
واشنطن بوست تحذر من تجدد دعم إيران للحوثي في البحر الأحمر رداً على الضربات النووية
حذّرت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية من احتمال أن تلجأ إيران إلى إعادة تفعيل دعمها المالي والعسكري للميليشيات الحوثية في اليمن، وخاصة تنفيذ هجمات على خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر، كرد فعل انتقامي على الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية.
وفي تقرير موسّع نشرته الصحيفة اليوم الجمعة، أكدت أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة ضد عدد من المواقع النووية الإيرانية لا تكفي لردع طهران ما لم تُرفق بضمانات واضحة وملزمة لاستمرار وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مؤخراً. وأشار التقرير إلى أن الغرب يمتلك حالياً فرصة حاسمة لإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة والعمل على تفكيك أذرع طهران الجهادية قبل أن تستعيد زخمها الإقليمي وتتوسع في عملياتها التخريبية.
ودعت الصحيفة إلى فرض حزمة جديدة من العقوبات الدولية على النظام الإيراني، مشددة على ضرورة محاسبة إيران على ما وصفته بـ'الاعتداءات الأخيرة على إسرائيل وعلى القواعد الأمريكية في المنطقة'، كما حذّرت من أن أي تصعيد إيراني إضافي سيلقى ردوداً قاسية ومدمرة من قبل الدول الغربية والتحالفات العسكرية المعنية بالحفاظ على الأمن الإقليمي.
وكان الرئيس دونالد ترمب قد أعلن فجر يوم الثلاثاء الماضي عن التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر. وأوضح ترمب أن الاتفاق سيبدأ العمل به خلال 6 ساعات من إعلانه، ويستمر لمدة 12 ساعة فقط، مشيراً إلى أنه 'بعد ذلك سيتم اعتبار الحرب منتهية رسمياً'.
من جانبه، عزز الجانب الأمريكي من وجوده العسكري في منطقة الشرق الأوسط، حيث بدأت حاملة الطائرات الأمريكية 'يو إس إس جيرالد فورد' (USS Gerald R. Ford) عملية انتشار مجدولة في ظل استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. وبحسب وكالة 'أسوشيتد برس'، فإن الحاملة تواصل توجهها نحو منطقة عمليات استراتيجية تتضمن شرق البحر المتوسط، حيث تتمركز القوات الأمريكية بالقرب من السواحل الإسرائيلية.
وأفادت الوكالة بأن أكثر من 4500 بحار غادروا صباح اليوم قاعدة نورفولك الواقعة في ولاية فرجينيا الأمريكية على متن الحاملة، التي ترافقها مجموعة من المدمرات من الطائرات المقاتلة الحديثة، في تحرك يُعد إشارة قوية لالتزام الولايات المتحدة بحماية مصالحها ومصالح حلفائها في منطقة مضطربة.
يأتي هذا التحرك في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وطهران تصعيداً غير مسبوق، خاصة بعد الهجوم الإيراني الأخير، مما ينذر باحتمالات مواجهة أوسع في حال استمرار التصعيد من الجانبين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 24 دقائق
- الوئام
اتفاق مرتقب بين إدارة ترمب وهارفارد قبل نهاية يونيو
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أمس الثلاثاء أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تكثف مفاوضاتها مع جامعة هارفارد وتتوقع التوصل إلى اتفاق قبل نهاية يونيو، وذلك لوضع نهاية للحملة التي يشنها البيت الأبيض ضد الجامعة المرموقة. وقال ترمب الجمعة الماضية إنه قد يتم الإعلان عن اتفاق 'خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك' لإنهاء معركة مستمرة منذ أشهر مع الجامعة التي رفعت دعاوى قضائية بعد أن أنهت الإدارة منحًا بمليارات الدولارات وتحركت لمنعها من قبول الطلاب الأجانب.


Independent عربية
منذ 25 دقائق
- Independent عربية
ممداني يفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك
فاز المرشح اليساري ظهران ممداني في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لانتخابات رئاسة بلدية نيويورك، في نتيجة أقر بها منافسه الرئيس، حاكم الولاية السابق أندرو كومو. ورغم أن فرز الأصوات كان لا يزال جارياً، أقر كومو بهزيمته، قائلاً أمام أنصاره "لم تكن الليلة ليلتنا... لقد فاز ظهران ممداني". وبعد فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات، تصدر المرشح اليساري المسلم السباق بأكثر من 43 في المئة من الأصوات، مقارنة بـ36 في المئة لكومو. ويمثل ممداني منطقة كوينز في جمعية ولاية نيويورك ويصف نفسه بأنه تقدمي ومسلم. ويحظى بدعم شخصيتين يساريتين تتمتعان بشعبية واسعة هما السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكازيو كورتيز. وحشد جيشاً من المتطوعين الشباب عبر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تعهد فيها خفض تكاليف المعيشة المرتفعة من خلال حافلات مجانية، ورياض الأطفال، ومنع زيادة الإيجارات في مدينة حيث يمكن لشقة مكونة من ثلاث غرف أن تكلف 6 آلاف دولار شهرياً. وكان ممداني توجه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الإثنين، تضمن تسجيلاً مصوراً، للناخبين، قال فيه إن "الغد لنا إذا كنا نريده". وتابع "نحن على حافة الإطاحة بسلالة سياسية، وجعل نيويورك ميسورة الكلفة بالنسبة للجميع". لكن شيرل ستاين التي تعمل في التسويق في قطاع السياحة، شككت في ذلك. وقالت الناخبة وهي في الخمسينات من عمرها "أحب الشباب"، لكن ممداني "لا يملك أي خبرة أو سجل إنجازات لإدارة أكبر مدينة في البلاد، التي تعد من بين كبرى مدن العالم، وهو أمر مخيف". وتحدّث ناخبون آخرون عن الحاجة إلى رئيس بلدية يفهم البنية التحتية المعقدة للمدينة ويكون صادقاً و"قادراً على مواجهة ترمب". ويعد تركز أصحاب الملايين، الأكبر في نيويورك التي تعد أكثر من 8 ملايين نسمة، علماً أن ربع سكانها يعانون الفقر، بحسب تقرير صدر أخيراً عن منظمة "روبن هود" لمكافحة الفقر وشريكتها جامعة كولومبيا. وجاء في مقال لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بينما يعرض ممداني "أسلوباً سياسياً جديداً" حيث انتشرت تسجيلات مصورة ظهر فيها وهو يتحدث مع الناخبين، إلا أنه يفتقر إلى الخبرة و"يعرض أجندة لا تزال جاذبة بالنسبة للنخبة من التقدميين، لكن ثبت أنها تضر بحياة المدينة". وأتت الحملة في وقت يشعر الديمقراطيون بالغضب حيال مقترحات ترمب خفض الموازنة والحملات المشددة ضد المهاجرين غير المسجلين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي مشهد لافت الأسبوع الماضي، يعكس مدى حدة الخلافات السياسية في الولايات المتحدة، اُقتيد المرشح لمنصب رئيس البلدية براد لاندر الذي يشغل حالياً منصب مدقق الحسابات في مدينة نيويورك، وهو ديمقراطي، مكبلاً بعدما رافق مهاجراً لحضور جلسة في المحكمة. وكان كومو المدعوم من شخصيات على غرار الرئيس السابق بيل كلينتون ورئيس بلدية نيويورك السابق الملياردير مايك بلومبرغ، قدم نفسه على أنه المرشح الأقدر على إدارة المدينة الأكثر سكاناً في البلاد في ظل المناخ السياسي الحالي. وقال كومو لأنصاره، الإثنين، إن هذه "ليست مهمة مناسبة لشخص مبتدئ"، في هجوم واضح على افتقار ممداني نسبياً للخبرة اللازمة. وأضاف "نحتاج إلى شخص يعرف ماذا يفعل من اليوم الأول، لأن حياتكم تعتمد على ذلك". في الأثناء، أكد رئيس بلدية نيويورك الحالي إريك آدامز المتهم بالتعاون مع إدارة ترمب مقابل إسقاط تهم فيدرالية يواجهها تتعلق بالفساد، بأنه سيعاود الترشح كشخصية مستقلة. ورغم أنه بإمكان موجة الحر التي تضرب المدينة حالياً أن تؤدي إلى تراجع نسب المشاركة في اقتراع الثلاثاء، إلا أن نحو 380 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم حتى الآن. ويصعب النظام الذي يوجب على الناخبين وضع قائمة لمرشحيهم الخمسة المفضلين بالترتيب، عمليات استطلاع الآراء.

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
النفط يتراجع لأدنى مستوى مع تهدئة توترات الشرق الأوسط
انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 3.82 دولارات، أو 5.3 %، لتصل إلى 67.66 دولارا للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.75 دولارات، أو 5.5 %، ليصل إلى 64.76 دولارا للبرميل. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان نشره مكتبه يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على اقتراح ترمب لوقف إطلاق النار مع إيران بعد أن حققت هدفها المتمثل في إزالة التهديد النووي والصاروخي الباليستي الذي تمثله طهران. وكان ترمب قد أعلن يوم الاثنين أن إسرائيل وإيران اتفقتا بشكل كامل على وقف إطلاق النار، مضيفًا أن إيران ستبدأ وقف إطلاق النار فورًا، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة. إذا حافظ الجانبان على السلام، فستنتهي الحرب رسميًا بعد 24 ساعة، منهيةً صراعًا استمر 12 يومًا. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "إذا التزمت إيران وإسرائيل بوقف إطلاق النار كما أُعلن، فقد يتوقع المستثمرون عودة أسعار النفط إلى وضعها الطبيعي". وأضافت: "في المستقبل، سيلعب مدى التزام إسرائيل وإيران بشروط وقف إطلاق النار المعلنة مؤخرًا دورًا هامًا في تحديد أسعار النفط". وانخفضت عقود النفط بأكثر من 7 % في الجلسة السابقة بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع الإسرائيلي الإيراني. كما أدى التدخل الأميركي المباشر في الحرب إلى تركيز اهتمام المستثمرين على مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق وحيوي بين إيران وسلطنة عمان ، يمر عبره ما بين 18 و19 مليون برميل يوميًا من النفط الخام والوقود، أي ما يقرب من خُمس استهلاك العالم. وتزايدت المخاوف من أن أي تعطل للنشاط البحري عبر المضيق قد يدفع الأسعار إلى مستويات قياسية، ربما إلى خانة المئات. ومع ذلك، يلتقط المتداولون أنفاسهم في الوقت الحالي بعد الارتفاع الأخير في أسعار النفط. من الناحية الفنية، يُعزز البيع المكثف خلال الليل مستوى مقاومة يتراوح بين 78.40 دولارًا أميركيًا تقريبًا (أعلى مستوى في أكتوبر 2024 ويونيو 2025) و80.77 دولارًا أميركيًا (أعلى مستوى منذ بداية العام)، ومن الواضح أن اختراق مستوى المقاومة هذا يتطلب أمرًا غير متوقع وضار للغاية في إمدادات النفط الخام. في تطورات أسواق الطاقة، وجّه مشغلو شبكات الكهرباء في الولايات المتحدة يوم الاثنين محطات الطاقة لزيادة إنتاجها إلى أقصى حدّ، مع الارتفاع الحادّ في أسعار الكهرباء بالجملة خلال موجة حرّ خطيرة ضربت النصف الشرقي من البلاد. وعندما تشغّل المنازل والشركات مكيفات الهواء كثيفة الاستهلاك للطاقة، يزداد خطر انقطاع التيار الكهربائي في درجات الحرارة المرتفعة للغاية إذا لم يلبِّ إنتاج الكهرباء الاستهلاك المتزايد. وقد أشارت الزيادة في الأسعار الفورية إلى نقص في إمدادات الطاقة في المناطق الحضرية الكبرى. في بوسطن ، ارتفعت أسعار الكهرباء بالجملة الفورية إلى أكثر من 400 دولار للميجاواط، وفقًا لشركة آي اس او نيو إينجلند، مشغل شبكة الكهرباء لمنطقة تضم ست ولايات. في وقت سابق من اليوم، كان سعر الجملة أقل من 50 دولارًا للميغاواط / ساعة. وأعلنت شركة كون إديسون، وهي شركة كهرباء رئيسية مملوكة لمستثمرين في نيويورك ، أن آلافًا من مشتركيها انقطعت عنهم الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة. أعادت كون إديسون الكهرباء لنحو 1600 مشترك في حي كوينز بمدينة نيويورك ، بينما لا يزال أكثر من 6200 منزل وشركة بدون كهرباء. وتوقع خبراء الأرصاد الجوية في أكيو ويذر أن تسجل درجات الحرارة المرتفعة في نيويورك ، أكبر مدينة في الولايات المتحدة ، رقمًا قياسيًا مسجلًا منذ 137 عامًا، وهو 96 درجة فهرنهايت (35.6 درجة مئوية) يوم الاثنين، قبل أن تكسر هذا الرقم القياسي يوم الثلاثاء، متوقعةً أن تصل إلى 98 درجة فهرنهايت. في غضون ذلك، أعلنت شركة نيويورك للكهرباء، وهي مشغل شبكة الكهرباء في الولاية، أن أسعار الجملة للكهرباء تجاوزت 600 دولار أميركي للميغاواط / ساعة مساء الاثنين في منطقة مدينة نيويورك. وأصدرت شركة بي جيه ام، التي تغطي واحدًا من كل خمسة أميركيين كأكبر مشغل لشبكة الكهرباء في الولايات المتحدة ، ومكتب ام آي اس او في الغرب الأوسط الأميركي، تنبيهات للمولدات للاستعداد للعمل قدر الإمكان خلال موجة الحر. وقالت بي جيه ام إنها تتوقع أن يصل الطلب على الطاقة إلى 160 ألف ميغاواط يوم الاثنين، و158 ألف ميغاواط يوم الثلاثاء، و155 ألف ميغاواط يوم الأربعاء. ويمكن للميغاواط الواحد أن يغذي حوالي 800 منزل في يوم عادي، ولكن أقل بكثير في يوم صيفي حار عندما تقوم المنازل والشركات بتشغيل مكيفات الهواء. وأصدر مكتب ام أي اس او تنبيهًا مماثلًا موجهًا لمالكي شركات النقل والتوليد الذين يمكنهم جدولة أعمال الصيانة وفقًا لذلك. وأفادت شركة بي جيه ام، مشغلة الشبكة، بأن تنبيهها يُشير أيضًا إلى المناطق المجاورة باحتمالية الحاجة إلى تقليص صادراتها من الطاقة. وشهدت أسعار الطاقة في اليوم التالي في مركز بي جيه ام للغرب في بنسلفانيا ارتفاعًا حادًا بأكثر من 430 % لتصل إلى حوالي 211 دولارًا أميركيًا للميجاواط / ساعة، وهو أعلى مستوى لها منذ يناير. ويُقارن هذا بمتوسط أسعار الطاقة البالغ 55 دولارًا أميركيًا للميجاواط / ساعة في مركز بي جيه إم. في كندا ، تجاوز منتجو الطاقة في ألبرتا، أكبر مقاطعة منتجة للنفط في كندا ، الحد الذي فرضته المقاطعة على حرق الغاز الطبيعي السنوي في عام 2024 للمرة الثانية. للعام الثاني على التوالي. في أواخر الأسبوع الماضي، أعلنت هيئة تنظيم الطاقة في ألبرتا أنها ستنهي العمل بالحد الأقصى لحرق الغاز. وكانت رويترز أول من أفاد بهذا التغيير، الذي نشرته الهيئة بهدوء في نشرة على موقعها الإلكتروني. وأكدت الهيئة التنظيمية يوم الاثنين، إلغاء الحد الأقصى، وقالت إنها استجابت لتوجيهات من حكومة المقاطعة. يشهد إنتاج النفط ازدهارًا في كندا ، رابع أكبر منتج للنفط في العالم، والتي تسعى إلى تنويع صادراتها بعيدًا عن الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه وبدء فرض رسوم جمركية على العديد من الصادرات الكندية. وتأمل شركات الطاقة الكندية أن يكون رئيس الوزراء مارك كارني أكثر تساهلًا مع القطاع من سلفه جاستن ترودو. ووفقاً لبيانات هيئة تنظيم الطاقة في ألبرتا، أن منتجي النفط والغاز في المقاطعة أحرقوا ما يقرب من 912.7 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في عام 2024، متجاوزين الحد السنوي للمقاطعة البالغ 670 مليون متر مكعب بنسبة 36 %. وكانت المقاطعة قد تجاوزت الحد في عام 2023، حيث أظهرت البيانات التنظيمية أن إجمالي أحجام الحرق السنوية بلغ 753 مليون متر مكعب في ذلك العام. والحرق هو ممارسة حرق الغاز الطبيعي الزائد المرتبط بإنتاج النفط. إذا كانت كميات المنتجات الثانوية للغاز صغيرة، وفي غياب خطوط أنابيب قريبة لنقل الغاز، غالبًا ما تختار الشركات، لأسباب اقتصادية، التخلص منه عن طريق الحرق بدلاً من احتجازه وتخزينه. وأشار البنك الدولي إلى أن القضاء على هذه الممارسة من شأنه أن يخفض ما لا يقل عن 381 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون من الانبعاثات الضارة بالبيئة المنبعثة في الغلاف الجوي. وصرح ريان فورنييه، المتحدث باسم وزيرة البيئة في ألبرتا، ريبيكا شولز، في رسالة بريد إلكتروني، بأن المقاطعة بدأت مراجعةً لسياستها المتعلقة بغاز الحرق بعد أن تجاوز قطاع النفط والغاز الحد الأقصى لأول مرة في عام 2023. وأضاف أن المقاطعة قررت أن حد الحرق، المحدد بعشرين عامًا، لم يعد سياسةً فعالةً للحد من الحرق، وأن هذا الحد الأقصى لا يأخذ في الاعتبار زيادة إنتاج النفط في المقاطعة أو استراتيجيات خفض الانبعاثات الجديدة. سجل إنتاج ألبرتا من النفط الخام رقمًا قياسيًا غير مسبوق في عام 2024، حيث بلغ 1.5 مليار برميل، بزيادة قدرها 4.5 % عن عام 2023. وأظهر تقرير صادر عن هيئة تنظيم الطاقة في ألبرتا عام 2022 أن كميات الغاز المشتعل في المقاطعة آخذة في الازدياد منذ عام 2016. ووجد تقرير صادر عن البنك الدولي عام 2024 - والذي يدعو إلى وضع حد عالمي لممارسة الغاز المشتعل الروتيني بحلول عام 2030 - أن الغاز المشتعل من قبل شركات النفط والغاز في جميع أنحاء العالم ارتفع في عام 2023، على الرغم من أن إنتاج النفط الخام ارتفع بنسبة 1 % فقط خلال الفترة نفسها. وصرحت أماندا براينت، كبيرة محللي النفط والغاز في معهد بيمبينا، وهو مركز أبحاث متخصص في الطاقة النظيفة، بأن الغاز المشتعل أفضل للبيئة من بعض الطرق الأخرى للتخلص من الغاز، إلا أنه لا يزال يطلق مجموعة متنوعة من المنتجات الثانوية وغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى السخام الأسود الذي قد يكون ضارًا بصحة الإنسان. وقالت براينت، إن الشركات لديها بدائل متاحة لها، مثل الاستثمار في معدات يمكن استخدامها لالتقاط غازات الاشتعال في الموقع وإعادة توجيهها إلى الإنتاج لاستخدامها كوقود. وقالت: "إن إلغاء القاعدة لا يعني حل المشكلة، دور الجهة التنظيمية الحقيقي يجب أن يكون منع الآثار الضارة للصناعة وضمان تطوير مواردنا بمسؤولية".