
منتدى يناقش مستقبل الألعاب الإلكترونية وتطورها من هواية إلى صناعة اقتصادية
انطلقت، أمس، فعاليات منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، الذي ينظمه مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، التابع لمجلس دبي للإعلام، ضمن أعمال اليوم الأول من قمة الإعلام العربي 2025.
وفي كلمتها أمام أولى دورات منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية، وفي جلسة بعنوان «مستقبل قطاع الإعلام»، سلّطت نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، الضوء على الدور المحوري لمكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، الذي أطلقه المجلس بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، لتعزز مكانة دبي الرائدة ضمن قطاعي الأفلام والألعاب الإلكترونية، والمساهمة في إطلاق شراكات نوعية مع كبرى الشركات العالمية مثل Amazon «أمازون» و Netflix «نتفليكس»، مؤكدة أن منتدى دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية سيكون فعالية سنوية، ومنصة جامعة للمبدعين والمستثمرين والمبتكرين من كافة أنحاء العالم.
وأكدت نهال بدري أهمية قطاعيّ الأفلام والألعاب الإلكترونية لما يمثلانه كركيزتين لصياغة قصة دبي المستقبلية، والدور الحيوي الذي سيلعبه مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، كجهة تنظيمية داعمة لنمو قطاعين حيويين هما الأفلام والألعاب الإلكترونية، وتعزيز مساهمتهما في اقتصاد دبي الإبداعي.
وقالت: «أسهمت صناعة الأفلام بأكثر من 136 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال عام 2023، فيما تجاوزت صناعة الألعاب الإلكترونية 196 مليار دولار. وهذان القطاعان لم يعودا مجرد أدوات ترفيه، بل أصبحا ركيزتين أساسيتين في بناء اقتصادات المدن وتشكيل ملامحها الثقافية والإبداعية، وأننا في دبي نؤمن أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الإنسان، وبأن المواهب الشابة هي المحرك الأهم لهذه الصناعات، مستفيدين من هذا الزخم الكبير لهذين القطاعين، لا سيما قطاع الألعاب الإلكترونية، الذي يتجاوز جمهوره أكثر من 3.2 مليارات شخص حول العالم، معظمهم من فئة الشباب، ومنهم من بدأ مشواره في البرمجة والإخراج في سن مبكرة».
وأضافت نهال بدري: «تمتلك دبي بنية تحتية متكاملة، من استوديوهات إنتاج بمعايير عالمية إلى مناطق حرة ذكية ومرنة، تؤهلها لتكون مركزاً إقليمياً رئيسياً لصناعة المحتوى، مشيرة إلى أن النمو المستدام يتطلب بناء منظومة من الشراكات مع كبرى الشركات العالمية مثل: «أمازون» و«نتفليكس» و«ديزني»، وكذلك مع المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية».
المرأة في الدراما والسينما
واستضاف المنتدى ضمن فعاليات يومه الأول، مجموعة من صانعات الأفلام العربيات وذلك في إطار برنامج «مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات»، الذي أطلقته «نتفليكس»، بالشراكة مع «الصندوق العربي للثقافة والفنون» (آفاق)، و«صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية»، حيث استعرضت المشاركات أفلامهن القصيرة أمام جمهور الحدث الإعلامي الأكبر عربياً على مستوى المنطقة. وقد وفّر البرنامج، الذي صُمم خصيصاً لتقديم فرص لصانعات الأفلام العربيات من العالم العربي، التوجيه من متخصصين في المجال يتمتعون بخبرة واسعة في السينما العالمية والتمويل وورش للتدريب على رواية القصص، حيث تم توزيع 20 صانعة فيلم طموحة من الإمارات، والسعودية والكويت ومصر والأردن اللاتي شاركن في البرنامج، إلى فرق مكوّنة من خمسة أفراد، حصل كل منها على 25,000 دولار لإنتاج فيلم قصير.
دعم صانعات الأفلام
وقالت ريما مسمار، المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون «آفاق»: «نسعى جاهدين لدعم صانعات الأفلام الشابات بأفضل طريقة ممكنة، وقد مكّنتنا شراكتنا مع «نتفليكس»، ضمن برنامج «المرأة في السينما»، من توفير الفرص لصانعات الأفلام الناشئات، إذ نرافقهن في خطواتهن الأولى نحو حياتهن المهنية من خلال التوجيه وورش العمل. وتعدّ هذه المبادرات التدريبية ضرورية في المنطقة، لأنها تساعد في تعريف المواهب الجديدة، وتمنح هؤلاء الأفراد فرصة للتعلم والتعاون والتجربة أيضاً».
بدورها قالت بلين مافيلي، مديرة الشؤون العالمية في «نتفليكس» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: «نلتزم في نتفليكس بدعم صناعة ترفيه تعكس غنى وتنوع منطقتنا، ويأتي هذا البرنامج كجزء من جهودنا المستمرة لبناء قطاع سينمائي أكثر تمثيلاً واستدامة في العالم العربي. ويشكّل هذا اليوم محطة فارقة نحتفي فيها باكتمال هذه الرحلة وبالإنجازات المذهلة للمشاركات، معبرين عن أمتنانا للشراكة القيّمة مع «الصندوق العربي للثقافة والفنون» (آفاق)، ومجلس دبي للإعلام، على استضافته ودعمه لهذه المبادرة الهادفة إلى تمكين أصوات النساء في مجال السينما».
وقد صُممت مبادرة «مختبر الفيلم القصير لصانعات أفلام صاعدات» لتوفير منصة لصانعات الأفلام الطموحات، من أجل متابعة شغفهن والمساهمة في تعزيز مجال السينما والترفيه في العالم العربي. حيث تلقّت المُشارِكات، منذ ديسمبر 2024 إلى مايو الجاري، دعماً شاملاً من مرحلة تطوير السيناريو إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، عبر توجيه متخصص في جلسات عن بُعد وحضورياً. كما زوّدت المبادرة المُشارِكات بالأدوات الأساسية، من خلال تقديم التدريب الإبداعي والتقني، لضمان تطوير أفلام قصيرة متقنة وبناء أسس قوية للمشاريع المستقبلية. وتواصل نتفليكس الاستثمار في الأصوات العربية المتنوعة عبر «صندوق نتفليكس لدعم المواهب الإبداعية»، من خلال مبادرات «لأنها أبدعت» التي أكدت من جديد التزامها بتعزيز قصص النساء وخلق فرص وظيفية مبكرة وتوفير منصة للتعلم والتجريب لصانعات الأفلام الناشئات في المنطقة.
تحولات جوهرية
وشهدت أعمال اليوم الأول لمنتدى دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية،، جلسة خاصة حملت عنوان «من الهواية إلى الصناعة»، أدارها الإعلامي وصانع المحتوى جاسم الشحيمي، وشارك فيها كل من: منى الفلاسي، مدير إدارة استراتيجية الرياضات الإلكترونية في حكومة دبي، وعبدالله بن باز، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «باز ستيشن»، ومحمد البسيمي، مؤسس «ترو جيمينغ».
وناقشت الجلسة التحولات الجوهرية التي شهدها قطاع الألعاب الإلكترونية في المنطقة، من نشاط ترفيهي محدود إلى صناعة اقتصادية متكاملة ترفد الاقتصاد الرقمي والإبداعي. وتطرقت الجلسة إلى ثلاثة محاور رئيسية شملت: دور دبي كمركز عالمي للألعاب الإلكترونية من خلال استضافتها لأحداث مثل مهرجان الألعاب الرقمية، وغيرها من الفعاليات العالمية في هذا القطاع، واستراتيجياتها المستقبلية لتعزيز هذا الدور من خلال استقطاب المواهب والشركات العالمية، وأهمية دعم المواهب المحلية وتمكين الشباب عبر برامج مخصصة لصقل المهارات وتطوير الكفاءات، وإسهام الألعاب الإلكترونية في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي، ضمن رؤية متكاملة ترتبط بخطط الإمارة الاقتصادية بعيدة المدى. وسلّط المتحدثون خلال الجلسة الضوء على أهمية التصميم الذكي للبيئات المخصصة للألعاب، ليس فقط من حيث التجهيزات التقنية، بل كجزء من أداء اللاعب وتجربته، مؤكدين أن دولة الإمارات، ودبي على وجه الخصوص أصبحت وجهة إقليمية للعديد من الفعاليات والعالمية التي تخدم القطاع، وبيئة مناسبة لاستقطاب الشركات العالمية المستثمرة ضمن القطاع.
كما تناولت الجلسة الحاجة إلى محتوى عربي يسهم في مسيرة بناء مجتمع عربي للألعاب الإلكترونية، بدءاً من تقديم المحتوى الإعلامي المتخصص، وصولاً إلى تنظيم البطولات الكبرى، والعمل على تطوير جيل جديد من صناع المحتوى الرقمي الخاص بالألعاب الإلكترونية، بما يسهم في دعم واستدامة قطاع الألعاب الإلكترونية ومنظومة الاقتصاد الإبداعي محلياً وإقليمياً.
بناء شخصية تحت الأضواء
كما تضمنت الأنشطة والفعاليات المتعددة التي استضافها منصة «مجلس دبي للإعلام» ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي 2025، دورة تدريبية مكثفة حول تكوين الشخصيات الدرامية التي يحبذها الجمهور، وما يجب القيام به من أجل اكتشاف أهداف تلك الشخصيات، والقيم التي تؤمن بها، والخيارات التي تتخذها بما يؤهلها إلى نيل استحسان الجمهور، وملايين المتابعين حول العالم، حيث مثّلت الدورة التدريبية التي جاءت في إطار جلسات «الماستر كلاس» التي تُعقد على مدار الأيام الثلاثة لقمة الإعلام العربي، رحلة استكشافية متعمقة لبعض أشهر الشخصيات السينمائية التي ظهرت على الشاشة، وأسباب وصولها إلى نيل رضا المشاهدين.
وشارك كريستوفر ماك، مدير المدير الإبداعي في «نتفليكس» NETFLIX العالمية، مع المشاركين في الجلسة التي حملت عنوان «بناء شخصية تحت الأضواء» خبراته الطويلة في مجال الإنتاج والكتابة للشاشة، حيث أشرف على عدد كبير من مسلسلات «نتفليكس» الأصلية، بما في ذلك المسلسلان اللذان رُشحا لجائزة إيمي بعنوان «سبيشل» و«إتس برونو».
وأوضح ماك، خلال الجلسة، أن القصص الجديرة بأن تُروى هي قصص موجودة في حياتنا اليومية، في محيطنا، في عائلاتنا، بين أصدقائنا، وفي لحظات التحول والضعف والقوة التي يمر بها الإنسان، مستعرضاً تجربته الشخصية المؤثرة بعد فقدان ابنه وانفصال والديه، ليؤكد أن التجارب الإنسانية هي أساس القصص الملهمة.
كذلك، استفادت الدورة من خبرة كريستوفر ماك التي اكتسبها من خلال ترؤسه على مدار 10 سنوات ورشة عمل «وارنر براذرز»، وهو برنامج الكتابة والإخراج للمحترفين الذين يتطلعون إلى بدء مسيرتهم المهنية في التلفزيون أو تطويرها حيث أشرف على قائمة تضم ما يقرب من 100 كاتب و50 مخرجاً كانوا من المواهب الصاعدة وتشغل اليوم مواقع مرموقة في برامج تلفزيونية بارزة.
تأثير قطاع الترفيه
وضمن فعاليات المنتدى، استضافت منصة مجلس دبي للإعلام، جلسة بعنوان «تأثير قطاع الترفيه على الإعلام»، شارك فيها الدكتور بارباروس سيتماسي، المؤسس والشريك الإداري لشركة BC Productions، وأدارتها الإعلامية ميراشا غازي من قناة الشرق.
وأكد سيتماسي خلال الجلسة أن دمج العلامات التجارية داخل المحتوى بات ضرورة لا غنى عنها في المشهد الإعلامي الجديد، وأن صناعة الترفيه الإعلاني، أصبحت تعتمد على دمج الرسائل التجارية داخل السرد القصصي، وهو ما يمنح العلامات التجارية تأثيراً وحضوراً كبيراً، ويربط الجمهور بالمحتوى، لافتاً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطور الترفيه الإعلاني من مجرد تجربة إلى أداة أساسية في التخطيط الإعلامي وصناعة المحتوى، لا سيما مع انتشار المشاهدة عبر التلفاز والمنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار سيتماسي إلى أن أحد أكبر التحديات اليوم هو الارتفاع المتزايد في تكلفة الإنتاج، ما يدفع الشركات إلى تبنّي نماذج جديدة تقوم على تصدير المحتوى وتعدد مصادر العائدات عبر مراحل الإنتاج، مشيراً إلى أن تركيا باتت من بين أكبر ثلاث دول في تصدير المسلسلات المكتوبة على مستوى العالم، وهو ما يعكس أهمية الاستثمار في المحتوى محلياً وعالمياً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
«محاربي الإمارات» تعود بنسختين «عربية - إفريقية» و«دولية»
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولات محاربي الإمارات للفنون القتالية المختلطة، إطلاق نسختين جديدتين من البطولة التي تنظمها شركة بالمز الرياضية، وذلك بإقامة النسخة الـ59 «العربية الإفريقية المشتركة»، والنسخة الـ60 «الدولية»، يومي 12 و13 يونيو المقبل في «سبيس 42 أرينا» بشاطئ الراحة في أبوظبي. ويتصدر النزال الرئيس في النسخة الـ59، مواجهة العراقي حسين سالم مع الجزائري سامي يحيى، والجنوب إفريقي دييغو باندو مع الجزائري إسلام مصرف، فيما ينافس فيكتور نونيس نظيره محيي الدين أبوبكر على لقب وزن الذبابة. كما يخوض المقاتل فينيسيوس موريرا نزالاً قوياً، أمام المقاتل تانر بوسر على لقب الوزن الثقيل في النسخة الدولية.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
الإيطالي بيرلو يقود فريق «يونايتد» في دوري الدرجة الأولى
علمت «الإمارات اليوم» أن إدارة نادي «يونايتد» الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الإماراتي لكرة القدم، نجحت في التعاقد مع النجم الإيطالي الكبير أندريا بيرلو لقيادة الفريق الأول في الموسم المقبل 2025- 2026، وأنه سيتسلم مهامه مطلع شهر يوليو المقبل. وأكد مصدر مقرب من نادي «يونايتد» أن النجم الإيطالي الذي سبق له تمثيل منتخب إيطاليا في 116 مباراة دولية كلاعب أبدى إعجابه بمشروع نادي «يوناتيد» الذي يهدف الى صناعة فريق بمواصفات عالمية. وسبق للمدرب أندريا بيرلو تدريب نادي يوفنتوس الإيطالي ونادي فاتح كاراغومروك التركي، بينما كلاعب لعب مع أندية إنتر ميلان، وإيه سي ميلان، ويوفنتوس.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
الكارديجان «بوهيمي» مناسب للأنشطة اليومية
يتألق الكارديجان بنمط الباتيك ليمنح المرأة طابعاً بوهيمياً لافتاً للأنظار. وأوضحت مجلة «Elle»، أن الكارديجان هو سترة من التريكو، مشيرة إلى أن الأشكال غير المنتظمة والأشكال العضوية لأنماط الباتيك تشع بالفردية والخصوصية، ما يعكس التميز والثقة بالنفس والأسلوب. وأضافت المجلة المعنية بالموضة والجمال، أن الكارديجان بنمط الباتيك البوهيمي يمتاز بتنوع إمكانات تنسيقه، حيث يمكن الحصول على إطلالة «كاجوال» تناسب أنشطة الحياة اليومية المختلفة، من خلال تنسيقه مع بنطال جينز وحذاء رياضي.