logo
هجوم إسرائيلي جديد على مواقع إيرانية والدفاعات الجوية تتصدى

هجوم إسرائيلي جديد على مواقع إيرانية والدفاعات الجوية تتصدى

جفرا نيوزمنذ 14 ساعات

جفرا نيوز -
قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" الجمعة، إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في العاصمة الإيرانية طهران في وقت متأخر من مساء الجمعة، لاعتراض ضربات إسرائيلية جديدة، وذلك بعدما شنت إسرائيل عددا من الهجمات على البرنامج النووي الإيراني وقادة عسكريين.
وأفاد الإعلام الرسمي في طهران ليل الجمعة، أن المجال الجوي الإيراني سيبقى مغلقا حتى السبت عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع ورد طهران الصاروخي عليه.
ونقلت وكالة الأنباء، أن "هيئة الطيران المدني... أعلنت في إشعارات للطيران أن المجال الجوي للبلاد سيبقى مغلقا حتى السبت".
ونفّذت طهران مساء الجمعة، هجمات صاروخية على إسرائيل، ردا على الهجمات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت أكثر من 200 موقع عسكري ونووي على الأراضي الإيرانية، فيما توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمهورية الإسلامية بمزيد من الضربات.
وبينما أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أنّ بلاده ترفض الدعوات إلى ضبط النفس، دوّت مساء الجمعة، صفارات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل، بينما تصاعدت أعمدة دخان كثيف في أجواء تل أبيب بوسط البلاد، بعد دعوة السكان للتوجّه إلى الملاجئ.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنّ موجتين من الصواريخ الإيرانية على الأقل استهدفتا إسرائيل، بينما أعلنت طهران أنّها استهدفت "عشرات الأهداف" و"القواعد والبنى التحتية العسكرية".
وتعقيبا على الهجمات الإيرانية، أكد نتنياهو أنّ إسرائيل ستصعّد حملتها العسكرية على إيران. وقال في كلمة مصورة "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، قضينا على كبار القادة العسكريين، العلماء النوويين البارزين، أهم منشآت النظام لتخصيب اليورانيوم، وقسم كبير من ترسانة صواريخه البالستية"،
وأضاف "المزيد آت. النظام لا يعرف ما لحق به، أو ما سيلحق به. لم يسبق له أن كان ضعيفا إلى هذا الحد".
وحضّ نتنياهو الشعب الإيراني على رص الصفوف ضد "النظام القمعي والشرير"، مؤكدا أن بلاده تشنّ "إحدى أكبر العمليات العسكرية في التاريخ".
من جانبه، اعتبر وزير جيش الاحتلال كاتس أنّ طهران تخطّت "الخطوط الحمر" باستهداف مناطق مدنية.
وكان نتنياهو توقع في وقت سابق "عدّة موجات من الهجمات الإيرانية"، بينما أكد رئيس أركان الجيش إيال زامير أن إسرائيل تواصل استخدام "كامل قوتها" لتحقيق أهداف ضرباتها ضدّ إيران.
من جهته، أكد مسؤول أميركي، طالبا عدم الكشف عن اسمه أن بلاده "تساعد في إسقاط صواريخ تستهدف إسرائيل"، من دون أن يكشف أي تفاصيل حول حجم دور واشنطن.
استهدفت الهجمات الإسرائيلي التي بدأت فجر الجمعة، مواقع نووية وعسكرية شملت منشأة نطنز، وأسفرت أيضا عن مقتل قادة عسكريين كبار، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده.
وتواصلت الضربات الإسرائيلية طيلة الجمعة، مودية بحياة 18 شخصا في مدينة تبريز ومحيطها في شمال غرب البلاد، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، التي أشارت مساء إلى سماع دوي انفجارات في طهران والمناطق المحيطة بها.
كما أفادت وسائل إعلام عن ضربة جديدة على منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.
ومساء الجمعة، أفاد المدير العام للوكالة الدولة للطاقة الذرية رفاييل غروسي بأنّ إيران أبلغت الوكالة بتعرّض موقعي فوردو وأصفهان النووين للاستهداف، فيما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأنّ أضرارا محدودة لحقت بالموقعين.
وقال المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي إن "الأضرار اقتصرت على مناطق لم تسبب أي أضرار هيكلية في حالة فوردو... وفي أصفهان، وقعت أيضا هجمات على عدة نقاط مرتبطة بمستودعات اشتعلت فيها النيران"، مضيفا أن "الأضرار لم تكن واسعة النطاق وليس هناك ما يدعو للقلق في ما يتعلق بالتلوث".
"خطأ فادح"
بعد إطلاق إيران دفعة من الصواريخ أسفرت عن إصابة العديد من البنايات والأشخاص بحسب مسعفين، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ بإمكان المواطنين مغادرة الأماكن الآمنة، لكنّه حثهم على البقاء بالقرب منها.
في إيران، أكد المرشد الأعلى علي خامنئي، إنّ إسرائيل ارتكبت "خطأ فادحا" بهجومها الواسع على إيران، وتعهّد بأن ذلك سيؤدي الى "تدميرها".
وجاء ذلك فيما رفض وزير الخارجية عباس عراقجي خلال اتصال مع نظيره البريطاني ديفيد لامي "الدعوات الموجّهة إلى إيران لضبط النفس بعد العدوان الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، وصف عراقجي الهجوم الإسرائيلي بأنه "إعلان حرب"، داعيا "مجلس الأمن إلى التحرك على الفور".
ويشتبه الغرب وإسرائيل بأن إيران تعمل على تطوير سلاح نووي، وهو ما نفته الأخيرة مرارا. وأتى الهجوم في خضم مباحثات نووية بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة، كانت الجولة المقبلة منها مقررة في مسقط الأحد.
ومساء الجمعة، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال محادثة هاتفية على "أهمية الدبلوماسية والحوار" في احتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية، أن "الزعيمين ناقشا التحركات العسكرية في الشرق الأوسط خلال الليل واتفقا على أهمية الدبلوماسية والحوار"، مضيفا أن ستارمر "أكد مجددا المخاوف الخطيرة التي تشعر بها المملكة المتحدة بشأن البرامج النووية الإيرانية".
كذلك، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واشنطن وطهران على استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.
واعتبر أنّ إيران تتحمّل "مسؤولية كبيرة في زعزعة استقرار المنطقة بأكملها".
ويشكل تخصيب اليورانيوم من جانب إيران حجر العثرة الرئيسي في المباحثات الهادفة إلى ضبط برنامج طهران النووي في مقابل رفع العقوبات الكثيرة المفروضة على البلاد.
وتطالب واشنطن طهران بالتخلي كليا عن التخصيب، وهو ما ترفضه طهران.
وأعلنت الجمهورية الإسلامية الخميس، أنها بصدد زيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب "بشكل كبير" مع بناء منشأة جديدة ردا على اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين "عدم امتثال" إيران لالتزاماتها على الصعيد النووي.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران هي البلد الوحيد غير الحائز السلاح النووي الذي يخصب اليورانيوم عند نسبة 60%. ويحتاج انتاج قنبلة نووية إلى يورانيوم مخصب عند مستوى 90 %.
"هجمات أكثر عنفا"
وفي أعقاب بدء الهجوم الإسرائيلي، حضّ ترامب إيران على "إبرام اتفاق قبل أن لا يبقى هناك شيء"، محذّرا بأن "الضربات المقبلة ستكون أكثر عنفا".
وقال على منصته تروث سوشال "ثمة حتى الآن الكثير من الموت والدمار، لكن ما زال هناك وقت لوقف هذه المذبحة والهجمات المقبلة المقررة التي ستكون أكثر عنفا".
وكتب "أعطيت إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأميركي لشبكة فوكس نيوز، أنه أُبلغ مسبقا بالضربات الإسرائيلية على إيران، مكررا موقفه بأنه لا يمكن أن يُسمح لطهران بامتلاك قنبلة نووية.
ويعود آخر هجوم إسرائيلي على إيران إلى تشرين الأول 2024، عندما نفذت إسرائيل ضربات جوية على أهداف عسكرية ردا على إطلاق نحو 200 صاروخ إيراني على أراضيها.
ونددت دول عدّة، من بينها السعودية وتركيا بالهجوم.
ودانت حركة حماس والحوثيون في اليمن، وحزب الله في لبنان، الضربات الإسرائيلية التي استهدفت الجمهورية الإسلامية.
وأدى الهجوم إلى قفزة كبيرة في أسعار النفط مع ارتفاع بنسبة 12%.
في مؤشر إلى خشية من التصعيد، ألغت شركات الطيران في الخليج وعلى رأسها شركة الإمارات، رحلاتها من وإلى العراق والأردن ولبنان وإيران وسوريا.
وعلقت شركات رحلاتها إلى دول في المنطقة، من أبرزها "إير فرانس" التي علقت رحلاتها بين باريس وتل أبيب فيما علقت لوفتهانزا الألمانية رحلاتها إلى إيران.
وأعلنت سفارات إسرائيلية حول العالم إغلاق أبوابها عقب الهجمات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ضربات إسرائيل في عمق إيران: بين المطرقة النووية وسندان السياسة الدولية
ضربات إسرائيل في عمق إيران: بين المطرقة النووية وسندان السياسة الدولية

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

ضربات إسرائيل في عمق إيران: بين المطرقة النووية وسندان السياسة الدولية

في ظلّ ظلام الفجر البارد، انفجر صمت السماء الإيرانية بقذائفَ إسرائيليةٍ مُحدَّدةٍ، كأنها سكاكين جرّاحة تشقّ جسدَ الجغرافيا السياسية بلا رحمة. بدأت "عملية مطوّلة" – كما وصفتها تل أبيب – بضرباتٍ متلاحقةٍ استهدفتْ منشأة نطنز، حيث يُخصَّبُ اليورانيوم كقطرات زمنٍ تُجمَّعُ لصنع كابوسٍ نووي، ومصانعَ صواريخَ باليستيةً تنتظرُ إطلاقَها نحو أفقٍ مشحونٍ بالتهديد، ومطاراتٍ عسكريةً تحوّلتْ إلى رمادٍ تحت وطأة الضربات، وعشرينَ من قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين الذين صاروا أرقاماً في سجلّ الموت المُعدّ مسبقاً. لم تكن الضربات مجرّدَ صاعقاتٍ عسكريةٍ عابرة، بل كانت رسالةً مكتوبةً بدماء التصعيد، ومُوقَّعةً بتواطؤ دوليٍ خفيّ. فقبل أيام، بدأت الإشاراتُ تلوحُ في الأفق: انسحابُ الدبلوماسيين الأمريكيين من العراق والخليج كطيورٍ تنذرُ بعاصفةٍ قادمة، ثمّ قرارُ الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي مزّقَ ورقةَ التزام إيران بملفّ عدم الانتشار، وكأنما كان الجميعُ ينتظرون إشارةَ البداية. وفي المشهد الدولي، انقسمتْ ردودُ الفعل كسكينٍ ذات حدّين: فمن جهةٍ، وقف الغربُ يُردّدُ كالمُرتّلين في جوقةٍ واحدةٍ أن "لإسرائيل حقّ الدفاع عن نفسها"، بينما نأى بنفسه – ببرودٍ دبلوماسي – عن أيّ تورّطٍ عسكريٍ مباشر. لكنّ التصريحاتِ الأمريكية، خاصةً تلك التي أطلقها ترامب كسهامٍ مُتعمَّدة، كشفتْ عن لعبةٍ أكبر: فالهجومُ "الناجح" – بحسب وصفه – لم يكن مجرّدَ ضربةٍ وقائية، بل رهاناً على أن تُجبرَ إيرانَ على الركوعِ إلى طاولة المفاوضات، حاملةً شروطَ واشنطن كأغلالٍ ذلّية. لقد جمع نتنياهو أوراقَ الضغطِ كشحّاذٍ محترفٍ يوزّعُ أوراقَ اللعبةِ على طاولةِ البيت الأبيض: مهلةُ الشهرين التي انتهتْ كساعةِ رملٍ أخيرة، قرارُ الوكالة الذرية كشرعيةٍ دوليةٍ مزيّفة، ورفعُ إيران نسبةَ التخصيب إلى 60% كفزّاعةٍ نوويةٍ يُلوّحُ بها في وجه العالم. كلّها عناصرُ صاغتْ سيناريو الضربةِ التي أرادها نتنياهو نصراً مُطلقاً: فإمّا أن تموتَ المفاوضاتُ تحت أنقاضِ المنشآت المُدمَّرة، أو أن تُدفنَ طهرانُ نفسُها تحت ركامِ المواجهة. الآن، ها هو البابُ يُوصَدُ على خيار ترامب الدبلوماسي، بينما يُفتحُ على مصراعيه أمام خيار الحرب. فإذا ما ردّت إيرانُ بغضبٍ، واستهدفتْ القواتَ الأمريكيةَ في الخليج، فستكون الشرارةَ التي تُحرقُ كلَّ حساباتِ الردع، وتُحوّلُ الضرباتِ المُوجَّهةَ إلى حربٍ شاملةٍ تُدخِلُ أمريكا وحلفاءَها كقطيعٍ تحت نارِ المواجهة. حينها، لن يعودَ الأمرُ مجرّدَ تدميرِ منشأةٍ نووية، بل سيكونُ مشروعاً كاملاً لاقتلاعِ النفوذ الإيراني من جذوره، وتحطيمِ عظامِه العسكرية، وربما ذبحِ النظامِ برمّته. وفي الخلفية، يبتسمُ نتنياهو. فبين أنقاضِ إيران، سيبني عرشاً جديداً للوحدة الإسرائيلية تحت قيادته، وينفضُ عن كتفيه غبارَ الضغوط الداخلية كفرعونٍ صغيرٍ يُمسكُ بمصيرِ أمّةٍ بأكملها. لكنّ السؤالَ الأكبرَ يظلُّ معلّقاً في الهواء: هل ستكونُ هذه الضرباتُ نهايةَ الكابوس النووي، أم بدايةَ كابوسٍ آخرَ أكثرَ دموية؟ فالتاريخُ لا يُحاكمُ بالنيّات، بل بالدماءِ التي تُراقُ على مذبحِ السياسة.

بالأرقام والأسماء.. خسائر إسرائيل وإيران في يومين من المواجهة الساخنة
بالأرقام والأسماء.. خسائر إسرائيل وإيران في يومين من المواجهة الساخنة

جفرا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • جفرا نيوز

بالأرقام والأسماء.. خسائر إسرائيل وإيران في يومين من المواجهة الساخنة

جفرا نيوز - شهدت المنطقة تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران خلال اليومين الماضيين، تسبب بخسائر مادية وبشرية كبيرة من الجانبين. الخسائر الإيرانية وفقا للتقارير الإيرانية الرسمية، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 78 شخصا وإصابة 329 آخرين، بينهم مدنيون وعسكريون. كما استهدفت الغارات قيادات عسكرية وعلماء نوويين بارزين، حيث قتل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي رئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري ونائب رئيس هيئة الأركان العامة غلام علي رشيد. قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني قائد قوة الجوفضاء بالحرس الثوري أمير علي حاجي زاده. فيما لا تزال الأنباء متضاربة حول مصير مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني الذي أصيب إصابة بالغة. كما قتل 9 من كبار العلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني وهم: فريدون عباسي خبير الهندسة الذرية محمد مهدي طهرانجي خبير الفيزياء أكبر مطلب زاده خبير الهندسة الكيمايئية سعيد برجي خبير هندسة المواد أمير حسن فكهي خبير الفيزياء عبد الحميد منوشهر خبير فيزياء المفاعلات النووية منصور عسكري خبير الفيزياء أحمد رضا ذو الفقاري دارياني خبير الهندسة الذرية علي باكوايي كتريمي عالم ميكانيك أما على صعيد البنية التحتية، فقد طالت الهجمات الإسرائيلية عدة قواعد عسكرية في طهران والمحافظات ومنشأتين نوويتين (نطنز في أصفهان وخنداب في أراك)، فضلا عن مبان في أحياء سكنية في طهران. وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن "خسائر موقع نطنز سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض وليس تحتها"، مشيرا إلى أن "نطنز" تعرضت لهجمات صاروخية متعددة بهدف اختراقها والوصول إلى المنشآت فيها. في غضون ذلك، أعلنت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية في مطاراتها بعد تضرر بعض المنشآت الجوية، مثل مطار "مهرآباد" في طهران. الخسائر الإسرائيلية من جهتها، أعلنت إسرائيل عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 90 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني، الذي استهدف مناطق واسعة من تل أبيب وريشون لتسيون ورمات غان والقدس. ووفقا للإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء"، تضمنت الإصابات حالات خطيرة، كما لا يزال عدد من المحاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في تل أبيب . أما على مستوى الأضرار المادية، فقد شهدت تل أبيب دمارا "غير مسبوق"، حيث انهارت 9 مبان بالكامل في رمات غان، وتضررت مئات المباني الأخرى، بينها مبنى مكون من 32 طابقا. كما دمرت الصواريخ الإيرانية عشرات المركبات والبنى التحتية المدنية، ما أدى إلى نزوح 100 شخص على الأقل من منازلهم . التصعيد مستمر في غضون ذلك، أعلن الجيش الإيراني عن نيته إطلاق 2000 صاروخ في الموجة القادمة، وهو ما يمثل تصعيدا كبيرا مقارنة بالهجمات السابقة. وتواصل إسرائيل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي مثل "القبة الحديدية" بدعم أمريكي، حيث ساعدت الولايات المتحدة في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية.

وُجد الأردن ليبقى
وُجد الأردن ليبقى

الشاهين

timeمنذ 2 ساعات

  • الشاهين

وُجد الأردن ليبقى

الدكتور طه الحراحشه إن ما تشهده سماء الأردن هذه الايام من تهديدات متكررة، ليس إلا نتيجة مباشرة لسياسات إيران العدائية، والتي تعبث بأمن الأجواء العربية دون إذن أو تنسيق، عبر إطلاق مقذوفات بدائية تفتقر لأدنى معايير الدقة والسلامة…صواريخ عمياء، تسير على غير هدى، لا تميز بين هدف عسكري أو مدني، وهي تهديد مباشر لحياة المواطن العربي، والأردني بشكل خاص… منذ اللحظة الأولى، كان موقف الدولة الأردنية واضحا وصارما لا لاستخدام أجوائنا في صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل وقد التزمت إسرائيل بهذا القرار، إلا أن إيران، التي تفتقر لسلاح جو حديث، تواصل إطلاق هذه الصواريخ العشوائية، ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والاتفاقات، وهو ما يضع حياة الأردنيين الأبرياء في مهب الخطر .. في هذا المقام، لا يسعنا إلا أن نحيي قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية المتيقظة، وعلى رأسها الدفاع المدني، الذين يحملون أرواحهم على أكفهم منذ أول يوم في الخدمة، أقسموا على حماية الوطن والمواطن، وهم مشروع شهادة دائم في سبيل الله والوطن.. ونحن نقولها بوضوح: لن نسمح بأن تراق قطرة دم أردنية واحدة على مذبح الأطماع الإيرانية لنشر مذهب غريب دخيل على عقيدتنا وأرضنا الطاهرة… على إيران أن تعي أن مشروعها التوسعي الطائفي مرفوض، وأن سعيها المحموم لامتلاك أسلحة دمار شامل في منطقة مستقرة نسبيا، ما هو إلا تهديد جماعي، لا يستثني أحدا، فهذه الأسلحة في حقيقتها ليست موجهة لإسرائيل كما تدعي، بل لابتلاع المنطقة بأكملها.. من يقف مع هذا المشروع المجوسي أو يصفق له، فإنه يخرج عن ملة الإسلام، ويضع نفسه في مواجهة الشعوب، قبل الأنظمة. فنحن بين عدو صهيوني توسعي ماكر، يقتل ويهجر ويهدم، وعدو فارسي يحمل نفس السمات في قوارير مختلفة، ويدعي البطولة في زمن الخداع… إسرائيل، من جهتها، لم تقف مكتوفة الأيدي، فكما نقلت بعض الصحف العبرية، فقد تم التخطيط لرد استراتيجي بمشاركة الولايات المتحدة، مع مكر سياسي ظاهر، تمثل في غياب نتنياهو عن المشهد تحت ذريعة زفاف نجله وإجازته، وذهاب وزرائه الى امريكا ، بينما ترسم في الخفاء خريطة التصعيد القادمة، لتعقيد الاجتماعات المرتقبة في عمان، ظاهريا للتهدئة، وباطنا لمزيد من التصعيد.. وها هي إسرائيل، تستنسخ دروس التاريخ، كما فعلت مصر في أكتوبر 1973 حين باغتت العدو في رمضان، فاليوم تباغت إيران بهجمات سيبرانية وطائرات مسيّرة من الداخل الايراني كما فعلت اوكرانيا، لتصيب الدفاعات الجوية بدقة ، واصبحت الطائرات الاسرائيلية كأنها نزهه في سماء طهران .. *نقولها بثقة: الأردن باق، والمشروع الإيراني الاسرائيلي إلى الزوال

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store