
"مرحبا أمي، لقد تعطل هاتفي".. خدعة واتساب الجديدة لسرقة أموال المستخدمين
"مرحبا أمي.. لقد تعطل هاتفي" هكذا تبدأ الرسالة الاحتيالية الأولى ويتبعها قصة مأساوية عن وقوع مشكلة بحاجة لتدخل سريع ثم يُطلب مبلغ مالي لحل المشكلة، وبهذه الخطوات البسيطة تنجح أغلب عمليات الاحتيال التي تعتمد على تطبيق واتساب والرسائل القصيرة.
ويقوم المحتالون بانتحال شخصية أحد الأبناء ثم يرسلون رسالة عاجلة إلى الأم مستغلين عاطفتها للتصرف بسرعة دون تفكير، وقد نشرت صحيفة الغارديان أحد الأمثلة التي وقعت في المملكة المتحدة لمحادثة بين أم وأحد المحتالين الذي يدعي أنه ابنتها (تشارلي)، إذ أرسل المحتال رسالة يدّعي تعطل هاتفه حيث كتب "مرحبا أمي، حاولت الاتصال بك ولكن الميكروفون لا يعمل، احفظي هذا الرقم وأرسلي لي رسالة نصية، أنا متوترة جدا ولا أعرف ماذا أفعل".
حاولت الأم فهم الأمر ومعرفة سبب تعطل هاتف ابنتها ولكن المحتال أجابها "هاتفي معطل تماما ولم أتمكن من عمل نسخة احتياطية – لقد فقدت كل شيء"، وكتب "أعتذر عن طلبي ولكنني في موقف محرج الآن ولا أستطيع دفع أي شيء لأن البنك يرسل رمزا إلى رقمي القديم، ولن يسمحوا لي بالوصول إلى حسابي البنكي لمدة 24 ساعة لأنني غيرت رقم هاتفي، والآن لدي فاتورة يجب دفعها وهذا يجعلني متوترة ولا أعرف ماذا أفعل، هل يمكنك تحويل مبلغ لي من فضلك وسأعيده إلى حسابك الساعة 9 صباحا عندما أذهب إلى البنك".
وقبل أن تطلب الأم تفاصيل حسابه البنكي سألته عن سبب الفاتورة ولكن المحتال كان مستعدا وأجاب أنها ثمن هاتف جديد وقام بإرسال تفاصيله البنكية، ولكن بعد مرور بعض الوقت لم يتلقَ أي مال فعاد وسأل الأم "أمي هل قمت بالتحويل؟"، لتفاجئه وترد عليه "لا، كنت على وشك ذلك ولكن تذكرت أن ابنتي تشارلي والتي عمرها سنتان ليس لديها هاتف وهي تنام الآن بعمق في الطابق العلوي".
ومن الجدير بالذكر أن هذه الرسائل الاحتيالية تصل عبر تطبيق واتساب أو الرسائل القصيرة في بعض الأحيان، ولا يتظاهر المحتالون دائما بأنهم أطفال بل يأخذون دور الأصدقاء وأحيانا الآباء.
وقد أظهرت بيانات بنك "سانتاندير" (Santander) أن المحتالين الذين يتظاهرون بأنهم أبناء العملاء كانوا الأكثر نجاحا يليهم المحتالون الذين يتظاهرون بأنهم إناث ثم الأمهات، وقال كريس آينسلي رئيس إدارة مخاطر الاحتيال في البنك "إن عمليات الاحتيال تتطور بسرعة هائلة، ودائما نسمع عن حالات تُستخدم فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقليد الأصوات وإرسال رسائل صوتية مزورة عبر تطبيق واتساب والرسائل القصيرة مما يجعل عملية الاحتيال تبدو أكثر واقعية".
ويأتي هذا النوع من الرسائل من رقم مجهول يدعي أنه يعرفك أو قريب منك، وإذا لم تجبه فسوف يرسل لك عدة مرات قبل أن يستسلم، وإذا أجبت فسيبدأ المحتال بإجراء محادثة معك ثم يخبرك بحاجته للمال بشكل مستعجل قبل فوات الأوان مما يدفعك للتصرف دون تفكير، وللمفارقة سيطلبون منك إرسال المال إلى حساب مجهول لا تعرفه.
إذا تعرضت لهذا النوع من الاحتيال يمكنك ببساطة الاتصال بالرقم للتأكد أو يمكنك طرح بعض الأسئلة التي توصلك إلى حقيقة الشخص الذي يتواصل معك دون أن تراه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 18 ساعات
- الجزيرة
هل يخسر برشلونة لقب الليغا ويظفر به ريال مدريد؟
عاد نادي أوساسونا ليفتح مجددا قضية مباراته أمام برشلونة في الليغا بسبب مزاعم بمخالفة النادي الكتالوني لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 21 ساعات
- الجزيرة
5 مشرّعين أوروبيين يواجهون فقدان الحصانة بسبب فضيحة هواوي
يواجه 5 أعضاء بالبرلمان الأوروبي فقدان حصانتهم بسبب الاشتباه بتورطهم في فضيحة فساد مرتبط بشركة هواوي الصينية. وقالت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا في الجلسة العامة ببروكسل إنها تلقت طلبا من السلطات في بلجيكا لرفع الحصانة البرلمانية، التي تحمي المشرعين من الملاحقة القضائية. وأشارت إلى أنه ستتم إحالة الطلب الآن إلى لجنة الشؤون القانونية. يذكر أن المشرعين المعنيين هم النواب الإيطاليون فوليفيو مارتوشيلو وجيوسي برينسي وسلفاتور دي ميو من حزب الشعب الأوروبي، ودانيال أتارد من الحزب الديمقراطي الاجتماعي المالطي، والنائب البلغاري نيكولا مينشيف من حزب تجديد أوروبا. واتهم مكتب المدعي العام البلجيكي 8 أشخاص قبل شهرين في فضيحة فساد جديدة محتملة في البرلمان الأوروبي، حيث اتهمهم بالفساد النشط وغسل الأموال والمشاركة في منظمة إجرامية. وفي منتصف مارس/آذار، تم تفتيش مكاتب في البرلمان الأوروبي. وتدور التحقيقات حول مزاعم بأن شركة التكنولوجيا الصينية هواوي حاولت ممارسة تأثير غير مشروع على عمليات صنع القرار.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
18 مصابا بهجوم نفذته امرأة في هامبورغ
ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن 18 شخصا أُصيبوا في هجوم بسكين بمحطة القطارات في هامبورغ مساء أمس الجمعة، بينما لم تتضح دوافع الهجوم حتى الآن. وأوضحت أن من بين المصابين 4 في حالة حرجة، بينما يعاني 6 آخرون من إصابات خطرة. وأعلنت الشرطة أنها ألقت القبض على المشتبه بها، وهي امرأة تبلغ من العمر 39 عاما، من دون أن تبدي أي مقاومة. وأوضحت الشرطة أن دوافع الهجوم لم تتضح بعد، لكن التحقيقات تركز على احتمال معاناة المهاجِمة من اضطرابات نفسية، إذ لا توجد مؤشرات حاليا على وجود دافع سياسي. وأظهرت لقطات من مكان الواقعة إغلاق الشرطة بعض الأرصفة في المحطة، ونقل أشخاص إلى سيارات إسعاف. من جانبه، وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس -في منشور على منصة إكس- ما حدث بأنه "أنباء مروعة". كما أعرب ميرتس عن صدمته في اتصال مع رئيس بلدية هامبورغ عقب الهجوم. وشهدت ألمانيا خلال الأشهر الأخيرة عدة هجمات مماثلة.