logo
الأمم المتحدة: 4.8 ملايين نازح في اليمن

الأمم المتحدة: 4.8 ملايين نازح في اليمن

العربي الجديدمنذ 4 أيام

أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بياناتها الأخيرة، بأنّ ثمّة 4.8 ملايين نازح في اليمن وبأنّ ثمّة حاجة إلى دعم عاجل من أجل ضمان سلامة
العائلات
، وإذ شدّدت على أنّ العائلات اليمنية عالقة في "دوامة من المعاناة والضعف المتزايد"، توجّهت إلى متبرّعين محتملين مؤكدةً أنّ تلك العائلات "تحتاجك الآن".
وأشارت مفوضية اللاجئين، في تدوينة نشرتها على حسابها الرسمي موقع إكس، اليوم الاثنين، إلى أنّ هؤلاء الأشخاص بمعظمهم اضطرّوا إلى النزوح أكثر من مرّة، وذلك وسط الصراع القائم في اليمن منذ أكثر من عشرة أعوام، يُذكر أنّ 19.5 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، علماً أن
الأزمة الإنسانية
في البلاد اليوم تُعَدّ من بين الكبريات عالمياً.
4.8 million people in Yemen remain displaced, many forced to flee multiple times.
Safe shelter is out of reach, and eviction risks are rising. Urgent support is needed to keep families safe.
https://t.co/GpY80L4NYx
pic.twitter.com/8RZmDQKkHX
— UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees)
May 5, 2025
ولم تخفِ مفوضية اللاجئين، في تدوينتها المقتضبة نفسها، أنّ تأمين ملاجئ آمنة لهؤلاء ليس أمراً في المتناول، في حين تتزايد مخاطر الإخلاء القسري الذي قد يتعرّض له هؤلاء، وضمّنت تدوينتها رابطاً إلكترونياً خاصاً بالتبرّع من أجل الحفاظ على سلامة آلاف العائلات التي تحتاج إلى دعم عاجل.
وفي نداء التبرّع، وصفت مفوضية اللاجئين الوضع في اليمن بأنّه "مأساوي"، شارحةً أنّ "العائلات تبحث عن مأوى آمن، والأهالي يضطرون إلى التخلي عن وجباتهم كي يُطعموا أطفالهم، فيما يواجه كبار السنّ والأيتام الألم والجوع بمفردهم… خائفين"، واستعرضت "بعض الحقائق الصادمة التي تبيّن لماذا أهل اليمن في حاجة ماسّة إلى مساعدتك اليوم"، استناداً إلى خطة الأمم المتحدة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية لعام 2025 في البلاد.
قضايا وناس
التحديثات الحية
"أطباء بلا حدود" تحذّر من مخاطر تفاقم سوء التغذية في اليمن
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ أكثر من 17 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي نحو نصف سكان البلاد، في حين أنّ طفلاً واحداً من بين كلّ اثنَين دون الخامسة يُعاني من سوء تغذية حاد، أضافت أنّ 40% من المرافق الصحية في اليمن خارجة عن الخدمة أو تعمل جزئياً فحسب.
من جهة أخرى، بيّنت المفوضية أنّ سبعة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات في مجال الإيواء، من بينهم 1.6 مليون نازح داخلياً يعيشون في ظروف متدهورة، وأشارت، في سياق متصل، إلى أنّ الفيضانات المدمّرة التي ضربت اليمن في عام 2024 تسبّبت في نزوح 480 ألف شخص.
وحذّرت المفوضية الأممية من الانخفاض الحاد في تمويل أعمال الاستجابة لأزمة اليمن الإنسانية، لا سيّما في إطار توفير الحماية والمأوى والإغاثة للمحتاجين، بالإضافة إلى تقديم مساعدات نقدية متعدّدة الاستخدامات إلى العائلات الأشدّ ضعفاً.
(العربي الجديد، الأناضول)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غوتيريس: لا أمن عالمياً دون الأمن البحري
غوتيريس: لا أمن عالمياً دون الأمن البحري

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

غوتيريس: لا أمن عالمياً دون الأمن البحري

قال الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء، إنه بدون أمن بحري، لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي "حيث تتعرض المساحات البحرية لضغوط متزايدة من التهديدات التقليدية والمخاطر الناشئة، بما فيها التحديات المحيطة بالحدود المتنازع عليها". جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الأمن البحري تحت رئاسة اليونان لهذا الشهر، عقد على مستوى رفيع، حيث ترأس رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الجلسة. وأشار غوتيريس إلى استنزاف الموارد الطبيعية في البحر وتصاعد التوترات الجيوسياسية التي تُؤجج المنافسة والصراع والجريمة. وتوقف المسؤول الأممي عند مساعي مجلس الأمن "على مر السنين، لمعالجة مجموعة من التهديدات التي تُقوّض الأمن البحري والسلام العالمي". وأشار في هذا السياق إلى "القرصنة والسطو المسلح والاتجار والجريمة المنظمة والأعمال التخريبية ضد الشحن والمنشآت البحرية والبنية التحتية الحيوية، والإرهاب في المجال البحري، والذي يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي والتجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي". وحذر من أنه لا توجد منطقة "لم تسلم من هذه التحديات". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه وبعد أن شهد العالم انخفاضا طفيفا في حوادث القرصنة والسطو المسلح المُبلغ عنها في عام 2024 فإن الربع الأول من العام الحالي شهد ارتفاعا في نسبة الحوادث المُبلغ عنها بحوالي 47%، مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024. الربع الأول من العام الحالي شهد ارتفاعاً في نسبة الحوادث المُبلغ عنها بنسبة بحوالي 47% ولفت الانتباه إلى "تضاعف الحوادث في آسيا، لا سيما في مضيقي ملقا وسنغافورة. وأدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل التجارة العالمية وزادت من حدة التوترات في منطقة متقلبة أصلًا. ويظل خليج عدن والبحر الأبيض المتوسط طريقين نشطين لتهريب المهاجرين والاتجار بالأسلحة والبشر. ويواجه خليج غينيا القرصنة والاختطاف والسطو المسلح في البحر وسرقة النفط والصيد غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم، والاتجار غير المشروع بالمخدرات والأسلحة والبشر". كما أشار غوتيريس إلى الدور الذي تلعبه منظومة الأمم المتحدة، "حيث تدعم وكالاتنا العديد من المبادرات الإقليمية التي تجمع الشركاء في مجال الأمن البحري حول العالم. ويشمل ذلك مبادرات لمعالجة انعدام الأمن من خليج عدن والبحر الأحمر، إلى خليج غينيا والخليج العربي، كما الجهود لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، كما العمل على مساعدة الدول على بناء قوات بحرية وأنظمة قانونية قوية". كما لفت إلى "دعمنا لآلية ياوندي للأمن البحري - وهي آلية تنسيق إقليمية متعددة المستويات لمكافحة القرصنة في غرب ووسط أفريقيا - والتي شهدت انخفاضًا في حوادث القرصنة من 81 حادثة عام 2020 إلى 18 حادثة فقط العام الماضي". ونبه إلى مواصلة "المنظمة البحرية الدولية للعب دور أساسي في تهدئة التوترات في البحر والعمل مع الدول الأعضاء وقطاع النقل البحري من أجل التوصل لحلول". وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة اتخاذ إجراءات لمجابهة تلك التحديات، مؤكداً ضرورة "احترام القانون الدولي". ولفت الانتباه إلى أن النظام القانوني الدولي للأمن البحري يعتمد في جوهره على ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية قانون البحار. ورأى أن ذلك "يوفر إطارًا تعاونيًا قويًا للتصدي للجرائم المرتكبة في البحر وضمان المساءلة. تقارير دولية التحديثات الحية غوتيريس يدعو الهند وباكستان لتجنب المواجهة: ليست حلاً وتوقف المسؤول الأممي عند الضرورة الملحة لتكثيف الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن البحري. وشرح في هذا السياق أنه "لا يمكن معالجة التهديدات التي يتعرض لها الأمن البحري دون معالجة قضايا مثل الفقر، ونقص سبل العيش البديلة، وانعدام الأمن، وضعف هياكل الحوكمة". وشدد على الضرورة الملحة "لمساعدة الدول النامية على بناء قدراتها لمواجهة هذه التهديدات من خلال التكنولوجيا، والتدريب، وبناء القدرات، والإصلاحات القضائية، وتحديث القوات البحرية، ووحدات الشرطة البحرية، والمراقبة البحرية، وأمن الموانئ. وعلينا ضمان استمرار ازدهار محيطاتنا وبحارنا، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية للبشرية للأجيال القادمة. سيتيح مؤتمر المحيطات القادم في نيس فرصةً مهمةً لدول العالم لاتخاذ إجراءات". وختم بالتأكيد على الحاجة لشراكاتٍ شاملة تشمل كل من له مصلحة في المساحات البحرية. وشدد على أنه ومع تزايد تعقيد وترابط التهديدات للأمن البحري، أصبح تعزيز التنسيق وتقوية الحوكمة البحرية أمرًا أساسيًا.

تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال
تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال

القدس العربي

timeمنذ 9 ساعات

  • القدس العربي

تسونامي سياسي ضد إسرائيل.. ونتنياهو: هذه هدية عظيمة لـ'حماس'.. وسنواصل القتال

الناصرة- 'القدس العربي': عند منتصف الليلة الفائتة، اختار رئيس حكومة الاحتلال التعقيب على إنذار مشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا باستخدام عقوبات ضد إسرائيل بحال استأنفت الحرب وأبقت على الجوع والسعي للتدمير والتهجير المنافي للقانون الدولي، بالقول إنها تقدّم لـ 'حماس' 'هدية عظيمة على السابع من أكتوبر'، وتستدعي بذلك المزيد من الكوارث. في بيان نشره على منصة 'إكس'، لجأ نتنياهو كعادته إلى طرح إسرائيل كضحية، وتحميل العالم المسؤولية، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم، بالزعم أنه يمكن وقف الحرب غدًا، بحال تم الإفراج عن المخطوفين، وتخلّت 'حماس' عن سلاحها، ووافقت على تهجير قادتها من غزة ونزعها من السلاح. وتابع: 'سنواصل الدفاع عن أنفسنا حتى النصر المطلق'. هل يسمح الاحتلال بدخول ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء، أم يكتفي بالقطّارة لاحتواء الانتقادات؟ بعد البيان الثلاثي المذكور، الذي تحدث عن معاناة إنسانية غير محتملة داخل القطاع، ولوّح باحتمال فرض العقوبات على إسرائيل، بحال لم توقف 'العمليات القتالية' وتدخل المساعدات فورًا، صدر عن طريق الخارجية البريطانية، أمس، بيانٌ إضافي عن 25 دولة ومنظمة حقوقية أوروبية، طالب إسرائيل بالإتاحة الفورية لإدخال 'مساعدات إنسانية' يحتاجها المدنيون في غزة، منوهاً إلى أن سلطات الاحتلال حالت دون دخولها حتى الآن، منذ شهرين، ما أدى إلى نقص حاد بالغذاء والدواء، وإيصال القطاع إلى حافة الجوع، وذلك إلى جانب دعوة 'حماس' للإفراج الفوري عن المخطوفين. ومن المتوقع أن ينضم 'الاتحاد الأوروبي' لهذه الضغوط في موقف جامع، غدًا الأربعاء، وبحال فرضت الدول الأوروبية المركزية العقوبات فعلًا، فستكون مؤثرة لأنها تحمل معنى اقتصاديًا حقيقيًا، لكنها، ورغم أهميتها ومباركة 'حماس' لها، فهي حتى الآن مجرد تهديد وأقوال بلا أفعال. رخصة بالقتل وفي التزامن مع هذا الموقف الأوروبي غير المسبوق، بعدما أربكت صورُ المذبحة والجوع دول العالم، خاصة الغرب، ولم تترك له مجالًا لمواصلة الثرثرة والاكتفاء بانتقادات مخففة وملطفة، تقول تسريبات إعلامية عبرية، اليوم الثلاثاء إن ترامب بعث برسالة لنتنياهو قال فيها إنه أمام خيار الهجران والانسحاب من الموضوع. ويبقى السؤال: هل يسمح الاحتلال بدخول ما يحتاجه القطاع من غذاء ودواء، أم يكتفي بالقطّارة لاحتواء الانتقادات؟ والأهم: هل تؤدي مثل هذه الضغوط إلى وقف الحرب؟ هل فعلاً تتحول التهديدات اللفظية إلى عقوبات فعلية؟ ويزداد هذا السؤال إلحاحًا في ظل انطلاق 'عربات جدعون' بالتدريج، وببطء، ومع استمرار المذبحة والجوع داخل القطاع. ويبقى الامتحان للدول الغربية بالأفعال، كما هو الحال مع إسرائيل نفسها: هل توقف المقتلة، أم تسعى للحصول على ترخيص بمواصلتها، مقابل إدخال طحين ووقف تدفق صور الأطفال الغزيين مع الطناجر الفارغة، التي حشرت الحكومات والدول في الزاوية، وقلصت هامش المناورة والتجاهل والنفاق؟ وكان نتنياهو نفسه قد ألمح إلى ذلك، بتبريره القرار بالسماح بإدخال 'مساعدات إنسانية'، بقوله: 'إنه يُحظر علينا الوصول إلى حالة جوع في غزة من الناحية الموضوعية' (يتحاشى القول: من الناحية الأخلاقية) و'من الناحية السياسية'، وهو يقصد بذلك ضغطًا غربيًا أمريكيًا قد يوقف 'عربات جدعون'. وهذا الاحتمال يقع في صلب تحذير محرر الشؤون الشرق أوسطية في صحيفة 'هآرتس' تسفي بار إيل، الذي يرى أن نتنياهو يبحث عن تصريح بالقتل مقابل مساعدات إنسانية. العالم في حالة حرج وتكرّس الصحف العبرية اليوم كافة عناوينها الرئيسية لهذا الضغط الغربي على إسرائيل، فيما يوجّه عددٌ كبير من المراقبين الإسرائيليين الانتقادات لها، ويتهمونها بالفشل في الحلبة الدولية وفي إدارة الحرب. معظمهم يزن الأمور بميزان الربح والخسارة، لا الميزان الإنساني، وبعيدًا عن الميثاق الصحافي المهني الأخلاقي. فبينما عنونت صحيفة 'يسرائيل هيوم' صفحتها الرئيسة بـ'تسونامي سياسي ضد إسرائيل'، اختارت 'هآرتس' عنوانها الرئيس: 'فرنسا، كندا، وبريطانيا هدّدت بالتحرك ضد إسرائيل بحال لم توقف الحرب'، أما عنوان صحيفة 'معاريف' فكان: 'العالم ضد إسرائيل'، وقد اختارت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' كلمتين عنوانًا رئيسًا لها: 'تحت الضغط'، ولجانبهما صورة شاحنات 'المساعدات الإنسانية' الخمس وهي تدخل القطاع. الصور التي خرجت من غزة حشرت الحكومات والدول في الزاوية، وقلّصت هامش المناورة والتجاهل والنفاق وهكذا عدد كبير من المراقبين وكتّاب مقالات الرأي ممن يوجهون إصبع الاتهام بالفشل وفقدان الرؤية والإستراتيجية والغباء لحكومة الاحتلال. فيقول المعلق السياسي في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، نداف أيال، إن الجيش يقاتل، والحكومة تفشل. ويقول أيال إنه، فيما يعدّ الجيش مخططات وينطلق بها أملًا في أن تؤدي حملته العسكرية إلى الضغط على 'حماس' نحو صفقة صغيرة أو كبيرة، فإن المستوى السياسي يتورط في إخفاق كبير، ويمكّن 'حماس' من تسجيل انتصار تلو آخر، ويخلص للقول: 'نتنياهو يحتاج إلى غطاء أمريكي، وهذا سيكون مقابل صفقة تنهي الحرب أيضًا'. وكعادته، يحمل المعلق السياسي في القناة 12 العبرية، بن كاسبيت، بحدة على نتنياهو وحكومته، بالقول، في مقال تنشره صحيفة 'معاريف': 'إنه عندما يفهم الأمريكيون أن إسرائيل لا تفهم الرموز، فإنهم يستخدمون العصا الغليظة'، لافتًا إلى حجمها الحقيقي بقوله: 'إنها ليست الصين ولا روسيا'، ويضيف: 'كان يفترض أن نتحرك بسرعة بعد السابع من أكتوبر، لكننا عملنا ببطء'. وتحت عنوان 'غباء إجرامي'، يقول المعلق الحزبي السياسي في 'هآرتس' يوسي فرطر إن طريقة إدخال المساعدات الآن مثالٌ على التقاء الغباء بالفوضى والاستخفاف. وتبقى فاعلية الانتقادات والضغوط الخارجية والداخلية رهن الامتحان، امتحان الأفعال، فالباب مفتوح أيضًا على استمرار الحرب مع تخفيف وطأة الجوع، الذي يضع العالم في حالة حرج، وامتحان للإنسانية والأخلاق.

تركيا: موجة اعتقالات تطاول 47 مسؤولاً في بلدية إسطنبول وشركاتها
تركيا: موجة اعتقالات تطاول 47 مسؤولاً في بلدية إسطنبول وشركاتها

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

تركيا: موجة اعتقالات تطاول 47 مسؤولاً في بلدية إسطنبول وشركاتها

أوقفت السلطات الأمنية التركية، اليوم السبت، 47 مسؤولاً ومديراً في بلدية إسطنبول وشركات تابعة لها في إطار تحقيقات تجريها السلطات بتهم تتعلق بالفساد قادت موجتها الأولى لاعتقال رئيس البلدية عن المعارضة أكرم إمام أوغلو . وأطلقت النيابة العامة في إسطنبول قراراً بتوقيف 53 مشتبهاً بهم في إطار تحقيقات تتعلق بالرشوة والاحتيال والابتزاز والتلاعب في المناقصات، وتشكيل منظمات إجرامية والحصول على بيانات شخصية بشكل غير قانوني، فيما وُجه لرئيس بلدية إسطنبول، إضافة للتهم السابقة، تزعم المنظمة الإجرامية والعلاقة مع الإرهاب. ومع صدور قرار النيابة العامة، نفذت قوى الأمن عملية الاعتقال لتشمل 47 مسؤولاً في ولايات إسطنبول وأنقرة وتكيرداغ، فيما لا يزال البحث مستمراً عن ستة آخرين. ورافقت عمليات الاعتقال تفتيش منازل المشتبه بهم فيما لا تزال أماكن عملهم تخضع للتفتيش. وقالت مديرية أمن إسطنبول، في بيان: "في إطار التحقيقات التي أجرتها إدارة مكافحة الجرائم المالية بتنسيق من مكتب المدعي العام في إسطنبول، ونتيجةً للعملية المتزامنة التي نُفذت في 19 مارس/آذار الماضي، أُجريت عمليات بحق 101 مشتبه بهم، وفي إطار العمل المستمر بعدها حُدّدت هوية 53 مشتبهاً بهم". وأضافت أنه "اعتُقل 47 شخصاً في العملية المتزامنة التي نُفذت في ولايات إسطنبول وأنقرة وتكيرداغ، ولا تزال الجهود جارية للقبض على ستة هاربين، فيما تستمر عمليات التفتيش في المنازل وأماكن العمل". ومن أبرز الموقوفين مساعد السكرتير العام لبلدية إسطنبول عارف غوركان ألباي، ومدير مؤسسة مياه إسطنبول شفق باشا، ومساعدته بيغوم تشليك ديلان، ومدير قسم الإعمار والتمدن في البلدية رمضان غولتن، والقلم الخاص لرئيس بلدية إسطنبول قدرية قصاب أوغلو، فضلاً عن زينب أونغون زوجة مستشار إمام أوغلو وأبرز مساعديه مراد أونغون، كما أوقِف جواد كايا شقيق زوجة إمام أوغلو. أخبار التحديثات الحية أردوغان يتهم المعارضة بمحاولة عرقلة تحقيق كبير بالفساد ضد إمام أوغلو وشملت التوقيفات الحارس الأمني تشاغلار توركمن، وهو من ضمن فريق حراسة إمام أوغلو، والذي عمل على تغطية كاميرات مراقبة في أحد الفنادق قُبيل اجتماع بين رئيس بلدية إسطنبول ومقربين منه متهمين بالفساد والرشوة ومعتقلين، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونشرت وسائل الإعلام مشاهد من عملية الإغلاق هذه. ومن بين المعتقلين مسؤولين في بلديات تابعة أيضاً للمعارضة مثل مساعد رئيس بلدية باقركوي علي رضا آكيوز، ومسؤولين في شركات تابعة للبلدية ونواب سابقين في حزب الشعب الجمهوري مثل النائب السابق توران آيدن وآخرين. ويُتوقع أن تستمر عمليات التوقيف خلال ساعات النهار مع توسع العمليات الأمنية. وفي أولى ردات الفعل من المعارضة، قال رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري غوكهان غونايدن، في منشور عبر منصة إكس "عملية كبيرة أخرى صباح السبت في بلدية إسطنبول، أمس استهدفت محامين، واليوم موظفين، قائمة الاعتقالات واسعة النطاق تضم السكرتير الخاص لبلدية إسطنبول، ومساعدي أمناء عامين حديثين وسابقين، ورؤساء مجموعات، ومدراء عامين، ومساعدي مدراء عامين، ورؤساء أقسام... بلدية إسطنبول الكبرى أصبحت فعلياً عاجزة عن العمل". أخبار التحديثات الحية إمام أوغلو من محبسه: أردوغان خصم ضعيف بالانتخابات وسنسير للنصر ويُنتظر أن تتوالى ردات أفعال المعارضة على عمليات التوقيف، فقد جاءت في نهاية الأسبوع، وفي وقت تشهد فيه إسطنبول سلسلة من الزلازل جعلت سكان المدينة مذعورين وقسم منهم ينام خارج منازلهم. وتأتي هذه التطورات في وقت لا زالت تشهد فيه البلاد تبعات أزمة اعتقال وسجن وعزل رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ومسؤولين في حزب الشعب الجمهوري الشهر الماضي وحصول تظاهرات من وقتها إلى الآن رغم تراجع زخمها. ويعتبر إمام أوغلو من أبرز السياسيين في المعارضة المرشحين للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو مرشح حزب الشعب الجمهوري إلا أنه يواجه قضيتين، تتعلق الأولى بالفساد والرشوة والثانية تتعلق بالتواصل مع حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً في تركيا. وتتهم المعارضة هذه العمليات بأنها سياسية أكثر من كونها جنائية تستهدف تصفية إمام أوغلو وقطع الطريق السياسي أمامه، إذ سحبت شهادته الجامعية قبل يوم واحد من توقيفه، فيما تستمر عمليات توقيف مقربين منه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store