
«المركزي المصري» أمام اختبار جديد.. التضخم يتراجع والفائدة تحت المراقبة
تترقب الأسواق في مصر مجموعة من القرارات المهمة خلال الأسابيع المقبلة يأتي في مقدمتها اختيار محافظ جديد للبنك المركزي المصري.
وخلال أيام تنتهي ولاية حسن عبد الله القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري، وبالتالي لن يترأس اجتماع لجنة السياسات النقدية التي تحدد أسعار الفائدة في القطاع المصرفي المصري، والتي ستعقد بعد انتهاء ولايته بأسبوع.
وتشير أغلب التوقعات المصرفية إلى اتجاه البنك المركزي المصري لتثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل المقرر له 28 أغسطس / آب الجاري.
معدلات التضخم
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، الصادرة الأحد 10 أغسطس/ آب 2025، تباطؤ معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 13.9% في يوليو/ تموز ، مقابل 14.9% في يونيو/ حزيران، ليسجل ثاني تراجع متتالٍ بعد 3 أشهر من الارتفاع، ما يثير تساؤلات حول اتجاه البنك المركزي المصري في اجتماعه المرتقب نهاية الشهر بشأن أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي خامس اجتماعاتها هذا العام في 28 أغسطس/ آب، وسط ثبات أسعار الفائدة الحالية عند 24% للإيداع و25% للإقراض، مع بقاء سعر الائتمان والخصم عند 24.50%.
قال مصطفى شفيع، رئيس وحدة البحوث بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن تباطؤ التضخم بنحو 1% على أساس سنوي في يوليو/ تموز جاء مدعومًا بتراجع أسعار سلة الغذاء، إذ انخفض معدل تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 3.4% مقابل 6.9% في مايو، فضلًا عن هدوء الضغوط التضخمية في قطاعات النقل والمطاعم والفنادق والملابس.
وأضاف أن التضخم الشهري انخفض بنسبة 0.5%، بفعل امتصاص أثر زيادة أسعار المحروقات التي شهدها مايو الماضي.
وتوقع شفيع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع أغسطس/آب، على أن يبدأ خفضها اعتبارًا من الاجتماع التالي، مع إمكانية أن يصل إجمالي التخفيضات المتبقية في 2025 إلى ما بين 3% و4%، بالإضافة إلى خفضين سابقين بنسبة 3.25% خلال الاجتماعات الماضية.
وتوقع الدكتور محمد عبد الرحيم الخبير الاقتصادي أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة كما هي دون تغيير خلال الاجتماع المقبل، مؤكدا أن اجتماع لجنة السياسات النقدية سيأتي عقب قرار اختيار وتعيين محافظ للبنك المركزي خلفًا للمحافظ الحالي حسن عبدالله، الأمر الذي يؤكد الاتجاه للثبيت لحين اتضاح رؤية محافظ البنك المركزي الجديد، خاصة أن هناك العديد من القرارات الاقتصادية التي اتخذها البنك المركزي خلال الأيام الماضية قد تكون لها تأثير على تحركات سعر الصرف ما يستدعي الحذر في اتخاذ قرارا بخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل .
وأضاف عبد الرحيم أن البنك المركزي رفع قيود سحب الدولار للمسافرين ما يعني زيادة سحوبات العملاء بالدولار وهو أمر إيجابي يمنح إشارة للسوق أن الأوضاع مستقرة غير أنه قد يخلق طلب إضافيا على الدولار الفترة المقبلة.
ماذا قال ستاندرد تشارترد عن أسعار الفائدة في مصر؟
وتوقع تقرير بنك ستاندرد تشارترد أن يتعامل البنك المركزي المصري بحذر مع مسار خفض أسعار الفائدة، متوقعًا أن يبلغ سعر الفائدة الرئيسي 19.25% بنهاية العام الجاري.
وأوضح التقرير أن الاقتصاد المصري سيظل قويًا، مع استمرار استقرار المؤشرات الكلية، رغم التحولات السريعة في الاقتصادات العالمية الكبرى، خاصة في الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو.
وأشار البنك إلى أن تدفقات النقد الأجنبي القوية، سواء من استثمارات المحافظ أو من القطاعات الرسمية، تعزز الثقة في الجنيه المصري، خاصة مع توقع صرف أكثر من نصف التعهدات الاستثمارية الكبرى من قطر والكويت، والبالغة قيمتها الإجمالية 12.5 مليار دولار، قبل نهاية 2025.
ورغم استمرار سياسة التيسير النقدي لتحفيز النمو، أكد التقرير أن تجارة الفائدة ما تزال محور اهتمام المستثمرين، مدعومة بنجاح اختبار قابلية تحويل العملات الأجنبية.
كما توقع التقرير أن يواصل صندوق النقد الدولي الضغط باتجاه دفع الإصلاحات الهيكلية في مصر، مع الدعوة لتبني سياسات مالية أكثر انضباطا وتسريع خطط الخصخصة، بهدف تعزيز تدفقات الاستثمار وتهيئة بيئة لنمو اقتصادي مستدام.
ووفقًا لتقديرات البنك، من المرجح أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي لمصر نموًا بنسبة 4.5% خلال السنة المالية 2026، مع الإشارة إلى الدور الحاسم الذي سيلعبه الاستثمار الخاص في دعم وتيرة الانتعاش الاقتصادي.
aXA6IDE3Mi44NS4xMDkuMTk5IA==
جزيرة ام اند امز
NL
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 8 ساعات
- البوابة
الأمين العام لاتحاد المستثمرين الأفرو-آسيوي: مهمتنا استعراض الفرص وطمأنة المستثمر الأجنبي
أكد المهندس محمد ثروت، الأمين العام لاتحاد المستثمرين الأفرو-آسيوي، أن الاتحاد يعمل على تحويل الأزمات إلى فرص استثمارية حقيقية، من خلال التركيز على الملفات الاقتصادية الكبرى التي تهم القارتين الأفريقية والآسيوية. وأوضح "ثروت"، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج "صناع الفرصة"، المذاع على قناة "المحور"، أن دور الاتحاد يتجاوز النطاق المحلي ليتناول قضايا استراتيجية مثل الطاقة المتجددة وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن مصر تزخر بفرص استثمارية واعدة في مجالات مثل الزراعة، والصناعة، والإنشاءات. وأكد أن دور الاتحاد الأساسي هو إبراز هذه الفرص للمستثمرين في القارتين الأفريقية والآسيوية، والعمل على توفير منصة معلوماتية متكاملة توضح كافة القرارات والإجراءات والقوانين المتعلقة بالاستثمار. وعن التحديات، أكد أن المجتمع المدني، الذي يمثله الاتحاد، يقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في طمأنة المستثمر الأجنبي بشأن المناخ الاستثماري في مصر، معقبًا: "المستثمر الأجنبي لديه تخوفات تتعلق بالبيروقراطية واستقرار سعر الصرف"، مضيفًا: "دورنا هو توضيح أن الدولة المصرية اتخذت خطوات فعلية نحو تذليل هذه العقبات، مثل تفعيل منظومة الشباك الواحد ومنح الرخص الذهبية". وشدد على أهمية إيضاح حقيقة تراجع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، وهو ما يُمثل عامل استقرار إيجابي للمستثمرين، مؤكدًا على أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تستطيع أن تغزو الأسواق العالمية بمفردها، وهو ما يستدعي أهمية إنشاء تكتلات وتحالفات قوية، موضحًا أن اتحاد المستثمرين الأفرو-آسيوي يمثل هذه المظلة، حيث يجمع تحت لوائه قارتين كبيرتين ومؤثرتين على المستوى العالمي. الاتحاد وضع خطة عمل متكاملة لمدة عام واختتم بأن الاتحاد وضع خطة عمل متكاملة لمدة عام، سيتم تنفيذها على مراحل، وأن هذه الخطة تشمل إنشاء مكاتب حقيقية للاتحاد في الدول المستهدفة، بالتعاون مع مكاتب التمثيل التجاري والسفارات المصرية، بهدف دعم الشعوب وتوجيه الاستثمارات نحو التنمية، بعيدًا عن النظرة الاستعمارية السابقة لثروات القارة الأفريقية.


العين الإخبارية
منذ 9 ساعات
- العين الإخبارية
سعر الذهب اليوم.. «النفيس» يتجه لهبوط أسبوعي والأنظار نحو ألاسكا
استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة لكنها تتجه نحو تكبد خسارة أسبوعية بعدما أدت بيانات التضخم المرتفعة إلى تقليص الرهانات على خفض أسعار الفائدة. وفي نفس الوقت تحول تركيز السوق إلى المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا. واستقرت أسعار الذهب في المعاملات الفوريةعند 3336.66 دولار للأوقية (الأونصة). وانخفض المعدن الأصفر 1.8% خلال الأسبوع. وفقا لرويترز، بقيت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند مستوى 3382.6 دولار. وتراجع الدولار مما جعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية في متناول حائزي العملات الأخرى. وأظهرت بيانات أمس الخميس أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت بأكبر قدر في 3 سنوات في يوليو/ تموز. ويتوقع المتعاملون حاليا فرصة تبلغ 89.1% لخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر/ أيلول. وتراجعت أسعار الذهب الذي لا يدر عائدا عقب صدور البيانات، واختتم الذهب في المعاملات الفورية جلسة أمس منخفضا 0.6%. وقال لقمان أوتونوجا كبير محللي الأبحاث لدى (إف.إكس.تي.إم) "على الرغم من استقرار أسعار الذهب اليوم الجمعة، فإن مزيدا من التراجع قد يكون قريبا وذلك بناء على كيفية سير القمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا". وقال ترامب اليوم الجمعة وهو في طريقه إلى ألاسكا إنه يريد أن يتم التوصل "اليوم" إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وعادة ما تعزز حالة عدم اليقين الجيوسياسي وانخفاض أسعار الفائدة الطلب على الذهب. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 37.96 دولار للأوقية وتراجعت 1% منذ بداية الأسبوع. وانخفض البلاتين 1.5% إلى 1336.80 دولار، وتراجع البلاديوم 2.6% إلى 1116.52 دولار. aXA6IDEwNC4yMzkuMTYuMjAyIA== جزيرة ام اند امز IT


العين الإخبارية
منذ 10 ساعات
- العين الإخبارية
الدولار يتراجع بعد بيانات أمريكية.. وأنظار المستثمرين إلى «ألاسكا»
تم تحديثه الجمعة 2025/8/15 08:48 م بتوقيت أبوظبي تراجع الدولار اليوم الجمعة في نهاية أسبوع حافل بالبيانات التي أبقت على احتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول قائماً. بينما يترقب المستثمرون محادثات ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا. وقفز الدولار أمس الخميس بعد أن أظهرت بيانات ارتفاعاً فاق التوقعات لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة في يوليو/تموز، لكنه تخلى اليوم عن معظم مكاسبه، ومن المتوقع أن ينهي الأسبوع بانخفاض قدره 0.5% مقابل مجموعة من العملات. وقال كايل تشابمان محلل أسواق العملات الأجنبية في بالينجر آند كو في لندن "كان رقم مؤشر أسعار المنتجين أمس صادماً، ولكن لا يزال هناك القليل من الأدلة الملموسة على ارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية". وأضاف "مع إبقاء الأسواق على توقعاتها بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، وتحول التركيز الآن إلى ألاسكا، يعيد الدولار مكاسبه هذا الصباح". ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي تتوقع أسواق المال بنسبة 93% أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول. ويترقب المستثمرون اليوم الجمعة ما ستسفر عنه قمة ترامب وبوتين نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا. ويتوقع معظم المحللين أن تستفيد العملة الأوروبية الموحدة من أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وارتفع اليورو مقابل الدولار 0.5% إلى 1.1708 دولار. ولم يتلق الدولار دعما يذكر اليوم الجمعة من بيانات أظهرت انتعاش أسعار الواردات الأمريكية في يوليو/تموز، مدعومة بارتفاع تكاليف السلع الاستهلاكية. ومقابل الين الياباني، تراجع الدولار 0.5% إلى 146.975 ين، عقب صدور بيانات نمو يابانية قوية على نحو مفاجئ، أظهرت صمود أحجام الصادرات بشكل جيد في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة. وصعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار المتراجع اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن ينهي الأسبوع مرتفعاً بعد بيانات اقتصادية قوية وخفض لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا. وارتفع الجنيه الاسترليني في أحدث تعاملات 0.3% إلى 1.35705 دولار، لتصل مكاسبه خلال الأسبوع إلى 0.9%. وبالنسبة للعملات المشفرة، ارتفعت بيتكوين وإيثريوم بعد تكبدهما خسارة 4% تقريباً لكل منهما أمس الخميس. ووصلت بتكوين في وقت ما إلى مستوى قياسي مرتفع أمس مع تزايد التوقعات بتخفيف مجلس الاحتياطي الاتحادي للسياسة النقدية، مما عزز التفاؤل الناجم عن بيئة تنظيمية داعمة للعملات المشفرة في واشنطن. aXA6IDMxLjU4LjI3LjExOSA= جزيرة ام اند امز GB