logo
الأمم المتحدة تحذر من "كارثة إنسانية" وتهدد استقرار المنطقة: يجب منع إسرائيل من احتلال كامل غزة

الأمم المتحدة تحذر من "كارثة إنسانية" وتهدد استقرار المنطقة: يجب منع إسرائيل من احتلال كامل غزة

صحيفة سبقمنذ يوم واحد
حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة يهدد بـ"تداعيات كارثية"، داعياً إلى منع إسرائيل من احتلال كامل القطاع الفلسطيني.
وصرح ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا ووسط آسيا والأميركيتين، خلال اجتماع لمجلس الأمن، أن توسيع نطاق الحرب "يهدد بتداعيات كارثية على ملايين الفلسطينيين، وقد يشكل خطراً أكبر على أرواح من تبقى من الرهائن في غزة"
كما أضاف جينكا: "ما من حل عسكري للنزاع في غزة أو للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع نطاقاً".
وتعليقاً على عزم إسرائيل احتلال كامل غزة، قال المسؤول الأممي إنه "يجب منع هذا الأمر".
توسيع الهجوم.. واحتلال غزة
يأتي هذا بعدما لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتصعيد، وتنفيذ عملية جديدة واسعة في القطاع المدمر. إذ كشف مسؤول في مكتب نتنياهو، أمس الاثنين، أن الأخير يميل إلى توسيع الهجوم على غزة، والسيطرة على القطاع بأكمله بعد جمود المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ووصولها إلى حائط مسدود، وفق ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
كما أكد مسؤولون بارزون من الدائرة المحيطة بنتنياهو أن القوات الإسرائيلية تتجه لاحتلال القطاع الفلسطيني بالكامل. وأضافوا: "الأمر حُسم، نتجه نحو احتلال كامل لغزة.. ستكون هناك عمليات أيضاً في المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن. وإذا رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هذا الأمر، يمكنه الاستقالة".
في المقابل، نفت مصادر أخرى أن يكون نتنياهو قد اتخذ قراره النهائي بشأن مواصلة العمليات في غزة، على عكس التسريبات، حسبما نقلت صحيفة "معاريف".
جاءت هذه التسريبات في وقت وصلت فيه المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار إلى طريق مسدود، وسط تمسك الجانبين بشروطهما.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هوامش على غزو صدام للكويت.. ما هو معيار نجاح الدول وفشلها؟!
هوامش على غزو صدام للكويت.. ما هو معيار نجاح الدول وفشلها؟!

العربية

timeمنذ دقيقة واحدة

  • العربية

هوامش على غزو صدام للكويت.. ما هو معيار نجاح الدول وفشلها؟!

مرت السبت الماضي، الثاني من أغسطس، الذكرى الـ35 على غزو صدام حسين للكويت، محاولة ابتلاع دولة قائمة ذات سيادة، أنفذ فيه طاغوته وعده ووعيده وحلم سلفه عبدالكريم قاسم في ضمها، ولكن ماذا كانت النتيجة؟ خسر العراق، وخسر العرب، وتصدعت رابطة الدم العربي والوحدة العراقية، وانكسرت تنميته وتقدمه ورفاهيته المواطن العراقي الذي استلم صدام حسين بلاده ومتوسط دخله عشرون ألف دولار، وانتهى به وهو يقايض النفط بالغذاء، حسب قرار مجلس الأمن 986 سنة 1995. كانت مغامرة عسكرية وحشية قام بها نظام صدام حسين، قسم بها العرب قسمة لم تلتحم بعدها، وظلت تداعياتها وآثارها عوائق لتصالحهم وتقاربهم، وما زالت، فضلا عما أصاب العراق من انفجار كان يضغطه بالقهر والقسر والتمييز الطائفي والعرقي والوحشي بحق الأكراد في حلبجة وغيرها، وبحق الشيعة بقتل أئمتهم وغلق مزاراتهم، فخسرنا الوطن والمواطن معا. ذكرنا في موضع سابق، أن تعبير الاقتدار والانقلاب على التاريخ، كان تعبيرا مفضلا لدى صدام حسين، وسائر منظري البعث، ولكن التاريخ قلبهم وانقلب عليهم، وفقدت العراق، التي استقلت مبكرا سنة 1932، استقلالها، وتأزمت أحوالها مع تجارب الحكم الثوري والبعثي لعبدالكريم قاسم ثم عبدالسلام عارف، اللذين قادا بتوحش مذبحة قصر الرحاب التي قُضي فيها على كامل الأسرة العلوية في العراق، عن بكرة أبيها، في توحش تنفر منه الذاكرة والخيال. طرحت أسئلة فكرية كثيرة بعد حادث الغزو العراقي للكويت حتى سقوط بغداد سنة 2003 وبعده، من قبيل العلاقة بين العلمانية والشمولية الثورية، وهل الأصولية البعثية تقل خطرا عن الأصوليات الدينية المتطرفة، ولكن لا شك أن من أهم الأسئلة التي يمكن أن نناقشها حول تجربة حكم صدام حسين، هو ما معيار نجاح أو فشل نظامه ودولته؟ وهل يمكن اعتبار مثل هذا الرجل وتجربته الممتدة بين عامي 1978 حتى 2003، ناجحة بأي معيار؟ وهو من قتل تجربة ووعد دولته، وطنا ومواطنا، لا تزال معه وبعده بعقدين يلملم العراق جروحه ويوقف نزفه، وهل يمكن اعتبار صدام بطلا ناجحا، وقائدا نبيلا، كما كان يصفه أمثال ميشيل عفلق، وما معايير نجاح الدولة ومعايير فشلها؟، الذي نراه يتقدم الآن على سؤال قيام الأمم وصعودها، فالسؤال صار عن دول وطنية وليس عن هويات ثقافية وحضارية في المقام الأول. السلطة غير الدولة يا سادة، فهي في الوعي العربي القديم لم تكن أكثر من مفهوم السلطة، أي القدرة والحكم في فترة ما في منطقة ما، وهكذا يمكن أن نفهم تعبيرات من قبيل دولة بني أمية، ودولة بني العباس، ودولة بني بويه ودولة السلاجقة وغيرها، فكل دولة، في الفهم القديم، أي سلطة حاكمة في حيز مكاني وزماني ليس أكثر. أما دلالتها الحديثة التي ترجمت عن المفردة الإنجليزية State فتشير لحالة الاستقرار والنظم، وتجربة الدولة القومية والوطنية بعد صلح وستفاليا، وقيام المؤسسات وتفعيلها وتعبيرا عن حقوق مختلف مكونات المجتمع وطوائفه وقواه، في إطار مؤسسي تنظم كل مؤسسة فيه مجالا عاما خاصا بها، وتنفصل السلطات والمؤسسات عن بعضها البعض، وتنظم الدولة في مرجعيتها الدستورية والقانونية العلاقة بين مختلف هؤلاء، وتنظم رقابة بعضها على بعض، وتقييم أداء دور كل منها وضبطه وتطويره. الدولة الكل والرأس المؤسسي الأعلى لإدارة مختلف قطاعات الشأن العام، الداخلي والخارجي، الذي يحفظ الوطن والمواطنة والمساواة وحكم القانون ومنجز التنمية وغيرها، في الإطار الوطني الداخلي وكذلك في علاقاته الخارجية، التي تقوم على السلام والتعاون الدولي والإقليمي، وتتحمل مسؤولية الحضور في العالم، دون مغامرة أو مقامرة لا تدرك مآلاتها، كما فعل صدام حسين بالعراق أو هتلر بألمانيا، أو خوارزم بغزنة أو القذافي بليبيا أو صدقيا بأورشليم أو غيرهم من الشعبويين، وهذا الفهم يحدد معايير نجاحها وفشلها، ولعله ما انتهت اليه الأمم المتحدة في تناولها لمفهوم الحكم الرشيد أو الحوكمة. هي العقل الكلي والمسؤول عن إدارة الوطن وحمايته ورعاية حقوق المواطن، ومعيار نجاحها الأساسى هو قدرتها على تحقيق هذين الهدفين، وتخلصها من بدائية ووحشية مفهوم ودلالة السلطة لعقلية ضابطة وروحية وتشريعية عادلة ومواطنية ترفع من مستوى عيش وحياة المواطنين، وتجنبهم المخاطر والأخطار داخليا وخارجيا.. هذا هو النجاح وغير هذا هو الفشل.. مهما كانت دعاية الحروب والانتصارات أو بكائيات الهزائم.. أو دعايات الموالاة أو المعارضة.. الحفاظ على الوطن ورعاية حقوق المواطن وتنمية مستوى عيشه وحياته.. ومن هنا أرى أن صدام كان نظاما فاشلا بامتياز، ولا تصح شعاراته ولا بما بدا من تدينه عند محاكمته عذرا له.

جوع غزة يصرخ في وجه العالم.. !
جوع غزة يصرخ في وجه العالم.. !

العربية

timeمنذ دقيقة واحدة

  • العربية

جوع غزة يصرخ في وجه العالم.. !

تُواصل إسرائيل، تحت حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، سياستها الوحشية وغير الإنسانية تجاه سكان قطاع غزة، حيث لم يعد الحصار مجرد واقعٍ مأساوي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني، بل أصبح سلاحاً ممنهجاً يتجسّد في سياسة التجويع القاسية. إنها مأساة إنسانية ترتكب على مرأى العالم، بينما تبقى القوى الكبرى صامتة، بل ومتواطئة. فالولايات المتحدة الأمريكية؛ التي ترفع لواء الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، تُقدّم غطاءً سياسياً ودبلوماسياً كاملاً لهذه الجرائم المستمرة، مستخدمةً حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد كل محاولة دولية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، مُعطية بذلك إسرائيل ضوءاً أخضر لارتكاب المزيد من المجازر ضد الأبرياء في غزة. المشاهد القادمة من القطاع تحرق القلوب وتصرخ في وجه الإنسانية جمعاء: أطفالٌ يموتون من الجوع، وأمّهات يتساقطن تحت الرصاص وهن يحاولن الحصول على كسرة خبز لأبنائهن، وعائلات تُباد عند نقاط توزيع الغذاء والدواء التي لم تعد ملاذاً آمناً، بل ميادين للموت تُقصف بلا هوادة. إن هذا المشهد لا يمكن أن يكون مجرد نتيجة عرَضية للحرب، بل هو إستراتيجية محسوبة تنفّذها إسرائيل، وهي مدركة تماماً لما تفعله. لكن المجتمع الدولي ما زال عاجزاً عن إيقاف هذه الكارثة، متخاذلاً ومتجاهلاً كل النداءات الأخلاقية، بسبب الدعم الأمريكي اللامحدود للحكومة الإسرائيلية. في ظل هذا الواقع القاتم، جاءت مبادرة المملكة العربية السعودية كصوت قوي وشجاع، أعاد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم. لقد أخذت السعودية زمام المبادرة، وعقدت بالتعاون مع فرنسا مؤتمراً دولياً رفيع المستوى في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك، بهدف إحياء حل الدولتين ووضع خطة عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية. إن هذا الموقف السعودي المشرّف لم يكن مجرد تضامن لفظي، بل كان خطوة جريئة نحو العدالة والسلام، حيث أكد وزير الخارجية السعودي في هذا المؤتمر ضرورة وقف كافة أشكال العنف والاستيطان، وتشكيل لجنة انتقالية دولية لإدارة غزة مؤقتاً، وحماية المدنيين من آلة الحرب الإسرائيلية التي لا ترحم. إن هذا التحرك السعودي، المدعوم من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد كبير من دول العالم، قد رسم مساراً واضحاً وشجاعاً للخروج من المأزق الحالي. موقف السعودية النبيل هذا لم يكن مفاجئاً؛ فهي لطالما وقفت في صف الحق الفلسطيني، مدركة أن تحقيق السلام الحقيقي لن يتم إلا بإنصاف الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم. في المقابل، ستبقى وصمة العار تلاحق إسرائيل وأمريكا، ما دامت الأولى تصرّ على سياسة التجويع والإبادة الجماعية، وما دامت الثانية تُوفر لها الغطاء والدعم. لقد آن الأوان للمجتمع الدولي أن يستمع للصوت السعودي العقلاني والشجاع، ويوقف جرائم إسرائيل التي تشوّه الضمير الإنساني، ويحاسب القوى التي تمنحها الشرعية والدعم. لقد آن الأوان لينتصر الحق على الظلم، ولتعلو أصوات السلام على طبول الحرب والمجاعة.

انقلاب شاحنة مساعدات يقتل 20 فلسطينياً في غزة
انقلاب شاحنة مساعدات يقتل 20 فلسطينياً في غزة

الرياض

timeمنذ 19 دقائق

  • الرياض

انقلاب شاحنة مساعدات يقتل 20 فلسطينياً في غزة

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إنذارات إخلاء جديدة لمن تبقى من المواطنين في 9 مناطق بحي الزيتون شرق مدينة غزة، وطالبهم بالتوجه جنوباً نحو منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة. وأنذر المواطنون في هذه المناطق بـ"الإخلاء فوراً" نحو منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، فيما يأتي التحذير وسط تصاعد قصف الاحتلال الجوي والبري على غزة، واستمرار التهجير القسري لعشرات آلاف المواطنين من منازلهم، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية. وفي 29 يوينو الماضي، أنذر الاحتلال المواطنين بإخلاء مناطق في حي الزيتون بمدينة غزة، كما أنه يصدر بشكل دوري إنذارات مماثلة تشمل مختلف مناطق القطاع. ويطالب جيش الاحتلال، المواطنين بالتوجه جنوبا مدعيا أنها "مناطق آمنة" إلا أنه لا يكف عن قصف كافة مناطق القطاع حتى تلك التي يدعوهم للنزوح إليها أو التجمع بها من أجل الحصول على مساعدات. وكانت قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قالت الشهر الماضي، إن 82 % من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء من الاحتلال، وأن المواطنين لا يجدون مكاناً يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء. خمس وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية المجاعة وسوء التغذية أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، أمس، وفاة 5 مواطنين، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجّلتها مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفادت المصادر الطبية، بأن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 193 شهيدًا، من بينهم 96 طفلًا. يشار إلى أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة في التفاقم، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر 2023. وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن ما يقارب واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حادا. 20 شهيداً بانقلاب شاحنة فوق عشرات المُجوّعين أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، باستشهاد 20 مواطناً وإصابة العشرات في المحافظة الوسطى جراء انقلاب شاحنة فوقهم أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية. وقال المكتب، في تصريح صحفي له أمس، إن الشاحنة انقلبت فوق المجوعين لأن الاحتلال أجبرها على الدخول عبر طرق غير آمنة، سبق أن تعرضت للقصف ولم تؤهل للمرور، ما يكشف عن تعمّد الاحتلال الزج بالمدنيين في مسارات الخطر والقتل ضمن "هندسة الفوضى والتجويع". وأضاف أنه: "في ظل التدهور الإنساني غير المسبوق الذي يشهده قطاع غزة، يواصل الاحتلال ارتكاب جريمة التَّجويع الجماعي بحق أكثر من 2.4 مليون إنسان، من خلال الإمعان في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف كسر صمود شعبنا وتفكيك نسيجه المجتمعي". وأوضح المكتب الإعلامي أنه رغم السماح المحدود بإدخال بعض الشاحنات مؤخراً، فإن الاحتلال يتعمّد منع تأمين هذه الشاحنات ويمنع تسهيل وصولها لمستحقيها، بل يُجبر السائقين على سلك مسارات مكتظة بالمدنيين الجائعين الذين ينتظرون منذ أسابيع أبسط مقومات الحياة، ما يؤدي إلى مهاجمة تلك الشاحنات وانتزاع محتوياتها، في مشهد يصنعه الاحتلال عن سبق إصرار وترصّد. وأدان المكتب بأشد العبارات السياسة الإجرامية المتعمدة التي تمارسها قوات الاحتلال وترتقي إلى جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان وفق القانون الدولي الإنساني. وحمل الاحتلال والدول المنخرطة في هذه المنظومة وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية وعن دماء الأبرياء الذين يسقطون يومياً نتيجة الجوع وسوء الإدارة المتعمّدة التي تفرضها قوات الاحتلال. وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذه الجريمة، وفرض فتح المعابر بشكل كامل وآمن ومستدام، وضمان تدفّق المساعدات الغذائية والطبية ووقود الحياة دون عراقيل أو اشتراطات سياسية. اعتقالات بالضفة وتصاعد عمليات الهدم واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الليلة الماضية وحتى صباح أمس، حملتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، حيث اعتقلت ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا، بينهم صحفية وسيدتان، بالإضافة إلى عدد من الأسرى السابقين. وتركزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في مدينة "دوراً" جنوباً فيما توزعت بقية الاعتقالات على مناطق نابلس، رام الله، طولكرم، وسلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة. وترافقت هذه الحملة مع اقتحامات واسعة، واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، شملت إطلاق نار مباشر بهدف القتل، واستخدام المعتقلين كرهائن، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين. وبحسب مؤسسات الأسرى، فإن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية والقدس المحتلين منذ 7 أكتوبر 2023، بلغ 18 ألفاً و 500 حالة، دون احتساب آلاف حالات الاعتقال في قطاع غزة، وتشمل هذه الحصيلة من تم اعتقالهم ومن أُفرج عنهم لاحقًا. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال صباح امس بلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى، تمهيدًا لهدم منزل يعود لعائلة برقان في حي "واد قدوم". وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال رافقتها جرافة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الفلسطينيين في المنطقة، في خطوة تصعيدية تهدف إلى تفريغ البلدة من سكانها لصالح التوسع الاستيطاني. كما أخطرت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين في قرية "بيت اسكاريا" جنوب بيت لحم، بإخلاء أرضهم الواقعة وسط التجمع الاستيطاني "غوش عصيون" المقام على أراضيهم. وأوضح رئيس مجلس قروي "بيت اسكاريا"، محمد عطا الله، أن الإخطار الشفوي شمل أرضًا مزروعة بأشجار العنب تبلغ مساحتها 20 دونمًا وتعود له ولأشقائه، ومنحهم الاحتلال مهلة عشرة أيام لتنفيذ القرار. وتضم قرية "بيت اسكاريا" خمسة تجمعات سكنية، ويقطنها نحو 650 فلسطينيًا في 97 منزلًا، وتواجه منذ سنوات ضغوطًا متزايدة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين بهدف تهجير سكانها والاستيلاء على أراضيها. استهداف الطواقم الطبية بغزّة أكد الهلال الأحمر في غزة، أنَّ ما يدخل من المساعدات لا يلبي الحد الأدنى لاحتياجات المستشفيات في القطاع وأوضح الهلال الأحمر في تصريحات صحفية، امس، أنَّ الاحتلال يتعمد إدخال الغذاء والدواء بشكل متقطع لاستمرار الأزمة الإنسانية في القطاع. وقال، إنَّ "إجراءات الاحتلال تقوض قدراتنا الإسعافية ما يزيد من عدد الشهداء"، مشيرًا إلى أنَّ الاحتلال يواصل استهداف الطواقم الطبية والإسعاف عمدا في مختلف مناطق القطاع. ودعا المكتب الحكومي في غزة المجتمع الدولي للتحرك الفعلي لفتح المعابر بشكل دائم، وضمان تدفّق الإغاثة الغذائية والطبية وحليب الأطفال بكميات كافية وآمنة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين. وتزداد حدّة الجوع في قطاع غزة، فيما تعجز المنظمات الدولية عن إيجاد آلية لإدخال المساعدات والأدوية والمكملات الغذائية للأطفال المجوَّعين، نتيجة السياسات الإسرائيلية المفروضة، الأمر الذي يهدّد حياة الآلاف الذين يفتقرون إلى التغذية السليمة، فيما تتصاعد التحذيرات من خطورة التجويع المتعمّد في قطاع غزة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إنَّ ما دخل إلى قطاع غزة، يوم أمس، فقط 84 شاحنة تعرّضت غالبيتها للنهب والسطو نتيجة حالة الفوضى الأمنية التي يرعاها الاحتلال "الإسرائيلي"، في إطار سياسة ممنهجة تُعرف بـ"هندسة الفوضى والتجويع"، والتي تهدف إلى ضرب تماسك المجتمع الفلسطيني وتفكيك صموده في وجه العدوان. وأكد المكتب الحكومي أنَّ قطاع غزة بشكل يومي إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأكثر من 2.4 مليون إنسان، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال. وأدان بشدة استمرار جريمة التجويع الممنهج، والإغلاق الكامل للمعابر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، محمّلًا الاحتلال "الإسرائيلي" وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية المتصاعدة. الاحتلال يهدم مدرسة العقبة في طوباس أدانت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، هدم الاحتلال الإسرائيلي مدرسة العقبة الأساسية المختلطة (قيد الإنشاء) في قرية العقبة شرق محافظة طوباس، التي تم تشييدها من الحكومة الفرنسية. واعتبرت الوزارة في بيان لها أمس، عملية الهدم جزءًا من مسلسل طويل ومتواصل من انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية، التي تكفل لكل طفل الحق في التعليم. وقالت إن عملية الهدم تعدّ استهدافًا ممنهجًا للبنية التحتية التعليمية الفلسطينية. وشددت على أن هذا العدوان لن يثنيها عن مواصلة رسالتها الوطنية والتربوية، وستواصل، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، إعادة بناء ما تم تدميره، وتوفير البيئة التعليمية الآمنة لأطفالنا في كل مكان، خاصة في المناطق المهددة والواقعة في المناطق المسماة "ج"، انتصارًا لحق أطفال المناطق المهمشة في التعليم. ودعت المؤسسات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حق أطفال فلسطين في التعليم، مذكرة في الوقت ذاته بالاستهداف المستمر من الاحتلال لمدارس الأغوار ومسافر يطا. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمّل مسؤولياتهم، والتحرّك العاجل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة على التعليم الفلسطيني. إبعاد المفتي قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، إبعاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 أشهر. وقالت محافظة القدس نقلا عن المحامي خلدون نجم، إن الاحتلال قرر إبعاد الشيخ حسين عن "الأقصى" لمدة 6 أشهر بعد انتهاء مدة إبعاده التي استمرت 8 أيام، على خلفية إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وكانت قوات الاحتلال استدعت المفتي في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وسلّمته قرارا بالإبعاد عن المسجد لمدة ثمانية أيام، قابل للتجديد. مخيم الأمعري اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر أمس، مخيم الأمعري للاجئين في مدينة البيرة في الضفة الغربية المحتلة، وأطلقت النار على فلسطينيين ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تعاملت مع 3 مصابين، بينهم طفل (9 سنوات) أصيب برصاص الاحتلال الحي في الظهر، وشاب (24 عاما) أصيب برصاص الاحتلال الحي في الفخذ، وإصابة ثالثة برصاص الاحتلال في الفخذ. وذكرت مصادر محلية، أن قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري، قبل أن يدفع الاحتلال بآلياته العسكرية إلى مدخل المخيم. وبموازاة الإبادة في قطاع غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store