logo
جديد "ديور" يتفتّح مثل أزهار الكرز في حديقة يابانيّة

جديد "ديور" يتفتّح مثل أزهار الكرز في حديقة يابانيّة

صوت لبنان١٧-٠٤-٢٠٢٥

العربيةقدّمت دار "Dior" مجموعتها من الأزياء لخريف وشتاء 2025-2026 خلال عرض أزياء تمّ تنظيمه في مدينة كيوتو اليابانيّة، ونجح في نسج الرموز بين الثقافة والربط بين العوالم البعيدة.
أقيم العرض في حديقة تو-جي الهادئة على بُعد خطوات فقط من معبد تاريخي. وقد اختارت ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الإبداعيّة للدار، من خلال هذه الاحتفاليّة تكريم اليابان التي كانت موضع إعجاب كبير من مؤسس الدار السيد كريستيان ديور.
وسط أزهار الكرز المُتفتّحة، سارت العارضات في الحديقة بشعر مشدود إلى الخلف وحضور هادئ يحكي قصصاً عن أنوثة راسخة وواعية لذاتها. وقد بدت التصاميم كأنها تأمّل في الجسد وعلاقته باللباس من زوايا عاطفيّة ومعماريّة وثقافيّة. إذ اختارت كيوري الانطلاق من الكيمونو، هذا الزي الأساسي في تراث الخياطة في اليابان، لتُعيد تصوّره بأسلوبها في مجال الأناقة وبما يتناسب مع مُتطلّبات الحياة العصريّة.تفتّحت أزهار الكرز، رمز التجدّد في اليابان، على شكل مطبوعات وتطريزات على الملابس. وقد تحوّلت الأنماط الزهريّة الآسرة إلى زخرفة حيويّة بحد ذاتها، أما التطريز الذهبي فجسّد بفخامته الرغبة الساحرة التي تتدفّق في عروق الموضة وصانعيها.
وفي إطار وضع تصوّر لهذه المجموعة، اعتمدت ماريا غراتسيا كيوري على محطّات ثلاثة كمصدر إلهام لها: المحطة الأولى انطلقت من تصميمين قدّمهما مؤسس الدار السيد ديور في مجموعته لخريف وشتاء 1957، وهما تصميمين مُخصّصين ليتمّ ارتداءهما فوق الكيمونو مع الحفاظ على شكله الأصلي. المحطة الثانية هي ألبوم يوثّق رحلة إلى اليابان حيث عرض مارك بوهان تصاميم Dior في طوكيو عام 1971.والمحطة الثالثة هي معرض "Love Fashion: In Search of Myself" الذي أقيم في مدينة كيوتو خلال العام 2024، وزارته ماريا غراتسيا كيوري مُستكشفةً فرادة حضور الجسد وتعقيد المشاعر التي تنعكس في القصات والتفاصيل التي تُحدّد هوية الموضة.
في جوهر مجموعة الخريف والشتاء المُقبلين، حرصت دار "Dior" على اعتماد أسلوب مصقول ومرن في جعل الموضة تتحوّل إلى جسر ثقافي. وهي نجحت في تحويل تصاميمها إلى لغة قادرة على السفر والتواصل مع عوالم مُختلفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قواعد الفخامة الملكية بين البروتوكول والبراندات (صور)
قواعد الفخامة الملكية بين البروتوكول والبراندات (صور)

النهار

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

قواعد الفخامة الملكية بين البروتوكول والبراندات (صور)

من الأناقة الساحرة للأميرات الأوروبية إلى الفخامة المهيبة للملكات العربيات، تتجاوز لغة الموضة الفريدة الصيحات والبراندات وتتحدث بدلاً من ذلك عن التراث والهوية والسلطة. نتعمق في الأسلوب الأيقوني الملكي في ظل انتشار البراندات وما تقدّمه من اتّجاهات، ونستكشف القواعد غير المكتوبة التي تستمر في تشكيل الفخامة من خلال عدسة البروتوكول والدبلوماسية والتعبير الثقافي. الملكة رانيا سيّدة الفخامة الهادفة المتجذّرة في القيم في عالم غالباً ما تنحصر فيه الموضة في الصيحات العابرة والعروض الباهظة، تتميز الملكة رانيا عن غيرها، إذ برشاقتها وذكائها وعزيمتها، أعادت تعريف معنى الترف، ليس كوسيلة للإسراف، ولكن كأداة قوية للدبلوماسية الثقافية والتمكين. يمتد تأثيرها إلى ما هو أبعد من خزانة الملابس الملكية، إلى صناعة الأزياء العالمية، حيث تقدم إلهاماً لمعيار جديد: الفخامة الهادفة. تظهر الملكة رانيا بانتظام على الساحة العالمية، حيث يُحتفى بها باستمرار كواحدة من أكثر النساء أناقة في العالم. ولكن ما يميزها ليس فقط ما ترتديه، بل لماذا وكيف ترتديه. تضم خزانة ملابسها أشهر دور الأزياء الفاخرة مثل "ديور" (Dior) و"شانيل" (Chanel) و"فالنتينو" (Valentino) و"جيفنشي" (Givenchy). ومع ذلك، فهي توازن بين ذلك بسلاسة مع احترامها العميق للحشمة والهوية الثقافية، فتختار القصات الانسيابية والخياطة الأنيقة والياقات العالية التي تتماشى مع قيمها كامرأة عربية عصرية. تستفيد الملكة رانيا من الأزياء والبراندات كوسيلة من وسائل القوة الهادئة. ففي البعثات الدبلوماسية والمحافل الدولية والزيارات الرسمية، لا تكون اختياراتها للأزياء اعتباطية أبداً. بدلاً من ذلك، يتم تنسيقها بعناية لتعكس احترامها للثقافات المضيفة مع إظهار صورة الأردن التقدمية والشاملة. وتعتبر الملكة رانيا مدافعة شرسة عن الإبداع العربي. فهي ترفع بانتظام من شأن المصممين الإقليميين مثل إيلي صعب وزهير مراد ورامي العلي وريم عكرا، ليس فقط داخل العالم العربي ولكن على المنصات العالمية. ومن خلال ارتدائها تصاميم هؤلاء المبدعين في مناسبات رفيعة المستوى، تقدم لهم حضوراً ومصداقية لا مثيل لها. إنّ دعمها للأزياء العربية هو أكثر من مجرد فخر وطني، بل هو تصريح بأن المواهب العربية تنتمي إلى الساحة العالمية. هي التي مسكت بيدها حقيبة "ساراز باغ" (Sarah's Bag) وجالت العالم، تعمل بكل ما لها من حضور على تمكين المبدعين المحليين ودعم الاقتصادات الإقليمية. من خلال إعادة تعريف الفخامة المرافقة للهدف، أظهرت الملكة رانيا للعالم أن الأسلوب، عندما يقوده الجوهر، يمكن أن يكون أحد أقوى أدوات التغيير. كان أسلوب الليدي ديانا أكثر من مجرد موضة، فقد كان لغة منسقة بعناية تتحدث عن رحلتها الشخصية وحالاتها العاطفية ودورها العام الذي تطوّر مع السنين. لم تكن علاقتها بدور الأزياء مثل "كاثرين ووكر" (Catherine Walker) و"شانيل" (Chanel) و"فيرساتشي" (Versace) و"ديور" (Dior) تتعلق فقط بالجمال؛ بل كانت علاقة استراتيجية وشخصية للغاية. ساعدت "كاثرين ووكر"، الدار المفضلة لديها طوال حياتها الملكية، الأميرة ديانا على إبراز رشاقتها ودبلوماسيتها خلال اللقاءات الرسمية. ومع "شانيل"، اعتنقت الأناقة الراقية، على الرغم من أنها بعد طلاقها من الأمير تشارلز، تجنبت بشكل ملحوظ ارتداء العلامة التجارية بسبب شعارها المتشابك الذي يرمز إلى اسميهما. وقد اتجهت إلى "فيرساتشي" و"ديور" في السنوات الأخيرة من حياتها، حيث اعتمدت القصات الجريئة والأناقة العصرية التي عكست استقلاليتها الجديدة. لم تكن أزياء الأميرة ديانا مجرد ملابس، بل كانت تصاميم مميزة تخطّت سنين عمرها وبقيت معنا حتى اليوم. فمن "فستان الانتقام" الأسود المكشوف الأكتاف إلى إطلالاتها البسيطة التي كانت ترتدي فيها سترة وسروالاً عند التعامل مع الجمهور أو مع أطفالها، كانت توازن باستمرار بين الرسمية والجاذبية. لقد أعادت تعريف ما يمكن أن ترتديه أميرات العائلة المالكة، مفضلةً الراحة والرمزية على التقاليد. وبعد مرور سنوات على وفاتها، لا يزال أسلوب الأميرة ديانا أيقونياً إنسانيّاً ملهماً، يتميز بالأناقة والتحدي الخفي والذكاء العاطفي. أناقة كيت ميدلتون بالأزياء المستدامة علامة تواضع ملكي منذ ظهورها العلني الأول كخطيبة للأمير ويليام وحتى دورها الحالي كأميرة ويلز، عززت كيت ميدلتون مكانتها كأيقونة عالمية للأزياء من منظار الإستدامة والتألّق ببراندات شعبية. لا يحظى أسلوبها بالإعجاب فقط لأناقته واتزانه ولكن أيضاً لالتزامه بالحشمة، وهو مزيج يجمع بين الأزياء الراقية والملابس اليومية التي تطمح العديد من النساء حول العالم إلى محاكاتها. طبعت رحلتها في عالم الموضة براعة المزج بين الفخامة والعلامات التجارية المتواضعة والراقية. وما يميز كيت عن غيرها من أفراد العائلة المالكة، احتضانها المتكرر لعلامات الأزياء المحتشمة ذات الأسعار المعقولة. وقد تتسبب إطلالاتها هذه في زيادة المبيعات وهي ظاهرة يطلق عليها "تأثير كيت". غالباً ما يتم الثناء على كيت بسبب إعادة ارتدائها الواعي للأزياء، وقد نجحت بتثبيت قدرتها على المزج بسلاسة بين فستان "زارا" بقيمة 30 جنيهاً إسترلينياً وبروش ياقوت ملكي، أن الأناقة الحقيقية لا تتعلق بالسعر، بل بالثقة بالنفس والهدف. إلى جانب الجماليات، يخدم أسلوبها غرضًا أكبر، ألا وهو تعزيز الاستدامة من خلال تكرار الملابس، وتكريم المعايير الثقافية خلال الزيارات الدولية، واستخدام الموضة كشكل محترم من الدبلوماسية المتواضعة. حوّلت كيت خزانة ملابسها إلى تعبير قوي عن الملكية الحديثة التي يتخطّى صداها جدران القصر العالية.

بين الولاء والصمت... كيف يواجه المؤثرون حرب العلامات التجارية العالمية؟
بين الولاء والصمت... كيف يواجه المؤثرون حرب العلامات التجارية العالمية؟

النهار

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

بين الولاء والصمت... كيف يواجه المؤثرون حرب العلامات التجارية العالمية؟

من يتابع المؤثّرين والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي ويطّلع على يومياتهم وقصصهم، لا بد من أن يلاحظ شغفهم الكبير، وربما هوس بعضهم، باقتناء منتجات العلامات التجارية العالمية. فهم يستعرضون مجموعاتهم من الحقائب، والأحذية، والملابس، التي قد تصل أسعار بعض قطعها إلى آلاف، بل ملايين الدولارات، ويقدّمونها كجزء طبيعي من نمط حياتهم المترف. وفي ظل ما يُعرف اليوم بـ "حرب العلامات التجارية العالمية"، وهي انعكاس لصراع اقتصادي متصاعد بين قوتين عالميتين، الصين والولايات المتحدة الأميركية، امتد تأثيره ليطاول العلامات التجارية، يُطرح تساؤل مهم: كيف سيتعامل المؤثرون، الذين يروّجون لهذه العلامات التجارية الفاخرة، مع المزاعم المتزايدة حيال تصنيع العديد من هذه العلامات منتجاتها في الصين بأكلاف زهيدة جداً، في حين تُباع للمستهلكين بأسعار باهظة في مقابل اسم العلامة فقط؟ عند الحديث عن العلامات التجارية الفاخرة مثل "هيرمس" (Hermès)، و"ديور" (Dior)، و"شانيل" (Chanel)، و"غوتشي" (Gucci)، و"لويس فويتون" (Louis Vuitton)، وغيرها، تبرز أسماء العديد من المشاهير والمؤثرات العرب اللواتي يظهرن شغفهن الكبير بهذه العلامات التجارية عبر السوشال ميديا. من بين هؤلاء الإعلامية وخبيرة التجميل جويل ماردينيان، المؤثرة الكويتية نهى نبيل، المؤثرة اللبنانية يومي خوري، المؤثرة العراقية نور ستارز، الشقيقات المؤثرات نارين وشيرين وسيدرا بيوتي؛ الممثلة فرح الهادي، التي سخرت أخيراً بالمزاعم المتعلقة بتصنيع بعض المنتجات الفاخرة في الصين. View this post on Instagram A post shared by فرح الهادي (@farah_alhady) وتتسع القائمة لتشمل العديد من الأسماء الآخرى، من مختلف المستويات والشهرة، ممن يشتركون في الترويج الكثيف لنمط الحياة الفاخر، ويُظهرون ولاءً لافتاً لهذه العلامات العالمية. ردود فعل المؤثرين والمشاهير حول الحملات الصينية في الوقت الذي اختار فيه العديد من المشاهير تجاهل "الحرب" الدائرة حول صدقية العلامات التجارية العالمية، مفضلين عدم الإدلاء بأي تعليقات مباشرة، واصل البعض استعراض حقائبه الفاخرة، مثل جويل ماردينيان التي أطلّت عبر برنامج "صباح العربية" لتستعرض حقائبها النادرة من "هيرمس" وتكشف عن واحدة تقدر بمليون درهم. وفي تصريح خاص لـ "النهار"، علّقت صانعة المحتوى اللبنانية يارا بو منصف على هذا الجدل الدائر، قائلة: "قد تكون شائعات وقد تكون حقيقة، لكن شخصياً لست حزينة، لأن لدي خمس أو ست حقائب من علامات تجارية عالمية، وأنا واثقة تماماً أنها أصلية، ومن المستحيل أن أرتدي تقليد." وتابعت: "العلامات التجارية جميلة، وبالطبع كل شخص لديه تفضيلات لعلامات معينة، لكن يمكننا أيضاً أن نرتدي شيئاً جميلاً دون أن يكون من علامة معروفة، فالموضوع ليس شرطاً". في المقابل، برزت كل من نهى نبيل ونور ستارز كأصوات قررت التعبير عن موقفها بشكل صريح، خصوصاً في ما يتعلق بحقائب "هيرمس". فقد أكدتا أنهما لا تصدقان المزاعم المتداولة عن تصنيع هذه الحقائب في مصانع صينية، مستندتين في ذلك إلى معرفتهما الوثيقة بآلية إعدادها يدوياً في مصانع معتمدة داخل أوروبا. وشددتا على أن العلامات التجارية التي طاولها هذا الجدل تعود في أصلها إلى أوروبا، وليست أميركية أو صينية، وهو ما يعزز من صعوبة تصديق مثل هذه الادعاءات. وتقول نبيل إن ما يُعرض في بعض الأسواق الصينية ما هو إلا نسخ مقلّدة، يمكن للخبراء تمييزها بسهولة من خلال التفاصيل الدقيقة في التصميم وجودة التنفيذ. ومع ذلك، أكدت قائلة: "سأرتدي براندات بالعقل... لا للهوس الذي كنت أعيشه بأنني يجب أن أمتلك شنطة قبل الكل". @nohastyleicon كثر الحجي و التعليق و تداول فيديوهات و مقاطع عن رأيي بموضوع الماركات ♥️ و هذه هي الحقيقة 🫰🏻 كل واحد حر يصرف فلوسه لكن الوعي المالي مطلوب عن نفسي وقفت استثمار الشنط و اتجهت للذهب و العقار @دانة #نهى_نبيل #الصين_ماله_حل #fyp #foryou #ماركات #شنط #الصين ♬ original sound - Noha Nabil وفي الوقت الذي يستهلك فيه عدد كبير من المراهقين والشباب هذا المحتوى الترويجي، من قضاء المشاهير عطلاتهم في فنادق خمس نجوم، إلى لحظة فتح صندوق أحدث حقيبة، كرمز للنجاح، تتكون لديهم توقعات غير واقعية حول نمط الحياة ومعايير الإنجاز. ويتحول هذا النمط مع الوقت إلى حلم يراود كثيرين، من دون إدراك أن جزءاً كبيراً مما يعرض هو استراتيجية تسويقية مدروسة، لا مجرد توثيق عفوي لحياة الرفاهية. فمثل هذا المحتوى هو أسلوب تسويقي فعال تتبناه العلامات التجارية العالمية للترويج لمنتجاتها، مستفيدة من التأثير الواسع للمؤثرين على متابعيهم، إذ أصبح التسويق عبر المؤثرين حجر الزاوية في استراتيجيات التواصل الاجتماعي الناجحة. ووفقاً لتقرير "التسويق عبر المؤثرين" لعام 2024، فإن ما يقارب 86٪ من المستهلكين يقومون بعملية شراء واحدة على الأقل سنوياً بتحفيز مباشر من أحد المؤثرين. ويعكس ذلك أهمية هذا النوع من التسويق في ظل تنافسية المشهد الرقمي وتزايد اعتماد العلامات التجارية عليه للتميّز في القنوات العضوية والمدفوعة.

جديد "ديور" يتفتّح مثل أزهار الكرز في حديقة يابانيّة
جديد "ديور" يتفتّح مثل أزهار الكرز في حديقة يابانيّة

صوت لبنان

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • صوت لبنان

جديد "ديور" يتفتّح مثل أزهار الكرز في حديقة يابانيّة

العربيةقدّمت دار "Dior" مجموعتها من الأزياء لخريف وشتاء 2025-2026 خلال عرض أزياء تمّ تنظيمه في مدينة كيوتو اليابانيّة، ونجح في نسج الرموز بين الثقافة والربط بين العوالم البعيدة. أقيم العرض في حديقة تو-جي الهادئة على بُعد خطوات فقط من معبد تاريخي. وقد اختارت ماريا غراتسيا كيوري، المديرة الإبداعيّة للدار، من خلال هذه الاحتفاليّة تكريم اليابان التي كانت موضع إعجاب كبير من مؤسس الدار السيد كريستيان ديور. وسط أزهار الكرز المُتفتّحة، سارت العارضات في الحديقة بشعر مشدود إلى الخلف وحضور هادئ يحكي قصصاً عن أنوثة راسخة وواعية لذاتها. وقد بدت التصاميم كأنها تأمّل في الجسد وعلاقته باللباس من زوايا عاطفيّة ومعماريّة وثقافيّة. إذ اختارت كيوري الانطلاق من الكيمونو، هذا الزي الأساسي في تراث الخياطة في اليابان، لتُعيد تصوّره بأسلوبها في مجال الأناقة وبما يتناسب مع مُتطلّبات الحياة العصريّة.تفتّحت أزهار الكرز، رمز التجدّد في اليابان، على شكل مطبوعات وتطريزات على الملابس. وقد تحوّلت الأنماط الزهريّة الآسرة إلى زخرفة حيويّة بحد ذاتها، أما التطريز الذهبي فجسّد بفخامته الرغبة الساحرة التي تتدفّق في عروق الموضة وصانعيها. وفي إطار وضع تصوّر لهذه المجموعة، اعتمدت ماريا غراتسيا كيوري على محطّات ثلاثة كمصدر إلهام لها: المحطة الأولى انطلقت من تصميمين قدّمهما مؤسس الدار السيد ديور في مجموعته لخريف وشتاء 1957، وهما تصميمين مُخصّصين ليتمّ ارتداءهما فوق الكيمونو مع الحفاظ على شكله الأصلي. المحطة الثانية هي ألبوم يوثّق رحلة إلى اليابان حيث عرض مارك بوهان تصاميم Dior في طوكيو عام 1971.والمحطة الثالثة هي معرض "Love Fashion: In Search of Myself" الذي أقيم في مدينة كيوتو خلال العام 2024، وزارته ماريا غراتسيا كيوري مُستكشفةً فرادة حضور الجسد وتعقيد المشاعر التي تنعكس في القصات والتفاصيل التي تُحدّد هوية الموضة. في جوهر مجموعة الخريف والشتاء المُقبلين، حرصت دار "Dior" على اعتماد أسلوب مصقول ومرن في جعل الموضة تتحوّل إلى جسر ثقافي. وهي نجحت في تحويل تصاميمها إلى لغة قادرة على السفر والتواصل مع عوالم مُختلفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store