
أحلام: جرش منبر ثقافي عريق والتكريم على أرضه وبين أهله شرف كبير لي
وجاء التكريم وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ملأ مدرجات المسرح، حيث استقبل أحلام بحفاوة بالغة منذ لحظة صعودها إلى الخشبة. وقدمت أحلام خلال الحفل باقة من أشهر أغانيها، التي رددها الحضور معها في مشهد عكس عمق العلاقة التي تربطها بجمهورها في الأردن والعالم العربي.
وأكد أيمن سماوي أن حضور فنانة بحجم أحلام على خشبة المسرح الجنوبي يعد قيمة مضافة للمهرجان، لافتا إلى أن المهرجان يسعى دوما للاحتفاء بالأصوات العربية المؤثرة التي تركت بصمة واضحة في مسيرة الفن العربي.
من جهتها، عبرت أحلام عن فخرها وسعادتها بهذا التكريم، مشيدة بجمهور مهرجان جرش ووصفت وقوفها على المسرح الجنوبي بأنه "لحظة استثنائية" في مسيرتها، وأضافت: "جرش منبر ثقافي عريق، والتكريم على أرضه وبين أهله شرف كبير لي".
ويعد هذا الحفل ثاني حفل في مهرجان جرش، ضمن برنامج فني حافل يضم كوكبة من نجوم الغناء العربي، ويستمر حتى الثاني من آب المقبل، تحت شعار: "هنا الأردن.. ومجده مستمر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 20 دقائق
- الرأي
فرقة "هارموني" المصرية تشعل أجواء المسرح الشمالي في جرش 39
أشعلت فرقة "هارموني" المصرية أجواء المسرح الشمالي في مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39، تحت شعار"هنا الأردن...ومجده مستمر"، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت من الحضور. وقدمت الفرقة مجموعة من الأعمال الغنائية المتنوعة، من بينها باقة من الأغاني الأردنية التي لاقت استحسانا وتفاعلا واسعا من الجمهور، في تجسيد واضح للتبادل الثقافي والفني بين الشعوب. وشهد الحفل حضور وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، إلى جانب جمهور غصت به مدرجات المسرح الشمالي، حيث سادت أجواء الفرح طوال فقرات العرض. وتأتي مشاركة فرقة "هارموني" في إطار حرص مهرجان جرش على تنويع برامجه واستضافة فرق عربية ذات طابع فني مميز، تساهم في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين الأردن ومحيطه العربي.


الرأي
منذ 20 دقائق
- الرأي
تكريم فرقة "هارموني" المصرية على خشبة المسرح الشمالي في مهرجان جرش 39
كرم وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، والمدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي، فرقة "هارموني" المصرية، عقب مشاركتها المميزة على خشبة المسرح الشمالي ضمن فعاليات الدورة الـ39 من مهرجان جرش للثقافة والفنون. وجاء التكريم تقديرا لما قدمته الفرقة من أداء فني متنوع، جسد روح المحبة والتقارب بين الشعوب، ولاقى تفاعلا واسعا من الجمهور، خاصة خلال أدائها لمجموعة من الأغاني الأردنية التي أضفت طابعا خاصا على الحفل. وأكد الرواشدة، خلال التكريم، أهمية مشاركة الفرق العربية في المهرجان، لما لها من دور في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز أواصر الأخوة بين الشعوب، فيما أشاد السماوي بالعروض الفنية التي قدمتها الفرقة وبقدرتها على خلق حالة فنية تفاعلية مميزة على المسرح. وتعكس مشاركة وتكريم فرقة "هارموني" حرص مهرجان جرش على الانفتاح على التجارب الفنية العربية وإبراز دور الفنون في مد جسور التواصل الثقافي.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
رحلة في أعماق الذات والرمز: مدخل في قراءة الشعر العربي المعاصر
عزيزة علي اضافة اعلان عمان - يستحضر كتاب "تجليات الذات والرمز: دراسات في الشعر العربي المعاصر"، للباحث د. سلطان المعاني، رموزا متعددة في رحلة تنبض بالحياة، وتتجاوز حدود الكلمات لتلامس الروح.ويسعى مؤلف الكتاب الذي صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، إلى استكشاف العوالم من خلال قراءة متأنية تتجاوز السطح اللغوي إلى جوهر التجربة الشعرية؛ حيث يصبح النص مساحة للتأمل في الذات والآخر، في الوجود والغياب، في الحب والفراق، في الزمن والمكان.يقول المعاني "إن هذا الكتاب يقدم قراءة متأنية في تجارب شعرية عربية معاصرة، حيث ينفتح النص أمام القارئ كحقل دلالي متعدد الطبقات. ولا يقتصر هذا الانفتاح على تحليل البنى اللغوية والأسلوبية فحسب، بل يتوغل في أعماق التجربة الإنسانية الكامنة خلف القصائد".لا يكتفي الناقد بقراءة ظاهر النصوص، بل ينفذ إلى ما وراء الكلمات، متتبعا رموزها، كاشفا عن قلق الذات وتطلعاتها وصراعاتها، مستفيدا من أدوات التحليل الفلسفي والنفسي في منح النصوص أبعادا فكرية وروحية تتجاوز المألوف والمباشر.ويشير المؤلف إلى أن القصائد في هذه الدراسة تتحول إلى مرايا للروح، تعكس صراعات الشاعر مع ذاته، ومع الآخر، ومع العالم. ومن خلال تحليل معمق، يكشف الناقد كيف يتحول الشاعر إلى كائن متجذر في العالم؛ حيث تمثل القصيدة لحظة من التجلي والبوح، تشكل محاولة لفهم الذات في سياق وجودي مضطرب. وتتجلى براعة التحليل في ربط تلك اللحظات الشعرية بجذرها الإنساني، لتغدو القصائد تجارب كونية تتقاطع فيها مشاعر الحب، والخوف، والانتماء، والاغتراب.يحضر المكان في هذه القراءات بوصفه شريكا حميما في التجربة الشعرية، ويتجلى ذلك بوضوح في تحليل القصائد التي تتناول مدينة عمّان؛ حيث تتحول المدينة من إطار جغرافي إلى كيان حي يحمل ذاكرة الشاعر ووجدانه. وفي هذا التماهي، تنصهر الذات مع الشوارع والأزقة والذكريات.تبدو المدينة في هذه المقاربات رمزا للهوية والانتماء، ومجالا للمفارقة بين الحنين والاغتراب، بين الماضي والحاضر، بين ما كان وما لم يَعُد. ويتحول المكان الشعري إلى مشهد داخلي، تتفاعل فيه التجربة مع البيئة، ويتداخل فيه الخاص والعام في تشكيل وعي الشاعر بذاته.أما الحب، فيأخذ في هذه القراءات طابعا وجوديا عميقا؛ فلا يُقرأ بوصفه عاطفة عابرة، بل كقوة داخلية تشكل الذات، وتدفعها إلى الصراع بين البقاء والتحرر، بين الجذور والانطلاق. ففي قصائد مثل "ترابها يا نور" و"كيف اختلسنا بعضنا؟"، يظهر الحب كرحلة داخلية تتقاطع فيها الرموز -كالتراب، والجذور، والحبيب- في بناء عالم شعري يحمل أبعادا إنسانية تتجاوز الأطر العاطفية التقليدية.ويرى المؤلف أن البعد الرمزي يتجلى بوضوح في شعر علي الفاعوري، كما يؤكد الباحث؛ حيث تكتسب عناصر الطبيعة -كالبحر والشراع- دلالات وجودية عميقة. فالبحر لا يظهر كمجرد خلفية مكانية، بل يتحول إلى فضاء مفتوح على احتمالات الذات، ومرآة للأحلام والتوق إلى الحرية. أما الشراع، فيرمز إلى الإرادة والمواجهة، إلى المثابرة في وجه العواصف. وهكذا، يغدو المشهد الطبيعي امتدادا داخليا لتقلبات الشاعر، وانعكاسا لمشاعره، مما يضفي على القصائد طابعا فلسفيا وروحيا يعمق التجربة الشعرية ويثريها.ويشير المعاني إلى ديوان "مدار الفراشات" للشاعرة عطاف جانم؛ حيث تستدعي النصوص رمز الفراشة لتعبر عن هشاشة الإنسان وسعيه الدائم نحو التحليق، كما يرى المعاني. تصوغ الشاعرة عالما متشابكا من التناقضات؛ حيث تتجاور لحظات الأمل مع الألم، ويغدو الشعر وسيلة للبحث عن التوازن وسط الاضطراب في هذا السياق، تظهر الفراشة رمزا مزدوجا للجمال والضعف، للتحليق والسقوط، بينما تقدم القصائد تجربة شعرية تتسم بالصدق العاطفي والبعد الوجودي، وتكشف عن توتر الذات بين الرغبة في الانعتاق والخوف من الفناء.ويقول المعاني، إن الكتاب يتوقف عند قصيدة "من قمة الرؤيا إلى أفق البنفسج"، التي تقدم الزمن بوصفه عنصرا دائريا متحولا؛ زمنا لا يقاس بالثواني والدقائق، بل يعاش كتجربة وجدانية متبدلة. يغدو الزمن هنا حالة تأملية ينسج فيها الشاعر صورا تستنطق الذاكرة وتستحضر الرؤى، ليتحول إلى مرآة داخلية تعيد تشكيل الذات، وتضع القارئ أمام تساؤلات جوهرية حول الوجود والمعنى.ويبين المؤلف أن الكتاب يتناول بالتحليل قصيدة "الجميلات"، التي تقدم المرأة بوصفها رمزا مركبا للجمال والغياب، للحضور والإلهام. وتتداخل في النص الصور الحسية، مثل: "الليل"، و"اليد"، و"حفيف القمصان"، لرسم مشهد شعري مشبع بالحنين والشوق.ويشير الباحث المعاني إلى أن المرأة في هذه القصيدة تتحول إلى صورة غامضة تلامس أطراف الخيال، وتسكن الذاكرة، وتثير المشاعر، فتغدو القصيدة مساحة للتأمل في الحضور الأنثوي بكل ما يحمله من رمزية وجاذبية.أما في ديوان "جلجامش الصغير" لمهدي نصير، فيعود المؤلف إلى استدعاء الرموز الأسطورية، ليكشف كيف يتحول جلجامش من بطل تاريخي إلى مرآة للذات البشرية في صراعها الأزلي مع المصير، وشوقها للخلود.يتخذ في القصيدة كلا من "السيف" و"الماء" دلالتين رمزيتين عميقتين؛ فالأول يمثل التحدي والإرث الثقافي، والثاني يرمز إلى الطهارة والعودة إلى الأصل. وهكذا، تلتقي الأسطورة بالحاضر لتنتج قصيدة تحمل تأملا فلسفيا في مفهومي المعرفة والزمن.ويشير المعاني إلى قصيدة "حمدوا سراهم" لصابر الهزايمة؛ حيث يتجلى الفراق كحالة احتراق داخلي، تُستدعى فيها الرموز مثل: النار، الرماد والليل، لتشكيل فضاء درامي تعبيري يضيء عمق التجربة النفسية المرتبطة بالوداع. يظهر الفراق في القصيدة كصراع لا يغلق بابه، بل يبقى متجددا، يعيش في النفس، ويتخذ صورا حسية ومجازية تعبر عن عمق الألم وأثره المستمر.أما في قصيدة "انتظرني يا صديقي"، فيصبح الزمن والمكان توأمين في سرد تجربة الصداقة والوفاء. تشكل المدينة هنا خلفية للعلاقات الإنسانية، وتتحول أزقتها إلى رموز للذكريات، مما يمنح القصيدة طابعا حميميا. وتظهر الصداقة في النص كقيمة تتحدى الزمن، حاملة في طياتها أبعادا إنسانية وفلسفية عميقة.في قصيدة "الخطايا"، تفتح نافذة على الوعي الإنساني في علاقته بالذنب والتجربة، حيث يتحول الشعور بالندم إلى تأمل فلسفي. يغدو في النص "الذئب" رمزا للغريزة، بينما يعبر "الطريق المزدحم" عن التحديات اليومية. تتجاوز القصيدة فكرة الخطأ لتصبح تأملا في النضج والإدراك، مقدمة فهما متصالحا مع الضعف الإنساني.أما في قصيدة "عودتي إلى الجنة"، فتستعيد الذات لحظاتها الأولى مع الطبيعة، حيث تتخذ رموز "الشجر" و"الحجارة" و"الماء"، دلالات روحية تدعو إلى التوازن والانسجام مع الجذور. تمثل القصيدة رحلة نحو النقاء الأول؛ تلك اللحظة التي تتجلى فيها الذات في حالتها الصافية والنقية.وفي قصيدة "الغروب الأخير"، كما يشير الباحث، يقدم الموت كتحول فلسفي، لا كمجرد نهاية. يتحول الغروب إلى رمز للعبور والسكينة، ولحظة صفاء تجعل من الموت تجربة تأملية ليست خوفا، بل فهما. تختتم القصيدة برحلة الذات في مواجهة أسئلة المصير، لتترك القارئ في حالة من الصفاء والتصالح مع الحياة.وخلص المعاني إلى أن هذا الكتاب الذي جاء في نحو مائة صفحة، يشكل عملا نقديا غنيا بالتحليل والتأمل، يقدم نصوص الشعر العربي المعاصر كمساحات للبوح الوجودي. يعيد الكتاب تشكيل العلاقة بين الناقد والنص، في قراءة تفيض بالفهم العميق، وتثري المتلقي في رحلته مع الكلمة والرمز.