
أوليفيا سميث نجمة آرسنال… من طفلة تتحدى الصبية إلى صفقة المليون
لم يكد يلتقط أنفاسه حتى أطاحت بها مدافعة تشيلسي ميللي برايت أرضًا، في لقطة مألوفة جدًا له... «الأمر لا يصبح أسهل أبدًا»، قال شون مبتسمًا، وهو يتابع ابنته التي نهضت سريعًا وكأن شيئًا لم يكن، مصممة على إكمال طريقها.
ذلك هو جزء من حياتها، بل حياتها كلها: السقوط والنهوض، التحدي والانتصار.
أوليفيا سميث، الشابة الكندية ذات العشرين عامًا، التي تنتقل اليوم إلى أرسنال في صفقة قياسية بلغت مليون جنيه إسترليني، لم تأت من العدم. حكايتها بدأت منذ طفولتها في مدينة ويتبي الكندية، حين وضع والدها الكرة عند قدميها قبل أن تتعلم المشي، وظل يدربها ويدعمها حتى غدت كما هي اليوم: حلم كروي يتحقق.
في السابعة من عمرها، لم تكن تنتظر الإذن لتشارك في مباريات الصبية في المدرسة، رغم ما كانت تعود به من كدمات وعيون متورمة بعد كل مباراة. وعندما ركل أحدهم كرتها إلى سطح المدرسة، أيقن والداها أن الوقت قد حان لشيء أكبر، فألحقوها بتدريبات التايكواندو لصقل إرادتها وشجاعتها.
لكن كرة القدم ظلت الملكة في قلبها. في دفتر مذكراتها الطفولي، المليء بالقلوب والرسومات، كتبت حلمها بوضوح: أن تصبح أسطورة، أن تفوز بالكرة الذهبية، أن تلعب في كأس العالم، أن تواجه أساطير اللعبة وتنتصر عليهم.
في سن الخامسة عشرة، دخلت التاريخ كأصغر لاعبة تمثل كندا دوليًا، ودخلت الملعب في مواجهة البرازيل مرتدية القميص الأحمر بكل فخر. منذ ذلك اليوم، بدأت العروض تتوالى، لكنها لم تكن طريقًا معبدًا بالورود.
في برامج التطوير الكندية، تم إيقافها مرارًا لأنها لم تلتزم بفترات الراحة، وفضلت أن تسافر إلى ميشيغان للتدرب مع لاعبين كبار وتطوير مهاراتها. 'كنا نؤمن أن سماع أصوات مختلفة ومواجهة تحديات جديدة هو ما يصنع شخصيتها'، قال والدها.
حتى في أصعب اللحظات، بعد إصابتها في الرباط الداخلي للركبة خلال بطولة العالم للشابات، ومعاناتها في موسم جامعي باهت، عادت للوقوف، تألقت مع سبورتينغ لشبونة مسجلة 13 هدفًا وصانعة 9 أخرى، ثم أبهرت الجميع مع ليفربول لتصبح هدافتهم في الدوري الإنجليزي.
في أكتوبر الماضي، كتبت اسمها في تاريخ النادي حين أصبحت أول لاعبة تسجل على ملعب أنفيلد، وحصلت على جائزة لاعبة الشهر مرتين متتاليتين. أرادتها باريس سان جيرمان، وتشيلسي، وبرايتون، لكنها اختارت ليفربول، قبل أن تأتي اللحظة الفارقة اليوم: أرسنال يكسر كل الأرقام للتعاقد معها.
بينما يستعد والدها للعودة إلى كندا، يقول لها: 'ربما لم تعيشي طفولة عادية، لكنك بنيت شيئًا أعظم'.
فتجيبه بابتسامة مشرقة: 'صحيح، لم أعش طفولة طبيعية... لكن الآن، لا شيء يغريني سوى أن أواصل هذا الطريق. حلمي لم يتغير: أن أترك إرثًا خاصًا بي'.
في كل مرة تنهض فيها أوليفيا من عثرة، تشعر وكأن العالم كله يصفق لها. والآن، في لندن، وفي قميص أرسنال، ستقف هذه الشابة الكندية لتكتب فصلاً جديدًا من حكاية بدأت ذات يوم بكرة صغيرة عند قدمي طفلة وعنيد قلبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
إيزاك يقول «نعم» للهلال
أكد تقرير صحفي، أن السويدي ألكسندر إيزاك، مهاجم نيوكاسل الإنجليزي، رحب مبدئياً بفكرة الانضمام إلى صفوف الهلال، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. وبحسب شبكة «فوت ميركاتو» الفرنسية، فإن إيزاك منفتح على الانتقال إلى الهلال، وقد أعطى الضوء الأخضر لزعيم آسيا، والمفاوضات جارية بشأن محاولة إتمام الصفقة، ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان نيوكاسل سيقبل العرض السعودي أم لا. وأضافت أن نيوكاسل - المملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودي - رفض محاولات ليفربول للتعاقد مع إيزاك هذا الصيف، قبل أن يظهر الهلال في الصورة. وكان إيزاك انضم إلى نيوكاسل عام 2022 قادماً من ريال سوسيداد الإسباني مقابل 70 مليون يورو. وتألق المهاجم السويدي بقميص الماكبايس الموسم الماضي، حيث سجل 27 هدفاً وقدم 6 تمريرات حاسمة في 42 مباراة في جميع المسابقات. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
إنفانتينو: مونديال الأندية أنجح بطولة في العالم
وصف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جاني إنفانتينو، السبت، كأس العالم للأندية بأنها «أنجح بطولة للأندية في العالم»، وذلك عشية النهائي المرتقب بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي. واجهت النسخة الأولى من البطولة، التي تضم 32 فريقاً، انتقادات خلال فترة الاستعداد بسبب ضغطها على لاعبي النخبة، كما أُقيمت في ظل درجات حرارة مرتفعة في الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف بشأن صحة المشاركين. وكانت هناك شكوك حول مستوى الاهتمام الذي ستحظى به البطولة بين الجماهير، لكن إنفانتينو أعرب عن رضاه عن الحضور الجماهيري للمباريات على الرغم من أن العديد من المباريات لم تُبع تذاكرها بالكامل، مشيراً إلى أنها حققت نجاحاً مالياً كبيراً. وقال إنفانتينو للصحافيين في برج ترمب بالجادة الخامسة في مدينة نيويورك، حيث افتتح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مكتباً له مؤخراً: «بدأ العصر الذهبي لكرة القدم للأندية. يمكننا القول بالتأكيد إن كأس العالم للأندية هذه حققت نجاحاً باهراً». وتابع: «سمعنا أن الأمر لن ينجح مالياً، وأن لا أحد مهتم، لكن يمكنني القول إننا حققنا إيرادات بلغت نحو 2.1 مليار دولار، من 63 مباراة». وتابع: «هذا يعني أن متوسط إيرادات المباراة الواحدة يبلغ 33 مليون دولار، وهو رقم لا تُضاهيه أي بطولة أخرى للأندية في العالم. إنها بالفعل أنجح بطولة للأندية في العالم». ومع ذلك، أقرّ إنفانتينو بأن الحرارة تسببت في «مشكلة حقيقية»، لا سيما مع كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. أُقيمت معظم مباريات كأس العالم للأندية في درجات حرارة شديدة الارتفاع، مما أجبر المنظمين على تخصيص استراحة للسماح للاعبين بتبريد أجسامهم. وتفاقمت هذه الحرارة بسبب توقيت المباريات، التي غالباً ما كانت تُقام في فترة الظهيرة أو بعد الظهر لاستيعاب المشاهدين الأوروبيين. وقال إنفانتينو: «علينا التفكير فيما يمكننا تحسينه. لقد طبقنا فترات راحة للتبريد وقمنا بري الملاعب. لدينا ملاعب داخلية، لذا سنستخدمها أكثر خلال النهار»، علماً أن خمسة فقط من أصل 16 ملعباً مخططاً لها العام المقبل مزودة بسقوف قابلة للإغلاق. كما شكر رئيس «فيفا» الرئيس الأميركي دونالد ترمب و«فريقه»، الذين «كانوا رائعين» وختم: «سيحضر (ترمب) المباراة غداً».


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
إدارة "النصر" تعيّن البرتغالي خوسيه سيميدو رئيسًا تنفيذيًا للشركة
أعلنت شركة نادي النصر يوم الجمعة، تعيين السيد خوسيه سيميدو رئيسًا تنفيذيًا مكلّفًا للشركة. بدأ صاحب الـ40 عامًا رحلته مع كرة القدم في سن مبكرة ضمن أكاديمية نادي سبورتينج لشبونة، حيث التقى بكريستيانو رونالدو للمرة الأولى، ونشأت بينهما صداقة وثيقة. ولعب سيميدو، لاعب وسط الدفاع، للعديد من الأندية في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا، مثل كالياري وشارلتون وشيفيلد وينزداي، لكنه حافظ على علاقة ثابتة برونالدو، الذي دعمه في كل مراحل حياته. وخلال مسيرته الاحترافية، شارك في أكثر من 200 مباراة، وكان يُعرف بأسلوب لعبه القوي وروحه التنافسية، قبل اعتزاله عام 2023.