logo
كيف تنتهي حرب أوكرانيا؟.. سيناريوهان «أحلاهما مر» لكييف

كيف تنتهي حرب أوكرانيا؟.. سيناريوهان «أحلاهما مر» لكييف

العين الإخباريةمنذ يوم واحد
تم تحديثه الأحد 2025/8/17 02:34 م بتوقيت أبوظبي
اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الأحد، أن مآلات الحرب في أوكرانيا تبدو محصورة بين سيناريوهين: دولة مستقلة منقوصة السيادة والأراضي تحت مظلة الحماية الغربية، أو كيان تابع لموسكو يفتقر إلى استقلاله الفعلي.
هذا الطرح يعكس إدراكا لحقيقة أن رهانات الكرملين لا تقتصر على رسم حدود جديدة على الخريطة، بل تتصل برؤية أعمق للرئيس فلاديمير بوتين، الذي يتعامل مع أوكرانيا بوصفها جزءا من الفضاء التاريخي والثقافي الروسي، لا مجرد دولة جارة.
وقد أكد بوتين هذا التوجه في تصريحاته عقب القمة الأخيرة، حين شدد على أن "أي تسوية دائمة تستلزم معالجة الجذور الحقيقية للأزمة، وأخذ المخاوف الأمنية لروسيا بعين الاعتبار".
السيناريو الأول: تقسيم مع حماية
السيناريو الأكثر تداولًا في العواصم الغربية يقوم على فكرة تجميد خطوط القتال الحالية، بحيث تحتفظ روسيا بما تسيطر عليه حتى الآن، بينما تبقى بقية أوكرانيا مستقلة تحت حماية أمنية قوية.
يتشابه هذا النموذج بما حدث في شبه الجزيرة الكورية عام 1953 حين انتهت الحرب بهدنة لا بمعاهدة سلام، وظلت كوريا الجنوبية مستقلة لكنها محمية بوجود عسكري أمريكي دائم.
وتناقش دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا اليوم إمكانية نشر قوات رمزية داخل أوكرانيا لتثبيت الردع ومنع أي غزو جديد، إلى جانب ربط كييف تدريجيا بالمؤسسات الأوروبية.
هذا السيناريو يمنح الأوكرانيين فرصة لإعادة بناء دولتهم ضمن حدود أصغر، لكنه يترك جرحا مفتوحًا يتمثل في فقدان خُمس الأراضي، بما فيها مدن رمزية مثل ماريوبول ودونيتسك.
ورغم قسوته، فإنه يمنح كييف "استقلالا ناقصا" لكنه مضمون بالغرب. أما لموسكو، فهو انتصار مُبتور باستحواذ على أراضي مدمّرة في مقابل خسارة السيطرة على ما تبقى من أوكرانيا.
السيناريو الثاني: التبعية الكاملة لموسكو
الخيار الآخر أشد قتامة: أن تُجبر أوكرانيا على قبول شروط موسكو التي تتجاوز الأرض إلى السيادة. فروسيا تطالب بتقليص الجيش الأوكراني، ووقف الدعم الغربي، وتغيير النظام السياسي والدستور والهوية الثقافية.
وطريق بوتين إلى هذا الهدف يمر عبر حرب استنزاف طويلة تستغل تفوق روسيا في السكان والموارد، وترهق الجيش الأوكراني الذي يعاني من نقص أعداد الجنود والذخائر.
النتيجة قد تكون أوكرانيا ضعيفة ومجردة من القدرة على صد أي غزو جديد، أي محمية روسية مستقلة بالاسم فقط.
عوامل الترجيح: سباق الزمن بين واشنطن وأوروبا
حسم أي من السيناريوهين مرتبط بثلاثة عوامل أساسية:
أولا الموقف الأمريكي: لا يزال الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه واشنطن العمود الفقري لصمود كييف. وأي تراجع أو تغيير في المزاج السياسي الأمريكي قد يفتح الباب أمام تسوية أقرب لمطالب موسكو.
ثانيا الموقف الأوروبي: تبدو أوروبا، الأكثر تأثرا بالحرب جغرافيا واقتصاديا، منقسمة بين من يريد تشديد الضغط على روسيا ومن يفضل حلا وسطا. مع ذلك، يتحرك الفرنسيون والبريطانيون لتشكيل "تحالف الراغبين" لطمأنة أوكرانيا حتى في حال ترددت واشنطن.
ثالثا الداخل الروسي: تفرض العقوبات الغربية ضغوطا شديدة على الاقتصاد، لكن الكرملين استطاع حتى الآن إدارة الأزمة وتوظيف خطاب "الحصار الغربي" لتعبئة الداخل. وإذا استمر هذا التماسك، فقد تطول الحرب أكثر مما يتوقع الغرب.
البعد الرمزي والسياسي
بعيدا عن الخرائط والحدود، تحمل الحرب بُعدا رمزيا يتعلق بمستقبل النظام الدولي. فصمود أوكرانيا، بالنسبة للغرب، يعني الدفاع عن مبدأ السيادة ومنع عودة منطق "مناطق النفوذ" الذي ساد في الحرب الباردة.
أما لروسيا، فالنتيجة تمثل اختبارا لقدرتها على فرض رؤيتها على جيرانها وإعادة صياغة ميزان القوى العالمي.
لذلك فإن أي تسوية، سواء كانت على شكل تقسيم أو تبعية، ستظل مشحونة بالرمزية السياسية، وستحدد ملامح أوروبا لعقود قادمة.
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسهم أوروبا تستقر وسط ترقب المستثمرين لمحادثات أوكرانيا
أسهم أوروبا تستقر وسط ترقب المستثمرين لمحادثات أوكرانيا

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

أسهم أوروبا تستقر وسط ترقب المستثمرين لمحادثات أوكرانيا

شهدت الأسهم الأوروبية استقرارا في التعاملات المبكرة الاثنين وسط ترقب المستثمرين للاجتماع المقرر بين قادة أوروبيين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، وذلك في أعقاب القمة الروسية الأمريكية التي انتهت دون التوصل إلى اتفاق فوري.واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي خلال التعاملات، بعد أن سجل ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي يوم الجمعة. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترامب في حضور زعماء أوروبيين آخرين في محاولة للضغط لإبرام اتفاق سلام لا يصب في صالح موسكو. والتقى ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة واتفقا على ضرورة العمل على التوصل إلى اتفاق سلام وليس لوقف لإطلاق النار. وارتفع سهم نوفو نورديسك 4.1 % بعد أن حصل عقار ويجوفي لإنقاص الوزن الذي تنتجه شركة الأدوية على موافقة معجلة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج مرض خطير في الكبد. وقفز سهم فيستاس 9.7 % وكان من بين أكبر الرابحين على المؤشر ستوكس 600 بعد توصية تعتبر السهم ملاذا آمنا. وانخفض سهم كومرتس بنك 3.7 % بعد أن خفض دويتشه بنك توصيته للسهم.

سيناريوهان مطروحان.. كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا؟
سيناريوهان مطروحان.. كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا؟

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

سيناريوهان مطروحان.. كيف ستنتهي الحرب في أوكرانيا؟

ساعات تفصل الاجتماع الذي سيقرر مصير أوكرانيا في البيت الأبيض حيث يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، وينطلق كل منهما من وجهتي نظر مختلفتين، رغم أن هدفهما المشترك هو إنهاء الحرب، والخلاف يكمن حول إقرار أوكرانيا بحزمة خسائر حتى يتحقق السلام. قبيل وصول زيلينسكي كتب ترامب على منصة تروث سوشيال أن على أوكرانيا أن تنسى استعادة شبه جزيرة القرم أو الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). لكن مسألة إنهاء الحرب معقدة وطويلة وقد تشهد انتكاسات. نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تصورات إنهاء الحرب حيث استطلعت من مصادر مطلعة على السيناريوهات المتداولة في واشنطن والتي تمت مناقشتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وخلصت الصحيفة إلى سيناريوهين بدأت تتضح معالمهما: 1- أن تخسر أوكرانيا بعض أراضيها لكنها تبقى دولة مستقلة، صغيرة وآمنة. 2- أن تخسر الأرض والسيادة معاً، لتعود إلى دائرة النفوذ الروسي. خلال محادثات ألاسكا، تشير المصادر إلى أن بوتين رفض الضغوط الأميركية والأوروبية لفرض وقف إطلاق نار يجمد خطوط التماس الحالية، تمهيداً لمفاوضات حول الأراضي وضمانات أمنية لأوكرانيا. وبدلاً من ذلك، أشار إلى أنه سيواصل الحرب حتى تستجيب كييف والغرب لمطالب موسكو الأوسع. قال بوتين بعد القمة: «نحن مقتنعون بأنه لكي يكون التسوية الأوكرانية مستدامة وطويلة الأمد، يجب إزالة جميع الأسباب الجذرية للأزمة، والتي نوقشت مراراً، وأخذ جميع المخاوف المشروعة لروسيا بعين الاعتبار، واستعادة التوازن العادل في مجال الأمن في أوروبا والعالم ككل». تشديده على «الأسباب الجذرية» – وهو التعبير الذي يستخدمه عادة للإشارة إلى اعتراضه على المسار السياسي الموالي للغرب في أوكرانيا وتوسع حلف شمال الأطلسي في وسط وشرق أوروبا – يؤكد أنه لم يتخلّ عن أهدافه الكبرى وفق وول ستريت جورنال: استعادة النفوذ الروسي على أوكرانيا، إعادة بناء مجال النفوذ في شرق أوروبا، واسترجاع مكانة روسيا كقوة عظمى. تلك هي الدوافع التي دفعته إلى شن الحرب عام 2022. في المقابل، فشلت محاولة روسيا للسيطرة على كييف، وصارت بعيدة المنال. الدفاع الأوكراني المتماسك حصر التقدم الروسي في مكاسب ميدانية محدودة وبكلفة عالية. كما أن آمال كييف في طرد القوات الروسية كلياً باتت تتضاءل بسبب إنهاك جيشها. هذا يترك احتمالين رئيسيين لإنهاء أكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية: السيناريو الأول: تقسيم مع حماية القيادة الأوكرانية باتت تُدرك ضمنياً أنها تفتقر إلى القوة العسكرية لاستعادة كل حدودها. الأسبوع الماضي، أبدى زيلينسكي استعداداً للتفاوض بشأن الأراضي في مكالمات فيديو مع الرئيس ترامب وزعماء أوروبيين – لكن بعد وقف إطلاق نار يجمد خطوط التماس الحالية. وتؤكد كييف والدول الأوروبية أنها لن تعترف قانونياً بالمكاسب الروسية، كي لا تتحول سابقة تشجع الاستيلاء العسكري على الأراضي. لكنهم في الوقت نفسه يبدون استعداداً للتعامل مع الأمر الواقع. أفضل سيناريو متاح لأوكرانيا وحلفائها الأوروبيين هو حصر روسيا فيما تسيطر عليه حالياً، أي نحو خُمس أراضي أوكرانيا. مع ذلك، ما زال الكرملين يطالب كييف بالانسحاب من مناطق يدّعي أنها روسية دون أن يسيطر عليها، وأبرزها الجزء الأوكراني من إقليم دونيتسك حيث تحتفظ كييف بسلسلة مدن محصنة استعصت حتى الآن على موسكو. ماذا عن الـ80% الأخرى من أوكرانيا؟ كييف وحلفاؤها الأوروبيون يريدون تأمين ما تبقى من الدولة الأوكرانية عبر مزيج من الدفاعات العسكرية القوية والدعم الأمني الغربي. يطرح «تحالف الراغبين» بقيادة بريطانيا وفرنسا نشر قوات في أوكرانيا لردع أي هجوم روسي جديد. ويأمل الأوروبيون بانضمام الولايات المتحدة إلى ضمانات أمنية، وقد شجعتهم مؤشرات انفتاح ترامب مؤخرا، رغم أن الدور الأميركي ما زال غير محسوم. وفق "وول ستريت جورنال"، يشبه هذا السيناريو إلى حد بعيد نهاية الحرب الكورية عام 1953، التي أبقت شبه الجزيرة منقسمة لكن كوريا الجنوبية محمية، خصوصا بوجود القوات الأميركية. لكن بالنسبة لبوتين، مثل هذا الحل سيكون هزيمة تاريخية. فهو سيحتفظ بـ20% من الأراضي الأوكرانية – معظمها مدمّر – لكنه سيخسر البقية إلى الأبد، بينما تحمي القوات الغربية دولة يصرّ بوتين على أنها «شقيقة» لروسيا. وفق تحليل الصحيفة، قد يقبل بوتين مثل هذا السيناريو إذا رأى أن الحرب تهدد الاستقرار الداخلي الروسي أو إذا لم تستطع موسكو تحمل مزيد من العقوبات الغربية. لكن حتى الآن لا يرى أغلب المراقبين دلائل على ذلك. يقول يانيس كلوج، الخبير الاقتصادي الروسي في «المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية» في برلين: «النظرة الروسية الآن هي أن هذه الحرب صعبة الاستمرار، لكن أوكرانيا أقل قدرة على الاستمرار، وبحلول الوقت الذي ستجبر فيه المشكلات الاقتصادية روسيا على وقف الحرب، ستكون أوكرانيا قد خسرت الكثير». وألمح ترامب ومسؤولون أميركيون إلى إمكانية ضرب اقتصاد روسيا بفرض رسوم على صادرات النفط، وتشديد العقوبات المالية، وحظر «الأسطول الخفي» لناقلات النفط الروسية. لكن أغلب الخبراء يرون أن هذه العقوبات تحتاج وقتاً طويلاً لتؤتي مفعولها. السيناريو الثاني: تقسيم مع إخضاع منذ بداية الحرب عام 2022، طالبت موسكو بتقليص حجم الجيش الأوكراني، الحد من تسليحه الغربي، وتغيير نظامه السياسي بما يشمل الدستور، القيادة، والسياسات المتعلقة باللغة والتاريخ والهوية الوطنية. الخطر الأكبر على أوكرانيا لا يكمن فقط في خسارة الشرق والجنوب، بل في أن ما يتبقى منها قد يصبح عاجزاً عن صد هجوم روسي ثالث، كما حدث عامي 2014 و2022. قد يرغم هذا الخطر كييف على الرضوخ لمشيئة موسكو في ما يخص القيادة والسياسة الداخلية والخارجية. هذا السيناريو يعني أن تتحول الدولة الأوكرانية المتبقية إلى النفوذ الروسي. لكن السبيل الوحيد أمام روسيا لتحقيق ذلك هو ساحة المعركة. فمع أن القوات الروسية لم تحقق سوى مكاسب غير مكتملة على كافة الجبهات، فإن هدفها الأساسي هو إنهاك الجيش الأوكراني وإرادته القتالية. فبعد ثلاث سنوات ونصف من الحرب المستمرة، الجنود الأوكرانيون متعبون، عددهم أقل، وسخطهم من قادتهم يتزايد. لكنهم لا يزالون يقاتلون.

هدية غير متوقعة من بوتين لمواطن أمريكي في ألاسكا
هدية غير متوقعة من بوتين لمواطن أمريكي في ألاسكا

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

هدية غير متوقعة من بوتين لمواطن أمريكي في ألاسكا

تم تحديثه الإثنين 2025/8/18 09:54 ص بتوقيت أبوظبي ليست كل القمم السياسية محصورة بالبيانات الجافة، فهناك لحظات إنسانية تتسلل من الهامش، وهو ما حصل خلال قمة بوتين وترامب الأخيرة. فبحسب فالنتين بوغدانوف رئيس مكتب قناة روسيا التلفزيونية في نيويورك، أهدى الرئيس فلاديمير بوتين دراجة نارية روسية من نوع "أورال" لأحد سكان أنكوريج عاصمة ولاية ألاسكا الأمريكية. ونقل الصحفي الروسي عن مارك وارن، الذي تلقى الهدية، قوله "هذه الدراجة النارية رائعة فعلا. لقد فقدت القدرة على الكلام بسبب المفاجأة". بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "روسيا اليوم". كيف بدأت القصة؟ القصة بدأت حين التقى الصحفي الروسي بمواطن ألاسكا بالصدفة أثناء إعداده لتقارير عن القمة الروسية–الأمريكية التي انعقدت الجمعة الماضية. وبينما كان يتجول الصحفي بالمنطقة، التقى بالصدفة مع مارك وارن الذي تفاخر بدراجته النارية "أورال" واشتكى في ذات الوقت من نقص قطع الغيار لها في الولايات المتحدة بسبب الأزمة الأوكرانية والعقوبات. ليس الموقف الوحيد يذكر أن هذا الموقف لم يكن الحدث الوحيد اللافت خلال قمة بوتين–ترامب إذ تناقلت وسائل الإعلام أيضا تفاصيل عن محادثة جرت بين الزعيمين دون مترجمين، أظهر فيها بوتين إتقانه للغة الإنجليزية. aXA6IDM4LjIyNS4xNy4zMSA= جزيرة ام اند امز SE

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store