكة الجيل الخامس وتطوير الألياف البصرية وتحسين تجربة الزبناء، فضلا عن طرح حلول مبتكرة للشركات. وخلص البلاغ إلى أن عملية التمويل هذه، تدخل في إطار الجهود الرامية إلى إنعاش وتوطيد نشاط المجموعة، مما يؤكد عزمها على لعب دور ريادي في عملية الانتقال الرقمي في إفريقيا.


الألباب
منذ ساعة واحدة
- الألباب
بنعلي: المغرب حقق قفزة نوعية في مشاريع الطاقات المتجددة
الألباب المغربية أفادت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب حقق خلال السنوات الثلاث الأخيرة قفزة نوعية في مشاريع الطاقات المتجددة، مكنته من رفع نسبة مساهمة هذه الطاقات في المزيج الكهربائي الوطني من 37% سنة 2021 إلى أزيد من 45% سنة 2025، مع هدف بلوغ هذه النسبة بشكل نهائي سنة 2026، أي أربع سنوات قبل الموعد المحدد في الاستراتيجية الوطنية للطاقة. وأبرزت الوزيرة، في ردها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، أن هذه الدينامية جاءت بفضل تفعيل التوجيهات الملكية السامية، إضافة إلى اهتمام متزايد من طرف المستثمرين الأجانب والدوليين بالعرض المغربي في مجال الطاقات المتجددة. وأشارت ليلى بنعلي إلى أن مشاريع من قبيل 'نور أطلس' و'نور ميدلت' باتت تتمتع بتكاليف إنتاجية منخفضة، تتراوح بين 34 و42 سنتيما للكيلوواط ساعة، مما يجعلها من بين الأقدر على المنافسة على الصعيد الإقليمي والدولي. كما استعرضت المسؤولة الحكومية، البرنامج الاستثماري غير المسبوق الذي أطلقه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والذي بلغ حجمه 120 مليار درهم، منها 12 جيغاواط من الطاقة المتجددة، وقرابة 27 مليار درهم مخصصة لتقوية وتوسيع الشبكة الكهربائية الوطنية، بما يعزز تنفيذ المشاريع الكبرى ويدعم التغطية الشاملة بالكهرباء في العالم القروي. وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة، أن برنامج تعميم الكهرباء القروية يشهد تسارعًا ملحوظًا، عبر مشاريع صغرى تعتمد على الطاقة الشمسية والتخزين، مبرزة أن هذه الحلول ساهمت، خاصة في المناطق المتضررة من زلزال الحوز، في توفير الكهرباء لما يقارب 1000 أسرة، بطاقة إنتاجية تقارب 500 كيلوواط، وطاقة تخزين تصل إلى 2000 كيلوواط/ساعة، بميزانية إجمالية ناهزت 26 مليون دولار. واعتبرت ليلى بنعلي، أن هذه المقاربة المتكاملة، التي تجمع بين المشاريع الكبرى والحلول اللاممركزة، تُكرس التوجه الوطني نحو تعزيز السيادة الطاقية، والعدالة المجالية، وتسريع الانتقال الطاقي المستدام في مختلف جهات المملكة.


الألباب
منذ ساعة واحدة
- الألباب
بنعلي: المغرب بلغ مرحلة مفصلية في تاريخه الطاقي
الألباب المغربية أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب بلغ مرحلة مفصلية في تاريخه الطاقي، مبرزة أن تطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي أصبح خيارا استراتيجيا ضمن رؤية المملكة لتعزيز سيادتها الطاقية وتحقيق انتقال طاقي مستدام. وأوضحت الوزيرة، خلال جوابها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، أن الغاز الطبيعي يمثل مكونا أساسيا في المنظومة الطاقية الوطنية، باعتباره مصدرا منخفض الكربون مقارنة بباقي الطاقات الأحفورية، ومساهما محوريا في دعم إدماج الطاقات المتجددة بالشبكة الكهربائية وضمان مرونتها واستقرارها، فضلاً عن كونه رافعة حيوية لدعم النسيج الصناعي الوطني. وأضافت أن المغرب تمكّن، لأول مرة سنة 2022، من ولوج السوق الدولية للغاز الطبيعي، عبر ملاءمة أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي مع الشروط التقنية والتشغيلية الجديدة، واستغلال محطة عين بني مطهر التي توفر نحو 10% من إنتاج الكهرباء. وفي سياق تطوير البنية التحتية، أشارت المسؤولة الحكومية إلى توقيع مذكرة تفاهم في مارس 2024 مع 11 وزارة ومؤسسة عمومية، بهدف ضمان الالتقائية بين مختلف المتدخلين في هذا الورش الاستراتيجي. كما أطلقت الوزارة طلبا لإبداء الاهتمام لتطوير محطة الغاز الطبيعي المسال بميناء الناظور غرب المتوسط، وربطها بالمناطق الصناعية في القنيطرة والمحمدية، وبمحطات الطاقة المستقبلية على الواجهة الأطلسية، وميناء الداخلة المرتبط بمشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي. وفي هذا الصدد، شددت الوزيرة على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتمويل الاستثمارات الضرورية، مشيرة إلى أن مبلغ الاستثمار المرتبط بربط محطة الناظور بخط الأنبوب المغربي الأوروبي يُعد كبيرًا ويتطلب تعبئة متعددة الأطراف. كما أكدت، أن الوزارة عملت على تسريع وتيرة استغلال مكتشفات الغاز الطبيعي وفق الضوابط القانونية والمعايير البيئية الجاري بها العمل، موازاة مع إعداد مشروع قانون خاص باستيراد وتوزيع ونقل وتخزين الغاز الطبيعي، تمت إحالته على الأمانة العامة للحكومة بعد طرحه للنقاش العمومي عبر البوابة الإلكترونية الرسمية. وشددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على أن تعزيز البنية التحتية الغازية الوطنية يندرج ضمن أولويات المغرب لتعزيز أمنه الطاقي وتقليص تبعيته للخارج، وتحقيق تنمية صناعية مستدامة تقوم على الاستثمارات الخضراء والحلول التقنية ذات القيمة المضافة العالية.