logo
هجوم «القسام» في خان يونس: تصعيد ميداني يعيد تشكيل المشهد (تحليل اخباري )

هجوم «القسام» في خان يونس: تصعيد ميداني يعيد تشكيل المشهد (تحليل اخباري )

أهل مصرمنذ 6 ساعات
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تنفيذ هجوم مُركب ومعقد ضد قوات الجيش الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، وتحديداً في منطقة خان يونس. هذا الهجوم، الذي يُوصف بالنوعي، يحمل دلالات مهمة تتجاوز كونه مجرد اشتباك ميداني، ويُشير إلى تحولات محتملة في طبيعة المواجهة.
تفاصيل العملية وأسلوبها
وفقاً لبيان القسام، اعتمدت العملية على تكتيكات هجومية متقدمة تُبرز قدرة الحركة على التخطيط والتنفيذ رغم استمرار الحرب. فقد استخدم المقاتلون قوة مشاة لاقتحام موقع عسكري إسرائيلي مُستحدث، مما يدل على وجود معلومات استخباراتية دقيقة. لم تقتصر العملية على إطلاق نار من مسافة بعيدة، بل شملت اقتحاماً مباشراً واشتباكاً من المسافة صفر داخل منازل يتحصن بها الجنود.
تضمنت التكتيكات استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة:
عبوات ناسفة: استهداف الدبابات بعبوات "الشواظ" و"العمل الفدائي".
قذائف مضادة للدروع: استخدام قذائف "الياسين 105" وقذائف مضادة للتحصينات.
هجمات مباشرة: الإجهاز على الجنود بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
تكتيكات إرباك العدو: دك المواقع المحيطة بقذائف الهاون لقطع الإمدادات عن القوات الإسرائيلية، وتفجير أحد المقاتلين نفسه وسط قوات الإنقاذ.
هذا الأسلوب الهجومي، الذي يجمع بين التخطيط المُسبق والتنفيذ الجريء، يُشير إلى أن قدرات حماس القتالية لم يتم القضاء عليها بالكامل، وأنها لا تزال قادرة على شن عمليات معقدة ومؤثرة.
دلالات الهجوم وتداعياته المحتملة
قدرة الحركة على التجديد: بعد مرور فترة طويلة على بدء الحرب، كان يُعتقد أن حماس فقدت الكثير من قدراتها الهجومية. هذا الهجوم يُظهر أنها لا تزال تمتلك القدرة على شن عمليات نوعية، مما يضع علامات استفهام على ادعاءات إسرائيل بتفكيك قدرات الحركة بشكل كامل.
تحدي السيطرة الإسرائيلية: الهجوم على موقع مُستحدث في منطقة تُعتبر تحت السيطرة الإسرائيلية يُعد رسالة واضحة بأن الجيش الإسرائيلي لا يملك السيطرة الكاملة على الأرض. كما أن استخدام الأنفاق للوصول إلى الموقع، وفقاً لقناة "كان" العبرية، يؤكد استمرار فاعلية شبكة الأنفاق.
التأثير المعنوي والإعلامي: سواء كانت الخسائر التي أعلنتها القسام دقيقة بالكامل أم لا، فإن مجرد وقوع الهجوم ووصول المقاتلين إلى هذا العمق يُعتبر نصراً معنوياً للحركة. في الوقت نفسه، يُشكل هذا الحدث ضربة معنوية للجيش الإسرائيلي، خاصة مع إقراره بوقوع "حدث غير مسبوق".
توقيت العملية: يتزامن الهجوم مع إقرار وزير الدفاع الإسرائيلي خطة لاحتلال مدينة غزة، واستدعاء 60 ألف جندي احتياط. هذا التزامن قد يكون مقصوداً لإظهار أن القوة العسكرية الإسرائيلية، مهما زادت، لن تكون كافية للقضاء على المقاومة بشكل كامل، وأن أي خطة احتلال ستواجه مقاومة عنيفة.
الرؤية المستقبلية
يُظهر هذا الهجوم أن الحرب في غزة لا تزال بعيدة عن النهاية، وأن طبيعتها قد تتغير من حرب استنزاف إلى حرب عصابات أكثر تعقيداً. من المرجح أن يؤدي هذا الحادث إلى:
زيادة حذر القوات الإسرائيلية في غزة.
مراجعة التكتيكات الأمنية الإسرائيلية.
تصاعد التوتر في المنطقة.
باختصار، يمثل هجوم القسام في خان يونس تذكيرًا بأن الصراع في غزة لا يمكن حسمه بسهولة، وأن المقاومة الفلسطينية لا تزال قادرة على التكيّف والرد بفعالية على العمليات العسكرية الإسرائيلية، حتى بعد أشهر من القتال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بين التهديد باحتلال غزة واستمرار المفاوضات.. ما الذي يريده نتنياهو؟
بين التهديد باحتلال غزة واستمرار المفاوضات.. ما الذي يريده نتنياهو؟

وكالة شهاب

timeمنذ 19 دقائق

  • وكالة شهاب

بين التهديد باحتلال غزة واستمرار المفاوضات.. ما الذي يريده نتنياهو؟

تقرير – شهاب خلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن نية جيشه احتلال مدينة غزة وتهجير سكانها إلى جنوب القطاع، في وقت تتعرض فيه عدة أحياء في المدينة لهجمة قاسية وتدميرية غير مسبوقة. ويتركز التصعيد الميداني الحالي في عمليات عسكرية واسعة النطاق داخل أحياء مثل حيّي الزيتون والصبرة جنوب شرقي غزة، رافقها قصف مكثف من الطيران الحربي والمدفعية، وتدمير واسع للبنية التحتية، ونسف المربعات السكنية، بالإضافة إلى استدعاء أكثر من 60 ألف جندي احتياط في إطار التحضيرات لعملية عسكرية كبيرة. وتأتي هذه التطورات في وقت تجاهلت فيه حكومة الاحتلال مقترحًا لوقف إطلاق النار قدّمه الوسطاء ووافقت عليه حركة حماس والفصائل الفلسطينية، ويتضمن هدنة لمدة 60 يومًا، وبدء تبادل جزئي للأسرى، وانسحابًا من بعض المناطق، مع السماح بإدخال مساعدات إنسانية. ورغم أن المبادرة حظيت بدعم الوسطاء المصريين والقطريين، إلى جانب الولايات المتحدة، فإن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تناقشها بجدية حتى الآن، في ظل إصرار نتنياهو على تحقيق أهدافه العسكرية قبل أي صفقة تبادل. وبناءً على المعطيات الميدانية والسياسية، يرى محللون أن التهديد باجتياح مدينة غزة يتجاوز كونه ورقة ضغط تفاوضية، في ظل الاستعدادات العسكرية الضخمة والتحركات الميدانية على الأرض. ومع ذلك، لا يمكن تجاهل أن هذه الاستراتيجية تهدف أيضًا إلى رفع سقف التفاوض وتحقيق أقصى قدر من المكاسب قبل القبول بأي تسوية. لكن في المقابل، يحذّر مراقبون من أن المضي في هذا الخيار قد يقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع ازدياد الحديث عن سيناريوهات التهجير الجماعي والإبادة الجزئية، وهو ما قد يفتح الباب أمام تداعيات إقليمية ودولية خطيرة. تنسيق كامل مع واشنطن المختص في الشأن الإسرائيلي فراس ياغي، قال إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدير خطواته السياسية والعسكرية بتنسيق وثيق مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي ينسق بدوره مع البيت الأبيض الأمريكي، ما يعني أن جميع تحركات نتنياهو تتم ضمن تفاهمات مسبقة مع واشنطن. وأوضح ياغي، في حديث لوكالة "شهاب" للأنباء، أن نتنياهو يتكتم على تفاصيل المفاوضات خوفًا من ردود فعل الإعلام الإسرائيلي وضغط عائلات الأسرى والمعارضة داخل الائتلاف الحكومي، مشيرًا إلى أن استراتيجيته الحالية تقوم على السعي لاحتلال مدينة غزة قبل أي صفقة تبادل، كما فعل سابقًا في رفح. وأضاف أن الهدف من هذه السياسة هو تهيئة الأجواء لتهجير سكان غزة جنوبًا نحو محور فيلادلفيا، بالتوازي مع طرح المبادئ الخمسة التي أعلنت عنها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وتشمل نزع سلاح المقاومة، إشرافًا أمنيًا مباشرًا على القطاع، وإدارة مدنية مؤقتة بغطاء دولي تقوده الولايات المتحدة. وأكد ياغي أن الموقف الأمريكي–الإسرائيلي يتجه نحو رفض أي صفقة جزئية منفصلة، واعتبارها مجرد مرحلة في مسار صفقة شاملة ونهائية، وهو ما يفسر إصرار نتنياهو على المماطلة وتجنب الدخول في نقاشات علنية حول شروط التبادل. ضوء أخضر أمريكي من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي مأمون أبو عامر، إن الضوء الأخضر الذي منحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنتنياهو من أجل القضاء على المقاومة في غزة، تحول اليوم إلى عبء ثقيل على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد فشله في تحقيق هذا الهدف رغم طول أمد العدوان. وأوضح أبو عامر في حديث لوكالة "شهاب" للأنباء، أن هذا الفشل دفع نتنياهو إلى البحث عن وسائل بديلة، من أبرزها التهديد باجتياح مدينة غزة وتكثيف الضغوط على المدنيين أملاً في فرض شروطه عبر طاولة المفاوضات، في ظل ضغوط داخلية متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى. وأشار إلى أن الورقة التي وافقت عليها حماس مؤخرًا قريبة إلى حد كبير من مقترح ويتكوف الذي كان مطروحًا سابقًا وتراجع عنه الجانب الإسرائيلي، حيث تضمنت خطة تهدئة على مراحل تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، مع تبادل جزئي للأسرى وانسحاب إسرائيلي من مناطق داخل القطاع، يلي ذلك مفاوضات مكثفة للتوصل إلى وقف شامل للعدوان في إطار خطة أمريكية تحظى بفرصة حقيقية للتنفيذ. ضغط تفاوضي أم خطوة نحو الاجتياح؟ بحسب أبو عامر، فإن تهديدات الاحتلال باجتياح مدينة غزة تأتي في سياق الضغط التفاوضي العدواني، لكن هذا التصعيد الميداني رفع منسوب المخاوف الإقليمية من تنفيذ هذه التهديدات بشكل فعلي، خاصة بعد التحرك المصري–القطري الأخير الذي جاء في محاولة لتجنب كارثة إنسانية أوسع قد تشمل تهجيرًا جماعيًا لسكان غزة وتدمير ما تبقى من البنية التحتية، وهو ما يشكل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها. وأضاف أبو عامر أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان نتنياهو جادًا في التفاوض أم يسعى إلى المماطلة وكسب الوقت لتنفيذ أجندته العسكرية. وحول مستقبل القطاع، رجح أبو عامر أن تكون نتائج المفاوضات النهائية حاسمة في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، بما يشمل تشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول المجتمع الدولي، تتولى إعادة الإعمار وإدارة الحياة المدنية. وأشار إلى أن دور السلطة الفلسطينية قد يعود في حال مارست واشنطن ضغوطًا كافية على نتنياهو، لكنه شدد على أن شرطه الأساسي بنزع سلاح المقاومة بالكامل يبقى غير واقعي. كما كشف عن مقترحات لتشكيل لجان مجتمعية لتسيير شؤون القطاع مؤقتًا، بالتوافق مع السلطة الفلسطينية، مع تسليم قائمة تضم 15 اسمًا للجانب المصري للتوافق عليها، إضافة إلى احتمال إدخال قوات عربية أو دولية للمساعدة في تنظيم الأوضاع الأمنية، ضمن ترتيبات إقليمية ودولية يجري التباحث بشأنها.

«نتنياهو» يصادق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة
«نتنياهو» يصادق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة

نافذة على العالم

timeمنذ 32 دقائق

  • نافذة على العالم

«نتنياهو» يصادق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة

الخميس 21 أغسطس 2025 07:50 مساءً نافذة على العالم - أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، منذ قليل، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة للقضاء على حركة حماس. وأشار نتنياهو إلى أنه أصدر تعليماته ببدء مفاوضات فورية لإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب وفق الشروط التي تقبلها إسرائيل. كما كشفت «القاهرة الإخبارية» أن 27 دولة دعت إسرائيل إلى السماح فورًا بدخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى قطاع غزة، فيما استدعت بريطانيا سفيرة إسرائيل لديها على خلفية خطة E1 الاستيطانية في الضفة الغربية. وفي السياق ذاته، صرّح رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير بأن القوات الإسرائيلية تواصل جهودها للعمل عسكريًا في مدينة غزة، موضحًا أن قواته تعمل على مشارف المدينة وستنضم إليها تعزيزات لاحقًا. وأكد رئيس أركان جيش الاحتلال أن مهمة الجيش هي تحرير المحتجزين وهزيمة حماس، وأن إعادة المحتجزين وهزيمة الحركة أمران أساسيان لمستقبل إسرائيل، متعهدًا بمواصلة ضرب حماس وملاحقتها كلما دعت الحاجة.

نتنياهو: سنسيطر على غزة حتى لو وافقت حماس على صفقة
نتنياهو: سنسيطر على غزة حتى لو وافقت حماس على صفقة

تحيا مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • تحيا مصر

نتنياهو: سنسيطر على غزة حتى لو وافقت حماس على صفقة

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه حتى لو وافقت حماس على اتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي سيسيطر على غزة. نتنياهو: الحرب ستنتهي قريبًا وتحارب على سبع جبهات وأضاف نتنياهو في مقابلة مع سكاي نيوز: "سنفعل ذلك على أي حال، لا شك في ذلك - حماس لن تبقى في غزة". وأكد أن الحرب ستنتهي قريبًا وقال: "نقترب من نهاية الحرب، حرب على سبع جبهات، تشمل إيران ووكلائها". وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد إفي ديفرين، ببدأ القوات الإسرائيلية الخطوات الأولى لاحتلال كامل مدينة غزة . إعادة احتلال كامل غزة وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "قواتنا تسيطر بالفعل على مشارف المدينة"، مؤكدًا أنه سيتم إرسال نحو 60 ألف رسالة تجنيد هذا الأسبوع، على أن يتم إرسال 20 ألف رسالة إضافية في وقت لاحق من هذا الشهر. وفي تصريحه، أكد دفرين أن الجيش الإسرائيلي يعمل على توفير مساحات كافية لإخلاء المدنيين في غزة بشكل آمن. ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على الخطة التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2". وتنص الخطة على مشاركة 5 فرق، من ضمنها 12 فريقا قتاليا لوائيا، إلى جانب اللواءين التابعين لفرقة غزة الشمالي والجنوبي. وسيتم تمديد الخدمة الإلزامية للجنود الموجودين بالخدمة بنحو 30 إلى 40 يوما، في وقت يتم استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط. ووفق الخطة سيكون هناك نحو 130 ألف جندي احتياط في الخدمة الفعلية في غزة والضفة والشمال. وستبدأ الخطة بإنذار سكان مدينة غزة، ومن ثم الشروع في إجلاء واسع لهم، وتطويق مدينة غزة. وفي هذا السياق، قالت حماس، إن إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية "عربات جدعون 2" يمثل "استمراراً لجريمة الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهراً" في قطاع غزة. وأضافت الحركة في بيان لها أن "العدوان الإسرائيلي الجديد يعكس استهتارا بجهود الوسطاء الرامية إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى". وأكد البيان أن "نتنياهو يتجاهل مقترحات الوسطاء"، ما يثبت أنه "هو من يعرقل أي اتفاق، وليس جاداً في استعادة أسراه". وأكدت حماس أن العدوان الإسرائيلي "سيفشل كما فشلت العدوانات السابقة ولن يحقق أهدافه"، مضيفة أن "احتلال غزة لن يكون نزهة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store