
أغلقوا 'الأقصى' ولم يحدث شيء!
جربت إسرائيل كل الوصفات ضد المسجد الأقصى، واكتشفت أنه لم يحدث شيء، لا رد فعل، ولا ردود أفعال، بما سيمكنها من الاستمرار، دون أن تحسب حساب أحد.
خلال تراشق الصواريخ الإيرانية الإسرائيلية أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى 12 يوما، وأغلقت كنيسة القيامة أيضا في القدس، فلم يغضب المسلمون العرب، ولا المسيحيون العرب، وكل طرف ينتظر طرفا آخر ليتحرك، أو يتدخل، أو يعترض.
إذا كان الأقصى بقيمته الإسلامية لا يحرك عشرات الدول العربية والإسلامية، حتى مع إغلاق المسجد، فهذا يعني التسليم الكامل لما تفعله إسرائيل داخل الأقصى.
جربت إسرائيل كل الوصفات، ولم تجد ممانعة ولا معاندة، من تحديد أعداد المصلين، إلى منع الصلاة في أيام الجمع، وصولا إلى إغلاقه كليا، ووسط كل هذا اقتحامات متواصلة، وتقاسم زمني بات واقعا، سيليه التقاسم الجغرافي لأكثر من 144 دونما هي مساحة الحرم القدسي، أو حتى هدم مساجد الحرم، ومنشآته.
الذي تفعله إسرائيل في الأقصى فعلت أكثر منه سابقا، وقد شهدنا مرارا دخول الجنود للمسجد، وإطلاق الرصاص، وتكسير النوافذ والأبواب، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والاعتداء على المصليات، مثل مصلى باب الرحمة وغيره.
هل سيؤدي غياب ردود الفعل إلى إعطاء إسرائيل رخصة مفتوحة لفعل ما تريد، والإجابة على السؤال نعم كبيرة، فهي تفرض سيادتها الفعلية على الأقصى.
هذه كارثة محققة وإذا سألت أهل القدس لماذا تسكتون على ما يجري تنهمر عليك الإجابات التي أقلها حالة الخنق الأمني والاقتصادي، والملاحقات اليومية، والمخاوف من استغلال إسرائيل لحالة ثورة شعبية في القدس، تؤدي إلى سحب إقاماتهم، أو طردهم إلى الضفة الغربية، ومصادرة أملاكهم بشكل جماعي، ويضربون لك الأمثلة حول الذي جرى في قطاع غزة من جرائم بلا سقف أو حد.
لكن التصورات السابقة تؤدي إلى ما هو أخطر، أي إخلاء الأقصى من سوار حمايته الشعبية، تحت وطأة المخاوف، وهو أمر سيؤدي إلى استفراد إسرائيل بالأقصى، على عكس ما جرى في هبة رمضان 2021، مع الإقرار هنا أن إسرائيل بعد الهبة نفذت عقابا فرديا وجماعيا ضد أهل القدس للانتقام على خلفية موقفهم.
كل ما يقال هنا قيل مرارا، لكن المؤشرات الخطيرة تتصاعد ضد الأقصى، يوما بعد يوم، ولم نجد دولة عربية أو إسلامية استعملت نفوذها لوقف إسرائيل، ولم نجد دولة غربية منافقة تعترض على إسرائيل على ما يجري ضد كنيسة القيامة في الحد الأدنى، بمعنى أن الكل تراجع إلى الوراء وترك هوية المدينة للاختطاف.
هذا الكلام لا يرتبط فقط بالدين، بل بهوية المدينة التاريخية، التي لا تقبل إسرائيل عناوين التنوع فيها، التي يتباهى العرب بذكرها في محاولة للظهور بصورة معتدلة أمام الغرب، فيما إسرائيل لا تريد سوى الهوية السياسية والاجتماعية والدينية الإسرائيلية، وهذا مخطط متدرج، سيتم تنفيذه وسنراه يصل إلى الوجود الفلسطيني في المدينة في مرحلة معينة، لشطب كل العناوين العربية في القدس.
إغلاق الأقصى 12 يوما، خبر مرّ بشكل عادي جدا عند ملياري عربي ومسلم، فما نوع هذا الهوان الذي نستسقيه كل يوم، ونتجرعه دون أدنى ضمير أو ألم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
هل انتهت المشكلة وتوقف الصراع؟
جفرا نيوز - حمادة فراعنة وسّعت المستعمرة الإسرائيلية حجم أعدائها ونوعيتهم، من جبهة المواجهة ضد العرب، إلى جبهة المواجهة ضد دولة إسلامية، إيران. قتلت المستعمرة أكثر من ثلاثين من القيادات العسكرية والأمنية الإيرانية، وأكثر من عشرة خبراء أكاديميين مهنيين في مجال الذرة والطاقة النووية. بعد عام 1948، حرصت المستعمرة وقادتها، ومن صنعها ووقفوا معها وسوقوا شرعية اغتصابها لوطن الفلسطينيين، حرصوا على تسويقها إسلامياً، ففرضوها على تركيا وإيران، فكان لهم ما فرضوه على أنقرة وطهران، لصالح المستعمرة، وتعاونوا معاً، لمواجهة تطلعات العرب في الاستقلال على خلفية العداء للثورة العربية الكبرى وما أعقبها من حركات استقلالية، ومن آثار وتداعيات ومؤامرات وعد بلفور، واتفاقات سايكس بيكو، التي كشفتها الثورة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي. وقفت أنقرة وطهران مع مشروع المستعمرة الإسرائيلي ضد العرب في فلسطين، إلى ان بدأ التحول العربي التركي الإيراني، باتجاه البحث عن المصالح المشتركة، وحُسن الحوار، والتخلص من الهيمنة الاجنبية وأنظمة التسلط الأحادية، والتفرد في إدارة الحكم، إلى ما وصلنا إليه من علاقات متداخلة، وقوائم مشتركة، وبيان العشرين دولة عربية واسلامية ضد عدوان المستعمرة على إيران أبرز عنوان تضامني، من أجل أمن المنطقة العربية الإسلامية المشتركة، وفي مواجهة الأعداء القوميين للعرب والمسلمين، وفي طليعتها المستعمرة الإسرائيلية، ومن يدعمها ويقف معها. تتطاول المستعمرة على أقدس مقدسات المسلمين في القدس والخليل، والمس بقدسية المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثاني الحرمين وثالث المسجدين، ومحاولات القسمة التعسفية على المسجد الإبراهيمي في الخليل، والتطاول على مقدسات المسيحيين في كنيسة المهد في بيت لحم، وكنيسة القيامة في القدس، ولا تسلم كنيسة البشارة في الناصرة، ومجمل المسيحين العرب الفلسطينيين الذين يتعرضوا للأذى والتطاول ومصادرة الحقوق ونهب الأرض وتغيير الهوية الوطنية والانتماء القومي. ما فعلته المستعمرة الإسرائيلية يوم 13/6/2025، لن ينتهي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم 25/6/2025 بوساطة أميركية بين طهران وتل أبيب، بوقف إطلاق النار، بعد تدمير قدرات إيران، ومنعها من التخصيب النووي سواء بالاتجاه السلمي أو العسكري، فقد تركت أثراً لن تمحوه «الطنطنة» و»الرضوخ» إلى قرار وقف إطلاق نار مُلزم، ومراقبة بهدف منع تطلعات إيران نحو القوة والتوازن وحق الاختيار، وفرض الهيمنة والتسلط والتوسع والاحتلال الإسرائيلي. المستعمرة تحتل أراضي كامل فلسطين، وجنوب لبنان والجولان السوري، وهي بذلك مشروع استعماري توسعي احتلالي على بلاد العرب، وها هي تتطاول على بلد مسلم لتضيف العدوان والتسلط ومنع حق إيران في حرية الاختيار، وها هي تجربتها مع بلدان لديها معها معاهدات «سلام»، ومع ذلك لا تحظى بأي احترام وقبول للشعوب التي توصلت مع حكوماتها إلى حالة من عدم التصادم العسكري، ولكن لم تتحول علاقاتها مع هذه البلدان إلى علاقات الصداقة أو حُسن الجوار، بل التصادم السياسي والقانوني والإنساني، بفعل جرائم المستعمرة المتواصلة في فلسطين ولبنان وسوريا، فأي علاقة نموذجية يمكن تمريرها من قبل أي طرف مع المستعمرة في ظل هذه الجرائم والقتل والتوسع والاستيطان؟؟


البوابة
منذ 2 ساعات
- البوابة
غضب واسع بعد هتافات بوب فيلان ضد اسرائيل في مهرجان غلاستونبري
في أجواء احتفالية موسيقية ضخمة كانت تجمع الآلاف في مهرجان Glastonbury البريطاني الشهير، تحوّل أحد عروضه إلى بؤرة جدل سياسي حاد، بعدما أطلق ثنائي البوب Bob Vylan هتافات تضامنية مع فلسطين وهتافات بالموت لاسرائيل، ما أثار موجة غضب وانتقادات من كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية، على رأسهم رئيس الوزراء كير ستارمر. هتافات اغضبت لندن وفي التفاصيل خلال أدائهما على مسرح West Holts، رفع مغني الفرقة شعارات من بينها: 'Free, free Palestine' والموت الموت للجيش الإسرائيلي. وعلق رئيس الوزراء البريطاني على هذه التصريحات قائلًا: "لا يمكن تبرير مثل هذا الخطاب المحرّض على الكراهية.' BBC في مرمى النيران لم يقف الأمر عند الفرقة، بل امتد إلى هيئة الإذاعة البريطانية BBC، التي بثت جزءًا من العرض مباشرة، ما عرضها لانتقادات لاذعة من جهات حكومية ومنظمات مناهضة للعنصرية، دفعت بالبعض للمطالبة بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة الشبكة على ما وصف بـ'خرق للقوانين'. في المقابل، ردت الـBBC بأنها وضعت تحذيرًا على الشاشة من وجود 'لغة حادة وتمييزية'، وقررت لاحقًا سحب الفيديو بالكامل من منصتها iPlayer. فتح هذا الهجوم على الفرقة وهتافاتها العديد من النقاشات حول حرية الرأي والتعبير، والتعامل بازدواجية مع التصريحات الفنية، وأشاد العديد بتصرف الفرقة وحرصها على التعبير عن رأيها متجاهلة ما قد يؤثر عليها لاحقا لا سيما مع الانحياز الكبير للعالم ومساندة المجرم على حساب الضحية.


رؤيا نيوز
منذ 3 ساعات
- رؤيا نيوز
مسؤولون إسرائيليون يستبعدون اتفاق سلام مع سورية دون الانسحاب من الجولان
استبعد مسؤولون إسرائيليون أن يوافق الرئيس السوري أحمد الشرع على اتفاقية سلام دون انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان. لذلك، ووفقًا للتقارير، تقتصر المناقشات الآن على اتفاقية أمنية. ووفقًا للمسؤولين، فإن الولايات المتحدة أيضًا 'على دراية بهذه الأمور' – وهي مشاركة في المحادثات. وفقا لصحيفة يديعوت احرنوت ط. يصل الوزير رون ديرمر، المقرب من نتنياهو والمقرب من إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى واشنطن اليوم (الاثنين). ومن المتوقع أن تُطرح هذه القضية، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم بشكل عام، في محادثاته معه. وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز اليوم، صرّح ترامب بأن دولًا إضافية تواصلت معه 'مؤخرًا' وطلبت الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم . وأضاف في المقابلة: 'لدينا دول عظيمة في اتفاقيات إبراهيم، وأعتقد أننا سنبدأ بانضمام المزيد'. واستمرّ النقاش حول اتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا في الأيام الأخيرة، ليس فقط في إسرائيل والولايات المتحدة، بل يتصدر أيضًا جدول أعمال وسائل الإعلام العربية. أفادت مصادر في دمشق مقربة من الحكومة السورية للصحيفة أن مفاوضات غير مباشرة جارية بين الطرفين – برعاية إقليمية ودولية – سبق أن وافق عليها الرئيس السوري أحمد الشرع . وحسب هذه المصادر، فإن 'سوريا تطالب بوقف الهجمات والتوغلات الإسرائيلية في أراضيها، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام ١٩٧٤. أما إسرائيل، فتسعى إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة، ومن المرجح التوصل إلى اتفاق أمني يمهد الطريق لاتفاقية سلام شاملة في المستقبل'. واستبعدت المصادر إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم حاليًا، لكنها لم تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لاتفاق دائم أو ما يُعرف باتفاقات إبراهيم. وحسب قولهم، فإن هذه العملية تتطور بوتيرة متسارعة، وأن دمشق تعوّل على وساطة عربية للحفاظ على سيادتها. وتأمل، كما يُزعم، أن تضغط الولايات المتحدة والدول الغربية على إسرائيل 'لوقف الهجمات'. يريد الشرع بشدة التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنه يشترط انسحابًا إسرائيليًا سريعًا من نقاط داخل الأراضي السورية.