logo
فحص اللعاب يكشف العلامات المبكرة لمرض السكري

فحص اللعاب يكشف العلامات المبكرة لمرض السكري

الجزيرةمنذ 2 أيام
كشفت دراسة جديدة عن طريقة غير جراحية ولا تحتاج لعينات دم للكشف عن العلامات التحذيرية المبكرة للأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني ، وذلك من خلال قياس مستويات الإنسولين في اللعاب.
وأجرى الدراسة فريق بحثي من "جامعة كولومبيا البريطانية" في كندا، ونشرت نتائجها في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقي والتغذية والأيض في مايو/أيار الماضي، وكتب عنها موقع "يوريك أليرت".
يساعد هرمون الإنسولين الجسم على استخدام الغلوكوز (سكر الدم) للحصول على الطاقة، وتنتجه خلايا بيتا في البنكرياس، ويُدخل السكر الموجود في الدم إلى الخلايا.
يعد قياس مستويات الإنسولين المرتفعة في الدم طريقة مثبتة لقياس الصحة الأيضية، ويمكن أن يظهر خطر الإصابة بمشكلات صحية مستقبلية، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وأظهرت الأبحاث السابقة للفريق أن مستويات الإنسولين في اللعاب تتبع مستويات الإنسولين في بلازما الدم طوال اليوم بعد تناول وجبات مختلطة غنية أو منخفضة بالكربوهيدرات.
شملت الدراسة الجديدة 94 مشاركا يتمتعون بصحة جيدة وبمقاسات جسم متنوعة، وتناول كل مشارك مشروبا قياسيا بديلا للوجبات (يحتوي على كمية محددة من السعرات والمغذيات) بعد فترة صيام، ثم قدّم عينات من لعابه وخضع لاختبار سكر الدم بوخز الإصبع.
وأجرى المشاركون اختبارات لعاب أثناء صيامهم قبل تناول المشروب وبعد 60 و90 دقيقة من تناول المشروب.
يقول الدكتور جوناثان ليتل، الأستاذ في كلية الصحة وعلوم التمارين الرياضية بـ"جامعة كولومبيا البريطانية" والباحث المشارك في الدراسة إنه "كان لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة مستويات إنسولين أعلى بكثير في لعابهم مقارنة بمن يعانون من زيادة طفيفة في الوزن أو انخفاض في وزن الجسم، على الرغم من أن مستويات السكر في الدم لديهم كانت متماثلة".
ويضيف أن "هذا يشير إلى أن اختبار اللعاب قد يكون طريقة بسيطة وغير جراحية لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني قبل ظهور الأعراض".
فرط الإنسولين يخبرك شيئا عن صحتك المستقبلية
يصيب داء السكري من النوع الثاني نحو 400 مليون شخص حول العالم، ويتم تشخيصه بارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم.
ويشير الدكتور ليتل إلى أن حالات ما قبل السكري -مثل مقاومة الإنسولين وفرط الإنسولين في الدم- قد تتطور قبل 10 إلى 20 عاما من تشخيص المريض.
تكون فعالية الإنسولين لدى الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أقل من الطبيعي، ونتيجة لذلك تكون هناك حاجة إلى كميات أكبر منه لتحفيز خلايا الدهون والعضلات على امتصاص الغلوكوز، ولحث الكبد على الاستمرار في تخزينه.
ويتابع الدكتور ليتل "إذا أمكن الكشف عن فرط الإنسولين في الدم قبل أن تبدأ مستويات الغلوكوز في الدم بالارتفاع، فيمكن تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني مبكرا، مما يسمح بتغييرات في نمط الحياة وتقديم علاجات أخرى قبل فترة طويلة من ارتفاع مستويات الغلوكوز".
يعد اتخاذ خطوات وقائية في مرحلة مبكرة أمرا بالغ الأهمية، لأن فرط الإنسولين في الدم ينبئ بالعديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم ، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، والسرطان، ومؤخرا تم ربطه بالسمنة.
يوضح الدكتور حسين رفيعي، المؤلف المشارك في الدراسة، أنها تهدف إلى المساعدة في تطوير اختبار عملي غير جراحي لفرط الإنسولين في الدم، لكنها كشفت عن نتيجة مثيرة للاهتمام.
يشير الدكتور رفيعي إلى أن بعض المشاركين ذوي الوزن المنخفض شهدوا ارتفاعا كبيرا في مستوى الإنسولين في اللعاب بعد تناول الوجبة، وهذا يشير إلى أنهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى دون زيادة الوزن ومع مستويات طبيعية من الغلوكوز في الدم.
ويقول الدكتور رفيعي "إن اكتشاف ارتفاع مستوى الإنسولين لدى بعض الأشخاص النحيفين أمر مثير للاهتمام. وهذا يشير إلى أن الإنسولين اللعابي قد يكون أكثر فائدة من قياس وزن الشخص أو محيط خصره".
كما بحثت الدراسة في العلاقة بين محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم والعمر والجنس، ووجدت أن محيط الخصر كان له أقوى ارتباط بمستويات الإنسولين في اللعاب.
ويضيف أن نتائج الدراسة تشير إلى أن "الإنسولين اللعابي قد يكون أفضل من مستوى الغلوكوز في الدم في التمييز بين الأشخاص الذين يتمتعون بصحة أيضية جيدة وأولئك الأكثر عرضة للإصابة بفرط الإنسولين في الدم".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مطالب أممية بتدخل عاجل لوقف تفشي الكوليرا بالسودان وبين لاجئيه بتشاد
مطالب أممية بتدخل عاجل لوقف تفشي الكوليرا بالسودان وبين لاجئيه بتشاد

الجزيرة

timeمنذ 20 ساعات

  • الجزيرة

مطالب أممية بتدخل عاجل لوقف تفشي الكوليرا بالسودان وبين لاجئيه بتشاد

دعت وكالات أممية -اليوم الجمعة- إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للمساعدة في وقف تفشي وباء الكوليرا المميت الذي يجتاح السودان ومجتمعات اللاجئين السودانيين في تشاد المجاورة. وقالت جوسلين إليزابيث نايت مسؤولة الحماية بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين -في حديثها مع وسائل الإعلام بجنيف- إنها التقت طفلا مصدوما في ملجأ تابع للمفوضية، ووصفت حالته قائلة: إن تجربته هي انعكاس لتجارب عدد لا يحصى من الأطفال الآخرين في جميع أنحاء البلاد. ومن جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار العنف يواصل دفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار، الأمر الذي فاقم أزمة الجوع والمرض واليأس. وتحققت منظمة الصحة من وقوع 174 هجوما على المرافق الصحية، مما أدى إلى مقتل 1171 شخصا، وإصابة 362 آخرين، وأثر ذلك على المرافق الصحية، وفق إلهام نور كبيرة مسؤولي الطوارئ بالمنظمة خلال حديثها للصحفيين في جنيف اليوم. وأفادت المنظمة بانتشار الكوليرا في جميع أنحاء السودان، حيث أبلغت جميع الولايات عن تفشي المرض. ونبهت المنظمة الأممية إلى أن الجوع يفاقم عبء المرض، وأشارت إلى أن ما يقرب من 25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتنتشر المجاعة في عدة مناطق في دارفور وكردفان، وسط مخاوف من التوسع مع دخول موسم الجفاف. وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية الحاد في دارفور قد زاد بنسبة 46% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025. كما دعت مفوضية شؤون اللاجئين إلى ضخّ تمويل فوري لـ"توسيع نطاق الدعم الإغاثي في مجالات الصحة والنظافة والمياه والمأوى والتغذية، وذلك تجنّباً لكارثة صحية في أعقاب الإعلان عن تفش مميت للكوليرا في مخيم للاجئين (شرق تشاد) يستضيف لاجئين سودانيين من دارفور، مما أثار قلقا بشأن تدهور الأوضاع الصحية مع نفاد المساعدات الإنسانية. وحتى أوائل أغسطس/آب، تم الإبلاغ عن 264 حالة كوليرا و12 حالة وفاة في مخيم دوغي للاجئين والقرى المحيطة به، كما ظهرت حالات مشتبه بها في مخيم تريغوين الذي يستضيف أيضا لاجئين سودانيين. ومنذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، فر أكثر من 873 ألف لاجئ سوداني من دارفور وعبروا إلى تشاد التي تستضيف الآن أكبر عدد من اللاجئين السودانيين المسجلين منذ بدء الصراع.

تعافي القطاع الصحي في ولاية الخرطوم وتحديات الحرب
تعافي القطاع الصحي في ولاية الخرطوم وتحديات الحرب

الجزيرة

timeمنذ 21 ساعات

  • الجزيرة

تعافي القطاع الصحي في ولاية الخرطوم وتحديات الحرب

الخرطوم- بعد أن توقفت أصوات المدافع في شوارع العاصمة الخرطوم ، بدأت مستشفياتها في مواجهة التحديات التي يعاني منها القطاع الصحي لإعمار ما دمرته الحرب. وكان الجيش السوداني قد اتهم قوات الدعم السريع ، بعد اندلاع المواجهات في أبريل/نيسان 2023، باتخاذ العديد من المستشفيات ثكنة عسكرية، منها مستشفى الدايات بمدينة أم درمان والشعب والأسنان بالخرطوم، مما أدى إلى خروجها وغيرها عن الخدمة وتوقفها عن تقديم الرعاية الصحية للمرضى، خاصة تلك التي تقع تحت نطاق سيطرة الدعم السريع. ونتيجة للمواجهات العسكرية في العاصمة السودانية، تضررت العديد من مراكز تقديم الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وخلفت وراءها آلاف الضحايا ليصبح القطاع في حالة يرثى لها. تأهيل وإعمار وتتسارع الخطى يوما بعد آخر لإعادة تأهيل المؤسسات الصحية في الولاية وإعمار ما لحق بها من خراب ودمار وصفته وزارة الصحة في الخرطوم بالممنهج والمخطط له من قبل الدعم السريع. وبحسب تصريحات وزير الصحة المكلف بولاية الخرطوم فتح الرحمن محمد الأمين، فإن القطاع الصحي بالعاصمة تعافى بصورة كبيرة بعد أن كانت قوات الدعم السريع قد دمرت ما يقارب 256 مركزا صحيا بمحليات الولاية السبع. وأضاف للجزيرة نت أن الجهود المبذولة من قبل الشركاء في وزارة الصحة الاتحادية والمنظمات والمبادرات المجتمعية أدت إلى تسريع عمليات إعادة تأهيل هذه المراكز. وأشار إلى تشغيل أكثر من 196 مركزا للرعاية الصحية و30 مستشفى تعمل بطاقتها الكاملة، وما تبقى من أخرى يعمل بصورة جزئية، وستُؤهّل وفقا للخطة الموضوعة خلال شهر. أما بخصوص تحديات التأهيل وإعادة الإعمار التي تشهدها مستشفيات العاصمة، يرى محمد الأمين أن الوزارة قادرة على تجاوزها. ويوضح أن جهود تعافي المستشفيات والقطاع الصحي في الولاية أحرزت تقدما ملحوظا بفضل الدعم المستمر من قبل وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية ومجتمعية، وستسهم في تحسين الخدمات الطبية التي يحتاجها المرضى وستكون مُرضية لهم. وفي ظل الصعوبات التي واجهتها الولاية في فترة الحرب من تدمير للبنية التحتية ونهب المعدات الطبية من قبل ما وصفها الوزير بالمليشيا، برزت جهود المنظمات المحلية والدولية "كشعاع أمل من بين أنقاض المباني" لتأهيل القطاع الصحي، حيث انعكس دورها بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة في تدريب الكوادر الطبية وتقديم الدعم اللوجستي، مما أسهم في استعادة كثير من مستشفيات الخرطوم لعافيتها وعزز من قدرتها على تقديم رعاية أفضل للمرضى. تفاؤل من جانبه، يقول مدير مستشفى ابن سينا التخصصي محمد إدريس عكاشة -للجزيرة نت- إنه متفائل بتطوير الخدمات الصحية وعودتها بشكل أفضل بعد دعم وتدخل العديد من المنظمات والجهات وحتى من قبل المواطنين، من خلال جهود النظافة والمحافظة على البيئة التي شهدتها المؤسسات الصحية بولاية الخرطوم. وتتمثل حاجة هذا القطاع في المرحلة الحالية -بحسب عكاشة- في عودة الكوادر والكفاءات الطبية التي غادرت البلاد نتيجة الحرب، نظرا للدور المهم الذي يمكن أن يقدموه للنهوض بخدمات الرعاية الصحية. من جهتها، تحكي الطبيبة فاطمة بابكر اختصاصية أمراض النساء بمستشفى "النو" فصول معاناتها التي عايشتها في فترة الحرب قبل إحكام الجيش السوداني سيطرته على العاصمة الخرطوم، وتقول -للجزيرة نت- إنه رغم عمليات القصف التي استهدفت المستشفى فإنها فضلت البقاء ومواصلة عملها. وتضيف أن المستشفى كان الأقرب لسكان محليتي أم درمان وكرري وذلك ما جعلها تعمل ساعات طويلة في ظروف وصفتها بالحرجة، إذ إنهم في بعض الأحيان يقومون بتحويل المرضى إلى عيادات خارج ولاية الخرطوم بسبب محدودية الإمكانات وتوقف العديد من المستشفيات داخل الولاية. تحسن الخدمات وتؤكد فاطمة أن القطاع الصحي يشهد تعافيا بنسبة كبيرة عما كان عليه في السابق، وأنه يحتاج إلى تضافر الجهود وعودة الكوادر الطبية، و"إلى وقت أطول حتى يتعافى بصورة كاملة". من ناحيته، يقول محمد الريح، الذي كان نازحا في ولاية البحر الأحمر وعاد إلى الخرطوم مؤخرا بعد إصابته بالملاريا، للجزيرة نت، إنه كان يتخوف من عدم وجود مركز صحي بالحي الذي يقطنه في منطقة الفتيحاب وفقا لما شاهده من دمار أثناء رحلة عودته إلى منزله، ووصف الأمر بالمفاجئ له فور وصوله وتلقيه الخدمة الطبية اللازمة في المركز الصحي، فلم يكن يتوقع أن المراكز الصحية تعمل بصورة طبيعية. وعادت مستشفيات عدة إلى الخدمة بعد توقفها أكثر من عامين جراء الحرب وشهدت تحسنا في تقديم خدماتها الطبية، منها مستشفى أم درمان التعليمي، ومستشفى الخرطوم التعليمي، ومستشفى إبراهيم مالك، ومركز الشعبية جنوب، بالإضافة إلى مستشفيات ومراكز رعاية صحية أخرى.

نظام غذائي سحري.. كيف تبدو أصغر سنا في السبعين حتى لو بدأت في الأربعين؟
نظام غذائي سحري.. كيف تبدو أصغر سنا في السبعين حتى لو بدأت في الأربعين؟

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

نظام غذائي سحري.. كيف تبدو أصغر سنا في السبعين حتى لو بدأت في الأربعين؟

في شهر مارس/آذار الماضي، نشرت مجلة "نيتشر ميديسين" نتائج دراسة أجراها باحثون من جامعة هارفارد، تابعوا 105 آلاف مشارك، تراوح أعمارهم بين 39 و69 عاما، على مدار 30 عاما، لتحديد مدى تأثير أنظمتهم الغذائية في منتصف العمر على صحتهم العامة، ومُنحوا درجة بناء على اتباعهم لـ8 أنماط غذائية. ووجدت أن اتباع نظام غذائي ذي طابع نباتي يمكن أن يعزز صحتك ويزيد من احتمال عيشك حياة صحية أطول حتى لو لم تلتزم به إلا في منتصف العمر. ووفقا لشبكة "سي إن بي سي"، فقد أثبتت الدراسة "ارتباط تناول الأطعمة النباتية بالشيخوخة الصحية". وعَرّف الباحثون كبار السن الأصحاء بأنهم "الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاما أو أكثر، ولا يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب، ويتمتعون بصحة معرفية وعقلية وجسدية ممتازة". ووجدت الدراسة أن "الأنماط الغذائية الغنية بالأطعمة النباتية، مع تضمين كميات معتدلة من الأطعمة الصحية ذات الأصل الحيواني، قد تعزز الشيخوخة الصحية بشكل عام". وتوصلت إلى أن "مؤشر الأكل الصحي البديل" الذي طوره باحثون من جامعة هارفارد "هو النظام الغذائي الأكثر ارتباطا بأعلى النتائج الصحية الإيجابية". "مؤشر الأكل الصحي البديل" نظام غذائي بالدرجات مؤشر الأكل الصحي البديل (AHEI) هو نظام غذائي يُعطي درجة من 0 (عدم الالتزام) إلى 110 (الالتزام التام)، بناء على عدد مرات تناولك أطعمة مُعينة، صحية وغير صحية. على سبيل المثال، الشخص الذي لا يتناول أي خضراوات يوميا يحصل على صفر، بينما الشخص الذي يتناول 5 حصص أو أكثر يوميا يحصل على 10. وبالنسبة للخيارات غير الصحية -مثل المشروبات السكرية أو عصير الفاكهة- فإن الشخص الذي يتناول حصة واحدة أو أكثر يحصل على صفر، والذي لا يتناول أي حصص يحصل على 10. وتقول ناتالي ماكورميك، الباحثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، إن الحصول على درجة عالية في مؤشر الأكل الصحي البديل "يُقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، كأمراض السكري، وبعض أنواع السرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية". فقد أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين سجلوا أعلى درجات في مؤشر الأكل الصحي البديل كانت لديهم فرصة أكبر للشيخوخة الصحية في سن السبعين بنسبة 86%، مقارنة بمن سجلوا أدنى درجات المؤشر"، وفقا لدار نشر هارفارد الصحية. التعليمات الرئيسية لنظام مؤشر الأكل الصحي البديل وفقا لمديرة قسم التغذية في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد، كاثي ماكمانوس، يشمل نظام مؤشر الأكل الصحي البديل تناول ما يلي: 5 حصص يوميا من الخضراوات، وخصوصا الخضراوات الورقية الخضراء. 4 حصص يوميا من الفاكهة. 5 إلى 6 حصص يوميا من الحبوب الكاملة. حصة يومية من البروتين من مصادر مثل المكسرات والبقوليات. الدهون الصحية غير المشبعة، من خلال زيت الزيتون أو زيت الفول السوداني. منتجات الألبان القليلة الدسم (بكميات معتدلة). الأسماك مرة واحدة أسبوعيا. وتجنب -أو التقليل- مما يلي: عصير الفاكهة، لأن الإفراط في شربه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. الحبوب المكررة التي ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب. اللحوم الحمراء والبطاطس المقلية. الدهون المشبعة، مثل الزبدة. الصوديوم، واللحوم المصنعة. 7 أطعمة مهمة للحماية من تدهور الصحة المرتبط بالعمر في أعقاب هذه الدراسة، قدم موقع "ريل سيمبل" رؤية ماغي مون -خبيرة التغذية المعتمدة في لوس أنجلوس ومؤلفة كتاب "حمية العقل" للأطعمة النباتية الملونة الفائقة الأهمية- "للحماية من تدهور الصحة المرتبط بالعمر"، من خلال: تحسين تدفق الدم بالأكسجين والمغذيات إلى الدماغ. مساعدة خلايا الدماغ على النمو والبقاء. حماية خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي. منع تلف الأعصاب الناتج عن الالتهاب. المساعدة في التخلص من تراكم البروتينات المرتبطة بمرض ألزهايمر. بالإضافة إلى توضيح مون أن الأطعمة السبعة التالية التي تفيد الدماغ تفيد أيضا أجهزة أخرى في الجسم "مثل القلب، والجهاز الهضمي، ومستوى السكر في الدم". الخضراوات التي تنتمي لعائلة الكرنب: مثل القرنبيط، والملفوف، والبروكلي، وبراعم بروكسل؛ لاحتوائها على مادة كيميائية نباتية تسمى السلفورافان مضادة للأكسدة وللالتهابات، ويمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص لحماية الدماغ، "وتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، والسكتة الدماغية، ومرض باركنسون". الخضراوات الورقية: وهي "من أسهل الأطعمة وأكثرها فائدة للدماغ"، بحسب مون التي توضح أن "الخضراوات الورقية غنية باللوتين، وهو مضاد للأكسدة يُركز على العين والدماغ، حيث يحميهما من الإجهاد التأكسدي". إعلان التوت: بجميع أنواعه، سواء توت العليق، والفراولة، والتوت الأسود، والتوت الأزرق، والتوت البري؛ يحتوي على كثير من العناصر الغذائية المفيدة للدماغ. فهو يساعد في مكافحة الالتهابات، وحماية الخلايا من التلف، وتحسين التواصل بين الخلايا العصبية. زيت الزيتون البكر الممتاز: فهو بفضل دهونه الصحية ومركباته النباتية يُحسّن صحة الدماغ، إلى جانب صحة القلب والأمعاء، من خلال تعزيز بكتيريا الأمعاء النافعة وتقليل الالتهابات. وقد وجدت دراسة واسعة النطاق نُشرت عام 2024 أن "الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميا بانتظام انخفض لديهم خطر الوفاة بسبب الخرف بنسبة 28% على مدى 28 عاما، مقارنة بمن لا يستهلكونه أبدا أو نادرا"، وذلك يشير إلى أن زيت الزيتون قد يكون غذاء فائقا للدماغ. المكسرات والبذور: تقول مون "تُعد المكسرات والبذور الغنية بأحماض أوميغا 3 النباتية، مثل الجوز وبذور الشيا وبذور الكتان، أساسية لصحة الدماغ، لأنها تدعم سلامة خلايا الدماغ وتُساعد في مكافحة الالتهاب العصبي". الأسماك الدهنية: فهي "غذاء أساسي لصحة الدماغ"، كما توضح مون، وتنصح بتناول ما لا يقل عن 233 غراما من المأكولات البحرية أسبوعيا، وجعل الأولوية للأسماك الزيتية مثل السلمون والتونة والماكريل والسلمون المرقط والسردين. الشاي الأخضر والقهوة: تحتوي القهوة على أكثر من ألف مركب حيوي نشط، بما في ذلك مواد كيميائية نباتية تحمي الدماغ، وتُحسّن الأداء الحركي والإدراكي مع التقدم في السن، ولها تأثيرات وقائية ضد مرضي باركنسون وألزهايمر. وبالمثل، يحتوي الشاي الأخضر على مجموعة خاصة به من البوليفينول، ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وحماية الأعصاب للحد من خطر التدهور المعرفي. وتوصي مون بتناول كميات معتدلة من القهوة والشاي (حوالي 2 إلى 3 أكواب يوميا)، للحصول على أقصى قدر من الفوائد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store